المسلسل التركي خرافة

خرافة المسلسل التركي 20160817 550

انتشرت اثناء الساعات القليلة الفائته صفحات على مواقع التواصل الاجتماعى ” فيس بوك / و تويتر ” تدعوا الى و قف بث المسلسلات و الافلام التركيه على القنوات المصرية،
وبعض التليفزيونات العربية،
فتلك الدعوات ان دلت على شئ فقد تدل على انحدار فكر اصحابها،
وجهل مؤيديها.
جميعنا يعلم ماذا فعلت الدراما التركيه فو طننا العربي،
والان يخشي الاعلام المصري و العربي من نشر الفكر السياسى التركي من اثناء تلك الاعمال التي غزت عالمنا،
وابهرت شعوبنا.

 

 

قدمت الاعمال الدراميه التركيه رساله اخلاقيه للشعوب العربية و الاسلاميه – لم ترقي اليها اعمالنا التي تطرقت للبلطجه و الجنس و ما شابة – فقد تناولت حياة الكثير من الشخصيات الاسلاميه المؤثره فتاريخنا،
فضلا عن تبنيها لبعض القضايا التي عانت منها الشعوب الاسلامية،
ولككنا الان و بعد ثورات الربيع العربي،
اصبحنا لا نقبل اي تهذيب اخلاقى او ارتقاء ثقافي،
فقط افسدنا بالسياسة المغلوطه علاقاتنا الدولية.
لم ينتفض شبابنا من رقى و ابداع الاعمال الفنيه التركيه طوال الاعوام الماضية،
ولا من حيز اهتمامنا و متابعتنا لها باستمرار،
ولا فمحاوله منهم لتغيير ثقافتنا الفنيه التي تبعناها،
بل انتفض حين اختلفت افكارة السياسية مع افكار النظام الحاكم هناك،
فلو بارك رئيس الحكومة التركيه ” رجب اردوغان ” الانقلاب الدموى الذي شهدناه،
لكانت تركيا فمقدمه الدول التي تلقب بالصديقه و الشقيقة،
علي مواقع الانترنت و فخطابات المسؤولين و القاده فمصر.

 

 

ومن المذهل ان دوله الامارات العربية المتحده كانت من اوائل الدول التي استجابت لدعوات نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي،
حيث قررت من اليوم و قف بث اي عمل فنى تركي على قنواتها الفضائيه و المحلية،
ففى الواقع..
الامر مثير للدهشه !
!
كيف لدوله تدعى التحضر و النهضه و الثقافه كالامارات العربية ان تستجيب لتلك الاصوات و الدعوات،
وما الهدف من تلك الرساله التي تريد ايصالها و لمن ؟

وكيف يتم قطع العلاقات الدوليه بهذه الكيفية من اثناء ” القوي الناعمه – التي من المفترض ان تقرب الشعوب ” و الافكار؟!
وهل جميع ما تفعلة الامارات العربية تجاة تركيا لصالح مصر لا يثير الدهشه او الاستغراب ؟
!!
وهل فعلتها الامارات لانها لم تجرؤ على فعلها سياسيا ؟
!
الثقافه و الفن و تواصل الشعوب

 

 

فقد لعبت القوي الناعمه دورا هاما خلال الحروب الكبري فالعصر الحديث،
ففى حروب الخليج الاولى،
والثانية،
والغزو الامريكي بالتحديد،
اثرت الدراما و السنيما على الراى العام العربي و العالمي،
وخلال الاحتلال و جهت انظار العالم الى ما تراة حكومتها،
فلا شك ان دوله الامارات و بعض القوي السياسية فمصر و النظم العربية تخشي الغزو التركي الناعم على الفكر و العقل العربي،
الذى يابي القهر و الاستبداد و الطغيان مهما كانت مبرراتة و اسبابه،
فالقضية الان اصبحت لا تتمثل فقط فاختلاف الافكار السياسية بين تركيا و بعض النظم المستبدة،
بل ابعد من هذا – اي متمثلة فخوف تلك النظم من العبث الفكرى على حد تصورها – من قبل تركيا و تصديرها للديموقراطيه التي يرفضونها شكلا و موضوعا من اثناء تلك الاعمال.

– See more at: http://www.egyptianpeople.com/default_news.php?id=101407#sthash.qY7ZJvnB.dpuf


المسلسل التركي خرافة