بحب بنت خالتي

السؤال

عمري الان 25 سنة،
لقد ابتلانى الله بحب ابنه خالتي و عشقها فجاه منذ ثلاث سنوات و بشكل غريب لسبب لا اعلمه،
كنت فالسابق اسخر مما يسمي بالحب،
بل اسخر من زواج الاقارب!
واصفق مسرورا لمن يسمية زواج العقارب!
كنت اقول كيف يطيق شخص ان يتزوج بمن هي فمقام اخته،
فقريبتة من دمه!!؟
والاشد من هذا كيف يتزوج الشخص بفتاة يعرفها منذ ان و لدت،
وكبرت امام عينيه،
ولربما كان يلاعبها او قد ينهرها اذا ازعجتة بشقاوتها!؟
لانها اصبحت فنظرة كاختة الصغيرة.

ومع ذلك احببت و عشقت ابنه خالتي عشقا شديدا،
لم اكن اتخيل بان قلبي سيخفق لها يوما،
اذكر ذات مره قالت خالتي ما زحه اذا كبرت سازوجك ابنتي!
شعرت باشمئزاز و صد كبير،
وكانها تقول لى سازوجك اختك!

ولكن يا سبحان الله تبدل جميع شيء و انقلبت نظرتى تجاهها راسا على عقب بعد بلوغها،
بدات تضع فحضورى و حضور غيرى من الشباب الاقارب شرشفا فضفاضا تغطى فيه راسها و جسدها،
فنحن نعيش فبلد محافظ و الحمد لله،
اصبحت بنت هادئه مهذبه بعد ان كانت شقيه مزعجه فصغرها،
اعجبتنى رقتها و حسن اخلاقها لم اكن حينها اعشقها بعد،
قلت فنفسي ما المانع من ان تكون ابنه خالتي هي شريكه حياتي فالمستقبل؟؟
فهي بنت خلوقه مهذبه و جميلة.

كانت تسكن بمدينه غير مدينتنا و لا نجتمع مع اهلها الا فالاجازات،
انقطع لقاؤنا بهم مدة سنه تقريبا،
وعندما اجتمعنا بهرت بابنه خالتي كثيرا فقد اشتد جمالها فضلا عن رقتها و هدوئها و حسن عملها فامور المنزل،
وهنا تعلق قلبي فيها بشكل رهيب،
اشتد حبى و عشقى لها،
احس بحراره تتاجج فصدري تزيد كلما رايتها او تذكرتها،
اصبحت افقد شهيتى عن الطعام،
واذا اكلت اكتفيت ببضع لقيمات لا ترحب فيها معدتى و ترفض هضمها!
فاتقيا بعدها،
واذا ذهبت للنوم اتقلب كثيرا ففراشى على امل ان ياتينى النوم و لكن بدلا من ان احس بمتعه الاسترخاء و النعاس كباقى البشر افكر بابنه خالتي و اري صورتها فمخيلتى فاحس بعسر هضم و غثيان يزيدان كلما زاد التفكير؛
مما يجبرنى للنهوض لدوره المياة لاجل التقيؤ!!
واذا تقيات احسست بانهاك و تعب شديد.

تعب جسدى و تعب نفسي يدوم لاكثر من يوم و يصاحب هذا اكتئاب شديد،
والاعجب من ذلك غيرتى الشديده المكبوته على ابنه خالتي،
اغار عليها من نسمه الهواء كما يقولون!!
مما يزيد من تعبى النفسي و لكن بفضل من الله لم يلحظ على احد ذلك التعب،
فقد كان الملاحظ هو التعب الجسدى فقط،
ولكن بسببة ذهبت الى طبيب ذات مره لاحساسى بالم شديد فصدري،
وبعد علاجى و اعطائى ما يسكن لى المى اوضح لى و لوالدتى التي رافقتنى بانه اسباب نفسي!

سالتنى امي عما يشغلنى او يحزنني،
صارحتها بحقيقة امرى و انني ارغب بالزواج من ابنه خالتي،
ولم يكن منها الا ان تفاجات و اندهشت كثيرا و قالت: لكن و الدك لن يوافق على زواجك منها!!
كنت اعلم هذا جيدا،
فوالدى غريب الاطوار و لا يحب الاقارب،
فكيف سيوافق بزواجى منها ؟
؟!
اخي الاكبر كان يرغب بالزواج من احدي القريبات لكن ابي لم يوافق؛
مما اضطر اخي للبحث عن ثانية ليست من الاقارب و تزوجها.

مرت الايام و انا اقاسي مراره ذلك الحب،
نعم انه مر لكونة حبا من طرف واحد،
اصبحت كثير الشرود،
دائم التفكير،
صورتها لا تفارقنى رغم بعدين عني،
كنت اتمني ان يمر يوم كامل دون ان اراها فمخيلتي،
تلك النيران التي تشتعل فاعماق صدري لا اعرف كيف اخمدها،
حراره صدري هذي تستمر طوال اليوم بلا توقف،
عذاب نفسي دائم،
اجتزت مقرراتى الجامعية فهذا الفتره بصعوبه بالغه بسبب موت حماسى الدراسي و خاصة ان دراستى الهندسية تتطلب حماسا و نشاطا عاليين.

التجات الى الله كثيرا لكي يفك محنتي،
اصبحت ملتزما فصلاتى فالمسجد،
وكلما احسست بتلك النيران التي تحرق قلبي اهرع الى الدعاء بان يذهب الله ما فنفسي و يمنحنى الراحه و الطمانينة,
استخرت الله فامري،
وبعد مرور سنه ثانية عن تلك السنه تحجبت ابنه خالتي الحجاب الكامل الذي يغطى و جهها،
وكان حجابها ذلك و كثرة التجائى الى الله كفيلين بان يخففا ما فنفسي.

والان سيمر على حالتى هذي ما يقارب الثلاث سنوات،
ثلاث سنوات من ذلك العشق و التفكير اليومي بابنه خالتي،
ولا اخفى عليكم ان عقلى لازال يسخر و يرفض الزواج من قريبتي،
فهو لازال يحلم بالزواج من بنت حديثة فحياتي و لكن قلبي عكس هذا تماما!!
واحاول جاهدا ان اصلح بين عقلى و قلبي!!
فكل منهما يريد ان يذهب عكس اتجاة الاخر!!
اخاف ان اختار ما يفكر فيه عقلى فيتعبنى عشقى لها،
واخاف ان اختار ما يقودة لى قلبي فاجد نفسي نادما بالزواج بمن هي من دمى بعد زوال نار الحب!

ان قلقى فازدياد مستمر،
فابنه خالتي تكبر مع مرور السنوات،
والانظار اصبحت تلتفت اليها لغرض الزواج،
لكن خالتي ترفض تزويجها بحجه الدراسه و انها لازالت صغار الامر الذي يبعث فنفسي شيئا من الامل،
ولا اطيق ان اتخيل اليوم الذي ستخطب به قريبتى لغيري،
كيف سيصبح حالى حينها ؟
؟
وخاصة ان شبح رفض ابي يحول بينى و بين الزواج منها.

لا ادرى احس بانى اسير فطريق طويل لا اعلم اين و كيف ستكون نهايتة و التي ستكون مفاجئه و مباغتة،
هل هي نهاية مفرحه ام محزنة؟

ومشكلتى فالوقت الحالى ليست العشق فحسب،
فقد اعتدت هذا بعد مضى 3 سنوات من ذلك الشعور،
بل مشكلتى الكبري هي انه كلما خمد لدى نار العشق لادني مستوياتة و اصبحت مرتاح البال لفترة،
تاتينى –لاسباب معينة – نوبات غيره شديده على قريبتى تسبب لى تلك الاعراض فجاه التي كانت فبداية عشقي: (ضيق الانفاس و حراره الصدر الفجائيه – فقدان الشهيه و عسر الهضم – عدم القدره على النوم – الغثيان و التقيؤ – الاكتئاب) مما يؤدى بعد هذا الى معاوده العشق لمزاوله نشاطة مجددا،
واخيرا اتمني ان يوفقنى الله و اياكم و اجد الحل و الجواب الشافى بين ايديكم.

الاجابة

وبخصوص ما و رد برسالتك،
فهذا مع الاسف الشديد من الامور الطبيعية،
والتى يكثر و قوعها و حدوثها فمرحلة الشباب و المراهقة،
فهذا سمه و طبيعه هذي المرحلة السنيه و العمريه التي تمر بها،
ولكن ابشرك انها مع الايام سوف تختفى و طاتها،
وتقل حدتها ان شاء الله؛
لان هذي هي سمات مرحلة الشباب و المراهقة،
وعما قريب سوف تستقر احوالك ان شاء الله،
ولكن حتي نخرج من هذي الفتره الحرجه و ذلك التعلق الشديد لا بد من عده امور،
منها:

1- عدم الاسترسال فالتخيل،
وانما عليك اذا احسست بذلك ان تغير و ضعك الذي انت عليه،
فاذا كنت قائما فاجلس،
واصرف بصرك و عقلك الى اي شيء اخر،
واذا كنت نائما فقم و غير و ضعك،
وهكذا كلما خطر ببالك ذلك الامر،
فحاول ان تغير من و ضعك الجسدى و العقلى حتي تمر العاصفة،
وتهدا نفسك مع الايام؛
لانك الوحيد القادر على تغيير و اقعه،
وابدا المقاومه المطلوبه حتي لا يؤثر هذا على حياتك اكثر من هذا .

2- اعلم ان الوصول اليها او الى غيرها من النساء لن يصبح الا عبر نجاحك الدراسي،
وحصولك على العمل المناسب،
وانت بلا شك فمجال صعب يحتاج منك الى جميع دقيقه حتي تنتهى من هذي الدراسه على خير،
فحاول ان تكرس جميع جهدك و وقتك فالمذاكرة،
واجعل حبك لابنه خالتك حافزا لك على الجد و الاجتهاد،
والحرص على النجاح بتفوق،
فكثيرون هم الذين حولوا العلاقات العاطفيه الى عامل تحفيز و تفوق،
وحققوا بذلك مكاسب هائله .

3- اعلم ان العشق نوع من العبودية،
وان الشيطان ربما يحرص على زياده اثرة فقلبك؛
حتي يفسد عليك نفسك،
ويضعف علاقتك بربك،
فلا تستسلم له،
وانما اعمل عقلك،
وانظر فو اقعك و مستقبلك،
وكيف ان ذلك العشق ربما يحولك الى انسان فاشل لا ترضي فيه لا ابنه خالتك و لا غيرها،
وهذا من اهم مقاصد الشيطان،
فقاوم الفكرة،
وحاول الهروب منها كلما لاحت لك،
وشعرت بانها ستاخذ و قتك،
وعلم نفسك مقاومه نفسك،
وهذه امور ثبت فعلا تاثيرها و قدرتها على حل اعقد المشكلات،
تحدي نفسك و قاومها بسلاح الايمان و التصميم و الارادة.

4- اعلم انه لو كان لك بها نصيب،
فلم و لن ياخذها غيرك كائنا من كان،
و لذا حاول اعطاء نفسك هذي الرسائل الايمانيه بانها لو كانت من نصيبى فلن يصل اليها غيري،
فلا داعى لهذا الانشغال و التعلق الشديد الذي يعطل العقل و يشل تفكيره،
واعلم ان الوصول اليها من الله و حده،
فاطمئن لذا .

5- الامه الاسلاميه فحاجة اليك،
وبلدك فامس الحاجة الى امثالك،
واهلك فحاجة اليك،
وانت فامس الحاجة الى نفسك،
فلا تجعل الشيطان يعبث بك،
فيستغل فرص ذلك التعلق و يحرص على تدميرك و ضياع مستقبلك؛
لانة يهمة ان تكون فاشلا حتي لا تستطيع ان تخدم امتك و لا تنفع اهلك و لا نفسك،
فلا تخدع بهذا الشعور،
خاصة و انك الان تعانى من امراض نفسيه و جسديه و سببها العشق،
فكانة عليك و بال و دمار،
وهذا مما ينبغى عليك مقاومتة و عدم الاستسلام له.

6- اكثر من الدعاء ان يصرف الله عنك ذلك التعلق،
ويخفف عليك من شدته،
وان يملا قلبك بمحبتة و محبه رسولة و الصالحين من عباده،
فهذا هو الحب المحفز و المفيد و النافع.

7- ضع فاعتبارك امكانيه رفض و الدك لزواجك منها،
فماذا انت فاعل عندئذ؟!
ولو اخذت ذلك بعين الاعتبار فانه قد يخفف من شده تعلقك بها.

8- اذا كانت ظروفك تسمح الان بمفاتحه و الدك،
فاري ان تستخير الله تعالى،
وتصلى بضع ركعات بنيه قضاء الحاجة،
ثم تفاتح و الدك فالامر،
لعلة ان يوافق على خطبتها لك الان،
او يغلق الباب نهائيا،
وبذلك تكون ربما و ضعت حدا و نهاية طبيعية لهذا التعلق.

مع تمنياتنا لك بالتوفيق و السداد.

  • بحب بنت خالتي
  • بحب بنت خالتى
  • في شخص يحب بنت كاخته
  • احببت بنت خالتي
  • بحب بت خالتي
  • بحب بنت
  • احببت بنت خالي
  • احببت بنت الخال
  • احببت ابنت خالي
  • بت خالتك لزواج كيف


بحب بنت خالتي