اهه يزينك ايوه اتذكر على كثر مرفعتي ضغضي على كثر م حبك

رواية من الروايات اللي


بحبهاا و ايد


اهداء مني


ل حبيبة قلبي


جور الاياااام

الفصل الاول…

كنت مو مصدقة انني داخله مع بوابه الجامعة….عيوني تلفتت بفرح حولي….


رغم ان ابوى قام يلعن و يسب طول الطريق للجامعة بسبه الزحمة….ومن كثر ما عصب و قفنى برا…


و تهاوش مع السكيروتى الي قفل البوابه رقم 4…اصغر بوابات الجامعة…


.
بس بالاخير…دخلوني..اول ما دخلت الجامعة….شفت نوعيات الززحمة….فوقفت عند كرسي..وحطيت شنطتى عليه.


.
.فصخت عبايتي..الجديدة….اللى شريتها خصوصا للجامعة…كانت اطرافها مطرزه بلون احمر…


و اذكر ان ابوى عصب يوم شافنى طالعه من غرفتي بها..بس اقنعتة امي…وقالت انها بتروح الجامعة بها ميب رايحه اي مكان ثاني


…طالعت شكلى بالشبابيك المضلله للبوابة..وانعكست صورتى عليها…كنت كاشخه على الاخير…تنوره سوداء جديدة.


…وقميص ابيض…شاريتة من دكني….هه….ابوى بغا يذبحنى يوم شاف سعره..بس ثم رضا بالامر الواقع..


و قال و هو يدفع الحساب…ناقصات عقل….مشطت شعري بيدي…شعري الاحمر مدرج لحد نصف ظهري….
تراة احمر طبيعي.


.
.من الحنة و الله…حطيت من عطرى جيوفاني…وطلعت من البوابة….سالت و حده و اقفه بجنب الباب مع خويتها…عن مبني اللغات و الترجمة


…فدلتنى عليه…طلع مره قريب من بوابه اربعة…كان قلبي متفرقع من الفرح…


حلم حياتي اكون طالبه بجامعة الملك سعود..ولا….مو اي طالبة…طالبه لغات و ترجمة…طالبه ترجمة انجليزي


…كنت ابي فرنسي….بس رفض ابوي….وقالى ما نت بنتى و لا اعرفك اذا دخلت فرنسي…فاضطريت انني اترك لغه الادب و الشعر و اروح للغه العلم و السياسة…


اول ما دخلت..ارتجفت بسبب المكيفات الباااااارده الي تضرب على الظهر….لقيت الساحه فاضيه ما بها احد…طالعت بساعتي..


.
وعرفت انني جيت امبكر… فرحت اديور بالكليه حقتي….ما اعجبتنى مرة…صراحه كانت حيل قديمة…ومو كشخة…بس شنسوي.


.
.لقيت سيب…دخلتة و شفت طاوله كبار عليها اوراق خضرة….قعدت اطالع بالاوراق…عرفت انها الجداول فقعدت ادور على اسمي.


.
.يوم سمعت صرخه من و راي” ملكة؟…..” التفتت اشوف من قال اسمي….لقيت صديقه عمري سارا..


.
فرحت و ضميتها بقوه من الفرح و قمنا نصارخ مبسوطين….مو مصدقين…قالت سارا و هي تصفر” و ش هالحلا؟؟؟”..


.
” ضحكت و انا ارد عليها” موب اجمل منك…” قالت و هي تطالع بنفسها بالقزاز الي انعكست عليه صورتنا” يا حلوك يا ملكة…ليتنى اجى نصك…”


ثمن اضافت و هي تمزح” بس انا شحليلي…الجمال مو مطلوب هاليومين..” ضحكت من قلب على رد سارا…يا حليلها و الله….انى امووت عليها.


.
.صديقه عمري من كنا صغار….
كل احداث حياتي المهمة…شاركتنى فيها…الموهيم….اخذنا جداولنا و احنا قاعدين نسولف..


.
ومن حلاه حظنا طلعنا بنفس….
الشعبه بالضبط….رحنا ندور على الشعبه حقتنا بالدور الثالث…عرفت ان سارا…سافرت بالعطله ل جوهانسبرغ.


.
.
وقالت و هي امعصبة” و انتي؟؟…وعدتينى تجين جوهانسبرغ و لا جيتي…لييش؟؟”…رديت عليها ابحراره و انا احاول ابرر ” و الله ما قدرت اغير جدول رحلتنا.


…ابوى كان مخطط على مونتريال…عشان اخذ لغه هناك…” ردت سارا موب مقتنعة” اقوووووول سكتي….هالحين ابوك….قال كذا


…ليش جوهانسبرغ…مافيها معاهد انتي و وجهك…” رديت عليها و انا عارفه ان سارا امعصبة” يا سوسو…يا حبيبتي…ابوى راسة يابس.


.
.ماقدرت اقنعه…ماقدرت..اسوى شي…والله…” طالعتنى و سكتت….ودخلنا الclass الي راح ندرس فيه…جلسنا و را بالركن عند الشبابيك


….وعدا اليوم بطوله…ودخلوا علينا الاستاذات من جميع الجنسيات…مصرية…سورية..فلسطينية…سعودية..سودان ية…هندية و امريكية


…ودعت سارا ابحراره قبل لا اطلع….وطلعت اراكض لان ابوى كان يصاااارخ على علشان اطلع ابسرعة.


.
.دخلت الجيب الاندكروزر… و قلت لبوى و انا اعتذر” …اسفة…كنت بعيده شوي…” ما قال ابوى شي..


.
.طلع و هو يسب و يلعن… .
فحاولت اطلعة من الجو الي هو فيها… و سولفتلة مبسوطه عن استاذاتي…والجداول و الزحمه و جميع شيي.


.
.فبدا ينسي الزحمه الي كنا بها قبل شوي…وابوى من الناس الي يعشق العلم…حتي انه سافر امريكا و تحمل الغربة…


عشان ياخذلهم الشهاده الي يتمنونها…يمكن عشان هكذا كان شديد علينا بالدراسه…وكان حالف انه ما يزوجنى ليما اخلص ادراستى و اتوظف….


رجعنا المنزل…فصخت ملابسي… و اخذتلى شاور….ولبستلى بيجاما سماوي…ورفعت شعري فووق راسي ذيل حصان……


.

ورحت بست امي فوق راسها و قعدت اسولف لها عن الجامعة و البنات و جميع شيي….بالتاكيد امي حلم حياتها تشوفنى بالجامعة عشان هكذا كانت مبسووطه على الاخير


…ودردشت مع اخوانى شوي..
..
واخذت اساعد امي و هي تقشر البطاطا عشان تسويلنا محشي…يا حبيلك يمة و الله…ربى اعطاها عيال يموتون عليها.


.
.حتي ابوى على انه شديد…الا انه يحترم امي بشكل كبيييير….
وما اذكر شفتهم يتهاوشون الا فيما ندر…وصح ان امي ميب متعلمة…وماعندها غير الشهاده الابتدائية


….لكن عمري ما سمعت ابوى يستهتر بافكارها…عشان هكذا رغم شده ابوي…وشخصيتة المهيبه كانت اعشقة بجنون و اتمني اتزوج واحد مثله.


.
.بعد ما ساعدت امي بالغدا…وتغدينا اجمل محشى فالدنيا……روحت لغرفتي..
ودخلت الحمام…فرشت اسناني….ومشطت شعري زييين


…وتمددت على سريري….والافكار تاخذنى و تجيبنى من فرحتى بالجامعه….بس بعدها…نمممممت نوم عميق….


كانت هذه حياتي باختصار…مثل اي فتاة سعودية…حياة عادية…هادية…يتخللها بعض المسموحاات و العديد من الممنوعاات.


.
.لكنى كنت راضيه و ما اذكر شكيت بيوم لحد….او اعترضت على شي….هاذى خلقتي…ارضي باى شي..وكانت امي دايم تقول ملكه طالعة لجدتها


….راضية باللى يجي…ودايم اتحمد ربها و تشكره…..ويمكن عشان كذا…كانت ناس كثير تحبني….وشكلى بعد حبوب.


.
.الناس تقول هكذا موب انا..والله…كنت دايم مبتسمة…واحب الاطفال مووت…ولى عدد مهول من الصديقات..وش اقول ان عايلتى بعد


…تتكون من امي و ابوي…واخوانى الاربعة….كلهم عيال…الاحب لقلبي…هو بندر الصغير…وبعدة خالد و محمد و سلمان..


.
كل واحد من اخوانى به متميزاتة و عيوبه…لكنهم كانوا يحبونى بشكل كبير و يحترمونى و يعزوني…وما اذكر انهم كسروا بخاطرى ابد….


.
الموهييم..
خلوكم من الماضى البعيد و خلونا نروح للماضى القريب….عدت على اول سنه بالجامعة…وخذيت معدل عالي..


.
رفع راس اهلى فيني…وكانت حياتي بعدين حلوة…تتخلها العديد من الضحكات و القليل القليل من الدموع و البكاء..


.
.لكن ما فشيء يتم على حالة بهالدنيا..
انقلبت حياتي فووووق حدر….او راسا على عقب زي ما يقولون باللغه الفصحى


….كنا طايرين من الفرح تو العطله الصيفية بدت…وقررنا ننزل المدينه و ثم جدة…وبعدين نروح بالعبارة لمصر…


.
اذكر يوم كنا قاعدين نجهز الشنط….ونسوى الفطاير و القهوه و الشاي….عشان الرحله بررية….مثل ما الوالده تححب..


…….لعده اسباب..منها….ان امي تكرة الطيارات…واذا سافرنا براا تقعد طول الوقت تقرا قران و تسبح..


.
واذا نامت تشوف كوابيس…فابوى و عدها ان رحلاتنا داخل المملكة…تكون برية…..طلعنا من الرياض…ومسكنا خط القصيم.


…و.كنا مشغلين المسجل حق السيارة باعلي صووووت…..علي اغنية يا طير لخالد عبد الرحمن…كانت اغنية ابوى المفضلة.


.
.وكان حالف الا يفهم جميع كلماتها….بالتاكيد الاغنية اماراتية…وكلماتها شوى صعبة…وانا و ابوى نحب الاماراتيين موووت..


ممكن لان عمي الكبير…عايش فالامارات من زمان…وتعودنا عليه…..وكنا نصفق انا و اخوانى الاربعه و نردد و را ابوي…


و امي كانت تقول بصوت عالى يطغي على صوت المسجل” الرجل و اعيالة استخفوا…نعنبوداركم بدل ما تسمعون لشى يطمئن القلوب.


.
.تسمعون لها ال..” كانت بتسب خالد عبد الرحمن بفزعنالة كلنا…ههه…كان شي غبي…بس عاد شنسوي…معجبين به الله لا يبلا المسلمين


….اذكر اخوانى قاموا يحبون راس امي…عشان ما تخلى ابوى يطفى المسجل…وبالاخير و افقت….انا كانت عندي عادة..


.
.احب اتامل الصحراء…واحب اقرا اسماء القري و الهجر الي انمر فيها…بنبان…صلبوخ….اسماء عجيبة غريبة..


.
وعلي كثر ما مرينا من هالخط الا انني ما حفظتها…قربنا من القصيم و قمنا نناقز مبسوطين…اخيرا راح ننزل من السيارة و نرتاح و نريح.


.
.وابوى كان يحب ياخذ راحتة بالسفر…عشان هكذا بدل الرحله ما تكون ساعة تصير ساعتين و هكذا…..وصلنا القصيم و ريحنا بها شووي.


…وقفنا عبينا بنزين…وشرينالنا عشا من كودو…وواصلنا الرحلة..
بدوا خوانى يتسدحون ينامون…


واحد على رجلي اليمين و الثاني على رجلي اليسار..تركتهم و نقزت و را عشان ارتاح…ماكان به و را الا الشغاله حقتنا


…صبرية….وكانت قاعده تقرا قران….
كانت رحله عادية…مثل اي رحلة..بس الخوف..


.
ان الخط كان رايح جاي…وكانت امي تدعى ربى بخووف…وهي تشوف الشاحنات الكبار…والتريلات..


.
.انا ما كنت خايفه و لا خوانى الصغار…اللى كانوا قاعدون يتهاوشون…..لكن ابوي…قفل المسجل…


و حسيت انه متوتر…بزيادة…وقف على جنب…وكان الظلام يغطى المكان…صلينا…المغرب و العشا..


.
جمع و قصر…..وقام يقرا اذكار و ادعية…ونزلوا خوانى يتمغطون برا و يركضون شوية…ثمن رجعنا للجيب.


.
.وراحوا كلهم فنوم عمييييق…..
وواصلنا الرحلة….
ما ادرى شلون اتكلملكم او احكيلكم عن الي صار..


.

كانت امي تسولف مع ابوي…وابوى يمازحها و يقولها انه اذا نزل المدينه بيروح يخطب فتاة عمه.


.
.وكانت معصصبه عليه حييل و تقوله تري مزحك بايخ… و ثم سكتت و بلعت ريقها و سالتة بخوف” ابو خالد؟؟؟..”


طالعها ابوى قبل ما يرجع و يحط عينة على الطريق” نعم؟؟…”


قالت بتردد و هي تحط ايدها على بطنها المنتفخة” يقولون المره ما تدخل الجنه الا اذا زوجها راضى عليها؟؟.


.
.” و سكتت و كملت و هي تمد له فنجال القهوة” و انت راضى على يا ابو خالد؟..


.
” ما مدي ابوى يرد عليها بنعم…الا و انا احس بشى غريب…لحظات مرت على بسرعة…صدمه قوية..


.
.صرخات عاليه اسمعها…احاسيس شتي تتصارع فيني…ما ادرى ابكي…ولا افكر…كانت تفكيري..مشلووول..


.
لقيت نفسي خارج الجيب…..والجيب يحترق قدامي… و سمعت صوت امي و هي تصارخ و اخواني..
وصبرية….


صراخها و صال يرج فاذني…..صرخاتهم و النيران قاعده تشتعل فاجسامهم…انقبض قلبي….مديت ايدى لهم …ما قدرت اروحلهم.


…ما قدرت…كانت التريلا الي صادمين بها كبيرة…حييييل….قعدت صارخ و انا احاول امشي لهم..الخفو شلني….شلنى لاخير.


.
.حاولت احرك جسمي…لكن ما قدرررت….حاولت .
.اتسحب على الارض لهم….مرت دقائق…كنها ساعات…


.
وانا اسمع الاصوات تختفى من قدامي الصرخات…والنار بدت تخمد…والارواح…ارواحهم….ارواح ابوى و امي و اخواني..


….اخوانى الصغار و هم يموتون قدامي..
لالالالالالالالالالا……لالالالالالا لا تروحووووون لا تخلوووونى …لوحدي


….انا احبكم و الله…روحت اركض…والنار قاعده تبلع جميع شي قدامي…..يبا سامحنيي…يبا الله يخليك لا تتركني….


…كانت طلباتى ى كثييرة..
يمه….يمة حبيبتي…لا تتركين ملكة للحياة الغدارة….انت سندى يمه…والله انا من بعدك و لا شي.


…خالد….يا خالد اطلع…انا افديك برووحي…يا خالد….انت تستاهل تعيش اكثر…مني….انت تحب فتاة جيرانا..


.
.اشواق….واهى قاعده تنتظر تظهرك عشان تعرسون….محمد….محمد لا ترووووووح دخيلك لا تموت….


.
ماكان قصدى اكون قاسيه و ياك يوم كنا بالرياض…يوم طلبتنى الابتوب… و الله لعطيك جميع شي تبيه….بس لا تروووووح.


…قاعد انتحب و انا مو قادره اسوى شي…بندرر….بندرر….اطلع يا بندرر…اختك لوحدها….قعدت اصاااااارخ.


.

صبرررريه…..صبررريه…اطلعى يا صبرريه..اهلك ينتظرونك لا تموتين……صبرية شيلى سلمان و اطلعوا…


.
.صوتى يقطع الليل و دموووعي…كان جسمي كله الالالام لكنى ما كنت احس فيها….نار تضرب بصدري….وقلبي يعتصر بالم…


.
.يا الله لها الدرجه الحياة غدارة….تونا كنا مبسوطين نسولف و نضحك….لييييييييييية يا ربييييييي؟؟.


.
.لييييييييية انا الحيه و هم راحوو؟؟؟…هم احق منى بالحياة…..احلامهم اكبر مني….طلباتهم اكثر مني.


.
هم اصغر مني…..ليييييييييييييه.؟؟؟
وقعدت انتحب بصوت عالي….وانا لوحدى بالصحراء اطالع من حولي.


.
.الليل و الظلام…عبايتى متقطعة….وماشيه حافية….حاولت اوصل للجيب الي انخمدت الاصوات الي فيه…


.
هالنى الي شفته…جثث منحررقة….اصابع ابوى متمسكه بامي… و جثث صغار متفحمه…سودا


….ااااااااااه…..لالالا….ال له يعافيكم لا….رحت اركض على الخط السريع…ادور مساعدة…يمكن يكونون لسة ما ما توا.


…وادعى ربى من جميع قلبي…انة ياخذنى معهم لو هم راحوا….جت سيارة بها اربع شباب….يوم شافوني…وقفوا بتردد..


.
رحت لهم و انا اصييح…..حاولى يفهمون شي ما قدروا…اشرتلهم على التريلا…فوقفوا على جنب و لحقوونى و انا ااشر لهم على السيارة.


.
.حاطة ايدى على حلقي….انتفض…انتفض بقووة…كل ما فينى يتالم…روحى ما تت….والله ما تت مع اهلي..


.

قال واحد من الشباب بصوت عالي” لاحول و لا قوه الا بالله…انا لله و الية راجعون…” صرخت من قللبي….ابوووووي


…ابووووي….يبه….انا دونك و لا شي و الله….شفت الشباب يقولون كلام و انا مو فاهمه شي…شوى يوم و قفت سيارة اخرى كان بها عايلة


….وبدت السيارات تتجمع….وانا مخنووووقة….قاعده اشوفهم يضربون كف بكف..


.
واللى رمي شماغة على الارض و هو يتحسب على سايق التريلا الهندي..
وجا الامن و الشرطة….


.
وما قلت لهم شي….ما قدرت ارد على اسالتهم…وخففت منهم و من نظراتهم لي…صدق الدنيا ما بها امان..


حتي و انا محتاسه….وحزينة…فى ناس تحاول تحرش فيك…طالعت عباتى المنحررقة…والمتقطعة….


حاولت استر نفسي ربما ما اقدر….كل الي حولى رجال…..جانى رجال كبير بالسن…وجهة ابيض و منور..


.
وقالى يا بنتي…تعالى معى ناخذك لاهلك….رديت و انا ابعد عنه…ماعندي اهلي…هذيلا اهلي..


.
واشرت و انا الدنيا تعصف فينى للاندكرورز الي فححم…شفت فتاة صغار تقرب منه و تلزق فيه..


.
وتقوله” بابا..ليش البنت تبكي..؟؟؟”” بعد عنى و توقعتة راح …لكن بعد دقايق او ساعات او ثواني.


.
.والله ما ادري….رجع و معه حرمتة الي اخذت تسحبنى و انا اولول و اصيييح..
اتركووووني…


.
خلووونى معاهم….امي حاامل….يمكن تحتاجني..
اخواانى يا ناس….اخوااني….خالد…لا تموت..


.
.لا تخلينى اقابل الناس لوحدي….بندرر….ااااااااة يبه……ركبت سيارتهم و قعدت اشاهق طول الطريق..


يمه….يممممممه….يمه…لا….لا تروحين….مديت ايدى اناجيهم…وكانهم قدامي..قمت اهذي…


.
ما ادرى و ش اخربط و اقول…الحزن يعصرنى بقوووة….ورافض يتركني…والله مخنووقة…..والرجال مشغل القران..


.
.صوت الايات…زادنى بكا….وتحول هالبكا لنحيب عالي…والاطفال الصغار يطالعون فيني… و الحرمه تحاول تهدينى و تقرا على بصوتها.


.

الحنون المنهار….وتضمنى علشان اسكت….لكنى ما كنت اقدر اسكت…حاولت افتح الباب عشان ارمى نفسي…وقعدت صارخ عليهم…


.
.اتركووووووني…..ابي امووووووت…ابي امووت….يا ربييى خذني…خذنى عند اهلي….سكروا الباب..


.
.وحاولت الحرمة…..تشربنى موية…لكن رميت المويه عني..وقعدت اتنافض بقوه و انا حاطة ايدى على راسي..


…..وبدت الدنيا تدور فعيني..بقوووة….وشفت امي تبتسم لى و عيونها مدمعة….
فمدت ايدى لها……واختفي جميع شي من قدامي…


حسيت بهزه قووووية….بالجيب….وصرخات امي و اخوانى ارتفععت…..وصوت ابوي…والجيب قاعد يتدحرج هكذا مره على الرمل.


….عرفت ان صدمنا بتريلا… شلون..ما ادري…يمكن لحظه ابوى يوم شال عينة عن الطريق علشان يرد على امي…ما ادرى من سوء حظي او من حسنه


…ان تدحرج الجيب و تقلبة على الرمل….خلانى اطيح لخارج الجيب من اثناء القزاز المتكسر…صرررررخت صرخه قووووية…


.
وانا اشوف النيران تشتعل قدامي…علي بعد مسافه قصيرة مني….ما ادرى وين كان عقلي؟؟….ما كنت حاسه لا بالزمان و لا المكان..


.
.مانى قادره استوعب و ش الي يصيير….بس لمن سمعت الصررخات….اللى ترددت فالصحراء الواسعه المظلمة…


.
استوعبت ان ذلك صوت امي…..يممممممممه…..ااااااااااااه….م مدييييت ايدي….الجروح ما ليه جسمي.


…كانت النار كبيييييييييره موصله لفوووووق…جيبنا صار كوره كبار من النار….


حطيت ايدى على اذانى بقووووه احاول انني ما اسمع هالصررررخات الي قاعده تقطع قلبيييي..
وتوقف الدم فجسمي.


.
.وحسيت بشعر راسي يوقف..يا و وووووويلي…..ياااااااربى لا تعذبهم….لا تعذبهم خلهم يموتون بسلاااااااام.


…لحظاااااااات…وانطفت النار…هى لحظات؟…..لا اكثرر اكثر بكثييرر…موب لحظات ممكن ساعااااات..


.
حطيت ايدى على فمي بقوووه اكتم صيحاتى الي تخترق صمت الصحراء الممتدة….ياويل قلبي….كلهم ما تووا…امي ابوي..


.
.سلمان..محمد…خالد…بندر… صبريه … سواق التريلا الهندي…جيبنا صار مجرد قطعة متفححمه سودا..


و التريلا على كبرها منكسة فوق رمال الصحراء ما يصدر منها اي صووت..شفت اشلاء متناثره و انا اقرررب من الجيب…صررخت بجزع.


… صرخه لحقتها صررخه اخرى مني….سمعت صياح و بكاء…..وين؟؟..وين هالصوت؟؟؟
طالعت حولي.


…وووين؟؟؟… و وووين؟؟؟
..
….
ورحت اركض مجنونه على الخط…


فتحت عيوني بتعععب….
احس جسمي متشنج..
عرفت ان الي شفتة حللم…او…يمكن كابوس؟؟..ما كنت مستوعبه انا وين بالضبط؟؟


…غرفه صغار بيضاء قذرة….وحرمتين لابسين عبايات على الراس و يصيحون….حاولت اتكلم بس حسيت بحلقى جااف…كنت بسال عن اهلي.


.
.وليش انا هنا؟؟؟…مرت لحظات ثقيله على قلبي و انا اقول للنيرس المصرية الي دخلت” ما ااء…” سمعتنى على طول و اسقتنى ما ء.


.
.بعد ما شربت كثير و كان لى سنين ما شربت….سالت بصوت و اطي…” و ين…انا؟…” قالت و حدة من الحريم الي متغطيات


…وهي تمسك يدى بحناان” ملكه…عظم الله اجرك..” طالعتها…باستغراب…عظم الله اجري…وش قاعده تقول هاذي؟؟؟.


.
.هزيت راسي مستغربه للنيرس الي طالعت بقههر للحرمة و قالت بصوت مرتفع” الست…ملكة محتاجة للراحه…”


و ش قاعدين يخربطون هاذولي؟؟
ليش انا متمدده هنا؟؟؟..
وين امي؟؟…ابوي؟؟…مين هاذوليي؟؟
تصارعت الاسئله براسي.


.
.وشفت الحريم يطلعوون و هم يشاهقوون… .
.لكن انتهت الاسئله يوم دخل الدكتور علي….تعلققت عيوني به و كانة شيطاان


…كنت مفزوعة…انا من خلقتى اكرة الابر و اخافها موووت…وكان ما سك ابره كبار .
.



.

مسك ذراعى و انا اطالعة بهلعع… قال الدكتور بلهجه عملية باردة” كيفك يا ست ملكة؟…”


فتحت فمي بتكلم ما قدرت… فكمل بلهجه عملية…” ملكه…انت انسانه مؤمنه بقزاء الله و ئدره…” شلت ايدى من ايدة و ارتجففت


…وش صاير؟….وش صاير؟؟…ليش الناس تصييح..
مين ذوليك الحرريم….ليش الدنيا متشحة بالسوااد..


.
.والحزن ما لى القلووب….انا فينى شي…..
عكست عيوني الاسئله الي تدور براسي…فكمل و هو يمسح على ذراعى بالمطهر


.
.” الحادس الي حصل…كان جامد…واهلك ….” و سكت لحظات ثمن كمل بتردد…” ما ئدرناش للاسف ننقز اهلك.


.
.” و كمل و عيوني توسعت على الاخير و شفتي السفلي ترتعش بجنون” من حسن حزك…ان الحادس ما اسر عليكي…لانك كنتى خارج السيارة.


.
.” حطيت ايدى على فمي….اكتم صيحتى المفزوووعه…ياوووويلي…موب كابوس….كان و ااقع..الاصوااات….


المفزوووعه… هالصررخات المتعذبه.
…وقعدت اصاارخ…بقووة….فمسكوونى النيرسز بقوة….


علشان الدكتور يغرس الابره فيني…لحظاات و الكل رااح عني..مديت ايدى لوجة امي…..كانت تصييييييييح..


.
.وشفت ابوى جنبها…..واخواانى كلهم….يطالعوونى و عيونهم ملياااانه دموووووووع…..اااااااااااااااااااااا اااه….


طلعت من مستوصف عقله الصقور المركزي….( عقله الصقور…قريه تبعد عن القصيم ….حوالى الميه او الميتين كيلو)


….كان الحزن يعصف فيني…وينهشنى كما ينهش الدود الميت….طلعت بعد اسوا ثلاث ايام قضيتها بحياتي..
ثلاث ايام كلها كوابيس.


…وابر مهدئه و مغذيات…كانت مرت ولد عم ابوى نايمه عندي اثناء الايام الثلاثة…تضمني..
.وتشغل القران بغرفتي..


.
وتقرالى عن الصبر و الايمان بالله و قضاء الله و قدره… و كانت تقولى انهم باذن الله من اهل الجنة…وانهم شهداء…ماكنت ارد عليها


…قلبي و عقلي….ماااتوا….
والله ما توا فالحادث….انحرقوا مع ميمتى و ابوي…هالحين انا حيه….


لكن روحى ما تت….روحى طارت…طلعت من الارض و لحقت هلي…سبحان الله.
..
.
كنت اسمع هالجمل كثير


…لكنى ما كنت افهمها…كيف تموت الروح و الانسان حي…كيف القلب ينبض و انا ميتة…لكن هذه هي حال ملكة..


.
هاذى هي حالي…انا…ما تدرون شلون كانت الثلاث ايام المااضيه ثقييييييله على القلب…تسم البدن…


.
لدرجه احس كان احد ما ااسك قلبي بقوه لا ينبض….تذكرت و انا اركب الجيب الرماادي….ابووي…فصرخت


… ما قدرت اركبه….
خاااااايفة..
وحاولوا الحريم يدخلوونى الجيب و انا رففضضت….لالالالا..


.
.وقعدت ابعدهم عني….قد ما اقدرر…رجولى حسيتها مشلوله من الخووف….جيب ابوي….جيب ابوووي.


.
.هذا الجيب اشتراة منصور و لم عم ابوى معه….ياوووويلي…..لالالا….ما ابييي…..روحوواا عني.


…كانت الناس البعيده عنى تطالعنى و هم يضربون كف بكف….
اكيد انجنت البنت….
واللى يقول


….يا حراام تذكرت هلها…ماحد يلومها….ركضوا على النيرسز يحاولون يهدووني…وانا مو قادرة..


.
.عيوني بارزه قاعده اطالع الجيب كانة شبح….شفت ابوى داخل يبتسملي..
.جززعت… لالالا..


.
الله يخليكم لالا…لا تسوون فينى كذا…نزلت على رجل ولد عم ابوي…ابي ابوسها عشان ما يركبنى الجيب..


.

كان و لدة و اقف و معاة مرته….تكلممت مرتة منيره و قالت بصوت عاقل متزن…” خلوها تجى معنا فالسياارة.


.
” طالع منصور فو لدة عبد العزيز… و قاله…” خذووها…وانتبهوا لها….” و كممل..


.

وهو يشووف منيره تاخذنى و تسحبنى على سيارتهم” انا بخلص اوراقها و الحقكم…” رد عليه عبد العزيز بثقل و عقل


” ان شاء الله يبه…” و لحق زوجتة الي تزاحل فينى علشان ادخل السياارة…كنت مرعوووبه على الاخير.


…بس اضطريت ادخل سيارتهم…وانا اررتعش…تمسكت بمقعدها الاماامي…وانا ادعى ربى بهللع..


.
ابي الحق هلي…لكن ما ابي انحررق…ما ابي انحررق… مشي عبدالعزيز…


بسيارتهم و مسك خط و هو مسرع….كان صوت القران….سورة البقرة…حسيت نفسي المتحطمه الكسيرة.


.
.بدت تنتعش شووي….كان صوت الشيخ على الحذيفى و هو يقرا الايات…يدخل الطمانينة على القلووب..


.
” و اذ سالك عبادى عني…فانى قريب اجيب دعوه الداع اذا دعان…فليستجيبوا لى و ليؤمنوا بى لعلهم يرشدون”


صدق الله العظيم…صوت القران و تسبيح منيره مرت عبد العزيز…والابر المهدئه الي انغرزت فينى قبل لا اطلع


و نوعيات الحبوب الي كنت اكلها جميع الثلاث ايام الي فاتت…خلتنى انهار….وانوم نوم عمييييييق…


حالى و انا اشووف قبب و منارات الحرم النبوى يوم دخلنا المدينة…كان اسوا بكثيير من حالى يوم خرجت من المستوصف..


.
.لانى سمعت صوت ابوى و هو يردد انه مشتاق للحرم…وكان و اعدنا انه اول ما نوصل نصلى به الفجرر…


صوت الاذان يخترق اذني….عشان يرجعنى للواقع….قعدت ابكى من جديد…سبحان الله…وصلنا الفجر كما كان ابوى يبي


…قلت بصووت متقطع” ابي الحررم….ابي الحررم….ابي اصصلي…”


طالع عزيز بزوجته…فهزت راسها…والتفتلى تقول…” ملكه…سمى بالرحمن…انت تعبانة…تدخلين هالحين تطيحين هناك…”


قلتلها و عيوونى على الحررم” ابي اصلي…بدعيلهم يا منيره…بدعيلهم بالجنه…”


و افق عزيز على طول بعد كلمتي..وراحوا الحرم…ووقف بعيد عن الحرم شوي….لانة ما يحب يوقف بالمواقف.


.
.قطعنا الطرريق مشي…كنت اعدى الناس بسررعة..كان الحرم بيطير عني…


.
دخلت داخل الحرم من جهه الحريم و منيره تراكض و راى بكرشتها و هي حامل بالثامن…فتشوني…الحريم الي عند الباب


….دخلت ركض داخل الحرم…وقعدت اتلفت حولي….خنقتنى العبره التفت لمنيرة..


.
وكانى فجاه استوعبت حالي..؟….شههههقت بقووة…..حطت ايدها على فمها تصيح و ضمتنى بقووة.


.
.قعدت اصيح…والناس حولى يهدووني…لكنى ما قدرت اهدا…ما قدررت…بدت الناس توقف صفوف عشان تصلي.


.
.فوقفت جنب منيرة…بس ما قدرت فطحت على الارض…عشان اصلي جالسة….رجولى ما شالتني..


.
طول ما الامام قاعد يصلى و انا ابكيي….ااااااة يا دنيا تركتينى و وحيدة….بعد ما خلص صلاة..


.
قعدت منيره تقرا على قران و هي جالسه جنبي…ما ادرى كم ساعة مرت…بس بدا الجو يحتر…والناس طلعت.


.
.فووقفت بعد ما هدنى التعب….والحزن…والجوع…طلعنا لقينا عزيز يطالع الناس يدورنا..


.
عرفنا من شافنا و دلنا على السيارة الي قربها…كان مشترى فطور…بس ما قدرت اكل…حاولت..


و النتيجة كانت انني رجععت جميع الي اكلته….صدق كانوا صبوورين ما اتوقع انني فاحد بيحتملنى كمنيره و عزيز


….وصلنا لبيت منصور…فى حى الهجرة….مشاء الله كان ربى منعم عليه و بيته كبيير يرد الروح….دخلت…..


رجعت فكرى تاية شبة مفقود……..متخدر قلبي و جسمي و بالي…


ساعة دخلت المنزل بالناس محشود….والكل منهم يزعج الصوت عالي…


حتي الصغير الي من ايام مولود….يبكى و دمعة فوق الاوجان سالي…


من هرجهم حبل الحزن صار معقود…فى خافقى و الموت و قتة طرالي…


حاولت اجامل جميع من كان موجود…لا شك حزنى ترجم احوال حالي..


ياليتنى فقبرهم اليوم ممدود….وهم على الخد الوسيعه بدالي…


لاشك حكم الرب ما عنه مردود..امنت فيه ربي…عليه اتكالي….

يااااااااه…وانا اشوف الناس حولى لابسة الغامق…والرجال دمووعهم حمرره و هم يعزووني..


.
لها الدرجه اهلى غاليين عند الناس….
كان بيت =عمي ززحمه اثناء ايام العزا الثلاثة..


.
وانا اثناء ذيك الايام ما ذقت النووم…ولا قربته… الحريم يجوون يواسينى .
.
.


.
وبعضهم يجوون عشان يتعشون بس….والببعض…كانت الشفقه تملا عيونهم..


.
والبعض كانت السخريه تحركهم…سبحان الله…فى ناس عقلها ضعييفه لها الدرجة…


.
يتشمتون حتي من المووت؟؟؟..
…حتي الجوع ما كنت احس فيه….والغريبة..


.
ايام العزا ما بكيت….كنت سااكتة…كنت اطالع الناس حوولي…وفعيوني حززن و دموع مو راضيه تنززل..


.
كنت لابسة جلابية كحلى و لافه على راسي شيلة….والحززن زاد عمري كثييييير…


.
كنت اشوف الاطفال يبكوون…من بكا اهلهم….
صدق انا المعنيه بالحزن…كنت مذهوولة.


.
.وعشان هكذا ما بكيت؟؟…يمكن…انا ما ادرى ليش؟…يمكن بكيت كثير اثناء الايام الي قبل..


.
حتي حسيت ان دمووعى خللصت…يمكن…عيوونى المنتفخة…وجفونى المتجرحة…كانوا شاهدين على حزني.


.
.صوتى المبحوح و لمستى المهزوزه كانوا شاهدين على بعد…اللى ذبحني…يوم شفت دموع رجال العايلة..


.
.يمكن انا من النوع الي يتاثر بدمووع الرجال….
هالنى الموقف…يوم شفت منصور يرمى شماغة على الارض بالحوش على التراب و يدعسسة بقوه و هو ينتفض.


…كان متماسك عشان الناس لكن انا الي شفت دمووعه…حطيت ايدى على قلبي و شفتي تهتز…نزلت دمعة و حدة حااااره على خدي.


.
وشهقت و دخلت داخل….كنت اشوف مرت منصور موضي….قاعده على الكنب و جنبها منيره و ثنتين من بناتها..


.
.كانوا يتهامسون….لمن و صللت و قف الهمس…انحرجت و عرفت انني مقصووده بالحكي..ابتسمتلى منيره و اشرت لى عشان اجالسهم.


.
.فجلست يمهم…وصبتلى عزيزه قهوه و مدت لى الفنجال…شلتة و قعدت اطالعه…القهووة….ريحه القهوه رميتها على الارض بسررعه فانكسررت


…وقمت مذعووره و رحت اركض لغرفه عزيزه الي انوم فيها… و قبل ما اطلع…..سمعتهم يقولون” لا حول و لا قوه الا بالله…”…


امنى عيني الحزينه برؤياكم……ولى زل يوم قلت باكر تجوني


و لى حل باكر انتظر و اتحراكم…..علكم تطلون بنظره تحتويني…


بس اتحري شوفتكم و اتمناكم…….علي امل يوم جديد تبوني…


و اشوف يومي كباكر بلياكم….لا و اعذابي من رجاوى سنيني..

مر على موت اهلى فتره طويلة…كل يوم ينقضى فبعدهم كانة سنة…وكل لحظه تمر…اكبر بها اكثر و حزنى يعمق اكثر


…حتي شكلى كان يخرع…كنت نحيفه مررة… و الهالات تحت عيووني….من غير عيوونى الحمرا من كثر الصياح بالليل و النهار


….زاد على حزنى غربتى عن الرياض…ديرتى و ديره احبابي…وكل هلي….ما تصورة بيوم اعيش بعيده عن ديار ال سعود..


.
ما تصورة بيوم…تحذفنى الدنيا فمكان عمري ما شفتة و لا عشت به لحظة…فمكان اسمع عنه…لكن عمر رجلي ما و طته..


.
هالمكان….صار ديرتى الجديدة….وصار لازم اعيش فيه…ولازم اتعود على هواه….ولازم اتقبلة سواء رضيت او ما رضيت


…..وانا لسة على حزني…بنفس قووتة و بنفس المه….


بعد ما بديت اطلع من حزني…بديت انتبة للى يصير من حولي…وبديت ارجع للواقع.


…انا هالحين فبيت عمي الكبير…سعود…اللى جا و خذانى من المدينه لجده و طلعنا دبي… ثم هو راح يخلص امورى الباقية


….عيالة هم اخوانى و بناتة هم خواتي…دخلت قلب الكل الا و حدة….يمكن اثناء حززنى ما كنت انتبة لهاذى الوحدة..


.
وماكنت حاسه انها تكرهني…لكن هالحين بعد ما بديت اصحصح و اطلع من الصومعة الي انا فيها….تنبهت لعيونها الي كانت تاكلني.


.
.لغيرتها على جميع شي ينعطا لي…علي الحكى الي ترمية و هي رايحة و جايه…


هذه الوحدة اسمها بدريه و هي بنفس عمري بالضبط…..انسانه انانية…ما يهمها بالدنيا شي الا نفسها.


.
.وراحت نفسها…ما اعتقد ان فاحد خارج عيلتها يحبها…عفراء….البنت الحبوبة…الطيبه و العاقلة.


…وهاذى الكل بالكل….وعمرها اربع و عشرين سنة…وصراحة دخلت قلبي على طول…لانها عيت تفارقنى من دخلتى بيتهم.


.
.كانت تهتم فينى و تشغل القران فغرفتي….وتجيب لى الغدا و العشا لغرفتي…وما تروح ليما تشوفنى اكل….

سلطان….سلطان ذلك شخص رهيب…عليه خفه دم…تخليك تضحك حتي لو انت حالف انك ما تضحك..


.
حتي لو انت زعلان و ضايق خلقك…سلطان عمرة 26 سنة…لكن به براءه و طفولة…لا ممكن تلاقيها بشخص بنفس عمره..


.
.بعكس محمد اخوه….اللى عمرة 14 سنة…واللى مكبر نفسة و يعتمد عليه عمي سعود اكثر مما يعتمد على سلطان….


و او…نسيت اقولكم عن العسل ريمووه…ريما…هاذى قمر العايلة…دلوعه العايلة.


.
.اللى لو تطلب و ش ما تطلب يجيها…وهاذى لو دخلت قلبها..


.
فانت كسبت جميع شيء و لو ما دخلتة فعليك السلااااااااام…


مرت عمي…نوره…..انسانه حبوووبه لابعد درجه و بها من الطيبه الي لا ممكن تلاقيها بمخلوق


…لا ممكن ما تدخل قلبك…اول ما جيت شالت الدنيا علشاني…حطتلى اقوى غرفة..وفرشتها باقوى اثاث.


.
.وكل يوم تنزل السوق و تقضالي… و ما تنام ليما تمر على غرفتي عشان تاكد….انى نمت و مو قاعده اصيح..


.
حتي لمن ترتفع حرارتي…تسنتر بغرفتي…ولا تطلع منها لين ما تحس انني خلاص تحسنت و وضعى صار احسسن..


.
واجمل ما بها انها دايم تدعى بالخير للكل…وما اذكر اثناء الشهرين الي قضيتها بحززنى و همى اول ما جيت انني سمعت منها كلمه سب او لعن.


.
.وحتي اذا جات تلعن قالت..” يلعن ابليسك….او يلعن شيطانك او عدووك…” ذكرتنى بامي حبيبتي..


عممى سعود…وش اقول عن عمي سعود؟….شخصيه غريبة… مزاجيه..


.
اذا عصب يخررع و اذا كان راايق ما فاجمل منه بهالدنيا…كان يعصب على الكل…الا انا ما كان يقولى كلمه و حده تزعلني.


…وهذا الشى كان يخلى بدريه تعصب…وترمى حكى كثير لا له اول و لا له تالي…لانها تغار على ابوها بشكل مو طبيعي..


.
حتي انها تغار من امها على ابوها…ويتكدر صدرها و يضيق خاطرها اذا شافت عمي يعطى احد فلوس…رغم ان ربى فاتح عليهم و معطيهم


….كافى انهم ساكنين بمنطقة سكنيه ممتازة….راقية…ما عليها اي كلام…


دخلت على عفارى و انا قاعده اكتب خواطر و صرخت يوم شافتنى جالسة فمكانى قالت بعبنوته ملكه؟؟؟


… و رفعت عيوني لها…كانت لابسة فستان فيروزى مطرز بورود فوشيا…عشان ملكه بدرية…قلتلها و انا اقفل الدفتر الي معي..” و شو؟؟


ضربت الارض برجلها و مشت سيدة على غرفه الملابس حقتى و سمعتة صوتها و هي تقول” الناس بدت تجي…وانتى و لا تحركت من مكانك..”


تاففت و انا اقوم عشان اروح ل عفوره قلتلها و انا اشوفها غاطسة داخل الدولاب ” عفوره عيوني..مانيب نازله تحت…”


و كملت بخفه دم” بدريه راح ترتاح اكثر كذا..”..طلعت عفراء اخيرا من الدولاب…وهي ما سكه فستان ليمونى و قالت بعصبية


” ملكة..ميه مره قلتلك بدريه من جواتها طيبة”… ثمن كملت” و الله راح تززعل لو ما شافتك..” مديت بوزى كملت


” يلللللللله البسي…فستانك” قلتلها و انا اخذ الفستان ” افففف” قالت عفراء و هي تسوى حركات بعيونها” خلينا نروح نرفع ضغط بدريووه…”


رديت و انا ميتة ضحك” ههه…يا شين النجاسه…والله تنزل من الكوشه و تكفخنااا…” ضحكت عفراء و هي تروح للتسريحة


و طلعت الميك اب الى اشترتة لى من فترة….ولا.لمسته…التفتلى و انا قاعده اطالع فالحاجات الي هي قاعده تطلعها..


.
وصررخت” ملكه…” قلتلها” طيب…طيب…” و رجعت غرفتي عشان البس…يا ربيي.


.
.قعدت افكر و انا البس…يعني لازم احظر ملكه بدرية…طيب هي ما تطيقنى و لا تواطني…يعني راح تنبسط اذا ما شافت خشتى بين الحظور.


.
.حاولت اقفل السحاب الي على جنب و انا افكر…والله مسكين يا مساعد…شفت صورتة قبل كم يوم….هو من صوب و بدريه من صوب.


.
.هو من اليمين و هي من الشمال…ما به اي توافق فكرى او شكلى بالمرة…ابتسمت بانتصار و انا اقفل السحاب…ودخلت على عفوره الي قاعده تعدل ميك اب عيونها.


.
.صفررت و هي تشوفني” و ش هالزين…وش هالزين…” ضحكت لها….كان فستانى بسييييييييط لابعد حد….ساتان ضيق ما به اي شي…بدون اكمام.


.
.مشطت شعري و حطيت عطر…قالت و هي تشوفنى ادور على الصندل الليمونى حقي” ملكه؟؟؟..” رديت عليها و انا مشغولة” ما نتيب حاطة مكياج؟؟؟..”


ما رديت عليها كنت عارفة انها راح تعصب….وما راح تعطينى مجال اتكلم….لبست الصندل حقى بالقووة…وقعدت اربطة كان كعبة عااااااالي.


.
.يا ساتر هو انا خلقة نخلة…ومع ذا الكعب طلعت ناطحه سحاب….

قرربت من عفارى الي استلمت و جهي…وقامت تحط عليه من جميع لون و جميع شكل….احمر اصفر اخضر….وكحل اسود.


.
.و ثم رجعت و حددت عيني مره اخرى بالكحل السايل… ثم حطت لمعه ذهبي…علي عيووني…ورجعت تمزج الالوان كلها الي فالعلبة.


…كنت ساكتة عشان ما ازعلها…خصوصا انني احبها مووت…وحاسة نها ما راح تكون اغلى من اختي لو عندي اخت..


.
انهت الميك اب العجيب…بضربتين بلاشر…علي خدودى الي طلعت كان احد قارصها…ثمن حطت على شفايفى روج احمر صارخ


….صررخت بفزع يوم شفت شكلي….قلت ل عفارى الي كانت نظرات الاعجاب تنط من عيونها” حرام عليتس….


و ش انا مسويه يوم تعاقبينى بهالشكل؟؟؟” قطبت عفارى حواجبها و كشرت عرفت انها ززعلت…فوقفت و بستها على راسها و قلتلها


” امززح معك يا البايخة…حتي شوفى ما راح اعدل بمكياجى و لا شي…” و طلعنا انا و ياها من الغرفة.


و انا طالعه من غرفتي مع عفارى قررنا نمر على عروستنا عشان نشوفها…وليتنا ما مرينا….كانت قااااعده تصيييح و مخلصة جميع علب الفاين الي فالبيت


… قطععت قلبي…غصبا علي…يعني ليش تبكي؟؟…والله مساعد قمر…قلتلها و انا ابوسها” الف مبروك يا عروسه…”


و كملت عفارى و هي تنطنط من بينا” و عقبالنا يا ملكه…” قالت بدريه و هي تبكي” شوفوا كيف شكليييييييي؟….ااااااااااه.


.
.طالعة اخرررررع….يمممممة و الله مساعد بينتحر…” طالعتها و انا ابتسم غصبا على و جواتى قلت و الله يا بدرية


ان اليوم شكلك اجمل من اي يوم ثاني…قالت الكوافيرة اللبنانية بعصبية” شوهيدا؟؟؟…ما بيصير هييك… لازم توئفى بكي…”


قالت بدرريه و هي تمسح عيونها بقوه و تخرب الكحل” عفااري…شوفى كيف ملكه؟؟..” التفتت عفارى لى و انا طالعتها مستغرربة.


…كمملت” تشمت فيني…وتضحك علي…عشانها طالعه اجمل مني…” حطيت ايدى على قلبي و قلتلها و انا صادقة


” و الله ما قصدى تشمت يا بدررية…والله انك طالعه قمر…” عيت تسمع كلامنا….


و علا صوتها و صار مشااهق و سمعنا صوت عمتي نوره الي دخلت الغرفة….قالت و هي تحط يديها على راسها


” يا و جة الله…وش ذا؟؟؟..” فكرت و انا اطالع بعمتي نوره و بدرية…” الله لا يلومها اذا تخرعت.


.
.بدريه خشمها احمر و عيونها تنفخت من كثر ما صاحت و الكحل ساايح على الاخير..قالت اللبنانية بعبنوته و هي تطلع سيجاره من جيبها


” ما فاشتغل….ما بيصير هيك…والله ما بيصير…” قالت عمتي نوره و هي تطالعنى و تبتسم” بسم الله عليك يا ملكه…


” و رفعت يدينها للسما” يا ررب ترزق ملكة و عفارى العريس الصالح…” علا صوت بدرية…بالصياح اكثر…لحظات و سمعنا صوت عمي


…اشرت للبنانية تطفى سيجارتها…لان عمي راح يمسح بها البلاط لو شاف السيجاره مولعه فبيته..


اما انا رحت انخشيت و را عفارى ادور لى شرشف صلاة…عيب اقابل عمي كذا..ما تعود يشوفنى و انا لابسة كذا….اخيرا لقيت شرشف الصلاة على دخلت عمي…

بدريه سمعت صوت عمي سعود…قطمت على الاخير…ولا تكلممت…قال عمي بعصبية” و ش فيك تصيحين؟؟…”


كان معصب…يوم شافنى ابتسم…وقالى و هو يحط يدة على راسي..” طالعة على عمك مزيوونة…” ضحكت عليه” هههه


…” ردت عمتي نورا و قالت” اقول….والله انها ازين منك ميه مرة….طالعة لاهل امها…” قام عمي قاطعها” و الله ان خشمها و عيونها لنا


…” قاطعتها عمتي ” جميع العيال الحلوين قلت طالعين لك…” قاطعتهم لانى عارفه انهم راح يطولون” بدررية..خايفه و مستحيه يا عمي…”


تذكر عمي ليش هو داخل الغرفة…ولف عليها و قال لها” هذه ملكة يا بنيتي…يعني بس بيشوفك و يرووح…” اهتزت شفايف بدريه تبى تبكي..


.
بس شافت عمي يوم عطاها ذيك النظرة…فاشرت للبنانية عشان تجى تشتغل بو جهها….لف هو و طلع…..فقالت لى بدرية” لا تدخلين فالامور العائليه مره ثانية


…” سكت و ما قدرت اقول شي غير لاحول و لا قوه الا بالله جواتي…

دقايق و ركضت و راى عفورة…وقالتلى و احنا ننزل الدرج” ما عليك منها…والله قلبها طييب” قلتلها و انا اغير الموضوع..كافى ان العبره خانقتني”


جاب سلطان الاشرطة الي طلبتها منه…” قالت عفاري” اااااااافا…كيف تتوقعين ان سلطان يكسرلك طلب..


.
.انتى لو تطلبين عيونة يعطيك اياها…” قلتلها و انا اقرص خصرها” خلاص عاد…بلا مصاخة….


” قالتلى و هي تبتسم ” تذكرين يوم طلبتى جلسات حسن بلونه…ا تصدقين انه و صي عليها واحد من اخوياة الي بالسعودية عشان يجيبها و ش تبين اكثر


…” سكت و انا احاول انني ما افكر بكلام عفاري…سلطان مجرد اخ و لا اعتقد انني اعتبرتة اكثر من هكذا بيوم…ولا اظن مشاعرى راح تتغير اتجاهه


…صح انه و سيم …..ولا عليه خلاف…لكن ما اعتقد انني اقدر اتزوجه….ااااااااة و الله خايفه يحرجوونى اهلة اذا خطبووني


…كافى عمتي نورا لها كم يوم…وهي تلمح على مقال الزواج….يااااااارب ما يصبح سلطان قايل شي لها….


دق جوالي..فرديت عليه بعد ما شفت اخوى يتصل بي…رديت على سلطان الي من سمع صوتى قال و هو بيتشقق من الفررحه


” اعجبتك الجلسات؟؟….” سمعت صوتة عفارى و غمزت لي…ضربتها على راسها و رديت على سلطان و احنا ندخل على الصاله الي بها البنات


…” مع عفاري…اسمعهم..واعطيك خبر..” قالي…بصوت و اطي” لا تعلمين…احد غير عفارى انك طلبتيها مني؟؟…”


استغرربت من طلبة و قلتلة و انا اهز راسي..كانى اشوفة قدامي” ان شاء الله….يله…سلطون…لازم اقفل هالحين…”


قالى قبل لا قفل” لالالا…للحظة…” ثم سكت و قلت و انا استعجله” يلللله عن الفضايح و ش بيقولون الناس..


.
.مين هاللى تسولف بجوالها طول الوقت…” قال و هو منحرج” ايه…متي ندخل مساعد؟..


.
” دقيت عفارى و قلتلها…فقالت ” تو الناس….خلوة ينتظر…” عصب سلطان و قال


” وين تو الناس…الرجال جاى من سفر…يعني التعب هاده…


” قلت كلامة لعفوره الي قالت و هي معصبه و تقرب من و حدة من خوياتها عشان تسلم عليها


” ينتظر..لو ما انتظر هالحين متي بينتظر؟؟؟…” رددت كلامها لسلطان الي عصب و قفل الخط بدون ما يقول مع السلامة…


جاتنى ريما و انا قاعده جنب و حده من صديقات عفورة….كانت لابسة فستان ابيض منفووووووش.


.
.ومسوين لها شعرة كيرلي..قالتلى و هي تمسك رجلي..وترفع راسها فوووق عشان تشوفني” ملكه؟؟..”


قلتلها و انا اقرص خدها” عنون ملكه..” ردت ريما و هي تاشر على الباب الرئيسي..” تعالى شوفي…”


طالعت فيها….اكيد واحد من عيال الجيران طاقها…خصوصا ابوحميد…ما يترك احد بحاله..


.
.لازم يطقها على الرايحة و الجاية..بس المشكلة ان ابو حميد يحبنى مووت….
ويحترمنى بزيادة..


.
صعبة انني اهاوشه..ناديت عفاري…بس كانت مشغولة…ف ششلت نفسي…ولحقتها عند الباب


…كنت كناطحه السحاب المتحركة…يالة امشي…ورجوولى تعوووووووورني..الله يسامحك يا عفاري.


.
.يعني من القصر الي فينى عشان تجيبلى ذا الكعب الي يوم شافة محمد بغرفتي قبل يومين صرخ مفزووع” بسم الله.


.
.وشلون تدخلينة برجلك ذا…” يا حليلك يا محمد…ما تدرى عن الحريم و بلاويهن…كل ذلك عشان نطلع اهل العروسه اجمل من اهل العريس


…بس يا حبيلهم اهل العريس…والله ناس حبابه و طيبة..وماعليهم خلاف…


فتحت الباب…وطليت شوى شوى عشان اشووف مين الي تبينى اشووفة ريما….لحظة او اقل.


.
.الا فواحد ناط بوجهى مسوى بها سربرايز…قالى ” هوووووووه…” صرخت بفزع و طحت على ظهري يوم حاولت ارجع.


.
.لكن عيوني تعلقت باجمل عيون فالدنيا…هالعيون الي اختفت على طول..ولا قدرت اتاملها و لا اعرف مين صاحبها؟؟؟؟!!!!!


الفصل الرابع…

نظره و لع لمحتها فعيونك….فيها معاني فايقه جميع توصيف…


لالالا تكابر…كل نظره تخونك…تري النواظر صادقه ما فيها زيف…


التفت حولى و حاولت اقوم بس الكعب العالى جنني…وحلفت ما عاد البس كعب بالمرة…شفت ريما انحاشت و تخبت و را عفورة.


.
.اللى يوم شافتنى جات بسرعه عشان تساعدني…قدرت عفارى تساعدنى عشان اوقف..فابتسمت للناس الي قاعده تطالعني.


.
.بابتسامه معناها انا بخير لاتخافون…تنهدت غصبا علي…وقلت لعفارى بحماس…وانا اضرب خدودى من الفرح و بصوت و اطيي


” يوووووووة يا عفورة…يوووه” ردت و اهى ترتب شعريبصوت و اطي” و شو؟؟..و ثم قصرى صووتك…”


قلتلها و انا اسكر باب الفلة المفتوح…واهى ترتب فستاني:” يوووه…شفته…شفت اجمل عيون بهالكون…وش اقول و ش اقول يا عفوورة.


.
” و كملت و انا اشوف عفارى مبحلقه فيني…وكان فينى شي من الطيحة” فارس احلامي يا عفاري…فارس احلامي الي انتظرتة كثييييييييير..


.
” ضربتنى عفارى بخبطه خفيفه على كتفي..وقالت بغرور” و ش تقولين؟؟…هاا…اكيد انه سلطان اخووي..


” قلتلها و انا امشي معاهاعشان ندخل المطبخ نجيب سله حلويات غير السلال الي بدت تخلص” لا ياحبيبتي…والله ذا موب سلطان…”


فاحت ريحه القهوه و الهيل..والشاى و النعناع…وشفت نوعيات زحمه الشغالات و قرقرتهم…بس ما اهتميت كملت و انا ارفع فستانى عشان ما


اطيح على البلاط المطبخ الى يزحلق…” سلطان حافظة شكلة زين…صح انه حلو..بس” كملت و انا احس خدودي


محمره على الاخير من كثر ما نى مستحيه من ذيك العيون” و الله اكلنى بعيونة يا عفاري…سلطان نظرتة غييييييييير…


” ضحكت و قالت بغرور” طبعا…الله يخلى مكياجى عشان تكون نظرتة غيييييير…ولا لو عليك كان طلعتى للمعازيم من غير مكياج….”


فتحت فمي برد عليها…وانا افكر فجاه يا و يلييييي…يمكن منفجع من الوان قوس قزح الي فوق عيني…لكن….دخلت عمتي نورا.


.
.وقالت و هي متنرفزه و معصبة” يا ناس ذبحتنى هالبنت…بتجلطني….بتجلللطنيي…” طالعت فينى عفارى و ضحكنا سوا..


.
علي كلام عمتي نورا…اللى انتبهت انو احنا موجودين و قالت و هي توقف جنبنا” ليش و اقفين هنا؟؟…روحوا استعرضوا بالصالة..


.
” و ثم التفت لى و قالت” ملكه…ادخلى معى عشان تسلمين على الحريم..” هزيت راسي و قلت و انا اطلع مع عفاري


” ما ابيييييييي…ما ابي اسلم على الحريم…” قالت عفارى و هي تتمخطر بفستانها على اقل من مهلها” ممكن تشوفك ام العيون الحلوين…”


تنهدت غصبا علي..فضربتنى عفارى بقوه على كتفى عشان تصحينى و قالت بصوت و اطى انتي ناويه تفضحينا اليوم…يا سااااتر…”


قلت و احنا ندخل الصاله من جديد” غصبا على يا عفاري…غصبا علي..انتى لو بس لمحتية و الله ما تلوميني…”

دخلت على عمتي نورا و جاراتها و سلمت عليهم كلهم من اليمين للشمال…..وانا شايله سله الحلاو ال كبار الي هدت حيلي…


.
كانت السله مرررررره فخخمة…واشتغلنا عليها انا و عفراء…..ورصعناها بالكريستالات…والكلف الكشخة..


.
وحطينا بها ورود طبيعية…نفس الي فباقه بدرية… كانوا الحريم مشاء الله ما ليين المجلس كله…والمجلس كبيييير.


.
فحسيت بظهري انكسر و انا اسلم عليهم…خصوصا ان فحريمكبيرة فكنت اسلم عهليهم و هم جالسات…وكل و حده تمسكنى تسولف على كم دقيقة.


… ثم اضطريت اوقف عشان اساعد عمتي نورا…فى صب القهوة…..اللى بديت اتقبل و جودها غصبا علي…بعكس اول ايام العزا.


…كنت اذا شميت ريحتها اقعد ارجع و اصيح…تقريبا ساعة و انا ادردش على خفيف مع الحريم و اصبلهم القهوة… ثم طلعت مع عفارى الي جات تاخذني


…شفت خالتهم حوريه الي هي اخت عمتي نورا…تاكل عفارى بعيونها اكل…فلمن طلعت مع عفارى علمتها…فحمرت خدودها و قالت و هي تطالع الارض


” و الله؟…طيب ما شفتيها تكلم امي عنشيء..؟؟؟” قلتلها و انا امط شفايفي” يعني هكذا مرة…بس ما اتوقع انها خطووبة….”


اضربتنى على كتفى و قالت و هي معصبة” يا ساتر…ما تعرفين تجاملين…مالت عليك….بدل ما تفرحيني…”قلت بلقافه و احنا نطلع الدرج ببطء علشان فساتينا


” لييييييش؟؟…عندها عيال حلوين؟؟..” قالت عفارى بخججل” عندها جاسر الله يخلية لها….” قلت بلؤم


” يا هووووه…وهالجاسر دارى عنكم؟؟؟… و عن علومكم؟؟؟..” قالت و هي توقف لحظه و ثم تكمل مشي


” ما ادري…” سالتها يوم و صلنا فوق ” تحبينه؟؟…” طالعتنى كانى قلت شي محرم… ثم تنهدت و قالت ايه…من كنت صغيرة…”


و كملت بصوت تبعان: لى حبيب فاق توصيف الجمال؟؟؟؟مستحيل القا له شبية احد….” سالتها و انا اسمع صوت التصفيق تحت


و اصوات البنات و اغنية من اغلى ناسي….” طيب ليش؟؟…احس بنبره حزن بصوتك؟؟؟..” قالت و هي تبتسم ببطء”


زوج خالتي….يبية ياخذ فتاة عمه…” و هزت كتوفها بحسرة” عشان كذا….انا مو قادره اتزوج….احس انني اذا تزوجت غيرة راح امووووت…”


ترددت فوق ادخل غرفه بدريه و لا لا…بس بالاخير قررت ادخل و الي يصير يصير..دخلنا لقينا اللبنانية تشطب على اللمسات الاخيرة


…ضربتين بلاشر..وتحطلها ملمع…فوق الروج حقها…قالت لها عفارى و هي تضبط شعرها على خفيف


” قمر…والله قمر….الناس راح يحسدون مساعد على البنت الي ما خذها…” ردت بدريه بدفاشة”مرررة…”و


طالعت فينى بنظره غريبة…ما عرفت و ش القصد منها؟؟؟
قلت و انا اعطيها ظهري…واطلع لها عطوراتها


” اي عطر تبين تحطين منه؟؟؟” قالت بعصبية” و انتي؟؟…وش دخلك؟؟..”


التفت و قلت لها بلامبالاه و انا اشوف اللبنانية تجمع اغراضها” انتي فتاة عمي…سواء رضيت او ما رضيت….عشان هكذا بخاف على مصلحتك…”


و كملت بهدووء و انا ارجع اطلع العطور الي فالدرج حق التسريحة” على فكرة…تري يقولون ان الرجال تعجبهم العطور الخفيفه المنعشة…مثل هذا…”


برطمت بدريه على الاخير؟؟؟؟شفت اللبنانية تطلع فقلت لعفارى و انا اطلع معها” بوصلها و برجع لكم…” لكن بدريه ردت بوقاحة


” ما له داعي…اخت و اختها..وش بتسوين بينهم…” اعطيتها اشكل و مشيت…مع الكوافيرة…كنت افكر..


.
.ليش بدريه تكرهنى لهالدذجة؟؟؟…يعني ما اذكر انني سويتلها موقف سخيف…او حتي اخذت منها شي يخصها؟؟؟…


بالعكس اصلا انا انسانه اجتماعيه بحتة…وهالشى معروف عنى وين ما اروح…دردشت مع اللبنانية على خفيف ليما و صلنا الباب الي تحت…ودقيت على جوال محمد…

محمد” الو….


ملكه: هلا ابو حميد….كيفك؟؟…


محمد: هلا هلا..بملكه…انا بخير تبين شي؟؟


ملكه: اية الله يعافيك…خل على يوصل الكوافيرة….


محمد: ان شاء الله…هذا هو علي…(بعد الجوال عن فمه…ونادي يا علي)…سمعت صوت على و محمد يكلمه…


محمد: خلاص ملوكه….خلى الكوافيرة تطلع….


ملكه: ان شاء الله…..


و دعت الكوفيره ثم جيت برجع اطلع ارتاح بغرفتي شوي…بس مسكتنى عمتي نورا…مع ذراعي…

عمتي نورا: حبيبتي ملكه…العريس شوى و بينوم…خلينا ندخل بدريه و ثم ندخل الناس للعشا…


ملكه: بس تو الناس عمتي( و اشرت على البنات الي يرقصون) شوفى كيف؟؟..حراااااااام…


عمتي نورا: الله يهديك يا ملكه….بندخل لهم بدريه و يرقصون نصف ساعة و ثم لازم المعرس يدخل….


ملكه: يعني اطلع و اقول لبدريه تخلص…


عمتي نورا: اية الله يعافيك و كلمى سلطان عن شريط الزفة…


ملكه: من عيوني الثنتين…

طلعت الدرج و دقيت على سلطان:


سلطان: يا مرحبا مليون و لا يسدون…


ملكه: هلا سليطين…


سلطان: ما تقولين سليطنى الا و انا مسوى مصيبة…صح؟؟


ملكه: لا ابد….وين شريط الزفه؟…اختك بتدخ…


قاطعني: شريط الزفة؟؟…شريط الزفه( و كانة يفكر)…ايييييييييية تذكرته…


ملكه: لا بدرري…والله ان تغتالك بدريووة لو تدرى انك ما جبتة من عند خويك…


سلطان: لالالا موجود…بس..بسيارة و افي….


ملكه: و افي؟؟؟


سلطان: اية ايه..خالي و افي…بس انادية بسمة لانة اكبر منى بثلاث سنين…


ملكه: طيب طيب…روح لخالك و خذ منه الشريط بسسسسرعه….لاننا بنزف بدريه هالحين مع السلامه…


سلطان: ملكه؟؟؟


ملكه: نعم


سلطان: رقصتي؟؟؟


ملكه: هه…اية اكيد….


سلطان بعصبية: انخطبتي؟؟؟…


ملكه: لالا…ما انخطبت حرام عليك ما ابي العرس من الاساس….يللللللللله سليطين…لازم اقفل هالحين…بااااااااي…


سلطان و هو مبسوووط: بااااااي…

ساعدت انا و عفارى بدريه انها تلبس فستانها الي لونة موف…وكان صراحه روووووووووعة ذوقى انا و عفراء و عمتي نورا..


.
ولا هي عيت تروح…وتشترية معنا و قالت ذوق امي يكفيني…كان ضيق لحد الارداف…و ثم به نفششة خفييييف مرره من تحت..


.
.وبدون اكمام او اكتاف…وفية ترصيع بالكريستال الموف الكبير…وااااااو..جاى بكيفية روووعة و مخلى جسمها خيالي…


خصوصا ان ضاغط على جسمها المشد الكورسية و مبرز لها خصر معتبرر…شعرها كان خيالي…لفتة لها الكوافيره بالفير….ورفعتة رفعه بسيطة..


.
وحطت لها اكسسوار و وورد طبيعية لونها مووف و صغنوونة…وخليناها تمسك باقه الورد ال كبار الليمونى مع الموف…والباقه كانت هديه من و حده من صديقات بدرية.


….وكانت باقه كبار و سمبل بنفس الوقت….فيها كريستال خفيف على الورود فطالع الورد كان عليه قطرات ندى….قبل لا تطلع من غرفتها…


انا و عفارى لبسنا عبايتنا…لان به تصوير بالكاميرا الفيديو و العادية…وتلثمنا زيييين عشان ما تطلع شعورنا…


.
وبدريه هددت و توعدت لو نخلى اللثام و اسع على عيونا بس طنشناها و لا كانها تتكلم…


نزلت بدريه على موسيقي هندية…من ذووق سلطان لانها تحب الافلام الهندية…وطلعت بدريه صدق عرووسه بذاك اليوم.


.
.كانت ممرره مستحية…وهي تشوف البنات و الحريم يطالعون بها من بعيد و هي نازله الدرج….وحسينا انها قاعده ترتجف بقووة.


.
.وخفنا انها تدووخ…بس تماسكت و كملت نزول الدرج كما علمتها عفارى بخفه و نعوومه و بطء…بدت الاغاني المنوعه اول ما و صلت الصالة.


.
.كان اولها غنيه دلوعتى لراشد الماجد….دلوعتى جميع الحلا فيها…احترت انا ما ادرى شسميها….فى حسنها كن البدر ضاوي…اخت القمر ما حدن يساويها


….وقامت الفليبينية تصورها و تقولها ابتسمى كذا….واوقفى كذا…ولفى و جهك بهالطريقة…وطالعى تحت…وطالعى فالمعازيم…


.
وطاعتها بدريه رغم انها كانت معصبه و شوى و تقوم تكفخها….وصراحه على بدريه اي شي جايز…اخيرا….جلست على الكرسى الي بالنص.


.
.وبدت الاغاني الخليجية المنوعه و المصرية…وبدوا الحريم يجون يباركون لها…وامتلت الكوشه بالناس من الززحمة؟…..وكانت عمتي نورا متكلفه مررره بالملكة


….لان الزواج راح يصير فالسعودية و ما راح يصبح لاكبير و لا فخم…ولا به معازيم كثير…ليش ما ادري؟؟….مع ان حالة مساعد الماديه ممتااااااازة…


كنت انا و عفارى ميتين من الضحك على و جة بدريه يوم خلوا الناس العشا…ودخل علينا سلطان و قال ان مساعد بيدخل هالحين…كان و جهها احممر..


.
وعيونها مدمعة…وشكلها خايفه مووت..واشرت على عفارى عشان تجى جنبها…لكن انا و قفت بعيد..


.
اطالع الباب الي دخل منه سلطان….كان سلطان كاشخ على الاخير…وطالع حليو…..واجمل ما به براءته..


.
وماسك سبحة كششخه فيدة و مسوى بها شخصية…ودخل علينا محمد بعد…


.
.اللى كان شايف عمرة انه رجال العايله و كان شوى و يصفق عفارى الي لاصقه عند بدريه الي ما سكه عبايتها بقووة.


.
.وبعدين تخبينا انا و عفارى لمن سمعنا صوت رززززززززه” ادخل يا مساعد…ادخل….”


و قفنا و را شجره زينه كبار و شفنا مساعد يدخل….كان لابس مشلح و غتره بيضا…وشفت امة و اختة يوم اقبلوا عليه.


.
.واختة تزغررط باعلي صوت…” كللللللللوووووووووووووويش…..كللووووو و وللووووووويش”


حتي حسيت ان سلطان شوى و يقوم يكفخها…..كانة يقول صدق حريم ما فيهم حيا….بس و الله حرام…


انا متاكده انها تعتبر سلطان طفل صغير لا اكثر و لا اقل…خصوصا انها اكبر من عمتي نورا…حسيت فجاة…


انني ما لى داعى اوقف بهالمكان…هم كلهم يقربون لبعض و انا؟؟؟…قلت لعفارى بدخل جوا….لس قالتلى و هي معصبه لا و كملت..


.
وهي تاشر على سلطان بعيونها” هو ناوى يكفخني…بس خليكى معي…ما راح يصير شي…”


اضطريت اوقف جنبها عشان ما تزعل خصوصا انها غاليه عندي…وطارت عيونا على مساعد و هو يبوس بدريه على جبينها و يجلس جنبها…


بسم الله على مساعد قمر…صراحة كان فرق بين شكلة و شكل بدرية…يعني بدريه انسانه عاديه بالمرة…ومافيها زود….لكن مساعد…وش الطوول؟؟


…وش البياض؟؟؟…وش العيوون؟؟؟…..كان حلوو و وسيم و طارت عيونا انا و عفارى على مساعد…بس سمعنا صوت سلطان و هو يقولنا..


.
” يا ما ل العما…ان شاء الله….اكلتوا الرجال بعيونكم…”انا استحيت بس عفارى ردت ابصراحة


” اقوووووووول…العين بحرر…والانسان ما يؤثم على النظره الاولى…” كملت عنها و انا اضحك” عشان هكذا احنا ما رمشنا…بعيونا….فههمت؟؟؟…”


طالع فينى كانة يبى يخنقنى انا و اختة .
.بس لف و قال” شوفوا و جة بدرية” و هو يضححك…كانت بدريه ما طالع بمساعد و وجها منتفخ من الغيض و القهرر.


…غيض من و شو؟؟
ما ادري…قهر من و شو ما ادري…..؟؟؟
بس خمنت الاسباب =وجود اهل مساعد عند راسها…تحمد ربها ما دخلوا جميع خواتة و فتيات خواتة .



.
.ما دخل احد غير اختة و امه…اللى كانت مبسوووطه و قاعده تدعى و تسمى على بدرية….قلت جوات قلبي…والله ما تدرون منهى بدريه الي انتوا مبسوطين فيها…


.
وحسيت لا شعوريا بتعاطف مع مساعد…اللى كان شكلة مبسوط و طاير من الفرحة على شوفه بدرية….

التفت ل سلطان الي هو و عفراء طايحين تعليقات على اشكالهم…” سلطان…” قال بسرعة” عيوونه…”


حسيت بخجل و طالعت بعفراء الي غمزت لى بعينها و كانها تقول” شفتي شلون؟؟؟..” قال سلطان


” عادي…عادي..عيوونى .
.اختي….يعني انتي كخوواتي….وخواتى اقولهم دايم يا عيووني…”


قالت عفراء و هي تسوى حركات بيديها” مرررررره مقطع خواتة بالدح…والكلام الزيين..اسالى ريمووة بس….”


ضحكت على كلام عفورة” هه.. ثم كملت و انا اصد عن سلطان الي طعام عيووني” سلطان….فية واحد سمعت صوتة قبل ما يدخل مساعد.


.
.” طالعنى و قطب حواجبة يفكر و ثم قال” ايه…هذا و افي…” قالت عفارى بسررعه و هي تمد بوزها” خالي و افي….وش جابة من حايل….”


قال سلطان و هو يوطى صوته” عفراااء….هذا خالنا…” قالت عفارى و هي تطل على بدريه الي مساعد ما سك يدها يسولف عليها


” حتى…خالنا من الرضااعة…بعدين…ما ادرى ليش تحبوونه… انت و الاخت الي هناك…”عصب سلطان على الاخير و قال


” خلاص عفراء…..صح انه غغلط بحقك قبل كم سنة…بس اعتذلك كثير…ليش ما تسامحينه؟؟؟” طنشت عفارى سلطان و قالتلى و هي تدزني


على خفيف علشان نشوف اكثر” زين ان اهل المعرس راحوا…شوفى الطقم الي على نحر بدريه يهبل…” قلتلها و انا اشوف لمعه الطقم و اصله لعندنا


” شكلة غاااااااااااالي…” قالت و هي تمط شفايفها:” اية غالي..هذا حبيبتي…هدية…” قالت كلمتها الاخيرة بسخرية…وطالعتها فكملت


” من خالنا و افي…” سكت و لا علقت بس سلطان عصصب و راح درعم عند بدريه و مساعد عشان يكسر حده الخجل بينهم…


.
قلتلها و انا اشوف المصورة تطلب من مساعد و بدريه يقربون من بعض…ويطالعون ببعض” ليش ما عرضتم الطقم بالصندووق؟؟؟


” طالعتنى و قالت و هي تزم شفايفها” لان الاخ و افي…باخر لحظه قرر يجيب الطقم…” و كملت بعبنوته و هي تلف عشان ما اشوف و جهها” يقولون انه يعرف ذوق بدرية…”

قلت لعفارى بعد ساعة تقريبا و انا امسك بطني” انا مررررررررره جوعاااانة….” و كملت


” بروح اتعشي مع المعازيم…” قالت و هي تمسك ايدى عشان نروح لغرفه المعيشه الي حطينا بها جميع الهدايا الي بنوزعها على الناس بعج العشا


.
.” صبرى نفسك..بكم قطعة معجنات….” و فركت يدينها و هي تفتح الغرفة” عشان بنفضى الليلة هذه للحش…” ضحكت و قلتلها


” ههه…يقطع ابليسك يا الدبه…” و رحت داخلة معها…كانت الهدايا حقت المعازيم…..عرايس صغار من الكرستال.


…ماسكه بيدها سله بها حبه هيل و حبه قرنفل….وعلك لامي….وعلك بالنعناع….وحلاو ملون…شلنا سلال الهدايا..


.
.علي اساس نوقف على غرفه الاكل….ونوزعها…علي الناس الطالعة….ولمنا و صلنا و لقينا اول و حدة…مخلصة..


.
عطيتها من السله هدية..وبخرتها عفاري….ومشينا على هالكيفية لين ما خلصوا جميع المعازيم….”

انتهت الملكة…علي خير….وشفت الشغالات يدهرون ينظفون الصالات الي تحت….بينما بدرية…دخلت غرفتها و قفلت على نفسها الباب.


….حتي عمي ما باركلها….عمي و عمتي….هدهم التعب….فدخلوا غرفتهم و ناموا….انا اخذت شاور…وتدعكت زيييييين و بالمويه الحارة.


…ودلعت نفسي بصابون سايل بالورد….بعد ما خلصت نشفت جسمي…ونشفت شعري….لبست روب ازرق قطن….يوصل لتحت الركبه عليه صورة ميكى ما وس.


…وتركت شعري كما هو عشان ينشف على راحته….طلعت من الغرفه ابي طعام شي….مريت بغرفه بدرية…فسمعت صوتها و صوت عفاري..


.
.كانت عفارى تصييييييح و تقول بحققد” اكرهههههه…اكرهههههه…ليش بيسكن عندنا…؟؟؟؟
ليش ما يروح يدور له سويت باى مكان؟؟..


.
.” و قفت غصبا علي…وسمعت بدريه و هي تدافع ” حراااااام عليك و الله…انة طيب..خلاص…..ليش انتي حقوودة؟؟؟؟؟…


.
.ليش ما تنسين الي سواة لك؟؟؟..” سمعت عفارى تشاهق بقووه و هي تقوول” ما ابييى انا خايفه مررة…خايفه يذبحنى هالمررررررة..


.
” طالعت الباب و انا ابعد…مين هذا؟؟…ليش تكرهه؟؟؟
وليش بدريه تحببهه؟؟؟…وش اللغز الي قاعد يصير هاليومين؟؟؟؟
وقعدت افكر بهالتساؤلات


.
؟…حتي ان نفسي انسدت عن الطعام فرجعت و نمت و انا تفكيرى مشغول بعفراء…


الفصل الخامس

صحيت على اذان الفجر….وكنت تعبااااانه على الاخير و جسمي متكسسر…يمكن لانى ما قدرت انوم كثير..وكان نومى متقلب..
كان تفكيرى جميع بعفارى المسكينه الحبوبه الطيبة….اللى كالملاك…شلون يتجرا انسان و يقرب منها و يضربها او يهاوشها او حتي يجرحها بنظره او كلمه….جلست على سريرى شوي…وتعوذت من ابليس….وقلت بصوت و اطي” اصبحنا و اصبح الملك لله…سمى بالرحمن يا ملكة و ما لك شغل بالناااس”…..قمت من السرير…وتمغطت شوي..مديت ايدى اليمين لاقصي حد…وبعدين ايدى اليسار لاقصي حدد… و رجلي اليمين رفعتها فووق….ورجلي اليسار نفس الطريقة…..وتثاوبت باعلي صوتي… ااااااااااااااه….
رحت الحمام بعد ما لبست شبشبى الفرو الابيض.
وحسيت بدفاة يغطى رجولى المتجمدة….فتحت لمبه الحمام…ورحت دايركت على المغسلة…فتحت الماء الدافى القريب من الحار…..
غسلت و جهي..
شطفة شطفتين…وفرشت اسناني.زييين لمدة ثلاث دقايق…وبعدين .
.وتوضيت .
.برواقه…..طالعت بوجهى بالمراية…ماكان التعب باين علي…بالعكس…كان و جهى منور و مشرق…ابتسمت لنفسي بالمراية..
ونثرت على صورتى شوويه موية….وقلت لنفسي بصوت عالى و انا اكلم عمري بالمرايه” اليوم يوم راااااااائع…لان بدريه راح تكون مبسووطة و راح تنسانى مؤقتا…هههه” ….طلعت من الحمام…..ورحت اخذت سجادتى و فرشتها على الارض…..ولبست شرشف الصلاة….وغطيت شعري زين…وقررت انني بعد ما اصلي اقوم اكل…لقمه و ارجع بعدين انوم او اروح اسقى الورد…

صليت الفجر..
بخشووع….وجلست بعدين اسبح و استغفر و اكبر..بعد ما خلصت اذكار الصباح…قريت لى صفحتين من سورة البقرة..
وكنت متعوده اقرا جميع يوم كم صفحة من القران حتي اختمه…مرات اختمة بالشهر مرات اختمة جميع شهرين على حسب قراءتى للقران…وهالشيء جا بعد موت اهلي….قوت علاقتى برب العالمين اكثر…وصرت ما افرط بقراءه القران باى ثمن….


قررت اروح اسوى لى فطور معتبر يسد جوعى خصوصا ان عصافير بطني بدت تذابح…ههه… و انا افصخ شرشف الصلاة و الشيله الي تغطى شعري….كنت افكر باومليت بيض و مشروم و جبن كاسات…يميييييييي….يشهي….اووف يا شين الجوع…الظاهر لو اشوف خروف قدامي اكلتة كله فذيك اللحظة….


فتحت باب غرفتي..
ببطء…وطلعت راسي اشوف اذا به احد…يمين و شمال..لا ما به احد…المنطقة امان……كان الظلام يعم الدور الثاني كله….عرفت ان جميع الي بالبيت نايمين…اكيد…بعد كانت ملكة بدريه متعبة…رحت سيدة للاوفيز..اللى كان بنهاية الدور الثاني قريب من غرفتي مررة….اول ما دخلتة توجهت للثلاجة….اول ما فتحتها… انصصدمت…..ما لقيت بها اي شيء..
يعني الكيك و الاشياء الي بقت من امس و حديثة وين حطوها…..حسيت باحبااااااط…..كانت فاضيه على الاخير..
تذكرت ان عمتي نورا…اكيد خلتها تحت…لانها تعبانة هي و الشغلات و ما فكرت تحط لنا شوى فووق….تنهدت…يعني فينى النزله و الطلعه للمطبخ الخارجي.
امرى على الله..بس الجو بريد….وانا ما فينى حيل البس شي يدفيني….رجعت غرفتي و اخذت شرشف الصلاة الاحمر…حطيتة على جسمي…كنت متاكده ان سلطان نايم….لكن استحيت لو محمد يشوفنى كذا…بعد محمد مو صغير…واكيد انه صاحى لان نومة خفيف و قليل….يا بعد عمري يا سلطان …عمي ما نعة يطلع الدور الي فوق…احس بذنب…ورغم انني كلمت عمي كثير عشان يدخل سلطان عادي المنزل…وانا احط شرشف الصلاة طول الوقت على جسمي و البس برقعي…بس عيا…وقال…عشان اخذ راحتي..
باللبس انا و البنات…..المهم..نرجع لسالفتنا…وصلت للصالات الي تحت…كملت مشيى للباب الرئيسى للفله….فتحته….وتسحبت بهدووووء…وببطء….عشان اوصل المطبخ الى بطرف الحووش….اوووووووف…بررد…كان الشتاء توة بادى يدخل و يعلن عن تواجده… حسيت باالخوف لحظة و انا و اقفة عند الباب…..الله يستر بس… حطيت فرده شبشب…عشان ما يتسكر الباب….ياالله…المطبخ بعيييد عني… تكيسلت شووي….بس تذكرت الوجبة الدسمة الي راح اكلها اول ما وصل هناك..
وراح اسوى اجمل عصير ليموون…مع نعناع و ااااااو…..مشيت بسسرعة و انا رجولى شوى و تجممد مع انني رافعة الي ما عليها شبشب……..طلع شبشبى صوت على الارض….الحمدالله انني تركت فرده هناك…اذا واحد طلع هالصوت كله…تلفت حولي….
خفت احد يصبح تنبة او صحي من السواقين او سلطان او محمد……اووف … الحمدالله… ما حد قام من نومه…والله انني فضيحة…وصلت للمطبخ….و من كثر ما نى مبسوطه..
درعمت على الباب…واى صكيت به صكه معتبررره…اااااااااااااااح…ايييييييى يي….اووووه…..نسيت انهم يقفلون باب المطبخ دااايم…..
حطيت ايدى على قفل الباب…مره مرتين…عيا لا يفتح…برطمت بقههر….
وش ذا الحظظ؟؟يا ربيييييييييييييه…وش هالورطه…حاولت افتح الباب كيذا ….كذا..هكذا…..ما قدرت … تنفست بانهزام ….
وانا لافه عشان ارجع ادراجي..
وارجع للفلة الي قاعده تتشمت فينى مع ذا الفجر…… تذكرت… ان عمي يخلى المفتاح ملعق فالملحق…ومن غير تفكيييييير طرت على الملحق…

ترددت كثير….بس بالاخير…قررت انني اغامر…عشان عصافير بطني…تسسحبت بهدووء..ليما و صلت الملحق…دزيت الباب…وزى ما توقعت انفتح لى على طوول….شديت الشرشف على جسمي و انا احط رجلي داخل الملحق….فكرت للحظه يا و يلي…لو يصحي سلطان و يشوفنى هنا….يمممممه….لالالالا…خلك قويه يا ملكه….ما عليك….باذن الله ما حد راح يحس فيكي…اصلا….سلطان اكيد بسابع نومه…خصوصا انه هو الي كان منكرف امس فالملكه…هو الي راح جاب الورد….والاشرطة….وهو الي راح يدفع عربون الحلويات و المعجنات…..وهو الي راح يشيك على البوفيه… و وقف يستقبل الضيووف و عمي شغلة مزبوووط….يعني اكيييييد..مليون بالميه…هو ميت تععب…هالحين …وبعدين…اذكر ان عفارى مره قالت…ان نوم سلطاان ثقيييييييييل…وانة من النوع الي لو تنفجر عند راسة قنبلة ما قام…ههههه…يا حليلة ولد عمي….نواااااام…ولله الحمد!!!!!!!


يا ربي…يعني وين عمي بيخبى المفتاح؟؟؟….تري يا ناس و الله كله مفتاح مطبخ….قعدت افتح ادراج المكتب الي موجود جوا…اصلا الملحق كبيييييييير….فية غرفتين نوم….وصاله و مكتب…ومجلس كشششخة يضيفون به معظم الرجال..
واهو كان بكبرة للضيوف قبل لا اجى بيتهم…وهالحين صار بيت =سلطان…تنهدت…وش ذا؟؟؟…انواع الاوراق الي نطت بوجهى يوم فتحت الدرج….لالالا…هنا ملفات..
للشركه….لازم اتركها كما هي…..هنا…..مجلات..شعرية….كتب شعر..
حامد زيد…خالد الفيصل…محمد العبدالله…سعد ال سعوود….حاولت افتح الدرج الي بعده…ضربتة من القهر….مقفوووولل….قفلت ادراج المكتب و انا كارهه عمري على الاخير..
بطني مو راضى يرحمني….يعني و ووين؟؟؟….حطيت ايدى على راسي… و ضربت الارض برجلي…. ثم يووه…انا مجنونه اكيد…يا رب ما حد يصبح صحى….
شلت نفسي…ويوم جيت اطلع من الباب حق المكتب…وانا اسمع صوت الماء حق الحمام…من الخوف و قفت مكانى مو عارفه و ش اسوي…فتحت الباب عشان اطلع بسرعة…بس سمعت باب الغرفه ينفتح…حطيت ايدى على قلبي…وسكرت باب المكتب بشوووويش…وتسحبت…ووقفت عند المكتب….سمعت صوت خطوات فالصالة….يااويلي….يممه…..لالالا يا ربى لا تفضحني…الله يقطع ابليسي..يعني صدق انني انسانه سخيفه و ما اعرف شلون افكر…..

صوت الخطوات كان يقرب من المكتب…ومن غبائى نسيت اقفل نور المكتب…حسيت بشخص و اقف و را الباب….تخبيت تحت طاوله المكتب الخشبيه المصنوعه من السنديان الغالي…سحبت الكرسى كما كان…وقعدت اقرا و اسبح…وخنقتنى عبره…مين راح يصدقني…لو لا قدر الله لقانى احد هنا….مين راح يصدق انني دخلت الملحق الي به سلطان علشان ادور على مفتاح الباب….ضميت نفسي بقوه و قعدت اقرا…بسم الله الذي لايضر مع اسمه شيء فالارض و لا فالسماء و هو السميع العليم….بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء فالارض و لا فالسماء و هو السميع العليم….سمعت صوت باب المكتب ينفتح….بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء فالارض و لا فالسماء….اللهم انني اسالك بانى اشهد ان لا الة الا انت الواحد..الاحد الفرد الصمد الذي لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا احد..اللهم اسئلك ان تسترنى يامجيب الدعاء…اللهم انت اعلم بنيتي….وقفت انفاسى و دقات قلبي…وانا اسمع الخطوات فغرفه المكتب…… يا و يلي….شفت الظل منعكس على الجدار…ظل طوويل عريض…خوفني…حسيت ان جسمي زرق…وان الدم و قف عن الجريان فعروقي….مضت لحظات و الله ما ادرى شلون اوصفها….يمكن خلاص تصورة نفسي ما شيه للمذبحه بنفسي…يعني صدق ما راح اقدر اطالع بوجة عمي سعود و عمتي بدرية…وتخيلت انني اشنق نفسي عن الفضيحة….وزدت القراية و جميع سورة صغار حافظتها قلت…المعوذات ايه الكرسي….الواقعه … العصر…الخ…وقف صاحب الظل الطويل…اللى كنت متاكدة انه سلطان لحظات بمكانه….و ثم سمعتة يتسحب عشان يطلع…بعد ما قفل النور….

ااااااااااااه….الحمدالله يا ررب….سمعت صوت باب غرفه العيال يتسكر من جديد…تنفست الصعداء… و تسحبت من تحت المكتب بخفه….حاولت افتح شباك المكتب كان مقفل…ياربي…وش ذى الوهققه؟؟؟….
اووف.
حاولت افتح بكذا طريقة…مارضا ينفتح….كان عالق بقووة…ويبيلة رجال عشان ينفتح…شلت نفسي بسرعه….وقعدت اقرا على نفسي من جديد… لازم اطلع هالحين….اكيد سلطان نام…… ايه….شكل سلطان رجع ينام…استحالة يصبح صاحي..
الكل هالحين مييت تتعب….يمكن بس هوجس باحد..عشان هكذا حب يتطمن لا اكثر و لا اقل..
انتظرت عشر دقايق قبل لا اقرر انني اطلع من الغرفة…فتحت باب المكتب… و حمدت ربى انه ما قفله… سكرت الباب و راى بحذذر…ومشيت على اطراف اصابعي…وانا جميع الافكار تاخذنى و تجيبني…تو الصبح بدا يطلع…ولاحظت النور بدا يدخل الصالة…هالحين السواقين يقومون….يا و يلي…يا فضيحتى بين عمي و عمتي…وش بيرحمنى من نغزات بدرية…هو انا خلقة مو مفتكة منها شلون عاد بعد هالموقف الي انا استاهل لانى غبية و مشفوحة و حاطة نفسي فيه…..بس و الله توووبه…لو بموت من العطش مو الجوع انني ما عاد اكررها مره ثانية…!!!


و صلت عند باب الملحق… و حسيت بالفررحة و انا اشوف باب الملحق….الله ما عرفت قيمتك قبل…لكن انت هالحين الدنيا و ما فيها….حسيت انني ابي اتغزل بالباب….وبحظنة من كثر فرحتي…ويمكن اكتب به شعر..
وامول له فاخر الليل..
حتي انني اول مره انتبة للنقش الي على الباب…اثرة على شكل خيل.وفرسان…والله حركات…!!!..
ماتاملت به كثير…لانى كنت بس ابي احط رجلي خارج الملحق…ماابي اي شي ثاني هالحين….حتي فطور ما ابي……ما امدانى احط ايدى على مقبض الباب المدور… الا و يافرحة ما تمت!!!…..
سمعت صوت و راي… هز جميع ما فيني….
طير عقلي…وقف نبضات قلبي….وقف جميع شعرة فجسمي… .
.وخلانى احس انني مرميه بجزيره مهجوره و لا احد راح يقدر يوصلي… “”وووقفف عندك…ولا بتشوف شي موب طيب…”” و سمعت صوت مسدس من و راي….

يا تري من بيصبح صاحب المسدس؟؟؟..
هل هو مساعد و لا و افى و لا سلطان و لا شخص جديد راح يغير الاحداث؟؟؟….وش راح تسوى ملكة معه؟؟؟؟
وكيف يمكن تتصرف و اهى بهالموقف المحررج؟؟؟
والاهم….هو…صاحب المسدس… و ش راح يسوى يوم يعرف انها مو حرامي؟؟؟…..وتتوقعون انه راح يعلم سعود و نورا عن ملكه؟؟؟… و كيف راح يتقبلون الخبر؟؟؟..خبر وجود ملكة فملحق سلطان على اذن الفجر و الناس نياااااااام؟؟؟؟؟

*****الفصل الساااااااااادس*****


صحيت من غفلتى بعد ما سمعت الصوت الي على بعد خطوات مني…الصوت الي خلانى ادووخ ميه دوخة من كثر ما خوفني… .
.وارتعش جسمي كله… ارتعش قلبي كالعصفور الجريح…وارتعش عقلى و كان بيطير لولا رحمه الله…..غمضت عيوني و شديت شرشف الصلاة على جسممي……ياربييية استر على بسترك..
وشاقول و ش ابرر و الاصح…وشلون راح يصدقنى و انا ما عندي سالفه….الله ياخذك يا ملكه…ليتنى كنت ميته هالحين….ياربييى خذنى و لا تحطنى بهالموقف….والله بعدها و الله…ان الموت كان عندي ارحم فذيك اللحظه ….من انني اقابل سلطان….سلطان الي يحترمنى و حاطنى مكان سهيل فالسما…ماحد ياصله….قررت انني اقطع هالصمت الي سم بدني….وااتكلم بدل هالهدوء الغرريب…خصوصا مع هالمسدس الي و راى مباشرة… و الي موتنى خووف…صح ان ابوى الله يرحمة كان عندة مسدس و سكتون….بس ما اذكر…انى شفتهم فيوم بين يدينه…..قررت اتنحنح و اتكلم….تراة سلطان موب رجال غريب…وسلطان كاخوى بالضبط…لا اكثر و لا اقل…يوم فتحت فمي عشان اتكلم …سمعت سلطان يقول بحزم .
.” ارفع يدينك و لف..قابلني…” يممممممممه…..شهقت غصبا علي…صدق ان الرجال موقف….وانت يا سلطان و ضحتلى موقفك تماما…..والله عمي بيرفع راسة فيك….يمكن تستغربون ان هالافكار كانت تدور براسي…لكن الانسان يوم يصبح خايف ما يفكر بكيفية صحيحة..او منطقية…سبحان الله الخوف يخلينا نفكر بحاجات ما ل امها داعى و لا لها دخل بالموقف الي احنا فيه….قلت و انا ارتجفف و صوتى يتقطع و يطلع مبحوح” سلطاااان…!!!” و شهقت شهقه معتبرة…ودموعى تجرى على اخدودي… سمعت تنهيده راحه من سلطان…وارتحت انا معه و ما التفت له…لانى ما قدرت اتغطي بشرشف الصلاة خصوصا انه كان قصير فلو لفيتة على راح تبين سيقاني….قلت و انا احاول اضحك” معلييش…هه…كنت..كنت….
ابي … ” سمعت صوت عميق دوخنى يقول” و ش…كنتى تبين يا بدرية؟؟؟…” بدرية!!…يا و يلي…هذا مو سلطان..يممه….الله يستر….يؤيؤ… ذلك و افى خالهم….اكيييييييد…وتذكرت كلام عفارى يوم تقول ليش بيسكن معنا….يا ربيييييييية وين عقلك يا ملكه….والله ما نتيب صاحية..
تجمعت الدموع فعيني من الموقف..
ترددت و عجزت اتكلم…ما ادرى شقول….حسيت بيدين على اكتافي..
صدرت منى اها مفجوعة….
يا و يلي….لالا ياربي.
…ياررب لا تخلية يقررب اكثر…..غمضت عيوني اكثر….ودموعى تسيل….يا فشلتك يا ملكة من عمك سعود و عمتك نورا…يا فشلتك من سلطان الغالى و نظرتة و ش راح تكون لى بالضبط؟؟…ولا عفراء…يمممة خذينى عندك الله يعافيك…..الخوف و قف جميع ما فينى ما عرفت و ش اقول و انا احس باليدين ال كبار تنحط على كتوفي..
يدين ثقيلة…غريبة عني….ارجفتني….وقفت الدم فعروقي…..درت دور كاملة بحركة و حده من يدينه….لحظات صمت طويلة…بينى و بين خالهم..
ريحتة دوختني…ريحه الشاور جل..بالليمون….ريحه…خلتنى اغمض عيوني اكثر… بس هو….كان و اضح انه منصدم…قال بتردد و هو يبعد يدينة بعد لحظات طويله….
شكلة كان بها مصدوم” اا…ا…سف….كنت…احسب…” و سكر فمة محتار ما يدرى و شيقول.؟..
مرت لحظات…وقررت افتح عيوني ببطء…يارب يصبح راح…يارب يصبح راح….يارب يصبح رااااااااااح….فتحت عيوني بتردد…وشفت الي ليتنى ما شفته؟؟؟…شفت احدث شخص اتمني يصبح فالمكان هذا.؟؟…..


ااااااااة يا قلبيي….
تمنيت الارض تنشق و تبلعني… .
.بلعت ريقى و عيوني تعلقت بهالشخص الي و اقف قرريب مني….وعيونة تلتهم ملامحي….وكانها تحاول تحفظنى ربما ما تقدر…للاسف ما كان و افى هو الي و اقف يطالع فينى و مو قادر يرفع عيونة عن عيوني…كان واحد ثاني…….يا و يلى منك يا بدرية … بدريه خطرت فبالى فذيك اللحظة…تخيلتها تنجن و هي تعرف عن الي هالحين يصير…حاولت استر نفسي ربما ما اقدر…لاكن ما قدرت…شعري كان متناثر على اكتافي…والروب القصير… اذن استر جسمي افضل..علي انني اغطى و جهي….ما ادرى كم من اللحظات…مرت و انا عيوني ملعقه ب مساعد…مساعد ….شوصف و شاقول عن هالمخلوق؟؟؟…سبحان الله….كان عليه زين..
..ما ينوجد برجال….علي كثر ما و صفتة بس و الله ما اقدر اعطية حقه….نظراتة قتلتني… …كان لابس بنطلون قطنى لونة ازرق مقلم بابيض بالطول… و قميص قطنى بدون اكمام لونة ابيض….شعرة طويل نازل لاسفل رقبته….ناعم…حرير… اسووود …..لامع….حواجبه….عيونه…كانة رسمه…رسمة البنات ترسمها بعقولها..لكن ما تتوقع انها راح تشوفها على الطبيعه….حسيت ان اذنى احمرر… من الموقف…لاكنى كنت متجمدة و لانى قادره اتحررك…ولانى قادر ةاتنفس او اتكلم..كنت ابي اقول حاجة تضحك بدل هالاحراج الي احنا فيه…بس….ما تنبهنا للموقف الي احنا فيه..
ولا تغيرت مواقعنا….الا يوم سمعنا صوت فتحه باب ثاني فالملحق…طالع فينى برعب… و انا بادلتة النظر….مشي بسرعة ….وفتح لى باب الملحق و طالع فينى للحظات ثمن دزنى برا و هو يقول بصوت و اطي: روحى بسسرعه..”….


ركضت كالمجنونه بسسرعة…اثناء الحوش الكبير..وانا ما لتفت و راى خير شر…….وصلت باب الفله الرئيسى .
.اللى كنت تاركة عندة شبشبي…شلت شبشبى بسسرعه…من عند الباب و كنت ما سكة الثاني بيدي…قفلت باب الفلة…وقعدت اتنفس بررعب و را الباب… .
ياربى يصبح حلم….لمست يدينى مستغربة…تلمست اكتافى مكان لمسه مساعد الي احرقتني…ياربيي…طحت عند الباب..ماكنت قادره اتحررك…كنت احاول ابلع ريقي…وانسي الموقف الي حصل لي….حلم يا ملكة حلم….انسية و لا تجيبين طارية لحد….الا اذا انتي ناويه تخسرين جميع الي حولك و اولهم سلطان و عفاري….تلمست شعري….وجبينى و شفايفي…تذكرت نظرات مساعد لي….مافكرت كثير خفت احد يصبح قايم و يشوفنى بهالشكل….فرحت اركض بسررعة و طلعت الدرج و بعد ما وصلت لفوق…قفلت الباب….وفجاه استوعبت و ش الي صار فينى فقعدت اصيييييح بصوت مكتوم و انا حاطة ايدى على فمي…كنت راح اروح فيها…… الا انا رحت بها خلاص…اكيد مساعد راح يترك بدرية…بيقول و ش تربيه هالبنات الي يدخلون ملاحق الرجال فنص الليل و على و جة الفجر….

ما ادرى كم من الوقت مر و انا اصييييييح…..يمكن ساعة او اكثر….بعدين قمت عن الباب…ورميت شرشف الصلاة على سريري…قربت من المراية….طالعت فنفسي…..عيوني متنفخه من اصيااااااح… و خشمى محمر…وشفايفى متنفخه بعععد…لملمت شعري بشباصه بنيه لقيتها بالدرج و رفعتة فوق راسي….دخلت الحمام….ومليت الحوض مويه حااارة…..شغلت موسيقي كلاسيكية…وانا ادموعى تجري….دايم متهورة…عمري ما راح اعقل…ياويلى منك يا عممي….كسسرت قلبك و فرحتك ببدريه الي و اقفت تتزوج… بعكس عفارى الي ما تدرون ليش هي رافضه الزواج؟؟؟…ولا سلطان الي مو راضى يكبر…..لحست شفايفى المتشققه….ومسحت دموعي….باصابعى المرتجفة..
.فصخت ملابسي..
ورميت نفسي بالحوض…حاولت استرخى لكن ما قدرت…كانت حياتي تمر قدامي كالشريط….انا دايم متهورة….تذكرت سارا صديقتي…سارا..يا الله و ش كثر مشتاقه لها….هى و عدتنى تزورنى اول ما تعطل فرمضان….كنت انا و سارا دايم متهورات….لكن انا الي كنت اجرجرها و راي….وكانت الدايم المصايب تطيح على راسها….لكن هالحين… انا الي راح اتحمل مسؤوليه اعمالى لوحدي….ارتجفت و انا احس بالمويه الحارة بدت تبررد….قمت من الماء..نشفت جسمي زين…ولبست روب الحمام الابيض….ولبست شبشب و ردى من الريش…..طلعت و انا خلاص التعب هاد حيلي…والمويه الحارة مفتره جسمي….ودموعى تالمنى من كثر ما هي متجرحة….قررت انني انوم….لكن….ااااااااي….تذكرت انني جوعاانة…يققطع ابليسك يا الجوووع…اول مره فحياتي اذوق طعم الجوع….وزاد صياحي….وانا اضغط على بطني بقووة… عضيت شفايفى بقوه من القهر و حسيت بالدم يسيل منهم…قرربت من السرير الكبير ابو اربعه اعمدة….رميت نفسي عليه….وتقلبت شوى و انا فوقه…لكن شفت ان النوم مفارقني….فقمت للتسريحة…ولقيت حبوب منومة….يصرفها لى الدكتور النفسي… من بعد الحادث….لانى لا ممكن انوم تقريبا من غير كوابيس…اخذتلى حبتين….وشربت كاسه موية….ودخلت فسريرى و تلحفت زين..وغمضت عيوني….ورحت فنوم عمييييييييق بدون احلام….

صحيت على دق قووى على الباب…..فجعني… قمت و انا مخترعه….سمعت صوت عمتي نورا….” ملكه…نشى من الرقاد حبيبتي….” حطيت ايدى على قلبي الي كان يرقع بقوة….يممه….رجعت و تمددت….وش صار فيني؟؟؟..ليش انا نايمه جميع اليوم….طالعت الساعة كانت 8 الليل…زفررتت احاول اتنفس…غمضت عيوني من جديد….بس ثوانى و رجعت قمت من سريرى مفزوعه….يا و يلي….مساعد… مساعد… قبضت محل قلبي بايدي…معقوله يصبح قالهم شي…؟؟؟…لالالا لو كان هكذا كان اكسروا الباب على راسي….تلمست جبيني..كنت مصدعة و حاسة بدوخه قويه تضرب راسي…صفقت صفقتين عشان يفتح النور….ورحت داخل الحمام…اول ما وقفت عند المرايه…قممت ارجع غصبا علي…مع ان معدتى كانت خالية…تمددت على ارضيه الحمام احاول اجمع نفسي عشان اوقف على رجولى لكن ما قدرت….فتحت ماء الدش…ووقفت تحتة بكل ملابسي….كنت احاول انشط ربما ما اقدر…وفعلا دقايق و حسيت النشاط بدا يرجع لجسمي….خلصت من الشاور البارد السريع الي خذيته….دخلت غرفه الملابس….وطالعت الدولاب…طلعت لى بنطلون جينز كحلى غامق..وقميص ابيض مقلم بخطوط بيج رفيعة و به زي الكشكشه على نهاية الاكمام….لبستهم و مشطت شعري زين…و ثم قعدت انشفة بالسشوار على السريع….طلع شكلة مره حلو….واستشورت الغره زين…وتناثرت حول و جهى بكيفية راايقة… كنت ابي اتكحل و احط لى روج… بس ترددت ما ادرى ليش؟؟..بالاخير قررت احط جلوس احمر بس…ورحت لبست صندل نااعم بدون كعب…اساسا طولى 170 و ما احتاج كعب….بس عفارى غصبتنى بملكة بدريوة البس كعب خلانى تحففة بجد….

——————————————————————————–

تابع الفصل السادس…


طلعت من غرفتي….واول ما طلعت شفت عمتي نورا كانت تكلم عمي سعود و كان شكلها متخرعه…قلت بصوت مرح ربما ما اقدر ” مساء الخيير….” طالعوني…وتنفس عمي سعود بارتياح بينما عمتي نورا جات و ضمتنى بقووة….وطالعتنى و العبره خانقتها… قالتلى و هي تلمس شعري” ملكة يا بنيتي…وشفيك خرعتيني؟؟…” طالعتها و ابتسمت و بست راسها و قلت و انا اروح لعمي عشان ابوس راسة ” لا ابد…بس كنت قاعده افكر بملكة بدريه عشان هكذا ما نمت بدري…” و بست راسي عمي…قال عمي و هو يبتسم” و الله يا ملكه…انى من اشوفك يبتسم يومي…” قلتلة بدلع” اكيد…مو انا ملكه…انا ملكه السعادة و الفرح….يعني امشي و انشر البسمه على و جوة الناس….” سكت شوي…وعمي يدق جواله….قال عمي و هو يطالع الجوال” هذه عفاري…” و رد..


عمي سعود: الو…


عمي سعود: هلا عفاري….وشو؟؟….


عمي سعود: ما حركتوا؟؟؟….طيب لييييييش؟؟؟


عمي سعود: سلط…سلطان يقول…


عمي سعود يطالعنى و يكمل و هو يبتسم: به الخير و لدي….دقايق..دقايق و تجيكم…


قالى عمي سعود و هو يحط الجوال بمخباته….” ملكة يا بنيتي…هاذى عفاري….مع سلطان ينتظرونك…برا…”


قلت و انا ابتسم” طالعين؟؟؟…” و جريت على غرفتي…قبل لا يكمل عمي كلامه…اول ما و صلت الباب…


قلت باعتذار: عميييييييي!!!!!….ااسفه حيل….


ضحكوا عمي و عمتي علي….قالت عمتي…” ما عليج….روحي…روحى البسى و لحقيهم….” ابتسمتلها بامتنان…ودخلت غرفتي…


طلعت شنطه انيقه من لوى فيتون…شرتها لى عمتي نورا قبل كم اسبوع…ولبست صندل من نفس الماركة…واحترت فالعبايات كلهم مزركشات…واخترت اخف عبايه فيهم….كانت عبايه ساتره و واسعه شووي…..عليها رسمه طاوؤس كبييييير من اسفلها من و را…ولبست شيلتى الي ما بها الوان….وبرقعي…وسويت الملكية….وطلعت ركيض من غرفتي….حتي ما قلت شي لعمي و عمتي الي و اقفين قريبين من الغرفة…بس عمي ناداني….قلت و انا مستعجله على الدرج” عممى تاخرت عليهم..” قال و هو ينزل و يطلع من مخباتة الفيزا كارد..” خذى هاذي…ولبغيتى شي اشترى و لايردك الا البطاقة….” ترددت اخذ البطاقة و لا لا…قالت عمتي نورا و هي تشوف عيوني تلمع” يلله ملوكه….انتى بنتنا…خذى لك و ش ما تبين…اذا ما عطينا ملكتنا مين راح نعطي” ابتسمت و خذيت البطاقة منهم و انا متاكده انني ما راح احتاجها….


برا كان الاخ سلطان قاعد يتناقر مع عفاري….علشان شيلتها و عبايتها و مكياجها…رغم ان سلطان يعتبر متحرر…لكن عفارى ما تنعطا و جه…رغم انني امووت عليها…


سلطان: اقول عدلى شيلتك لاخنقك بها….


عفاري: ما لك شغل فيني…


سلطان: و الله…لو ما تعدلين هالشيلة….ان ما به روحه…


عفاري: نعنبو دارك…هالحين ابوى الي هو ابوى يخلينى اطلع شعري كله…..وانت و اقفلى هني…واشرت على رقبتها…


سلطان:عييييب….عيب يا عفاري…ترانا سعوديين..وبدو عييييييب…


طنشتة عفارى و ابتسمت يوم شافتنى و ركضت لي


عفاري: ملكه…يرحم و الديك فكينى من ذا النشبة…


سلطان و هو يطالع فيني: لالالالا….لا و الي يخليك يا ملكة لا تزعلينى منك…


ملكه: سلطان و الي يعافيك….خلها على راحتها….


صد عنى سلطان و راح ركب المرسيدس الؤلؤى حقته…وقام يعدل المرايه الاماميه عشان يرتب الكاب على راسه..
كان لابس ديرتى جينز….وقميص كششخخة لونة ازرق و اكمامة بيضا…والبوت ابيض..والكاب ابيض…وطالع يهبل…وصغير….كانة 18سنة…


قلت لعفارى و انا اطالعها: عفاااارييي…طيب ….غطى شعرك على الاقل…


عفارى و هي تمد بوزها: اووف…والله عادي….ياناس عادي….خلكم فرري…..


طالعتها و قلت: انتي حرره بس اذا عصب علينا و لا صار لنا موقف هكذا او هكذا ما راح تلومين الا نفسسك…


و رحت ركبت و را عفارى الي ركبت فالكرسى الامامي…حرك سلطان…وشكلة كان معصصب و يطالع بنص عين فعفارى الي كانت متمكيجه و كاشفه عن و جهها و قذلتها و حاطة سكارف اخضر زيتى على راسها….بس عفارى معطيتة اشككل….

قامت عفارى تطالع فالسيديات الي قدامها….وحطت اول واحد شافته….كانت اغنية حربى العامرى يا خسارة….يا خسااااااارة..حبنا فيكم حراام…واتضح لى معدنك على العموم…


ما على شوقك و لا حبك ملام…والملامة على قلبي الوم..


لو نسيتك من حياتي و السلام…نعمه النسيان من ربنا الرحوم…

سالت و انا اقطع الموسيقي بصوت عالي” وين رايحين؟؟؟….” ردت عفارى و هي بتشقق من الفرح” ابوى و افق اشترى سيارة….باركى لي….راح نتمشي جميع يوم…” قال سلطان بعصبية” اية صح…..هذا الي بيخليكم تهيتون على كيفكم…” قلت لسلطان” سلطااان!!!!!!!….يعني تتوقع انني انا و اختك راح نروح اماكن بطالة…” سكت و شكلة خجل…من كلامي…


عفاري” اتوقعى من سلطان اي شيء…”


سلطان بعصبية” عفااري….الزمى ادبك…”


عفارى و هي تطالع برا” يوووه…الزمى ادبك الزمى ادبك…وش ذا الطفش…لو رحنا مع ابوى اصررف…”


عصصب سلطان على الاخير…وقال و هو يحاول يتحكم بعصبيته” ملكه…!!”


قلت متدخلة و انا اضرب عفارى على كتفها” خلاااااص….”

كملنا الطريق و احنا ساكتين…كل واحد يفكر بشى يخصة خصوصا على انغام اغنية…راشد…مسموح ياللى تعذر….


مسموح ياللى تعذر…مسموح ياللى تعذر….مسموح لو ما تعذر….فى غيبتك كم تاثرت…واللى يحب يتاثر…ياروحي….واللى يحب يتاثر ياروحي…

طالعت من شباك السيارة…..
صادق يا راشد و الي يحب يتاثر…..
هالاغنية كانت المفضله عندي انا و سارا…يووة سارا الشينه اشتقتلها مووت……وتذكرت الرياض و زحمتها…فيها شبة من دبى و زحمتها… بس الاصح ان دبى تشبة جدة اكثر…..حن قلبي للسعودية..حن قلبي لهواها….يووووووة اشتقتلك يا ديرتى الحبيبه…اشتقت لناسك و هلك..اشتقت لمبانيك و زحمتك…اشقت لجامعتي….وحتي استاذاتى الي ما كنت اطيقهم…صرت احبهم و اشتاقلهم….وحتى..جيراني..حينا…اشتقت لكل ما فيك..
يا السعودية….لبردك و حرك … شتاك و صيفك…ربيعك و خريفك…لجبالك و وديانك….سهولك و صحاريك…اشتقت حتي لجيراننا الي كنت اتافف منهم و كانوا ياذوننا…..حسيت بقلبي ينعصر على الذكري و دمععت عيووني…وعضيت على شفايفي…


لفيت برجان و دورا…اسال عن الي تاخر يا عيوني…اسال عن الي تاخر…


مسموح ياللى تعذر…مسموح ياللى تعذر….مسموح لو ما تعذر….فى غيبتك كم تاثرت…واللى يحب يتاثر…ياروحي….واللى يحب يتاثر ياروحي…


فجاة…..دارت افكاري…وتغيرت 180 درجة…تذكرت موقفى مع مساعد….
الصباح…الحمدالله حتي الان ما صار شي….الناس مبسوطه و جميع شي تمام التمام….تذكرت بدرية…فكرت اسال عنها…بس ترددت… عودت افكارى لرجل بدرية…مساعد….حطيت ايدى على قلبي…اللى اخذ يدق فجاه بسسرعة و بقوة….


تذكرت عيون مساعد…سبحان الله عيونة و اسعة و ناعسه….سوود…فى حياتي ما شفت عيون سودا كذا…ورموشها كثييرة….الله يحفظة من العين….شهقت فجاه و ليش ادعى له؟؟…مالك شغل به يا ملكه…هو رجل بدريه موب رجلك…ولا ممكن يصير رجلك فيوم من الايام….

تذكرت نظراتة لي…حمرت خدودي…يعني انا حلووة؟؟؟….ما عمري دققت بملامحي…ولا عمري اغتريت بعمري…ناس كثير يشفوني…ينعجبون فيني…لكن هل انا فعلا حلوة؟؟..او ممكن جذابه؟؟…طالعت فالمراية الي قدام لاحظت ان سلطان كان يناظر فينى شال عيونة من عيوني و ركز فالطريق….طالعت فعيوني فالمرايه….عيوني و ااسعه…ورموشى كثيرة….ولون عيوني فاتح….لا هي سودا و لا هي خضرا…لون غريب بالوسط….كانة عسلى مدموج باخضر…لون غريب مرره و رثتة عن جدتى من طرف امي… كثير ناس كانوا يستغربون من هاللون العجيب…وكان عيني شفافة…بس انا ما اذكر انني كنت مقتنعه بلون عيني….تعجبنى العيون السوداء…الحور…مثل عيون مساعد…لقيتنى افكر و ارجع و اعود ل مساعد…تلمست الشباك ببطء…وتنهدت تنهيده مسموعه غصبا علي…التفتوا على عفارى و سلطان….فعضيت على شفايفى و قلت بصوت موب صوتي” الله….شوفوا ذيك السيارة…ليتنا كنا فيها….” و بكذا رجعت الجو لعفارى و سلطان انهم يتناقرون و يتركوني بحالي…


حارت دموعى و تحيرت…حارت دموعى و تحيرت و المساله هي تحير…مسموح لو ما تعذرت انا اجيك اتعذر يا روحي…انا اجيك اتعذر…


و الي يحب يتاثر يا روحي…واللى يحب يتاثر يا قلبي…واللى يحب يتاثر…


اخيرا و صلنا معرض السيارات….كانت عفارى تبى تشترى بورش سودا…مع ان سلطان طول الطريق يقنعها ب بنتلى عودية….بس هي عيت و اصرت على موقفها….واول ما دخلنا المعرض…كانت عفارى مبسووطه و هي تقعد داخل البورش كوبيه…وتقولى و سلطان يتكلم مع المشرف” تعالى اجلسى معي..شوفى كيف مريحة…” جلست جنبها و قلت و انا منبهرة” و ااااااااو….كششششخة….مره كششخة..بنكشخ بها عند فتيات ال….ي….”وهاذولى كانوا فتيات معنا فنفس الحي…لكن كانت بينا و بينهم عداوه معتبرة…ليش؟؟..لا تسالوني…تعرفون البنات بعد…اذا حطوا احد فروسهم…قالت عفارى و هي تمسك الطارة” مو مصدقة..مو مصدقة…راح اسوق…اخيرا…” و التفت لى و انا منبهره بالسيارة بقووة” و الله انتي و جة خير على يا ملكه…” ابتسمت لها…لمعت عيونها…بس قلتلها فجاة” بس تراها صغييييييرة…” و ثم كملت” يعني…صغيرة..ماراح نقدر نروح بها انا و انتي و عمي و عمتي و بدريه و حمودي..” قالت و هي تاشر بيدها: الحمدالله بدريه و حمودي..مقالبينا اربع و عشرين ساعة….وعمك و عمتك يقولون انهم خافين على اعمارهم….” ضحكت بقوة: هههه….” و ضحكت عفارى معي: هههه…


جانا سلطان و هو يقول: خلصتوا تجارب؟؟؟…ورفع حاجبة يناقر عفارى الي قالت بغرور و هي تنزل” خلاص ….دفعت الفلوس؟؟؟؟…” طالعها و كان و دة يكفخها” اية يا سمو الاميرة….دفعت..”التفتلى بفرح و مسكت يدى و قمنا نصارخ بدون ما نحس…وكان به شباب طالعونا…وكانهم يقولون و ش هالمهابيل؟؟…خصوصا ان سلطان كان يصارخ معنا…

فى الطريق…رجعت انا و عفارى بالبورش..
وقبل ما ناخذ الخط للبيت…كنا مشترين كرسبى و اشياء خفيفة…عشان ناكلها بالطرييق…هذا بعد ما طلبت سلطان….اللى جابلى جميع مقادر يجيب….سلطان كان قدامنا بسيارته…اللؤلؤي….
وعفارى مسويه بها انها بتسبقه و انا قاعده اصارخ عليها…بخووف” عفااري…لا تودينا بدهية…تراك توك ما خذة الليسن حقك…” قالت و هي ترفع صوت الراديو على الاخير..وبالتاكيد الشبابيك مقفله…” خليني…ترانى مبسووطه…لو تدرين من متي و انا اصيح عند اهلى ابي سيارة…” ربطت حزام الامان على زيييين…الله يستر و الله عفارى سواقتها ما ااش..
وقعدت اك اكثر من الرعب…هه…تري الشفاحه تجينى اذا انرعبت…..فجاه ارتفع صوت المذيعة فالبرنامج ما يطلبة المستمعون و هي تقول: ذلك اهداء..من الاخ سلطان ال….الي اختة الغاليه عفارى و فتاة عمة ملكة الليل…” و كان ذلك الاسم الي ينادينى به سلطان دايم يا ملكه الليل….كانت الاغنية هي اهمة لعيضة المنهالي…فقمنا نصااارخ انا و عفارى من الونااسه….واااااااو..


[/COLO

اهمة لو كذب عنى ما همه…غلاة يجول فقلبة و دمه….يبان الحب فنظره عيونه… يقول الصدق و لا ولد عمه….


يغار و غيرتة تفضح غرامه…وتكشف غيرتة حتي كلامه..يغار و يقلب الدنيا عليا…يبينى دوم فقربه


و يمه….


يبينى دايم بجنبة يبيني…ولو انه تظاهر ما يبيني… انا ادرى فيه… و ادرى عن طباعه…يخفى الشوق فقلبة و يضمه…


يكابر و ادرى انه هو يكابر…وانا ادرى بس…لكن دوم صابر…ابية يبوح عن حبة و شوقه…وانا الي بين خلق الله اهمه…

ونصفق و احنا نحاول نسبق سلطان الي عطانا مجال انا نجى جنبة على اليسار….وفتح شباكه…ففتحنا الشباك…قال و هو يشوف هبالنا” تري فنقطة قدام…..هدووا السررعة و الله ترا اتركم بروحكم….” ما صدقناه….وطنشناه…لكن لاحظنا نقطه التفتيش من بعيد..فقللنا السررعه مرة….مع ان عفارى من كثر الاثاره موب قادره تسيطر على سواقتها….عدينا من عند الشرطة….اللى اول ما شافنا فتيات مشانا….بعد ما طلب منا نخفف السررعه”…طاحت و جيههنا يوم طالعنا سلطان و هو يضحك و كانة يقول تستاهلون ما جاكم…

ااه…اخيرا و صلنا لحينا….فخففنا السررعه….يوم قربنا من فله عمي…اللى كانت مفتوحه بيبانها….عرفنا ان به ضيوف….ف سكرنا الراديو انا و عفاري….واشر لنا سلطان ندخل من المدخل الي و را….لفينا حول الفله و دخلنا من المدخل الورانى و وقفنا عند النافوره الي فالنص…بس ما قدرنا ننزل…كنا مبسوطين على الاخير و الاثاره ما ليتنا…ومو قادرين نسيطر على اعمارنا…طالعتنى عفراء و هي تترجانى بعيونها…قلت و انا افك الحزام عني” لالالا….قسم بالله راح يجينا تكفيخ معتبر من سلطان لو سويناها و طلعنا…” فتحت الباب…وشلت البرقع عن و جهى و انا محترة….وفصخت الشيلة…فطاح شعري على عبايتي…ورقيت الدرج النص دائرى الطويل…

اول ما دخلت الصالة…..
حسيت بهدوء غريب….والمنى قلبي…مشيت زياده و نزلت الثلاث درجات الي على بعد مسافه بسيطة من الباب…كانت الصاله مقسومه لخمس اقسام….سمعت صوت صياح و بكي عالي…التفت على اليمين…..كنت مبتسمه لكن بسمتى تجمدت و راحت….لقيت بدريه جالسة فالركن و عمتي جنبها….وبدريه تصييح و عيونها مليانة دموع….وكانت عمتي تحاول تهديها..
وقاعده توشوش لها بصوت خفيف..وتضمها بقوة……اول ما قربت منهم و انا قلبي منقبض من الخوف….
قلت بتردد و هم ما هم منتبهين لي…” …” طالعتنى بدرية…وهالنى الكرة الي شفته….اضعاف ما كنت اتصور…حتي شكلها كان يخوف و هي تطالع فيني…كان و اضح انها قاعده اتشد شعرها….قامت اتمسح دموعها…ردت على عمتي بتردد بعد” و عليكم السلام بنتي…” شفت بدريه طالعها و قامت و هي تصرخ على عمتي” خلاص…كاافي”


و كملت بدريه و هي تقرب منى …هى السبب….” و اشرت علي..”انتى السبب….” رجعت على و را…وانا احاول اتفاداها و هي تصييح” انتي السبب….الله ياخذك…الله ياخذك….” حاولت اوخر عن يدينها الي امتدت تضربني… ضرباتها كانت حاقده و قوية… بس ما قدرت حاولت عمتي نورا و عفارى الي دخلت على صراخ عمتي نورا و صراخي… يوقفونها ما قدروا…وانا حاولت ربما ما اقدر ابعد ضرباتها عنى لكن….بعد ما قدرت…بدريه اسمن منى بكثير…واحسن منى بكثير…ما اذكر انني ضربت عصفور…فشلون اقدر اضرب انسان….سمع صياحنا سلطان الي كان برا…فدخل على طول و هو يشوف بدريه شادتنى من شعري….حاول يفكها ما قدر… حاول و حاول…بالاخير…عطاها ذاك الكف…اللى طرحهاعلي الارض….
الصمت كان سيد الموقف….عمتي نورا طاحت تضم بدريه لصدرها….وعفاري..كانت تطالع ب سلطان و عيونها مبققة..وكانها تقوله تجرا و تضرب اختك…طالعت فالكل..
وحسيت انهم يكرهوني….يكرهونى و الله…وبدريه تحسب علي…..كانت لثتى تنزف…وشفايفى تنزف بعد و شعري حوسة و متقطع…اول ما استوعبت ان سلطان قاعد يطالعني…هرربت منه بسرعه و انا قاعده اشاهق…..

الفصل السابع….

انى انسان لى روحان…روح يعرفها جميع الناس….وروح ثانية تجهلها جميع الاجناس…روح مرحة لم تلقي الهم فدنياها…وروح تشقي لم تلقي سوي فيض الالام….ماغرد فرح يسعدها…مامارست املا يبهجها….مافيها سوي دمع متدفق محترق فوق الوجنات…مافيها سوي طفل معدم مطعون عده طعنات…مافيها سوي ياس قاتل يردد اصداء الاحلام….انى انسان….انسج احلامي بخيالى لاصل الى جميع محال…اتعدي الارض الى زحل اتمشي فكل الاكوان…اتسامر ليلا مع قمر….اعطية حنانا و امانا….اعطية جروح الايام…اعطية دموعا تتساقط لتعبر عن ظلم الازمان….يتخافت ضوؤة بين يدي….ينطفىء القمر لالامي….ينطفىء القمر لاحزاني….فيموت القمر باحظاني…ولكن من الجاني.؟؟؟…من الجاني؟؟؟….سواد القلب هو الجاني…..

الساعة 4:48 صباحا….

اخيرا جفت دموعي….اخيرا و قفت عن البكا…كنت متمدده فالجاكوزي….حاسة ان جسمي متخدر….وعقلى متخدر و الاكثر من ذلك قلبي…قلبي و كانة فقد النبض و الاحساس….ماكنت ابكي…عشان ضرب بدرية…لا لا….صح انه المني….بس مو الضرب الي خلانى ابكى بشكل هستيرى للفجر تقريبا…كان الاحساس بالمهانة….الاحساس بالذل…باليتم….ااة من هالكلمه شلون قاسية…..تونى بديت استوعب صفعات الحياه….انا يتيمه ما لى و الي….مالى احد يهتم فيني…..صحيح انني سمعت عمي سعود دق الباب اكثر من مره …وصحيح ان جوالى ما وقف عن الرنين…..لكن كرهت نظراتهم لسلطان…حسيت بها تجني….صح ان سلطان ما كان مفروض يضرب بدرية….لكن جرحتني…عيونهم الي تطالع به بعدها فينى بعدها فبدرية….
وكانة تقول….ارتحتي؟؟….هذا الي تبينة يصير؟؟؟…


تنهدت و انا اطالع بصور اهلى الي ما سكتهم فيديني….والله فقدتكم…والله يا اعز الناس لكم و حشه… تلمست الصور احاول ادور بها عزا لي….لكن….صورة…بالاخير هذه صورة لا تقدم و لا تاخر….كانت الفرحه مرسومه على و جيههم…الصورة الاولي كانت لامي…فى عرس و حده من صديقاتي…كانت لابسة فستان بنفسجي…وتاركة شعرها الاسود يتطاير حول و جهها….بست الصورة..والدموع مغرقه و جهي…يمممه….
يمة و الله و لهت عليك يا الغالية….
وقلت بياس و بصوت عالي” ردى علي….الله يخليك…لا تتركيني….” و ضميت الصورة و انا اهتز….يا شين المراره الي لاحظت انها قاعده تكبر فينى لحظه و را لحظة….ياشين الالم الي اكتشفتة يتجمع بصدري من موتهم….


قلبت الصورة الاخرى بكفي… صورة ابوي…وهو شايل سلمان و جنبة خالد و محمد و بندر….وكنت انا قاعده فوق السيارة جنبهم…هالصور كانت فتورنتو بكندا….لا ممكن انسي ذيك الايام..اللى كانت افضل ايام فحياتي…قبل ثلاث سنوات تقريبا….كنت انا الي مسويه لهم جدول الرحله و انا الي مخلصة جميع شيء…وحتي التذاكر كانت هديه منى لهم….مديت اصابعى المس و جة سلمان الصغير بلهفة….مفروض عمرة هالحين ست سنين…..واضفت بحسره و انا ابعد الصورة عني” لو كان عاايش…” …


غسلت و جهى بالماء…وانا ابعد الصور عني…صور تختصر الماضى و الحاظر و المستقبل….صور اختصرت الازمان كلها….وكانها التقطت فو قت خارج الزمن….وقت كانت السعادة به نابعة من القلب…بدون تكلف و بدون رياء….سعادة حقيقيه ما يخالطها زيف!!!….صور بها براءه الاطفال….وحنان الام و كبرياء الاب….شهقت بصوت عالى من جديد…وحطيت ايدى على فمي امنع صرخه تطلع من فمي…لانى صراحة ما عدت احتمل… ما عدت احتمل….يمكن انا انسانه ضعيفة..لكن هذه خلقتى كالريشه او بالاصح كالورقة….تحركنى الريح كيف ما بغت…

سمعت اذان الفجر….
الاذان…..خلانى اتعوذ من ابليس و من و ساوس الشيطان…والسخط…فرددت و را المؤذن…وقمت من الحوض..حطيت رجلي بحذر خارج الحوض عشان ما اتزحلق….واول ما طلعت منه…اخذت روب الحمام الابيض….لبستة بعد ما نشفت جسمي….رحت للحمام….وصرخت منفجعه اول ما شفت و جهي…كانت شفتي متورمه حيل….ومنشقة شق كبير…وعيوني..حمرر و منتفخات…وخدودى مسوده و مزرقه و مخضره من الضرب..وشعري متقطع…فرشت اسناني…وتوضيت زين…..وطلعت من الحمام…صليت الفجر ….

بعد ما صليت…جلست على سجادتى شوي….اقرا بالاذكار… و اسبح و اهلل و اكبر و استغفر….قمت من على الارض و انا اقرا المعوذات….وكنت امشي ببطء..لان جسمي يعورنى من الضرب….طلعت على السرير بصعووبه شديدة..وقمت اصرخ صرخات مكتومة…..انسدحت على سريرى اخيرا…وصفقت عشان يقفل النور….وفتحت الاباجوره القريبة…وقعدت اقرا بالقران شوي….ودعيت ان ربى يرحم اهلى و يخلدهم بالجنة…وقفلت المصحف بعد ما قريت لى خمس صفحات…تقريبا…وغطيت نفسي زين و بحذر…وغمضت عيوني عشان انوم….

لحظه من لحظات ياسى و الامل ضاعت دروبة ….والدمع ربما خذ مقرة فعيوني بعدها عماها


حالتى كنى بصحرا و النهار اعلن غروبة ……صمت ربما حل و مخاوف و الظلام اشعل سماها


ريح تصفر فمداها ليت هي نسمه هبوبه…..ليتها تاخذ بياسى و توهب نفسي صفاها


ليت الاقى بذره بها الامل بارض خصوبه….ليت الاقى و احة اروى عطش نفسي و ظماها


ياقمر من دون ضيك امشي الخطوه ابصعوبة….اة يا دنيا بخيله من الضيا شحت عطاها


و ان عطت قامت تلاهب..لو نجيت انها عجوبة….مابها ظل ياوى من سنا شمسى و ظياها


بين نفسي و بين حالى و القهر ربما شن حروبه….كيف يرحل عقب ما استولي على نفسي و خذاها


كحال الزهر حالى من يبيعوا و يشتروا به….تنقطف من دون رحمة لجل ما تفقد شذاها…


وين مدري؟؟…وين امشي؟؟…وين المشوار دوبه…والجهات مضيعتنى و الا انا مضيعة خطاها؟؟؟


حال يشبة شخص تاية هم هلة ما دروا به….ليت عنى يسالون و عن حياتي و عن شقاها


ليت بلقي شخص يسرقلى على و قتي…وشحوبه..ارتمى فجوف قلبة و نفسي اتلاقي حماها


(ليت)…كلمه ليتها اتهون على الملتاع نوبه….ليتها تخفف على نفسي و يسبح ففضاها


قمت امل نفس ظميانة بسراب فيه عذوبه….وينة هو؟…والارض جردا خالية من عذب ما ها…


رغم حزني….خذت ياسي..وصرت متجة لصوبه….بالوهم املت عمري…والحقيقة ما لقاها..


و انقطع خيط الامانى و قلت…يالله بس توبه…مابرافق كلمة ما ذقت مره من حلاها…


عقبها رديت اسكن فحشا نفسي بعزوبه…دام افراحى ابعدت عنى و لا ادرى و ش بلاها؟؟؟…


و رجعت لاحظان ياسى و الامل بانسي دروبه….واكتفى فدمع عيني ياللى اشقاها عماها…


تقلبت كثير على فراشي….والنوم جافانى بالمرة..فما قدرت انوم لو خمس دقايق على بعضها….
كان تفكيرى ببدرية…ليش بدريه سوت كذا؟؟؟….ليش كانت تبكي؟؟؟…انا متعوده على بكا بدرية….بس هالمره كان غير…او ممكن احس انه غير…لاني…؟؟؟…..انضربت!!!…وتكسر راسي!!!…لالالا…بدريه بها شي موب طبيعي….ياوويلي…لا يصبح يا مساعد تركها علشاني…علشان انك ضنيت فتيات العايله صايعات….جلست على فراشى ببطء و انا جسمي يئن مع جميع حركة….لالالا…مساعد!!…مساعد…مو هو راعى هالحركات….مساعد لو جميع البشر….يسوون كذا…هو ما يسويها….صرخت بنفسي..وانتى ليش تدافعين عنه؟؟؟…ليش؟؟؟..تعرفينة حظرتك؟؟؟…..لا ما عرفه….لكنى اعرف اقيم الناس كويس….ومساعد رجال مره كويس….ولا ممكن يصبح ترك بدريه او قالها عني…ضربت خدودى بخوف….بس الي انا سويتة موب بسيط..قعدت اطالع بوجهه….واتامل محياه…..ياويلي….يمكن…يمكن؟؟…والله ما ادرريي….فكرت … ليش ما ادق على سلطان….واساله…خصوصا انه قبل لا احط راسي على المخدة كان متصل لكنى ما رديت عليه….


نزلت من سريري… و استوعبت شكل الغرفة….اللى ما كانها غرفه بنت…كان جميع شي مرمى على الارض….جزم …شنط… كتب …اوراق…دفاتر….المبخرة….علب مكياجي… عطوراتى ….عبايتي….شيلتى …برقعي….اوووف….زفرت و انا اتحرك بضيق….هاذى العاده فينى من كنت صغيرة….كل شي اقطة على الارض اذا عصبت….كل شي اكسرة يصبح قدامي…والله ما ادرى متي راح اعقل عن حركات البزران ذي؟؟…تلمست دربى بصعوبه و انا احاول ادور عن الجوال الصغير الوردي…يعني وين يكون؟؟؟…ياارب احد يدق علي..عشان اقدر اطلعه..المشكلة انني ما نيب حافظة رقمة و لا كان دقيت عليه من التيلفون حق غرفتي….


مشيت لاخر الغرفه عند الشباك الكبير الي اخذ مساحه الجدار كله تقريبا….كان النور توة بادى يطلع و يشع….فتحت الستاير الذهبية المخملية….وطالعت المسبح الكبير…واللى كان محوط بالنخيل….حسيت براحه نفسية و انا اتامل الجوا برة و تمنيت لو اطلع للحوش…لكنى رجعت و غيرت رايي..خايفه ان احد يشوفنى و يحط فينى ان..بعد..ضحكت شوى و انا اتذكر موقف لى مع عفارى قبل ثلاث شهور جنب المسبح ذا بالتحديد….


عفاري: ياربيييييييييه…ما اسمه حوش…اسمها حديييقة…


ملكه: لا اسمه حوش…وانا عاجبنى انني اسمية كذا….


عفاري: يا ملكة يا عيوني…لازم تواكبين الحظارة…


ملكه: اية ان شاء الله…اذا حج البقر على قرونه….


عفارى و هي تضرب كتفي: اففف…والله انك عنيدة….


ملكه: طالعة على اهل ابوك….


عفاري: و الله انج صادقة….ههههه…كلنا من ناحيه العناد لاهل ابونا….ههههه


ملكه: هههههه….


بعد لحظات طوويلة..واقفتها بمكاني….كنت بتحرك….لكن لفت نظري…شي…او بالاصح شخص… تعلقت عيوني….بواحد اسمر .
.طويل…كان و اقف عند و حده من النخلات….
ويدخن… و اضح…انة كان سرحان لابعد حد….وعيونة تتامل المسبح….كان لابس…بنطلون جينز و قميص ابيض….
يعني و اضح انه ما نام..وتوة راجع من مكان…شعرة الناعم كان يتحرك مع الهوا….وقفت مكاني….رغبة خفيه خلتنى اراقبة بدون حذر….بس ….كنت خايفه يرفع عيونة و يشوفنى صح القزاز حق الشباك مضلل بس على خفيف مررة…لكنى ما قدرت اتحرك…غصبا على انشديت له….
كان به شي متميز و شو ما ادري؟؟…شى يخليك تطالعة و تتاملة غصبا عليك….وقمت اطالع به…حسيت انه حززين ….
بس ملامح و جهة كانت متقلبه من الحزن للغضب….حسيت قلبي انقبض على حزنه….بس….ليش احزن؟؟؟
….
اكيد ذلك و افي…خالهم… ما به غيرة رجال غريب…والباقيين اعرفهم….فكرت باسي و انا ابتسم بسخريه ….هذا الي عفارى تكرهه…وهزيت اكتافى و انا اتسند على قزاز الشباك الباارد و اطالعة بحقد….خوى بدرية….هزيت راسي بقهرر….اكيد انه مثلها…اجل يستاهل الحزن و الالم…يستاهل هو و بدريه جميع شي يصير لهم….انقبض قلبي…وتمنيت افتح الشباك و اصرخ فيه….وادعى عليه..ليش ما ادري؟؟..يمكن لان بدريه تحبه…وانا…انا..انا و شو؟؟…تعتقدون انني اكرة بدرية…للاسف ما اقدر اكرهها….انا قاعده اصارخ و ادعى عليها…لكن بعد دقايق..راح تلاقونى استغفر ربي….هاذى طبيعه فيني….ما اقدر اكرة اي احد…حتي راعى التريلا الهندي الي صدم سيارتنا….ما قدرت ادعى عليه او اكرهه….


بعد لحظات طويلة…تحركت من مكاني….وانا اسمع نغمه الجوال… طالعت و را احاول اشوف الجوال و ينه…..


ما لى عزا من دونه…لى تيمني هواه…كل الحسن فعيونه…فى و يههة و محياه…الناس ما يسوونة لى عالى مستواه….قلبي فضي مضمونه…ارجووووك لا تنساه….


كانت نغمه سلطان…رحت قفلت الستاير بسررعه….مع انني لاحظت ان الرجال الي كان و اقف اختفي فجاة…مافكرت كثير…اذا كان شافنى او لا؟؟؟… قعدت اجرى و را النغمه و انا ادعى انها ما توقف….لقيت الجوال تحت السرير… سحبتة بسرعه… و تنفست براحة و انا ارد على احدث مقطع من الاغنية….

ملكه: الووو….


سلطان: اخيرا…( و تنفس برااحه)


ملكه:…..


سلطان: قلقت عليك…


ملكه:…..


سلطان: ردى علي….


ملكه: و شو؟؟..(وتجمعت الدموع فعيني…سلطان من بد البشر كلها له غلا فقلبي..مثل غلا خالد اخوى الله يرحمه)…


سلطان: انا اسف….


ملكة باستغراب: ليش تتاسف؟؟…


سلطان: نيابه عن النسره بدريووه….ونيابه عن و قفتى قدامك و انت فاتشه عن الوجة المليح…هههههه…..


ملكة بخجل: سلطااان..!!!…


سلطان و هو يضحك: هههه…..( و سكت شوي)….ملكه الليل؟؟…


ملكه: هلا…هلا سلطان….


سلطان بصوت مرتعش: يا حلو ذى الهلا….
تعبانة؟؟…


ملكه( و صوتى يتهدج): ابد..انا…م…مر…مرة…زينة….الحمد…ل…لله.
..


سلطان و هو يتنفس بصعوبة: انا…انا….انط…ر..( و سكت)…


ملكه: و شو؟؟؟….وش صار؟؟….( بقلق و قلبي يعورنى بسبب صوت سلطان)….


سلطان: انا تعبان….


ملكه: سلامتك…ليته…فينى و لا فيك…وينك سلطان؟؟؟….


سلطان و هو يكمل بسرعه: الله لا يقوله… قاعد اتمشي على شط البحر….


ملكة براحه: انتبة لنفسك…


سلطان: اية اكيد…( سكت شوى ثمن كمل)….ملكه الليل؟؟؟


ملكه: ها؟؟؟….


سلطان: تبين تاكلين شي؟؟؟…


ملكة : لا…مو جوعانة….( حسيت بدوخة قويه فكملت)…سلطان؟؟؟…


سلطان: هلا….


ملكه: لازم اروح….هالحين…


سلطان: وين تروحين؟؟…


ملكه: sorrrrry…قصدى اقفل…لانى تعبانه شوي..


سلطان بقلق: انتبهى على عمرك…باي…


ملكه: مع السلامة..( و طالعت الجوال و انا اسال نفسي لية خفت اسال سلطان عن بدرية)

بعد ما قفلت من سلطان…طالعت الجوال….وااو….لقيت به 119 missed calls …وييي….فتحتهم….
لقيت 73 من سلطان….و20 من عفارى و الباقيه من عمي سعود و رقم غريب و سارا….
…..(خويتي…..
اشتقت لك يا سارا مرة…اشتقت لمغامراتنا سوا….وهروبنا من المحاظرات…اشتقت لطلعاتنا سوا..وتسيوقنا سوا….اشتقت يا سارا لك و االله و لهت عليك…حتي انني و لهت على شغالتكم الين…اللى كانت دايم تدعى على و عليك يوم نحوس لها المطبخ….)

شبكت التيلفون الي بغرفتي….لانى كنت فاصلته…دقيت على جوال سارا….رن كثير….ولا ردت…عرفت انها نايمة….وينك يا سارا؟؟؟…انا محتاجتك…..هزيت راسي…وقفلت التيلفون و رجعت فصلته…قررت انني ارتب غرفتي دام ما فينى نوم….حطيت CD بالستيريو….
فية اغاني محمد عبدة المفضله عندي….ارتفعت موسيقي هااديه لاغنية احبس دموعي….رتبت سريرى زين….وقعدت على الارض…ارتب كتبى الشعريه و مجلاتي…ورواياتي….ومذكراتي…


احبس دموعى حبيبي من غلاك…احبس دموعى حبيبي من غلاك…انت دمعه…انت دمعه…خايف ابكيك و تطيح….


احبس دموعى حبيبي من غلاك…احبس دموعى حبيبي من غلاك…انت دمعه…انت دمعه…خايف ابكيك و تطيح….

ااااه…..حطيت الكتب و الاغراض فالمكتبه الي بغرفه الملابس…..ورجعت عشان اشيل مكياجى المكسر…

ياحبيب الجرح اتعبنى عناك….فى يدينك قلب…لكنة جريح…ياحبيب الجرح اتعبنى عناك….فى يدينك قلب…لكنة جريح…


ابنشدك ربما صرت نجم فسماك….او مشيت بدرب ما هو لى صحيح… او مشيت بدرب ما هو لى صحيح…


لملمت قطع البلاشر المسكورة….والارواج المتناثره بكل مكان…وقطيتهم بالزباله…


جابنى يمك حنينى ما نساك….قام ينشد عنك شوق بى يصيح…


جابنى يمك حنينى ما نساك….قام ينشد عنك شوق بى يصيح…


من عذاب البرد جيت ابغي دفاك…واثرك بصادق حنينك لى شحيح….


من عذاب البرد جيت ابغي دفاك…واثرك بصادق حنينك لى شحيح….


تنهدت….وانا اشوف ساحه المعركه بدت تنظف و تترتب….شلت الجزم و الشنط..وفكرت….عاد الباقى بخلية على نوري..
او و حدة من الشغالات..هى تنظف الغرفه و تبخرها….

طالعت الساعه…لقيتها سبعه و نص….حسيت انني ابي كاس نسكافيه….وساندويش جبن خفيف..قررت اطلع من غرفتي..رحت دخلت غرفه الملابس….طالعت فالدوالايب المفتوحة و الادراج…طلعتلى فستان ناعم…قطني….لونة و ردى مقلم بالعرض بخطوط ليموني… لبسته…وكان يجى فوق الركبه مباشره و اكمامة قصيرة مرة….مشطت شعري بشوويش…خصوصا ان جلدت راسي تعورني…ورفعت شعري كله ذيل حصان….وماحطيت لا ميك اب و لا غيره…..لبست صندل ابيض ناعم قبل ما اطلع من غرفه الملابس….


قفلت باب الغرفه و راي…ورحت للاوفيز….دخلت لقيت و حدة من الشغالات…قلتلها و انا اشوفها تطالعنى مخترعة” وين نوري؟…”


عايشه: نورى سوى نوم…عشان هي تعبان…


ملكه: ليش تعبانه؟؟….


عايشه: هي طيح امس….وهي فكنس ستارة…هدا ريمووة يجى خخووف هي…


ملكه: اهااا….طيب…روحى رتبى غرفتي عايشه….


عايشة: انشالله عمتي…


طلعت عايشه…وفتحت انا باب الثلاجه…طلعت جبن ابيض و حبه خيار و شويه خس…وصامولي…


ركبت الغلايه على النار بعد ما مليتها موية….قطعت الجبن و الخيار و الخس و حشيت الصامولى فيها….وجلست على الطاوله حقت الاوفيز الي جنب الشباك….وقعدت اتامل الهدووء الي برا…


كنت خايفه من عمي و عمتي…الله يسهل المواجهة….وش اقولهم لو علمهم مساعد عن دخولى ملحق الرجال؟؟..يعني صدق ما عندي سالفة….ومافى اي شي حيبرر لى الموقف…وقعدت ادعى ربى بصمت انه يعدى هاليوم على خير…حتي انني داخليا كنت مستعده انني اتاسف لبدريه…ولا يزعل منى عمي سعود او عمتي نورا….كلش الا هاذولى الاثنين…هاذولى الي اعتبرونى و حدة من بناتهم….ما ابي اعطيهم فكرة غلط عن تربيتي ببيت اهلى الله يرحمهم…حرام اخلى سمعه ابوى بالارض….وهو الي عاش حياتة كلها يلمعها و يخليها تبررق…ماعاش من يشوة سمعت العايلة….

شلت كاس النسكافيه…وكنت بطلع بس تفاجات و انا اشوف عمي سعود عند الباب…انفجعت حتي ان الكوب الي معى تناثر منه شوى على اصابعي….قال عمي باسف: اسف….توقعتك منتبهه لي….


ملكه: لا ابدا….اصلا..انا مليت الكوب…زيادة..


و كملت و انا اترك الكوب على الطاوله عشان اسلم على راس عمي: صباح الورد….يا اجمل عم فالدنيا….


عمي سعود و الي كنت خايفة انني يدفنى او يبعدنى عنه: يا صباح الزهر و الفل و الياسمين…يا ملكه العيله كلها….


خنقتنى العبره و الله انني احبك يا عمي: ها عمي….ابخرلك ثوبك و شماغك قبل لا تروح الصلاة…


عمي و هو يسحب له كرسي…ويجلس: لالا تو الناس…انا كنت ابي اتكلم معك….


قلت بلا مبالاة: طيب…تبى فطور؟؟….


عمي و هو ياشرلى اجلس و يطالع فوجهى و كانة منصدم من الاثار: لالالا….شبعان…


طنشتة و انا ابي ااجل المواجهة…: طيب..كوب نسكافية على الاقل….


و خذيت كوب: و حطيت به سكر و نسكافية و صبيت عليه مويه حارة و حركته….


جلست قبالة و قلت و انا امد له الكوب: ها يا اجمل عم فالدنيا…وشو؟؟….قلى و ش تبى و ابشر باللى يسرك..


عمي و شكلة خجلان مني..ليش ما ادري؟؟…: ملكه…والله…ما ادرى وين اودى و جهى منك؟؟…


حطيت ايدى على ايدة و قلت و انا تاكدت ان مساعد ما عطاهم خبر: لا تقول كذا…تري و الله اززعل….


عمي و هو يحرك حواجبة باصابعة بعصبية” هذه بدرييووه…ما ادرى و ش اسوى فيها؟؟؟؟….


ملكه: يا عمي….حركة بدريه موب شي جديد….وانا تعودت على الموضوع…


عمي و الدمعة تلمع فعينه: لا تقولين كذا….انا ابيك تعودين على الدلال و العز….مو على مناحش بدريه…


و كمل و هو معصب: حلفت انني لاعيد تربيتها من جديد….ااااه…مرضتنى ذى البنت…والله مرضتني…


ملكه: ما عاش يا عمي من يتعبك…( و رحت و بست راسة و جلست قريبه منه)..
ماعليك….انا و بدريه نتفاهم بطريقتنا….


عمي و هو يحط ايدة على كتفي: كنت متاكد انها تبالغ بكلامها عنك…


نزلت عيوني….وماعرفت و ش ارد عليه…وش الكلام الى قالتة عني؟؟…


ملكة ببراءه: ليش سوت هكذا يا عمي؟؟…


عمي و هو يشرب شويه من الكوب الي معه: و الله انني استحى اقولك السبب…لكن…


و كمل و هو يشرب مره ثانية: اوعدك انها ما تمد يدها عليك…وان سوتها مره ثانية…لكسرها لها….


مسكت يد عمي بقوه و قلت بجزع: لا يا عمي….لا تقول كذا…الله يعافيك…ما توصل المواصيل انك تضرب حبيبه قلبك….


عمي و هو ياشر على قلبه: انا ربى بلانى بعيال بيجلطونى يا ملكة بيجلطوني…


و كمل و هو ينزل راسه: واحد…مو عايش بعمره….والثانيه..مضربة عن الزواج..والثالثة..ما تترك احد بحاله….وواحد اكبر من عمرة ميه مرة…ووحده….ااااااااه…ماتدرى وين ربى حاطها…..


قلت لعمي و انا اوقف: يا عمي….لا تقول كذا…والله ان عيالك جنة…كافى انهم يحبونك و يعزونك و يغلونك…( و كملت و انا اشرب شوى من كوبى و عمي يطالعنى باعجاب و عيونة تلمع)..عفارى راح تتزوج قريب صدقني…هى لا مضربه و لاغيره..لكن نصيبها ما جاها….وسلطان…سلطان شخصيه متفردة…لكن تحتاج منك القرب منها اكثر..وبد..( قطعت كلامي و انا اشوف عمي بيت =راسه)..عمي …وشفيك؟؟؟….


عمي و هو يوقف و شكلة مخنوق: طردت سلطان من المنزل امس….وضربته…( شهقت بجزع…وتجمعت دموع عيوني…)….


طلع عمي من المطبخ..اما انا دارت فينى الدنيا….فرجعت غرفتي ركض عشان اكلم سلطان..اللى كان قافل جواله….


الساعة 7 بعد المغرب…

انا و عمتي نورا و عفارى و محمد و ريما بالصالات الي تحت جالسين..حاطين ايدينا على قلوبنا….ننتظر دخلت سلطان علينا….من الصبح و احنا على نفس الحال…حتي الطعام عفناه….وعمتي نورا بس تصيح صوتها يقطع القلب….(ااة يا سلطان يا و لدي)…وعفارى تحاول تهدى امها لكن ما به فايدة….وحتي ريموة الصغيرة لاصقة فينى و تدفن راسها بكتوفى و هي تصيح…وتقولي( انا احب سلطان)…ضميتها بقوه و قلتها( و مين الي ما يحبه) قالت و هي تاشر فوق( بدريه الدبههه) و ضمتنى و قمنا نصيح من جديد….ومحمد و اقف بينا….وهو يضرب كف بكف…يتحرك بضيق…وكانة اكبر فجاة عشر سنين…من عمره….دق التيلفون و ركضنا عليه كلنا….وصلت عفارى للتيلفون قبلنا…..قالت بلهفه: الو…


عفاري: نععععم؟؟؟؟….


عفارى بعد لحظة و وجهها محمر: ما فاحد اسمه بدرية…لا عاد تدقين….


و قفلت الخط و رجعنا نجلس اماكنا….قالت عمتي و هي تمسح دموعها( ما لهم ذنب الناس يا بنتي)…سكتت عفارى الي قاعدة تقبض يدينها بقوه و تفكها…ووقفت بتعب و قالت بصوت مخنوق: ما ماتي…خلينى اروح انا و ملكه…ندور عليه….


قالت عمتي نورا و هي تطالع فينى و فعفاري: انتم مجنونات؟؟؟….عارفين الساعة كم؟؟؟…


قلتلها: الله يخليك عممتي……ماراح نطول….


عفاري: ما ماتي….الله يعافييك…سلطان محتاجنى انا و ملكه…..اكثر من ابوى و مساعد و وو….اللى ما يتسمى….


عمتي نورا بعصبية: عفرااء…


هزت عفراء راسها بضيق و طالعت فينى و اهى تروح جهه الباب و ترجع لنا من جديد…..اما انا…فما فقدت الامل حتي يوم رجعوا اخيرا…..وسمعنا طق الباب…


كنت لابسه….جلابية و فوقها شرشف الصلاه…وبرقعي…فلمن دخل عمي و معه مساعد و وافي….مارحت فوق….ماطالعت فجهه الرجال الي جلسوا بالصاله الثانية….قال عمي و هو يجلس قبالنا و يرمى شماغة على الارض و يفتح ازارير ثوبه…( ما لقيناه….)…صرخت عمتي نورا بالم( ااه….انتت …انت السبب)….طالع بها عمي…وماقدر يقول شي….وطالع فينى يتلمس منى العون .
.قلت لعمتي نورا و انا خايفة من رد فعلها” استهدى بالله يا عمتي….سلطان رجال…ويعرف جميع خطوه يخطيها….” و كملت و انا اشوفها بدت تهدا شووي” صدقيني…انة هالحين عند واحد من اصحابه….يحاول انه يتماسك…واول ما يحس بنفسة القدرة…علي انه يواجهكم…راح يرجع..” قالت عمتي نورا بلهفة و هي تطالعنى و بصوت عالي” كلمك هو؟؟…” ما ادرى ليش تضايقت…والتفت لا شعوريا جهه مساعد….اللى كان قاعد يطالعني..التقت عيونا و ضاعت العبارات الي كنت برد بها على عمتي….لحست شفتي و ازحت عيوني عن مساعد بعصبية….
وقلت..(..لا..بس..انا…اثق فيه)..هزت عمتي نورا راسها بخيبه امل…وغمضت عيونها…فجاتها عفاري…اللى كانت بس لافة شيله على راسها و لابسة بنجابي…وضمتها بقوه تهديها….طالعت عمي…كانت تعبان و مغمض عيونه…فحسيت بشفقه عليه..غصبا عني…رغم انني كنت زعلانه من موقفة القاسي مع سلطان….ريما و محمد طلعوا غرفهم..
كنت ابي اطالع ب مساعد مره ثانية…غصبا علي….بس بالاخير…سيطرت على نفسي و ما طالعته…


يا الحبيب خفوقى ما يبيك و يبيك…اشهد انك حبيب غير جميع الشباب…


وين ما لد و جهى بالطريق التقيك….صرت اخيلك و اشوفك فجميع الجهات…

الساعة 12 ص….


تعبت نفسيتنا على احدث الليل….وصرنا ندور فحلقات مفرغة….
ومساعد و وافى و عمي سعود ما رجعوا طلعوا مره ثانية…وكل خمس دقايق واحد داق فيهم يسال اذا رجع سلطان و لا لا؟؟؟….انا و عفارى و ريما كنا مقفلين علينا الغرفه نصيح…وانا ما وقفت و لا دقيقه عن الاتصال فيه….بس و لاحياة لمن تنادى كان يعطى يا خارج الخدمة يا مقفل…ارسلتلة مسجات كثير…ولكن نفس النتيجة…..مارد على و لا مسج…بالاخير…رميت جوالى على الارض بقوة….
ورحت و قفت عند الشباك…ابكي….بحرقه….انا السبب….قلتها ل عفاري…وريما…( انا السبب)….وارتعشت شفايفى و انا اكمل( اصلا انا انسانة قاسية….) و شهقت( حتي يوم كلمني….سلطاااان….ما سالته…) غمضت عيوني…( ما سالتة ليش هو برا مع هالصبح…)…حطت عفارى ايدها على فمها و دخلت الحمام و هي تبكي…اما ريما فضمتنى بقوة….فاشفقت عليها و قررت انني اخذها لاوفيز اسوى لها لقمه….


بعد ساعتين دخلت على عفارى و انا قاعدة اهدى ريما الي بدت تنوم….كانت شايله كوبين حليب بشوكولاته….
وناولتنى واحد….فخذيتة و تاملت ريما الي نايمه على سريرى بفستانها…..حسيت بالشفقة تجاهها و الله مسكينه هي الي تتاثر اكثر شي….اما عفارى صدمتني….طالعتها…وهي سرحانة تطالع بالسما….من اثناء الشباك الي كانت فاتحة ستايرة على الاخير..
ما توقعتك يا عفارى تعزين سلطان هالكثر….رغم انك تهاوشين معه كثير…بعكس بدريه الي تدعى حبه…وهي ما طلعت من غرفتها من الصبح!!…قالت عفارى و هي تدور الكوب فيدينها” ملكه…مو انتي السبب…” رفعت عيوني لها و قلت و انا اشرب شويه حليب” اسباب ايش؟…” قالت و هي تاخذ منديل تمسح دموعها و خشمها” بدرية هي السبب…” و كملت و هي حاطة يدها على قلبها” كذبت على ابوي..” و شهقت حتي الحليب تناثر على رجولها لكن ما سحت فيه” قالتلة ان سلطان ضربها بدون سبب…والنتيجة…” و هزت راسها و هي تحط الحليب على الطاوله الصغيرة” انت تعرفينها….” حطت عفارى راسها على فخوذى و قالت” سلطان…اللى عمرة ما جرح بدرية…ولمن جرحها بحق..قلبت عليه….” قعدت اقرا على عفارى و اهديها….وبدت تغمض عيونها…وبعد نصف ساعة تقريبا….ناامت بعمق!!…

لمن صارت الساعة خمس….اكتشفت انني احدث من فقد الامل فرجعه سلطان…لانى كنت و اثقه من رجوعة حتي بعد ما نام جميع الي فالبيت…قعدت ادور كاللبوة الجريحه المحبوسه فقفص….
كنت اتمني لو انني اعرف اسوق سيارة…كان خذيت سيارة عفارى و رحت دورتة بنفسي..وكنت متاكدة انني راح الاقيه….خذيت جوالى و كتبت له…” سامحنى يا اخوي!!!”…وغمضت عيوني احاول انوم….ولمن بدا النوم يتغلغل فيني….سمعت صوت مسج….فجلست مخترعه…..وفكرت بفرح…سلطن…اكيد سلطان….


لكن المسج ما كان من سلطان….
كان من رقم غريب…حطيت ايدى على قلبي….وانا اقرا هالمسج….وعدتة هكذا مرة…وبالاخير…ضميت نفسي بقوة…وانا اقول…” لا يا سلطان….والله مو كذا….”

(انسجت حولة خيوط العنكبوت….مثلت لين اقنعتة بحبها….


حسستة بانها به تموت….وماتريد انسان غيرة جمبها…


و صورة له نفسها فتاة البنوت….وماتعرف الا السجود لربها…


و انها اعقل من سكن و سط البيوت….وانة اطيب قلب ينبض قلبها…


و اوهمتة انها ممكن تفوت…وان غيرة جميع حلمة قربها…


و ش ذنبة يوم صدق البهوت…القلوب الطيبه و ش ذنبها…)


((()))


الفصل الثامن…

…..انقلب الجيب فينا هكذا مرة..علي الرمل….ولحظات لقيت نفسي خارج الجيب…صررخت بجزع اتلمس الرمل بايدي…وانا اشوف الجيب يشتعل قدام عيوني….نارة توصل للسما…والصحراء من حولى صامتة …وكانها تشمت فيني…ركضت بعد ما تفحم الجيب على الاخير….وحطيت ايدى على فمي و انا اقرب بخووف عشان اشوف اهلي…اللى صرخاتهم قطعتنى و موتتنى الف مرة…..لمن قربت….صرخت بخووف و انا ارجع و را ….يممه…لالالا..لا يصير فينى كذا…كان سلطان….سلطان متفحم و عيونة تطالعنى و كان ايدة تاشر على ….لالالالالالالالا…لالالالالالا…سلطاااااا ااااااااان …..سلطاااااااااااااان…..لالالالا تروووح لا ترووووووح……(انتي….انتى العنكبوت)…..تردد هالصوت فالصحرا….وحسيت الموت قاعد يتغلغل فيني….

سلطان لا تطالعنى كذا…لا تسوى فينى كذا…كان و اقف بمكان ,
.ويطالعنى من فوق بغرور و شر …ويقول للناس…” و ش الحكم بيصبح على هالانسانه…..االلى ما حفظت المنزل الي اهى فيه؟؟….” صرخت و انا اشوف الناس يقولون بصوت واحد” الحررق…” لالالا…حاولت اهرب….لكن امسكوني و كتفونى …وجرونى بقوة… و لاحظت منهم و هم يسحبونى عند عامود خشبي…بدريه و عفراء و عمتي..
ووافي….وناس اعرفهم زين لكن مو عارفة وين شفتهم….كلهم اهلى كلهم اصحابي….كلهم يحبوني…ربطونى على العمود…وكان الحطب كثيييييييير عند رجلي….وبدوا يشعلون النار فالحطب و هم يدورون و يقولون” الموت..الموت للخاينه…”جسمممي…..راح احترررق راح امووت….لالالا….
ااااااا ااااااااااه…..يا ربيييييييي…يا ربييييييييى ساعدني…ساااااااعدني….وفجاة ارعدت و ابرقت…..ونزل مطر كثييييييير طفا النار الي حولي…واختفت جميع الناس من حولي….وغديت و حيده بدون اهل…يتيمه كما جيت لبيت عمي…..

تحركت على سريرى بتملل و انا حاسة بنفسي مبلولة….فتحت عيوني ببطء….
شفت اربع ازواج عيون تطالعنى بقلق….استوعبت…ان جميع الي قبل شوي…كان حلم…وان المطر هو جيك ماء بارد فوق راسي…قلت و انااشوف الي حولى قلاقنين” لا تخافون….انا بخير…” و حاولت اقوم بتعب….قال عمي و هو يتلفت حوله” انا بطلع هالحين…” و قبل لا يطلع سالنى من جديد” الكابوس؟؟…” جف حلقى و هزيت راسي له…بس ما قلتلة ان كابوسى تغير للاسوا و صار يشمل سلطان…قالت عمتي نورا و هي تضمنى بقوة” انت بخير؟؟؟…” قلتلها و انا اطالع ب ريما الي تطالعنى مخترعة عند الباب” الحمدالله…يمكن لانى نمت البارح و انا افكر ب سلطان…” قالت عفارى و هي تعطينى كوب ما ء” كنت تنادينة باعلي صوتك..والله خفت عليك…” اخذت منها كوب الماء…وشربتة ببطء…عمتي نورا باست راسي و طلعت من الغرفة…ودعتها بنظراتى و انا ارجع اطالع ب ريما… و ش بها متخرعة مني؟؟؟…قمت من السرير..
بعد ما ناولت عفارى الكاس…ومشيت للحمام و التفت ل عفاري” طلعيلى ملابس جديدة…الله يخليك” كانت عفارى لابسة روب قصير سماوي..
وقالتلى و هي تترك كوب الماء على الطاولة” ان شاء الله…”

الساعة 3:00م

طلعت من الحمام….وانا لافة منشفة على جسمي…تاكدت ان باب الغرفة مقفول….ورجعت للتسريحة حقتى بغرفه الملابس….نشفت شعري بالمنشفه….ومشطتة بخفة لان جلدت راسي تعورني…لين ما صار يلمع… بقوة… طالعت الملابس الي طلعتهم لى عفراء….توب اسود برقبة…بدون اكمام دافى شوي…لبستة و لبست بنطلون ابيض لو و يست…ولبست صندل اسود ناعم به لولو ابيض…حطيت جلوس شفاف على فمي…ولاحظت ان اثار الي تركتها بدريه على و جهي…خفت شوي..بس لسة الضرب على خدى موجود و لونة رمادى غامق….وعلي ذرعانى به اثار و اضحه….تنهدت…وطلعت من الغرفة…وقبل لاطلع تذكرت انني ما صليت لا الظهر و لا العصر….رجعت و خلعت صندلى و لبست شرشف الصلاة…وبديت اصلي…وانا قاعدة اصلي سمعت صوت صراخ…ودخلت على ريما تركض…انهيت صلاتي…بسرعة من الفجعه… و طالعت بريما الي كانت ترتجف و قالت” باباتي….باباتي…” لحقتها يوم طلعت بعد ما لبست صندلى ….ولقيت الصوت من غرفه بدرية… و انفجعت و انا اشوف المنظر الي قدامي…كان عمي يضربها بقوة…..
ويقولها” انتي ما توبين عن حركاتك…عييب عليك…” بدريه فتاة كبيرة….حرمة متزوجة بالاصح…تنضرب بكل هالقسوة…ليش يا عمي؟؟…مهما كان ذى بنتك مفروض ما يصير لها كذا….
وقفت مكانى من الفجعه..عفارى كانت و اقفة مو قادره تسوى شي و عيونها تدمع بقوه و ضامة نفسها بقوة… و عمتي نورا مو بالغرفة…قلت و انا امسك ذراع عمي بقوة” عمممي….خلالاص…” بعدنى بقوة…ورجع يضربها بعقاله….رجعتلة بقوة… و انا منفجعة من شكله…من و جهه….من ملامحة القاسية الي عمري ما شفتها….مسكته..بس بعد و خرني….قلت ل عفاري…” لا توقفين كذا…..” و رجعت احسن احاول افكهم بقوة….وجاتنى كم علقة معتبره من العقال….بس ما اهتميت …..واخر شي مسكت ايدة الي بها العقال…..فوخرنى بايدينة بقوة….
قوه خلتنى ارجع و راي….
واضرب بطرف المكتبة الحاد…وصرخت بقوه صرخه الم..وطحت على الارض…


حسيت ان الدنيا قاعدة تدور تحت عيوني….وسمعت صوت صياح بدريه الي اول مره اسمعة من سكنت عندهم….صياح المنى و قطعني….صوت نحيب مرتفع….والم كبير….صوت انثى مجروحة حتي الصميم..يا الله….وش كثر اكرهة هالصوت….هالصوت المهان المجروح المعذب…اللى يدل على قله الحيلة….اكرة الدموع….لانها دلاله على الضعف…لكن ذلك احنا الحريم….مالنا الا دموعنا…حسيت بايدينكبيرة تشيلنى من الارض و ترفعنى و تبعدنى عن افكارى الدوارة…..عمي…..ابتسمتلة و انا اتالم…قالت عفارى و هي تضمنى بقوة” انت بخير؟؟…” قلتلها و انا اتحرك ببطء بينها و بين عمي عشان اوقف” بخير… انا بخير” تجعد و جهى من الالم….قال عمي و هو يرص على شفايفة و يتمالك نفسه” قومي…اخذك المستشفى…” قلت له و انا اوقف بمساعدة عفاري” صدقنى انا بخير…” و كملت و انا اطالع ب بدرية” عمي…..ليش كذا؟؟..” كانت بدرية دافنة راسها بالمخدة و تصيح بصوت مكتوم…..وقلت و انا اطالع ب عفارى و ارجع اطالعه” انا فتيات كبار….مو بزران عشان تطقنا بالعقال….” ضرب كف بكف…وهو يطالعنى ثمن يرجع يطالع بدرية….وقال بعبنوته و قهر و هو يطالع بدريه و عيونة محمره و مفتوحة على الاخير” هذه يبيلها تكسير راس…اااة بس..” و حط ايدة على قلبه…ضمتة عفارى بقوة” باباتي….هدى عمرك….ما يسوي تسوى بنفسك جذي…” قلت و انا ابتعد عن هالجو المشحون المتوتر….” انا بتمشي بالحوش….فية احد من الرجال؟؟….” قالت عفراء و هي تطالعنى و ما سكة ايد عمي” لا راحوا يدورون سلطان…خذى راحتك…” هزيت راسي لها و طلعت و قفلت الباب معي..


الساعه4:30م

فى الحوش….كنت جالسة عند شلال صغير به اسماك ملونه و باحجام مختلفه….
سمك اصفر و برتقالى و اسود….اشكالهم تهبل….صغار و كبار…اضحك لمن اتامل السمك…احسها مخلوقات غبيه…تدور و تدور…بس هذه شغلتها بالدنيا….دخلت ايدى داخل الماء…وقعدت الاعب الاسماك الي تهرب منى مخترعه…واخذت افكر بعمق..بالمسج الي حرمنى النوم زين….المسج الي بس لو اعرف مين ارسله… معقوله سلطان؟؟؟؟….يعني معقوله سلطان يفكر انني خدعته؟؟؟…ليش لا يا ملكه؟؟…ليش ما يصبح فهمك غلط… ليش ما يصبح معتقد انك تحبينه؟؟….طيب و اذا كان يعتقد انني احبه؟؟؟….ليش يرسلى هالمسج…؟؟؟..عجزت احل اللغز…ولا قدرت اتوقع اي شخص يتجرا و يرسله……رفعت عيوني..وشفت شباك غرفه بدرية…ليش طقيتها يا عمي؟؟…مهما كان ذى بنتك….يااررب ما يصبح بسببى بشكل او بثاني..كافى ان سلطان انطرد بسبتي….مابي عمتي نورا تكرهني…والله انها اجودية و عاملتنى كبنتها بالضبط….لا و اكثر شوي… و لا عفاري…ولا ريما…افففف…والله يا دنيا ما عرفت اكسب رضاك..!!!…

دخلت بيت =الشعر الي خاص بالرجال و كان تصميمة خياااالي…..اختيار عفارى المتيمه بالبدو و القنص و الخيل…..كان كله كنب منجد بقماش تراثى احمر باسود….وفية زير ما ء….
وردايو قدييييم….وجدار كامل مغطي بقزاز كله اسلحة و سيوف و خناجر….وفية لوحة لخيل تركض بالبر رووووووعة رسم سلطان……وفية تحف تراثية و مجسمات برونز على شكل خيل..جامحه….ومعلق فوانيس على الجدار…


و كان اكثر مكان احب اجلس فيه….لانة يذكرنى ببيت الشعر الي كان ببيتنا بس ذلك افخخم بكثير….جلست على كنبه منفردة..وتنهدت و انا ارجع راسي على و را..وغمضت عيوني…احاول اريح اعصابي التعبانه….
دقايق و دخلت على ريما و صرخت يوم شافتنى بفززع” ما دريت انج هناااا…..” قلت و انا اقوم من مكانى مخترعه” ريما….وشفيك؟؟؟…” قالت و اهى ترتجف بقوة” ااا….امم…..خالي..” و قامت تصيح” و اااااااااااااااع….واااااااااااااع.
..اااهه…” رحت و ضميتها بقوة” الريم عيوني….وشفيك؟؟..” و شلتها و جلستها على حجرى بعد ما جلست بمكانى الاولي” و شفيك….” البنت كانت مرتاعه….
وفحمانه… قالت و هي تاكل اظافرها”باباتي….وو….ااا….خالي….يتها….و شوووووون….” و شو؟؟…وافى يتهاوش مع عمي….طيب ليش….عصبت غصبا علي..اكيد بسبه بدريه اكيد تلقفت و راحت علمت خالها…..ياربى ذى البنت ما تعرف شلون تصرف….وخالها البزر ذا….يتهاوش مع ابوها….قلت ل ريما بعد مضميتها بقوة… و انا العب بشعرها و هي حاطة راسها على صدري” طيب….وش يتكملون عنه؟؟؟” قالت ريما و هي تهدا” عن…..عن… عن بدريه…اهه” هزيت راسي..انا عارفه…والله انني عارفة…قعدت اهدى ب ريما لين ما هدت و قالتلى بعد عشر دقايق” انت مره طييبة….وانا احبج…” و ضمتنى بقووة…قلت لها و انا ابعد شعرها عن و جهها و اجلسها جنبي” و انتي مررره حلووووه و انا احبك كثير كثير…” ابتسمتلى و كملت و هي تقطب حواجبها و ببراءه الطفولة” بدريه دبهه….ما احبها….” قلتلها و انا اطالع فيديني” عيب حبيبتي…بدريه اختك…” كملت ريما و هي توقف” اصلا اهى ما تحبج…” طالعت ب ريما و غصبا عنى سالتها بفضول” ليش؟؟…قالتلك شي..” قالت ريما و هي تبرطم” اييييييه….قالت انك….بتاخذين مساعد عشان تتزوجينه….
احسن…انتى روعه و مساعد حلو….” اااااااااة يا قلبيي….والله حسيت ان مويه باردة انصبت على و جهي…..معقووولة….
معقووولة….
اكيد مساعد قالها….صدق… صدق… انه… التفت على ريما و قلتلها” ريييما حبيبتي…وش قالت بعد؟؟…” كملت ريما و هي معصبه ببراءه” و قالت….انك..تلعبين على سلطان…” يا ربى و ش هالصفقة الحارة الي جاتني…طالعت ب ريما الي كملت ببراءه” انت…ما تلعبين على سلطان؟؟…انت تحبين سلطان…..؟؟؟؟
صحح؟؟؟” بعدت عنها…وانا احس بقلبي طعون قاعدة تالمني… انا ….انا اضحك على سلطان؟؟….انا العب ب سلطان؟؟؟…ليش يا بدريه و ش شفتي منى يوم تقولين كذا؟؟؟
…عضيت على شفايفى بالم…ونزلت دموعى غصبا على حااااره …

الساعة 5:15م

كل انسان اذا عصب و ضاق صدره….يسوى شي يريحه…..ناس تروح تسيوق…وناس تروح البحر…وناس تقعد تغسل المواعين…وناس تجلس على النت….وناس تكتب خواطر….لكن انا غير هالناس…..هههه… عارفين و ش اسوي….اقعد اطبخ و انفخ….بس بالتاكيد جميع الطعام بالاخير يروح الزبالة لانة لا ممكن يصلح اذا ما كان لى نفس…..كنت و اقفة بالمطبخ الخارجي…بعد ما خليت ريما تطلع الطباخ…وادخل و دايركت على الثلاجه….طلعت بيض و طحين و بيكنج بادور و فانيلا….وطلعت من احد الادراج خفاق الكيك….وحطيت صينية خليت ريما تدهنها بالزيت بالفرشاة….وجلست اكسر البيض و اخلطة بالخفاق..وانا جواتى احترق….منقهرة…مو عارفة و ش اسوي….كافى انني سمعت صوت عمي و هو معصب على و افي…..كافى ان عرفت ان عمي يغلينى موت….وان جميع الي ببيته ما عاد يحبوني….مين الي يحبنى هالحين؟؟؟….
ميييييين ؟
؟؟
سلطان….وراح….وعفاري…ماشفتها من اول….ومحمد…مجرد طفل….وعمتي نورا اكيد تكرهني….بعد بدريه حبيبه قلبها…اكيد بتعتقد انني اسباب تعاسه بنتها….تذكرت الطق الي جانى من بدريه قفلت الخلاط…وقعدت اضيف طحين عشوائيا…ودموعى تنزل….حتي انني ما انتبهت ل ريما الي طلعت من المطبخ من الطفش و راحت…ورجعت اخلط اكثر و اكثر….غصبا على دموعى تحولت لشهقات…وانا اضيف الزيت و الموية….قلت لنفسي و بصوت عالي” ليش يا ملكه؟؟…لييييش؟؟…ليش الحياة قاصرة معي؟؟؟….رغم انني اعطيتها كثير….عديد و الله…..”فجاه صرخت بفزع ” يممممممه…..” بعد ما سمعت صوت….

ياولد الناس ما جانى كفاني….اصيح صياح من قسوه زماني


تري لولا الحيا ياولد لظهر…من اثيابي و اقول الموت جاني


و اودع عمري بدمعات حب…دعاها الياس خطاف الاماني


عنيدالحظ و اقف فطريقي…يخاصمنى و لالى خصم ثاني


الى لاح الامل جيتة مسير…واطير من الفرح لامن دعاني


كماالريشة تطير فيها الهبايب…وقبل ما اصل يجية الياس عاني


و يقتل فرحتى قدام عيني..واطيح من التعجب فمكاني


سمعت صوت كله حنان يقولى من عند الشباك” كافى يا الغلا…..لا تعذبين نفسك….” و شو؟؟…الغلا؟؟… التفت… بعد ما صرخت….
فكمل الصوت” ما كان قصدى اخرعك…” طالعت جهه الشباك…انتبهت لطرف كتفة بس….ما رديت…وقفت الخلاط…وحطيت ايدى على رقبتي…ودى اكلمه…بس…بس ما اقدر…ما اقدر اتجرا…هذا مساعد….مالى اي مستقبل معه…..مالى اي….مستقبل معه….
قلبي تصاعدت دقاته….وحسيت الحراره تملا جسمي…كمل مساعد بدون ما يهتم برد فعلي” ملكه….انت اسم على مسمى….فلا تخلين دموعك تنزل….وصدقينى لو كنت مظلومة ربى بينتقم لك…” عضيت على شفايفي….وحسيت ان مجرد استماعى له خيانه..لكن ما قدرت اتحرك…شهقت…كمل و صوتة يضعف” ليش تبكين؟؟؟….ليش؟؟…اللى مثلك مفروض الدموع ما تنزل من عيونه” هزيت راسي بحزن…وحطيت ايدينى على عيوني امسحهم بقوة… و شغلت الموية…وانا احط الطاسة حقت الكيك فالمغسله….
كمل بتردد” انا…احس…انك…” و ضغط على نفسة و هو يكمل” قريبه مني…” و كممل بتردد” اعررف…..ان….اللى قااعد يصير غغلط….لكن…” و اخذ نفس عميق و كمل” انا…شفتك… و حسسيت… انني….” حسيتة متردد بشكل كبير….وكنت و اقفة قريبه من الشباك مرة….دموعى قاعدة تسيل على و جهى بحراره و سمع شهقتى فكمل بحرارة” عيونك…عيونك حركت….حركت فينى احاسيس غريبة….” عضيت على شفايفى و حطيت ايدى على فمي و الله حرام…..لية مكتوب لى اتعذب….ليش؟؟…ليييييش يا رب؟؟…ليش مساعد رجل بدريه موب رجلي؟؟…لييييش؟؟؟…كمل و هو يسمع صوت شهقاتى يزيد” حرام…يا ملكه…عورتى قلبي يا الغلا…حراااام….” قطبت حواجبي… و مسحت دموعى بمنديل المطبخ…وقلت بصوت متكسر حزين كانة مو صوتي” مساااعد…..يا مساعد…حرام الي قاعد يصيير…” و كملت و انا اشهق و اخذ منديل عشان امسح دموعي” انا… ما اعرف…وش اقولك…” و قربت من الشباك و شفته…..كان يناظر الارض…وجهة مسود…وكان الحزن ما ليه….قلتلة و انا اقفل الشباك” روووح….روح يا ابن الناس….رووح”…


دخلت المنزل مدرعمه….وطلعت الدرج ركض…صدمت ب عفارى من غير ما انتبه…قالت لى عفارى منفجعه” بسم الله و شفييييك؟؟…”


ملكه: اسفه…ما انتبهت….


طالعتنى عفراء و انفجعت من الدموع الي ما ليه و جهى و قاعدة تنزل بسرعة و بحرقة…


عفراء و هي تمسك ايدى بقوة: بدرية قالتلك شي؟؟…


قلت و انا اعض شفايفي: بدرريه…انا ما عاد بينى و بين بدريه حكي…


عفراء و هي تشيل عيونها من عيوني: يصبح افضل….


ملكه:0000000000


عفراء: لا تزعلين…بس و الله….ما تستاهل صداقه و حدة مثلك يا ملكه…


ابتسمت بسخريه و قلت: عااادي…بكرة جميع و حدة فينا بتروح لبيت…وراح تنقطع علاقتنا….


عفراء و هي تضغط على ايدي: روحى غرفتك…وبجيبلنا غدا…وناكل سوا…وشرايك؟؟؟…


قلت و انا اتذكر انني جوعانه: يا ليت…( و ابتسمت..ابتسمت لى عفارى و تركت ايدى و كملت طريقها)


فغرفتي… بعد ما غسلت و جهى زين….وحطيت ميك اب خفيف يخفى الشحوب الي ما لى و جهي….جلست على المكتب حقي….وفتحت اللاب توب..
وشغلت النت…عشان اتسلي شوى بدل ضيقه الصدر هذه ….
قريت بريدي…ولقيت بطاقة من سلطان بتاريخ امس….ضغطت كليك على البريد بسرعه… و طلعتلى بطاقة رومانسية…بطاقة لونها احمر…وفيها صورة فتاة تبكي و مكتوب:

ابي عشق تحسب له جميع نظرات العيون حساب..وابي قلب على قلبي و ابي دين على اسلامي..


و ابي نظره عطا توفى و لا تخلف بدون اسباب..وابي منك قبل لا انتي تصدينى توديني..


و ابي درب على العذال صعب متعب غلاب…وابي نفس الطريق الصعب يبعدهم و يدنيني..


تري لو للقلوب عيون و لدموع العيون اهداب…حشا ما تنزل الدمعة لغيرك لو تركتيني…


انا اول من عرف قدرك و انا توى صغير و شاب…وابي منك دام انك عرفتينى تحبيني…


ما دام انني لقيتك فطريق اسمه غرام احباب…دخيل الله و بعد الله دخيلك لا تخليني…


ما دام ان جميع من يحيي على و جة التراب تراب..عسي تنسانى الدنيا ما دام انك ذكرتيني…


قفلت الاب توب بحززن…والله حرام الي يحس به سلطان….قاعد يحملنى اكثر من طاقتي..
يعني اهو يعرف مقامة بقلبي….بس ليش يطلبنى شي يجى من الله ما يجى منى انا… يا خوفى من الايام الجايه…تذكرت مساعد و شلون اميله…..وزززعلت على حالي……وبكيييت بقوووة….وانهرت على السرير…..
بكيت حبى الوليد…بكيت سلطان و حبه…بكيت مساعد و الي نحس به انا و هو….بكيت…مو لانى تعودت اصيح….لالالا….لانى حسيت انني مظلومة و انا الدنيا ميب منصفتني….ليش انا لمن لقيت الانسان الي ارتحتله…كان متزوج…وليش هالانسان الي انطرد من بيته علشاني..مو قادرة احبه….ولانى قادرة احطة براسي كحبيب…نظرتى له اخ….وبس…مجرد اخو غالى لا اكثر و لا اقل….شافتنى عفراء يوم فتحت الباب….
وركضت عندي و قالت و هي تحط ايدها على راسي بفزع و حزن” ملكة خلاص…الله يرحم و الديك…حرام الي تسوينة بعمرك…” ضميتها بقوة…وانهرت…قلت لها من بين شههقاتى و دموعي” محتاجه…محتاجة ل هلي…ياعفراء… محتاجة لابوى اعز الناس….انا تعبانة…والله تعبانة… محتاجة احكى لامي” قالت عفراء بقلق” ملكه…وشفيك؟؟…سمى بالرحمن…فية شي يالمك…” اشرتلها على قلبي” هذا..هذا يالمني…ويعذبني…” و بعدت عنها و انا اصيح اكثر و اكثر…قالت عفراء و هي ما سكة نفسها عن الصياح” و الله كافي…والله كافي…يا ربى شسوى بعمرررررري..
اوزع نفسي فين و لا و ين…..لييييش؟؟؟….معتبرينى حائط المبكى….انناااااااا…اااااااااااااه..
.”وضمتنى و رجعت تبكي معي…

بعد نصف ساعة من البكاء المتواصل….دخلت علينا عايشة…وقعدت تصيح عند الباب…وصرنا فيلم هندي قديم….وصراحة هالحين اضحك على اشكالنا فذاك الوقت..حتي شاروخ خان ما قدر فاقوى افلامة يسوى مثلنا….ولا…..
الاقرب و الاصح مسلسل كويتي درامي….شوى يوم سمعنا عمتي نورا” و يييييي…بناتي .
.
وشفيكن يا ما ل العافية….؟” و جات و بعدتنى انا و عفارى عن بعض…وقالت ل عايشه الي و اقفة تصيح” روحي…روحى بسرعة جيبى موية…” ناولتنا المناديل…وقمنا نسمح دموعنا…قالت عمتي نورا و اهى تمشي بعبنوته فالغرفة…” و شفيه؟؟…وش صاير؟؟…صياحكن و اصل لاخر المنزل….حتي الشغاله مكملة معكم البؤساء…حشي صرنا فيلم هندي…” قالت عفراء و هي تقوم و تتمالك نفسها” انا تععبت من ملكه… و بدرريه…..كل ما اجيي…ال….قا و حدده….منهههم…… تصيييييييييييح…” قلت انا و انا اخذ كاسه المويه من عايشه” شكرا…” و التفت على عمتي نورا و قلت لها بخجل” سامحينى عمتي… اة اه….هزنى الشوق للوالدة و الوالد….” و قطبت حواجبي…وكنت راح ارجع اصيح….بس الي خلانى انسي الصياح…صراخ محمد…


طلعنا نراكض كلنا…ولقينا محمد يصيح عند غرفه بدرية….تصوروا محمد…الرجال الصغير…يصيييييح..
قال لامه” ما ماااااااااااااتيييييي…..” قالت عمتي نورا و هي تخمه” و شفيك يا و ليدي؟؟…وش صار؟؟؟” قال و هو معصب و يحاول يمسح دموعه” بدرررررررريه..كفخخختني…..” قالت عفارى و هي تلف” عماااا…حسبنا … مصيبه….” قلت انا و انا الحق عفاري” حرام عليك طقته….” و رحنا دخلنا الاوفيز… اااااه…شميت ريحه الطعام الي طلعتة عفارى قبل نصف ساعه…جلسنا حول الطاولة….وبعد دقايق دخلت علينا عمتي نورا و محمد الي هدا…..قلت جوات نفسي” و الله يا محمد انك بزر…”وناولتة صحن…وقلتلة بدللع” تبينى احطلك على ذووقي.؟؟؟..” قال محمد و هو شاقة و جهة الابتسامه” اييييييه..
” ضحكت عمتي نورا و عفاري…من قلب…وقالت عفاري” هههههههه…….اييييييه…ذا اخوى الشاطر البطل…اللى يعرف ينقى من بدري…” قرصت خصرها و قلتلها” عييييييييب…هههه” و حطيت لمحمد شويه بريانى لحم….وسلطة زبادي…واخذت لى صحن و حطيت لى خضار مسلوقة…وشويه فتوش….


عمتي نورا: ما طلع ابوك يدور سلطان؟؟…


عفراء و هي تاكل سلطه: لا….قال انه و صي مساعد…والثاني…( تقصد و افي)…


عمتي نورا: و الله ان مساعد رجال ينشد فيه الظهر….لو انه واحد ثاني كان قال و ش لى دخل فيهم….ومصايبهم و مشاكلهم…الله يسعدك يا بدريه معه…(افرح الى من جابو الناس طاريك….وش لون اترجم فرحتى لو تجيني…


و دى يطول الهرج و اسمع مطريك…و اخاف من سرى عليهم يبيني…)عفراء: يارب يصبح زوجي كمساعد…


محمد: و انا احب مساعد بعد…لعب معى بلايستيشن…


عمتي نورا+ عفراء+انا: هههههههههههه


عمتي نورا: يارب انك ترزق عفراء و ملكة رجال كمساعد…


عفراء: هههه….يااااااااارب….


عمتي نورا: هههههه….صدق قليلة ادب….اول ما كنا نقدر نتكلم بالزواج قدام اهالينا….


عفراء و هي تطالعني: ههههه….عادي…خليك فري…يا ما مي…


عمتي نورا: و انتي يا ملكه؟؟….وش رايك ب مساعد؟؟..


نغزنى قلبي…وحسيت ان شكلى غلط و انا ساكتة فقلت بصوت طبيعي ربما ما اقدر: شكلة ولد ناس…


عفراء و هي تلعب بصحنها بالملعقه: تبين واحد بحلاة و جماله؟؟؟


قلت ل عايشه: صبى لى كاسه ما ء….( و التفت اطالعهم) الرجال مو بجماله….الرجال بمواقفة و اخلاقه…( و كملت و انا اخذ الماء و اشربه)…ومساعد حتي الان ما بان من مواقفة شي…


عفراء:فى الملكة حقت بدريه…اشوف البنات يطالعون بصورتة الي عند الباب…وتحسينهم شوى و ينضلونه….


عمتي نورا: ياووويلى على زوج بنتي….بسم الله عليه


عفراء: و لا….وتشوفينهم هيمانات….وذايبات و ما درى و ش يفكرون فيه؟؟؟…


قلت بغيره غصبا علي: صدق قليللات حيا….ماعاد ففتيات و الله…


قالت عمتي نورا: اجل تصورى و ش و حدة تقول؟؟…تقول يااارب انه يفكر يتزوج مره ثانية…


عضيت على شفتي و حسيت بضيقه صدر….عمي و ش ذا الحريم الي يطالعون فالرجال بذى الطريقة…


عفراء بعصبية: مصيبه تصيبهم…لا باذن الله….انة لبدريه طول العمر…لا زوجة اخرى و لا غيره…


محمد و هو ياكل و الطعام ما لى فمه: يارب يتزوج على بدريه…


طالعنا به كلنا…فشرق الولد بالاكل…فقمت بسرعة و ضربتة على ظهرة و ناولتة كاسي….


عمتي نورا و هي تمسح فمها بالمنديل: لا عاد اسمعك تقول كذا….


عفراء: تستاهل الطق الي جا على راسك…


محمد و هو مستحي:تستاهل بدريوه..خلة يدبها و يكفخها…


عصبت عمتي نورا و قالت: قوم…قوم بسسرعة قبل لا اطقك هالحين و اكسرلك راسك…


على الساعة 09:00م


قررنا انا و عفراء..انا نطلع نتمشي شوي..بسيارتها خصوصا ان جميع الي بالبيت مكتمين….بدريه ما طلعت من غرفتها…وعمي خارج المنزل…وعمتي نورا…تسولف مع اختها بالتيلفون….ومحمد و ريما يلعبون بلاى ستيشن … قلت لعفارى و انا البس بنطلون جينز كحلى و هي فالغرفه حقتى و انا بغرفه الملابس: قلتى لامك؟؟؟…” قالت عفارى و هو تكحل عيونها قدام المراية الطويله الي بالغرفة” لااااااء…..امي مشغولة..وقاعدة تسولف مع خالتي حوريه….” ضحكت و انا اقفل سحاب البنطلون و قلتلها” احم….احم…يسولفون عن حبيب القلب..” قالت عفراء و هي تجى تطل علي” احم…احم….علي قولتج…موب دارى عني..وعنج….” قلت لها و انا البس ساعتى الصفراء” ياارب….يدرى عنك و يجى يخطفك….ويريحنى منك…” قالت عفاري” هييييييييى ….
مانتيب مرتاحة مني…اصلا انتي عارفه انا و ش مخططة….” قلتلها و انا اطالع بشكلى فالمرايه” لاااء…”وقعدت اعدل بلوزتى الصفراء الحرير…اللى بدون اكمام و توصل لنص الفخذ ضيقة… قالت عفارى و هي تعدل الجلوس عند مرايتي” شوفى عيوني..انا مخططه….
نحن..( و اشرت على و على نفسها) ناخذ اخوان….عشان جذى انسسي..تفتكين مني….” رديت عليها و انا البس عبايتى السوداء الي اكمامها مشغولة بموف…” افففف…اول مره ادرى انك لصق ما ركة اصلية…” صرخت عفاري” ما ركة بعينج…احمدى ربج…اخطط على جذي…” قلدت صوتها و انا اقفل عبايتي” احمدييى ربج…” و رفعت يدينى للسما” ياارب متي بتعدل هالبنت؟؟…” سفهتنى و اعطتنى الشنطة الجينز و قالت” لازم تلبسين برقع؟؟؟؟…” قلت لها” ايه….لازم…” قالت عفارى و هي تعدل الايشارب الوردى الي مغطية به شعرها” ليش ما تصيرين مثلي؟؟…” قلتلها بصراحه” لانى ما اعتبر ذلك حجاب….” و كملت و انا الف شيلتى زين على راسي…” عيووني..هذا تبررج…” سفهتنى و زادت الكحل لين ما قالت امين… عاد بسم الله عليها عفارى روعه من غير…بس مع رسمه الكحل الفنانه الي سوتها طلعت و ااااو….وقمت انا عدلت كحل عيوني و دعجت عيني مضبوط… من فوق و من تحت و من جوا العين بالكحل الاسود…لين ما صارت عيوني تلمع بقوة….وكثرت الماسكرا على رموشي….ولبست برقعى و طلعنا….


فرفرنا بالسيارة كثير…وبالاخير قررنا نروح نتعشي بمطعم معتبر بالتاكيد على حسابي….لان عفراء صرفت مصروفها كله…علي حاجات تافهه قبل ملكه بدرية…قلتلها و اهى رافعة صوت الراديو” لو سلطان معنا…”


عفراء و هي تاخذ نفس و تزفره: يا ليت و الله….


قلت و انا اتسند على الشباك الي جنبي: سبحان الله…احس بيتكم بعد روحتة صار بحر ساكن ممل…


قالت عفارى و هي تلف يمين بعد الاشارة: باذن الله يرد و يرجع المنزل اروع من اول….


قلت لها و انا اعض على شفايفي: لقيتة مرسلى بطاقة…( و حكيتها سالفه البطاقة)…


عفارى و هي شوى و تصيح: المشكلة انني احبج…واحب اخوي…ولانى عارفه و ش اسوي؟؟…


سكت و حاولت اغير الموضوع…فقلت و انا اشر على سيارة قدامنا: شوفى شوفي…وووعععععع….


عفاري: و يييييييه…وش ذا؟؟….يا شين سيارتة و ليش صابغها احمر…؟؟….مسويه بها عيد الحب…


قلت و انا اضحك: لا و حاط بها نقط سودا…فية احد لاعب عليه…


عفارى و هي تضحك: مسكين و الله…تلاقينة من هالمراهقين الي يحبون يلفتون النظر…


قلتلها و انا اتذكر الرياض: يوووة يا عفراء…ليك معى يوم كنت بالرياض..


عفراء بخبث: ليييييييش؟؟؟


قلت و انا اضحك: بتشوفين نوعيات الاستهبال….وانواع السيارات….خصوصا التحلية…


عفراء بحماس: قبل ثلاث سنيييييييين….صارلى موقف معتبر بالتحلية ذي….يقطعها ربيييييييي..
صراحة نوعيات الفشلة….


قلت و انا اطالع الاشاره الحمراء الي و قفنا عندها: ليش و ش صار لكم؟؟؟….


عفراء و هي تتذكر: يوووه….ياختي عندكم الشباب موب صاحيين….مواكب يسوون للوحده….صح هنا به الخير….لكن مو كشباب الرياض…يخليك تاخذين مقلب بنفسج….حتي زكية ما خلوها بحالها…


قلت و انا تخيل و جة زكية مربيتهم المصرية: لالالالالالالا….الا زكيه….هههههههه….يا قلبي…هذا و هي عجوز…


عفراء و هي تكتم ضحكتها بصعوبة: و الله يا ملكه….يلاحقنا ذاك الواحد…بسيارته…البينك المكشوفة… و كنت انا و زكية بس….بالتاكيد انا كنت مغطية و يهيي…عشان جانى تهديد يعجبج من سلطان…


تحركنا بالسيارة و عفراء تكمل: الموهيم يا طويله العمر….شوي…يوم و قفنا عند المملكة من باب الفورسيزونز … خلاص…نزلنا انا و زكية و تشوفينا بسرعة و بسرعه…..اللى يضحك انني شايفة عمري عليه و رازة نفسي..
وما اطالع فيه….علي بالى معجب متيم بالقد المياس….هههههه…ورانا و رانا…نلف يمين يلف يمين…ونلف شمال يلف شمال….اففففف….جننا مرة…


و قعدت تضحك بقوه و كملت و عيونها مدمعه:ههههههههههه…..
يووووه….يوم عصبت زكية و التفتت و قالت: اييييييه؟؟؟..هو انت ما بتفهمش؟؟….ما عندكش خوات بتخاف عليهم؟؟؟….قالها و هو يمد رقمة ببطاقة كششخة….” و الله انا غصبا علي….
انسحرت بالوجة الجميل…..والقد المياس…” و هههههه….وانا ما سكة زكية اقولها يلا الله يخليج…ماعليج منه..”ومغتره بعمري….كملت زكية على الولد” ياخي اختشى على نفسك….دى متل اختك…” قال بثقة” مين؟؟…هاذي؟؟…” و كمل بلهجه شاعريه” لا….انا ما ابيها هي….انا ابيك انت….” شوى يوم صرخت زكية صرخة معتبرة ….هههههه…” يا خرااابي….انت بتعاكسنى انا يا و اد…..يا لهوي….دنا ئد امك يا بني…والله عيب….يا خبتك يا بني….يا خبتك يا بني….دة يومك اسوود” هههههه…الولد حس ان الناس تطالعة و تفشل و راح سحب نفسة بسرعة يوم شاف السكيروتى يقرب منا…هههههههه…وهذا جميع الموقف…


قلت و انا اضحك: ههههههه…..يقطع ابليسك يا عفاري…واثقة من نفسك مرة…زين حطم غرورك….


قالت عفارى و هي توقف السيارة قريب من المطعم الي احنا نبيه: اصصصص…..نقطينا بسكاتج…افف….يا ملكه….ما تعرفين تجاملين او تواسين…


نزلنا المطعم….وكنا حاجزين قبل دقايق….فعلي طول جلسنا على طاوله ركنيه مختارينها… طلبنا الي نبي..والمطعم كان بحري… و اكلة لذيذ مرة….انا طلبت لى لوبستر مشوي….بينما عفراء طلبت فاهيتا سمك و ربيان….جلسنا ندردش شوي…وجابوا لنا المقبلات و البيبسي….فقمنا ناكل و نوسلف و خاشين جوا مع الموسيقي الرومانسية الي حاطينها….اغنية Helloل Lionel Richie….وهاذى اغنيتى المفضلة… و سرحت و انا افكر بعبارات الاغنية….شوى يوم دزت عفارى يدي…قلت بصوت و اطي: و شو؟؟….


عفارى و هي مرتبكة: وين رحتي؟؟…هااا؟..


قلت و انا العب بالسلطة الي قدامي: موجودة….بس عبارات الاغنية….نقلتنى لعالم ثاني…


عفارى و هي تعض شفايفها و تشرب من شوربتها شوي: شوفي…بقولج شي…بس ما تعصبين…


قلت و انا اكل: و شو؟؟؟…قولى لا تخافين….انا بمطعم راقي…فراح اتحكم باعصابي…هههه


قالت و هي تاخذ نفس: فواحد يهبلنن….روووووووعه…عليه جمال و سعودي بعد…


تلفت حولي،
فهاوشتني: ملكه…..لا تلتفتين…( و كملت بعد ما هدت)….الطاوله الي و رانا على اليسار..


قلتلها و انا لا مبالية: كيف اشوفة اجل؟؟…وبعدين…واذا كان حلو…وش اسوى له؟؟؟…اروح اخطبة و الا اكتبلة خطاب يشيد بجماله…


قالت و هي تشرب من شوربتها شوي:ههههي…( بسخرية)يا مصخج….اساسا….
شكلهم معجبين فينا….( و رفعت عيونها و طولت النظر و ثم رجعت ردتها على الشوربة)….


قلت بعبنوته و انا موطيه صوتي: عفاري…عييب..لا تطالعين فيهم…كذا بيتجراون….


قالت و هي تتافف و ترجع على و را: افففففف….ليش انت جذي…..
قروية؟؟؟….عاااادي…مجرد نظرات بريئة… ثم شكلهم عيال كبارية….وذوووق….


ما اهتميت بكلامها،
فقالت بعد لحظات: و ييييييه…ياشرلي…..ياشرلى يا ملكه….


قلت و انا التفت: انا ناس محترمه….فمفروض يلزم ادبه….


و شفت الولد الي تقصدة فاعطيتة نظره يحبها قلبكم…خلتة ينزل راسة غصب عليه…


رجعت لسلطتي…وبعد دقايق…جا الطبق الرئيسي…

قعدت طعام و ادردش مع عفاري….اللى كانت مرتبكة على الاخير….لكن انا اعطيتها طناش و جلست على قلبها عشان ما تروح لا هكذا و لا كذا….صح ان عفارى عمرها 24 سنة…..لكن عمرها عمر و حدة 16سنة….يعني مراهقه على الاخير….واكبر دليل…العفسة الي معتفستها هالحين….عشان واحد حلو يطالعها….قلتلها و انا اشوفها مصختها: يلة بنطلع هالحين؟؟؟…


عفاري: لالالالالا….واللى يعافيك لا…


قلت و انا طفشانة و قاعدة اشرب البيبسي: ما يهمني…ابي اطلع…طفشت…


و كملت: و الوقت متاخر…ولا تنسين بكرة مدارس…ووضعنا غلط…ولو جا عمي و ما لقانا ما درى و ش بيصير…


عفارى و هي معصبة و بصوت و اطي: لا تحطينها بابوي…ابوى يموت عليج….واكبر دليل….انة كفخ بدرية علشانج….


عصبت على الاخير و قمت…واشرت لل و يتر..عشان يجيب لنا الفاتورة…


قالت عفاري” بروح الحمام ازين شكلى و ارجع..”


قعدت انتظرها و دفعت الفاتورة…وحطيت ايدى على خدي…وانا اتامل زوار المطعم….شله بنات….زوج و زوجته….عايله صغار مبسوطة….
حرمة و صديقاتها….رجال اعمال ببدلهم الرسمية و سيجارهم الكوبي…شابين لوحدهم و اشكالهم متوتره و يطالعون شله البنات… و مجموعة شباب…اشكالهم غريبة عجيبة و لابسين لبس موحدة لونة اسود….طالعين السلاحف النينجا….ضحكت غصبا على و قلت…كلن على ليلة يغني…

لحظات بسيطه….وسمعنا صرااااااخ…وقف الشعر باجسامنا….ووقف الحكى و الناس قامت تطالع ببعض …وسمعت صوت صحون تكسر…وحدة من البنات انفجعت و طاح منها صحنها….ووحدة من الحريم حطت ايدها على فمها و قامت تصيح من الصوت الي سمعناه…..
التفت و راي…يوووه….وينك يا عفاري؟؟؟…الله يستر يا ربيييييي….وين راحت ذى البنت…صراحة انا اخاف موت من الصراخ الناس…قلبي يقبضنى احس ان به شي مو طبيعي بالموضوع….شوي…يوم طاح قلبي صدق و انا اسمع صوت عفارى يتردد” اااااااااااااااه….ملكهههههههه…..اييى ييييييي….خلنى يا حيوااااااااااان….”…


توقعاتكم بليييييييييز….

تتوقعون علاقه ملكة ب مساعد تتطور؟؟؟….طيب شلون؟؟

ووافي؟؟…..تتوقعون و ش قال ل سعود و خلاهم يتهاوشون؟؟؟

سلطان….راح يرجع لبيت اهله؟؟؟….وراح ينسي حبة لملكه؟؟؟؟

ملكه…راح تعترف لسلطان بالحقيقة اذا شافته؟؟….ولا بتسكت؟؟.

علاقه ملكة و بدرية…وش راح يصير بها بعد ما يتواجهون؟؟؟…خصوصا انهم ما لتقوا ببعض من يومين؟؟…

وبالاخير….والاهم…..ليش عفارى قاعدة تصارخ و تصيح و تنادى ملكه؟؟؟…..تتوقعون صار لها شي؟؟؟
وشو هالشي؟؟؟

كل هالاسئله راح تلاقون اجوبتها بالجزء الثامن…ان شاء الله….


الفصل التاسع


هههههه..عارفة هالحين كلكم متحمسين…تبون تعرفون و ش صار للمرجوجة عفرا و هي تصارخ… انا كنت بمكانى قاعدة اتامل بهالخلق كما ذكرت لكم من قبل…شوى يوم سمعت صريخ زعقنى بشكل مو طبيعي….
المهم….قمت فزعة من مكانى و رحت اراكض للمكان الي عفروة فيه….ويوم جيت… لقيت عفرا ترتجف بشكل مو طبيعي و به واحد و اقف قدامها….
وواحد ثاني طايح على الارض مو قادر يقوم… الرجال الي كان يكلم عفرا…كان معطينى ظهره…مشاء الله عليه… كان طويل و عريض… و لابس ثوب و شماغ… شافتنى عفرا و ركضت لى و ضمتنى و قامت تصييييييييح: ااااااااااااااااااه….ايييييييي….اة اها اها…ملكه…” حاولت اهديها و اعرف و ش السالفة…بس ما قدرت لانها كانت منهاره بالكامل…بينى و بينكم انصدمت لالالا…هاذى موب عفرا الي اعرفها…شوى يوم جا الاخ الي راز نفسة عندنا و قال بلهجة حارة” هالحين تمسكن الباب…وتطلعن….” انا عيوني انفتحت على الاخير مو مصدقة…علي ايش شايف نفسه؟؟
وليش يكلمنا بهالطريقة… لا يصبح مسوى بها معررفة؟؟؟….وقعدت اطالع بوجهة الي كان كله برود و غرور…صح حليو… بحواجبة السودا الغامقه…وبياضة الصافي…وخشمة الي زي حد السيف..وشفايفة الحمرا… حسيت انني اعرفة لكن….ما اهتميت..وش هالغرورالى فيه… فضييييييييع( اكرة الغروووووو و ور )….ما اهتميت بخشتة و رديت اببرود” لا تدخل بللى ما يخصك…” طالعنى باشمئزاز… و قال و هو يرفع حواجبه” اجل…لا تقعدون تسوون بها محترمات…وانتم من جنبها…” و لف و عطانا ظهره….طالعت ب عفرا الي كانت ضامتنى بقوة…حاولت اهديها ما قدرت…قلتلها بهمس: نطلع؟؟؟…” فهزت لى راسها…وقبل لا نطلع طالعت الرجال الي متمدد على الارض و يحاول يقوم و هو يترنح…صدق عالم ما تستحي…

بالسيارة…وبعد نصف ساعة تقريبا…هدت عفرا من الصياح و قامت تحكيلى و هي تشاهق: الحقيير مسكنى من…من خصريييي…ااااااااه….
يا و يلي…يا فضيحتي….الله ياخذة الشرباااان….” انا كنت مصنمه و فاتحة فمي على الاخير….عما…محسبنا فامريكا الاخ؟….قطيعة تقطعه… و كملت و هي تمسح خشمها بالمنديل: الرجال الثاني…هو الي طقه….اعطاة بوووكس على خشمههه….” و رجعت تمسح عيونها بمنديل جديد…وكملت: ملكه…احس نفسي غبية….شفتي شلون كان يكلمنييي..باحتقااااار و كانى طفلة صغييرة… ” ما عرفت و ش اقولها…ليش متوتره لهاالدرجة؟؟؟…بالاخير اهو رجال غريب…لا اكثر و لا اقل…يعني مو مهم و ش فكر او ما فكر…واكتشفت ان عفرا حساسة رغم انها تخرج العكس و تستهبلall the time طالعت ساعتي..وقلت بعد لحظات: طيب..هدى اعصابك…خلاص سالفة و انتهت… و الاخ الي شايف عمره..قلعة تقلعة و تاخذه…مانبى شوفه و جهه..” قالت عفرا بتوتر” لاااااااا….
قلت و انا مستغربه ” و شهو الي لا؟؟…” طالعتني..وكانها استوعبت شي…وتركتنى اطالع بها و انا و جهى عليه علامات الدنيا…والله هالبنت مو طبيعية….التفت عفرا على الطارة…وفرت المفتاح و حركت السيارة….وهي ميتة صياااااااااح…


و صلنا المنزل متاخر…وراحت جميع و حدة غرفتها من غير اي كلام بينا… انا اخذت لى شاور و غيرت ملابسي..
ولبست لى بيجامه…شورت احمر و تى شيرت ابيض عليه صورة قلب كبير احمر و جواتة قطوتين…وشبشبى الاحمر الريش… مشطت شعري و خليتة مفلول… و فرشت اسناني…وطلعت من الغرفة….بعد ما اخذت جوالي…


نزلت السلالم ….وقررت اتمشي شوى بالحوش..لانى حاسة بخنقة كبيرة…خصوصا مع صياح عفرا طول الطريق..
طلعت من المنزل و تركت الباب مردود….قررت انني اروح اشوف القسم الخاص الي ازرع فيه….
كان عمي سعود مخلى لكل واحد فينا مساحة يزرعها بكيفه…ويكافا اروع واحد فينا بالزراعه… و بالتاكيد كنت انا و محمد اروع اثنين..اما عفارى قطعتها خلا خالي… و بدريه زارعة طماطم….ونعناع… و ريما زارعة و رده و حده…قاطفتها من عندي و غارستها…هههه…يا حليلها ريموه…حسيت بشويه براد…وانا قاعدة اتمشي فالحوش…لفيت يمين اول ما طلعت من الباب الرئيسي…لان جهه اليسار بها بيت =الشعر و الملحق و المطبخ…لكن يمين به ملعب تنس…وملعب كوره قدم مصغر…ومساحه كبار للزراعه….وبالتاكيد خلف المنزل بالضبط به مسبح كبيييييير مره اصغر من الاولمبى بشوي..
وعلي مسافه منه به نافوره راقصة و مواقف للسيارات…


المهم و صلت عند المساحة الي نزرع فيها….وابتسمت و انا اشوف و رودى البلدى و الجوري..والفل و الياسمين الي زرعتهم و شويه ريحان…قعدت اشمهم و اكلمهم بصوت عالي..لانى لاحظت ان الحوش هاااادى ما به اي صوت…: يا اجمل و رد فهالدنيا..طبعا…شلون ما تكون حلو..دام ملكة الي ازرعتك…هههه…شوى شوي..
خلونى ارتاح…لا تتزاحمون جميع واحد بياخذ دوره…” و لفيت بغرور عنهم و قلت بصوت اعلى: انا الملكه…يعني اجمل و ردة تجينى و بعدين الورود الثانية..” و التفت و قلت و انا امثل انني زعلانة” و شو؟؟… كانى سمعتكم تضحكون علي…طيب خلاص زعلت..
ما ابيكم..يلا روحوا…كنت ناويه اسقيكم شوى شوي..” سكت لحظات و انا اطالع بالسما…وقلت و انا ااشر للسما: هييييي….يا نجممممممه….سلميلى على صاحباتك… هههة ” و تنهدت بتعب و انا اقطف فله من المكان الي زرعتة و قلت للفة: يا ليتنى كنت نجمة فوووق..
اطالعكم بغرور…واتحداكم توصلوني….” ممكن تستغربون مني… و من افكارى الغبية…بس انا فذاك الوقت كان فينى جانب طفولى ما اختفا رغم الحزن الي بقلبي على فقد اهلي….وبكذا قعدت اغنى للفلة بصوت رايق ” الي بينى و بينك…مش لمسه ايد..بتسلم كده…او شوء بعيونا اتكلم كده…بيحكى عليه…بيحكى عليك و عليا…اللى بينى و بينك…مش نظره عين بتداوى كده…ولا ليلها دايما غاوى كده…يسهر لعينيك …يسهر لعينيك و لعينا…والله دايب فيك انا…مع ان شوقى كم سنة…لو الغنا..وماليش غنى…عن انني اغنيلك اناا…”


“انا جاى ئولك انني بحبك…حب المكتووب…والئلب عاشق..ايوة عاشق…عمري بيوم ما يتوب…والله دايب فيك انا..مع ان شوئى كم سنة…لو الغني و ما ليش غنى…عن انني غنيلك انا”


“ارئبنى يا عمري…واملا ئلبى غراام…عيزاك معايا لنهايا..لسة بينا كلام…والله دايب فيك انا…مع ان شوقى كم سنة…لو الغنا و ما ليش غنى…عن انني اغنيلك انا…”وقعدت ارقص لنفسي… و اهز بحركات مدروسه و متعوده عليها من كنت صغيرة…وامشي بخطوات متعودتها….واسوى حركات بيدنى مفكرة عمري ارقص مصري…وارفع شعري و اهز خصري…واتمايل على و را… و انا قاعدة ادور مع الهيام بالاغنية و الرقصه…طاحت عيوني على شخص قاعد يطالعنى من بعيد…وقف قلبي و انا ملقية قفاى لهالشخص… لفيت من جديد عشان اتاكد…وطالعت…اوووووف… كانوا… لالا….
الحمدالله….
مافية احد…الحمدالله…حطيت ايدى على قلبي…وقلت و انا اضحك و اكلم الورد” ياوويلي…اكيد واحد من السواقين…بيقول و الله ذلك نفر و اجد مجنون…هههههه” و رجعت للمنزل مو ناقصة فضايح بين الله و خلقه…

اليوم الاربعاء الساعه1:00م


ابتسمت لنفسي بالمرايه و قلت بتفائل: بيجيك واحد اقوى منه يا ملكه..لا تضيقين خلقك…” و رحت امكيج نفسي بنفس…امس كان يوم غير بحياتي…عارفين ليش؟؟….لان سارا صديقتي كلمتنى و حكيتلها على جميع الي بقلبي… و سارا صحتنى من الغفلة…وهزئتنى و ما به مفردة فيها الدنيا الا قالتها..منة يا انانيه يا حمارة..
ياغبية…ياللى انفصخ منك الحيا…” بالتاكيد انا و سارا ما بينا ززعل..وبعد ما هدت…اخذت تقنعنى بوجهه نظرها و اقتنعت بعد ما مت صياح…(فى حالات كثيرة احس انني لسة بعز المراهقة)…ولا ما فحب بهالطريقة..
وحب النظره الاولي بالافلام و بس…واقتنعت بكلام سارا و انني اترك مساعد و اشكالة ل بدريوة و اشكالها…وفى احدث المكالمة قالت بحده: خلاص راهقتى اسبوعين بكيفك….يلة اعققققلى و ارجعى ملكة القديمة…و ثم هو ما سافر؟؟؟؟….” رديت بتردد” سافر من يومين…وارسلى رساله فيهها…” سارا و هي معصبة” نععععم؟؟؟… ما نتيب صاحية اذا بتززوجين واحد من هالاشكال….اقول اصحي…وقطعى رسايل الغفله حقته”…


تنهدت و انا اخلص مكياجي… و تذكرت رسالته..ووعدة لى انه يترك بدريه بعد فتره عشان سمعه ابوها….وانة بيجى يتزوجني…وانى انا له هو و بس…رضيت و لا انرضيت…وانة عايف بدرية لجل عيوني… امممممم..
تعالواا… لا يروح فكركم بعيد…تري العلاقه بينى و بينة معدومه بعد لقاء المطبخ…الا من نظرات خاطفة بين وقت و وقت…وابتسامه معبره من وقت لوقت….بس…لكن قبل لا يسافر ارسلى هالرساله و عرفت ان الي فقلبه…لسة بقلبه…وما انكر..انى تاثرت كثير و اخذت مقلب بنفسي..بس الحمدالله ان عندي سارا بعد عمري…الله لا يحرمنى منها..


و ارسلت بوسة لنفسي و قلت بغرور: هو بس مين يقدر هالجمال يا ملوكه…يا ملكه الحسن و الزين كله…” و ابتسمت بغرور..وطالعت بلبسي…بنطلون جينز مطبوق من تحت برمودا..وقميص ساتان عنابي…بدون اكمام و ضيق على الصدر و من تحت الصدر و اااااااسع..وبالتاكيد القميص كان قصير شوي…يعني لو رفعت يدى بانت بطني… اخذت شريطه ساتان عنابي….وربطتها على شعري زي الطوق..وبالتاكيد خليت شعري مفلول كالعادة…اخذت صندلى العنابي و طلعت من الغرفه عشان انزل تحت للمحلق حق الرجال…لان عمتي تبغانى اشرف على الخدامات لان شغلهم يفششل و لازم احد يوقف فوق روسهم…

طاخ…طيخ..طخ طخ….( صوت الصندل حقى الي لبستة على طرف الدرج)….محمد طلع راسة من غرفته” اوووووووووه..جعلة الكسر…” ضحكت من جميع قلبي…محمد بالذات احب ارفع ضغطه… و كمل و ش ذا يقوم حتي بالغيبوبة..) سويت نفسي ابكى و قلت بدلع” اااااااة اهىء اهىء…امممممم…انا زززعلت.
..” سمعت محمد يصارخ و يدعى على نفسه( انا و ش خلانى اتكلم…هالحين ذى و ش بيسكتها….اففف..
يا ربيييييه….حتي بدريه اقدر عليها….لكن ذى الحمرا…افففففف….اوكل امرى لله….) و وصل عندي و هو يدعى و يسب….
ومبرطم” خلاص خلاص… كنت احسبك بدرية….” قلت بدلع و انا اتكلم زي الاطفال” ناء…زئلاااانه…” قال محمد و هو لابس شورت و تى شيرت و اسع لونة ازرق” شوفي…اخليك تلعبين بالبلاى ستيشن…وباللى تبين…..” هزيت راسي بدلع و قلت و انا امسح دموع و هميه بدلع زايد” لوح…لوح…” و اشرتلة بيدي…وضحكت على و جة محمد….اللى يكرة الدلع مره بس منى انا ينطم و ما يقول كلمه زيادة…قال محمد و هو ياخذ نفس عميق” ملوووووكة حبيبتي….اسكتى يا قلبو..عشان اجيبلك بيره توت…” صرخت بفرح و قعدت انط بفرح ( هييييييييييي….محمد ئلوو)….وبغيت انزلق بس ربى ستر عليي…مات محمد ضحك على و رجع لغرفته…وانا كملت دربى رايحة للملحق…وانا ما سكه ساقي شوى الي انشدت من كثر التنطيط…


الله…السما روووعة صافية زرقا….متخالطة مع بعض الغيوم البيضا الي زي حبات القطن….منظر عجيب…..ودك ترسمه….عمركم تخيلتم الغيوم و جيه..ترا حالها كحالنا….بعضها مبتسم و بعضها عابس…بعضها يبكي…وبعضها يمرض…شوفوا شلون هالغيمة ال كبار شكلها يهبل….امممممم…شهتنى بحلاو القطن..تذكرت خالد اخوى الله يرحمه…يوم كان يجيبة لى دايم…لانة كان شوى قديم فما كان يتوفر الا بالاماكن الكبيرة…اااااااااااة يا دنيا…ما اصعب فراقكم ايها الاحباب…قلت و انا احط يدينى جنب فمي و اصرخ بصوت فرحاان لانى احس انني تحررت من مساله مساعد الي كانت مطينه عيشتى شوي” خاااااالد … لا تززعل امي….ترااانى ااراقبكم….” و دمعت عيني شوي…وتكدر خاطرى شوفى كالعاده يوم يخطرون على بالي…..اخذت نفس عميق..وانتبهت للجو…..الجو يهبل مع قروب الشتا… لا هو برد و لا حر..مرره حلو…تذكرت ابوي..ياكثر ما كان يحب هالجو…كان يقول اية ذلك الربيع…” يا بعد هالدنيا يا يبه…واشرت للغيوم مره ثانية” يببببببه…لا تتزوج على امي…تري بيضيق خلقها…بس اهى تكابر…” يقولون ان موتي المؤمنين يعرفون اخبار حبايبهم….لا تزعل من يبه..يوم انشديت لمساعد..
اوعدك انني ارفع راس عمي دوم…وماخلى اسمكم…اللى حافظتوا عليه كثير ينزل بالارض….تنهدت بحزن شوي…وابعدت عن هالجو الحزين….وغمضت عيوني و اتنسمت الهوا بقوة..ورجعت طلعته….
وقلت و انا ابوس الهوا” عييييييييب….مافية بوسة ثانية…..صدق قليل حيا”وقعدت اضحك…( هههه…هههههه)سمعت صوت ضحكه بها بحه…التفت بسرعه…وصرخت..بمكانى يوم شفت الرجال الي و اقف يطالعنى و هو مبسوط… و ييييييي….اة اه..قعدت انط بمكانى و ادور حول نفسي…مو عارفه وين اتخبى..وبالاخير ريقت السلالم..ودخلت الفيلا من جديد…قفلت الباب..وانا احاول اتنفس بعمق..افففف..خذى نفس عميق….وفكية بشويش..هاذى نظريه نفسيه لتهدات الاعصاب…اووووه…ملكة و ش قاعدة تخربطين…ضربت جبينى بقوة… و يييييي…هذا و افييي…يا و يلي….يا فشلتى و الله…طالعت بلبسى بمرايا الصالة… يا فضيحتك يا ملكه… و لا و اقفة عندة ساعه….بس صدق اهو قليل ادب…قاعد يطالع فينى و لا ضحكة يزيد على حركاتي..
يامال الماحى ان شاء الله…

قعدت ادور بالصاله مو عارفه وين اروح؟؟؟ريحه عطر و افى لسة فبالي….عيونه…عيونه…ااااااة يا قلبي….هاذى العيون الي انا شفتها فملكه بدرية..اففففف لية يا ربى الفضايح؟؟…استغفر الله…عضيت على شفايفى و قلت بصوت عالي” كان يهبلنننن” يووه…وثوبة و شماغه…ونظراته…يا ربيي..طالعت بلبسي…يافضيحه…هالرجال جميع ما شافنى و انا متفصخة بيقول هالحرمة ما بها حيا…عضيت على شفايفى مره اخرى بقوة…حتي حسيت بطعم الدم احررقني…ااااااي…يا حلو عيونك يا و افي…والا حواجبه…بالجرح الى قاطع حاجبة اليمين….ياناس لا ممكن تتصورونه…صح كلها ثواني…بس شكلة محفور براسي…رفعت راسي بدعى ربي…الا يوم شفت بدريه تطالعنى من فوق الدرج…ما اعرف ليش و قف قلبي؟؟؟
قالها؟؟؟
… لالالا … و ش بيقولها…افف…اكيد بيقولها خبله فتاة عمك ذي……حسيت بعيونها نظرة……تاكدت ثم انها… نظره الشماته…


شفتها تتحرك من مكانها و تنزل الدرج….قالت اببرود و هي تنزل الدرج:ويييي…ملكة و شفيج طايرة من الفرحه؟؟؟فرحينا معاج…


: انا؟؟؟….( و مدت بوزى و عطيتها قفاي) ما فينى شي…


بدرية بصوت كرريه: مو ملاحظة ان لبسك خالع شوي؟؟؟… تري ما فاحد… فالبيت..( و سكتت و هي تميل شفايفها على جنب)


: ( افف…الله ياخذك و ش قصدك يا الشينه و بكل برود الدنياا)….لا ابدا…من يوم ما سكنت هنا..ولبسى كذا..ولا عمري غيرتة و لا راح اغيرة علشان احد…اى احد…مايفرق عندي…و ثم عمي سعود راضي..
انت و ش دخلك…


بدريه و هي تمشي عشان تطلع و بكل شماته:هههه..
لا ابدا..بس( و ميلت شفايفها و كملت)… الي ما خذك عقلك يتهانا به..


( قلت ببرود فضيع..
وبصوت عالي….وانا اطلع جوالى من مخباتي): يا حبييييله…اللى ما خذ عقلي…مفارق ناس تبط الكبد…ومسافر…عسا ربى يحفظه…


و سفهتها و رجعت طلعت فوق و دقيت جوال على عمتي نورا..بينما هي عيونها طارت علي…


ررجعت للمحلق بعد ما حلفت لى عمتي نورا ايمان ان ما فاحد فالبيت…وحتي السواقين عندهم مشاوير… و صلت للملحق….ووقفت متردده للحظات…هنا قابلت مساعد….تذكرت كلام سارا..وقلت و قلبي ينقبض شوي..
الله يعوضنى باللى اقوى منه…وسميت و دخلت داخل الملحق…وشفت الشغالات قالبات الدنيا فوق حدر..عمتي نورا اول ما شافتنى قالت براحه”ملكة بنيتي…خذى دوري…تري انهد حيلي…” قلتلها ببساطة: و لو من عيوني يا عمة…” و راحت…رحت انا و و قفت فوق راس ايمى و عايشه و نورى و بوجا…وقعدت انافخ عليهم كم ساعه..” ارفعى هذا…” ” نظفى ذلك زين” ” لالالا..هذا مو كويس ليش؟؟” ” اقلبوا الكنبة..” و رحت بعد ما اعطيتهم الاوامر مع عايشة عشان نرتب غرفه سلطان… دمعت عيني على سلطان و فرقا سلطان….وقفلت الباب…ورحت لغرفه الملابس الصغيرة التابعة لغرفته..كانت حووسة…حن قلبي مسيكين و الله سلطان… ما يعرف يدبر عمرة و ش مسوى هالحين؟؟…ورحت اطلع ملابسة من الدولاب…واطبقهم بترتيب …وانا دموعى اربع اربع على فرقا الاخو الي ربى عوضنى به عن اخوانى الاربع….

خلصت نصف الدوالايب الي بغرفه الملابس…ودخلت على عايشة و هي معصبة:هدا فو رق كتير كتير…تعال انت شوف و انا نظف هنا..” و قفت و مسحت دموعى و قلتلها: عايشة..نظفى زين…وامسحى الدولاب من جوا…و ثم حطى الملابس الي انا طبقتها…الشورتات لحال….والتى شيرتات لحال… و الملابس الداخلية لحال…وطلعى ثوب عشان تكوينة انت و شغالة ثاني…” صرخت عايشة: oh my gooooodكلو ثوب….” قلتلها و انا اطلع ايوا جميع الثياب…والغتر و الشمغ…” رجعت لغرفتة الواسعة….ورحت لسريره…نظفت الفراش زين و قلبت المرتبه زينتها و ثم حطيت المفرش فوقها..واللى كان نظيف و ريحتة عود…و ثم رتبت الطاولات الصغيرة الي حول السرير…ورصفت بها الاوراق… و ثم رحت لمكتبة الصغير..وطالعت بكتب الشعر الكثيرة…شعر فصحى… شعر نبطي…شعر شكسبيري… .
،
ابتسمت و اخذت ارتبها و انفظها عن الغبار و ما حبيت اطلع بخصوصياتة رغم انني ملقوفه ( بالتاكيد هالشعور جانى لاقل من لحظات و ما سرع ما راح)… فتحت بتردد ظرف به اوراق و رديه و صفرا معطره و متناثرة…( حبيبتي…ما افضل عينيك).( لحظه و قف بها زمااني…لحظه التقت عيني بعينين ناعستين…تسحر القلب ….
عينين عسليتان..اصفي من عسل الجبال…تجعلك تتوة فدوامة لا نهاية لها…وتضيع بعوالم اخرى..عوالم لا مكان بها للوقت او الزمن…لامكان بها سوي الغرام…والغرام الصرف) تنهدت و انا اسحب الورقه الثالثة[/COLOR]( شو بحبك؟؟؟؟) (انة انا….الفارس الاثيرى الذي يغمر احلامك..ويملا حياتك بعالم ملون…بالوان الحب….عالم لا تنزل دموعك فيه…عالم تتردد ضحكاتك الطفوليه فارجاءه)….تنهدت بحزن…والله مو بيدى يا سلطان …..والله مو بيدي….


و اخيرا طلعت عايشه و قالت: بروح اجيب بخور…” هزيت لها راسي..وطلعت لغرفه و افي،
وقفت للحظات عند الغرفة….اممممممم…اخذت نفس عميق و ثم تركتة و دخلت…( حشا حرب موب غرفة)…اول شي ريحه الدخان و العطر القوي… جيفنشى الاحمر..ولاكسوت…وبلاك بولو…مشاء الله الغرفه نوعيات الحووووسة …باكتات دخان بكل مكان..
علب بيرة…السرير محيوس…وواضح ان الرجال عايف النوم و يتقلب بفراشة كثير… ضحكت بخبث..وقلت جوات نفسي….هنيالا الي اخذة تفكيرك..،
اممم….تى شيرت له طايح على الارضيه الي تفصل بين غرفه الملابس و غرفته..
وبالتاكيد هنالك شفت اكوام ملبس تفجع…اوراق …انكتبت بلحظتها و ثم انرمت..
طالعت الورق المتعفط و المتكور و المرمى على الجدار…ناديت نورى قبل…لا امسك الورق…وبديت اقرا بنهم و بفضول عن ذا الوافي…افتح الاوراق المتكوره بقسوه و بعضها متقطع قطع صغيرة…..الي غجريتى المثيرة..عضيت على شفايفي….مين المثيرة؟؟…اكيد و حدة من فتيات حايل الحلوات…تنهدت و رميت الورقه بعصبية..ووقفت و اخذت و رقه ثانية…بيت شعر بسيط بس معبر..وش الي يجبر الشاعر يدور للشعر جمهور؟؟…مدام انت محبينة و عشاقة و جمهوره…تنهدت بعصبية… يا سلام…يعني اهى الكل بالكل…صدق رجال بكاشين..اساسا الرجال اكبر بكاشين…طلعت صوت..وكان و دى اقرا جميع الاوراق الي بالغرفة….وفعلا الشغلات طايحات تنظيف و تنفيض….وانا ما سكة الاوراق…اقرا فيها….
وكانى واحد جوعان و ما صدق يلقي لها اكل..لاحظت ان ملاحظاتة تشبة ملاحظات سلطان شوي….يعني ممكن سلطان معلمة عن ذى الطريقة…عشان يفرغ الشحنات الي جواتة الي كابتها….اكيد تبون تعرفون و ش بالورق…صراحه..ما اقدر اقولكم خصوصيات….لكن باقولكم…..كل الي بالاوراق عباره… لمحات بسيطة عن افكاره…كلها عن البنت الروعه الغجريه…اللى ضحكتها كضحكه الطفل….وعيونها تشع فرح…اللى يعرفها بالبداية يحبها…لكن بعد ما يعرفها زين يصير شوفها كالحيا الرقطه…انسانه خبيثة….لابعد الحدود… حنيت على و افي….مسكين يحب و حدة لئيمه…بس يتاهل…اللى يصادق بدرية….وهي اكثر الناس لؤم على و جة الارض….يستاااهل..عصبت مره من نفسي..
خلة يحب الل يبى و يكرة الل يبي…وش ابي منه انا و وجهي….قررت اروح اطلع بس لفت نظري..دفتر اسود جلدي…كبير زي حق رجال الاعمال…رحت له بتردد…فتحته…وطالعتنى عبارات طالعة من القلب مباشره للورق..اخذت من و قتى سنين طويلة….جاملتنى و اثرة على حساب روحي


املتنى باحلام…ماهيب قليلة..وصدمتنى فياس حطم طموحي..


عيشتنى بالوهم عيشه ذليلة….حطمتنى و انا احسب انك نصوحي…


جددت قصة الف ليلة و ليلة..حاولت بالتدريج تدمى جروحي..


ترضى غرورك غايتك و الوسيلة..تفرح الا و نيت و اوحيت نوحي..


رسمت لك بالقلب صورة جميلة…فيها و فاء و اخلاص لااسمع و لا اوحي…


تلفت حولى بعبنوته و سكرت الدفتر بقوة…مين الي جرحتة بهالطريقة..لدرجه انه تعبان علشانها..وعايف النوم لعيونها….وحارق نفسة بالدخان لاجل و صالها….ولقيت نفسي ادعى عليها فتاة الناس و انا ما اعرفها و لا تعرفني…..وماانتبهت الا لضحكه نوري..
التفت لها و شفتها تاشر للشغاله الاخرى على قلبها…سفهتهم و طلعت معصبة…طيب ليش معصبة؟؟…اساسا شكلة صايع و يعرف مليون و حده؟؟
لحول و انتي و ش عليك؟؟
..رجال و بكيفة يحب ما يحب و ش همك؟؟
بوزت و انا ارجع للصاله و قلت للشغالات بغرفه و افي: بسسسسررعة بلا ضحك و مصخره..” و وقفت معصبه عند الباب حق الملحق…


الساعة 3:00م


رجع عمي بدرى اليوم و كلنا استغربنا..اجتمعنا على الغدا…وجلسنا فاماكنا المعتادة…عمي سعود على راس الطاوله البيضاوية..وعمتي نورا يمينه…وانا يمينها..والجهه المقابله عفرا يمين عمي و يمينها بدريه… و يمين بدريه ريما…وجنبى محمد و راس الطاوله من الجهه الاخرى فاضي…مرات يجلس به سلطان…طالعت الكرسى الي فاضى و ابتسمت…ناولتنى عمتي نورا صحن اللحم…فحطيت لى كم قطعة فصحنى رغم ان ما لى نفس و عطيتة محمد الي حط و ناولة ريما…وبعدين بدريه ثم عفرا…عفرا…طالعتها و كانى اتذكرها لتوي..
من بعد ذاك اليوم و هي قافله على عمرها الباب..لاحظت ان و جهها شاحب…وكانت ميب حاطة مكياج…رافعة شعرها كله فوق راسها…ولابسة جلابية سكري…غريبة!!…يعني متحسسة من الموضوع…بس عفرا قوية..
ومو من النوع الي تتحسس من اي شيء…طالعت الي جنبها…اللى ما تتسمى…( تري ذلك اسمها من اليوم..
لا تنسونه) خلونى ساكتة ازين..تجيب المرض ببلوزتها الخضرا الواسعه…ريما تاخذ العقل..بفستانها الاحمر..وضحكتنى و هي تعابل اللحم بالشوك و السكين و على و جهها تركيز شديد….كانها قاعد تحل معادله صعبة…ومحمد جنبي..قاعد يفكر بمباراه الكوره الي بالعصر…( فعلا كلن على همة سرى)


عمي سعود:عندي لكم خبر بيفرحكم….


عمتي نورا بلا مبالاة:قول..يا عمري..


طالعناة كلنا…وكانة رئيس دوله على و شك انه يشن حرب على دوله صغار مسكينة…


عمي سعود:بكره الصبح…بيجون فتيات صديقي ناصر…واخوهم…


عفرا بدون تفكير: نعععم؟؟..وليش ان شاء الله؟؟


بدريه بضيق: يبه…مالنا خلق لهم….


ريما: فاحد يزول الصبح؟؟؟؟


محمد بغباء: هذولى امريكان….ماتفهمين انتي؟؟..( ميد ريما)


قال عمي سعود و هو يطالع بصحنه:بيسكنون عندنا فتره ممكن تطول..ويمكن تقصر…


قالت عمتي نورا بصوت هادى ثابت به ارتجافة صغار ما حد لاحظها..: بناات…خلوكم بشوشات…تري هاذولى ممكن يتمون عندنا على طول…


عفرا بدون تفكير: ما بقي الا ذي…


قال عمي بعصبية: ما بقي و لا بقى…انا اعطيت لصديقي كلمه….( و وجه لى نظرة) ترانى حاط العشم فيك يا ملكه…بتبيضين و جهي…


بدريه بعصبية: كلش ملكه…ونحن ما لنا و الي!!


عمي بصوت مرتفع و معصب: جب…ولا كلمه…ملكة بنتى كما نتن بناتي..


قلت بتوتر: عممي!!!….هدى اعصابك…( و كملت بتفاؤل)…راح نحطهم بعيونا…انا و عفارى و بدرية…وريما بعد..( بعد ما اعطيت ريما نظره و انا ابتسم)


عمي و هو يقوم: خلاص اجل…انت تروحين للمطار مع السواق تستقبلينهم…


عفرا و كان ذلك جميع الي يهمها: و ولدهم؟؟


قال عمي بدون اهتمام: و شفيه؟؟؟.


بدريه بعصبية: يبه…ترضا ان رجال غريب يعيش بينا…


استغفر عمي هكذا مره و ثم قال: شوفي…ماهوب رجال غريب…اعرفة من عمرة ثلاث سنين..وانت تعرفونه..زين…لا تغطون منه…وهو راح ينام بالملحق علشان الملكه….


قلت لعمي و انا اوقف بعد: عمي ترا عادي..اذا تبية يدخل المنزل..( و كملت و انا الحقة للمغاسل)..تري كلها جلابية و شرشف صلاه و خلصت…


ضحك عمي و قال و هو يغسل يدينه:يا حبيلك و الله انك توسعين صدري…بس لا…ماراح…يدخل..خوذى راحتك يا بنيتي…مع انه….لو…( و مد بوزة بعدها ابتسم)


عرفت و ش بيقول و قلت: لا يا عمي..الا ذي…..
اتغطي عن سلطان و وافي…( ثم عضيت على شفايفى و كملت بتوتربس عمي ما انتبه) و خال البنات… و ما اتغطي عن الامريكاني…كلهم سوا بنظري…


نزلت انا و عمتي نورا للسوق…عشان نشترى مفارش حديثة لضيوفنا الي بيجون بكرة… و عيت عفارى انها تجى معنا…وماجات معنا غير ريما الي كانت شايله عروستها بفستانها المخملى و مبسوطه على الاخير و هي قاعدة تحقق مع جورج بالسيارة…


ريما: انت فكلام ئربي؟؟؟


جورج:yes


ريما: طيب ليش…انت كلام انجليززى و اجد؟؟


جورج و هو يهز راسه: انا…مافى كلام ئربى كتير زين..


ريما بعناد: يعني…انت ما فائرف ئربي؟؟


جورج و هو يهز راسة بصبر و يبتسم ل ريما: u can say that


هزت ريما راسها و قالت معصبة: ما ماااااااااااا…


قالت عمتي نورا الي صوتها كان يرتعش: هلا؟؟؟


ريما بطفوله بريئة: انا ما احب جورج..على احسن…


ابتسمت عمتي نورا الي كانت كاشفة غطاها عشان السيارة مضللة:طيب..على يرجعنا…ارتحتي…


رجعت ريما تقول باصرار ل جورج: ازا انت ما فكلام ئربي..انا ازئل..


ضحك جورج و قال: i’ll try…..don’t be upset


ريما: good….very good


سفهت ريما و السواق…وقعدت العب بالجوال…ولاحظت بطرف عيني ان عمتي نورا…شكلها كان مرهق… و تعبان….ياربيييي…وش الي قاعد يصير من حولي…عفرا…وكان ميت لها احد…ما تطلع من غرفتها… ما تاكل…لبسها يقررف..شعرها يقررف…عيونها محمره طول الوقت…وبس تقلب عيونها تطالع بالتقويم و الساعه….


عمتي نورا…اليوم كله من الغدا و هي ميب على بعضها..بس اطقطق اصابعها…وتمشي كثير على غير هدي فالبيت..تفتح علينا غرفنا تطل علينا و تروح…ياليتة فينى و لا فيك يا عمه…


فجاه قالت عمتي نورا: طلبتك يا ملكه….


طالعتها و ترددت ما ادرى و ش اقول: امري…


عمتي نورا: ما يامر عليك عدو…قولى تم….


رديت بتردد اكبر و علامه استفهام كبار قاعده تشق مخي: تتم…


تنفست عمتي نورا بارتياح و قالت و هي تمسك يدينى بترجي: كلمى سلطاان…


: عمه!!!!


عمتي: و الي يخليك لي…يا و يلى و لدى له فترره ما بان…


قلت بتردد: طيب…وش بايدى اسويه؟؟؟


عمتي نورا و عيونها غرقانة دموع: ملكه….انا سلطان ما اقدر على بعاده…والله قلبي متقطع عليه..
ووافى و مساعد ما قصروا…بس هالولد اختفى…كان الارض انشقت و ابلعته…


سكتت لحظات و كملت و هي ترفع عيونها للسقف: و افي…قالي…انة خلاص…بينتبة لاشغاله…لان ما عندة وقت يضيعه…على…على…( و بكت بحرارة) على مراهقيييين…


حسيت بكرة كبيييييييير لوافي…عماا…وش ذى الاخلاق…بدل ما يقول لخته..مرجعة مرجعة الله لا يعوق بشر…بكل ببرود يسب سلطان و يقول عنه مراهق…


التفتت ريما علينا و قالت بجزع: ما ما؟؟؟!!!!!!!


مسحت عمتي نورا دموعها بالمنديل و ابتسمت ل ريما…اللى رجعت مكانة و قالت تكلم عروستها: دايم كذا..


مسكت ايد عمتي نورا و قلت بحزن و تقدير: تبينى انا و عفارى نروح ندوره؟؟؟؟


قالت و هي تبتسم بالم: الرجال ما لقوه…انتم شلون بتلاقونه…


و كملت بتردد: ابيك…ابيك..( و قلبت عيونها كثير) تكلمينه…


: نعععععععم؟؟؟..عمتيي…


قالت عمتي بسرعه: انتي قلت تم…ااه…الله يخليك…قوليله…انك تحبينه…وان المنزل دونك و لا شي…


صديت عن عمتي…اكيد عمتي مجنونة….لالالا…لا ممكن تكون جدية بكلامها…فية عمة تطلب من فتاة اخو زوجها…انها تكلم و لدها و تغازله…لالالا…اكيد انني فاهمة غلط…


و قفنا عن الكلام لان السواق و قف…عدلت عمتي نقابها و نزلنا..واحنا يالة نمشي..مالنا نفس بشيء…


رجعت المنزل…وخفت ان عمتي نورا…تكلمنى بمقال سلطان من جديد…عشان هكذا سويت حالة استنفار..
وقلت للشغالات يطلعون الفرش فوق…عشان نفرشها…واسرعت و راهم عشان عمتي ما تمسكنى من جديد و تبكي عندي…فى االغرفتين حقت الضيوف…وحدة بها سريرين…والاخرى بها سرير مزدوج…حطينا المفرش الابيض الي بورود زرقاء و سماوي…فى الغرفه حقت السرير الواحد…والمفارش الاورنج…علي السريرين…وجت ريما..وتبرعت ببعض العابها كديكور للغرفة…قلت لعايشه و انا اخذ الورد البلدى منها….:حطى بغرفه و لد..” قالت عايشة: كلوا و لد…ولا بس ولد جديد…” فكرت للحظات و قلت و انا اصد عنها بحركة طفوليه غبية: لا…بس ولد جديد..” و اعطيتها المفرش الابيض عشان يحطونه…رتبت الورود و الريحان بفازه كريستال كبيرة…ورميت شويه حصي باسفلها… و اخذت من تولات العود و المسك الي بحمامي و حطيتهم بسله خزف صغار مع صابون ملون و بطاقة ترحيب كتبتها بنفسي بالحمامات حقت غرف الضيوف..وخليت الشغالات ياخذون الفازه الكريستال الاخرى الي زينتها بنفس الكيفية و السله الخزف لغرفه الولد او الاصح الرجال…

الساعه10:00م


دق جوالي…شفت البدوى يتصل بك…ضحكت ذلك محمد و هو الي مسجل اسمه بجوالى كذا..


محمد: الو…


: الوووو( بدللع عشان ارفع ضغطه)


محمد بصوت معصب: لحوووووول….


: و شووو؟؟؟؟
يعني حراام ادلع على خطيبي…


محمد و هو يصارخ: خطيبك بعينك!!!


: اااااااااااااااه…خلاص ززئلت…اهىء اهىء


محمد: الله من البلشة….اخلصي…بسرعه…


: ا..ا…


محمد: و ش الي اا؟؟؟!!!


: ( قلت بدلع زاايد) يعني لاءا..


محمد: افففف…تبين تاكلين و لا لا؟؟؟


: الا..


محمد: طيب…انا بروح لاقرب مطعم بيتزا بالقاه…تجين معي؟؟؟


( نطيت من الفرح خصوصا ان جو المنزل خنقة و كتمة و زهق): اييييييييييه…


محمد و هو يضحك: هههههه…الله منكن يا الحريم….روحى اخلصى و جهزى ريما معك…


: و لو…من عيووووووووني…يا اغل…


طوط..طوط..طوط…طوط…


ضحكت بقوه يا حليلة سكر الخط…اوريك يا محمدوه…


قمت من سريري..وسكرت الستيريو….ولبست عباتي….واخذت شنطتى و شيلتي….طلعت من غرفتي و قفلتها ززين..ورحت دقيت الباب على عفرا: عفرااااااااااااء….عفرراااااااا


و لا اي رد…ولا كلمه…والله ما هيب طبيعية…


: عفرااااااااااا…عيوني….انا باطلع…تعالى معي..


و لا رد…ولا حتي نفس….


: ترا الطلعة من غيرك و عععع…( نفس الجواب)


حاولت افتح الباب…مقفول…دقيت عليه بصوت عالي…نفس الشيء…سكووت…قلت بتردد: اكيد نايمة و رحت لغرفه ريما…


لقيت ريما تمشط شعر الباربى حقتها الهندية….


ريما: ليتنى روعه مثلك..


انا و انا شوى و اضحك على خبالتها:ريما…بتجين معي؟؟؟؟


ريما و هي تنط: و ووين؟؟؟


قلت و انا ابعد عن باب غرفتها: لمطعم المنزلزا…


ريما: طييييييب انتظررررري…


رجعتلها: ليش؟؟


قالت و هي تدخل غرفه ملابسها: بغير ملابسي….


لحقتها على غرفه الملابس..وبعد اخذ و عطا…قررت البسها فستانها الجينز المطرز بورود حمر…وبوت احمر و ربطة حمرا على شعرها…عشان تصير مثلي…ونصير كاننا خوات…( تفكير طفولى بحت)…ولا بتفل شعرها بعد و ودها تلبس عدسات..بس قلتلها: طيب…احاول اقنع عمي…بس بسرعة خلصي…


طردتنى من غرفتها…عشان تلبس..ونزلت تحت عشان اطلع لمحمد…عند اللكزس برا…


ما كان موقف قدام المنزل عرفت انه موقف و را…فرحت اخذت لفة طويله بالحوش عشان اوصله..عند مدخل النافورة…طبعا…الوقت ظلام..والانوار نصها مقفلة…فانا كنت امشي بسرعة و نظراتى و راى عشان لواحد يلحقنى او شي زي كذا…


(اااااااااااااااااايي…..) ذلك صوتى الي لحقته….
صرخه مكتومه و بعدها( ما تشوفين قدامك يا مره؟؟..) رفعت راسي…مو قادره اشوف مع الظلام… يا ربيييييييييي…صدق ذلك مفسد الافراح..يعني جميع ما بكون مبسوطه راح اشوفه…قلت بعبنوته و انا اعطية قفاى عشان اعدل غطاى على و جهى زين( و الله ما ادرى مين الي ما يشوف يا الاجودي؟؟؟) طلعت منه اهه قهر…وقال بصوت مكتوم متنرفز(ماخبر…بناتنا ياخذون و يعطون مع الرجاجيل!!) تنرفزت من ردة و قلت بحرارة(لا تغير الموضوع!!) قال و هو يضرب كف بكف( طيب…) و كمل و انا ارجع اعطية و جهي(ممكن امر؟؟) حمر و جهى من العبنوته و قلت بصوت مرتفع( و انا منعتك يا استاذ!!) قال و هو يضحك بسخريه و عيونة تلمع مع الليل(لا ابدا…بس و اقفة معترضة الخط…لا اخذة اليمين و مريحتنا و لا اخذة اليسار و فاكتنا من شرك..) طالعت به من فوق لتحت…وكملت طريقى من جنبة بسرعه…وبعد يتكلم كانة يعرفنى هو و وجه…صدق ما يستحي…صدق ما فقلبة رجوله…والا ما كان قام ياخذ و يعطى معى و انا ما نيب من محارمه!!!!!!!!

كانت الطلعه للمطعم تسد النفس مع محمد و ريما…اللى اخذوا يتناقرون و قلبتها ريما مناحة علينا…ماقدرت طعام اي شيء..كل تفكيرى بهالمجنون..وافي..يا ثقل دمه…والله انه ما يستحي…ولا ….يكلمنى كان بينى و بينة عشره عمر..مو اقل من اسبوعين و عمري ما كلمته..بس الحق ينقال..عليه رززة معتبرة…ولا بكل الرجال… و مشاء الله العطر الي الا الان لاصقى بشيلتى و عبايتي…حمرت خدودى يوم تذكرت انني ضربت بصدره..يلعن ابو الفشله..بملكة بدريه شافنى متفصخه… و بالصبح..
شافنى بذاك اللبس الكاشف لكل شي..ولا قبل شوي…لزقت به و طحت بحظنه… ضربت جبينى فجاة..وقلت بصوت مرتفع ناسيه نفسي: يا فشلتك و الله!!


ريما و هي تاشر على و تضحك بعد ما راقت شوي: زي عاشه….


محمد يطالع فينى و كانة تذكر شي يضحك و ما ت ضحك هو و ريما…


قلت اسوى نفسي معصبة: خلاص…مافى لوحة مره تاني….


قال محمد و هو يحاول يسكت: لو شفت و جهك و انت تكلمين بصوت عالى زي عايشة يوم تحلطم…


ابتسمت لهم…وشوى تذكرت و جة عايشة يوم تحاكى روحها…والله العشره اثرت فينى و قعدت اضحك معهم غصبا علي…


رجعنا المنزل…بعد ما اخذنا و جبات من ما كدونالز لكل الخدم و العيلة..حطيت حقت الرجال بالمطبخ الخارجي..
واللى تخص عفرا و بدريه و عمتي و الشغالات…بالاوفيز..،
رجعت غرفتي…وتروشت..ولبست بيجاما لونها كحلى بها قصب فضى خفيف..ومشطت شعري لين ما نشف…وتركتة و قعدت ادهن ارجولى بكريم…واسويلهم مساج…

لحظات و دخلت عمتي نورا على و انا خلاص على و شك انني اخلص مساج يديني…طالعتها…وحمر و جهي..
قالت و هي شكلها مرهقة من كثر الصياح…: ملكة الله يخليييييييييييك….


قمت لها على طول و رحت ضميتها بقوة: عمتي نورا…هدى عمرك الله يعافيك…


عمتي نورا و هي تبكي: ما اقدر…لازم اشوف سلطان لازم اشوفه….


و كملت و هي تصيح بقوة: قلبي قابضني…حاسة انني بموت قريب..
وما راح اقدر املى عيوني منه و من و جهة الحبيب..


و اخذتها و جلستها على السرير..وقلتلها: عمتي…ليش تقولين كذا؟؟..فال الله و لا فالك…


عمتي نورا و هي تمسح دموعها: قلبي قابضنى يا ملكه…انا ام و احس بعيالي…والله احس فيهم….


و كملت بحزن منهار: انت…بالنسبة..
ل سلطان شي فوق ما تتصورينه…


دمعت عيوني و قلت و انا ما بى اصيح: و سلطان غالى عليا…


عمتي نورا و اهى ترجع شعرها و را اذنها: مو كحبة لك!!!


سكت ما عرفت و ش ارد….
وكملت:ملكه..الله يخليك…قوليله..اكذبى عليه…وخلية يرجع…


قلتلها و انا ابكي: ما اقدر…ما اقدر اكذب عليه…صععبه…


عمتي نورا و اهى تنهار و تتمدد على سريري: لالالا….لالالا..الله يخليك لا تقولين صعبه…


قلت و انا احك جبينى و وجهى مليان دموع: تخيلى موقفي..واذا عرف انني كذبت…


عمتي نورا و اهى تعصر مخدتى بين يدينها و تضمها بقوة: فذاك الوقت به ميه حلال…بس اهم شي يرجع و لدي…حراااااام عليك…ولدى يحبك…يحبك يالناكرة….!!!!!


طلعت للوفيز منهاره بعد كلمت عمتي نورا…انا ناكرة…انا…ليش؟؟؟….طيب و ش سويت؟؟؟
عشان ينقال عنى كذا….انا الي بكيت على سلطان اكثر مما بكوا خواته….انا الي دعمتة كثير…ووقفت معه كثير…حتي انني ياما و قفت ضد عمي علشاا اانه….
انا الي قلت لعمي كلام ما ينقال علشانة طرد سلطان….نزلت دمعة حارة و مره و تحررق على خدي…واتبعتها دموع ثانية…….وقعدت ابكى بحرارة..وانا احط ايدينى على عيوني و اتمسك بالطاوله الي قدامي..
تذكرت سلطان…سلطان يوم يبتسم…سلطان يوم ينكت…سلطان يوم يتاثر…سلطان يوم طلعت معه انا و عفرا عشان السيارة..سلطان يوم استقبلنى بالمطار … سلطان يوم يتغزل فيني…سلطان يوم قرالى الشعر الي اكتبة لي…سلطان يوم يلعب كورة صوتة و فرحتة و ضحكتة تملا الدنيا….سلطاااان…انا الاسباب =باللى انت فيه….سامحنى يا الغالي… سامحني..اخذت كاسة كانت قدامي و رميتها على الارض بعصبية….وتكسرت لالف قطعة صغيرة…طحت على الارض..وما اهتميت بجروحى .
.
وقعدت ابكى و اشاهق بصوت مكتوم… تذكرت الكابوس…الكابوس…انا احرقته…انا احرقت قلبه… احرقته..احرقته…احررقته….يا ربييييييييى ارحمني…..ااااااه….ااااااااااة يا قلبيييي..مسكت صدري بقوة…بسبب الالم الي اخذ يزيد جواتي….لمست القزاز بايدى بتردد…وضغطت عليه بعصبية…ابي اعاقب نفسي….لازم اعاقب نفسي..
انا انسانه سيئة…سيئة….صرخت بصوت عالي: يببببببببببة … يمممممممم ممة …ليش رحتوا و تركتووني…..انتم ما تحبونى و الله…والله ما تحبوني….خاااالد…..خذنى معااااااااااك”وقعدت اضرب يدينى على القزاز بقوة…واشوف الدم يتناثر….يتناثر بكل مكان…ليتنى مت..ليتنى مت…ليش؟؟؟…ليش انا اسبب الالم للناس…ليش ما اكون السعادة بحياة من حولي؟؟؟… ليش انا الناكرة؟؟…ليش؟؟… و الله مو قاعدة احس بالالم…اللى فينى اكبر من انني اتالم…ااااااااااااه..
.ااااااا ااااااه… .
حاسة روحى مثقله مجروحة … تعباااااانه… يالله و ش كثر التعب النفسي يهد الواحد…وش كثر يجرحه….وش كثر يالمه…مسكت القزاز بايدى و ضغطت عليه بقوة..
ودموعى تطيح على جروحى و تحرقنى بقوة…يارب يصبح قزاز متسمم و اموت يا رب امووت….
حسيت بالقزاز يدخل بيدي…ابتسمت بسخرية….لكن ما طالت هالبسمة….لانيصرخت صرخه بصوت عالى اخترقت الليل و الصمت و السكون الي كان يعم المنزل بعد يوم مرهق…” ابي امووووووووووووت….ابي اموووووووووت ….
خلوونى امووووو و ووت …” سمعت صوت ركض…وصوت صراخ…لكن الدنيا غابت عن بالي…واختفي جميع شي من حولي….ودارت على الدواير!!!


الفصل العاشر


لو يشتكى المظلوم و ش فيدينه….من يرحمة لاهلت عيونة ادموع…


من يسمعة لى باح خافى كنينه…من هو يرد القلب لاصار منزوع…


مهما شكي قلبة و عقلة و عينه…شكواة ما تنفع و لاهوب مسموع…


الله على كثرة اهمومة يعينه…قلبة غدا فروضه الهم مزروع…


زرعة ذبل من قبل و قتة و حينه…صارت حياتة هم و احزان و وجوع…


يوم انقطع حبل الرجا فيمينه…يسحب و لكن حبل رجواة مقطوع..


ما عاد باقى كود ذكري حنينه…فى خافق برق الرجا عنه ممنوع…


هذه معاناه القلوب الحزينة…مثلى انا لو صحت ما نيب مسموع…

طالعت بوجهى بالمرايه….عيون غايرة….شفايف مبيضه… مظهر شاحب..مصفر..زى و جية الموتى!!… ارتعشت شفايفي..ثلاثه ايام… جلست فالمستشفي كنت راح انجن فيها…شلون لو جلست اكثر..!!!…وكان الطبيب الجديد..ماصدق يمسك اول مريض يجيه..
يبى يتدرب على حظرته…!!…طالعت شعري..اللى ما انمشط من ثلاث ايام…وسحبت المشط بهدوء من على المغسله…وقعدت امشط شعري خصله خصلة…تذكرت الطبيب المجنون…تصوروا سوا من الحبة قبه…وقال ان معى مرض نفسي خطير…وان ايذاء النفس..ممكن يصبح بسبب خلل فو ظائف الدماغ!!..انا..وخلل..والله موب صاحي..


رميت المشط من ايدي..مو قادره امشط شعري يالمنى مرة..فية عقد كثيرة…مثل عقد حياتي…متشابكه و متشابكة…مثل كومه من الخيوط..اجتمعت و لا قدرت تفرق!!…طالعت بايدينى الي ملفوفه بشاش ابيض..ارتعشت..مثل ذاك القسم…القسم النفسي!!..
هزيت راسي بقوة..
وفتحت المويه حقت الدش..
ابي انسى..
ابر..ابر…ابر…علي مدي ثلاث ايام..طول الوقت نايمة مو حاسة بعمري…ولا بعد هالثلاث ايام اطلع و معى كومه منومات و حبوب اكتئاب..


لمست المويه المتساقطه البااارده…مثل حياتي..من بعد فرقا الحبايب…بارده..خاوية…وكانك بقصر كبير مهجور…تسمع لضحكاتهم و اصواتهم بس..للاسف مو قادر تلقاهم..عارف ليش؟؟..لانها اصوات الجدران الي حبتهم..وضمتهم بين حناياها…!!..


خلعت ملابسي..الروب الابيض القطني…ووقفت تحت الماء المتساقط…القوي…اللى كانة بيخترق جسمي..
معقوله يصبح ذلك نوع ثاني من الاذي النفسي الي حكي عنه الطبيب؟؟..لالالا..هذا ما ياذي..هذا بس يسبب الم بسييط…بسيط..مثل فرحتى بالرجعة لهالبيت..


غمضت عيوني بقوة..ابي انسي النظره الي طالعونى بها يوم رجعت المنزل…نظره خوف…هلع..ذنب؟؟!!..
يمكن هالاخيرة بس بعيون عمي سعود و عمتي نورا..
لا تخافون ترانى كويسة..بس تعرفون كلام الدكاترة..
ضربت على قلبي بقوة..انا اخاف..اخاف من الوحده…اخاااف…ومع هذا…تركوني ثلاث ايام..ثلاث ايام بمستشفي كبار و لا…بالقسم النفسي منها…استمع لصرخات المرضى…واستمع لشكوي الممرضات فاخر الليل…


حطيت ايدينى على اذني…ماااااااابي…مابي اسمع ما بي…انا بس تمنيت اموت…بس!!..اموت..يا الله صار تمنى الموت..شى مؤذي..مرض نفسي…مجنون و الله مجنون…(الدكتور)..


طحت على ركبي….تلمست الماء..ضميتة باصابعي…لكن…لاااا..قاعد يتسرب مني..يهرب…ماراح اخليك..
ليش تروح؟؟…ليش حتي انت ما تبى تجلس معي؟؟؟..لييييييييش؟؟؟


ااااااااااااااااه…اكرهك يا بدرريه اكرهك..صدق انسانه حقيرة…رفست بلاط الحوض بقوة…فتعورت رجلي فصرخت بحقد فيه..” حتي انت تحبها و تدافع عنها..”..شوهت سمعتي…قالت للضيوف الجدد..فتيات العم ناصر….انى مجنونة…وانى خطيرة…وممكن اذيهم…وشفت…شفت الخوف بعيونهم..انا اخوف؟؟..ضميت روحى بقوة..وانا ائئن من الالام الي مثقله روحى و مضيقه خلقي…ليش يا بدرية؟؟..ليش؟؟…انت ما تخافين ربك..وينك ياعفرا عني؟؟…لكن و شاقول عن هالبنت…عفرا… عفرا…وش حالها؟؟..غاديه سراب..شى ينشاف لكن ما ينقرب منه..تجى تطل على الكل و تروح لغرفتها…جسمها صاير انحف من اول بكثير..شعرها تحطة فوق راسها باى طريقة…عيونها مثقله بالالام العالم كله..تطفر الدموع من عيونها فجاه و بدون سابق انذار..!!
ليتك ياعفرا بحالتك الاولية..كان بكيت بحضنك..ما كان بكيت بروحي…بعيد عن العالم..بين اربع جدران..احسها تضيق و تضيق حتي تطبق علي..وتخنقنى و تموتني!!

تلمست دربى للسجادة بتعب…اخيرا و صلتلها…بصوفها الناعم..وملمسها الدافى المريح…وريحه العود الي ما ليتها…لفيت شرشف الصلاة علي..
تمايل على جسمي بسهولة…والتصق بي…كانة يقولى اشتقتلك يا ملكة لا تخليني…تميت اتنافض من البرد..والذكريات..والالام الي تحوم حولي..
تالمني…تصرخ بي…وتطن براسي … كاجراس الكنايس…طنين..يمتد و يمتد..وتشك اذا كان بينتهى بلحظة كما بدا؟؟


( الله اكبر)…بديت صلاتى و انا جالسه..صليت المغرب و العشا سوا..اصلا..طول وقت نومي..فصرت اجمع الصلوات تلقائيا…هذانى لى ثمانى و اربعين ساعه… من طلعتى للمستشفى…وحالتى الجسميه و النفسيه تزيد سوء بسوء…


خلصت صلاتي..وجلست اسبح و اكبر و استغفر…وادعي..ادعى لعفرا..وادعى لسلطان..لكن..مادعيت لنفسي!!…لا تسالون ليش؟؟..يمكن لانى متعوده افكر بالكون كله و لا افكر بنفسي..!!..فى حاجات كثيرة تستاهل دعواتى اهم من نفسي…!!

اخذت حبوبي..وشربت كاسه ما ء…ومسكت الجوال بايدي…كانت ايدى ترتعش..هالحبوب اتعبتني..مالى الا يومين..واحس انها قاتلتني…جمدت ايدى بقوه على الجهاز…وفتحت الرسايل..لقيت رسالة..منه…اللى يفكر فينى دوم…سلطان!!..

لاباس انا يالغاليه قلتها لك..من قلب يخلص لك يحبك و يغليك..ياليتنى كنت المنوم بدالك..وليت المرض يابنت فينى و لافيك!!!

ابتسمت..سلطان…متي راح تكرهني؟؟..متى؟؟؟..ياربي…ارحمة من حبي..وخلة يلاقى البنت الي تستاهله..
ماهو من نصيبي..والله ما هو من نصيبي..غمضت عيوني..للحظات…رجعت فتحتها…لا!!..اكلمه؟؟؟..اردة للبيت..اغامر..بس..بس راح يكرهني..راح يكرهني..لا تقولين لا…راح يكرهني..لان..لان التلاعب بالقلوب حراام…جريمة…جناية…يحاسبنا عليها رب العالمين..انا ابي الناس تدعيلى بالخير..مابي احد يدعى على .
.يووه..هذا مو و قته…..مابي انووم..لحظه…ب..س..ا…بي..

الساعه2:00م

صحيت على صوت عفرا..كانت تهزنى بضعف…..فتحت عيوني ببطء…عفرا!!!” و شوووو؟؟؟” قلت بملل و انا اميل للجهه الاخرى من السرير….قالت بصوت اعياة البكى” نششي…” سفهتها….كملت و اهى تسحب عنى الفراش” يلاااا….الغدا جاهز….” التفت لها بياس” بس شووي…” قالت و هي تصد عنى عشان تطلع” ما لى شغل…انا بروح اتغدا…وباباتى يقول..لو ما ييتى ما راح ياكل…” نفضت عنى الفراش و قلت و انا اشوفها تطلع” شكرا على سده النفس!!…” افف منك يا عفرا…ليتنى اصفقك بس…قفلت باب غرفتي و خلعت ملابسي..وطرت على الحمام..اخذت شاور سريع عشان اصحصح…من هالنوم الي ما ليني…خصوصا ان عيوني ملياانه نوم..الله يقطع هالحبوب جننتني…ايييي…دخل الصابون بعيني..غسلت عيوني زين…وكملت حمامي…وطلعت…


مشيت للغرفه الطعام…اللى خاصة بالعيلة..
قالتلى عمتي نورا..انهم غيروها عشان يزيدون عدد الكراسي!!… دخلت الغرفة…وانعكست صورتى على المرايه ال كبار المقابله الباب..علي الجدار الثاني…انصدمت من شكلي…لها الدرجة انا نحفت…من ثلاث ايام صرت كذا..


سمعت صوت عمي يقول بحنان: ملكة حبيبتي….تعالى اجلسي!!..” ابتسمت له..وجيت جلست جنب ريما…اللى قالتلى بصوت و اطي” عيونك حملا…(حمرا)…” رديت عليها بهمس: و الله؟؟” قالتلى و هي تهز راسها بعدم رضى” ما حطيتى الكليم(الكريم) الي اشتريتلى مثله…؟؟” قلتلها بنعومه و انا اضحك بصوت و اطي” يووه..نسيت!!..” علا صوت بدريه بهاللحظة” ما نعتقد ان فشى يضحك..” رفعت حواجبي و قلت و انا اخذ صحن فاضي” فحاجات كثيرة فهاللحظه تضحك يا بدرية…” طالعتنى بدريه بغرور…ولفت شفايفها المليانة روج احمر” اييه…صح..” و كملت بصوت خافت ما سمعوة الي على الطرف الثاني من الطاولة” للمجانين بس!!”رفعت عيوني لها…جرحتنى كلمتها!!…فعلا جرحتني….انا مجنونة!!…انا..انا…بس تعبانه شوي…نفسيتنى تعبانة…كان عندي جميع شيء…فجاه صرت بلا شيء…ليش ما تعذرونى ياجماعه؟؟..
ليش؟؟…،
لاحظت نظرات سماح فتاة العم ناصر لبدرية…كانت تطالع ب بدريه بنظره غامضة..
او ممكن مشفقة؟؟؟..ما ادري…مو ذلك المهم هالحين..ولا؟؟؟


حطيت بصحني…شويت لحم…وشويه سلطة…وصبيت كوب عصير برتقال…قعدت طعام سلطة…ولاحظت بطرف عيني ان جميع واحد يسبح ببحرة الخاص…عمي سعود…وجهة و كانة كبر عشر سنين…عمتي نورا…وفيها انكسار غريب…الوجة المشرق الجميل..تغير..صار كله عبوس…وحزن…اية حزن…حزن ضللها بضلاله سودا…غريبة…حتي انها صارت غير مرئية…بجلابيتها السودا و شعرها الملموم باهمال عن و جهها…عفراا..اااه..وش اقولكم…الضحكه الي كانت تعلي و تعلي فيوم…انخمدت…وكانها ضاعت… ضاعت بين الزحمه و ما عد لها اي و جود….صارت بلا مبالغة…مجرد شخبوطة صغار بدفتر الايام…مالها اي معنى..لكنها موجوده و بس…لا تئن و لا تتكلم و لا حتي تناظر باحد…محمد…يحاول ياكل السلطة غصبا عنه…لان عمي غاصبة ياكلها….وتشفون و جهة الطفولي…وهو يحاول..يكابر..لكن ما يقدر يدخلها فمه!!… ريما…مثلى بالضبط…تطالع فالوجية الي حولها و براءة جميلة مرسومه فوجهها الحلو…مرسومه بشفايفها الحمرا الصغيرة…بعيونها السود الواسعه…بخشمها الصغير..الناعم…،
فتيات العم ناصر…شقول؟؟…شقول عنهم؟؟…مكسورات يا قلبي….ابوهم مريض فامريكا..يصارع الخبيث…يا غالب يا مغلوب!!،
وامهم معاة بالغربة…تساند زوجها..توقف بجنبه..تدعمة بحبها و حنانها و اهتمامها…الاهتمام..وين سمعت هالكلمه من قبل؟؟
تصدقون انني انرميت ثلاث ايام بالمستشفى..النفسي..هذاك…وماحد جا يسال عني…كانهم ما صدقوا افتكوا مني….وش تتوقعون الجرح الي احسه..جرح اخذ يعزف بقلبي على كيفه..يعزف و يصنع نوته موسيقيه اعظم من موسيقي بتهوفن!!….
ساخره… القوها الممرضات و كانها نكته…(مجنونة…ياحرام…ايكد اهلها مفتشلين ما يبون احد يشوفها معهم!!…)


به واحد…واحد بس…كان دايم معي..دايم يرسلى باقات و رد كبيرة…بالصبح و بالليل..كل ما انوم القاها..باقه حمراء كبيرة…عدد الورود فيها…عدد سنين عمري…مهتم فيني..من يكون؟؟…حاولت اعرف كثير..وسالت الممرضات كثير…لكنهم ما عرفوا يوصفونه…ماعرفوا يوصفون هالفارس الي خلص محلات الورد و هو يرسلى يوميا على مدي ثلاث ايام بوكية و رد عملاق الصبح و بوكية و رد عملاق المسا…


طالعت حولى بعد فترة..اكتشفت ان الكل قام عن الطاوله الا انا…قمت و انا اقول بصوت مسموع” الله لا يلومهم يوم يقولون مجنونة…صح مجنونة…مجنونه بصاحب الورد!!” طلعت من غرفه الطعام…وقررت اروح غرفه عفرا…وانا رايحة غرفه عفرا استوقفني..مقال سمعتة من و را الباب المسكر( على فكرة تري التنصت عاده ذميمه تجيب العيد على راسك!!)


بدريه بسخرية: اقولك مجنوونة…


صوت ثاني( اعتقد انها ميران اختهم الكبيرة..تموت بشى اسمه بدرية…وهاذى الي لاحظتة و انا ما لى الا يوم بعد رجعه المستشفي زي ظلها تروح معها وين ما تروح):الله لايبلانا..روعه و مريضه نفسيا…هههه


بدريه بقهر: حلووة؟؟..لا ياشيخة…مفارقها الحلا…وين الحلا عنها…و ثم تعالي..ليش تحبين تغيرين الاشياء…هاذى مجنونة…مش مريضه نفسيا…فاقدة الاهلية…فهمتي؟؟؟…


ميران بعدم اقتناع: بسس…شكلها..والله ما ادري…بس شكلها عاقلة…


بدريه و هي تعلى صوتها شوي: افف..انت ليش مو مصدقة..؟؟بلاج ما كنتى هنا يوم بغت تنتحر!!…


ميران بحماس: عيدى المشهد من جديد…اضحك يوم اتخيلها…


بدريه بخوف: يممه…كانت تخررع..تصورى ايدينها كلها ددم…وبعدين…اصابعها و عععع…الله يقرفها…قولى فانسان طبيعي يسوى كذا…


ميران بخوف هي الثانية: لالالا صح…اكيد مجنونة…شلون تضغط على القزاز بايدينها…


تحركت من عند الباب…وعيوني مليانه دموع…يعني راح يحملونى حمل هالشى طول العمر…غلطه…والله غلطة و وعدت الكل انني ما اكررها…وصلت عند باب عفرا…ادخل…بس هذه بعد كئيبة…يلة على الاقل اهى بيوم من الايام كانت تهتم فينى و بصحتي…لازم ما انسي او اتناسي هالشيء…


دخلت غرفتها…انفجعت من شكل غرفتها…كان اعصار دخل و دمر الغرفة…كانت به اوراق كثيرة متقطعة و مرميه بشراسة على الارض…و ظروف رسايل و باقات و رد مجفف… مسكت و ردة مجففة متهشمه بقوة… بغيت ابكي…مسكينة…تهشمت..
ماعاد لها اي قيمه…مثلى انا!!…او..مثل عفرا…ورفعت راسي… سمعت صوت باب الحمام…طالعت عفرا..
يوم شافتنى ركضت و ضمتنى بقوة…وقامت تصيييييح…كان شكلها مرريض…وعيونها متنفخه بقوه و خشمها احمر…قالت و هي اتناشق” تعباانه يا ملكه…تعبااااانه” قلتلها و انا قلبي متقطع” طيب قوليلي…وشو؟؟
احكيلي..وش الي متعبك؟؟؟” قالت و هي تبعد عنى فجاة” لالالا…ما اقدر…ما اقدر..
تعبى اكبر من الكلام… اكبر من العالم..
من الكون…” صررخت فينى و هي تاشر بحركات مجنونة” تعبي..تعدي درب التبانة و رحل لمجرات و عوالم بعيدة..بعدى عن ح…” و سكتت….وطالعت فينى و اخذت تهتز بصمت…ودموعها ما ليه و جهها الي كان بيوم جميل!!..قلتلها بحنان و انا اقفل الباب بالمفتاح” عفرا…انت خويتي…خلك صريحة معي…” سكتت عفرا و هي موطيه راسها بين كتوفها… يالله..شوفوا الحزن شيسوي؟؟… كانت كانها طفلة صغيرة… مو حرمة بالاربع و عشرين سنة…حطت ايدها على فمها كانها بترجع…وركضت على الحمام..طالعت المكان الي بفوضى…ورحت للاستيريو دخلت به CD لاغاني و ائل كفوري..
وقعدت الم الورد الي تكسر تحت خطوات عفرا…


طلعت عفرا…وصرخت فينى بهستيريا يوم شافتنى الم الورد” و ش تبغين؟؟؟…اتركييييييييييه..” فزعت من صوتها و رميت الورد كلها..
طالعتنى و كانها حست بالذنب…قالت بتوتر و هي تروح تجلس على الكنبه الحمرا


.
.” اسفه..اجمعيه…” طالعتها بتوتر..ورميت باقى الورد الي تفتت بايدنى و رحت جلست عندها و قلتلها بهدوء ” عفرا….مو حال هذه الي انتي فيه…” طالعتنى ببرود و رمت راسها على و را و قالت و هي تضرب صدرها بقوة” دايم يهينا يا ملكه…دااايم…” سكت…فعلا دايم يهين..ليت ربى ما خلق فينا احاسيس…صح ان الاحاسيس تشكل شخصيتك لكنها تنهيك و تدمرك بعد…ليش تعتقدون مدمن المخدرات يلجا للمخدرات؟؟..
ليش معظم البنات المراهقات يحبون..ويعيشون قصص حب و همية…ولا يراهقون بعد!!..وليش معظم ضعيفى الايمان ينتحرون!!….كل ذلك بسبب الاحاسيس..اكرهها هي اسباب بؤسنا و الامنا…التفت لعفرا و قلتلها بصوت ما زح” ترى…احم احم..
مايتحمل يشوف حبيبتة بهالشكل…” و ليتنى ما قلت كذا…ضمتنى عفرا بقوة..وانهارت تصيح و تشاهق بقوة..” انا بدونة و لا شي يا ملكه…ولا شي…” و كملت من بين دموعها و انا مصدومة” احبه..وربى احبه…لويطلب عيوني ما فكرت مرتين اذا باعطية اياة اولا…” و كملت و هي تدفن راسها بصدري الي تبلل بدموعها السايلة كشلالات نياغرا..قوية…غزيرة…قاتله…” يكرهني…اهو يكرهني… يعتقد اني..” و سكتت ميب قادره تقول شي..قلتلها و انا مو مستوعبه” شلون…عررفتي؟؟..” قامت بعيد عنى و صرخت بغضب” شفتي؟؟؟….ماحد دارري…” و انهارت على الارض….
مسكت و رد..وتاملتة ثم..رمتة ” ذلك منه..
هديه منه…قبل فترة….شوفى شلون ما ااااات…مات…لان..” و كملت بهمس” لاننا انتهينا..” سكت شوي..وصوت و ائل كفورى و هو يردد” ياحبيبي ئرب ليا!!…” يتردد بالغرفة..
غمضت عفرا عيونها بانهزام مرير…مثل اللاعب الي عرف ان وقت المباراه انتهي و هو مو قادر يسوى شي..وهاذى البطوله الي كان يحلم بها من زمان… و ما راح ابدا يقدر يحقق حلمه…ما عرفت شاقول… دارت افكارى بي..اذا جاسر..جاسر هو..اللى كان بالمطعم!!…يالله ليش كذا…ليش الصدف الي فحياتنا معظمها سيء..سيء..تنهدت و انا اتذكر كلام ابوي…” ما به شي اسمه صدفه عند الانسان المؤمن…هذا كله مكتوب..
مكتوب فالصحف المكتوبة..” قلت بهمس” العوض بالجنة…” و وقفت..عرفت ان و جودى ما راح يداوى جروح عفارى الي قاعدة تضم الورد بانهزام و هي تشاهق باحسن ما عندها…يارب البكي يقدر يريحها شوي..يقدر يداوى جروحها…


رجعت لغرفتي و انا تعبانه و مو عارفه و ش اسوي…كل شي احسة ضدي..وش ذا المنزل الي انقلب بين يوم و ليلة و صار من بيت =عامر بالافراح لبيت الحزن عنوانه!!..تنهدت و تعوذت من ابليس….وجلست على طاوله الكمبيوتر… فتحت الاب توب..ودخلت على ايميلي… لقيت رسايل من سارا و من سلطان…سلطان كالعادة كان مهديلى مجموعة اغاني..وبطاقات… و قعدت اقرا بايميل سارا:


حبيبتي ملكه،

وينك عسي ما شر؟؟..والله خفت عليك..اربع ايام لا تردين و لا تسالين عني…وكل ما دخل على الماسنجر القاك اوفلاين…؟؟؟…قلبي قابضنى مو قادره انوم…قاعدة انتظر اتصالك على احر من الجمر…الدنيا فقدت بريقها..
والشوارع ضاعت ملامحها…وبيتنا اكتسحة السواد….

المووهيم…اخوى ريان بيخطب….بس يقول…انك بيوم و عدتية انك تخطبيله…يلة على يدك العروسة…ولك منه نصف مهرها….ههه…لا تصدقين كثير…صديقه زين…نص المهر بينقسم بينى و بينك….

صديقتك الصدوقة…سوسو..^ _^

ابتسمت…عمر سارا ما ب تنساني…مهما يصير….رجعت و كتبتلها جميع الاحداث مع اغفال حقيقة دخولى المستشفى…كتبتلها على مقال عفرا…وطلبتها النصح…ووعدتها افكر بمقال اخوها ريان..

بالنسبة لسلطان… ارسلتة صورة بيت =مهجور و كتبتلة ” يهون عليك يصير المنزل دونك كذا”

قمت من مكاني…ورحت غرفه الملابس…مشطت شعري من جديد و تركتة بدون قيود… خليتة متحرر…يمكن يحسسنى بالحرية… زينت مكياجي…الموف…وتاملت فستانى الموف الصيفي…كان بدون اكمام…طويل و اسع..
مخلينى كانى فتاة صغار فيه…ضيق بس على الصدر…ابتسمت لنفسي و قلت بتفاؤل” اليوم يوم سعيد..
وانا متاكدة انني بعد شوي..بلقا حل يرجع عفرا لجاسر” و بعدت عن المرايه بعد ما رسلت بوسة لنفسي…

نزلت الحوش…بشوف و رودي…وحشتني…اكيد اهملوها و ما حد اساقها بغيابي..اساسا اهى ما تقبل احد يسقيها غيري…..اول ما طلعت من باب الفلة..طالعت يمين و يسار ما شفت احد…قلت براحه…ماحد راح يتجرا يطلع من الملحق…لان و افى فتيات ناصر موب محرم له …والثاني يزيد انا و فتيات عمي سعود موب محرم له…واكيد بالتاكيد عمي سعود معطيهم العلم الصحيح… ارتحت بعد ما طمنت نفسي…ورحت امشي بهدوء و انا جميع شوى التفت و راي..عشان لولا قدر الله احد نسي او شي زي كذا!!…

اااه…صرخت بذعر و انا اشوف القطعة الي ازرع فيها..ورودي…ورودي… كانت متقطعة بوحشية..الريحام و الفل و الياسمين متناثرات بكل مكان..والورد البلدى و الجوري…متقطع من جذوره….جلست على ركبى لا شعوريا …ياربيييييي….متي صار هالشي؟؟…ولييييش؟؟…ليش؟؟…مديت ايدى ببطء…وتلمست الجورى الي متقطع من..من لحظات بس…لانة لسة طرى و ريحتة منتشره بالجو…حسيت بشخص يراقبني…فلفيت بسرعة و شفت خيال اختفي بسرعه…صحت بقهر..وحطيت ايدينى على و جهي… و قمت اشاهق…وردي..
ليش؟؟
ليش قطعوه؟؟…وش ذنبه…ماتركوا و لا جذر بمكانه…كلها انتزعت…وكانهم كانوا ينتقمون منى بهالشيء…


حسيت بخطوات و راى بس ما لتفت…اكيد هذه عفرا شافتنى من شباكها..وانا منهارة…بس جمدت بمكانى و انا قاعدة احس بشيء… لزج…رطب…ريحتة كريهة… على اصابعى الي مغطيه على و جهي..شلت يدى ببطء عن و جهي…وكانت الصدمه..
( ااااااااااااااااااه) صرخت بجنون و انا ارجع و راى و انا جالسة على الارض( يممممممه) ارتفعت صرختى بالمكان الهادي..
العصر الكل نايم….الكل غافى موب دارى عني…يممه….كان كلب…كلب كبير…كلب رعاه المانى ضخم…طالع فينى الكلب…فصرخت و هو يقرب مني…(لالالالالالالالا)…سمعت صوت ركض…يمة ذلك شلون دخل…؟؟؟
روح عني…وحاولت ابعد الكلب لكن ما قدرت… كان كبير….والا يبى يجى عندي….يلعب معى الاخ…وصلت لركن…ولا قدرت اتراجع.
..
ضميت رجولى لصدري…وقعدت اهتز بمكانى و ابكي…اكرة الكلاب…اكرهها…اكرة جميع الحيوانات… و عععع… قرف..
قرب الكلب الي كان يلهث و مو عارف وين الغلط؟؟؟..بس انا كنت حاطة يدينى فوق راسي…وضامة نفسي بقوة….
سمعت صوت خشن امر” Come here…..Bobby” رفعت راسي بسرعه..اول مره اسمع هالصوت…شفت واحد طويل…ضخم..
لابس بنطلون جينز…وقميص و اسع…وشعرة طويل..ولابس نظرات سودا كبيرة…من هالغريب؟؟… لاحظت ان الكلب ما كان و دة يتحرك بس بالاخير راح لصاحبه…نزلت راسي من جديد و قلت و انا اشاهق” روح…ارجع…ورااك” شكلة ما انتبة لكلامي…فقرب مني..مره و حسيت بايدة على كتفي..ارتجفت….ااة اول مره يلمسنى شخص غريب……بس ممكن لحظات!!
…او اقل…رمشه عين…الا و هو طاير على الارض…رفعت راسي بفزع..
كان و افى و اقف… و قال للثاني الطويل” لا تقرب من محارمي!!..” و وقف قدامي..عشان يغطينى بظهرة و ثوبة عن الغريب!!…قام الثاني و هو يترنح من على الارض المبلله الطينية…واللى تاكدت انه يزيد…وبالتاكيد انا اشوف ذلك كله من فتحة صغيرة…بين الجدار و ثوب و افى الى ريحتة دكت حصونى و اقتحمتنى بجنون…قال و هو يحك شعره”I’m sorry…I did’nt mean s..”قاطعة و افى بعصبية” مو مهم…روح…عطنا ظهرك…” طالع به يزيد و كانة موب مستوعب و ثم قال و هو يسحب بوبى من الحبل الي مربوط برقبته…ببرود” اخلاق يا الاخو…اخلاق…” و راح من مكان ما جا؟…لاحظت ان و افى ينتفض بعصبية…


قلت و انا مستوعبة ان و افى موب محرم لى و ان و قفتة غلط قدامي رغم انه لسة ما لف علي” لوسمحت!!..” و كانة انتبة جا يلف…فصرخت به بجنون” لا تلف!!..” و كملت يوم شفت جانب و جهة و فمة مزموم بعصبية” ياليتك تروح …” و بصوت هامس” من غير ما تلف…” لاحظت قبضه يدة السمرا و هو يشد عليها…شوى و يكسر اصابعة من كلامي…وقال بعد لحظه ببرود جمد قلبي” الحركات هذه ما ابيها فبيت ناس طيبين زي سعود…” و كمل و انا لسة مو مستوعبة و ش قاعد يخربط و يقول” حركات الاغراء هذه و فرتيها لمساعد و سلطان…وسكتنا..
لكن…” و صرخ بغضب و هو يلف علي” الا الغرب..فاهمه…الا الغرب..ماعاش من يوطى راس سعود بالتراب..!!” طالعتة و عيوني مفتوحة على الاخير و فمي مفتوح…شفتة و هو يطالعنى ببرود…وراح…راح بكل بساطه…عطانى ظهرة و راح..حطمنى و اهانى و راااح…شهقت ببطء..
حاسه…حاسة بغثيان..بقررف…بقبضة باردة قاعده تعصر قلبي…

اليوم الثلاثاء….الساعة 8:00م

قمت من النوم…وانا تعباانة…حاسة ان جسمي متكسرر…يالمني..واستغربت من هالشيء..يمكن كثرت نوم..
اية اكيد…الدنيا ظلام…تلمست دربى للاباجوره الي جنبي…فتحتها..بعد ما لفيتها بعيد شوي..طالعت بالساعه…افف..الوقت متاخر…قمت من على سريرى و الصداع قاعد يلعب براسي بشكل مو طبيعي..
يبرق و يرعد و يذبحني..
دخلت الحمام و غسلت و جهى زين… توضيت ببطء…وطالعت بايدى مفجوعه… كلها كدمات زرقاء و كبيرة…وش السبب..غريبة…ما اذكر انني طحت او تعورت…تلمست يدينى ببطء..
ااي..تعوور… هزيت راسي…صدق هالحبوب الي اخذها تخلينى ما ادرى وين ربى حطنى فيه…رجعت لغرفتي…وصليت…وقريت لى كم صفحة من سورة المائدة…وفكرت اطلع اشرب لى شاهى بليمون..
اخفف هالام المجنونه براسي… بس بالاول…رحت لبست روب اكمامة طويلة…عشان لولا قدر الله احد انتبة للى بيدي…


دخلت الاوفيز…وانا حافيه…حسيت بالبلاط البارد على رجولي..ارتعشت شوي…ورحت قفلت الشباك الكبير…حطيت الغلايه على النار…وفتحت الثلاجة طلعت منها حبه ليمون…وشويه زنجبيل اخضر…وقعدت على الطاوله و انا ما سكة سكين عشان اقطعها..سمعت حركة عند الباب…شفت سماح عند الباب و اقفة..ابتسمت لها” هلا سماح..تعالى شاركينى بالشاهي..” دخلت سماح و شكلها كانت مستحيه و قالت بصراحه” جميع الي فالبيت نايمين…ماعدا ميران و حلوة و بدريه طلعوا يتمشون مع يزيد..” ارتجفت و انا اتذكر يزيد و وافي!!…ااة يا قاسي مو و افي!!..قلت ل سماح” هااو؟؟..طيب ليش ما طلعتى معهم…” تنهدت سماح و جلست قبالي” سواليفهم ما تعجبني…كلة بس حش بخلق الله…” ضحكت من قلب على سماح..وقلت و انا اقطع الزنجبيل و اقشره…” ههه…سبحان الله..فرق بينك و بين ميران…” قالت و هي ترجع شعرها الاسود و را اذنها” ايية جميع الناس يقولونه…يقولون….اننا شكليا و روحيا فرق السما عن الارض…” قلتلها و انا احط الزنجبيل بالكوبين الي قدامي” طيب..كذا احلى..حلاوه الاخوات يوم جميع و حدة تكون متفردة…ومتميزه عن الثانية…مو كربونات و منسوخه…” ضحكت سماح على كلمتى و اخذت الليمون الاخضر و قطعتة بالنص و رمت نصف بكوبى و نصف بكوبها و قالت و هي تطالع فيني” سبحان الله…شكلك مرره يختلف عنهم…” قلت و انا اقوم عشان اطفى النار عن الغلاية” صح…اصلا طالعة لاهل امي…وهم من قبيلة ثانية…بعيده عن قبيله العم سعود…” قالت سماح” اه…” و غيرت الموضوع” احس انك ما تضايقتى من شوفتنا…بعكس عفرا و خالتي نوره..” قلت بحراره و انا اصب المويه الحارة بالكوبين” بالعكس…عمتي نورا لا ممكن تضايق من وجود احد..وعفرا بس مريضه هاليومين..ولا صدقينى ما فاجمل منهم باستقبال الضيوف..” كملت سماح و هي تطالع باصابيعها بتوتر” حتي بدرية…اوكى ارتاحت لميران..لان الطيور على اشكالها تقع..لكن..ما ادري..احس انها ما انبسطت بجيتنا…” قلتلها و انا اعطيها السكرية” لا تصيرين حساسة يا سموحه…والله تري التفكير ذلك بيتعبك..” سكتت سماح و اخذت تحط السكر بكوبها و هي تفكر…قلت عشان اشغل تفكيرها شوي” تدرسين؟؟…” قالت و هي تعطينى السكرية” لا…درست و خلصت..اخذت دورات تصميم فايطاليا و فرنسا..وهالحين بفتلحى مكتب بجده..واشتغل لحسابي…تصميم ديكور..” قلت و انا احرك كوبى بالملعقة” طيب..مشاء الله حاجة حلوة…” قالت و هي تبعد غرتها عن و جهها” و انت؟؟…” قلت و انا اشرب شوى من كوبي” انا…كنت ادرس ترجمة انجليزي…بس و قفت دراسه…” قالت و هي مقطبه حواجبها” طيب..
ماحتكملين…؟؟” قلت و انا اهز كتوفي” الا…بس انشالله السمستر الجاي…خلاص فاتنى هالسمستر…” قالت و هي تقطب حواجبة و تحط ايدها فوق ايدي” الله يوفقك..” ابتسمتلها…وحسيت بسعادة ان فعفرا اخرى بهالكون…

اليوم السبت…الساعة 12:00م

مشيت مترنحة من الالام الي احسها بجمسي..تعبان..متكسر…كلة اثار ضرب..ازرق… بنفسجي… احمر..
وقفت تحت الدش البارد احاول انشط اقوم..وش هالام الي تعابتني؟؟..وش سالفة هالحبوب؟؟..واثار الضرب الي ما لية جسمي؟؟..
وش بيقول عمي اذا شافها؟؟..ماراح يصدقني…

تنهدت و قعدت اقرا المعوذات…وايه الكرسي…وحاولت اريح اعصابي و انا تحت الدش..واسوى مساج لراسي… بعد ما خلصت…لبست روب الحمام…وطلعت من الغرفة…رحت فتحت ستاير غرفتي… و انتشر ضو الشمس داخل الغرفه البااردة..من المكيفات المركزية..ورحت لغرفه الملابس…طلعتلى فستان كحلى ناعم به نقط بيضاء….باكمام طويله و يوصل لحد الركبة…لبسته…ونشفت شعري بالاستشوار…واستغربت ان جلدت راسي تالمنى مررررة…ربطت شعري على شكل ذيل حصان بربطه لونها ابيض..ولبست صندل كحلى عالى كعبه…وتعطرت من عطرى المفضل الور من شانيل…


استغربت من ريحه العود الي ما ليه المنزل…صح متعوده على البخور…بس اليوم به شي مو طبيعي…كانت الستاير الي بالدور العلوى كلها مفتوحه…والشمس داخلة من جميع مكان…والفازات الي بالاسياب مليانه ورود طبيعية…والبيت كان يهبل…لقيت عمتي نورا بالطريق و انا على و شك انزل…وكانت لافة شعرها بمكر…..رحت لها و بستها على راسها… قلت و انا ابتسم بفضول” و ش السالفه؟؟؟….مين العروس هالمرة؟؟؟..” بالتاكيد قلت هالكلام لانى تذكرت خطوبة بدرية….ضحكت عمتي نورا و هي تضمنى و قالت بفرح” و به كم عروس ببيتنا…بدريه و متزوجه…وعفرا عايفه الزواج…” و كملت و هي تناظرنى و انا مستغربة” انت هي العروس يا ملكه…” قلت و انا اعطيها ظهري” نععم؟؟..” كنت مصدومه مين الي بيخطبني..مين؟؟
…و ليش انا؟؟؟..انا ما بى اتزوج اساسا… قالت عمتي نورا و هي توقف قدامي” بيجون العصر ضيوفنا… و ابيك تتشيكين و تلبسين اجمل فستان عندك…” قلت بصراحة و انا احاول اخفض صوتي” بس..
انا ما بى اتزوج حاليا…” و كملت و انا احط ايدى على حلقي” اهلي…ماكملوا سنة..” قالت عمتي نورا و هي تضمني” ملكه..سمى بالرحمن…يمكن ما تصير خطوبة او غيرها…كل الي بيصير…ان هاذولى الناس اللي..
ساعدوك يوم صار الحادث…” حاولت اتذكر…وتذكرتهم…الرجال الشيبه و حرمتة و بناته!!..صح..
عمي قالى عنهم قبل فتره و انه لسة يكلمة بين فتره و فترة…بس…!!!!…مابي اتزوج…مابي…قطع حبل افكارى صوت عمتي بدريه الفزع” ملكه؟؟…وش ذا؟؟؟..” قلت و انا و جهى صار طماطه” ها؟؟..طحت على ايدى و تعورت…” قالت و هي تمسك كفوفي…” احلفي…” قلت بعبنوته و انا ابعد عنها” يووة عمتي نورا…يعني بكذب عليك!!…” طالعتنى بشك..و ثم قالت و هي تشيل المبخره بايدها” يالة روحى دوريلك لبس حلو…” و كملت و هي تنزل السلالم” و اذا بغيتنى اساعدك ما عندي ما نع…”

مريت بغرفه بدرية..ووقفت عندها..بتردد..و ثم هزيت راسي و كملت الطريق للاوفيز عشان اسويلى فطور خفيف..وافكر شلون اقنع عمي انني ما ابي اتزوج..خصوصا…ان عقلى و قلبي فالوقت الحالى اخذين اجازة..
ثم اذا لازم اتزوج…سلطان اولي بى من الاغراب..رحت للشباك حق الاوفيز و وقفت اطالع بالحوش….
اسمع اصوات السواقين و القهوجية و هم يسولفون…اسمع صوت بوبى و هو ينبح…وععع…لا شعوريا طالع بايديني…الله يقرفه…قلبي عورنى و انا ارجع اتذكر الموقف السخيف الي انحطيت فيه..الله حسيبك يا و افى على الكلام الجارح الي تقطة بوجهي..كل ما شفتني..يعني احد قايلك انني ناقصة جروح…لفيت عن الشباك .
.
ابي اروح للثلاجة لكنى سمعت صوت عمي سعود..فرجعت اناظر من جديد…عمي سعود كان لابس ثوب ابيض نظيف و شماغ احمر…ومعة و افي…عمرك طويل يالشيخ..فكرت بسخريه و انا اشوف..عمي متسند على النخلة الي و راة و وافى و اقف على بعد متر تقريبا..وكان لابس بنطلون جينز و قميص ابيض ضيق..
كلة رجوله يا ناس…والله رجولة..يعني شي ما ينقال…يعني الوقفه الي و اقفها بهاللحظه و لا اروع عارض ازياء يمكن يتقنها…والاجمل انها طالعة منه تلقائيه و هو يسحب سيجاره من العلبه الذهبية الي بايده”طيب…سالت عن الولد؟؟..” ارتعشت لاشعوريا..وانا اسمع صوته…رد عمي و هو ياخذ سيجاره من و افي” سالت..بس ما و دى تبعد عني…تعرف فتاة اخوي..و محسوبه علي..و..”قاطعة و افى بشراسه” من حقها تتزوج…زوجها..” و كمل بصوت و اطى بس قدرت اسمعه” صدقني…زوجها يا سعود…بكرة ما تدرى عن الايام و ش بيصير فيها..علي الاقل هي امانة برقبتك حاليا..
لكن اذا زوجتها بتصير امانه بايد غيرك..” قال عمي و هو ينفخ هوا السيجاره بضيق” هم مكلمينى من اسبوعين..
وانا جميع مره اتحجج لهم بحجة…” و اضاف بعد ثواني” اعتقد ان الولد شافها يوم طاحت بالمركز الصحي الي بعقله الصقور…” لاحظت ان و افى زم شفايفة بعبنوته و قال و هو يدير ظهرة شوى لعمي عشان ما يقدر يقرا و جهة بسهولة” شافها؟؟..طي..طيب..
مو مشكله..” قال عمي بحرارة” بس ملكة مفروض تكون لسلطان..ولدى احق بها من الغرب” قاطعة و افى بعصبية” و ليش؟؟..” طالع به عمي و كانة مستغرب” و ش الي ليش؟؟..” و كمل و هو يرمى السيجاره على الارض و يدعسها بجزمته” جميع الي هنا عارفين..ان سلطان يحب ملكه..” مرر و افى اصابعة بشعرة و قال بتوتر استغربته” يحب؟؟..لالا…سلطان مراهق يا سعود..يعني..بيوم و ليلة مشاعرة يمكن تغير..” قال عمي و هو يبعد عن النخلة الي كان متسند عليها” يسمع منك رب العالمين…مابي اكسر نفس و لدي..وصدقني..
لو ملكة اخذت سلطان..بتعيش ملكة بحق..لان سلطان…عندة ان الحرمه…لازم يصبح لها حقوق كثيرة… و الولد..
متاثر بالديموقراطية بزيادة…ههههه…” ما ضحك و افى و قال لعمي و هو يطفى سيجارتة بعد” على العموم..
يصير خير..ان كان لها نصيب بواحد من هم..فراح تاخذة غصبا علينا..” هز عمي راسة و راح… بس و افى ضرب الارض بعصبية..والنخلة بايدة بقوة..وشفتة يكلم نفسة بس للاسف ما قدرت اسمع و ش يقول..

الساعه4:47م


اخيرا و صلوا ضيوفنا…سمعت صوت عمتي نورا و هي ترحب و تهلى فيهم….وانا فوق و اقفة مع سماح و عفرا و متنرفزة… ما ودى اتزوج..والله ما ودي..وهذاك الخسيس و افي…ايه..يبى يرتاح مني..لكن على قلبه…موب كيفة يقطنى يمين و شمال..
قالت عفرا و هي تحاول تهديني” سمى بالرحمن يا ملكه…ماحد راح يغصبك على شي ما تبينه…”


سماح: صح يا ملكه… ثم عيب…هذولي..هم الي ساعدوك و انت و حيده..اقلها استقبليهم و انت مبتسمة…


عفرا: اية صح..يعني تبينهم يقولون ان ال..ماعرفوا يربون بناتهم..


قلت بحراره و انا انتفض: لالا…الله لا يقوله..بس..مابي اتزوج يا فتيات افهمووني..


سماح و هو تقرص خصري: ياهووه…لو يدرى عن حبكم حبيب القلب…كان جايك راكب الهمر عشان يخطفك…


عفرا: هههههه..يقطعك يا سماح…بدل ما تقولين حصان….تقولين همر…فتيات احدث زمن..ماديات..


طالعت بوجة عفرا الي من زمان ما ضحكت: اية صح…الهمر ازين من الحصان فالوقت الحالي…


عفرا: ما نتى صاحيه…الحصان العربي الاصيل يمكن تتجاوز قيمتة المليون و المليونين و الثلاثه حتى..
لكن الهمر..هه..ما اقول غير…يا مقلب القلوب…اهدى ملكة و سماح لدرب الصواب..


: يا سلام…عشان هكذا تقولين متي يجى راكب حصانة متي يجى راكب حصانه…


قاطعتنى سماح:ياحظي…نحسبك تبغين الي فوق الحصان اثرك تبين الحصان نفسه…هههههه


انا و عفرا:ههههه…


سمعنا صوت باب يتسكر…وشفنا حلوة جايه لنا…بالتاكيد حلوة هي اصغر فتيات العم ناصر…باول ثانوي تقريبا…مشاء الله عليها..مملوحة حيل..سمرا و شعرها بنى و عيونها عسليه فاتحه..كانت لابسة فستان و ردى قصير..


روعه: ها..وش عندكم؟؟


سماح: لا ابدا….نتكلم عن حصان عفرا


حلوة و هي مفتحة عيونها على الاخير: حصانك!!!


ضحكت عفرا: ههههه…حصان الاحلام لان الحقيقي لسة ما انولد…


حلوة : ها..ماعندكم سالفه..حمستوني..


ثم التفتت على و كملت: قمر يا ملكه…قمر…بس ليش متستره بزيادة؟؟؟


عفرا و هي تطالعني: صح…غريبة ملكه…ليش لابسة جاكيت فوق الفستان..


سماح تدافع عني:يا ساتر..كليتوا البنت..هى حرة…( و كملت و هي تغمز لي) ما تبى اهل الزوج الحبيب… يسيئون الظن فيها…


ضربتها على راسها: صدق ما عندك سالفة..( و التفت على عفرا و حلوة الي ما توا ضحك على شكل سماح) و انتم…يعني مستكثرين على اتستر لو مره و حدة بحياتي…بينى و بينكم انا و جهى طايح من عمي جميع ما شافنى و انا متفصخه…


حلوة و هي تقيم فستانى الابيض القصير الي لبست تحتة برمودا ساتان ابيض: بس الابيض طالع عليك رووعه…وشعرك مره حلو شكلة كذا…بس ليش ما تحطين ميك اب اكثر..


عفرا و هي تطالعني: ما تحتاج بسم الله عليها..


قلت بغرور و انا الف عنهم: ما احتاج بسم الله علي…يلة روحوا ما اكلم شينات انا..( و سمعت اصواتهم و هم يضحكون و يحشون فينى و انا رايحة الاوفيز عشان اشيل اكواب العصير)

نزلت للضيوف تحت بعد ما طلعتلى عمتي نورا… و كنت مره متوتره و ادعى من قلبي انني ما عجبهم… مع ان امة يا حياتي..كانت طيييييييبه مره و حبوبة… و خمتنى و سالتنى عن احوالى و جلستنى يمها…وكانوا معها ثنتين من بناتها…الكبار…اللى شفت بعيونهم التقييم الواضح لي…وشكلى اخذت خمس نجوم و زيادة..
جلست معهم تقريبا ربع ساعة ثم استاذنت و قمت..وعلي قومتى ادخلوا ميران و بدريه و سلموا…وكانوا متكشخين على الاخير…لدرجه ان الي يشوفنا يشك…مين الي بتنخطب فينا؟؟…انا و لاهم؟؟…ما اهتميت كثير… لمن و صلت فوق…حكيت على السريع…لسماح و حلوة و عفرا جميع شي…


سماح: مشاء الله…امة شكلها طيبه مرة..


: و الله انك صادقة…شكلها حنونه و حبوبه بعد…


روعه: انا ما يعجبونى الامهات الي زي كذا…ابغي امة تكون ستايل…مو كذا…


: بالعكس..يا روعه…الام او ام زوج بحنانها مو بشكلها و كشختها…


حلوة بعناد: لا الام عموما باناقتها..ومظهرها..عشان تعلم عيالها الاهتمام..


عفرا: الله يالجيل الجديد..اذا ذلك تقييمكم للام…علي الدنيا السلام…


فهاللحظه و صلوا ميران و بدريه عندنا فوق..قالت بدريه و هي تحط ايدها على ايدى و تضغط بقوة” مبروك يا بنه عمي..” و سلمت على خدى بقوة…قالت ميران ببرود و هي توقف جنب اختها سماح” مبروك ملكه…” قلت و انا المس مكان لمسه بدريه الي عورني” الله يبارك فيكم…وعقابلكم…”


روعه: يييييييه…ماحد اساسا يخطب هاذولي..كلة حش بخلق الله..


عصبت ميران و ضربت اختها بقوه على كتفها: احترميني..انا و اقفة قبالك…


طالعت بعفرا و هزيت راسي بملل..وشفت بعيونها نفس الشي..قلت و انا ابعد مع عفرا” عن اذنكم..” سفهتنى ميران الي تتهاوش مع عفرا..اما سماح قالت” اذنك معك يا الغالية…” و راحت لغرفتها…ماوصلت لباب غرفتي..الا و تدفنى بقوه عفرا و تقفل الباب و رانا…قالت بعصبية” ملكه..وش الي قاعد يصير؟؟..” قلتلها بهدوء” و ش قصدك؟؟…” قالت بعصبية” اوووه…علينا…افصخى الجاكيت حقك..” سفهتها و قلت بعصبية” لا…وبعدين..ياليت لو تطلعين من الغرفة…” لفتنى عفرا بقوه عشان اقابلها و قالت بصراحه” ملكه…يا ملكه..
ساعدينى اساعدك…لا تدمريين نفسك بنفسك..” قلتلها بتوتر” انت و شفيك؟؟…اتركينى بحالي” قالت عفرا و هي تهز راسها” لا تعذبين عمرك….العلاج اروع من انك تشوهين نفسك بنفسك…” رديت عليها بعصبية” و شفيك؟؟..تحسبين انني مجنونة…” قالت و هي تمسك ايدى بس انا بعدتها” لا تقولين كذا..
يمكن اعصابك تعبانه شوي…” و كملت و هي تشوفنى ملقيه قفاى لها: اسفة يابنت عمي الغالية” و تركتنى و عيونها مليانة دموع…انهرت على سريري..وقعدت ابكى فتره طويلة…مين راح يصدقني..انى فعلا ما ادرى شلون هالاثار جاية على جسمي…اخاف يحكمون انني مجنونه و يرجعونى هنالك مره ثانية….
مافكرت كثير لانى تعباااااان مرة…رحت خذيت حبوب منومه و نمت بملابسى و بدون حتي ما اغطى نفسي…


قمت و الظلام ما لى الغرفة…وااه…الام مو طبيعية بجمسي…صفقت مرتين..عشان الضو ينتشر بالغرفة..
وغمضت عيوني للحظات عشان اتعود على الضو..عيوني تالمنى من كثر ما صحت..وراسي مصدعع..
واحس انه متورم بعد….بس بصلي..و ثم برجع اكمل نوم…جيت اقوم من السرير..بس ما امدانى اتحرك الا…شى غريب..شى مخيف…لا ممكن يصير..مو معقولة…لالالا..شلووون؟؟؟…انا ما سويت كذا..ماسويت كذا….وصرخت بصوت عالي” شلووووووووووون؟؟؟؟؟؟..” و قعدت اصيح مفجوعه من الي شفته…

الفصل الحادى عشر


لاح الحزن فليلة و اجهر الشوف..يرعد و يبرق فالنواظر سحابه..


تلمست ايدى مو مصدقة…معصمي..قاعد ينزف بغزارة..الدم غرق المكان من حولي…حاولت اقوم من السرير ما قدرت..من الفجعه…وقعدت اصيح بصوت عالى مو مصدقة..دم احمر غزير…قاعد يصب..ياوويلى راح اموت…راح اموووت… ااااااااااه…ايييييي..حاولت للمره الثالثة انني اقوم..وصرخت بقوه اول ما وصلت رجلي للارض…كان فقزاز كثير متكسر..تحت رجولي..ااااااااااااه….
اووه… حاسة بدوخة شديدة…لالالا ياربى مو قادره اقوم او اروح..اربط ايدي…قعدت ادور جوالى تحت المخده و وسط المفارش..
حتي لقيته..وعيوني مو قادره افتحها من الالام الي ما لية جسمي..
دقيت على عفرا….دق الجوال…رنة..
رنتين..ثلاث..بعدين…

عفرا: الوووووو


: ااااااااااااااااااااه….الحقينى يا عفرا…الحقيني…


عفرا: ملكه؟؟؟…وشفييييييييييييييييج؟؟؟


: ااااااااااااىىييي….اة اة اه…..


عفرا: طي…طيب..

رجعت اطالع بايدى و ادور شي..اربطها فيه….مالقيت…وقعدت اصيح بحرارة…مو انا و الله…مو انا الي سويت بنفسي كذا..مو انا…انا لا ممكن احاول انتحر…او اقعد اذى نفسي…ليش اسوى كذا؟؟..انفتح الباب..طالعته…كانت عفرا..شافتنى و صرخت: اااااه…


قفلت الباب و راها…وجاتنى بسرعه….قالت و هي تمسكنى مع ايدي: قووومي….


رديت عليها و انا مو قادره افتح عيوني اكثر: القزاز….القزاز المتكسر…هنا..


طالعت الارض…وراحت جرى على غرفه الملابس…غطست بها كم دقيقة… ثم جات و هي معها….ايشارب احمر…وشبشب بنفسجي…لبستنى الشبشب…وساعدتنى انني اتحرك و اقوم من السرير بعد ما ربطت الايشارب بقوة…فوق معصمى على طول…كنت امشي بشووويش….لان رجولى مليانة قزاز و مو قادره اضغط عليهم…واول مره احس ان طريق الحمام طوويل طوويل..ترنحت بقوة..وانهبلت عفرا….” ملكه…تماسكي…قربنا نوصل….” و قامت تصيح بقوة….وتشاهق….وتقولي” انا اسفه….لهيت بعمري و لا سالت فيج…اااسفه…” و ضمتنى بقوة..


دخلت الحمام و جلست على كرسي…راحت بسرعه…وطلعت عده الاسعافات الموجوده بصيدليه الحمام…وجابت طاسة صغار عبتها مويه حاارة…وقامت تنظف معصمي….وانا مغمضه عيوني..مو قادره افتحها..نقص الدم بجمسي…خلانى مو حاسة باى شي…وصرت اهذي….واخربط على عفرا…وقلت اسم مساعد لا شعوريا….رفعت عفرا راسها و قالت ببطء: مسااعد؟؟؟…وش فيه؟؟…” ما رديت عليها…صفقتنى كف خفيف…” ملكه…ملكه…خلك و اعية معي…اصحي…مو و قتة النوووم…” فتحت عيوني ببطء…شفت عفرا…شعرها الاسود الناعم منتشر حول و جهها….ومضللها بضلاله سودا حزينه كئيبة…صديت عنها و قلت و انا اشاهق من الالم” رجوولي…” هزت راسها و راحت للصيدلية..
طالعت بعفرا و هي تدور بالصيدليه على شي…كانت لابسة روب نوم احمر قصير لحد الركبة…وعيونها منتفخه بزياده..


رجعتلي..ومسكت رجلي و قامت تطلع القزاز بسرعه…وتحط القزاز على منديل على الارض…وانا ما غير اشاهق و احط ايدى على فمي من قوه الالم….قدرت عفرا بعد ساعة تقريبا تنظف رجولى زين….واخذت الشاش و لفتة عليهم….ولفتة على معصمي….وساعدتنى ارجع لغرفتي من جديد…


طالعت بالمفرش و هي ميب راضية….قالتلي” لالا….مرره ما يصير….” جلست على الكنبه الفوشيا المخملية..
وتمددت… و هي راحت تشيل المفارش….الملونة….وقالت و هي تلتفت لي” بروح ادور لج مفرش نظيف….لا تناامين..ابيج بموضوع..” هزيت لها راسي…وانا مو عارفه و ش تخربط…غمضت عيوني بتعب..
اووووة ….احس انني مرهقه….وش راح يقول عمي لو شاف سريرى و هو كذا؟؟..ولا بدرية..
وش راح تقنعهم فيه؟؟؟
انى مجنوونة….اكيد انا مجنوونة….ولا شلون اسوى هالشى بعمري…وانا مو دارية…امممم..برتاح شوى بس…بس!!

الساعة 6:00ص

فتحت عيوني ببطء…وش هالصدااااااع؟؟؟…اوف…حاولت اتحرك..وطحت على الارض..ااااااااي… و ش ذا؟؟؟… تلمست الارض ببطء..وين انا؟؟؟؟
…حسيت بحركة بالغرفة….انتشر النور فجاة…لقيت عفرا تطالعني… كانت نايمه على السرير…ابتسمت لى و قالت بصوت مليان نوم” اعذرريني….بس لمن رجعت كنت نايمه على الكنبه فما قلت لج شيي…” قلت و انا اطالع الكنبة: مو مشكلة…” و قمت من على الارض… قالت لى عفرا و هي تبتسم” بخلى البشكارات يحطون الريوق بالحديقة….ابيج بكلمه..” طالعتها بتردد و قلت” عفراا..عنجد مو عارفه شلون؟؟…” طالعتنى و قامت من على السرير” مو مشكلة…المهم راحتج…يله…” هزيت لها راسي…ورحت دخلت الحمام…وهي دخلت غرفه الملابس…تحممت على السريع…ولفيت منشفة على جسمي…ولقيت عفرا مجهزتلى ملابس…اخذت القميص الاخضر الحريري…اللى اكمامة طويله و اسعة و نهايتها ضيقه على المعصم…والقميص..كلة ضيق…وفتحتة و اسعة على الصدر..وبنطلون جينز ضيق…لبسته… و مشطت شعري زين..مع ان جلده راسي كانت تالمنى بششكل غير طبيعي…رفعتة على شكل كعكة فوق راسي…ماحطيت مكياج…حطيت بس مرطب شفايف…وواقى شمس على و جهى و صدري و يديني..
ولبست شبشب ابيض…وكانت رجولى تالمني…ما اتوقع ان جميع القزاز طلع…لازم احلى بنفسي اليوم…!!


نزلت انا و عفرا للحديقة..
وكانت عفرا لابسه..فستان سماوي…قصير فوق الركبة…بدون اكمام او اكتاف و تاركة شعرها على طبيعتة و حاطة جلوس و ردي…وصلنا عند المسبح…وجلسنا حول و حدة من الطاولات الخشبيه الدائريه الي منتشرة حول المسبح…


عفرا بدون اي مواربة: و ش السالفة يا ملكه؟؟؟..


طالعتها و عضيت على شفايفى و اخذت نفسي عمييق) السالفة يا طويله العمر…انى مو عارفه و ش قاعد يصير من حولي؟؟؟


عفرا و هي تطالع بعيوني مباشرة: ملكه…حالج مو طبيعي…اذا انت مريضة…لازم نعرف…


: انا…قلتلك….انوم بسبب هالحبوب…و ثم ما ادرى و ش يصير فيني؟؟…اقوم و القي جسمي به جميع نوعيات الجروح و التمخيش و الضرب….


عفرا و هي تقطب حواجبها باهتمام: من متى؟؟…


: من رجعت من المستشفى…


عضت عفرا على شفايفها و سرحت بالتفكير….


: عفرا…انا مبسوطة..انك اهتميت بحالي..رغم جميع الهموم الي حولك….


عفرا بابتسامه باهتة: و لو….احنا فتيات عم قبل لا نكون حبيبات و صديقات….


: انا..( و مديت ايدى و حطيتها على ايدها) مهتمه فيك…انت..بنت..جميلة….ومحبوبة..ومن عيله معروفة اقتصاديا و اجتماعيا…فبتلاقين اقوى من هالجاسر و اطلق بكثير…


ابتسمت عفرا من جديد و قالت و هي تبعد عنى و تروح تلمس المويه برجولها بعد ما فصخت شبشبها: اقوى و اطلق من جاسر…مافيه..
لكن خلاص…انا ما اقدر اسوى شي…بنتظر…اذا جاتنى هديه منه بالعيد…فمعناتة لسة يحبني…اما اذا ما جانى شي…( و التفتت تطالعني) فمعناته…اني..انتهيت…( و سكتت لحظات و كملت بصوت متهدج) من حياته!!


كنت بتكلم…بس جووا الخدمات و هم ما سكين صوانى بايديهم….حطوا على الطاوله جميع الي موجود…وراحو … طالعت بالفطور…جبن…زبادي…مرتديلا…بيض عيون..اومليت..ستيك لحم خفيف…بان كيك بعسل… و حسيت انني مو مشتهيه شي…بس صبيت لى حليب و شاهى و كمان لعفرا الي رجعت تجلس…


حطيت بصحنى بان كيك…وقعدت اكلة ببطء..وانبسطت و انا اشوف عفرا قاعدة تاكل و هي سرحانه… على الاقل اكلت مو كاول…تطالع بالصحون و تحركها… صوت العصافير رووعه..تغرد…وتسولف فوق راسنا…قعدت اتاملها يا حلوها…الوانها و اشكالها غريبة عجيبه….تخليك تتامل بخلقه الخالق…بالتاكيد محمد..كان دايم يرمى الحب على جميع الحوش…عشان تنزل الطيور تاكل…فتشوفون الحديقه بها من كل نوعيات الطيور… و بينى و بينكم..انا اكررة الحيوانات…بس احب اتامل العصافير لكن امسكها لا…او اقرب منها لائين مو لا و حده…


عفرا: يا حلو..العصافير…تحسينها برريئة…طالعي..هذاك الي منقارة احمر…يجنن..


: فعلا…احسها برريئة…


عفرا بحماس: شوفي…شوفي..يتهاوشون على الحب…


ضحكت:هههه….هذا و محمد مو مقصر….


عفرا و هي ترجع تشرب شاهي: تصدقين ابوى اول كان كذا…بس هالحين تغير…ما ادرى ليش؟؟


: عفرا…ممكن سؤال شخصى شوي؟؟؟


عفرا بهدوء: اكيد…يحقلك تسالين الي تبين..


: و ش بها عمتي نورا؟؟..ليش مو مبسوطه بشوفه فتيات العم ناصر؟؟؟


سكتت عفرا للحظات:خافت من المسؤولية…فتيات مراهقات…جايين يسكنون عندنا لفتره الله اعلم كم طولها..


كنت بتكلم…بس شفت عفرا..تقوم من كرسيها بفرح..: Bobby…..come…come…


صرخت بفزع و قمت من كرسيى و مشيت على و را:عفراااااا


عفرا و هي تبوس الكلب بفرح: و شو؟؟؟


: ابعدييييييييييية من هنا…


طالعتنى عفرا…وهو قام ينبح لي…مبسوط..عساة العلة…


: عفرا الله يخليييييييييييييييك…


عفرا بخبث: تخافين منه؟؟؟


: عفرا…لاتطالعين فينى كذا…الله يعافيك


عفرا و هي لسة على و جهها الابتسامه الخبيثة:تراة حبوووب..ويحب الي يخافون منه…


مشيت على و را..ووقفت عند طرف المسبح…: عفرا الله يخلييييييييييك…( و دمعت عيوني من الخوف)


بس عفرا ما اهتمت و تركت الكلب….بعد ما قالتة شي…باذنه…شفت الكلب يجينى ركض….


صررخت بصوت عالي…وطحت على و را يوم شفتة ينط علي….والنتيجة انني انا و الكلب فالمسبح….الكلب قدر يطلع من جديد….لكن انا ما اعرف اسبح…حاولت اطلع نفسي…لكن ما قدرت…كتمت انفاسي….ويتهيا لى انني سمعت عفرا تصارخ مفزووعه….” ملكه…..
ايدج…..” تحركت يمين شمال…يمين…شمال…بس ما قدرت….جسمي ثقييييييل مرة….والماء دخل بشمى و باذنى و بفمي….والكلور مره قوي….فاحس انني خلاص…احاول ادفع نفسي بقوه على فوق…لكن المسبح غوويط..


و داخل تحت الست امتار…حاولت اغلب الماء..لكن الماء احسن مني….وكانت فحرب قويه بينى و بينه..
وانا اسمع صوت عفرا و بوبى المفجوع….حتي بوبى بهاللحظه حنيت عليه…وش هالتعب…اللى قاعد يصيطر علي…لالالا…مو انا الي اموت بمسبح…لا…الجاذبيه مره قوية…قاعده تسحبنى لتحت..خلاص….شكليي..
مت…مت…..بس ثوانى زيادة…..واحس بجسم ثاني بالموية…يدين قويه مرة….رفعتنى لفووق….تعلقت بدون تفكير بصاحب اليدين هاذي..الحياة غالية….والواحد ما يعرف قيمتها الا بالمواقف الي كذا…تعلقت به بقوة..جودت ايدينى بقميصه…


حسيت بكفوف خفيفة على و جهي….وضغط على صدري بقوة…مرة..مرتين..ثلاثة…رجعت موية…كثيرة… و تحركت ببطء على البلاط المبلول….فتحت عيوني..والشمس كانت قوية..سمعت صوت بوبي…فخفت … تحركت بسرعة و رفعت راسي…طالعت بعيون الشخص الي قدامي…شعر طويل…عيون تطالعنى بتامل .
.خشم حاد… لحية خفيفه…صرخت بعد لحظات و انا اغطى و جهى بقوة: اااااااااااه….” و تخبيت و را عفرا… ارتبكت عفرا للحظات و قالت بعد ما انتبهت” يزيد….ملكه…ماتكشف عليك…رووووح…” و شفتة و هو يروح بسرعه….وشكلة يقول و ش هالبنت المعقدة؟؟…يممه..كان حاط ايدة على بطني…صرخت مره ثانية….وضربتنى عفرا بقوه على كتفي…طالعتها و قلت بدون ما استوعب: انت مجنونه …شلون تخلين رجال اجنبي عني….يشوفني…” قالت عفرا و هي معصبه و تمسح دموعها الي قاعدة تطيح من عيونها: ملكه…كنت تموتين تحت هنا..” و اشرت على المسبح و كملت بعصبية: و انا رحت ناديت و افي…ويزيد بدون ما احس…كنت انادى جميع الي فيه…لانى كنت خايفة انج تموتين… و رميت نفسي عندج بالمسبح..
لكنج كنت ثقيله فما قدرت عليج…جا..جا و افي…وطلعج بره….لكنك كنت دايخة و مو قاعده تنتفسين… فرحت ناديتلج يزيد ….لانة يفهم بهالامور…وبس!!” و كملت و هي معصبة: و بدل ما تشكرينة و تشكريني…صرختى بوجهه..” قلت و انا اوقف مفوجعه” ااه…لا تقولين…لا تقولين سوالي… تنفس اصطناعي….لالالالا…لاااا” و قفت عفرا و قالت و هي ترفع يدينها فوق” ياربى لك الحمد…مصدقة نفسها البنت…هيييي..تراة متعود على البنات الشقر الحلوات…ماراح يطالع فيناا” قلتلها و انا قاعدة اضرب و جهي” عفرا..تنفس اصطناعي…فاهمة و شو؟؟؟..
يعني..يعني… يووة قرررف…وعع” و قعدت امسح فمي بقوة… عصبت و راحت و خلتنى بالحوش لوحدي…طالعت ب بوبي…اللى كان جالس قريب منى و قلت بعصبية” بععد عنى بسرعه… Go …Go .
.” و تركتة و رجعت المنزل و انا قاعد اسب و ادعى على عفرا الغبية…انا و تنفس اصطناعى الله لا يقوله…


الساعه12:30م

كنت جالسة فغرفه المعيشه الي بالدور الثالث…انا و عمتي نورا..وسماح و روعه… انا كانت افكاري…بوافي…وانقاذة لي..
وبيزيد المسكين…اللى صرخت بوجهه…من غير حتي ما فكر اشكره…لازم اخلى سماح تشكرة نيابه عني…او اكتبلة بطاقة و ارسلها مع روعه…وطيب..وافي…وافى اللي…ارتعشت…يممه..تمسكت به من غير ما احس..يا فشلهز.عاد كله و لا و افي…لو واحد من السواقين كان اهوون..
لان و افى افكارة و سخة و قذرة…وغمضت عيوني..اذكر..كلامة الي كالسم…وافكارة الغبيه و القذره عني…

دق جوالى فجاه و عمتي نورا كانت قاعده تقرا مجلة…وسماح و حلوة يسولفون..طالعت بالاسم مو مصدقة…الاخو…من متي ما اتصل؟؟..رديت بلهفة..


: الووو…مرحبا…


سلطان بلهفة: ياهلا براعيه هالصوت ياهلا….


: ياهلا بالقاطعين ياهلا…


سلطان: هههههه…خلاص…راجع…راجع يا ملكه..


: صددددددق؟؟( و الكل يطالعنى مفجوعين من صوتي)…متي طيب؟؟؟..


سلطان: اممممم…يمكن بعد اسبوع..اسبوعين..ثلاث..


: نعععععم؟؟حمار ما عندك سالفه…


سلطان مسوى بها عصبي: حمارة انتي…مو انا…انا حصان…اسد…نمر…مو حماار( و يقلد صوتي)


: خلاص عاااد…حصان…ارتحت…


سلطان: عندي لك خبر روووووووعه…


: و الله و شو؟؟؟…( بالتاكيد عمتي نورا تركت المجلة..وقامت تطالعني…)


سلطان: برجع المنزل…اليوووم و بعد شووي…


: نععععععم…للوووووووليش…الف الصلاة و السلام عليك يا نبى الله محمد…للوويش…


سلطان:فضحتينا…هدي…هدى خلاص….


( عمتي نورا..جات و سحبت الجوال مني)


عمتي نورا: سلطان يا حيوااان….يا الدب….( و قعدت تصييييييح) ضميتها بقوه و هي تبكي….وتكلم سلطان كلام متقطع…وسماح و حلوة يطالعون فبعض..وابتسموا…


المنزل كان غير اليوم…كان كله فرح و سعادة…وريحه البخور منتشره بكل مكان…والشغالات و الطباخ مدهرين بالمطبخ الي تحت…يسوون كيك وحلى باشكال و نوعيات…وفطاير…


و انا و عفرا و سماح و حلوة بالملحق…قاعدين نرتب غرفه سلطان و نظفها…ونجدد المفارش حقت السرير حقه….


عفرا بحماس: انا عارفه ليش سلطان رجع….


طالعتها و رميت عليها خداديه صغار لونها موف..وقلت بصوت عالي: و الله لو قلتى شي لضربك يا حمااره…


تفادت المخده بحركة سريعه..وقالت بصوت عالى و انا اركض و راها: تراة عشان مقال خطوبة ملكه….الاخ عاشق هيمان…خايف تروح عليه…


ضربتها بقوه و خنقتها و هي تدافع عن نفسها…و ثم انفجرنا ضحك و ضمتنى بقوه و قالت بصوت مسموع: لا تضيعين سلطان من ايدج…تري السلطان ما ياخذ غير ملكة تليق بمقامه…


سكت و لا قدرت اتكلم…انا عارفه ان ما فمثل سلطان ابدا..
لا باخلاق..ولا بمقام..


التفت عشان ارجع ارتب السرير..لاحظت ان و جة سماح مبهت..وروعه..كانها مصدومه…ولاحظت ان عفرا لاحظت هالشي..فطلعت من الغرفه و لحقتها بسرعه..


عفرا: و ش السالفه؟؟…


: قولي..مين فيهم معجبه بسلطان؟؟


عفرا بعصبية: اقوول..اخوي..لو ما بقي غير هاذول ما ياخذ منهم…


: عيييييب….وش هالكلام…تري سموحة حبيبة…


عفرا و هي تتركنى و تروح تدخل غرفه و افي: ما يهم اي و حدة فيهم…كلهم كبعض حبيبتي..


ترددت عند باب غرفه و افي… الابجورات مفتوحه…والغرفه مظلمه…وريحه العطر مليانه…وريحه السجاير…ولها نكهه خاصة…والاوراق…ممزقه بعنف و كانة قاعد ينتقم من حبيبته…الغجرية…تنهدت…وبالاخير قررت ارجع لغرفه سلطان اصرف لى و اهون على قلبي…

” للووووووويش…للوووويش…” اخيرا وصل سلطان…كان لابس بنطلون جينز..وقميص بيج…وضم امة بقوة….كانوا كلهم متجمعين عندة قريب…فى الحوش..قبال المنزل…باستثناء بدريه الي ما نزلت له…


انا كنت لابسة جلابيه حمرا…وفوقها الشرشف الاسود حق الصلاة…وبرقعي…وواقفة بعيد…فى المنزل و را الشبابيك..
غرقت عيوني…وانا اشوف عفرا تضم سلطان بقوه و تشاهق…وعمتي نورا…وعمي سعود يسلم عليه و يعتذر له بحرارة….فتيات العم ناصر كانوا و اقفين و راى يطلون على المشهد…المؤثر و عيونا مليانة دموع…


سماح بتاثر: يابعد عمري…لة كم طالع من المنزل؟؟؟


: ممكن ثلاث اسابيع او شهر….


روعه: ياااااااي…مرره كشششخه و انيييق…كذا الشباب و لا..بلاش…


سماح: هيييي…عييب…


روعه: افف…خواتى معقدات…ياربييييي…


: ياهووة اسكتوا…فضحتونا…


سمعنا صوت خطوات على الدرج…التفنا الثلاثة…لقينا ميران نازله من الدرج…وكانت لابسة برمودا احمر ساتان…وبلوزه انيقه لونها فوشي..وبطنها باينة…وصندل احمر..وريحه العطر و اصلة لاخر الدنيا…


ميران: هااى بنات…


سماح و هي مفجوعه: و ووين؟؟؟؟…ووين رايحة بهاللبس ان شاء الله؟؟


ميران ببرود: و يييييييه…وشفيك…الحمدالله لابسة زين..
مو مثلكم..اشكالكم تجيب المرض..بهالتى شرتات…


قالت حلوة ببساطه: على الاقل محترمات انفسنا…تري سلطان ما يحب هالحركات…


طالعت ميران ب حلوة مقهورة…ولفت و اعطتنا قفاها..وراحت جلست على الكنبه البيج….تنتظرهم يجون…بالتاكيد كنا مرتبين الصوانى حقت الحلي و الفطاير كلها بالصالة…شفتهم جايين..وفتحت الباب…اوقفوا سماح و حلوة و راي…


قلت بصوت عالي: تو ما نور المنزل…كللوووووويش..


سلطان بعبنوته مصطنعه: بس..بس ازعجتونا….من اليوم لا الة الا الله…تري كلها شهر…


و صافحنى بيده…وضغط عليها بقوة..حتي انا استحيت من سماح و حلوة الي سلموا عليه بعدي…


عمتي نورا و هي تدخل و راه: شهر…حراام عليك يا الظالم شهر و ثلاثه ايام..والله كانها دهر على قلبي…


عفرا: سلطان…تري خلاص..هجة من المنزل ما فيه..اسال ملكه… ترانا ما طلعنا و لا مكان بعد ما رحت…


: هه…( بسخرية) الا جميع يوم و احنا طالعين…لا ترجع يا سلطان..ترانا فليناها..


سلطان: نعععم؟؟؟..والله ما اتحرك من ذا المنزل…اجل اخذتوها فرصة انت و الانسة عفاري…


توجهنا للكنب…اللى بالطرف عند الشبابيك..ودخل عمي سعود…سلمت على راسة و باركتلة برجعه سلطان..فقال و هو يضحك بصوت و اطي: الفضل لك!!…


حمر و جهى و اتفشلت…رحت ركض عند سلطان..واخذت الدلة…كانت عفرا و عمتي نورا جنب سلطان…كل و حدة من جهة..وهو بالنص..وحاط ايدينة و راهم..ميران و سماح و روعه..قبالة بالضبط..وميران جاية بالنص قبال سلطان… عمي سعود جاى بين الكنبتين بكنبه مفردة..وانا و اقفة..قلت و انا اصب فنجال لعمي سعود” سم…”


عمي سعود” سم الله عدوك…


و صبيت لسلطان…قال سلطان و هو يبتسم” تحسسينى انني فالباديه يا ملكه…..”


الكل:ههههههه


: يا سلام….وليش ان شاء الله؟؟؟


سلطان: و طب ليش زعلانة…فية اجمل من البادية…..


: لا ما فيه…و ثم ما به اجمل من البدويات..يعني انت قاعد تغزل فيني..وغزلك غير مسموح…


سلطان:هههههه….امحق غزل…


ضربتة عفرا بقوه على يدة و قالت: عيب..و ثم و ش الي خلاك ترجع بهالوقت؟؟؟
بهالوقت بالضبط؟؟؟


سلطان و هو يمسح على محل الضرب: ايييي…ها؟؟..
اللى رجعني…هو..هو..( و حك شعر راسه)..
انى اشتقت للامارات..


الكل: نععععم؟؟؟


قلت و انا اضحك: ههههه..صراحة كنت شاكة انك فالسعودية…


عفرا بسرعة و بدون تفكير: عند جاسر…( طالعوا الكل بها فكملت بسرعة)…فى مزرعه خالتي حورية…


سلطان بهدوء: اية فالمزرعة…عند الخيل… و الطبيعه..
وصراحة ارتحت كثير…وجاسر ما قصر..


عمي سعود: يا مشاء الله…طيب….ليش ما اخذتنا معك؟؟؟


استحي سلطان..فقلت انا و انا اروح اصب لعمي فنجال قهوه ثاني: الله يهديك يا عم…وين ياخذنا..والمدارس و كليه بدرية…


عمي: على العموم…احمد زوج حورية..عازمنا عندة باجازة العيد…


طالعت بعفرا…اللى عضت على شفايفها بتوتر…لاحظت انا ذلك الشي…واشرتلها تطلع فوق..بعيوني..


عفرا و هي تقوم: انا بطلع فوق..مصدعة شوي…


سلطان و هو يراقبها و هي تروح: باجيلك بعد نصف ساعه..
ابيك بمقال مهم…


انا ارتجفت…لا يصبح جاسر قال لسلطان شي…لاحظت ان سلطان انتبة لي….وشفت فعيونه..لمعة غريبة..وكانة متضايق..فتركت القهوه بعد ما شفت ان سماح بتاخذها مني…وابتسمت لي…هزيت راسي لها… و طلعت و را عفرا…

الساعه4:45م


قلت لعفرا و انا ادلك راسها و هي منسدحة على فخذي: خلاص هدى اعصابك…بطلى بكا و صياح…


عفرا و هي تمسح دموعها: تعبااانه يا ملكه…تعبااانه..اكيد قال لسلطان عن الي صار…اكيد…


: يا عيوني..يا عمري..ما يصير الي تسوينة بعمرك…خلاص..هدى اعصابك يا قلبي…


عفرا و هي تمسح خشمها بالمنديل:ااااه….انا طول عمري حظي مقرود…طول عمري..


و كملت و هي تشاهق: انت ما تعرفين قصة حبنا؟؟؟…قصة حبى انا و جاسر..قصة حب طاهره نظيفة…استمرت ثلاث سنين..
لكن خلاص…خلاص…انتهي جميع شي…


قلت و انا امسح على شعرها و امسح دموعها: طيب…لو..لو لا قدر الله…تركك…وتزوج غيرك…


صرخت بعبنوته و هي تبعد عنى و تحط ايدها على فمي بقوة: لا تقولين كذا… راح اذبحة لو تزوج غيرى راح اذبحه… و اذبحها..
لا راح انهى حياتة و انهى حياتي…ونموت كلنا سوا…


قمت و انا مفزوعة من على سريري: عفرااا..لا تقولين هالكلام..
انت ربى راح يرزقك بانسان اروع و اطلق منه..ويقدرك و راح تحبينة بعد زواجكم…


انهارت عفرا على الارض و قالت: الحب…مافية حب بعد الزواج..
هاذى مجرد خرابيط..كلام حريم…كلام كذب… الحب واحد سواء قبل الزواج…او بعده…


سكت..ماعرفت و ش ارد عليها..سمعنا دق على الباب حق غرفتي…قلت بتوتر: مين؟؟؟


سمعنا صوت سلطان….وتوترنا..ضمتنى عفرا بقوة…


: ما ابي اشوفة يا ملكه..مابي…الله يعافيج…


: عفرااا…هدى اعصابك يا قلبي…


سلطان: عفراا…افتحى الباب…ابيك ضروري…


: لحظه يا سلطان….( و لفيت عليها) بدخل غرفه الملابس…ولو لا قدر الله صار شي راح اطلعلك…خلاص؟؟؟


هزت عفرا راسها….ومسحت دموعها بسرعة و رتبت شعرها و مسحت خشمها….


ضميتها بقوه و رحت دخلت الغرفه حقت الملابس…وانا ميتة ابي اعرف و ش يبى سلطان من عفرا؟؟؟

يالله ما تهونون على تنتظرون … المغروض ما انزل و لا جزء لان ما فردود بس لجل عين تكرم مدينه

طالبة الغفران لعيونك نزلت ذلك الجزء


الفصل الثاني عشر

مااقدر اعيش العمر يوم بلياك…طيفك بعيني راسخ فخيالي


صعب على بالحيل يازين فرقاك..ليتك تشوف الي بحبك جري لي..


ما زل يوم ما اهذرى بطرياك..دايم على ذكراك مشغول بالي..


الله و اكبر ياريش العين ما اقساك…صار الوصل بينى و بينك محالي..


(عبدالله الرشود)

دخل سلطان الغرفة…وانا رحت تخبيت فغرفه الملابس..عشان اعطيهم راحتهم…قد ما اقدر… حاولت اسمع الحوار الي يصير بينهم لكن ما قدرت…فقعدت ادعى لعفرا من جميع قلبي..ان سلطان ما يكسر بخاطرها و يقولها شي ما هوب زين… مرت دقايق حسيتها شهور و انا قاعدة انطر على جمر!!… و قاعدة اتخيل جميع موقف يمكن يصير بين هالاثنين…اتخيل سلطان معصب..ويهاوش عفرا..واتخيل سلطان مبسوط و يبشر عفرا…واتخل ملامحة عاديه و يسالها عن الي صار بالسوق…لكن جميع هذه خيالات لا تسمن و لاتغنى من جوع!!!…


حاولت اروع قلبي…لكن قلبي رقيق ما قدرت اجمده..دمعت عيوني…ليش طولوا؟؟؟… اكيد ان جاسر قال شي لسلطان عن عفرا…لالا الله لا يقوله…جاسر رجال موب بزر…حتي لو لاقدر الله…قرر جاسر انه يترك عفرا…لا ممكن يقول لسلطان شي موب زين عن اخته!!…

بعد عشر دقايق تقريبا…افتحت عفرا الباب…وكان شكلها غير!!…كانت عيونها تلمع بقوة…وهي..
كانها طفلة صغيرة…مبسوطه و مو عارفه تعبر عن سعادتها…قالت لى و هي ترتعش :اخيرا يا ملكه…راح اتزوج يا ملكه..راح اتزوج…


و ركضت لى و ضمتنى بقوة…ضميتها بقوه و انا مو مصدقة الي قاعدة اسمعه…قلت لها من بين دموعي: شفتي ان الله كريم؟؟… و انه رحمك من العذاب الي كنت عايشه فيه؟؟” قالت و هي تصيح..
” انا مو مصدقة…توقعتة راح يتركني… توقعتة راح يهجرني…ما توقعت ابد..ان لى حق احلم لو بنسبة 1% برجعته…” قلت لها و انا ابعد عنها شوى و امسح دموعها” لا تقولين كذا…جاسر يحبك..
واللى يحب ما يستغنى عن حبيبة بهالسهولة..جاسر صبر سنين و عاند ابوة علشان هالعيون يا الغبية…” و ضربتها بقوه على كتفها..
قالت من بين دموعها و هي تضحك”ايييي… انت يا ملكه…وجة خير علي..والله و جة خير علي…انا مو مصدقة..والله راح اسمى بنتى عليك..” ضحكت و انا ابكي” خليها تجى اول… ثم فكرى باسمها يا الهبلة..” و كملت و انا اجيب المنديل و امسح خشمي” و بعدين..لا تنسين تركدين بتفضحينا بين البدوان الي هناك!!!..” قالت عفرا و هي تبكي اكثر و تضمني” و الله ما خلية يندم لحظة و حدة على زواجة مني…والله…” و كملت و هي تعض على شفايفها من الارتعاش الي تحس فيه” راح اخلية اسعد انسان بالكون…راح احبه… و اشيلة بين عيوني…راح اقرا عليه اذا طلع…واذا نام… و اذا تكلم قدام الناس…راح اطبخ له بنفسي..واكلة بنفسي..وملابس بنفسي…واخدمة بعيوني الثنتين…وحادعى جميع ليلة..ان ربى يحفظة و يطول بعمره…” طالعت بعفرا و ضميتها اكثر و بكيت معها بحراره و قلتلها و انا مو مصدقة” حماااااااارة…راح افقدك يا الدبة…مين راح يجلس معي؟؟..ليش حائط المبكي بيروح؟؟…” قالت عفرا و هي تضحك شوى و تبكي شوي”راح اكون دوم موجودة لاجلج يا ملكه…متي ما اشتقتى لى او حسيتى انك تبين تفضفضين لي..لا يردج الا موبايلج..” قلت و انا ابعد عنها شوى و امسح دموعي” ما راح احسدك…يلة روحى بسرعة قبل لا اغير رايي…روحى قولى لعمتي نورا..يحقلها تعرف…”.

الساعه1:52ص

” ملكه..ملكه…نششي….!!” فتحت عيوني ببطء…وش السالفه؟؟..وين هالصوت؟؟..تحركت ببطء على سريري…ادور مصدر الصوت…غمضت عيوني بقوه و رجعت فتحتها…الظلام بالغرفه يخوف…وصفقت هكذا مره و لا انفتحت اللمبات…استغربت..يمكن فعطل بالكهرباء..
او ممكن ما سدد عمي الفواتير …اتحركت بارهاق..عشان اقوم من على السرير… قلت بصوت عالي…” مييين؟؟؟…عفرا!!!” سمعت الصوت الي اول يتكرر” ملكه..ملكه…نششي!!” ما ادرى ليش قلبي قبضني..تحركت ببطء..ووقفت..علي الارض..بس تزحلقت و طحت على الارض..وش ذا؟؟..ماء!!…مو عارفه و شو؟؟..مو باين…اوووه..جمسى يالمني…بشكل!!..افف..
فضيع متعب… افف..وش هذا؟؟…لالالا مو ما ء..شى ثقيل شوي..لزج شوي…


حاولت اوقف لين ما قدرت…لاحظت ان به نور ضعيف بالحمام….خفت…قلت بصوت عالي” عفرا…هذا انت؟؟…” مشيت بخوف و انا جميع شوى اتزحلق…واطيح و احس بحاجات طايحه…وصلت الحمام…لقيت به شمعة….مولعة..مشيت ببطء..سمعت الصوت يتكرر…” ملكه…ملكه… نششي!!..” رجعت على و را مو مصدقة..وين هالصوت؟؟..اكيد ذلك حلم…اكيد…حسيت ان شعر رقبتي و قف…حسيت ان به احد يراقبني…!!..التفت و را..ماشفت احد…طالعت بالمراية… و صرررخت بصوت عالي…” ااااااااااااااااااااه…لالالاااااااا ا…” رجعت على و را..انا متاكدة شفت شبح…والله شفت شبح..شفت عيون تطالعني….يا عالم تطالعني…صرخت بصوت ثاني..وحاولت اطلع من الحمام..لكن ما قدرت..
اتسكر الباب بقوة……انقفل باب الحمام… صرر ررخت بقوووووة… حاولت افتحة ربما ما اقدر…طقيت على الباب بقوة….حطيت ايدينى على راسي..وقعدت اشاهق بصوت عالي…وانادي” عفراااااااااا..يمممممممه….” ما حد يرد علي…لحظات..وانفجر صوت ضحك..صوت ضحك مجنون…واخذ يعلي و يعلى..وانا ضميت نفسي بقووة..وقعدت اصيح…….لالالا اكيد حلم..انا مو مجنونة..هذا حلم و الله…حلم و الله!!!

اسوا احساس فالدنيا هو احساس الخوف..
محبوسه بين اربع جدران..والدنيا ظلام… دامس ما عدا نور شمعة بسيطه….تظلم فالمكان اكثر من انها تنوره….نور الشمعة ذلك جنني…خلانى اشوف حاجات موب موجودة…ميلانها مع هبه الهوى..خلانى اصرخ من اعماق قلبي..كل حركة اسمعها هي جنى ناوى يتلبسني….وكل ظل اشوفة على الجدار…هو حرامي بيغصتبنى و بيقطعنى و بيرمينى للكلاب…قطرات المويه هي خطوات القاتل الي بيقتلني…ودقات الساعه… هي دقايق اعدامي و موتى و نهاية حياتي….


.
.شديت شعري بقوة..وانا اصيح بصوت مكتوم..انا خااايفة… خاااااااااااااااااااااايفة اموت بالمستشفي هنااك…عند المجانين…راح ياخونى هناك..لانى مجنونة….انا مجنونة…هذا حلم..لالالا..قصدى كابوس..لكنى مو قادرة اميزة عن الواقع..اكيد كلها عشر دقيقة و اقوم من النوم..واضحك على جنونى كانة نكته الموسم…ايه….اكيد عفرا بتدخل تقومنى علشان نشرب شاهى بالزنجبيل و نتمشي بالحوش..اكيد احد بيسمع صوت صرااااااااخي و ينقذنى من الي انا فيه…


قرصت نفسي بقوة….ضربت و جهى كف بقوة….ليش ما اقووووووم؟؟؟…جاوبونى ليش؟؟… صخت باعلي صوت” عفراااااا….عمتي نوراااا….عمي سعووووود..” و قعدت اشاهق بياس المنزل كله عوازل و ما حد راح يسمعنيييي…..


تلمست جسمي….جسمي الي مليان جروح…طوويله و دامية كهالليلة….ضميت نفسي بقوة….ولزقت بالجدار اكثر…انحشرت بركن..وحطيت راسي على ركبي…وقعدت ارتجف..بقوة…واقري على نفسي اواسمي…لكن….ولا شي صار…غير ان نور الشمعة بدي يلفظ انفاسة و يمووت…ينتهي… رحت لها بسرعه…وبكيت….ما ابيها تنطفي…لا تنطفين…الله يخليك .
.
من كثر ما نى خايفة حاولت اشيلها بايدي…فطاحت على فخذى و انطفت..


” ملكه…بنتي..بسم الله عليك” ذلك كان صوت عمتي نورا و هي تدخل علي…بعد ما فتحت باب الحمام على بعد ثلاث ساعات تقريبا…طالعتها…كان شعري منتفش…وعيوني حمر… ذبلانه …وشفايفى ترتعش بقوة…ضميت نفسي بقوة..وقلت لها بصوت خافت..يمكن حتي ما سمعته” اتاخرتى يا عمتي..
اتاخرتي…” طالعتنى مفجوعه…” انت و ش مجلسك بالحمام؟؟…” ما رديت عليها…صرخت و هي تنتبة ليدينى الي مليانة جروح…وفزعت و هي تشوف الدم الي ما لى ركبي…قلت لها بصوت منهدم” عمتي… انا…ابي انوم!!” قربت منى و كانها خايفه…،
ابتسمت بسخريه و ضحكت….ضحكه عاليه مرتفعه….وقلت لها”هههههه….
خايفة مني!!..هههه” و كملت و انا اعض على شفايفى بتريقة” انا ما اعض!!..شوفي….هههههه”تناثرت دموع غبيه…من عيوني….عشان تعلن الضعف الي ما لينى من شمالى ليميني..من فوق لتحتي…من داخلى لخارجي… مسحت عمتي نورا دمعة من عيوني و قالت بصوت يرتعش” انت تعبانة؟؟!!… اكيد تعبانة…” و ضمتنى بقوة…ما بكيت و لا تحركت..ولا تفاعلت معها…دزيتها بعيد عنى و وقفت مترنحة و طلبت منها بصوت طبيعي” اتركينى بحالي…انا مو مجنونة….انا انسانة طبيعية..
مو محتاجة شفقتك يا…يا..”…واضفت بسخريه و انا اطلع من الحمام: يا عمتي العزيزة”..

اخيرا…ناموا..اخيرا..تركووني…طالعت بالمطهر الي بايدى و بالقطن الي على الارض…لهم ساعات و هم يدقون على الباب…حتي سلطان جا و دق على الباب…ارتعشت و انا اضم رجولى لصدري..ورميت المطهر من ايدى و قلت و انا ارتعش بصوت عالى شوي” ليتكم خذيتونى معكم..” كنت اكلم صورة امي و ابوى بيوم زواجهم…الله…كانوا مبسوطين حيل!!… امي بفستانها الابيض النافش…ووجهها البريء….وابوي..بثوبة و المشلح حقه..مساكين…ماعرفوا بمصيرهم و لا مصير..
عيالهم… ما عرفوا ان المستقبل خبا عليهم لعبتة الغادرة…!!..اهتزت شفتي..وانا اخذ المطهر من جديد و احط منه على القطن…مسحت على جروحى النازفة…ااه..لو الاقى احد…يمسح على جروح قلبي…وياخذنى بحظنة و ينسينى العالم كله!!…مسحت على ركبتى المجروحة بقوة..واحرقتنى دموعى الي كانت تناثر بقوة…دموعى مسكينه تراها!!…عمرها ما لقت ايد حنون تمسحها..حتي امي الله يرحمها…صدق كانت حنونة…لكنها كانت تحب اخوانى اكثر!!… و كانت تنتبة لهم اكثر..كانوا دايم يقولون ملكة العاقلة الي ما ينخاف عليها…ملكة هي عن عشر رجال….ملكة لو نتركها بصحرا..ورجعنالها بعد فتره لقيناها عايشه و معيشه من حولها..عشان هكذا عمرهم ما اهتموا لي…!!…عمرهم ما فكروا يسالون عن احوالي…!!..
عمرهم ما فكروا ان هالملكه…مثلها كغيرها…انسان طبيعي…لة قلب نابض و احاسيس متدفقه.

اخيرا..خلصت..طهرت جميع جروحي..ولفيت على بعضها شاش…والبعض الثاني..حطيت عليه لزقات…بلعت ريقى و انا اتحرك على اقل من مهلي..لان جميع جزء من جسمي يالمني…كل جزء يئن و يحترق بالنار الي جواتي…كل جزء يحكى قصة عذاب طويلة..عيت تنتهى فصولها!!!


جلست على السرير..وشلت روايه كنت اقراها امس قبل لا انوم…بس لسة ما خلصتها… اسمها قطار النسيان..محظوظه جيسكا…فقدت ذاكرتها و عاشت مع واحد و سيم و طيب..ولا… يحبها بعد…بس هي غبية…مصره تعرف حقيقتها..مصره تعرف اسمها و شخصيتها…!!..فتيات غبيات… السعادة ما تجى غير مره و حده..ومع ذلك ما نغتم الفرصه..ونسعد..نقعد نفكر ببكرة..والتفكير ببكره متعب…مثلى انا…قررت ما افكر ببكرة…لان بكره..
يمكن ياخذونى لمستشفي الصحة النفسية…مستشفي المجانين…اكيد راح ياخذونى هناك..رميت الروايه على الارض بقوة..
وتلحفت…راح ارجع عنده..عند الدكتور..المجنون…غمضت عيوني بقوة..امنع الدموع المالحة انها تطلع..لانها تالمني..لان و جهى كله جروح…مو مصدقة…انا..ملكه…ال….،
مصيرى مستشفي المجانين…لالالا….انا لازم اهرب من هالبيت…لازم..اوافق على الى خاطبني…هو فرصتى الوحيدة للهرب….ايه..بكرة راح اكلم عمي و اقوله…اقوله انني موافقة على الي خاطبنى و انني ابي الزواج باسرع وقت ممكن…


دورت حبوبى المنومة…واكلت لى حبتين…وشربت كاسه ماء باردة..تبرد النيران الي تشتعل بصدري..،
غمضت عيوني…ونطقت اسمه…نطقت اسم الوحيد الي حسيت انه مهتم فيني…مساعد!!…

الساعة 11:22ص

طالعت بوجهى فالمراية…كان لوحة حزينه تحكى قصة حياتي كامله…نثرت المويه على المرايه بقوة…تشوة و جهي..وتغيرت ملامحه…عضيت على شفايفى و طحت على الارض اشاهق و ابكى بحرارة…انا خايفة يا ناس…خايفه…خايفة اروح هناك…خايفة اموت و حيده…خايفة يحسبونى مجنونة…انا مجنونة….بس ما لازم احد يعرف…مالازم احد يعرف انني مجنونة!!..لازم اتصرف بشكل طبيعي…لازم يصبح تصرفى و اقعي..وثقيل و رزه..التصرفات الي تعودوها مني…انا صرت اخلط بين الاحلام و الواقع..صرت ما افرق بينهم..اللى كان بالامس…كلة كابوس..ومع ذلك انا اعتقدتة حقيقي…حتي ان باب الحمام ما كان مقفول..كان مفتوح!!..ومع ذلك انا حسبتة مقفول..وماكان به شي على الارض..مع ذلك تعثرت على الارض كثير..وماكان به شي لزج…البلاط نظيف لامع…مافية اي شي…

وقفت بعد ما سمعت طق على باب غرفتي..طلعت من الحمام و توجهت للباب…لقيت عفرا و اقفة هناك…كانت تطالعنى و فعيونها الف سؤال و سؤال…كانت لابسة روب ابيض عليه دبدوب احمر..وشعرها مسيحتة حول و جهها…صديت عنها و رحت لسجادتي..قالت لى و هي ترتعش” ملكه!!…انا مو مصدقتهم فيك!!…” و كملت و هي تشهق” انت…من بد جميع البشر لا ممكن تكونين مجنونة!!…انت العقل كله…انت…” و حطت ايدها على فمها و قالت و هي تبكي بحراره فجاة” حرااام …انا ما اسمح لهم ياخذونك للمسشتفى…ما اسمحلهم يحطمون حياتك…ما راح اسمحلهم يحكمون عليك بالاعدام و انت حيه و نابضه بالحيا…”مارديت عليها..لفيت شرشف الصلاة الوردى علي..وغطيت شعري زين…كملت كلامها و هي تجلس على السرير بعد ما قفلت الباب” فهمينى شو الي صار؟؟..فهميني…ليش كنت فالحمام؟؟؟..فهمينيييييييي…ليش سويتى بنفسج جذي؟؟؟” اهتزت شفايفي..بس ما رديت…ماحد راح يصدقني..ليش يصدقوني؟؟؟..مو انا مجنونة..خلاص ما لى كلمة….فاقدة الاهلية..رنت الكلمه باذني..كلمه بدرية..صدقت انا فاقدة الاهلية..ما اصلح لاى شي…مسكتنى عفرا و لفتنى بقوه عليها” ما راح اخليج تروحين هناك..
فاهمه؟؟…فاهمتنى يا الغبية…ساعدينى اساعدج…ساعدييني…” و امتلت عيونها دموع و ارتعشت بقوة…طالعتها ببرود و بعدتها عنى و قلت قبل لا اكبر عشان ابدي الصلاة” ما بى مساعدتك….” و كبرت عشان اصلي…طالعت فينى و انا اصلي و صرخت بقوه فينى و قالت” انا ما راح اخليك تضيعين نفسج بنفسج…فاهمه؟؟..” و تركت الغرفه و طلعت و قفلت الباب و راها بقوة!!..

خلصت صلاة…وانسدحت على سجادتى المخمل…ضميت القران بقوه لصدري..مابي اطلع..مابي اواجههم..مابي اشوف الشفقه الي تلمع بعيونهم….مابي اشوف الشماتة بعيونهم..عضيت على شفايفي..
وغمضت عيوني بقوة…ماعدت اقدر استحمل..
لازم طعام من حبوب الاكتئاب الي عندي… انا ما اكلت منها نهائيا….لانى كنت اعتقد انني ما نيب محتاجتها…لكن لا….هالحين راح اروح اخذلى حبتين… لازم احاول انسي او اتناسي الحقيقة..الحقيقة…اني..مجرد مجنونة…رفع عنها القلم فالشرع…يعني حتي الصلاة..لو ما صليتها ما حيلوموني..
حتي الصيام لو ما صمتة بيعذروني!!..
مادريت ان شعور المجانين كشعور الناس العاديين..يعني انا احس بنفسي انسانه طبيعية…لكن انا بنظر الكون مجنونة!!…مجنونة!!..مجنوووووووووونة….فاهمين ثقل هالكلمة؟؟…تخيلوا تودعون جميع احلامكم…وكل امالكم..وتناظرونها تكبر مع غيركم..وتترعرع فبيوت ناس ثانية..قمت من مكانى بسرعة و تركت المصحف على جنب..انا لازم ارجع ازرعهم..
ورودى .
.
لازم ارجع ازرعهم من جديد..
لازم اخليهم يكبرون…ويكونون شاهدين على وجود انسان مجنون بالورد فيوم من الايام..انسان عاش بهالقصر..وحب هالقطعة الصغيرة..واسقاها و صبر عليها بكل امانه و اخلاص!!…

وصلت لقطعتي…اللى كانت بيوم لى انا..لقيتها خاوية..مجرد تربة…بدون اي زرع…جلست على الارض..وتلمست الارض بلهفه…ابتسمت و قلت بصوت مرتفع شوي” راح ازرعك من جديد..وراح اسقيك من عرق جبيني…وراح اراقبك تكبرين و تحلوين يوم و را يوم…” قمت من على الارض..وقررت اروح للمطبخ..لانى كنت مخبيه به البذور حقت الورد و النعناع… و الريحان و الفل و الياسمين… و صلت للمطبخ..لقيت به الطباخ سمير الهندي..قلت لسمير و انا متلثمه بشرشف الصلاة” سمير…” التفت لى و قال و هو يحرك البصل فالقدر” نئم ئمتي…”


: وين البذور حقتي؟؟…


سمير: ااة ذلك بزور حق و رد..؟؟


: ايووه…وينها؟؟..طلعها لي!!..


سمير: او…سوري ئمتي..هدا…ئمه بدريه اخد..( عمتي بدريه اخذتها)


: نعم؟؟؟..بدرية؟؟..


سمير: ايوا ئمتي…هى قول..هدا بزر خربان..


طالعت به و تنهدت….وقلت و انا الف عنه: خلاص سمير…شكرا…


مشيت خطوتين…الا سمعت صوت و قف الدم فعروقي


: انا اجيبلك جميع البذور الي فالدنيا…بس لا يضيق صدرك…يالغلا..

فتحت فمي مو مصدقة…هذا حلم و لا علم..يمكن فعلا انا بديت اخبط..ولا اميز بين الواقع و الحلم!!
…لالا…هذا مساعد..مساعد بلحمة و دمه..
قلت بصوت متقطع” مساا..عد!!” قال و هو يقرب مني” اية مساعد…مساعد الي ما غبتى عن عينة لحظة..مساعد الي مل هالكون بلياك..مساعد..
اللى ندم على انه فكر يتركك دقيقة…” بعدت عنه خطوتين على و را و قلت و انا احاول اتراجع بس بحذر” مساعد…وقف عندك..” طالعنى و كانة استغرب كلمتي..قلت و انا اخذ نفس عميق و اتوكل على رب العالمين…لحظه المصارحة قربت..وانا مليت هالغلط..انا من اليوم راح اكون لغيرة فالاروع انه يعرف هالشى مني..عشان ما يفكر يتمادى…لانى عمري ما حكون ملك له!!..” مساعد..
انت خطيب فتاة عمي..ما اسمحلك..ابدا ابدا..تقرب مني…فاهم؟؟” و كملت بقوه اكبر رغم انني شفت بعيونة صدمة قوية” .
.ولا اسمحلك ابدا..ابدا..تجرح فتاة عمي!!” اتسعت عيونة مو مصدق..اللى قاعد يسمع..كانت عيونة حمرا…وشعرة طويل شوي..وذقنة مبهذلة…قالى بصوت مبحوح” لا اقرب منك؟؟..لهالدرجة و ع؟؟..لها الدرجه كخة؟؟…مو من مقامك يابنت ال…؟؟”” قلت و انا اتراجع اكثر” مساعد..عيب…عليك..” صرخ فيني” عييييب؟؟..عيب احبك…عيب؟؟؟..عيب اهواك؟؟
..عيب اجى عشان اشوفك؟؟” تلفت حولى بسرعه..بيفضحنا هالرجال..قال و هو يقطب حواجبه” تغيرتى يا ملكه..تغيرتي..كل ذلك لانك صرت مخطوبة لغيري..” استغربت انه يعرف… استغربت .
.من متي درى؟؟..ومتي قالولة المقال ما له يومين…كيف انتشر؟؟؟قلت و انا ارتجف” ايه..لانى صرت لغيرك..مساعد..لا تضحك على نفسك..انا عمري ما كنت لك عشان اكون لغيرك..” سفهنى و تقدم منى بسرعه..حط يدينة على كتوفي..وقربنى منه بقوة..
ماكان يفصلنى عنه شي…جمدت بمكاني..دنيتى دارت… الخوف صرعني…حاولت اصرخ..لكن فمي انطبق..ماكنت مصدقة الي يصير…عشان هكذا انت كنت فاتحة فمي و مبققة عيوني فيه..كانت عيونة تطالع عيوني تاكلني..
تخلينى احس انني بدون ملابس…ان فشى غلط!!..قال بصوت متالم حزين و هو يهزنى بقوة” انا احبك..فاهمة و ش يعني احبك؟؟..يعني اموت بهواك…واحب طيه رجلك…واحب لمعه عيونك….
ملكه.شلون تخلينى و حيد…شلون تتركيني…وانا تركت بدريه علشانك….يوم دريت انك تعبانه بالمستشفى…جيت مشي بالسيارة..لانى ما لقيت حجز…واول ما و صلت…مافكرت اروح ارتاح…جيتك طيران للمستشفى…وفوق ذلك كله…كنت مرابط به طول الوقت..كنت ادخل بالسر لغرفتك…ارشى الممرضات عشان يخلونى اشوفك..” و كمل و شفتة ترتعش و ما كان طبيعي بالمرة” كنت..كنت املى غرفتك بالورد!!…كنت المس شعرك الاحمر…المس و جهك الفاتن…” صرخت بذعر يوم حاول يجر اللثام عن و جهى بس ما اهتم..جرة عن و جهى و اخذنى لركن منعزل شوى عن شبابيك المنزل…قال و هو يتنهد بحسرة” بتحرمينى منك!!…بتروحين لغيري؟؟” قلت و انا ارتجف” مساعد الله يخليك اترركني…مو روعه بحقك او بحقي…خلاص..ربى ما كتب انا نكون لبعض..ربي..كتب لك انسانة غيري..وانا كتب لي…” صرخ فينى بصوت عالي” بس انت..انتى عشمتينى فيك!!..عشمتنى بحبك..بجنونك…” قلت و انا ابكي” متى؟؟..متي عشمتك فيني؟؟..” صرخ فينى و هو يهزني” بكل لحظه تلاقت عيوني بعيونك..بكل لحظه شفتك فيها…بكل ابتسامة من ابتسامتك و ضحكه من ضحكاتك…” غمضت عيوني و قعدت ابكى بحرارة..بعدنى عنه بقوه و ابتعد عنى خطوتين على و را و قالى بصوت عالى و هو يحط يدينة على راسه” ما راح تكونين لغيري… فهمتي؟؟…حطى هالشى براسك…انت لى انا…لى انا”..

الساعه2:05م فغرفه الطعام..

” لالالا..” صرخت بصوت خافت و انا جالسة على طاوله الاكل…شفت الوجية كلها تطالعني… رفعت و جهى لهم..قلت و انا احرك الطعام بصحني” معليش..سرحت شوي..” قالت عفرا بكيفية اندفاعية” اية عادي…من حق جميع شخص عايش فالامارت انه يسرح بافكاره…” عمي سعود قال و هو يطالع بوجهي” ملكه…ابيك بمقال بعد الاكل..” ارتجفت بس عفرا مسكت يدينى و ابتسمت لى تطني…وطمانيت شوي..
شفت عمي سعود و هو يقوم عن الطاولة… و ودعتة بنظراتى و انا متاكدة انه بيكلمنى بمقال من اثنين يا المستشفي يا الي خاطبني…طالعت بعمتي نورا..
كانت نحفانه..ووجهها ذبلان….وشفيك عمتي..؟؟..وش الي يدور براسك؟؟..
قالت سماح و هي تطالعني” تبين مكرونه بالبشاميل؟؟..ترانى مساعدة الطباخ فيها؟؟..” ابتسمت لها و اعطيتها صحني…حطت لى قطعة كبيرة…فاخذت منهاالصحن و انا شاكره..امممم..ريحه المكرونه تهبل..
لكن…نفسي مسدودة..بس علشان سماح بحاول طعام شوي…،
قالت حلوة و هي تاكل شويه سلطة” جسمك يهبل ملكه..علي كثر ما اسوى ريجمات ما يطلع مثلك ليش؟؟..” قالت سماح و هي تضحك” قولى مشاء الله..اهى خلقة جسمها كذا…” و التفتت علي” صح ملكه؟؟..” قلت لها و انا ابتسم” يعني انا طبيعتى ما طعام كثير..عشان هكذا ما اسمن..وبالنسبة لتقاسيم الجسم..وارثتها من جهه امي…” قالت حلوة و هي تترك معلقتها” يا بختك…انا تعبت من الريجيمات..ومع ذلك مو عاجبنى جسمي..” قلت لها و انا امسك الملعقة” ليش مو عاجبك؟؟..يجنن..” قالت و هي تفتح عيونها على الاخير”بالعكس..ماشفتينى و انا لابسة البنطلون..يخررع…” سكت..ماعرفت و ش اقولها؟..انا بيوم كنت نسخة من حلوة بكل شي… قالت عفرا و هي تحط ايدها و ري ظهري” تفلى على فتاة عمي…لا تحسدينها… ثم تنتفخ و تصير كالبعير!!..” ضحكت سماح بقوه و قالت” عفراا..فال الله و لافالك..بعير مره و حده..لو ناقة مو اهون؟؟” قالت عفرا و هي تناظرني” و الله ما ادرى كلهم واحد….المهم..انها تسمى و تفل على بنيه عمي الوحيده…تراها غاليه عند ناس كثير..” قالت سماح و هي تطالعنى بنص عين” صح..غاليه عند ناس كثيييييييير..” و غمزت لي..
طالعتها هي و عفرا..اوكيه..عفرا تقصد سلطان…لكن سماح مين تقصد؟؟…قالت بدريه ببرود” اف..
ذبحتونا ترى..اتفلى عليها..اتفلى عليها…كانها اول و حدة بالديرة جسمها نحيف!!..” قالت سماح و هي تهز كتوفها” جسم ملكة مو نحيف…جسمها جميل…” و كملت و كانها تذكرت شي” تذكرين نيكول يا ميران؟؟…اللى يسمونها عارضه ازياء الجامعه..” قالت ميران ببرود و هي تقلب عيونها الي ممكيجتها على الاخير..ومضللتها بالاسود و العنابي…” ايه..ذكرتها..وش فيها؟؟..” قالت روعه” و انا بعد عرفتها…قصدك تشبة ملكة مو؟؟..” صرخت ميران مفجوعه” الله يالفجر!!…هاذيك الرائعة تشبة ملكه…” و كملت و هي تطالعني” معليش ملكه..مو انتقاص لك..بس هي غير و انت غيييير!!” قالت سماح و هي تاكل المكرونه حقتها” لا و الله…ان ملكة ازين منها ميه مرة..” قالت حلوة بصراحه” ايه..الحق ينقال..
جسم نيكول زي جسم ملكه…وشعرها نفس الشي..لكن و جة ملكة مشاء الله خيااااال…موب كذيك البرصه!!..ومشاء الله لون بشره ملكة يهبل..انا اموت و يصير ذهبى كذا… كنا نتسدح بالشمس بالساعات ما يطلع بنفس الدرجة…” قالت بدريه و هي ترمى شوكتها بوقاحة بقوةعلي صحنها: افففف..مقال يسد النفس..” و تركت الطاولة…وبعد ثوانى لحقتها ميران و صوت كعبها يرن على البلاط…


تسحبت بعد الغدا لغرفتي…ابي ارتاح شوي..الاحداث قاعدة تتلاحق بذهني…حطيت ايدى على قفل باب غرفتي المدور…لكنى سمعت صوت عمي سعود..


: ملكه…


: هلا عمي…وشو؟؟


عمي سعود: ابيك بكلمه..


بلعت ريقي: اية عمي…حياك..بغرفتي صح؟؟


عمي سعود: لا…المكتب حقى ازين..( و حك شعر راسة شوي) لالا..خلاص بغرفتك..


:حياك..اقلط..يابو سلطان..


و دخلنا غرفتي..


على طول اتجهنا انا و عمي للكنب الي بالغرفه و جلسنا…


عمي سعود و هو يفكر: ملكه..انا…مو..عارف شلون…اتكلم معك..


: عادي يا عمي قول الي عندك كما تقوله..راح اتقبلة و ش ما كان…


عمي سعود و هو يطالع فينى مباشرة: الي خطبك..


: اية يا عمي؟؟


عمي سعود: رجال..ماقاصرة شي..قبيلي..حالتهم الماديه زينة…وهو ضابط بالحرس الوطني…


.
.وانا صراحة كنت اتمناك لسلطان…لكن ذلك ما به شي يعيبه..


: امممممم….


عمي سعود: ما بى اضغط عليك…فكرى زين..صلى استخاره..وتراة ما ينرد..


( كنت ابي اقول موافقه…لكن عيا لسانى ينطقها…رغم انني يوم اذكر..اللى صار مع مساعد قبل ساعات..ارتجف)


: ان شاء الله يا عمي انني اعطيك الرد بكرة..


عمي و هو يوقف: الله يكتب الي به الخير…


و صلتة الباب و قبل يطلع التفت: يا سلام لو ازوجك انت و عفرا بليلة و حده..


ابتسمتلة و قلت ما زحه: ياسلام يا عمي…علشان تقلب غرفتي و غرفه عفرا…مكان لعروسك الجديدة…ههههههههههه


انكتمت ضحكتى يوم شفت عمي ما بادلنى الضحك..وظلم و جهه..وقال بصوت متقطع..


: عروسي الحديثة لو بتجي…بتاخذلها غرفه و حدة صغار و تخب عليها بعد….والباقى كله لام سلطان…


و راح و تركني..وقفت متنحة اطالع به و هو يروح يمشي بتثاقل….مسكت صدري بقوة..يا عمي و ش ناوى عليه؟؟….وعضيت على شفايفى و دخلت غرفتي….


الساعه6:43م فغرفه عفرا

عفرا و هي تدور بفستانها البنفسجى القصير الي و اصل فوق الركبه على طول…: ها….وش رايك؟؟؟…لايق علي؟؟..


قلت و انا متربعه على السرير و قاعدة اظفر شعر ريما ميه ظفيره و ظفيرة: حلو مرة..لكنة مبهتك..مو معطى بياضك حقه….


قالت ريما: مو حلو…الذهبى يهبل عليج….


جلست عفرا عندنا على السرير و قالت بطفش: ياربيييييييى منكم ما تصلحون مستشارين ازياء…


قلتها و انا مشغوله بشعر ريما الناعم مره و الاسود الامع: اهم شي..انتى و ش يعجبك…يعني اذا تحسينة حلو البسية و لا همك باحد….


قالت عفرا و هي تمسك اطراف فستانها و بنبره حالمة: ابي جاسر فيوم الشوفة يشوفنى احلى فتاة بالكون…يشوفنى القمر..يشوفنى الحلا..يشوفنى شيخه البيض….


قالت ريما و هي تبرد اظافرها: صلااحه…مفلوض تلبسيت احمل….الاحمل عليك مله حلو…(صراحه…مفروض تلبسين احمر…الاحمر عليك مره حلو)


: اية الاحمر يهبل عليك..ونسويلك ميك اب ناااااااااااعم مرة…


عفرا و هي تمد بوزها و تقاطعني: و ععععع…مااحب الميك اب الناعم…ابي اسوى زي ميك اب هيفاء و هبي…اللى باخر غلاف لزهره الخليج و هي لابسة الفستان الاحمر….


: طيب..اجل اليوم نروح السوق..نشترى لك فستان احمر ناعم..
وندق على الغزيل عشان تسويلك مكياجك….وبالنسبة للاكسسوارات…انا عندي صندل احمر بذهبى رووووعه..والله غالى و لا لبستة قبل…يفداك….وفية عندي ساعة حمرا بعد مرررررره رايقه جاتنى هديه لمن تظهرت من الثانوي…البسيها و البسى حلقان ذهبي..وبالنسبة للعقد او الاسواره اكيد هو راح يجيبها…


عفرا و هي توقف: ممكن يجيب فلوس…


: لالالا..ما اتوقع…اكيد بيجيب لك هدية..


ابتسمت لى عفرا و قالت و هي تروح لغرفه الملابس…: خلاص..بكلم جورج او على عشان يجهز السيارة…


ريما و هي تجلس زين: بسلعة خلصي..بلوح اغيل ملابسي(بسرعة خلصي…بروح اغير ملابسي)


قلت و انا اخيرا اخلص احدث ظفيره من شعرها: يلا روحي..تبينى اساعدك باللبس؟؟


ريما و هي تركض على الباب: يلا..تعالى بسلعه….


رحت معاها لغرفتها…واخترتلها فستان جينز به تطريز فراشات ذهبى من الطرف من تحت… و حزامة شريطه ساتان ذهبي..
وربطت نهاية شعرها بشريطه ساتان ذهبية..وطلعتلها جزمه( الله يكرمكم) لونها ذهبي…وطلعت لغرفتي…

طالعت بلبسى بالمراية…لبست بنطلون اسود لو و يست…برمودا مخمل… و توب لونة احمر على عنابي……تنهدت و انا اشوف نوعيات الكدمات بجسمي…زين انني البس عبايه و لا كان رحت فيها…لبست عبايتى الفراشه الي بها كلف فضية…واخذت شنطة حمرا ساتان و صندل فضى رايق…وشلت شيلتى الي تلمع و قررت اتلثم…


دخلت على عفرا و انا اكحل عيوني و ادعجها بالقلم الاسود..وفوقها بالسايل…و ثم امسكرها و ارجع اعيد…صفقت بايدينها: ياهووووه…والله بتموت الناس اذا شافوا اريش العين..” و كملت و هي تغمزلي: بس ترا اريش مزور…وبعلن حقيقتك اذا غرت” قلتها و انا اطقها على كتفها” اولا..
انا مو مزورة..ثانيا…انت قريبا راح تكونين متزوجه…يعني ما له داعى شغل الغيره هذا…” قالت عفرا و هي تمسك الكحل الي تركته” ما يمنع انني اتزين…موب لجل احد لجل نفسي يا عيوني…” و حركتلى حواجبها عشان تقهرني..سويت نفسي غيرانة و طلعت من غرفه الملابس…ولقيت ريما و اخذتها معى عشان ننزل ل جورج..اللى ينتظرنا بالسيارة….


ابتسمت تلقائيا و انا انزل الدرج و اتذكر موقف عفرا مع عمي سعود و عمتي نورا…الله يخليك لى يا عفرا..صدق و قفت معى و قفه و لا بالعمر…تصدقون انها هي الي تفاهمت مع عمتي نورا و عمي سعود…وخلتهم يشيلون فكرة المستشفي من بالهم و قالت لهم باعلي صوت” اذا بنتنا مجنونة…احنا راضيين فيها… و لا راح نرميها للكلاب تلاقطها هناك…نخليها تحت نظرنا و بين احظانا اروع اميه مرة..و صدقونى باجر بتشكروني” اقدر لها موقفها هذا…ولا ممكن انساة لها…والحمدالله انهم ما احرجونى و لا جابوا للمقال سيره….


فالسيارة اللكزس…قعدت انا و عفرا نتهاوش و نتعافر باليدين..بس لا الة الا الله..هى دايم الي تغلب..اما انا حسرة علي…ما اقدر لا اهش و لا انش!!…وبالاخير انهد حيلنا و قعدت جميع و حدة تامل الشارع من جهتها…الشوارع زحمه….والعالم كانها ما صدقت يجى الليل عشان يطلعون و يستانسون..والجو رغم الرطوبه كان حليو و به شوويه براد و نسمه هوا….


ريما كانت مشغوله تحقيق مع جورج الي متحملها بطيب خاطر…


فجاة…عفرا بصوت عالي: يووووووه…اش اش..هالاغنية احبها….


و قامت تغنى مع الراديو باعلي صوت و تمسك يدينى و تحركلى عيونها و حواجبها بهيام..وانا ميته ضحك على هبالتها..
مائدرش ائول احساسى كان لعبة بايديك..عشان احساسى هو الي كان حيموت عليك…مائدرتش اشوف احلامي ئصادى و ما لمسهاش…وئلبى كان هيديع لو سابك سبتة عادي..وئبل نمشي احب ائولك مش هنساك…ولا عمري هنسي الدنيا الي عشتها و ياااااااك…وان كنت ما ئدرتش حبى مش هجرح فيك!!

قالت عفرا و احنا بالسيارة و هي متاثرة بالاغنية: شلون راح تنزلين السوق من بعدى يا ملكه؟؟…” و ضمتنى بقوه و كملت: انت فاشله بالتسوق…راح تفقديني…صح؟؟..” ضميتها بقوه و قلت بحرارة” اكييييييد…راح افقدك يا الدبة…شلون ما افقد النبض الحنون بهالدنيا…” دمعت عيونا بس ما و ضحنا…قالت و هي تحبس دموعها: راح اخلى جاسر يجيبنى عندك..او يزوجك من اخوه…” قلت و انا امسح دمعة خاينه فرت من عيوني: و انا موافقة انني اتزوجه…” صرخت عفرا فينى من بين دموعها و ضربتنى على صدري : …الله اكبر عليك بتزوجين زوجي يالخاينة..” و كملت و هي تمسح دموعها: مير لو شافك بيعافنى الرجال بالمرة…” قلت لها بغرور و انا امسح دموعي: لالالالا..راح اكون حنونه معك …واعطيك يوم بالاسبوع…اللى هو الجمعه…وباقى الايام عندي…” صرخت عفرا: حماااااااارة…بتاخذينة لج طول الاسبوع..مالت عليج من فتاة عم..
يالخاينة…” و اخذت تضربنى بكوس ببطني و ظهري و انا اصارخ و احاول ابعدين عني..
وريم تطب علينا تبى تفرقنا الاخت..” اتركي اختييييييييي….وانت يا عفرا..دببببة ذبحتى ملووكه…” و جورج ميت ضحك على هبالتنا و صراخنا….

وصلنا السوق…وجيت انزل..لكن ما ادرى وين صندلى الفضي..وعفرا ما تدرى وين البروش حق الشال الي لافتة على راسها…نزلت انا و عفرا من السيارة و طلبنا من جورج يجى يدورلنا الصندل و البروش..


قعدت اضبط شال عفرا الذهبى عشان ما يتحرك عن شعرها…وقلت لها بصوت هامس: لو شافك جاسر كذا…بيكسرلك راسك….” قالت عفرا بنعومه و هي ترمش بعيونها: افف…تري يحمد ربة هالجاسر…ان عفرا…شيخه الحسن و الزين كله عليه..” و كملت بغرور: و اذا قصدك على كشف الويه…تري لا ممكن اتغشي حتي لو رحت عند ربعة بالسعودية” قلت لها و انا احط ايدى على خصري و اقلدها” يحمد ربة هالجاسر..ان عفرا..شيخه الحسن و الزين..” و كملت و انا بصوتى الطبيعي” الا مفروض يروح يتشهد على روحة دامك و افقت عليه…” قالت و هي تصرخ” انا…بدل ما توقفين مع فتاة عمك يا الخاينة…يالدبه..يالحمارة…” و ضربتنى بقوه على كتفي…قدام الله و خلقه…قالت ريما و هي تصارخ باعلي صوت: فدحتونا…بين الله و خلقو…” فاعطيت عفرا قفاى و قلت: لو سمحت لا تكلميني..” و هي سوت نفس الشي…

اخيرا طلع جورج من السيارة و عطانى الصندل حقي..واعطي عفرا البروش حقها….قالت لي” ملووووكه..حبيبتي..والله…” طالعتها و قلت مسويه بها عصبية” خييير؟؟..” قالت و هي تمد لى البروش و تقلد صوت ريما” الله يخليكي…لكبية لي… هنا..” قلت و انا اتنهد” امرى لله…عشان ما تفضحينا بهالسوق..ولا مو عشان هالعيون الي عليها كيلو طحين اسود…وكيلو حبر اسود…” ضربتنى بقوه على كتفي” ااااااااااااى دبه..” و تركتها و اخذت ريما و دخلنا السوق…

فى السوق…جننتنا عفرا….كل شي مو عاجبها..طلعنا لها نوعيات الفساتين…لكن هي ما يعجبها العجب و لا الصيام برجب..سبحان الله ذوقى انا و عفرا مختلف…هى تحب جميع شي غامق..ومليان اكسسوارات و دناديش و حاجات تتحرك…بعكسي..احب الشى ناعم طايح ما عليه و لا شي و احب الالوان الفرايحيه…الاصفر..الوردي..السماوي..


: عفراااا….ترانى تعبت من الدوره بالمحلات…


عفرا و هي تمد بوزها: و انا بعد…بس..( و سحبت فستان احمر مكسر…وقصتة من فوق مره كبار على الصدر…) و ش رايك بهذا؟؟؟..


: بس مو كانة دالع بزياده؟؟…


عفرا و هي تطالعه: الا…بس نزيد عليه قطعة ثانية…ونجيب اكسسوارات..وحزام…وكريستالات و نسوية بالبيت…..


:يمدينا نخلص قبل ثلاث ايام…؟؟؟


عفرا و هي تاخذ الفستان و تروح للمحاسب: ان شاء الله بيمدينا…او تخلين صديقتج سارا ترسلنا من فساتينها…


:من جدك انت و وجهك؟؟
صدق مغسول بمرقة؟؟


عفرا و هي تبتسم و تنتظر دورها عند المحاسب: ليش؟؟…صديقتج صديقتي..وبعيدن سارا حبوبه و انا متاكدة انها ما راح ترفض..


هزيت راسي: خلاص..انا اوعدك اخلص الفستان بكرة بالليل…وان شاء الله يطلع كشششخة و رايق…


عفرا و هي تبتسم لي: انا عارفه ان ملوكة حبيبي..لا ممكن تتخلي عني…


: مو عشان سواد عيونك..علشان سواد عيون زوجي حبيبتي…


عفرا فتحت فمها: حماااااارة..والله لوريج..بس خلينى ادفع الحساب..


:هههههه..اذا قدرت….


خلصت عفرا من دفع الحساب…وطلعنا انا و ياة و ريما الي كانت ميته تعب علينا..عشان نتعشي بالمطاعم و نشرب لنا قهوه و نصفى عقولنا شوي..ونفكر بالحركات الي راح نسويها بلبس عفرا..
عشان و احنا راجعين المنزل نشترى الحاجات الي نبغاها من محلات الكلف…

واحنا جالسين على طاوله الاكل…وقاعدين ناكل و جبات من ما ك..ونسولف باعلي صوت كان محد حولنا…ومبسوطين على الاخير….وبالتاكيد انا كنت فاتشة عن و جهى لاننا جالسين بركن و ما حولنا غير حريم و رجالهم و مو كاشفين علينا مرة…


عفرا و هي تاكل و فمها مليان: المهم…شعري بخلية مرفوع..ما احبة سااي….ح..


: بالعكس السايح عليك رووووعه…وتري الرجال يحبون النعومة…


عفرا و هي تاكل بطاطس: لا بالعكس…يحبون البنت الكشخة….اللى مكياجها ثقيل و لبسها بارز..
مو مثلك انت….كل شي فاتح و ناعم….


( قلت و انا طعام حلقات بصل): ما ادري..احس الي معجبين فيني…حتي لمن كنت بالثانوي..
لانى ناعمه..بكل شي…يعني لو مكياجي..ثقيل و ما اعرف و شو…كان…( لاحظت ان و جة عفرا بهت فجاه و كانها شافت شبح) عفرااااا…وشفيك؟؟؟..


و التفت بسرعة عشان اشوف مكان ما هي تناظر……وشفت الي ما كنت اتمني اشوفه

  • اغنية حررة نفسك من حبك
  • اغنيه يا يما ما دكني هي يا خاله ما تدعيني
  • بحت عن الكرة الطاًرة
  • خواطر اشقت الي انوم على سريرك
  • قالت لي شوف فخوذي
  • كمدي ضغضى
  • معنى فضغضي
  • و ظائف اسوق المزرعة


اهه يزينك ايوه اتذكر على كثر مرفعتي ضغضي على كثر م حبك