بحث عن القدوة الصالحة

عن بحث القدوة الصالحة 20160913 213

بحث عن القدوه فحياة المسلم

المقدمه :


الحمد لله الذي امر بالاقتداء و اصلي و اسلم على من جعلة ربة قدوه لكل قدوه محمد و على الة و صحبة و بعد .

فان القائد الذي هو محط انظار مرؤسية قدرة انه قدوه لا مناص له من هذا ،

ومن هنا جاء اعداد ذلك البحث الذي ركزت به على ما يتعلق بالقدوه الصالحه التي نريد للقائد المسلم ان يتمثلها و ربما جعلتة ففصلين .



فالفصل الاول اوضحت مفهوم القدوه ،

واهميتها و الفرق بين القدوه و الاسوه ،

وايضا بينت دور الاساس النفسي فعملية الاقتداء ،

ثم ذكرت نوعيات القدوه و اصول القدوه الصالحه ،

وختمت الفصل بنقطه مهمه جدا جدا الا و هي القائد بين القدوه و الاقتداء حاولت بها ان ابين ان القائد الذي هو قدوه كما تقرر فالنقاط قبلها هو فالوقت نفسة مقتديا بقائد القاده محمد رسول الله و غيرة من قاده الامه الافذاذ .



اما الفصل الثاني و هو بعنوان القائد قدوه و محتسب بين افرادة فقد ركزت به على تزويد القائد بشيء من فقة الحسبه الذي هو عدتة فاصلاح نفسة و من بعدها استصلاح من هم تحت مسئوليتة من مرؤسية و بهذا اكون ربما اوضحت اهمية بل و خطوره الدور الذي يمثلة القائد من اثناء منصبة و الموقع الذي يتبواة سواء كان قائدا عسكريا او مدنيا فاذا ما ادرك جميع قائد هذي الاهمية للموقع الذي هو به عمل مجتهدا على الوفاء بمتطلباتة منصبة الذي هو تكليف قبل ان يصبح تشريف و مطلب قبل ان يصبح مغنم و بتحقق ذلك من قبلة يتحقق للامه الذي يمثلها ذلك القائد الناجح العز و التقدم و الرقى .

نسال الله ان يحقق للامه الاسلاميه جميع ما تصبو الية من عز و سؤدد انه القادر على هذا و حدة و صلى الله و سلم و بارك على من لا نبى بعده


و ذلك البحث ليس الا جهدا متواضعا فيما يتعلق بالقدوه بشكل عام الى جانب جهود سبقتة خدمت المقال و بينت الدور العظيم بل و الحساس للقدوه لعل من ابرزها فيا اطلعت عليه الكتب الاتيه:


1.القدوه الصالحه اخلاق قرانيه و نماذج ربانيه للاستاذ حسين ادهم جار


2.القدوه الصالحه و اثرها فالدعوه للدكتور /على بن حسن القرني.

الفصل الاول : القدوه و اهميتها


تمهيد :


ان استقامه المؤمن على دينة ،

وقوه علاقتة بربه ،

وحسن خلقة و تعاملة يعكس التدين الحقيقي لجوهر تلك النفس التي بين جنبية ،

والذى يفيض عنها هذا التاثير الذي يجذب الية الافئده و يجمع عليه القلوب فيصبح جميع هذا مدعاه للتاثير و الاقتداء .



و فهذا الفصل ساحاول ان اتعرض لبيان مفهوم القدوه الصالحه التي اراها لازمه للقائد بحكم المكانه التي هو بها فيعمل على تقمصها بدل ان يتقمص ضدها فهو لا محالة متقمص احداهما شاء ام ابي لان موقعة و مكانة بين مرؤسية هو مكان اقتداء ايضا ساشير الى اهمية ذلك الدور الذي هو به و هو ( القدوه ) حتي يتحسس خطورتة فيختار لنفسة ما ينقذها و يليق فيها .

ويبعدين عن ما يشينها و بالتالي يصبح سببا ففشل قيادتة و القدح فسيرتة و به سيصبح .

بيان الفرق بين القدوه و الاسوه ،

والاساس النفسي فعملية الاقتداء،
وانواع القدوه ،

واصول القدوه الصالحه ،

ثم يصبح ختام الفصل اهمية القدوه الصالحه 0

تعريف القدوه :


فاللغه :


جاء فالمعجم الوسيط ( 1 ) ( القدوه : يقال فلان قدوه اذا كان يقتدي فيه ،

ولى بك قدوه .

ومنها قوله ( اقتدي فيه ،

اى فعل كفعلة تشبها فيه ) .



و فلسان العرب ( 2 ) ( القدوه من التقدم ،

يقال فلان لا يقادية احد و لا يبارية احد و لا يجارية احد و هذا اذا تميز فالاثناء كلها ) .



اما فالاصطلاح :


( فالاقتداء هو طلب موافقه الغير ففعلة ) ( 3) .



و القدوه هو الاسوه و العكس ،

فالاسوه كما يقول القرطبي رحمة الله (هو ما يتاسي فيه اي يعتزى فيه فيقتدى فيه فجميع احوالة ) ( 4) .



و من اثناء ما جاء فكتب اللغه و بعض كتب التفسير عن القدوه يتضح لنا ان القدوه لا تتحقق بصفه واحده ،

ولكن يلمح ابن منظور فلسان العرب الى شمول القدوه للصفات كلها ،

فلا يتحلي بخله دون خلة و من هنا وجب على القائد المسلم الذي نريدة ان يصبح قدوه صالحه ان يتمثل شمائل النبى صلى الله عليه و سلم و يطبق جميع ما اثر عنه فسلوكة و اخلاقة و يتاسي فيه فكل افعالة .



ايضا اتضح لنا من التعريفات ضروره ان تكون الاثناء التي يتخلق فيها اصلية لا مصطنعه ،

وكلما كانت الصفات و الاثناء الحسنه فطريه و مترسخه فالانسان كان تاثيرها فالغير اكبر ،

وكان داعى التخلق فيها و الاقتداء و المحاكاه منهم اشد .



و اذا قلنا ان الصفات يجب ان تكون خلقيه فطريه او مغروسه بالتمرن و التخلق و طيبه تجذب الاخرين و تدعوهم للمحاكاه فانه ينبغى ان يصبح القدوه كذلك قدر الامكان حسن الهيئه غير ذميمها حتي تنجذب الية الاعين و ان يصبح لين الجانب غير فظ ،

يقول الحق تبارك و تعالى فشان قدوه جميع قدوه محمد صلى الله عليه و سلم ( فبما رحمه من الله لنت لهم و لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك .

فاعف عنهم و استغفر لهم و شاورهم فالامر فاذا عزمت فتوكل على الله ان الله يحب المتوكلين ) ( 5 ) .



و احلى ما تكون الاثناء التي يتخلق فيها القدوه اذا كانت مستويه مستقيمه على دينة و خاضعه له او نابعه منه .

ثم ان من الاروع ان يصبح القدوه ذا كيفية و اضحه حتي يسهل الاقتداء فيه على ضوئها دون غموض .



و الاقتداء به معني التشبة فانت اذا اقتديت بشخص ما قلدتة فاذا حصل تقليدة حصل التشبة فيه .

ومن الناحيه الشكليه فان لفظه القدوه تذكر باعتبار صاحبها و تؤنث باعتبار اللفظ فللذكر و الانثى تطلق كلمه ( قدوه ) لا فرق .



هل القدوه هي الاسوه ؟



مر بنا احد المعاني فالتعريفات بما يفيد ان القدوه هي الاسوه و مع هذا فان المتتبع يجد ان كلا اللفظتين و ان ظهر بينهما توافق فالمعني فبعض الجوانب الا ان ذلك التوافق ليس على اطلاقة فلا تزال بين اللفظتين فروقا ممكن حصرها فان :


(1) التاسى اشد فبابة من الاقتداء .



(2) التاسى يجعل معني الالتزام من الغير بشكل احسن و لذا فانها جاءت مع النبى صلى الله عليه و سلم باعتبارة اروع الانبياء و المرسلين ( لقد كان لكم فرسول الله اسوه حسنه … الايه ) ( 6 ) .



اما القدوه فقد جاءت مع غيرة من الانبياء و الصالحين من الصحابه و غيرهم ( اولئك الذين هدي الله فبهداهم اقتدة ) ( 7 ) يعني بالانبياء و الرسل السابقين لمحمد صلى الله عليه و سلم جميعا ،

وايضا ما و رد فقوله صلى الله عليه و سلم ( اقتدوا باللذين من بعدى ابي بكر و عمر ) ( 8 ) .

الاساس النفسي فعملية الاقتداء :


ان فكرة وجود القدوه تقوم على اساس منطوقه تاثير الطباع فالطباع.
( و حاجة الناس الى القدوه النابعه من غريزه تكمن فنفوس البشر اجمع هي التقليد ،

وهي رغبه ملحه تدفع الطفل و الضعيف و المرؤوس الى محاكاه سلوك الرجل ،

والقوي ،

والرئيس ،

كما تدفع غريزه الانقياد فالقطيع كل افرادة اتباع قائدة و اقتفاء اثرة ) ( 9 ) .

وعلي ذلك الاساس يتضح لنا ان عملية الاقتداء ليست حالة طارئه ربما تحصل و ربما لا تحصل و لكنها كما تقدم غريزه مغروسه فنفس جميع انسان تخرج متي و جد واحد من عناصرها الثلاثه و هي :


(1) الرغبه فالمحاكاه و الاقتداء :


فالطفل او الفتي مدفوع برغبه خفيه لا يشعر فيها نحو محاكاه من يعجب فيه فلهجه الحديث ،

او اسلوب الحركة ،

او المعامله ،

وهذا التقليد ربما يصبح فحسنات السلوك و ربما يصبح فسيئاتة ،

وقد تلاحظ فبعض المرؤسين مع قائدهم شيء من ذلك فتجد المقتدى ( المقلد ) يقلد رئيسة و قائدة فبعض الحركات حتي فكيفية و نبره الصوت و حركة الشفائف ،

وهذا لاحظناة فاوساط قواتنا المسلحه ممن يعجبوت ببعض قادتهم و يتاثرون بهم .



(2) الاستعداد للتقليد :


لكل مرحلة من العمر استعدادات و طاقات محدده و على ذلك نجد الاسلام لم يامر الاطفال بالصلاة قبل سبع سنوات ،

ولا يمنع هذا من ترك الطفل يقلد ابوية بحركات الصلاة قبل ان يبلغ السابعة و من الظروف التي تهيب بالناس جميعا استعدادا لتقليد الازمات و الكوارث و الالام الاجتماعيه التي يتحول معها القائد ليصبح ابا و بطلا يحاكية جميع مرؤسية فكل سلوك من حياتة و من تلك الاسباب كذلك الشعور بالضعف امام القوه فالمغلوب يقلد الغالب .

كما يقول ابن خلدون فمقدمتة ( المغلوب مولع بالاقتداء بالغالب فشعارة و زية و نحلتة و سائر احوالة و عوائدة ،

والاسباب =فذلك ان النفس تعتقد الكمال فيمن غلبها و انقادت الية ) ( 10 ) .



(3) الهدف :


ان لكل تقليد هدفا و ربما يصبح ذلك الهدف معروفا لدي المقلد و ربما لا يصبح معروفا ،

فعدم و ضوح الهدف او معرفتة تكون لمجرد المحاكاه و التقليد فقط ،

واما و ضوحة فقد يرتقى معه و عى التقليد لدي المقلد حتي يكون عملية فكريه يمزج بها بين الوعى و الانتماء و المحاكاه و الاعتزاز و عندها يرتقى بهذا التقليد الى مفهوم راق فالاسلام ،

يطلق عليه ( الاتباع ) و ارقى ذلك الاتباع ما كان على بصيره ( 11 )،
يقول الحق تبارك و تعالى ( قل هذي سبيلى ادعو الى الله على بصيره انا و من اتبعنى ) ( 12 ).


فاذا ما ادرك القائد ذلك و عرفة كان لزاما عليه ان يراعى وجود هذي الغريزه لدي مرؤسية ،

فيجتهد بعد هذا ان لا يعمل و لا يتصرف الا على و حى مما كان عليه قدوتة و قدوه المسلمين بعامة نبينا و قائدنا محمد صلى الله عليه و سلم فيصبح القائد ربما استثمر هذي الفطره عند مرؤسية فيما يعود على الجميع بالنفع و الفوائد .

انواع القدوه :


عند النظر فو ضع الكلمه اللغوى و ما جاء فتعريفها اصطلاحا نتبين بدقه ان المعرفين لكلمه القدوه يميلون الى صرفها نحو الوجة الحسن فينحازون فيها الى القدوه الصالحه المؤثره فالغير و يعتبر ذلك المنحي اساسيا و ظاهرا فالوضع اللغوى و من اوضح الادله على بيان هذا و بيان معالم القدوه الصالحه قوله تعالى ( لقد كان لكم فرسول الله اسوه حسنه … ) ( 13 ).


فالقدوه الحسنه هي التي تاست و تمثلت شمائل النبى صلى الله عليه و سلم فصبرة و مصابرتة و مجاهدتة و خلقة و اقتفت اثرة فكل شيء و نهجت نهجة و تمسكت بسنتة و لا باس ان نستانس بمثال ساقة صلى الله عليه و سلم يوضح به اثر كلا النوعين من القدوه ؛

القدوه الصالحه و القدوه السيئه ليقرب المعني و يرسخ المفهوم و يوضح الاثر الذي ممكن ان يتركة القدوه فنفوس مقلدية و الذين يحاكون اخلاقة و تصرفاتة يقول صلى الله عليه و سلم ( كالجليس الصالح و الجليس السوء كحامل المسك و نافخ الكير فحامل المسك اما ان يحذيك ( 14 ) و اما ان تبتاع منه ( 15) و اما ان تجد منه ريحا طيبه ،

ونافخ الكير اما ان يحرق ثيابك و اما ان تجد منه ريحا منتنه ) (16) .



ان الرسول صلى الله عليه و سلم بهذا المثال المحسوس اراد ان يبين تلك الاثار التي ممكن ان يتركها الجليس الصالح – و الذي يمثل القدوه الحسنه – فيمن يجالسة فالمسلم اذا اختار جليسة الصالح بعدها اقتدي فيه يصبح ربما ضمن لنفسة الاقتداء بقدوه صالحه و لو اردنا ان نقف على بعض الاثار التي يتركها الجليس الصالح فيمن يجالسة لوجدنا انه يامر جليسة بالخير و المعروف و ينهاة عن الشر و يسمعة القول الصادق و العلم النافع بعدها هو يعرفك عيوب نفسك و يشغلك عن ما لا يعنيك و هو دائما يدلك على الخير و يرغبك به و يحذرك من الشر و ما يزال معك على ذلك الحال حتي يصبح فعلا كبائع المسك الذي لا ممكن ان ينالك منه الا ما كان طيبا .



و كذا يصبح جميع قدوه فالخير لا يصدر عنه الا ما كان خيرا يفيض على عقول الناس كما تفوح رائحه المسك من بسطه بائعة .



و ربما ينحرف الانسان فسلوكة و يدبر امورا مضرة و يحفر حفرا للشر يريد فيها غيرة .

فيصير عندئذ قدوه سيئه يحتذى حذوة جميع من فسدت طويتة ،

وساء خلقة ،

وفى ذلك نري ارباب الشر فكل مكان يتزعمهم اقواهم تدبيرا و يسمي ذلك النوع بالقدوه السيئه ،

وبالطبع فان القدوه السيئه هو على نقيض ما هو عليه القدوه الصالحه الذي يتاسي بشمائل الرسول صلى الله عليه و سلم و القدوه السيئه يتمثل اخلاق الشياطين من الجن و الانس ،

والقائد لاشك يدرك انه قدوه شاء هذا ام اباة ،

فاذا كان الامر ايضا فلا بديل ابدا فان يختار النوع الاول و هو ان يصبح قدوه صالحه ،

وبذلك يضمن ان لا يصدر عنه فتصرفاتة و اخلاقة الا ما يخدم مصلحتة و مصلحه مرؤسية .

ومن ذلك نخلص الى القول بان نوعيات القدوه لا تظهر عن نوعين قدوه صالحه و قدوه سيئه .



يقول الشيخ عبد الرحمن السعدى ( 17 ) ( الاسوه نوعان اسوه حسنه و اسوه سيئه فالاسوه الحسنه هي الرسول صلى الله عليه و سلم و من نهج نهجه،
واما الاسوه بغيرة اذا خالف ( اي خالف الرسول ) فهو الاسوه السيئه .

اصول القدوه الصالحه ( 18 ) :


ان اصول القدوه الصالحه التي يصبح فيها القائد قدوه طيبه لغيرة ترجع الى اصلين كبيرين هامين هما : حسن الخلق ،

وموافقه العمل للقول .

فاذا تحقق هذان الاصلان حسنت سيره القائد و اصبحت سيرتة الطيبه دعوه صامته الى جميع خلق ديني رائع و ان فاتة هذان الاصلان ساءت سيرتة و صارت قيادتة مثلا سيئا ينفر الطيبين من حولة .



فاما الاصل الاول و هو حسن الخلق فعلي القائد ان يتمثل جميع الاخلاق الاسلاميه الحميده كالصدق ،

الامانه ،

الصبر ،

الرحمه ،

التواضع ،

المخالطه التي تتخللها الموده و المحبه ،

العطف ،

الايثار و الرفق و ما الى هذا .



و اما الاصل الثاني هو موافقه العمل للقول فان على القائد كذلك ان يحذر جميع الحذر ان تخالف افعالة اقوالة فان النفس مجبوله على عدم الانتفاع بكلام من لا يعمل بعلمة و لا يوافق فعلة قوله و لهذا حذرنا الله عن هذا بقوله


( يا ايها الذين امنوا لم تقولون ما لا تفعلون ،

كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون ) ( 19 ) .

والقائد الذي لا يعتنى بهذا الاصل من اصول القدوه مثلة كمثل طبيب قام امام الناس يشرح اضرار التدخين مستعينا فذلك بكل الوسائل و الادله التي تثبت ما يقول بعدها فجاه و مع متابعة من يتكلم معهم له و انجذابهم الى ما يقول نراة يظهر سيجاره من جيبة و يشعلها امامهم بعدها يبدا يدخنها !
!!؟

القائد قدوه و مقتديا


كما سبق تقريرة من قبل من ان القائد لا ينفك عن كونة قدوه فهو فالوقت نفسة مقتديا و مقلدا و متاسيا بسلفة من قاده الامه الاسلاميه و اولهم اسوه و قدوه جميع قدوه محمد رسول الله و صحبة .

ان القائد يحاكى سيره المثل الكامل نبى هذي الامه صلى الله عليه و سلم الذي قال به الحق تبارك و تعالى ( لقد كان لكم فرسول الله اسوه حسنه … ) ( 20 ) و الذي قالت به زوجة عائشه و هي تصف خلقة عليه الصلاة و السلام ( كان خلقة القران ) اي انه صاغ نفسة ففعلة و قوله على نحو مما جاء فالقران فاصبح قرانا يمشي على الارض ،

ان القائد عليه ان يحاكى سيرتة و فالوقت نفسة يدرس جميع جوانب شخصيتة عليه الصلاة و السلام يدرس سلوكة ،

عبادتة ،

حلمة ،

تواضعة ،

زهدة ،

جودة ،

كرمة ،

رحمتة ،

شجاعتة ،

قوتة ،

حسن سياستة ،

تدبيرة ،

ثباتة على المبدا .

ويعلم القائد و هو يفعل جميع هذا ان ذلك منه موافق لما كان يقوم فيه الصحابه فشان التاسى برسول الله ،

فلقد كانوا يدرسون سيرتة و يحاكون جميع ما عرفوة عنه قلية و كثيرة بل كانوا يغرسون هذا فنفوس ابنائهم يقول سعد بن ابي و قاص رضى الله عنه و ربما عاش زمنا بعد رسول الله ( كنا نعلم اولادنا مغازى رسول الله صلى الله عليه و سلم كما نعلمهم السورة من القران ) ( 21 ) .

والقائد معنى بدراسه تلك المغازى قبل اي امر احدث ،

وبعدين ينظر فسيرتة الثانية عليه الصلاة و السلام فانه المعلم الذي ينزل عليه الوحى برساله الاسلام ليبلغها للناس جميعا ،

وهو صاحب المدرسة التي تظهر منها قاده امم و عباقره حروب و رجال اصلاح و علماء و فلاسفه و رواد حضارة ،

ولم يكن ذلك الانجاز الرائع امرا يسيرا و هينا فيكفى ان نقارن بين حال العرب قبل الاسلام و حالهم بعدة حتي ندرك السر فهذا التحول الكبير فلقد حمل رسول الله صلى الله عليه و سلم الامانه و بلغ الرساله و جاهد فالله حق جهادة فكانت مدرستة خير مدرسة و جدت بين البشر و جمعت قلوبهم على الحق و قادتهم الى الخير و حملت مشاعل الحريه و الحضارة للانسانيه جمعاء و لقد حقق القاده الذين تظهروا من مدرسة النبوه اعظم الفتوحات فتاريخ البشريه فمدة هي بمقاييس هذا الزمن قياسيه جدا جدا ففى اقل من ما ئه عام غطت فتوحاتهم جزءا كبيرا من العالم القديم ( و امتدت من الصين شرقا الى شاطئ الاطلس غربا و بلغ عدد قاده الفتح الاسلامي مئتان و سته و خمسين قائدا منهم مئتان و سته عشر قائدا من الصحابه و الباقون من التابعين ) ( 22 ).


هؤلاء القاده هم و من جاء بعدهم من قاده الامه الاسلاميه جميعهم ينبغى للقائد الذي نعنية فهذا البحث ان يحاكى افعالهم و يقرا سيرهم فاذا اقوى القائد فمحاكاه جميع هؤلاء فانه بلا ادني شك سيكون قدوه حسنه يستفيد منه غيرة ممن تنالهم قيادتة ،

وهو موضع اقتداء لهم ،

وبهذا يكون من الدعاه الى الله لا بمقالة فقط و لكن بحالة و سلوكة ،

وبسيرتة الطيبه التي يحاكى و يقلد بها من امر بتقليدة و التاسى فيه محمد بن عبد الله صلى الله عليه و سلم .

ومن هنا يتبين اهمية الدور الذي يقوم فيه و يمثلة بل و خطورتة ان لم يحسن القيام فيه .

اهمية القدوه الصالحة


ان للقدوه الصالحه التي يمثلها القائد اثرا فعالا فحياة من يراسهم و هو مسئول عنهم ،

لها اثر فتربيتهم و اصلاحهم .



هذا ان القدوه نموذج انسانى يعيش ممثلا و مطبقا لذا المنهج الربانى الذي جاء فالقران الكريم و السنه المطهره ،

وهذا النموذج يعيش و اقعا عمليا يحقق تطبيق هذا المنهج من اثناء السلوك و التصرفات التي تري بالعين فتترك اثرا عميقا فنفوس الناس الذين يعيشون من حولة مما يجعلهم ياخذون و يقبلون ما يقوله او يفعلة دون تردد او ريبه لان ما يمثلة هو الاسلام الذي صاغ نفسة على و فق ما دعي الية الاسلام فجعل منه نموذجا قرانيا يدب على الارض و لنستعيد هنا كذلك ما قالتة ام المؤمنين عائشه رضى الله عنها زوج رسول الله صلى الله عليه و سلم عندما سئلت عن خلق رسول الله قالت : ( كان خلقة القران ) فكانها بوصفها ذلك جعلت من الرسول القدوه صلى الله عليه و سلم قرانا متحركا يراة الناس و يلمسونة من اثناء تمثلة فسلوكة و جميع تصرفاتة لدقه و قوه تمسكة و تطبيقة لما جاء فالقران الكريم .



و على ذلك يصبح القائد الداعيه ،

مثلا حيا لكل المبادئ التي يعتنقها ،

مثلا ترنوا الية اعين مرؤسية و تنجذب الية نفوسهم حتي يستمدوا من الفضائل التي يفترض ان يحملها فينير لهم طريق الخير .



الا و ان مما ممكن ان نبين فيه اهمية القدوه هو هذا المثال العظيم و الاثر الكبير الذي مثلتة القدوه فنشر الاسلام فعديد من اصقاع الدنيا بواسطه تلك النماذج المتحركة التي دعت الى الاسلام بافعالها قبل اقوالها ،

فاستقطبت تلك النماذج ملايين البشر دخلوا فدين الله دونما فتح و لا جهاد تلك النماذج تمثلت فاعداد ليست بالكثيرة من التجار المسلمين و الزوار الذين ادخلوا بسيرتهم و تمسكهم بتعاليم دينهم جميع هذي الاعداد الى الاسلام .



و القائد و هو يتحسس هذي الاهمية للقدوه سيسعي و بكل ما اوتى الى ان يجعل من نفسة قدوه صالحه يستميل فيها مرؤسية نحوة لانجاز ما يناط فيه و بهم من مهام و اعمال على الوجة الذي يرضى .



كما ان على القائد ان يدرك كذلك ان هنالك خطوره حقيقيه فحال عدم تحسسة لاهمية الدور الذي هو به فعليه ان ياخذ جانب الحيطه و الحذر فكل تصرفاتة و ان لا ياتى الا ما يراة خيرا يرضى ربة و يحض فيه جندة لانة فنظر افرادة و مرؤسية ان صح لنا ان نشبهة كالشاشه البيضاء الناصعه البياض التي ممكن ان تري عليها ادني الملوثات .



و ان المرؤسين حول قائدهم الذي هو قدوتهم ينظرون الية دائما نظره الناقد و فالوقت نفسة المقلد الذي يتلقون عنه ،

وهم يحسبون عليه جميع حركاتة و سكناتة سواء شعر بذلك ام لم يشعر لانة كما كررنا فنظر مرؤسية مصدر اقتداء ،

ومادام على ذلك الحال فانهم يرون به الكمال مما يجعلة فاعينهم فاضلا و بالتالي يجب تقليدة و الاخذ عنه ،

فاذا و فق فان يصبح سلوكة طيبا و عملة يوافق قوله كان فعلا قدوه صالحه يجب التاسى فيه و الاخذ عنه .

اما اذا كان غير هذا كان و العياذ بالله قدوه سيئه يكون فالاخذ عنه و تقليدة خطوره على مرؤسية و من بعدها على قواتة المسلحه التي ينتمى اليها ،

لانة بموجب رتبتة و وظيفتة مع مرؤسية بمثابه الغالب .

والمغلوب دائما مولع بتقليد الغالب و هذي سنه من سنن الحياة فطر الناس عليها ،

وقد تقدم قول ابن خلدون فمقدمتة ( المغلوب دائما ابدا بالاقتداء بالغالب فشعارة و زية و نحلتة و سائر احوالة و عوائدة و الاسباب =فذلك ان النفس تعتقد الكمال فيمن غلبها و انقادت الية )( 23) .



و الكمال الذي اشار الية ابن خلدون ينقسم الى قسمين ؛

القسم الاول هو مقدار ما يملكة الانسان من مبادئ و هو ما يعنينا هنا و القسم الثاني هو الكمال فالساعد و السلاح و القائد فالحقيقة انه يملك من الصلاحيات ما يؤهلة لبلوغ هذا الكمال بما يجعلة فموضع الاتباع و الاقتداء من قبل المرؤسين مهما تضاءل ذلك المقدار ما دام المقلد فاقدا له ،

ومن اجل ذلك استحق القائد مرتبه الاقتداء الذي ربما يحسنها فيصبح قدوه صالحه و ربما يسيء استخدامها فيصبح قدوه سيئه .



و القدوه الصالحه من اهم و سائل التاثير فالاخرين سيما اذا كان هؤلاء الاخرين هم فمرتبه اقل كما قلنا من مرتبه القدوه ،

و لذا فان كثيرا من الناس لا يعمل و يطبق ما يقال له الا اذا راي هذا الذي قيل له و اقعا يشاهدة بعينة فعمل القدوه و فعلة ،

عندها تزداد قناعه المقلد و يعلم ان الامر الذي يطلب منه ان يحاكية و يقلدة ليس من باب المستحيلات او المعجزات التي لا ممكن تطبيقها و انما هو من باب الممكنات التي يتيسر فعلها ،

قال الامام الشاطبي رحمة الله ( اذا و قع القول بيانا فالفعل شاهد له و مصدق ،

وبيانة و تفصيلة ان العالم اذا اخبر عن ايجاب عباده من العبادات او لزوم فعل من الافعال بعدها فعلة هو لم يخل فيه مقتضي ما قالة به ،

عند هذا يقوى اعتقاد ايجابة و ينتهض العمل فيه عند جميع من سمعة و اخبر عنه و راة يفعلة ) ( 24) .



و من هنا تخرج النتائج العكسيه عندما يخالف العمل القول من قبل القدوه يخرج شعور لدي المقلدين و الاتباع بان هذا الامر غير يمكن العمل فيه فيعملون بضدة معتمدين على ما شاهدوة من قدوتهم و هنا تكمن خطوره الاقتداء عندما ينحرف صاحبة .



و اريد ان اختم هذي الاهمية لعملية الاقتداء بما ذكر سيد سابق و فقة الله فكتابة ( الدعوه الى الاسلام ) اذ يقول : ( و القدوه الطيبه و الاسوه الحسنه لها شان كبير و اثر بعيد المدي فنفس الانسان و نجاحة فالحياة ،

اذ هي هاد يشير الى المثل الحى و الفضيله المجسمه و عرض للنماذج البشريه الصالحه التي يراد محاكاتها و الاقتداء فيها .

وقد امر الله نبية محمدا صلى الله عليه و سلم ان يقتدى برسل الله و انبيائة الذين تقدموة فقال تعالى ( اولئك الذين هدي الله فبهداهم اقتدة ) ( 25 ) .



و من جميع ما تقدم فهذا الفصل يكون الامر و اضح فنظر القائد و ضوح الشمس بانه قدوه و ان هذي المكانه التي هو بها توجب عليه ان يتلمس مستتبعاتها فيدرك انه مؤهل لان يمارس و اجبا احدث يقوم بدور مهم الا و هو الدعوه الى الله عز و جل الذي لا فكاك له منه و يتبين هذا من اثناء اسطر الفصل بعدة ( القائد قدوه و محتسب بين افرادة ) .

الفصل الثاني : القائد قدوه و محتسب بين افراده


تقرر معنا فالفصل قبلة ان القائد قدوه و انه لا مناص له من ذلك الدور ما دام يشغل منصب القياده ،

واذا كان الامر ايضا فلابد من و قفه نحدد بها ملامح شخصيه القدوه بشكل عام و كيف ممكن اعدادة حتي يصبح هذا عونا له كيما يعد نفسة على و حى من هذا فيصبح متصفا بصفات القدوه الصالحه التي فيها ينجح فقيادتة و دعوتة الى الله بين افرادة .



و فنقاط مختصرة نستطيع ان نحدد تلك الملامح للقدوه التي جاءت فالقران من اثناء النقاط الاتيه :


(1) ان القدوه ( القائد ) صنف من البشر ربما اختارة الله لان يصبح راعيا و مسئولا عن رعيتة و ذلك يوجب عليه ان يصبح محتسبا فالدعوه الى الله و ذلك التشريف له بهذه المسئوليه هو فالوقت نفسة تكليف يقول الله فشان ذلك التكليف ( الله يصطفى من الملائكه رسلا و من الناس ) ( 26 ) ،

ويقول ( الله يجتبى الية من يشاء ) ( 27 ) ،

ويقول ( اولئك الذين هدي الله فبهداهم اقتدة ) ( 28 ) .



(2) ان القدوه و هو مختار ،

ملزم بمتابعة منهج لا يحيد عنه ،

وهذا المنهج هو ما جاء فيه الاسلام يقول الحق موجها جميع اتباع ذلك الدين ( و ان ذلك صراطى مستقيما فاتبعوة و لا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيلة ) ( 29 ) .



(3) ان القدوه تحوطة عنايه الله و توفيقة ما دام مستقيما على منهج الله و مطبقا له فنفسة و مع الاخرين و هذي العنايه و ذلك التوفيق متمثل فنصر الله له و تثبيته له يقول الله فذلك ( انا لننصر رسلنا و الذين امنوا فالحياة الدنيا و يوم يقوم الاشهاد ) (30) و يقول تعالى ( و كان حقا علينا نصر المؤمنين ) (31) .



(4) ان القدوه الذي يحالفة النصر من الله و التوفيق و الثبات على منهجة يصبح ربما اصبح فدرجة تؤهلة بان يصبح قدوه صالحه يامر بكل معروف و ينهي عن جميع منكر ،

وعندها تحصل له الخيريه التي و عد الله فيها من يقوم بذلك و يحصل له الاجتباء و الاختيار يقول الحق تبارك و تعالى ( كنتم خير امه اخرجت للناس تامرون بالمعروف و تنهون عن المنكر … الايه ) (32) ،

ويقول ( و اجتبيناهم و هديناهم الى صراط مستقيم ) (33) .



هذي اذن نقاط بارزه يجب ان تخرج فشخصيه القدوه الذي يجب على الامه ان تعد ابناءها الذين سيصبحون فيوم ما قاده لامتهم يحملون رسالتها و يدعون الى مبادئها ،

ولن يكونوا على مستوي هذي المهمه ،

الا اذا تم لهم هذا الاعداد الذي يتطلبة اعداد القدوه ،

وهذا الاعداد يتطلب ان ندرك ان الانسان الذي يمثل ذلك الدور ( دور القدوه ) يولد و معه بعض الصفات الموروثه التي ممكن استغلالها و صقلها ،

ومن هذي الصفات الذكاء ،

والفطره المستقيمه ( جميع مولود يولد على الفطره … الحديث ) .

اما الصفات المكتسبه من البيئه التي يعيش بها الشاب كالتقاليد و اللغه و الروح الجماعيه و الانعزاليه و غيرها فيمكن استغلالها و توجيهها فنفس ذلك الشاب على نحو ما تدعو الية عقيدتة و يسير فمرضات ربة .

ولو فتشنا من حولنا كيف يتم اعداد الفرد الذي يراد له ان يمثل فكرة مذهبية ،

او سياسية كما هو الحال مثلا فمدارس ما يسمي بالتبشير ( التنصير ) لراينا العجب ،

فى ضخامه الجهود التي تبذل و الوسائل و الاساليب التي تتخذ لكي تعد ذلك الشخص للقيام باعباء هذي المهمه التي سيتولاها فالتنصير ،

فهم مثلا يقومون باختيار طلاب هذي المدارس بواسطه شروط معينة بعدها يقومون بعد هذا بعزلة عن مجتمعة تماما لكي يتكون تكوينا خاصا فبيئه اعدت له خصيصا ،

ثم بعد هذا تظهرة الى الناس و ربما انغرست به هذي المبادئ و اصبح ينشرها و يدافع عنها كاحسن و اخلص ما يصبح .



فما احري القائد و ربما بلغ من العقل و الوعى و الادراك لابعاد ما هو به من مسئوليه ،

ان يعد نفسة الاعداد المناسب لكي يتولي مهمه الدعوه الى الله و الامر بالمعروف و النهى عن المنكر بين مرؤسية على اكمل و اقوى ما ممكن ،

وانة اذ يقوم باعداد نفسة اعدادا يتناسب و عظم المسئوليه المنوطه فيه ،

يجب ان يدرك ان هذا لا يتاتي له الا اذا فقة دينة ،

وعلم بمقاصدة حتي تكون دعوتة و اضحه و الاقتداء فيه ما مون .



و لعل من ابرز و اهم ما ممكن ان يعد فيه القدوه لكي تتحقق الثمره من الاقتداء فيه ان يهتم بثلاث اساسيات فذلك ،

هى ركائز لا يصبح القائد قدوه صالحه دون و جودها فثقافتة و تربيته و هذي الركائز هي العقيده ،

الاخلاق ،

والعلم .



فاما العقيده و دورها فتكوين القدوه فهو دور اساسى يفوق فاهميتة و ضرورتة .

واثرة فحياة المسلم بصفه عامة ،

والقدوه بصفه خاصة ،

كل المؤثرات و الاسباب الثانية .

وقائد ليس له عقيده لا يصبح محل اقتداء ( بل هي قضية مصيريه تميز بين القائد الحق المؤمن و بين القائد المزيف ) (34) فالعقيده الراسخه ضروره لكل قائد و ليس بقائد حقا من لا يتحلي بعقيده راسخه تجعلة موضع ثقه رؤسائة و مرؤسية على حد سواء اذ ان تبادل الثقه بين القائد و رجالة تجعلهم يسيرون و راءة للموت ،

وهم قطعا لا يسيرون الى الموت و راء قائد لا يثقون فيه .

والعقيده هي التي تشكل فالقائد الشخصيه المتميزه التي تعرف هدفها و تعمل على تحقيقة .

واما اعداد القدوه خلقيا فاننا نعنى بذلك الاعداد الخلقى للقدوه بان يصبح مع الناس جياش العواطف كبير القلب ينبسط للخير و يفرح فيه للاخرين و يحرص عليه ،

وينقبض عن الشر و يضيق فيه ،

ويفر منه و ذلك هو جوهر الايمان(35).


و لو تتبعنا اهتمام الاسلام بامر الاخلاق التي اعتبرناها ركيزه اساسية فاعداد القدوه لعرفنا مدي اهمية اعداد القدوه خلقيا و تزويدة بالاخلاق الاسلاميه ،

ثم لوجدنا ان مبعث الاخلاق يستند الى نصف الهى يحقق للانسان نموا اجتماعيا و حضاريا ،

والاخلاق الاسلاميه ليست فجانب دون احدث بل هي شامله لكل الجوانب التي تمس معاملات و اداب المسلم ( فالاخلاق الاسلاميه تدفع بطبيعتها الى التكامل فالبناء الاجتماعى الذي يقوم بتوطيد العلاقات الانسانيه بين الناس على اسس الايمان و الاخلاص .



و الاخلاق الاسلاميه و ان اتفقت مع بعض الاخلاق غير الاسلاميه فالمسمي الا انها تختلف عنها من حيث المصدر و التحلى و التطبيق .

فالاسلام فباب الاخلاق يوصل الاخلاق الاساسية الانسانيه و يوطد اركانها فجانب ،

ويوسع فتطبيقها بحيث تشمل مظاهر الحياة الانسانيه كلها فجانب احدث ،

وخذ لذا مثالا للصبر ،

فمهما بلغ الرجل الغايه فالصبر و استولي على الامر فحلبتة ،

فلابد ان يقف تحملة و ينفذ ثباتة عند حد معلوم اذا كان لاغراض عاجله و يستمد قوتة و يتغذي من الجذور الفكريه للشرك و العبوديه الماديه .



اما الصبر الذي يستجلب قوتة من جذور التوحيد و الذي لا يبتغى من و رائة الا و جة الله تعالى فهو كنز مكنون لا تصل الية يد السارق(36) .



و الاسلام يخرج و يبرز قيمه الفضائل الخلقيه التي ينبغى ان يتحلي فيها جميع مسلم سيما الانسان الذي نتكلم عنه هنا و هو القائد ( القدوه ) .



و ممكن تلخيص و جهه نظر الاسلام فشان تربيه الانسان المسلم و اعدادة خلقيا فالنقاط الاتيه التي و ردت فكتاب سيد سابق ( دعوه الاسلام )


و منها :


(1) ان الانسان خلق مزودا بقوي و استعدادات ممكن ان توجة الى الخير كما ممكن ان توجة الى الشر ،

مع التفاوت فذلك لان الناس كما قال عليه الصلاة و السلام ( معادن كمعادن الذهب و الفضه ) (37) .



(2) ان جميع انسان مسئول عن تهذيب نفسة و اصلاحها ،

يقول الله عز و جل ( و نفس و ما سواها فالهمها فجورها و تقواها ربما افلح من زكاها و ربما خاب من دساها ) (38) .



(3) ان تزكيه النفس و اصلاحها هو سبيل الفلاح فالدنيا و الاخره و اهمالها هو سبيل الخسران ( و العصر ان الانسان لفى خسر … الايه ) .



(4) اصلاحها و تزكيتها و يتمثل فالتخلص من الهوي و فكبت الشهوة و الارتفاع عن المادة و السمو عن النقائص الخلقيه فان الهوي داعيه للشر و الفساد و صاد عن الحق و صارف عن الهدي و الرشاد كما انه مطيه للشيطان و باب ينفذ منه الى بنى ادم ( افرايت من اتخذ الهة هواة و اضلة الله على علم و ختم على سمعة و قلبة و جعل على بصرة غشاوه فمن يهدية من بعد الله) (39).


(5)وهذا التخلص من الهوي يحتاج الى مجاهده شاقه ،

صبر ،

وجلد فان طريق الوصول الى تلك المرتبه التي نريد ان يصل اليها القدوه ليست مفروشه بالورود و الرياحين يقول صلى الله عليه و سلم ( … و حفت النار بالشهوات و حفت الجنه بالمكارة … ) (40) .



فاذا تربي القدوه تربيه خلقيه على ذلك الاساس ضمن لنفسة التحلى بهذه الفضائل الخلقيه التي تؤهلة لمهمتة كقدوه ،

والفضائل و الاخلاق التي دعي اليها الاسلام كثيرة لعل من ابرزها ؛

الصدق ،

الامانه ،

العفاف ،

الوفاء،
الشجاعه ،

التضحيه ،

الايثار ،

قوه الاراده ،

الصبر ،

التفانى فسبيل الحق ،

الصبر و الثبات ،

الطاعه ،

التذلل لله ،

الاخاء و الحب فالله و البغض فالله ،

الرحمة،
الحياء ،

الثقه ،

العفاف ،

العزه ،

والجود ،

الكرم ،

الاخلاق ،

التواضع ،

الحلم ،

الرفق و جميع ما خلق يحبه الله و دعي الية القران او و رد فالسنه .



و اما تحصين القدوه بالعلم فلان العلم فعلا حصانه من الزلل بل هو له بمثابه السلاح للجندى فميدان المعركه .

وهو الوسيله الضرورية لايصال ما يفترض انه يملك من الخير و الفضائل الى الاخرين و ذلك هو فالحقيقة اثر العلم و فائدتة بعد ان يصبح القدوه ربما حصلة و تحصن فيه .



و الى جانب كون العلم و سيله لتوصيل هذا الخير الذي يفترض ان يحملة ليقتدي فيه على اساسة فهو فالوقت نفسة ذو فوائد للقدوه اذ فيه ( اي العلم ) ممكن ان يحصن نفسة من الزلل لان العلم نور يهتدى فيه المسالم فدياجير الحياة و ظلماتها ،

فبالعلم يميز بين الخطا و الصواب ،

وانظر معى الى قول امير المؤمنين على بن ابي طالب رضى الله عنه يوصى كميل بن زياد بان يحصل العلم و يحترس فيه و يتحصن ( يا كميل العلم خير من المال ،

فالعلم يحرسك و انت تحرس المال ) (41) .



و القدوه الذي يعد اعدادا عقيديا ليقوم بالدعوه الى الله يعتبر ربانيا لانة يعلم الناس الخير يقول الله تعالى فذلك ( و لكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب و بما كنتم تدرسون ) (42) .



و ربما اختلف العلماء حول هذي النسبة فبعض العلماء قال سموا بذلك لانهم يربون العلم ( اي يقومون فيه ) و زيدت الالف و النون للمبالغة(43) .



فحين ان البعض يقول ان تلك النسبة الى الرب فيقال هو ربانى لانة يقصد تنفيذ ما امرة الله فيه من العلم و العمل .



فاذن القدوه بتلقية العلم بعدها بتعليمة للناس يصبح ربانيا و هذي منزله شريفه لا ينالها الا اذا كان عالما و معلما للخير .

و لذا اهتم الاسلام بامر العلم اهتماما كبيرا و رغب به ترغيبا عظيما دل جميع هذا على اهميتة و ضرورتة و يكفى فالدلاله على هذا ان اول ايه انزلت على الرسول صلى الله عليه و سلم كانت دعوه الى العلم ( اقرا باسم ربك الذي خلق خلق الانسان من علق اقرا و ربك الاكرم الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم … الايه ) (44) .



و النصوص التي جاءت تحث على تحصيل العلم كثيرة جدا جدا ،

يكفى ان احد الباحثين قام باحصاء تلك الايات التي تلفت انظار الناس الى اسرار الكون و تحثهم على استجلاء غامضها فبلغت خمس القران(45) .



اما حامل العلم فمنزلتة فالاسلام رفيعه و النصوص التي جاءت تبين هذا كثيرة جدا جدا و يكفينا ان نثبت هنا قليلا منها ؛

اولها ان الله رفعهم بقوله (شهد الله انه لا الة الا هو و الملائكه و اولوا العلم قائما بالقسط ) ،

ويقول سبحانة :


( يرفع الله الذين امنوا منكم و الذين اوتوا العلم درجات ) ،

ويقول الرسول صلى الله عليه و سلم ( من يرد الله فيه خيرا يفقهة فالدين ) (46) ،

ويقول ( العلماء و رثه الانبياء ) و معلوم انه لا رتبه فوق رتبه النبوه و لا شرف فوق شرف الوراثه لتلك الرتبه .



و الاثار كذلك ففضلة كثيرة اكثر من ان نستقصيها هنا لعل من ابرزها قول عبد الله بن المبارك رحمة الله عندما سئل ( فقيل له : من الناس ؟

قال : العلماء .

قيل : فمن الملوك ؟

قال : الزهاد .

قيل : فمن السفله ؟

قال : الذين ياكلون الدنيا بالدين ) .

قال الغزالى ( حجه الاسلام ) تعليقا على ذلك القول من ابن المبارك ،

قال : ( فلم يجعل ( يعني ابن المبارك ) غير العالم من الناس ،

لان الخاصيه التي يتميز فيها الناس عن سائر البهائم هو العلم .

فالانسان بما هو شريف لاجلة ؛

فليس هذا بقوه شخصيتة فالجمل احسن منه ،

ولا بعظم خلقتة فالفيل اعظم منه ،

ولا بشجاعتة فالسباع اشجع منه ،

ولا باكلة فالثور اوسع بطنا منه ،

ولا ليجامع فان اخس العصافير احسن على السفاد منه ،

بل لم يخلق الا للعلم ) (47)


و من جميع ما تقدم و غيرة كثير ،

يتبين لنا مدي اهمية ذلك السلاح للقدوه فاى موقع كان من مواقع الحياة قائدا او غير قائد .



و لكن القائد حاجتة لهذا السلاح كبار لانة محتسب للخير و العمل فيه بين افرادة يامرهم بكل معروف و ينهاهم عن جميع منكر حتي يوفى بمسئوليتة التي استرعاة الله اياها ( كلكم راع و كلكم مسئول عن رعيتة … ) (48) .

القائد محتسب مكلف :


ربما يتبادر الى اذهان بعض الناس ان القيام بالاحتساب الذي هو الامر بالمعروف و النهى عن المنكر يتعين على فئات من المجتمع دون ثانية ،

وهذا فهم لاشك بانه قاصر .

فالامر بالمعروف و النهى عن المنكر هو فريضه لا تسقط الا بالاداء ،

والمسلم مطلوب منه ان يقوم بهذا الواجب على حسب علمة و قدرتة و فشان ذلك الوجوب يقول الحق تبارك و تعالى ( و لتكن منكم امه يدعون الى الخير و يامرون بالمعروف و ينهون عن المنكر ) (49) .

ويقول الرسول صلى الله عليه و سلم ( من راي منكم منكرا فليغيرة بيدة فان لم يستطع فبلسانة فان لم يستطع فبقلبة و هذا اضعف الايمان ) (50) و الوجوب فهذين النصين هو و جوب عيني لا كفائى و لا يسقط الا بالاداء لان ( من ) فالنصين السابقين هي للبيان و ليست للتبعيض كما يقول اهل اللغة(51) .



و على ذلك فالوجوب فحق القائد جاء من جهتين الاولي كونة مسلما،
والاخرى كونة مسئولا ،

فاصبح بالاخرى محتسبا مكلفا يترتب عليه من الوجوب ما لا يترتب على المحتسب المتطوع .



فاذا علم ذلك فان الامر يحتاج الى ان نزود القائد القدوه المحتسب بشيء من فقة الحسبه ،

حتي يصبح اداءة متميزا و عملة منضبطا بضوابط الشرع .

وما سنثبتة هنا تعريف الحسبه و المحتسب حتي نكون مفهوما و اطارا عاما لهذا العمل و من يقوم فيه ،

ثم نحاول ان نبين طرفا من اهمية الحسبه و بعدين .

نتعرف على الشروط الواجب توفرها فالمحتسب و هكذا الاداب و من بعدها نحدد شروط انكار المنكر ،

وخطوات انكار المنكر ،

ومراتب تغيير المنكر ،

واخر هذا نتلمس ضوابط انكار المنكر بالقلب ،

محاولين ان تكون جميع هذي فنقاط مختصرة و على من اراد التوسع فذلك العوده لكتاب الحسبه فالماضى و الحاضر بين ثبات الاهداف و تطور الاسلوب ) المجلد الاول للباحث ،

وهذا استعراض موجز لتلك الاحكام فالكتاب نفسة :


اولا : تعريف الحسبه :


فاللغه يقول ابن منظور فلسان العرب (الحسبه مصدر احتسابك الاجر على الله) (52) .
وتعاريفها و اشتقاقها كثيرة يجمع بينهما ذلك التعريف عن بحث القدوة الصالحة 20160913 79

الحسبه لغه من احتساب الاجر عند الله على العمل ،
وطلب ثوابة ،

بانكار المنكر و الامر بالمعروف فحسن تدبير و نظر ) (53) .



و اما تعريفها فالاصطلاح فكما جاء فكتاب ( الحسبه فالماضى و الحاضر ) و هي من اكثر المصطلحات ان لم تكن اكثرها على الاطلاق ،

التى اختلف فمعناها و تعددت تعاريفها ،

وذلك فالغالب ناشئ عن اختلاف الافهام و النظره للدور الذي يقوم فيه المكلف فيها داخل المجتمع ،

ولكن ساحاول ان اثبت هنا اشهر تعريفين لهذا المصطلح حسب ما اراة ؛

اولهما تعريف الماوردى فكتابة القيم ( الاحكام السلطانيه ) (54) حيث يقول ( الحسبه هي امر بالمعروف اذا ظهر تركة و نهى المنكر اذا ظهر فعلة ) .



و ثانيهما تعريف احدث احسبة جامعا ما نعا للحسبه و هو ( الحسبه عمل يقوم فيه المسلم لتغيير منكر ظاهر او امر بمعروف داثر من اثناء و لايه رسمية او جهود تطوعيه ،

وعلي المكلف فيها ما ليس على المتطوع ) (55) .



و فدلكه و محترزات ذلك التعريف تتمثل فانه يعطى صورة و اضحه و شموليه للحسبه و انها فريضه دينيه عينيه ،

او كفائيه على حسب حال المتولى لها مكلفا او متطوعا فهي عينيه فحق المكلف كالمعني معنا فهذا البحث و هو ( القائد ) و كفائيه فحق التطوع كما قرر هذا الماوردى فكتابة الاحكام السلطانيه بقوله ( ان فرضة ( اي الامر بالمعروف و النهى عن المنكر ) متعين على المحتسب ( الوالى ) بحكم الولايه و فرضة على غيرة داخل فروض الكفاية) (56).


كما انه ربما روعى فهذا التعريف ان يشتمل على ما يقوم فيه المحتسب للوالى و المتطوع و انه ( اي الاحتساب ) عمل لا يسمي حسبه الا اذا اتي من المسلم ،

ولو جاء من غيرة فلا يسمي حسبه و ان و افق صورتة ،

ولم يغفل به تلك الضوابط و القيود التي قررها الفقهاء من قبل ،

كقيود ظهور المنكر و ترك المعروف بعدها اشير فنهاية التعريف الى ان هنالك فرقا بين احتساب جميع من المكلف و المتطوع و بهذا كان ذلك التعريف فنظرى جامعا ما نعا .



ثانيا : اهمية الحسبه :


ان قيام الحسبه فاى مجتمع كان هي بمثابه صمام امان لذا المجتمع ،

او هي بمثابه جهاز صيانه دائمه فاوساط المجتمع ،

تحول بين افراد هذا المجتمع و بين الوقوع فمخالفه الشرع .

فالحسبه بمفهومها الشمولى العام لا غني عنها لامه او مجتمع يريد ان يطبق منهج الله فارضة فبقيامها تحصل له الخيريه الوارده فقوله تعالى ( كنتم خير امه اخرجت للناس تامرون بالمعروف و تنهون عن المنكر … الايه ) (57) .



و لا ابالغ اذا قلت بان نظام الحسبه الذي هو نظام ديني اصيل و هو الوجة العملى التطبيقى للامر بالمعروف و النهى عن المنكر هو لحمه ذلك الدين ( الاسلام ) ،

بل الشريان الذي تسرى من خلالة الاخوه الاسلاميه ،

والموده ،

والتراحم ،

والترابط الذي يجب ان يتم بين الامه افرادا و جماعات .



فكيف ممكن ان تتصور مجتمعا ضاع به الامر بالمعروف و النهى عن المنكر و انتشرت به المنكرات ؟

انة مجتمع لا ممكن ان تنتظم الحياة به ،

ويامن به المسلم على ضروراتة الخمس ؛

الدين ،

العرض ،

النفس ،

المال ،

العقل .



و لذا نري ان امه من الامم ربما فضلها الله يوم ان كان ذلك الامر قائما بها ،

فلما اندثر بها مقتها الله و لعنها ( لعن الذين كفروا من بنى اسرائيل على لسان داود و عيسي بن مريم هذا بما عصوا و كانوا يعتدون كانوا لا يتناهون منكر فعلوة لبئس ما كانوا يفعلون ) (58) .



و الحسبه نوع من نوعيات التكافل الاجتماعى الم يقل الحق سبحانة و تعالى ( و المؤمنون و المؤمنات بعضهم اولياء بعض يامرون بالمعروف و ينهون عن المنكر و يؤمنون بالله ) (59) .



بل عدة ابن تيميه ( بانه القطب الاعظم فالدين الذي ابتعث الله له النبيين اجمعين ،

ولو طوي بساطة و اهمل عملة لتعطلت النبوه و اضمحلت الديانه و عمت و فشت الضلاله ،

وشاعت الجهاله ،

واستشري الفساد ،

واتسع الخرق ،

وخربت البلاد ) (60) .



و نختم استعراض هذي الاهمية بذكر هذا المثال الرائع الذي ضربة رسول الله صلى الله عليه و سلم ليبين به مدي خطوره ضياع الامر بالمعروف و النهى عن المنكر فاى مجتمع فهو يقول ( كالقائم فحدود الله و الواقع بها كمثل قوم استهموا على سفينه فصار بعضهم فاعلاها و بعضهم فاسفلها و كان الذين فاسفلها اذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا : لو اننا خرقنا فنصيبنا خرقا و لم نؤذى من فوقنا فان تركوهم و ما ارادوا هلكوا جميعا و ان اخذوا على ايديهم نجواونجوا جميعا) (61) .



و لاهمية الحسبه و شرف منزلتها فالاسلام فانه كان ائمه الصدر الاول يباشرونها بانفسهم لعموم صلاحها و جزيل ثوابها (62) .



و انطلاقا من هذي الاهمية للحسبه فان تعلما و معرفه احكامها و فقهها لا يقل اهمية عن ما نوهنا عنه اعلاه( فالاحتساب من ادق العلوم و اسماها ،

ولا يدركة و يقوم فيه الا من له فهم ثاقب و حدس صائب ،

ولا تسند و لايتة الا لمن له قدره قدسيه مجرده عن الميل و الهوي ) (63) .

واكتملت فحقة الشروط و الاداب التي قررها الفقهاء و التي ياتى بيانها .



ثالثا : تعريف المحتسب :


كما مر معنا فتعريف الحسبه من انه ربما تعددت تعاريفها فان تعريف المحتسب كذلك ربما تعددت تعاريفة و ساختار احدها بعدها اناقشة .



( فالمحتسب مسلم يسعي لتغيير المنكر و اقامه المعروف و فقا لمنهج الشريعه امتثالا لامر الله و طلبا لثوابة متوليا و متطوعا ) (64) ،

ففى قولى ( مسلما ) اعنى ان غير المسلم لا يعتبر عملة و ان كان تغييرا للمنكر حسبه ،

لان من اول شروط المحتسب كما سياتى ان يصبح مسلما ،

ولان دافع المسلم فتغيير المنكر و اقامه المعروف غير دافع الكافر ،

فالاول دافعة تعبدى بخلاف الثاني .

وقولى ( و فقا لمنهج الله ) قيد لئلا يتجاوز المحتسب و هو يؤدى و اجبة ،

ما امر فيه الشرع و نهي عنه ،

واما قولى ( امتثالا لامر الله ) فلاننا عرفنا فيما تقدم ان القيام بالحسبه و اجب على المسلم يؤدية مع غيرة ،

واما قولى ( و طلبا لثوابة فانه مر معنا فتعريف الحسبه لغويا ان المسلم يقوم بذلك و يرجو عليه الثواب من الله ،

واما قولى ( متوليا او متطوعا ) فحتي لا يفهم ان الحسبه لا تكون الا من المكلف من قبل و لى الامر كما فهمة بعض من عرف الحسبه ،

مما لم نستعرض تعريفة ،

فاذا كان الذي يعرف الفاعل للعمل هو العمل نفسة فالمكلف و المتطوع فذلك سواء.


رابعا : شروط المحتسب :


حتي ينهض المحتسب بعملة على الوجة الذي يرضى فلابد من توفر مستلزمات فنفسة اولها و اهمها توفر شروطا معينة بذل الفقهاء جهودا مشكوره فتحديدها .



و الشروط التي حددها الفقهاء للمحتسب على ضربين ؛

شروط متفق عليها و ثانية مختلف بها .



ا .

الشروط المتفق عليها .



(1) الاسلام : و ذلك شرط بدهى فكل الواجبات الدينيه اذ ان ما يقوم فيه المحتسب هو من الواجبات الدينيه التي يراد فيها نصره الدين و اعلاء كلمتة .

وغير المسلم جاحد لاصل الدين فكيف يصبح من اهل الوجوب به ،

ثم انه لا و لايه لكافر على مسلم .

ثم ان تكليف غير المسلم للقيام بعمل المحتسب هو اكراة له على القيام بعمل لا يعتقدة ،

ولا اكراة فالدين كما جاء فالقران .



(2) التكليف : الاحتساب و اجب شرعى و لا و جوب على غير المكلف و حد التكليف البلوغ من المكلف ،

وهذا يدخل فشروط الوجوب ،

فاما امكان الفعل فلا يستدعى الا العقل اذ بامكان الصغير المميز ان يقوم بعمل المحتسب و ليس لاحد منعة من هذا .



(3) العلم .

واشتراط العلم امر يتطلبة حسن الاداء حتي يصبح امر المحتسب و نهية تبعا لامر الله و امر رسولة فان المراجع فتحديد القبح و الحسن هو كتاب الله و سنه رسولة ،

فلربما استحسن بعض الناس بعقلة ما قبحة الشرع او استقبح ما حسن الشرع ،

وعلي ذلك نجد قولا لابن تيميه رحمة الله يقوله به ( و لا يصبح عملة ( اي المحتسب ) صالحا ان لم يكن بعلم و فقة فالدين كما قال عمر بن عبد العزيز يرحمة الله : من عبدالله بغير علم كان ما يفسد اكثر مما يصلح ) .

وكما قال معاذ رضى الله عنهعن بحث القدوة الصالحة 20160913 79


العلم امام العمل و العمل تابعة ) (65).


(4) القدره : يقول الله تعالى ( لا يكلف الله نفسا الا و سعها ) و اي و اجب فاحكام الشريعه الاسلاميه لا يصبح الا فحدود القدره و وسع المكلف .

فيشترط فالمحتسب القدره و الا سقط عنه الوجوب عند الجمهور و عدم القدره ربما يصبح حسيا لضعف ،

او مرض ،

او غى ،

او ضرس فاللسان و غيرها ،

وقد يصبح معنويا كان يتوقع المحتسب ان يصيبة شر فنفسة او ما له او عرضة ،

وليس من عدم القدره مجرد الهيبه فقط ،

و لذا روي الترمذى و غيرة ( ان لا يمنعن رجلا هيبه الناس ان يقول الحق اذا علمة ) (66) .

وعدم القدره اذا ثبت يرفع الوجوب عن المكلف فالمرتبتين الاولي و الاخرى ( اي مرتبه تغيير المنكر باليد و اللسان ) ،

اما المرتبه الثالثة و هي مرتبه التغيير بالقلب فلا يرتفع الوجوب فحقة و ستاتى ضوابط الانكار بالقلب بعد قليل .



(5) ان يصبح ذا راى و صرامه و قوه فالدين .



(6) ان يصبح عفيفا متورعا عن اموال الناس ؛

لان هذا يؤثر بشكل مباشر على عملة و يهز شخصيتة فنظر المحتسب عليهم و من هذا الهديه فعديد من الاحيان .



ب .

الشروط المختلف بها :


1.
العداله .



2.
الاجتهاد .



3.
اذن الامام .



4.
الذكوره .



5.
الحريه .



هذي الشروط الخمسه هي التي حصل بين الفقهاء اختلاف بها اذ ان بعضهم يري ان فاشتراطها تضييق لدائره الامر بالمعروف و النهى عن المنكر و لا تتوافق مع منطوق عموم الايات و الاحاديث الوارده فذلك ،

اما البعض فيشترطها او بعضها احتياطا للقيام بهذه المهمه الجليلة متاولين فذلك نصوصا من الكتاب و السنه .

والكلام يطول فاثبات ادله جميع فريق و رد الفريق الثاني و انا اري ان ذلك ليس مكان بسطها و ممكن لمن اراد التقصى ان يعود لذا فمظانها فكتب الفقة ( ابواب الحسبه ) .



فاما الذين اشترطوا العداله فهم قليل فمقابل من لم يشترطها ،

واما اذن الامام فالذين اشترطوها كذلك قليل و هم يشترطونها فحق المحتسب المتطوع ،

اما المحتسب المكلف ،

فانهم يرون ان قرار التوليه يشتمل على الاذن و غيره(67) ،

وهذا ينسحب على قرار تعيين القائد ،

واما شرط الاجتهاد ،

فلو قلنا فيه لضاقت جدا جدا دائره المعروف و النهى عن المنكر ،

حتي يكون الذين يقومون فيه فئه قليلة من المجتمع و خرج بذلك فئات كثيرة لا تظهرهم نصوص و جوب الامر بالمعروف و النهى عن المنكر التي قلنا بانها تجعل القيام فيه من فروض الاعيان على من راة و كان مسلما.


و ايضا بالنسبة لاشتراط الذكوره فنحن نكون باشتراطها ربما عطلنا و اعفينا نص المجتمع من القيام بهذا الواجب الشرعى العظيم مع انه ممكن للمرأة ان تحتسب فو سطها و فبيتها ،

ولكن رد بعضهم و قال نشترط الذكوره فقط فو لايه الحسبه و ما عداها لا نشترط الذكوره .



و الذين اشترطوا الحريه قالوا لان العبد و قتة لسيدة و بذلك فليس له ان يحتسب الا باذنة ،

والصحيح انه مسلم يمكنة ان يامر و ينهى فحدود استطاعتة و قدرتة و لا يعفية الرق من ذلك الواجب الاسلامي الجليل .



خامسا : اداب المحتسب :


لابد للمحتسب من ان يتحلي باداب ذاتيه تجعل منه نموذجا يمثل الاسلام فابهي و اقوى صورة ليصبح هذا ادعي للاخرين لامتثال امرة و نهية و الاقتداء بفعلة و اداب المحتسب التي نريد ان نثبتها هنا تنقسم الى قسمين اولهما ذاتيه يحققها فنفسة و اداب مع الاخرين تخرج عند احتسابة عليهم .



ا .

الاداب الذاتيه :


(1) الاخلاص .



(2) التقوي .



(3) ان يعمل بما يقول و لا يصبح قوله مخالفا لفعلة .



(4) المواظبه على سنه الرسول صلى الله عليه و سلم .



(5) التحلى بالصبر فهو عده عظيمه لمهمتة و سلاح يحتاج له لانجازها .



(6) عليه ان يصبح حذرا فطنا لا ينخدع بحيل المستهترين و الاعيب العابثين .



(7) عليه ان يصبح على و عى بعلم الواقع و ثقافه العصر الذي يعيشة .



ب .

ادابة مع الاخرين :


(1) الرفق و اللين فالقول و طلاقه الوجة و سهوله الاخلاق عند امرة و نهية .



(2) الحلم و الاناه و عدم تعجل العقوبه .



(3) ان يتعامل مع الناس بالصدق و الامانه و عدم الخيانة .



(4) محاوله تقليل علائقة عند الاخرين حتي لا تؤثر على عملة .



(5) ان يصبح باعثة العطف و الشفقه على المعاصى ( لانة ( اي – المحتسب – بمثابه الطبيب ) .



سادسا : شروط انكار المنكر :


بقدر حرص المحتسب على تغيير المنكر ،

وازالتة ،

فان هذا لا يصبح سببا كافيا لوقوعة فيما يبطل احتسابة .

لان لكل منكر ضوابط و معايير تسمي شروط انكار المنكر ،

ومن ابرزها ما يلى :


ا – وجود منكر يستدعى الاحتساب .

وضابطة الوجود ( اي يصبح منكرا ظاهرا دون الحاجة الى الاجتهاد ،

فكل ما هو محل للاجتهاد لا محل به للانكار على سبيل الالزام .



ب – ان يصبح المنكر المحتسب به محذور الوقوع فالشرع .

لان المعروف ما جعلة الشرع معروفا ،

والمنكر ما جعلة الشرع منكرا .



ج – ان يصبح المنكر ربما و قع فعلا او ظهرت العزيمه على فعلة ،

والمنكر الذي و قع لابد ان تتجمع لدي المحتسب المكلف ادله كافيه و منها الظهور ،

اذ بدون الظهور يوقع المحتسب نفسة فمحذور شرعى احدث هو التجسس و فذلك يقول الرسول صلى الله عليه و سلم ( من اتي من هذي القاذورات شيئا فليستتر بستر الله فان من ابدي لنا صفحة اقمنا عليه كتاب الله ) (68) .

والظهور ظهوران ؛

ظهور حقيقي و مثالة رجل خلي باخر ليقتلة ،

وظهور حكمى و مثالة تتبع مرتكب الجريمة بعد خروجة مباشره من مكان و قوعها .



د – ان يدفع المنكر المحتسب به بايسر منه فاذا كان يدفع باشد ترك الاحتساب .



سابعا : خطوات انكار المنكر :


اتفاق شبة تام بين الفقهاء الذين استنبطوا احكام الحسبه و خطوات انكار المنكر فهم يرون ان على المحتسب ان ياخذ الامر خطوه خطوه ،

فلا يثبت على اول خطوه يبداها فالانكار و لا يقفز الى احدث خطوه يستدعى الامر الوصول اليها ،

فهو لا يحاسب و يعاقب لاول زله تبدو من المحتسب عليه ،

لان العصمه فالخلق مفقوده الا من عصمة الله كالانبياء و الرسل .

ومن ذلك المنطلق وجب على المحتسب ان يسلك طريقا اتفق على تسميتة مراتب الاحتساب او خطوات انكار المنكر و هي على النحو الاتي :


ا – التعريف بالمنكر و انه محذور الوقوع فالشرع .



ب – الوعظ بما يهز النفوس و يبعد عن الاثم باسلوب الترغيب و الترهيب .



ج – الزجر و التانيب بالقول ،

والشده فالتهديد ،

وهجن الخطاب ،

وهذا فحق من لم تنفع معه الخطوتان السابقتان .



د – اذا لم تنفع الخطوات السابقة ينتقل الى مرحلة احسن و هي ازاله المنكر بالقوه حيث من شان هذي الخطوه ان تحول بين الفاعل و ما يريد ارتكابة من منكر كاراقه الخمر لمن يريد شربة .



ة – ايقاع العقوبه التي هدد فيها المحتسب و هذي الخطوه ليست لكل المحتسبين و انما هي للمحتسب المكلف ( القائد ) و ليست لكل محتسب لا يملك صلاحيه ايقاع العقوبه .

لكن عليه الرفع لمن يستطيع ايقاع تلك العقوبه على فاعل المنكر .



ثامنا : مراتب تغيير المنكر :


هذي المراتب مدارها حديث الرسول صلى الله عليه و سلم ( من راي منكم منكرا فليغيرة بيدة فان لم يستطع فبلسانة فان لم يستطع فبقلبة و هذا اضعف الايمان ) (69) ،

وهذه المراتب كما لاحظنا تختلف عن الخطوات السابقة فالخطوات تبدا من الاخف للاشد بينما المراتب تبدا من الاشد للاخف .

ايضا فالتغيير فرض كفايه اذا قام فيه البعض سقط الاثم عن الباقين بينما الانكار فرض عين ،

ومن الفروق بينهما كذلك ان التغيير يحتاج الى قوه ،

بينما الانكار لا يحتاج الى تلك القوه ،

ومن الفروق كذلك ان الخطوات تكون قبل و قوع المنكر بينما مراتب تغيير المنكر تكون خلال الوقوع فالمنكر و بعده


تاسعا : شروط و ضوابط التغيير بالقلب :


عرفنا فمراتب تغيير المنكر بانها تبدا بالقوه ،

ثم اللسان و هي اخف ،

ثم تنتهى للتغيير بالقلب ،

وقد يعجز بعض الناس عن القيام بما تتطلبة المرتبتين الاولي و الاخرى لاسباب كثيرة و لكنة لا يعجز احد مهما كان ضعفة من الانكار بالقلب و من بعدها التغيير بواسطه هذي المرتبه سيما اذا تحسس المسلم الضوابط و الشروط التي يجب ان يتحلي فيها المغير بهذه المرتبه .

اذ ان التغيير كما جاء فنص الحديث يقتضى الوجوب حسب الاستطاعه لكن لم يستثني احد من ذلك الوجوب .

وبعض الناس تراة يري المنكر او يجالس اهلة و لا يغير فتقول له لماذا لم تغير المنكر ؟

قال لا استطيع و لكن انكرتة بقلبي !
!
اى انه يدعى انه انتقل الى المرتبه الاخف فالتغيير .

قلنا له ما راينا شيئا من ضوابط ذلك التغيير بالقلب ؟

قال و ما هي تلك الضوابط ؟

قلنا له الاتى :


ا – تغيير ملامح الوجة : فان من اغتاظ من امر بدت علائم الغضب على و جهة و بما يشعر من حولة انه غاضب و مستاء حتي و لو لم يتكلم .



ب – كثرة الحركة فالمكان ،

وتوالى الزفرات : فهذا كذلك يشعر صاحب المنكر الذي تجالسة و لا تستطيع ان تكلمة لشرة او لكونة رئيسا كبيرا و تخافة بانك منكر لما يفعل و يقوم فيه .



ج – مفارقه المكان : و ذلك اقل و اسهل ما ممكن ان يفعلة المنكر بالقلب و هو فمتناول جميع احد يقول الحق تبارك و تعالى ( و ربما نزل عليكم فالكتاب ان اذا سمعتم ايات الله يكفر فيها و يستهزا فيها فلا تقعدوا معهم حتي يخوضوا فحديث غيرة … الايه ) (70) .



و فختام ذلك الفصل اود القول بان النظر فسيره الرسول صلى الله عليه و سلم كفيل بان يصور للمحتسب جميع هذي الاحكام المتعلقه بالحسبه فمواقف عملية حدثت فحياتة عليه الصلاة و السلام .

الخاتمه :


لاشك ان جميع امه تعمل جاهده عل تحقيق عزها و مجدها و الامه التي تتكون من مجموعات و مؤسسات و قطاعات و ولايات يقود جميع منها قائد تريد من ذلك القائد ان يحقق اهدافها من اثناء تبصرة لمتطلبات قيادتة و عملة باخلاص و تفان فذلك .



و القائد الذي يعد اعدادا صحيحا هو الذي يحقق لامتة عزها و مجدها بل و سؤددها ,

وما احوج امه الاسلام اليوم الى وجود كهؤلاء القاده الذين ينشاون و هم على و عى تام باهداف امتهم و رسالتها بما يؤدى الى نجاحهم و ذلك ما نتمناة لامه الاسلام التي تحمل امانه ذلك الدين العظيم و ابلاغة للناس و تحقيق عبوديه العباد لربهم و ذلك يتحقق باذن الله تعالى بالتربيه بالقدوه التي فيها انتشر الاسلام و تظهر القاده من مدرسة النبوه ( لقد كان لكم فرسول الله اسوه حسنه لمن كان يرجوا الله و اليوم الاخر ) و فهذا البحث المقتضب حاولت مجتهدا ان ابرز تلك الاهمية لواحده من اهم و انجح و سائل التربيه الا و هي القدوه التي تظهر فيها قاده الامه و نشر فيها الاسلام فاصقاع المعموره .

اهم نتائج البحث :


ان البحث فيما يتعلق بالقدوه و اعدادها هو من البحوث التي يصعب التاليان على جميع ما يتعلق فيها و ما ذاك الا لاهمية المقال و دقه و حاجة الباحث به الى تجارب تثرية و ذلك ما لا يتوفر لكل احد 0


و انني ببحثى ذلك فيما يتعلق بالاقتداء و فحق فئه مهمه جدا جدا و هم ( القاده ) ربما توصلت الى نتائج لعل من ابرزها :


1 – ان دراسه القدوه و التاكيد عليها من ابرز الدراسات التي تحتاجها الامه اليوم و باستمرار حتي يعم و يسترسخ مفهوم اهميتها فاذهان الناس .



2 – ان امتنا الاسلاميه اليوم التي اهملت العناية بمثل هذي الدراسه ربما خسرت كثيرا و لو عادت للاهتمام فيها لعاد اليها العديد من عزها و مجدها المفقود .



3 – ان التركيز على فئه القاده من اثناء مراحل التعليم و الدورات هو من الاهمية بمكانه الصداره .



4 – الى جانب التركيز على دور القدوه فان القاده بل جميع افراد المجتمع بحاجة ما سه و ملحه بدورهم فيما يتعلق بالاحتساب ( الامر بالمعروف و النهى عن المنكر و ذلك ما ركزت عليه فهذا البحث كذلك ) .



5 – انني اوصى بان يصبح ضمن مناهج التعليم العام ما يبرز اهمية القدوه حتىيتربي عليها شباب الامه و قاده مستقبلها اما من اثناء ما ده مستقله لذا او ضمن موضوعات مواد ثانية و الله الموفق و هو المعين سبحانة و تعالى .

الهوامش و التعليقات

(1) لمجموعة من المؤلفين 2/321 ،

الطبعه الثالثة .



(2) ابن منظور 15/171 ،

طبعه دار صادر ،

بيروت .



(3) فتح القدير للامام محمد بن على الشوكانى 2/137 ،

طبعه دار الفكر .



(4) الجامع لاحكام القران للقرطبي 8/237 ،

طبعه دار الثقافه .



(5) سورة الانعام ،

الايه 90 .



(6) سورة الاحزاب ،

الايه 21 .



(7) سورة ال عمران ،

الايه 90 .



(8) رواة احمد و الترمذى و ابن ما جة و صححة الالبانى .

انظر سلسله الاحاديث الصحيحة .

رقم 1233 .



(9) اصول التربيه الاسلاميه و اساليبها : عبد الرحمن النحلاوى ،

ص229 ،

طبعه دار الفكر .



(10) اصول التربيه الاسلاميه و اساليبها : عبد الرحمن النحلاوى ،

ص229 ،

طبعه دار الفكر .



(11) اصول التربيه الاسلاميه و اساليبها : عبد الرحمن النحلاوى ،

ص229 ،

طبعه دار الفكر .



(12) سورة يوسف ،

الايه 108 .



(13) سورة الاحزاب الايه 21 .



(14) سورة الاحزاب الايه 21 .



(15) اي يهدى اليك .



(16) اي تشترى منه .



(17) رواة البخارى فكتاب البيوع باب (38) و رواة مسلم فكتاب البر باب(146)


(18) تفسير كلام المنان 6/208 ( بتصرف ) .



(19) القدوه الصالحه ( اخلاق قرانيه و نماذج ربانيه ) : حسين ادهم جرار ،

ص17 .



(20) سورة الصف ،

الايتان 2 – 3 .



(21) سورة الاحزاب ،

الايه 21 .



(22) القدوه الصالحه اخلاق قرانيه و نماذج ربانيه ،

مصدر سابق ،

ص27 .



(23) مجلة الازهر ،

الجزء الثاني ،

ذو الحجه 1401ة : بقلم اللواء محمد جمال الدين محفوظ ،

ص53 .



(24) انظر مقدمه ابن خلدون ،

مصدر سابق ،

ص 33 .



(25) الموافقات ،

3/317 للامام الشاطبي ( بتصرف ) .



(26) الدعوه الى الاسلام لسيد سابق ،

ص69 طبعه دار الكتاب العربي ،

الزرقاء ،

الاردن و الايه فسورة الانعام رقمها (90).


(27) سورة الحج ،

الايه 75 .



(28) سورة الشوري ،

الايه 13 .



(29) سورة الانعام ،

الايه (90) .



(30) سورة الانعام ،

الايه 153 .



(31) سورة الروم ،

الايه 47 .



(32) سورة ال عمران ،

الايه 110 .



(33) سورة الانعام ،

الايه 87 .



(34) اللواء الركن/محمود شيت خطاب ،

بين العقيده و القياده .
ص 48


(35) دعوه الاسلام : سيد سابق ،

ص65 ،

طبعه دار الفكر ،

بيروت .



(36) الاسس الاخلاقيه للحركة الاسلاميه : ابو الاعلي المودودى ،

ط2 ،

مؤسسة الرساله ص 98.


(37) رواة مسلم .

فى كتاب الفضائل الباب 199 و البخارى فكتاب الانبياء الباب 19


(38) سورة الشمس .
الايه 7


(39) سورة الجاثيه ،

الايه 23 .



(40) رواة مسلم .
فى كتاب الجنه باب (1) و بو داود فكتاب السنه باب (21)


(41) الاسس الاخلاقيه للحركة الاسلاميه مصدر سابق .



(42) سورة ال عمران ،

الايه 79 .



(43) فتح البارى : لابن حجر 1/171 ،

طبعه جامعة الامام محمد بن سعود الاسلاميه .



(44) سورة العلق الايه (1).


(45) ذلك هو الاسلام : مصطفى السباعى ،

ص17 ،

ط المكتب الاسلامي .



(46) متفق عليه .

رواة البخارى فكتاب العلم باب 10 و مسلم فكتاب الاماره باب 175


(47) احياء علوم الدين للامام الغزالى ،

صفحة 1/7 ،

طبعه دار الندوه الحديثة .



(48) رواة البخارى فكتاب الجمعة باب 11 و سلم فكتاب الاماره باب 20


(49) سورة ال عمران ،

الايه 104 .



(50) رواة مسلم .



(51) انظر تفسير الايه ففتح القدير للشوكانى 1/369 ط دار الفكر.


(52) لسان العرب لابن منظور 1/314 .



(53) الاحكام السلطانيه للماوردى ص240


(54) الحسبه فالماضى و الحاضر مصدر سلبق 1/6


(55) الاحكام السلطانيه مصدر سابق ص241


(56) الاحكام السلطانيه مصدر سابق ص241


(57) سورة ال عمران ،

الايه 110 .



(58) سورة المائده ،

الايتان 78 – 79 .



(59) سورة التوبه .
الايه 71


(60) انظر احياء علوم الدين للغزالى 2/306 .
فقد حكاة عن ابن تيمية


(61) رواة البخارى فكتاب الشركة باب 6.


(62) الاحكام السلطانيه للماودى ،

مصدر سابق .
ص241


(63) معالم القربه فاحكام الحسبه ،

لابن الاخوه ،

ص4 .



(64) الحسبه فالماضى و الحاضر ،

مصدر سابق ،

ص88 .



(65) الحسبه فالاسلام ،

لابن تيميه ،

مصدر سابق ،

ص84 – 85 .



(66) رواة الترمذى فكتاب الفتن الباب رقم (26) و قال : حديث حسن صحيح و هو جزء من حديث طويل


(67) هموم المثقفين : د/محمد امام ،

ص106 .



(68) رواة الامام ما لك فالموطا 2/825 و الحاكم فالمستدرك 4/244 و قال عن صحيح على شرط الشيخين و لم يظهراة .



(69) رواة مسلم فكتاب الايمان باب 7 و احمد 3/202


(70) سورة النساء ،

الايه 140 .


بحث عن القدوة الصالحة