المراة التي تحب غير زوجها

غير زوجها تحب المراة التي 20160920 1825

فقد جعل الله تعالى الرجال يميلون الى النساء ,

والنساء تملن الى الرجال ،

وهذا الميل منه ما يترجم الى علاقه محرمه كالزنا ،

ومنة ما يترجم الى علاقه شرعيه و هو الزواج ،

وقد جعل الله تعالى الزوجه سترا لزوجها و جعل الزوج سترا لزوجتة ،

قال الله تعالى : ( هن لباس لكم و انتم لباس لهن ) البقرة/187 ،

ثم ان من النعم التي يخص الله تعالى فيها بعض الازواج ان يجعل بينهم الموده و الرحمه ,

ويوفق كلا منهما لما يصبح سببا فالالفه و نبذ الفرقه و الشحناء فالاسرة ،

وهذه نعمه عظيمه جدا جدا لا يشعر بقيمتها الا من اضطربت عندهم العلاقه الاسريه ,

ودخل بينهم الشقاق و النزاع الذي يحول العلاقه الزوجية الى جحيم لا يطاق ؛

فعند هذا يكون جميع من الزوجين يحلم بالاستقرار الاسرى حلما ،

وتصبح امنيه الرجل زوجه يهنا معها فعيشة ،

وامنيه المرأة رجلا تهنا معه فعيشها .

ويفهم من سؤالك ان الله ربما امتن عليك بهذه النعم كلها ،

فالواجب عليك هو شكر الله على هذي النعم العظيمه و المحافظة عليها و على الاسرة التي رزقك الله اياها و التي يتمني ملايين النساء ان يكن فمثل الحال الطيبه التي انت بها و انت لا تشعرين بقيمتها .

واعلمي ان المرأة لا يجوز لها ان تقيم علاقه مع رجل اجنبي عنها ,

واذا كانت متزوجه كانت هذي العلاقه بينها و بين هذا الرجل اشد تحريما ,

لان بها اعتداء على حق الزوج و شرفة و عرضة .

وعليه : فلا يجوز لك و لا لذا العشيق المجرم ان تصليا صلاه الاستخاره ؛

وذلك ان الاستخاره انما تشرع فامر لم يتبين خيرة من شرة ،

ولا يدرى المسلم عن مصلحتة به ،

فيستخير حتي يوفقة الله للخير ان كان خيرا او يصرفة عنه ان كان شرا ،

اما ان يستخير المسلم فمعصيه الله و مخالفه اوامرة سبحانة فهذه معصيه تستوجب التوبه الى الله منها .

وبيان هذا : ان المرأة حين تستخير فالزواج من غير زوجها و هي على ذمه زوجها فانها فحقيقة الامر تستخير فهدم بيتها و اسرتها ،

وتستخير فتشريد اطفالها ،

وتستخير فالطلاق من زوج اقوى اليها و اهتم فيها اهتماما كبيرا ،

فهي تستخير فخيانتة و طعنة فظهرة بان تشتت اسرتة و ليصبح خراب بيته و بيتها على يديها ،

وهي تستخير فمقابله المعروف الكبير و الخير العديد بالاساءه الشديده و التنكر لصاحب المعروف و جحد حقة .

واما النتيجة الايجابيه التي تقولين ان صاحبك حصل عليها !

فلا شك انها تزيين من الشيطان و اتباع لهوي النفس ,

وليس للمسلم ان يستخير على فعل شيء محرم ,

فكيف يستخير بعدها يزعم انه حصل على نتيجة ايجابيه ؟
!

ثم ان المسلم بعد صلاه الاستخاره يعزم على احد امرين : اما الفعل ,

واما الترك ,

فما يسرة الله له فهو الخير ,

واما ان ينتظر انشراح الصدر او ان يري رؤيا و نحو هذا ،

فهذا فالغالب امور و هميه ,

لا ينبنى عليها حكم شرعى .

وبناء على ما سبق : فانه يجب عليك ان تصرفى عنك جميع و ساوس الشيطان المتعلقه بهذا المقال و الا تجعلى للشر سبيلا عليك و على اسرتك و على ابنائك ،

واعلمي انك و قعت فمكيده شيطانيه بان زينك الشيطان لهذا الشاب و زينة لك حتي يحقق فيكما هدفة و بغيتة و هو خراب بيت =مسلم امن مستقر ،

وطلاق زوجين متحابين متالفين ،

وتشريد اطفالكما .

فاقطعى حبل الشيطان بالا تفتحى المجال لهذا الشاب ان يخرب حياتك و اسرتك و اقطعى جميع طريق ممكن ان يؤدى الى بقاء محل له فحياتك .

ومما يعينك على صرف هذي الوساوس الشيطانيه ان تجيبى بينك و بين نفسك بصدق على هذي التساؤلات :

1.
هذا الشاب لو كان رجلا صالحا فكيف يرضى ان يخرب بيت =اخية المسلم و يشتت له اسرتة ؟

2.
لو كان ذلك الانسان يحبك حقيقة فلماذا يسعي فخراب بيتك و دمار اسرتك ؟

فهل هو يحبك ام يحب نفسة و لا ينظر الا الى مصلحه شهوتة ؟

3.
لو انه حصل ما تمناة ذلك الشاب و تم طلاقك من زوجك – لا قدر الله – فما هو مصير ابنائك الذين هم من الرعيه و الامانه التي سيسالك الله عنها يوم القيامه ؟

4.
ما الذي يضمن لك ان تكون معامله ذلك الشاب لك بعد الزواج و مشاعرة كما هي الان ؟

مع العلم ان كثيرا من الاسر التي بنيت على العشق كان مصيرها الفشل بعد اشهر قليلة من الزواج لانها بنيت على اساس هش غير مبنى على رضي الله و رسولة صلى الله عليه و سلم .

5.
وهل تتوقعين ان تبقي الثقه بينكما دائما بعد زواجكما ؟

فاذا كان احبك و انت متزوجه ،

فمن اين لك ان لا يحب غيرك و هي متزوجه – او غير متزوجه – ؟

وكيف سيثق بك ان كنت هدمت بيتك من اجلة ،

وقد تتكرر الصورة مره ثانية و انت على ذمتة ،

فستبقي الشكوك مصدر قلق لكليكما ،

فكلاكما رضى بالحرام و لم تمتنعى من اقامه علاقه محرمه مع وجود عقد شرعى بينك و بين زوجك ،

فمن يضمن له انك لن تعيدى الكره مره ثانية ؟

اما طلبك الدعاء ،

فاسال الله العلى العظيم بمنة و كرمة ان ييسر لك الخير و يصرف عنك جميع شر و ان يديم عليك و على اسرتك نعمه الاستقرار و المحبه و ان يحفظ لك زوجك و ابناءك و يبعد عنك و ساوس الشيطان و تزيينة للباطل .

والله اعلم .

  • ‏المرأة التي تحب


المراة التي تحب غير زوجها