انت لي وحدي روايات غادة

انت لى و حدى – ما تيلدا سايمز- روايه انت لى و حدى – ما تيلدا سايمز كاملة

وحدي لي غادة روايات انت 20160915 1731

وحدي لي غادة روايات انت 20160915 1732

وحدي لي غادة روايات انت 20160915 1733

توفى عمي و زوجتة فحادث مؤسف قبل شهرين ،

و تركا طفلتهما الوحيده ( رغد ) و التي تقترب من الثالثة من عمرها … لتعيش يتيمه مدي الحياة .

فى البداية ،

بقيت الصغيرة فبيت خالتها لترعاها ،

و لكن ،

و نظرا لظروف خالتها العائليه ،

اتفق الجميع على ان يضمها و الدى الينا و يتولي رعايتها


من الان فصاعدا .

انا و اخوتى لا نزال صغارا ،

و لاننى اكبرهم سنا فقد تحولت فجاه الى


( رجل راشد و مسؤول ) بعد حضور رغد الى بيتنا .

كنا ننتظر عوده ابي بالصغيرة ،

(سامر) و ( دانه ) كانا فقمه السعادة لان عضوا جديدا سينضم اليهما و يشاركهما اللعب !

اما و الدتى فكانت متوتره و قلقة

انا لم يعن لى الامر الكثير

او كذا كنت اظن !

وصل ابي اخيرا .
.

قبل ان يدخل الغرفه حيث كنا نجلس و صلنا صوت صراخ رغد !

سامر و دانه قفزا فرحا و ذهبا نحو الباب راكضين

” بابا بابا … اخيرا !

قالت دانة و هي تقفز نحو ابي ،

و الذي كان يحمل رغد على ذراعة و يحاول تهدئتها لكن رغد عندما راتنا ازدادت صرخاتها و دوت البيت بصوتها الحاد !

تنهدت و قلت فنفسي :

” اوة !

ها ربما بدانا !

اخذت امي الصغيرة و جعلت تداعبها و تقدم اليها الحلوى علها تسكت !

فى الواقع ،

لقد قضينا و قتا عصيبا و مزعجا مع هذي الصغيرة هذا اليوم .

” اين ستنام الطفلة ؟

سال و الدى و الدتى مساء هذا اليوم .

” مع سامر و دانة فغرفتهما !

دانة قفزت فرحا لهذا الامر ،

الا ان ابي قال :

” لا ممكن يا ام و ليد !

دعينا نبقيها معنا بضع ليال الى ان تعتاد اجواء البيت،
اخشي ان تستيقظ ليلا و تفزع و نحن بعيدان عنها !

و يبدو ان امي استساغت الفكرة ،

فقالت :

” معك حق ،

اذن دعنا ننقل السرير الى غرفتنا ”

ثم التفتت الى :

” و ليد ،
انقل سرير رغد الى غرفتنا ”

اعترض و الدى :

” سانقلة انا ،

انة ثقيل !

قالت امي :

” لكن و ليد رجل قوي !

انة من و ضعة فغرفه الصغيرين على ايه حال !

(( رجل قوي )) هو وصف يعجبنى كثيرا !

امي اصبحت تعتبرنى رجلا و انا فالحاديه عشره من عمري !

هذا جميل !

قمت بكل زهو و ذهبت الى غرفه شقيقى و نقلت السرير الصغير الى غرفه و الدى .

عندما عدت الى حيث كان البقيه يجلسون ،

وجدت الصغيرة نائمه بسلام !

لابد انها تعبت كثيرا بعد ساعات الصراخ و البكاء التي عاشتها ذلك اليوم !

انا كذلك احسست بالتعب،
و لذا اويت الى فراشى باكرا .

~~~~~~~~~

نهضت فساعة مبكره من اليوم الاتي على صوت صراخ اخترق جدران الغرفه من حدتة !

انها رغد المزعجة

خرجت من غرفتي متذمرا ،

و ذهبت الى المطبخ المنبعثه منه صرخات ابنه عمي هذه

” امي !

اسكتى هذي المخلوقه فانا اريد ان انام !

تاوهت امي و قالت بضيق :

” او تظننى لا احاول هذا !

انها بنت صعبة جدا جدا !

لم تدعنا ننام غير ساعتين او ثلاث و الدك ذهب للعمل دون نوم !

كانت رغد تصرخ و تصرخ بلا توقف .

حاولت ان اداعبها قليلا و اسالها :

” ماذا تريدين يا صغيرتى ؟

لم تجب !

حاولت ان احملها و اهزها … فهاجمتنى باظافرها الحاده !

و اخيرا احضرت اليها بعض العاب دانة فرمتنى فيها !

انها طفلة مشاكسه ،

هل ستظل فبيتنا دائما ؟
؟؟
ليتهم يعيدوها من حيث جاءت !

فى وقت لاحق ،

كان و الداى يتناقشان بشانها .

” ان استمرت بهذه الحال يا ابا و ليد فسوف تمرض !

ماذا يمكننى ان افعل من اجلها ؟

” صبرا يا ام و ليد ،

حتي تالف العيش بيننا ”

قاطعتهما قائلا :

” و لماذا لا تعيدها الى خالتها لترعاها ؟

ربما هي تفضل هذا !

ازعجت جملتى هذي و الدى فقال :

” كلا يا و ليد ،

انها ابنه اخي و انا المسؤول عن رعايتها من الان فصاعدا .

مساله وقت و تعتاد على بيتنا ”

و يبدو ان ذلك الوقت لن ينتهى …

مرت عده ايام و الصغيرة على هذي الحال ،

و ان تحسنت بعض الشيء و صارت تلعب مع دانة و سامر بمرح نوعا ما

كانت امي غايه فالصبر معها ،

كنت اراقبها و هي تعتنى فيها ،

تطعمها ،

تنظفها ،

تلبسها ملابسها ،

تسرح شعرها الخفيف الناعم !

مع الايام ،

تقبلت الصغيرة عائلتها الحديثة ،

و لم تعد تستيقظ بصراخ و كان على و ليد ( الرجل القوي ) ان ينقل سرير هذي المخلوقه الى غرفه الطفلين !

بعد ان نامت بهدوء ،

حملتها امي الى سريرها فموضعة الجديد .

كان اخواى ربما خلدا للنوم منذ ساعة او يزيد .

اودعت الطفلة سريرها بهدوء .

تركت و الدتى الباب مفتوحا حتي يصلها صوت رغد فيما لو نهضت و بدات بالصراخ

قلت :

” لا داعى يا امي !

فصوت هذي المخلوقه يخترق الجدران !

ابقة مغلقا !

ابتسمت و الدتى براحه ،

و قبلتنى و قالت :

” هيا الى فراشك يا و ليد البطل !

تصبح على خير ”

كم احب سماع المدح الرائع من امي !

اننى اصبحت بطلا فنظرها !

هذا شيء جميل … جميل جدا جدا !

و نمت بسرعه قرير العين مرتاح البال .

الشيء الذي انهضنى و اقض مضجعى كان صوتا تعودت سماعة مؤخرا

انة بكاء رغد !

حاولت تجاهلة لكن دون جدوى !

يا لهذه ال رغد … !

متي تسكتيها يا امي !

طال الامر ،

لم اعد احتمل ،

خرجت من غرفتي غاضبا و فنيتى ان اتذمر بشده لدي و الدتى ،

الا اننى لاحظت ان الصوت منبعث من غرفه شقيقي


نعم ،

فانا البارحه نقلت سريرها الى هنالك !

ذهبت الى غرفه شقيقى ،

و كان الباب شبة مغلق ،

فوجدت الطفلة فسريرها تبكي دون ان ينتبة لها احد منهما !

لم تكن و الدتى موجوده معها .

اقتربت منها و اخذتها من فوق السرير ،

و حملتها على كتفى و بدات اطبطب عليها و احاول تهدئتها .

و لانها استمرت فالبكاء ،

خرجت فيها من الغرفه و تجولت فيها قليلا فالمنزل

لم يبد انها عازمه على السكوت !

يجب ان اوقظ امي حتي تتصرف …

كنت فطريقى الى غرفه امي لايقاظها ،

و لكن …

توقفت فمنتصف الطريق ،

و عدت ادراجى … و دخلت غرفتي و اغلقت الباب .

والدتى لم تذق للراحه طعما منذ اتت هذي الصغيرة الينا .

و و الدى لا ينام كفايتة بسببها .

لن افسد عليهما النوم هذي المره !

جلست على سريرى و اخذت اداعب الصغيرة المزعجه و الهيها بكيفية او بثانية حتي تعبت ،

و نامت ،

بعد جهد طويل !

ادركت انها ستنهض فيما لو حاولت تحريكها ،

لذا تركتها نائمه ببساطه على سريرى و لا ادرى ،

كيف نمت بعدين !

هذه المره استيقظت على صوت امي !

” و ليد !

ما الذي حدث ؟

” اة امي !

القيت نظره من حولى فوجدتنى انام الى جانب الصغيرة رغد ،

و التي تغط فنوم عميق و هادىء !

” لقد نهضت ليلا و كانت تبكي .
.
لم اشا ازعاجك لذلك احضرتها الى هنا !

ابتسمت و الدتى ،

اذن فهي راضيه عن تصرفى ،

و مدت يدها لتحمل رغد فاعترضت :

” ارجوك لا !

اخشي ان تنهض ،

نامت بصعوبه !

و نهضت عن سريرى و انا اتثاءب بكسل .

” ادى الصلاة بعدها تابع نومك فغرفه الضيوف .

سابقي معها ”

القيت نظره على الصغيرة قبل نهوضى !

يا للهدوء العجيب الذي يحيط فيها الان!

بعد ساعات ،

و عندما عدت الى غرفتي ،

وجدت دانة تجلس على سريرى بمفردها .

ما ان راتنى حتي بادرت بقول :

” انا كذلك سانام هنا الليلة !

اصبح سريرى الخاص حضانه اطفال !

فدانة ،

و البالغه من العمر 5 سنوات ،

اقامت الدنيا و اقعدتها من اجل المبيت على سريرى الجذاب هذي الليلة ،

مثل رغد !

ليس ذلك الامر فقط ،

بل ابتدات سلسله لا نهائيه من ( كرغد ) …

ففى جميع شيء ،

تود ان تحظي بما حظيت فيه رغد .

و كلما حملت امي رغد على كتفيها لسبب او لاخر ،

مدت دانة ذراعيها لامها مطالبه بحملها (مثل رغد ) .

اظن ان ذلك المصطلح يسمي ( الغيره ) !

يا لهؤلاء الاطفال !

كم هي عقولهم صغار و تافهه !

~~~~~~

كانت المره الاولى و لكنها لم تكن الاخيرة … فبعد ايام ،

تكرر نفس الموقف ،

و سمعت رغد تبكي فاحضرتها الى غرفتي و اخذت الاعبها .

هذه المره استجابت لملاعبتى و هدات ،

بل و ضحكت !

و كم كانت ضحكتها رائعة !

اسمعها للمره الاولي !

فرحت بهذا الانجاز العظيم !

فانا جعلت رغد الباكيه تضحك اخيرا !

و الان ساجعلها تتعلم مناداتى باسمى !

” ايتها الصغيرة الرائعة !

هل تعرفين ما اسمى ؟

نظرت الى باندهاش و كانها لم تفهم لغتى .

انها تستطيع النطق بعبارات مبعثره ،

و لكن ( و ليد ) ليس من ضمنها !

” انا و ليد !

لازالت تنظر الى باستغراب !

” اسمى و ليد !

هيا قولى : و ليد !

لم يبد الامر سهلا !

كيف يتعلم الاطفال الاسماء ؟

اشرت الى عده حاجات ،

كالعين و الفم و الانف و غيرها ،

كلها اسماء تنطق فيها و تعرفها .

حتي حين اسالها :

” اين رغد ؟

فانها تشير الى نفسها .

” و الان يا صغيرتى ،

اين و ليد ؟

اخذت اشير الى نفسي و اكرر :

” و ليد !

وليد !

انا و ليد !

انت رغد ،

و انا و ليد !

من انت ؟

” رغد ”

” عظيم !

انت رغد !

انا و ليد !

هيا قولى و ليد !

قولى انت و ليد !

كانت تراقب حركات شفتي و لسانى ،

انها طفلة نبيهه على ما اظن .

و كنت مصرا جدا جدا على جعلها تنطق باسمى !

” قولى : انت و ليد !

وليد …

قولى : و ليد … انت و ليد !

” انت لى ” !
!

كانت هذي هي الكلمه التي نطقت فيها رغد !

( انت لى !

)

للحظه ،

بقيت اتاملها باستغراب و دهشه و عجب !

فقد بترت اسمى الرائع من الطرفين و حولتة الى ( لى ) بدلا من


( و ليد ) !

ابتسمت ،

و قلت مصححا :

” انت و ليد !

” انت لى ”

كررت جملتها ببساطه و براءه !

لم اتمالك نفسي ،

وانفجرت ضحكا ….

و لاننى ضحكت بشكل غريب فان رغد اخذت تضحك هي الثانية !

و كلما سمعت ضحكاتها الرائعة ازدادت ضحكاتى !

سالتها مره ثانية :

” من انا ؟

” انت لى ” !

يا لهذه الصغيرة المضحكة !

حملتها و اخذت اؤرجحها فالهواء بسرور …

منذ هذا اليوم ،

بدات الصغيرة تالفنى ،

و اصبحت اكبر المسؤولين عن تهدئتها متي ما قررت زعزعه الجدران بصوتها الحاد ….

~~~~~~

انتهت العطله الصيفية و عدنا للمدارس .

كنت كلما عدت من المدرسة ،

استقبلتنى الصغيرة رغد استقبالا حارا !

كانت تركض نحوى و تمد ذراعيها نحوى ،

طالبه ان احملها و اؤرجحها فالهواء !

كان هذا يفرحها كثيرا جدا جدا ،

و تنطلق ضحكاتها الجميلة لتدغدغ جداران البيت !

و من الناحيه الثانية ،

كانت دانه تطلق صرخات الاعتراض و الغضب ،

ثم تهجم على رجلي بسيل من الضربات و اللكمات امره اياى بان احملها ( كرغد ) .

و شيئا فشيا اصبح الوضع لا يطاق !

و بعد ان كانت شديده الفرح لقدوم الصغيرة الينا اصبحت تلاحقها لتؤذيها بشكل او باخر …

فى احد الايام كنت مشغولا بتاديه و اجباتى المدرسيه حين سمعت صوت بكاء رغد الشهير !

لم اعر الامر اهتماما فقد اصبح عاديا و متوقعا جميع لحظه .

تابعت عملى و تجاهلت البكاء الذي كان يزداد و يقترب !

انقطع الصوت ،

فتوقعت ان تكون امي ربما اهتمت بالامر .

لحظات ،

وسمعت طرقات خفيفه على باب غرفتي .

” ادخل !

الا ان احدا لم يدخل .

انتظرت قليلا ،

ثم نهضت استطلع الامر …

و كم كانت دهشتى حين رايت رغد و اقفه خلف الباب !

لقد كانت الدموع تنهمر من عينيها بغزاره ،

و و جهها عابس و كئيب ،

و بكاؤها مكبوت فصدرها ،

تتنهد بالم … و بعض الخدوش الداميه ترتسم عشوائيا على و جهها البريء ،

و كدمه محمره تنتصف جبينها الابيض !

احسست بقبضه مؤلمه فقلبي ….

” رغد !

ما الذي حدث ؟
؟؟

انفجرت الصغيرة ببكاء قوي ،

كانت تحبسة فصدرها

مددت يدى و رفعتها الى حضنى و جعلت اطبطب عليها و احاول تهدئتها .

هذه المره كانت تبكي من الالم .

” اهى دانه ؟

هل هي من هاجمك ؟

لابد انها دانه الشقيه !

شعرت بالغضب ،

و توجهت الى حيث دانه ،

و رغد فوق ذراعى .

كانت دانه فغرفتها تجلس بين مجموعة من الالعاب .

عندما راتنى و قفت ،

و لم تات الى طالبه حملها ( كرغد ) كالعاده ،

بل ظلت و اقفه تنظر الى الغضب المشتعل على و جهى .

” دانه اانت من ضرب رغد الصغيرة ؟

لم تجب ،

فعاودت السؤال بصوت اعلي :

” الست من ضرب رغد ؟

ايتها الشقيه ؟

” انها تاخذ العابي !

لا اريدها ان تلمس العابي ”

اقتربت من دانه و امسكت بيدها و ضربتها ضربه خفيفه على راحتها و انا اقول :

” اياك ان تكررى هذا ايها الشقيه و الا القيت بالعابك من النافذه ”

لم تكن الضربه مؤلمه الا ان دانه بدات بالبكاء !

اما رغد فقد توقفت عنه ،

بينما ظلت احدث دمعتين ملعقتين على خديها المشوهين بالخدوش .

نظرت اليها و مسحت دمعتيها .

ما كان من الصغيرة الا ان طبعت قبله مليئه باللعاب على خدى امتنانا !

ابتسمت ،

لقد كانت المره الاولي التي تقبلنى بها هذي المخلوقه !

الا انها لم تكن الاخيرة ….

~~~~~~

توالت الايام و نحن على نفس هذي الحال …

الا ان رغد مع مرور الوقت اصبحت غايه فالمرح …

اصبحت بهجه تملا البيت … و تعلق الجميع فيها و احبوها كثيرا …

انها طفلة يتمني اي شخص ان تعيش فمنزلة …

و لان الغيره كبرت بين رغد و دانه مع كبرهما ،

فانة كان لابد من فصل الفتاتين فغرفتين بعيدا عن بعضهما ،

و كان على نقل هذا السرير و للمره الثالثة الى مكان احدث …

و ذلك المكان كان غرفه و ليد !

ظلت رغد تنام فغرفتي لحين اشعار احدث .

فى الواقع لم يزعجنى الامر ،

فهي لم تعد تنهض مفزوعه و تصرخ فالليل الا نادرا …

كنت اقرا احدي المجلات و انا مضطجع على سريرى ،

و كانت الساعة العاشرة ليلا و كانت رغد تغط فنوم هادئ

و يبدو انها رات حلما مزعجا لانها نهضت فجاه و اخذت تبكي بفزع …

اسرعت اليها و انتشلتها من على السرير و اخذت اهدئ من روعها

كان بكاؤها غريبا … و حزينا …

” اهدئى يا صغيرتى … هيا عودى للنوم !

و بين اناتها و بكاؤها قالت :

” ما ما ”

نظرت الى الصغيرة و شعرت بالحزن …

ربما تكون ربما رات و الدتها فالحلم

” اتريدين ال ما ما ايتها الصغيرة ؟

” ما ما ”

ضممتها الى صدري بعطف ،

فهذه اليتيمه فقدت اغلى من فالكون قبل ان تفهم معناهما …

جعلت اطبطب عليها ،

و اهزها فحجرى و اغنى لها الى انا استسلمت للنوم .

تاملت و جهها البريء الرائع … و شعرت بالاسي من اجلها .

تمنيت لحظتها لو كان باستطاعتى ان اتحول الى امها او ابيها لاعوضها عما فقدت .

صممت فقراره نفسي ان ارعي هذي اليتيمه و افعل جميع ما ممكن من اجلها …

و ربما فعلت العديد …

و الايام ….
اثبتت هذا …

~~~~~~

ذهبنا ذات يوم الى الشاطئ فرحله ممتعه ،

و لكوننا انا و ابي و سامر الصغير ( 8 سنوات ) نجيد السباحه ،

فقد قضينا معظم الوقت و سط الماء .

اما و الدتى ،

فقد لاقت و قتا شاقا و مزعجا مع دانه و رغد !

كانت رغد تلهو و تلعب بالرمال المبلله ببراءه ،

و تلوح باتجاهى انا و سامر ،

اما دانه فكانت لا تفتا تضايقها ،

تضربها او ترميها بالرمال !

” و ليد ،

تعال الى هنا ”

نادتنى و الدتى ،

فيما كنت اسبح بمرح .

” نعم امي ؟

ماذا تريدين ؟

و اقتربت منها شيئا فشيئا .

قالت :

” خذ رغد لبعض الوقت !

” ماذا ؟
؟؟
لا امي !

لم اكن اريد ان اقطع متعتى فالسباحه من اجل رعايه هذي المخلوقه !

اعترضت :

” اريد ان اسبح !

” هيا يا و ليد !

لبعض الوقت !

لارتاح قليلا ”

اذعنت للامر كارها … و توجهت للصغيرة و هي تعبث بالرمال ،

و ناديتها :

” هيا يا رغد !

تعالى الى !

ابتهجت كثيرا و اسرعت نحوى و عانقت رجى المبلله بذراعيها العالقه بهما حبيبات الرمل الرطب ،

و بكل سرور !

جلست الى جانبها و اخذت احفر حفره معها .

كانت تبدو غايه فالسعادة اما انا فكنت متضايقا لحرمانى من السباحه !

اقتربت اكثر من الساحل ،

و رغد الى جانبى ،

و جعلتها تجلس عند طرفة و تبلل نفسها بمياة البحر المالحه الباردة

رغد تكاد تطير من السعادة ،

تلعب هنا و هنالك ،

ربما تكون المره الاولي بحياتها التي تقابل بها البحر !

خلال لعبها تعثرت و و قعت فالماء على و جهها …

” اوة كلا !

اسرعت اليها و انتشلتها من الماء ،

كانت ربما شربت كمية منه ،

و بدات بالسعال و البكاء معا .

غضبت منى و الدتى لاننى لم اراقبها جيدا

” و ليد كيف تركتها تغرق ؟

” امي !

انها لم تغرق ،

وقعت لثوان لا اكثر ”

” ماذا لو حدث شيء لا سمح الله ؟

يجب ان تنتبة اكثر .

ابتعد عن الساحل .

غضبت ،

فانا جئت الى هنا كى استمتع بالسباحه ،

لا لكي اراقب الاطفال !

” امي اهتمى فيها و انا ساعود للبحر ”

و حملتها الى امي و و ضعتها فحجرها ،

و استدرت موليا .

فى نفس اللحظه صرخت دانه معترضه و دفعت برغد جانبا ،

قاصده ابعادها عن امي

رغد ،

و التي لم تكد تتوقف عن البكاء عاودتة من جديد .

” ارايت ؟

استدرت الى امي ،

فوجدت الطفلة البكاءه تمد يديها الى …

كانها تستنجد بى و تطلب منى اخذها بعيدا .

عدت فحملتها على ذراعى فتوقفت عن البكاء ،

و اطلقت ضحكه رائعة !

يا لخبث هؤلاء الاطفال !

نظرت الى امي ،

فابتسمت هي الثانية و قالت :

” انها تحبك انت يا و ليد !

قبيل عودتنا من هذي الرحله ،

اخذت امي تنظف الاغراض ،

و الاطفال .

” و ليد ،

نظف اطراف الصغيرة و البسها هذي الملابس ”

تفاجات من ذلك الطلب ،

فانا لم اعتد على تنظيف الاطفال او الباسهم الملابس !

ربما اكون ربما سمعت شيئا خطا !

” ماذا امي ؟
؟؟

” هيا يا و ليد ،

نظف الرمال عنها و البسها هذي ،

فيما اهتم انا بدانه و بقيه الحاجات ”

كنت اظن اننى اصبحت رجلا ،

فى نظر امي على الاقل …

و لكن الظاهر اننى اصبحت اما !

اما حديثة لرغد !

نعم … لقد كنت اما لهذه المخلوقه …

فانا من كان يطعمها فعديد من الاحيان ،

و ينيمها فسريرة ،

و يغنى لها ،

و يلعب معها ،

و يتحمل صراخها ،

و يستبدل لها ملابسها فاحيان ثانية !

و فالواقع …

كنت استمتع بهذا الدور الجديد …

و فالمساء ،

كنت اغنى لها و اتعمد ان اجعلها تنام فسريرى ،

و ابقي اتامل و جهها الملائكى البريء الرائع … و اشعر بسعادة لا توصف !

هكذا ،

مرت الايام …

و كبرنا … شيئا فشيئا …

و انا بمثابه الام او المربيه الخاصة بالمدلله رغد ،

و التي دون ان ادرك … او يدرك احد … اصبحت تعني لى …

اكثر من مجرد مخلوقه مزعجه اقتحمت حياتي منذ الصغر !

….

  • انت لي وحدي روايات غادة
  • رواية غادة انت لي وحدي
  • رواية أنت لي وحدي مكتوبة كاملة
  • رواية انت لي وحدي مكتوبة كاملة
  • رواية ماتيلدا سايمز
  • رواية انت لي وليد ورغد
  • رواية انت لي وحدي كاملة غادة
  • رواية انت لي وحدي
  • روايات غادة pdf انت لي وحدي
  • رغد روايه انت لي


انت لي وحدي روايات غادة