انا احب بنت اكبرمني

بنت انا اكبرمني احب 20160908 1858

وبالنسبة للمشكلة ،

فتنقسم الى شقين:


الاول: بناء الزواج على علاقه الحب.


و الثاني: الزواج من بنت تكبرك ب 6 سنوات.


اولا: فيما يتعلق فالحب قبل الزواج و بناء الزواج عليه: فاننا نؤكد دائما على ان اي علاقه مع اي شخص اجنبي خارج مؤسسة الزواج هي علاقه محرمه لا تجر الا الى الشر،
ولا يصح ان يصبح اختيار الزوج مبنيا على حب قبل الزواج،
فالحب و حدة لا يكفى ان يبني عليه الزواج؛
لان الحب كما يقال اعمي يعمي المحب عن معرفه العيوب،
 فبعد ان تصبح هذي المحبوبه زوجه لابد من ظهور العيوب و الخلل،
فيشعر الزوجان بالندم و التسرع فالاختيار،
فالدين و الاخلاق و حسن العشره هي الاساس فبناء الحياة الزوجية و الحب ياتى بعدها،
ولو تم الزواج بناء على ذلك الحب،
فان ذلك الحب ربما لا يدوم بعد الزواج،
بل ربما يكون سببا فريبه جميع واحد منهما فالاخر،
فيفكر جميع منهما انه من الممكن و قوع الطرف الاخر فمثل هذي العلاقه مع غيره،
وهكذا سيعيش جميع واحد من الزوجين فشك و ريبه و سوء ظن،
وسيبني عليه سوء عشره بينهما عاجلا او اجلا،
وقد يعير الزوج زوجتة بانها ربما رضيت لنفسها ان يصبح لها علاقه معه قبل زواجة منها،
فيسبب هذا طعنا و الما لها فتسوء العشره بينهما.


ثانيا: فيما يتعلق بالفارق العمري،
وانها تكبرك ب 6 سنوات: فمن الامور المعتبره فالكفاءه الزوجية ان يصبح هنالك تقارب نوعا ما فالعمر بين الزوجين و ان تكون الزوجية اصغر من زوجها،
ويقصد من ذلك التكافؤ تحقيق الاستقرار و التوازن فالحياة الزوجية،
وشعور الرجل بقوامتة داخل المنزل،
وعدم استعلاء الزوجه عليه،
وهذا الامر من باب الوقايه خير من العلاج،
فعديد من الازواج ربما لا يشعرون بمشكلة فبداية الامر لعدم ظهور علامات الكبر على الزوجين،
لكن مع تقدم العمر و دخول الزوجه فمرحلة ما يسمي بسن الياس بينما يصبح زوجها فمرحلة النضج و الشباب يحصل بينهما نوع من عدم الانسجام فالحالات العاطفيه و الانفعالية،
وقد يشعر الزوج بتعالى زوجتة عليه او عجزها عن تلبيه احتياجاته،
وقد تشعر الزوجه بعدم تفهم زوجها لها او خوفها من ان يطلقها او يتزوج عليها لكبر سنها،
مما ينتج عنه بعض المشكلات الزوجية و الاسريه التي ربما لا يستطيع الزوجان التعبير عنها.


الا ان ذلك الامر غير مطرد فجميع الحالات،
فمبدا الكفاءه بين الزوجين انما قصد منه دوام العشرة،
وحصول الانسجام و الالفه بين الزوجين،
مع مراعاه طباع النفوس،
وما جبلت عليه،
وليس المقصد منه تعقيد شؤون الزواج،
وانما اقرت الكفاءه الدينه و الخلقيه لانها اصل لا ممكن التنازل عنه،
اما فغيرها من الصفات فهي من باب تطييب النفوس التي لا تطيق التنازل عنها،
لكن حينما يرغب الطرفان بالتنازل عنها لمصلحه تعود عليهما فلا ما نع من ذلك؛
بشرط ان يراعى جميع واحد من الزوجين المرحلة العمريه التي يمر فيها الطرف الاخر،
ويتفهم الظروف المحيطه بحياتهما،
ويصبح لهما هدف مشترك يسعيان لتحقيقة لتغيب الامور التي من الممكن ان تنغص عليهما حياتهما،
ويستطيعان تفادى المشكلات التي ممكن ان تنتج عن عدم التكافؤ بتلك الصفة،
ويروي ان خديجه رضى الله عنها كانت تكبر النبى صلى الله عليه و سلم فالعمر عندما تزوجها،
وكان النبى صلى الله عليه و سلم نعم الزوج،
وكانت رضى الله عنها نعم الزوجة،
ولم يؤثر هذا الفارق العمري فحياتهما الزوجية.


لذلك انصحك اخي الكريم بما يلي:


1- التفكير فايجابيات ذلك الزواج و سلبياتة بعيدا عن العواطف و وهم الحب،
ثم اتخاذ القرار المناسب،
ولا يصح لاحد ان يتخذ القرار عنك،
فانت من يقدر ذلك،
واستخر الله تعالى فزواجك من هذي الفتاة،
فالزواج و الخطبة من اولي الامور التي شرعت لنا بها الاستخارة.


2- اذا اتخذت القرار بالزواج،
فسارع باجراء العقد لتصحيح العلاقه التي بينكما،
واتفق مع زوجك منذ البداية على تفهم جميع طرف احتياجات الاخر،
والسعى الى اشباعها فالوقت الحالى و المستقبلي،
واحذر من تبادل احاديث الحب و مشاعرة قبل عقد النكاح حتي و لو تمت الخطبة،
فالمخطوبة اجنبية عن الرجل لا يجوز له الخلوه فيها او الحديث معها باحاديث الحب و الغرام الا بعد عقد النكاح.


3- اما اذا اتخذت القرار بالعزوف عن الزواج من تلك الفتاة؛
فعليك الابتعاد عنها مباشرة،
وقطع اي علاقه معها استجابه لامر الله تعالى بغض البصر و عدم اللين فالحديث مع النساء الاجنبيات،
وحفاظا على نفسك من الوقوع فمعصيه اكبر،
فالمعصيه الصغيرة تجر الى المعصيه الكبيرة،
ومن ترك شيئا لله عوضة خيرا منه،
واطلب من الله تعالى ان يبدلك خيرا منها و يبدلها خيرا منك.


و فالختام: اسال الله تعالى يكتب لك الخير حيثما كان،
وان يشرح صدرك لما به سعادتك فالدنيا و الاخر،
وان يعفك بحلالة عن حرامة .


انا احب بنت اكبرمني