بحث حول انفلونزا doc

حول بحث انفلونزا doc 20160908 1013

ما هي انفلونزا الخنازير؟

انفلونزا الخنازير مرض تنفسي حاد يصيب الخنازير و يسببة واحد او اكثر من فيروسات انفلونزا الخنازير من النمط A.
ويتسم ذلك المرض،
عادة،
بمعدلات مرضيه عاليه و معدلات امات منخفضه (1%-4%).
وينتشر الفيروس المسبب للمرض بين الخنازير عن طريق الرذاذ و المخالطه المباشره و غير المباشره و الخنازير الحامله للمرض العديمه الاعراض.
ويسجل و قوع فاشيات من ذلك المرض بين الخنازير على مدار السنة،
مع ارتفاع نسبة حدوثها فموسمى الخريف و الشتاء فالمناطق المعتدله المناخ.
وتميل كثير من البلدان الى تطعيم اسراب الخنازير ضد ذلك المرض بشكل روتيني.


و تنتمى فيروسات انفلونزا الخنازير،
فى معظم الاحيان،
الي النمط الفرعى H1N1،
ولكن هنالك انماطا فيروسية فرعيه تدور كذلك بين الخنازير (مثل الانماط الفرعيه H1N2 و H3N1 و H3N2).
ويمكن ان يصاب الخنازير ايضا بفيروسات انفلونزا الطيور و فيروسات الانفلونزا البشريه الموسميه و فيروسات انفلونزا الخنازير.
وكان البعض يعتقد ان البشر هم الذين تسببوا اصلا فادخال النمط الفيروسي H3N2 بين الخنازير.
ويمكن ان يصاب الخنازير،
فى بعض الاحيان،
باكثر من فيروس فان واحد،
مما ممكن جينات تلك الفيروسات من الاختلاط ببعضها البعض.
ويمكن ان يؤدى هذا الاختلاط الى نشوء فيروس من فيروسات الانفلونزا يحتوى على جينات من مصادر مختلفة و يطلق عليه اسم الفيروس “المتفارز”.
وعلي الرغم من ان فيروسات انفلونزا الخنازير تمثل،
عادة،
انواعا فيروسية متميزه لا تصيب الا الخنازير،
فانها تتمكن،
احيانا،
من اختراق الحواجز القائمة بين الانواع و اصابة البشر.

ما هي اثار ذلك المرض على صحة البشر؟


لقد تم الابلاغ،
من حين لاخر،
عن و قوع فاشيات و حالات متفرقه من العدوي البشريه بانفلونزا الخنازير.
وتتساوق الاعراض السريريه لهذا المرض،
عادة،
مع اعراض الانفلونزا الموسمية،
غير ان نطاق السمات السريريه المبلغ عنها يتراوح بين عدوي عديمه الاعراض و التهاب رئوى و خيم يؤدى الى الوفاة.


و ربما تم،
بسبب تشابة السمات السريريه النمطيه لانفلونزا الخنازير التي تصيب البشر مع الانفلونزا الموسميه و غيرها من نوعيات العدوي الحاده التي تصيب الجهاز التنفسي العلوي،
الكشف عن معظم الحالات بمحض الصدفه بفضل انشطه ترصد الانفلونزا الموسمية.
ومن المحتمل ان الحالات المعتدله او العديمه الاعراض ربما فلتت من عملية الترصد و لم يكشف عنها؛
وعليه فان الحجم الحقيقي لهذا المرض بين البشر لا يزال مجهولا.


اين حدثت الحالات البشرية؟


لقد تم ابلاغ منظمه الصحة العالمية،
منذ بدء نفاذ اللوائح الصحية الدوليه (2005) فعام 2007،
عن و قوع حالات من انفلونزا الخنازير فالولايات المتحده الامريكية و اسبانيا.


كيف يصاب المرء بهذا المرض؟


يكتسب البشر هذي العدوى،
عادة،
من الخنازير،
غير انه لم يتبين،
فى بعض الحالات البشرية،
وجود تعامل مع الخنازير او بيئات تعيش بها تلك الحيوانات.
وسجل،
فى بعض الحالات،
انتشار العدوي بين البشر و لكنها ظلت محصورة بين اشخاص خالطوا المصابين عن كثب و بين مجموعات محدودة.


و لم يتبين ان انفلونزا الخنازير قادره على الانتقال الى البشر بعد تناولهم لحوم خنازير او مشتقات ثانية من تلك الحيوانات تمت مناولتها و تم اعدادها بطرق سليمة.
ولا يستطيع فيروس انفلونزا الخنازير تحمل درجه حراره تبلغ 160 درجه فارنهايت/ 70 درجه سلسيوز،
اى ما يعادل درجه الحراره المرجعيه الموصي فيها لطهى لحوم الخنازير و اللحوم الاخرى.


ما هي البلدان التي تضررت من الفاشيات التي تصيب الخنازير؟


ان انفلونزا الخنازير من الامراض التي لا ممكن اخطار السلطات الدوليه المعنيه بصحة الحيوان (المنظمه العالمية لصحة الحيوان،
www.oie.int) بحدوثها،
وعليه فان الغموض ما زال يكتنف توزيعها بين الحيوانات على الصعيد الدولي.
ومن المعروف كذلك ان فاشيات من ذلك المرض و قعت بين الخنازير فامريكا الشماليه و امريكا الجنوبيه و اوروبا (بما فذلك المملكه المتحده و السويد و ايطاليا) و افريقيا (كينيا) و بعض المناطق من شرق اسيا بما فذلك الصين و اليابان.


ماذا عن مخاطر الوباء؟


من الارجح ان لا يصبح لدي معظم الناس،
ولاسيما اولئك الذين لا يتعاملون مع الخنازير بانتظام،
ايه مناعه ضد فيروسات انفلونزا الخنازير يمكنها و قايتهم من العدوى.
واذا تمكن فيروس انفلونزا الخنازير من السرايه بين البشر بفعالية،
فسيكون قادرا على احداث عدوي و بائية.
ومن الصعب التنبؤ بالاثار التي ربما تخلفها عدوي من ذلك القبيل.
ذلك ان اثارها تعتمد على شراسه الفيروس و مستوي المناعه الموجوده لدي الناس و الحماية الشامله التي تضمنها المستضدات المكتسبه من العدوي بالانفلونزا الموسمية.


هل يوجد لقاح لحماية البشر من انفلونزا الخنازير؟


لا يوجد اي لقاح يحتوى على فيروس انفلونزا الخنازير الراهن الذي يصيب البشر.
ولا يعرف ما اذا كانت اللقاحات المتوافره حاليا لمكافحه الانفلونزا الموسميه قادره على توفير حماية ضد ذلك المرض.
ذلك ان فيروسات الانفلونزا تتغير بسرعه فائقة.
ومن الاهمية بمكان استحداث لقاح ضد السلاله الفيروسية التي تدور حاليا من اجل توفير اعلي مستوي يمكن من الحماية للاشخاص المطعمين.
وعليه لا بد لمنظمه الصحة العالمية من الحصول على اكبر عدد يمكن من الفيروسات للتمكن من اختيار انسب فيروس لاستحداث لقاح مرشح.


ما هي الادويه المتوافره لعلاج ذلك المرض؟


تمتلك بعض البلدان ادويه مضاده للفيروسات لمكافحه الانفلونزا الموسميه و تلك الادويه قادره على توقى هذا المرض و علاجة بفعالية.
وتنقسم تلك الادويه الى فئتين اثنتين هما: 1) الادمانتان (الامانتادين و الريمانتادين،
2) مثبطات نورامينيداز الانفلونزا (الاوسيلتاميفير و الزاناميفير).


و الجدير بالذكر ان معظم حالات انفلونزا الخنازير التي ابلغ عنها سابقا شفيت تماما من المرض دون ايه رعايه طبيه و دون ادويه مضاده للفيروسات.


و تطور بعض فيروسات الانفلونزا مقاومه ازاء الادويه المضاده للفيروسات يحد من نجاعه الوقايه و العلاج.
وقد تبين ان فيروسات انفلونزا الخنازير التي تم عزلها من الحالات البشريه التي و قعت فالولايات المتحده الامريكية مؤخرا ابدت حساسيه حيال الاوسيلتاميفير و الزاناميفير و لكنها اظهرت مقاومه تجاة الامانتادين و الريمانتادين.


و هنالك ما يكفى من المعلومات لاصدار توصيه بشان استخدام الادويه المضاده للفيروسات فتوقى و علاج العدوي بفيروس انفلونزا الخنازير.
ولا بد للاطباء اتخاذ القرارات فهذا الشان استنادا الى التقييم السريرى و الوبائى و الوزن بين الاضرار و المنافع المرتبطه بخدمات الوقايه / العلاج التي تقدم للمريض.
وفيما يخص فاشيه انفلونزا الخنازير التي تنتشر حاليا فالولايات المتحده الامريكية و المكسيك توصى السلطات الوطنية و المحليه باستعمال الاوسيلتاميفير و الزاناميفير لعلاج و توقى المرض بالاستناد الى خصائص الحساسيه التي يبديها الفيروس.


و على الرغم من عدم وجود ايه بينات و اضحه على ان حالات انفلونزا الخنازير التي تسجل حاليا بين البشر لها علاقه بالوباء الشبية بالانفلونزا الذي اصاب الخنازير فالاونه الاخيرة و ما زال منتشرا بينها،
فان من المستحسن الحد الى ادني مستوي يمكن من التعامل مع الخنازير المريضه و ابلاغ السلطات المعنيه بصحة الحيوانات عن ذلك.
ويكتسب معظم الاشخاص العدوي عن طريق التعامل،
عن كثب و لفتره طويلة،
مع خنازير موبوءة.
ومن الضروري التزام ممارسات النظافه الشخصيه فجميع اشكال التعامل مع الحيوانات،
وتلك الممارسات تكتسى اهمية خاصة خلال عملية الذبح و عملية المناوله التي تليها و هذا لتوقى التعرض للعوامل الممرضة.
ولا ينبغى اخضاع الحيوانات المريضه او الحيوانات التي ما تت جراء اصابتها باحد الامراض لاجراءات الذبح.
كما ينبغى اتباع النصائح الاضافيه التي تصدرها السلطات الوطنية المعنية.


كيف يمكننى حماية نفسي من اكتساب انفلونزا الخنازير من اناس مصابين بالعدوى؟


ان حالات انفلونزا الخنازير التي سجلت فالماضى بين البشر كانت معتدله عموما،
ولكن من المعروف ان تلك العدوي تسببت فو قوع مرض و خيم كالالتهاب الرئوي.
غير ان السمات السريريه التي تطبع الفاشيات التي ظهرت فالولايات المتحده الامريكية و المكسيك مختلفة عن ما سجل من قبل.
ولم يخرج على ايه حالة من الحالات المؤكده فالولايات المتحده الشكل المرضى الوخيم و ربما شفى المصابون من المرض دون ايه رعايه طبية.
اما فالمكسيك فان التقارير تشير الى ان بعض المرضي اصيبوا بالشكل المرضى الوخيم.
وصدق الله العظيم فقوله تعالى- ” انما حرم عليكم الميته و الدم و لحم الخنزير”.
سورة البقرة-173.


بحث حول انفلونزا doc