التفائل و التشائم
التفاؤل و التشاؤم ظاهره قديمة قدم الحياة الانسانيه نفسها .
فالانسان منذ القدم و هو يعيش فظروف صعبة و يصادف ظواهر جويه و طبيعية عجيبة لم يجد لها تفسيرا.كان يلجا الى التفاؤل و التشاؤم كضرب من ضروب التنبؤ بالغيب و محاوله الكشف عما يخبئة له المستقبل و كمظهر لحيرتة و قلقة .
تختلف الشعوب فيما بينها فالحاجات التي تسبب تفاؤلها او تشاؤمها ففي مصر مثلا يتشاءم معظم الناس من البوم و يعتبرونة نذير شؤم و فراق فحين ان العديد من الناس فالولايات المتحده الامريكية مثلا يتفاءلون من نفس الطائر .
و ليس البوم سوي نموذج للحاجات التي يتشاءم منها بعض الافراد فهنالك من يتشاءم من القط الاسود و يعتبرون رؤيتة نذير شر و خطر قريب و هنالك من يتشاءم من احلام معينة فمثلا يعتقد بعض الناس ان ” رف العين ” و هو فالحقيقة عبارة عن اضطراب و توتر فاعصاب جفون العين مما يسبب اهتزازها دليل خطر و شر قريب .
و من الناس من يجعل العبارات التي تقال عفوا موضع تفاؤلهم و تشاؤمهم و الحال ايضا بالنسبة للتفاؤل من حاجات معينة فقد يتفاءل احد الاشخاص بمولودة الجديد لانة حصل على زياده فالمرتب فالاسبوع الذي قدم به ذلك المولود .
فيرتبط ذلك الطفل فذهن ابية بالخير و الزياده الرزق فيتفاءل فيه و كلما اصاب الوالد خيرا فالمستقبل ارجعة الى المولود الجديد .
و ربما يرجع تفاؤل و تشاؤم بعض الناس من حاجات معينة الى عوامل تاريخيه او الى اتجاهات و معتقدات موروثه عن الاسرة او عن المجتمع .
ومن المتوارث فالمجتمعات تشاؤم الناس من الرقم 13 مثلا و خوفهم منه و خوفهم و تشاؤمهم ذلك من رقم لا حول له و لا قوة
اضرار التفاؤل و التشاؤم .
الواقع انه لا ضرر يلحق بالفرد اذا تشاؤم او تفاعل مع فرض ان ذلك يتم فحدود ضيقة و لكن اذا غالي الفرد
فهذا الاتجاة فان ذلك يلحق فيه اشد الاضرار هذا لانة يستنزف جهدة فالجري و راء حاجات غير حقيقيه يتفاءل او يتشاءم فيها و ذلك يؤدي للفرد فالنهاية الى اتخاذ قرارات خاطئة .
هذا بالاضافه الى ما فالتشاؤم او التفاؤل من ضياع لطاقات الفرد و جهدة الذي يبذلة فتوقع الخير و الشر و ربما ياتي المستقبل على غير ما يتوقع .
نظره التفاؤل و التشاؤم للحياة عموما ,
فبعض الناس ينظرون للحياة نظره تفاؤل و ينتظرون الخير العديد فالمستقبل فحين نجد البعض الاخر ينظرون الى الحياة نظره كلها تشاؤم و يتوجسون خيفه من المستقبل و يتوقعون الشر .
يضرب المثل للمتفائل و المتشائم بكون نص ملئ بالماء فالمتفائل يقول ” اري امامي كوبا نصفة مليئا ” فحين يقول المتشائم ” اري امامي كوبا نصفة فارغا ” فالشخص المتفائل يري الجانب الايجابي و يري الحب و الجمال و الخير فهذه الحياة اما الشخص المتشائم فيري الجانب السلبي و يري الكراهيه و القبح و الشر فهذه الحياة .
النظره المتشائمه للحياة و دوافعها :
و عاده ما تكون النظره المتشائمه للحياة نتيجة لاسباب عده اهمها :-
1- نشاه الفرد فالبيئه يسودها التشاؤم فيكتسب ذلك الاتجاة المتشائم .
2- كثرة الفشل الذي يعترض طريق الفرد .
3- ضعف الثقه بالنفس يؤدي الى عدم ثقه الفرد فالمستقبل فتسيطر عليه روح التشاؤم .
4- المبالغه فحساب النفس و تعنيفها ربما يدفع الانسان الى التشاؤم .
والنظره المتشائمه للحياة لها اضرار كثيرة بالنسبة للفرد لان تشاؤمة يحد من طاقاتة فالعمل و الانتاج كما ان تشاؤمة يجعلة يرضي من حظة القليل و ينطوي على نفسة و يعيش فعزله عن احداث يومة .
النظره المتفائله للحياة لها مساوئ :
والناس الذين تسيطر على حياتهم و اتجاهاتهم روح التفاؤل عاده ما يتمتعون بالصحة النفسيه و الاتزال النفسي و النظره المتفائله للحياة تدفع الفرد الى العمل و الانتاج و المشاركه فالبناء .
نصائح للقضاء على روح التشاؤم بين الافراد
اولا : فيما يتصل بالتشاؤم من حاجات او ظواهر معينة :
يجب على الكبار من افراد الاسرة الا يخرجوا تشاؤمهم من حاجات معينة امام الاطفال .
فالطفل عاده ما يكتسب عاده التشاؤم من حاجات معينة عن طريق افراد الاسرة .
ويجب ان نقنع الاطفال منذ الصغر بخطا هذي المعتقدات و ان يدركوا ان الخير و الشر الذي ينتظر الانسان لا علاقه بينة و بين مختلف الحاجات و الظواهر التي تواجة الانسان فحياتة .
ثانيا: فيما يتصل بالنظره المتشائمه للحياة عموما :
1- تدريب الاطفال منذ نعمومه اظفارهم على انتظار الخير فالمستقبل .
2- المباعده بين الافراد و بين الفشل المستمر لان ذلك الفشل يؤدي الى النظره المتشائمه للحياة .
3- تعويد الفرد على ان ينظر الى المشكلات التي تواجة نظره علميه .
4- كثرة الاحباطات التي تواجة الفرد فحياتة ربما تؤدي فيه الى التشاؤم لذا يجب ان يدرب الفرد فحياتة على خلق اهداف بداية اذا عجز عن الوصول الى اهدافة الاصلية .
5- توجية نظر الفرد الى نواحي الخير الخير و الجمال و الحب التي تملا العالم .
6- مساعدة الفرد على الخروج عن انانيتة و عن دائره نفسة المغلقه و ان ينسي نفسة فسبيل مساعدة غيرة ممن هم اقل منه حظا فهذه الحياة .
7- العمل و النشاط خير علاج للمتشائم حيث يجد فنتيجة عملة و نشاطة حياة له و لغيرة و لامتة .