امر الابن بالصلات

بالصلات امر الابن 20160919 883

 

سيدى الشيخ ابنى عمرة عشر سنوات و 3 اشهر بدات اضغط عليه فالصلاة حتي انني اهددة بالضرب و لم يعد هنالك اي مجال للتهاون و اقول له انك اصبحت ملزما فيها و لست مخيرا و الحمد لله انه يقوم فيها غير انه فالفتره الاخيرة يحاول الهرب من ادائها خاصة الفجر فهو يقوم و هو يتمتم و يبكى و يصرخ و يتافف مما اخافنى و اخشي ان تؤدى طريقتى هذي الى كرة و لدى للصلاه و العبادات،
واصبح يكرة السنن بسبب التدريس الخاطئ فمدارسنا حين يقولون ان السنن ليست ملزمه و تحرم فقط اجرها و هو يقول لى انه لا يرغب فهذا الاجر و انا اقول له (ما اتاكم الرسول فخذوة و ما نهاكم عنه فانتهوا)،
وهكذا صراع دائم بيننا من اجل الصلاة حتي الوتر… كيف افعل معه لاحببة فالصلاة،
وكيف اقنعة بالسنن و هل ذلك هو الوقت المناسب لاداء الفجر فو قته،
واخشي كثيرا ان سايرتة فمقال السنن ان يكبر عليها… و اخشي ان يترك الفجر فو قتة لانة لم يعتد النهوض لادائها و هو صغير… و احدث ما اخشاة هو ان ينظر الى كانى من كوكب احدث و انني ابالغ فالدين فلا يعد يرجع الى فالامور الاخرى،
انصحونى فقد جربت الهدايا و المدح و التشجيع حتي و صلت الى الضغط و الاصرار على ان ينفذ ما اراة مناسبا بحسب علمي حيث و انني كذلك مطلقة،
سوف ارى ابنى ذلك الايميل ليقراة بعد ان احذف ما لا يجب عليه ان يقراة كنصيحه لى انا الام؟
اثابكم الله خير الجزاء و انار لكم القلوب و الدروب.


الاجابة


خلاصه الفتوى:

فان على الاخت السائله ان تامر طفلها بالالتزام بالصلاة فو قتها،
ولا سيما صلاه الفجر،
وتامرة بذلك بما تراة مفيدا من ترغيب و ترهيب،
فان افاد فذلك المطلوب و الا فان لها ان تلجا الى التاديب بالضرب الخفيف ان كان هذا يفيد فيه،
فان علمت انه لا فوائد منه لم يشرع ايضا.
هذا مع استخدام الرفق فجميع الامور لانة لا يصبح فشيء الا زانة و لا ينزع من شيء الا شانه،
ولا يؤدب على ترك الوتر و السنن بل يؤمر بذلك و يرغب به فقط.

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على الة و صحبه،
اما بعد:

فان الشارع الحكيم ربما امر اولياء امور الصغار باحسان تربيه ابنائهم و تنشئتهم على الاخلاق الفاضله و اداء العبادات و هذا بتعويدهم على الصلاة عندما يبلغ احدهم سن السابعة من عمرة فما فوق،
لما روي ابو داود ان النبى صلى الله عليه و سلم قال: مروا اولادكم بالصلاة و هم ابناء سبع سنين،
واضربوهم عليها و هم ابناء عشر،
وفرقوا بينهم فالمضاجع.
قال فعون المعبود شرح سنن ابي داود عند شرح قوله صلى الله عليه و سلم: مروا اولادكم بالصلاة: اي بان يعلموهم ما تحتاج الية الصلاة من شروط و اركان،
وان يامروهم بفعلها بعد التعليم.
انتهى.

فهذا الحديث يؤكد على اولياء الطفل ان يامروة بالصلاة حتي يعتاد عليها،
ولا سيما اذا بلغ العشر،
وذلك لانة اذا لم يعتد على الصلاة قبل البلوغ فانه يخشي من تكاسلة عنها عندما يبلغ و يصبح مكلفا،
والذى ننصح فيه لمعالجه ذلك الامر،
امور منها: تحبيب الصلاة الى الطفل،
وذكر فضلها و مكانتها فالاسلام،
وايضا ذكر فضائل السنن كالوتر و الرواتب،
ثم تعويدة على النوم مبكرا حتي ياخذ حاجتة من النوم لياتى بصلاه الفجر،
واذا لم ينفع معه اسلوب الترغيب و الامر و نحو هذا فليضرب ضربا غير مبرح فيما يتعلق بصلاه الفرض،
وهذا الضرب كما ذكر الفقهاء مشروع اذا كانت له فوائد لان من الصبيان من لا ينفع معه الضرب و منهم من يفيد معه،
فان لم يفد لم يشرع ففى حاشيه الخرشى على مختصر خليل فالفقة المالكي عند كلامة على امر الصبى بالصلاة ما نصه: و اذا دخل فعشر سنين و لم يمتثل بالقول ضرب ضربا خفيفا مؤلما حيث علم افادته،
والصواب اعتبار الضرب بحال الصبيان.
انتهى.

قال العدوى ملعقا هنا: اذا علم ان الضرب لا يفيد،
فانة لا يفعله؛
اذ الوسيله اذا لم يترتب عليها مقصدها لا تشرع.
انتهى.

ومع ذلك فلا ينبغى اللجوء الى التاديب الا بعد استنفاد كل الوسائل الثانية مع التزام الرفق فجميع ما ذكر،
ففى الحديث: ما كان الرفق فشيء الا زانه،
وما نزع من شيء الا شانه.
رواة ابن حبان.
واذا لم يلتزم الطفل بالسنن كالوتر فانه لا يؤدب على ذلك؛
لان الامر بالتاديب و ارد فصلاه الفرض،
لكن يرغب بها فاذا بلغ فسيصبح لامرة فيها و ترغيبة بها تاثير ان شاء الله تعالى و لو لم يلتزم فيها فالوقت الحالي،
وللفوائد فذلك يرجي الاطلاع على الفتوي رقم: 77492،
والفتوي رقم: 24777.

والله اعلم.


امر الابن بالصلات