الموتيفال والرهاب

انا اخاف من اي حاجة،
وقلق دائما و كئيب،
وكلامي قليل جدا جدا جدا.

كنت اخذ دواء (موتيفال) حبه الصباح و حبه فالليل،
استمررت على الدواء اسبوعين تقريبا،
هل استمر على الدواء بنفس الجرعة؟
وما هي الجرعه الصحيحة؟
وهل الدواء ذلك يكفى للقضاء على الرهاب و القلق؟
لان حالتى الماديه لا تسمح الا بشراء ذلك الدواء فقط،
علما بان سعرة 10 جنيهات.

ويا ليتنى اعرف كيف هو لون الحبة؟


و شكرا لكم و جزاكم الله جميع خير.


الاجابة

الاخ الفاضل/ محمد حفظة الله.


و بركاته..
وبعد:

فاولا انا اريد ان اذكرك و اقول لك: لا تكن متشائما و لا تكن سلبيا فتفكيرك ابدا،
فما ذكرتة من قلق و كابه ذلك – ان شاء الله تعالى – امر عرضي،
والانسان حينما يصبح سلبيا فتفكيرة تزداد الكابه و الشعور بالكدر و الملل.

انت الان -والحمد لله- فسن يتمناة الناس،
ونحن نقول لك: (يا ليت الشباب يعود يوما)،
نقول: (يا ليتنا نعود لهذا السن)؛
فهذه سن القوه و الشباب و الطاقات النفسيه و الجسدية،
فاحمد الله تعالى على هذا و استثمر و قتك استثمارا صحيحا،
وركز فدراستك،
وضع لك هدفا،
وكن متواصلا اجتماعيا،
وعليك بان تحضر كذلك الدروس و المحاضرات الدينية،
وان تمارس الرياضة،
وان تكون لك الصحبه الطيبه الخيرة.

هذه – ابنى الفاضل محمد – كلها علاجات غير مكلفه و بسيطة،
واروع كثيرا من العلاج الدوائي.

نحن لا ننكر فضل الدواء،
ولكن الانسان يجب ان يحرك طاقاتة النفسيه الداخلية،
فعليك بممارسه الرياضة،
والتواصل الاجتماعى و المشاركه الفعاله فحياتك كلها،
هنالك حاجات كثيرة جدا جدا ممكن للانسان ان يفعلها و يعملها.

وانا اعرف ان الناس الذين لديهم دافعيه ينجزون العديد من الانجازات مهما كانت الصعوبات،
قال لى احد الاصدقاء من وقت قريب: (كنت اتمني ان يصبح اليوم ستا و ثلاثين ساعة؛
لان اربعا و عشرين ساعة لا تكفي)،
بالرغم من المشاكل التي اعرف انه يعانى منها فحياته،
ولكنة يكافح و يقرا و يطلع و يتعلم و يعمل و يساعد،
ومنضو تحت الجمعيات الخيرية،
فالانسان حقيقة ممكن ان يدفع نفسة دفعا ايجابيا.

بالنسبة للعلاج الدوائى فاقول لك: ان الموتيفال لا باس به،
ولكنة لا اعتقد انه سوف يكفى لوحده،
وانا سوف اضيف لك دواء بسيطا جدا جدا يعرف تجاريا باسم (تفرانيل Tofranil)،
ويعرف علميا باسم (امبرمين Imipramine)،
هذا من الادويه غير المكلفة،
وفى نفس الوقت هو دواء اروع لعلاج القلق و الرهاب و الاكتئاب،
نعم ربما يسبب اثارا جانبيه بسيطة كالشعور بالجفاف فالفم،
ولكن هذي تكون لفتره محدوده و فتره قصيرة.

ابدا فتناول التفرانيل بجرعه خمسه و عشرين مليجراما يوميا،
يمكنك تناولها ليلا،
استمر عليها مدة اسبوعين،
ثم ارفع الجرعه الى خمسين مليجراما،
تناول خمسه و عشرين مليجراما فالصباح و مثلها فالمساء،
واستمر على هذي الجرعه مدة سته اشهر.

بجانب التفرانيل اريدك كذلك ان تستمر على الموتيفال و لكن بجرعه حبه واحده ليلا.


اذن الجرعه العلاجيه لك هي: تفرانيل (خمسه و عشرون مليجراما صباحا و مساء) مدة سته اشهر،
وموتيفال حبه واحده ليلا مدة سته اشهر ايضا،
ثم تتوقف عن الموتيفال.

واستمر على التفرانيل مدة سته اشهر اخرى،
اي: تكمل عاما و انت على التفرانيل،
وبعد هذا اوقف خمسه و عشرين مليجراما من التفرانيل،
واستمر على خمسه و عشرين مليجراما فقط مدة سته اشهر اخرى،
يمكن ان تتناولها فالصباح او فالمساء.

اعتقد ان ذلك هو العلاج الدوائى الصحيح و الذي لن يكلفك ابدا،
والارشادات التي ذكرتها لك مسبقا ارجو ان تاخذ بها،
وانا على ثقه تامه انك – باذن الله تعالى – سوف تكون على ما يرام.

اود ان اضيف فيما يخص الاثار الجانبيه للتفرانيل لانى ذكرتها لك،
فهو ربما يؤدى الى شعور بسيط بالجفاف فالفم،
والثقل فالعينين فالايام الاولي للعلاج،
او شعور بالامساك.

هذا غالبا يحدث لكبار السن و لا يحدث للناس فمثل عمرك،
وان حدث فسوف يصبح خفيفا جدا جدا باذن الله و سوف يتلاشي ذلك العرض الجانبى بعد اسبوعين مثلا،
بخلاف هذا فالدواء،
دواء سليم و غير ادماني،
وكما ذكرت لك هو غير مكلف.

نحن سعداء جدا جدا بتواصلك معنا ف(اسلام و يب)،
ونسال الله تعالى لك النجاح و التوفيق و السداد.

  • تفرانيل اسلام ويب
  • موتيفال اسلام ويب


الموتيفال والرهاب