ايظن انسة جميلة

جميلة ايظن انسة 20160914 1992

الفصل الاول : طويل,اسمر ,

خطر

كانت “موللي” على شفير الانهيار و هي تسير على الرصيف المزدحم امام فندق <ماغيللان> باتجاة ساحه “يونيون” و كانت افكارها مشتته فالف اتجاة و اتجاه.


لم تكن تريد ان تصعد الى الحفله و لكن عدم ذهابها سيصبح جبنا ,

ويزيد الاقاويل التي و قعت ضحيتها طوال الاشهر الثلاثه الماضيه انها حقا لا تريد ان تضيف المزيد الى ذاك النهار!


و قفت سيارة ثانية امام مدخل الفندق الرئيسى .
تقدم الحارس ليفتح باب السيارة فرات موللى هارولد ساتين و زوجتة و هواحد اصدقاء جاستين و من المتنفذين فشركة <زنتك> التي يعملون جميعا فيها.وكان من سوء حظها ان راياها فاللحظه نفسها التي راتهما فيها.
كان الزوجان فطريقهما الى حفله <زنتك> و هي الحفله التي يفترض فيها ان تصل اليها منذ حوالى 10 دقيقة ,

وسالها هارولد و هو يقف بجانبها :


– مرحبا يا موللى ذلك هو المكان اليس كذلك؟


فاجابت و هي تبتسم لزوجتة بادب: فالطابق الخامس و العشرين.


سالها : هل نذهب معا؟


فاجابت كاذبه بسهوله غير عادية: انا بانتظار شخص.


– اة ظننتك لوحدك !



جاهدت كيلا لا يبدو العبوس على و جهها.
هل اصبح العالم كله يعلم عن هذا الانفصال الكبير؟
حسنا ذلك طبيعي فقد حرصت بريتانى على ذلك.
مسكينه موللي!
ذلك ان بريتانى لم تكن تقصد ان تقف حائلا بينها و بين جاستين,
ولكن عندما و قعا فالغرام ماذا كان بامكانهما ان يفعلا؟
القت ذلك السؤال على جميع شخص يمكنة ان يسمع ,

وعاده عندما كانت موللى فمرمي السمع هي ايضا.


و كررت: لا,
انا فانتظار شخص .

و مضت تبحث بعينيها بين الماره فالشارع المزدحم.


فقال هارولد: سنراك هنالك اذن.


بقيت تنظر اليهما بابتسامتها المهذبه الزائفه حتي ابتعدا,
فتنهدت ارتياحا.
ظهورها فالحفله ضروري,
و تمثيل دور المرأة المبتهجه ضروري ايضا.فقد كانت الفكرة من تصميمها على جميع حال و افكارها المبتكره هي المحور الاساسى فالتوقيع على احد العقود المربحه للغايه مع شركة “مشاريع هاماكوموتو” الضخمة.


اليس هذا ما جعل بريتانى تغضب؟
ذلك ان المراتين كانتا فالقسم الفنى من “زنتك” و هي شركة رفيعه المستوي و رائده فتقديم الافكار للصناعيين.و منذ اليوم الاول لموللى فالعمل اضمرت لها بريتانى تايلور الاذي لها.
بعد سبع سنوات تقريبا كان المفروض ان تشعر موللى ان و ضعها اصبح منيعا و لكن اغواء بريتانى لجاستين كان القشه التي قصمت ظهر البعير كما يقال.
لن تستسلم موللى لنظرات الشفقه و تمتمات المواساه لانفصالها عن جاستين.لم تعد الان (الانسه اللطيفه ) كما يطلق عليها….
سوف ترد الصاع صاعين.


ابتدات حفله الافتتاح منذ عشره دقائق.الصحفيون و الاعلاميون و المتنفذون كلهم كانوا على قائمة المدعوين .

كل شخص متميز سيصبح هناك!
بما فذلك جاستين موريس… و بريتانى !



سارت موللى على الرصيف و الافكار تتقاذفها.ربما عليها ان تختفى مدة اسبوعين بعدها تخبرهم انها تعرضت للخطف او قد يمكنها ان تقول انها و قعت و التوي كاحلها,
او قد بامكانها تبنى الفكرة التي عرضتها عليها جارتها شيلى ,

و هي ان تدعى انها مخطوبة و لكن خطيبها لم يستطع القدوم معها .
بامكان هارولد ان يشهد انه راها فعلا على الرصيف بانتظار شخص ما .

كان الامر محزنا… قد هي المرأة الوحيده فسان فرانسيسكو التي لم تستطع ان تجد مرافقا يصحبها الى احتفال مهني.لكن الرجال الذين تعرفهم الى حد يجعلها تطلب منهم ذلك,
يعملون فشركة “زنتك” نفسها.و احدث ما تريدة هو ان يعرف اي شخص فالحفله انها تفكر فذريعه لتخفف فيها الاذي الذي سببتة لها بريتاني.


عادة,
لم يكن ذهابها و حدها الى حفله تقيمها الشركة شيئا مهما على الاطلاق,كان هذا قبل مؤتمر الاسبوع الماضى حين طعنت بريتانى فقدره موللى على الاحتفاظ بمشروع طويل الامد و كان موللى هي التي تخلت عن جاستين!
صرفت موللى باسنانها و هي تفكر فبريتانى و الاخرين و هم حول المائده ينظرون الى بعضهم البعض.انها تعرف ان هذا غيره مهنيه هذا ان افكار بريتانى لم تقبلها الشركة بعكس افكار موللي.


منذ اربعه اشهر كانت موللى ربما ابتدات تفكر فحفله الزفاف حين كان جاستين يواعد بريتانى خفيه و كذا تبددت احلام موللى عند علمها بالجقيقة.اذا كان يريد بريتانى تايلور فليذهب اليها!
و الاسوا من هذا انها و جاستين و بريتانى يعملون فالشركة نفسها.وقد شاهد الجميع موللى و جاستين معا فحفله عيد الميلاد الماضي.
لكن الجميع يعلم الان ان بريتانى باتت الان حبيبه جاستين.
قطبت موللى جبينها فقد ساءها ان تشعر انها منبوذه بينما جاستين يستعرض امام الجميع و يتباهي ببريتانى بالغه الجمال.


غبية,غبية,غبية!
كان عليها ان تكون اكثر حكمه فلا تتواعد مع احد زملائها فالعمل.فى جميع مره تراة الان فالشركة تتذكر كيف كان يحوم حولها.وتفكر فانها لم تكن بالنسبة الية سوي واحده من كثيرات و ان بريتانى ستلقي النهاية نفسها ذات يوم و لكن ليس الان.المتوقع من موللى الان ان تخرج فالحفله و تتصرف و كان الحياة على خير ما يرام.تنفست بعمق و قررت ان تواجة الامر باقوى ما يمكنها من ذكاء.
نظرت حولها مره اخيرة و كانها تتوقع معجزه و ادركت انها ستحضر الحفله و حدها الا اذا تمكنت من دعوه رجل غريب و سيم.


لقد حان الوقت لتلبس محبس الخطبة الذي احضرتة معها مصره بكل و قاحه على انها مخطوبة,
الا اذا تمكنت بريتانى من كشف هذي الخطة.فهذه المرأة ليس من طبيعتها الجلوس بصمت لتدع الاخرين يتابعون حياتهم.
انها تحب ان تتامل و تستنتج و تطيل التفكير بخبث.
و تملكها الغضب… لو كان جاستين يكن لها ذره من الموده لما حضر هذي الحفله التي كان يفترض ان تكون تكريما لها هي,لا ان ياتى حبيبها السابق الذي يعرف الجميع جميع شيء عنه مع حبيبتة الحديثة ليسلبا الاضواء منها بكل دناءة.


املت ان تنجح من صون ماء الوجة امام رجال الاعمال المتنفذين فرفعت راسها و دخلت راسا الى بهو الفندق المزدحم حيث لفت نظرها لافته تشير الى اليسار كتب عليها “مقهي ما غيللان”.


كان المقهي خاليا الا من رجل و امرأة فشهر العسل يجلسان الى ما ئده بجانب الجدار و رجل يتكئ على البار يتحدث الى النادل.كان و اضحا ان الوقت لا يزال مبكرا.

سارت الى البار و جلست بحذر على المقعد المرتفع .
ترك الساقي جديدة و توجة اليها قائلا بابتسامه و دود:” هل من خدمة؟”


فكرت بكابه لا بد انه لا يعلم شيئا عن مساله بريتانى و وضعها هي,والا لاستحالت ابتسامتة الى شفقة:”اريد كاسا من الصودا..لا,انتظر فانا اكرة الصودا … اعطنى كوب عصير حالا..لا,انتظر قد فنجان قهوه يفى بالغرض…لا,
انتظر حضر لى كوكتيل عصير…”


فسالها الساقي:”ماالذى تريدينة حقا؟”


– ما اريدة حقا,
حقا … هو رجل طويل اسمر خطر


قالت ذلك بكابه متمنيه لوان بامكانها ان تامر باحضار خطيب مؤقت بنفس السهوله التي تطلب فيها كوب شراب .
نظرت الى ساعتها فوجدتها تشير الى الرابعة و النصف تقريبا.اذا لم تذهب الى الحفله حالا فسوف تبدا الاقاويل.


فقال:” ما رايك باشقر و دود؟”


– ما ذا؟


نظرت الى عينية الزرقاوين اللامعتين تحت شعرة الكثيف الاشقر.بدا لها رجلا ظريفا للغايه و لكن ليس من النوع الشاعري.


– لا اما ان يصبح اسمرا طويلا خطرا و اما لا شيء على الاطلاق.


سالها و هو يحضر لها الكاس :”لديك مشكلة؟”


– و هل جميع من ياتى الى هنا لدية مشكلة ؟



– فقط اولئك الذين ياتون مع الرابعة عصرا.


و وضع الكاس امامها:” و انا شبة عالم نفسي.”


– همممم …


ارتشفت بعض العصير و نظرت الى ساعتها مره اخرى,
كان الوقت يتاخر.اتري بريتانى بدات بالحديث و التحريض عليها؟
انها تسمع تلميحاتها السيئه و الخفيه و تري البراءه فعينيها الواسعتين و هما تدعيان العطف.وتساءلت موللى ان كان بامكانها مواجهه مباره اخرى.


سالها الساقي:” هل تنتظرين رجلا فموعد؟”


– يا ليت!
المفروض ان اكون فحفله زنتك فالطابق الخامس و العشرين.


عادت ترشف كاسها,
و فتحت حقيبه يدها و اخرجت منها خاتم جدتها و نظرت الية بعدها نظرت الى الرجل:”اذا انا لبست ذلك هل ستظننى مخطوبة؟”


– و هل انت مخطوبة؟


– ليس ذلك هو الموضوع,
ماذا كنت ستظنني؟


– كنت ساظن ان امرأة رائعة مثلك مقبوله بخاتم خطبة ام من دونه


طرفت بعينيها و ابتسمت:” اوه,
ربما الاشقر الظريف سينفع على جميع حال.”


غمزها مشيرا الى الطرق الاخر من البار,فنظرت الى هنالك فرات رجلا اسمر عابسا.تاملتة لحظة,فراتة ملائما … انه طويل اسمر خطر حتما.
بدا اشبة بقرصان فبذله عمل.لم يكن و سيما بالظبط و لكن هاله الغطرسه التي تحيط فيه بامكانها ان تردع بريتانى و تعيدها الى حجمها.من تراة يا ترى؟


و عادت تنظر الى الساقي الودود:” انه ينفع”


– اتظنين ذلك؟


– ذلك اذا توقف عن العبوس ليبدو خطيبا مغرما.لكننى لظننى سالبس الخاتم و اعتذر من الحاضرين.


– عم تعتذرين؟


– ساقول ان شيئا طرا فاللحظه الاخيرة فلم يستطع خطيبي الحبيب ان يحضر.


– و ما الحاجة الى خطيب حبيب؟


سالها و هو يتكئ على البار مستعدا كما يبدو للاصغاء حتي النهاية.عادت تشعر بالاحراج الذي سببة لها جاستين,غريب ذلك هو الاحساس الوحيد الذي شعرت به,الم تكن تحبة حقا؟لقد كانت تستمتع بصحبتة حتي انهما تحدثا عن الزواج اليس من المفروض ان يصبح قلبها محطما؟
لكن بدلا من هذا كانت تشعر بالاحراج ليس الا.و اجابت:” لحفظ ماء الوجه,
هل تعلم ان اليابانيين يهتمون كثيرا بحفظ ماء الوجه؟”


– و ما دخل اليابانيين فالموضوع؟


– سيصبح فالحفله عدد من اليابانيين.
انا اعرف السيد <ياما موتو> و السيد<هاريشي> انهما يحبان تصميماتى و لهذا على ان احضر و لكن الامر سيصبح اسهل بعديد لو و اجهت الجميع برفقه خطيبي.


– و السبب؟


– سيصبح الامر اسهل لان الرجل الذي كنت ساتزوجة سيصبح موجودا برفقه حبيبتة الجديدة.لقد حاولت جهدى ان اتجنب اي منهما طوال اسابيع,
لكن الامور لا تنجح دوما بهذا الشكل.وانا اريد ان ارقص خاليه البال مع شخص و سيم.جاستين و بريتانى زميلان فالعمل و لهذا يعرف الجميع الوضع و يشعرون بالاسف لاجلى و انا اكرة ذلك.


– و الخطيب الطويل الاسمر الخطر سيمنحك الشعور بخلو البال الذي تحتاجينه؟


– نعم !



فضحك:” لدى الرجل المناسب,ويمكننا ان نصيب عصفورين بحجر واحد.انتظريني.”

ثم توجة الى احدث البار بينما كانت تراقبة بلهفة.هل حقا سيطلب من هذا الغريب الطويل الاسمر ان يمثل معها دور الخطيب؟
حتي لو فعل هذا لا ممكن ان يوافق الرجل ابدا.لا يبدو من هذا النوع الذي يوافق على شيئ لا يتماشي مع مصلحتة الشخصية.الم يكن جاستين كذلك؟
كانت حينذاك تشعر بالغرور ازاء اهتمامة فيها اما الان فهو يعاملها و كانها حمقاء مسلوبه اللب اساءت تفسير صداقته.


اذا تورطت بعلاقه ثانية مع اي شخص كان فستحرص على ان يصبح و دودا طيبا و ليس لدية رغبه خفيه فالتقدم الى الامام.


هز هذا السيد الطويل الاسمر راسة فهبط قلبها.اتراها حقا كانت تامل ان يوافق؟


لم تستطع ان تسمع الحديث و لكنها رات الساقي يناقش معه الموضوع.شيء قالة لا بد ترك تاثيرا فلقد تاملها الغريب لحظه طويلة.ثم القي نظره خاطفه على ساعته,ثم على باب المقهى,ثم و قف و توجة نحوها.


خفق قلب موللي,رباه,
اتري الرجل جاء جاء ليتحدث اليها؟
اشتدت يدها على الخاتم؟وتسمرت نظراتها عليه و هو قادم.لقد كانت تمزح مع الساقي عندما فالت له ذلك.


– انا بايلي.دونى يقول انك بحاجة الى مرافق الى حفله شركة “زنتك”.


ابتلعت ريقها بصعوبة.هل ستحصل حقا على رجل طويل اسمر خطر؟:” نعم,
كلا فالواقع,انا بحاجة…اعنى اريد،اعني…شيئا اكثر من مجرد مرافق.انا بحاجة الى خطيب مؤقت…لهذه الليلة فقط”…


قالت ذلك بسرعة,فرفع حاجبيه:”طوال الليل؟”


– اوة لا!لاجل الحفله فالطابق الاعلي فقط.وهي ستنتهى الساعة الثامنة على الاكثر.


تاملها لحظه و كانة يزن كلماتها:” ما الذي تتوقعينة بالضبط من خطيب مؤقت؟”


– ليس كثيرا.


و شملتة بنظراتها و قلبها ما زال يخفق بشكل غريب.كان طويلا بالغ الاناقه و ربما بدت بذلتة ثمينه للغايه و عيناة سوداوين تتفحصانها بثبات.وارتجفت… ما زال يبدو شبيها بالقرصان.
لكنها ابتسمت له و تملكها شعور عنيف بالطيش:” جميع ما عليك فعلة هو الوقوف بقربى و اظن ان بامكانك القيام بذلك على اكمل و جه.و ساقدمك الى اناس مختلفين,
ولكن ليس عليك ان تفعل او تقول شيئا كثيرا.
ويمكنني,فيما بعد,
ان ادعوك للعشاء على حسابي اذا شئت كعربون شكر.”


– اذا جميع ما على ان افعلة هو ان اكون موجودا؟


فاومات,
سيصبح كاملا لا عيب فيه,
انة اطول من جاستين,
و اكثر رجوله منه بعشر مرات.وقد لا جعلها تشعر بانه خطيب حقيقي.


– اه,
ربما ليست فكرة جيده على جميع حال.


و نظر ساخطا الى الساقي بعدها اوما الى موللي:” لا باس,
ساذهب معك.اذا استعطت ان تنتظرى عده دقائق,فانا اتوقع حضور شخص”.


و نظر الى ساعته.و نظرت هي كذلك الى الساقي الذي ارتسمت على شفتية ابتسامه غريبة:” اه,
لماذا؟” سالتة خائفه من ان تصدق حسن حظها.


– لم لا؟


– لانك لا تعرفني.


– ليس بامكانك ان تفعلى العديد فقاعه مليئه بالنساء و رجال الاعمال.كما انك انت كذلك لا تعرفينني.


فقالت بتبلد:” لا يبدو عليك انك من النوع الذي يقدم خدمات للغرباء.”


– ليس عادة.ولكن فهذه الحالة سيساعدنى ذلك على الخروج من ما زق,
انا ايضا.


– اه…


و نظرت الى الخاتم بعدها و ضعتة فاصبعها.
كانت على صواب فهو رجل لا يسير الا و فق خطة مرسومة.
و لحسن الحظ تطابقت خطتة مع خطتها الليلة:” لا باس اذن,
لن يدوم هذا طويلا و انا شاكره لك.
اسمى موللى ما غاير.”


– موللى ما غاير؟


– انا اعلم ان معني اسمى فلهجتنا المحليه الايرلنديه هو بلاده الاحساس و لكن لا تصدق هذا.


بدت التسليه فعينية و هو يقول:” ادعي نك بايلي.”


و قبل ان تصافح اليد الممدودة,
اذا بصوت امرأة مثير يخترق جو المقهى:” نك حبيبي,
كنت ابحث عنك فكل الانحاء.قال لى احد الحرس انه راك تدخل الى هنا.”


استدارت موللى فرات امرأة مثيره داكنه الشعر.وللحظة,
تمنت لو ان شعرها هي البنى الفاتح القصير طويل اسود كشعر هذي المراة,
ولو ان بامكانها ان تبدو ممتلئه داخل ثيابها كهذه المراة.
اوقفت تاملاتها عندما انتبهت الى ان جسم الرجل بجانبها ربما تصلب و ازداد اقترابا منها قبل ان يحيى القادمه الجديدة:” متي عدت الى المدينه يا كارمن؟”


قال ذلك باتزان و لكن نبره توتر بدت فلهجتة لم تفهم موللى ما كان يحدث لكنها ادركت ان الامور تتوتر.


– اخبرتك اننى ساعود,
يا حبيبي,
و ليس فنيتى الرحيل قبل اسابيع.


و تقدمت كارمن الية لتعانقة و لكنة تحول جانبا و هو يضع ذراعة حول كتفى موللي:” موللي,
اعرفك الى كارمن هيرنانديز و هي صديقه قديمة.كارمن لا اعتقد انك سبق و قابلت موللي… خطيبتي.”


– خطيبتك؟


توهج و جة كارمن اللاتينى المثير غضبا:” ما الذي تعنية بحق الله؟”


و نظرت الى موللى غير مصدقة بعدها عادت تنظر الية متابعة:” اذا كان هنالك من سيتزوج فهو انا و انت!
اى لعبه تلعبها؟
لا اصدق هذا.لا يمكنك ان تتخلي عنى بهذه السهولة.
انت لى و ليس لامرأة اخرى.”


و ازداد غضبها و توهج و جهها.و حملقت بموللى بعينيها السوداوين:” لا ادرى من تظنين نفسك,
لكنة لي”


و شملت موللى بنظره احتقار:” ليس لديك ما يجذب رجلا كنك.” بعدها عادت تنظر اليه:” نك…”


فقالت موللى :” قد عليكما ان تتناقشا على انفراد.” لقد لسعها كلام المراة.اتراها تتقبل الاهانات بهذه السهولة؟


شدد نك ذراعة حول كتفهاو كانهما يواجهان العالم معا.
فكرت فانه تمثيل حسن من جانبة رغم انها تساءلت اي وضع جعلت نفسها فيه.كانت تظن انها بحاجة الى عون,
لكن الظاهر انها ليست الوحيده فذلك.
هل كان نك فنفس و ضعها؟
يا للسخرية!
ومع هذا فهذا يفسر سرعه موافقتة على اقتراحها الغريب و شعرت موللى و كانها دفعت الى خشبه المسرح من دون نصف مسرحي.


قال نك مواجها ثوره كارمن:” و لكننا انفصلنا منذ اسابيع.”


قال هذا بلطف لكن موللى شعرت بالفولاذ و راء هذي الكلمات.وكانت تحب الرجل الذي يخفى النار و راء هدوئه.
و اجابت المرأة بلهجه مثيره و هي تمد يدها لتمسك ذراعه:


– نعم,
انت قلت ان علينا ان ننهى الامور بيننا,
لكننى لست مستعده لذلك,فانا احبك,و انت تعلم هذا.


– كارمن,
لقد انتهينا و لا شيء فالعالم ممكن ان يغير هذي الحقيقة.هذا الى اننى خاطب الان امرأة اخرى.
و رفع يد موللى يريها تالق الماسه فالخاتم.


بالكاد نظرت المرأة الى الخاتم حتي حولت نظرها الى موللى مباشرة:” قد تظنين انك احرزت نجاحا بالغا فاغواء نيكولاس بايلي,
ولكن دعيني اخبرك ان الامور لا تنتهى هنا.”


بعدها رفعت عينيها الغاضبتين الى نك:” لا يمكنك ان تتخلص منى بهذه السهوله ايها العاشق.” بعدها استدارت خارجه من المقهي بخطوات سريعة خلافا لتلك الخطوات البطيئه المثيره التي دخلت بها.


قال الساقي:” انتهي الامر بشكل جيد”


– اخرس.
اجابة نك بهذا بعدها ترك موللى و رفع حاجبيه:” هل نتوجة الى حفله <زنتك>؟
بعد تصرف كارمن ذاك سيبدو ذلك سهلا.”


– على الاقل ذلك يجيب على سؤالى عن اسباب موافقتك على ذلك المشروع.فانا اشك فان جاستين سيكون عاطفيا للغايه اذا سمع بخطبتي.


قطب نك حاجبيه:” ستهدا.”


فقال دوني:” لكننى اشك فان تكون هذي احدث مره تراها فيها.لو كنت مكانك لتوقعت رؤيتها فالعرس,فهذه طريقتها الوحيده للتاكد.”


قال الساقي ذلك فنقلت موللى نظرها بين الرجلين:” اي عرس؟”


فقال نك :” عرسنا طبعا.
هيا بنا لنري من يمكننا ان نصدمة فحفله <زنتك>.”


ايظن انسة جميلة