بسط عن مدح الزوج زوجته

المدح و الثناء من الاخلاق التي تجمل الحياة الزوجية،
وتعطيها طعما طيبا كلما مدح الزوج زوجتة على عمل قامت فيه لاجلة او لاجل ابنائه،
او امتدحت الزوجه زوجها فموقف و قفه من اجل العائلة،
فالمدح مكافاه نفسيه لكلا الطرفين و الحياة الزوجية تكون جافة و روتينيه لم يتخللها المديح و الثناء.
والانسان بفطرتة يحب ان يمتدح اذا قام بعمل او ادي حقا،
ولكن الذي يحجب كلا الطرفين عن مدح الاخر هو الخوف من الغرور و التكبر،
هذا ما قالة لى احد الازواج عندما قلت له لماذا لا تمدح زوجتك؟
فقال: اخاف ان مدحتها ان تري نفسها اروع مني.
فقلت له: ان فهمك لمعني المدح خاطئ،
وان علينا ان نفرق بين مدح الذات و مدح الصفات،
فزوجتك تتكبر عليك ان كنت تمدح ذاتها،
ولكنها لا تتكبر عليك عندما تمدح صفاتها و مواقفها الطيبة،
بل على العكس انها تشجع و تستمر فالعطاء لان المدح يعتبر مكافاه نفسيه للزوجين…


مواقف لا اثر للمدح فيها


هنالك عده مواقف لا يصبح للثناء و المدح بين الزوجين بها اثر على حياتهما الزوجية،
منها ما اذا كانت علاقه احد الزوجين بالاخر قائمة على عدم الاحترام و التقدير،
والتجريح الدائم،
فان المدح فهذه الحالة لا يصبح له قيمة،
لان الحياة الزوجية اصبحت صبغتها الاعراض من جميع طرف عن الاخر و عدم احترامه،
وفى هذي الحال تفقد الحياة الزوجية رونقها و حيويتها،
واما الحالة الاخرى التي لا يصبح بها للمدح اثر،
فهي عندما يفقد جميع طرف الثقه بالطرف الاخر،
وهذا ما شاهدتة مره فالمحكمة،
عندما امتدح الزوج زوجتة و ربما انعدمت الثقه بينهما،
فنظرت الية الزوجه نظره استغراب،
وكانها تقول له: لا قيمه لمدحك ذلك عندي.


و اما الحالة الثالثة فهي اذا كان الزوجان،
كثيرا المدح احدهما للاخر بحيث يصعب ان يفرق الواحد منهما بين الجد و الهزل به و ان يميز بين المدح الصادق و الكاذب،
فهنا لا يصبح للمدح اثر على العلاقه الزوجية و ايضا اذا كان فالمدح تكلف،
وتستخدم به الكلمات المنمقة،
والتى يعرف احد الزوجين انها ليست من فتيات افكار شريكة و لا من عباراتة او اسلوبه.
ومثل هذا اذا كان المدح فظاهرة المدح و لكنة يحمل فباطنة الاستهزاء و النقد،
فهذا كذلك لا يصبح له اثر ايجابي على العلاقه الزوجية،
كان تقول الزوجه لزوجها:


((اشكرك على العمل الرائع الذي قمت به،
واخيرا فكرت بنا..)) كهذه الكلمات ربما يصبح فظاهرها المدح،
ولكن فباطنها يوحى بالتقصير الزوجي،
واخيرا لا يصبح للمدح اثر اذا كان العمل الذي يقوم فيه احد الزوجين عملا عاديا يقوم فيه جميع يوم…..


كيف تمدح ؟
؟


يصبح المدح بين الزوجين مؤثرا و فعالا،
اذا ركزنا فمدحنا على مدح الاعمال و الصفات بين الزوجين،
وهنالك امور يحب الرجل ان يمدح فيها،
كان تمتدح الزوجه زوجها على المشتريات التي اشتراها للمنزل و الاولاد،
من الاكل و الشراب و الملابس و غيرها،
فالرجل يحب ان يمدح اذا سعي لتامين مستقبل العائلة،
او ان تمدح رجولتة و شجاعتة و اقدامة فالمواقف الصعبة،
فان كهذه الكلمات تعزز به صفه الرجوله فتشعرة باشباع حاجتة النفسيه و اثبات رجولته،
فيفرح بالمدح و تزداد طاقة عملة و انتاجة للمنزل و الاسرة،
واما المرأة فتحب ان تمدح زينتها و عطرها و جمالها و انوثتها و حيائها،
فهذه من الصفات التي تشبع حاجتها النفسية،
وتثبت انوثتها،
فيمدح الرجل زوجتة بانها ذات لمسه حانية،
وبانة يستقر عندها و انها سكن له و راحة،
كما تحب المرأة ان تمتدح لاعمالها و تعبها الذي بذلتة راضيه النفس تعطى من غير حساب،
واكثر ما يسعد الزوجه فالمدح اذا اثني عليها زوجها امام الاخرين.
سواء الاصدقاء ام اهلة ام اهلها ام امام اولادهما،
فانها تشعر بالراحة،
وان العطاء الذي تبذلة لم يذهب سدى.


فقر التعبير عن الشكر


ان المدح فالعلاقه الزوجية يعطى معني جديدا للحياة،
ورائحه زكيه للعلاقه الزوجية،
واما من حرم المدح و الثناء فقد حرم الخير و حرم ان يتذوق معني الحياة،
والذين ينشاون فبيئه تفتقر الى العلاقات الانسانية،
يجدون صعوبه فالتعبير عن شكرهم للاخرين.
وهذا ما تعيشة اكثر البيوت فالخليج،
ف لذا نرجو ان يربى الوالدان ابنائهما منذ الصغر على المدح و الثناء فالوقت المناسب و المكان المناسب،
وان يبدا الزوجان حياتهما بتذوق لذه المدح فحياتهما الزوجية،
فقد مدح الحبيب محمد عليه الصلاة و السلام،
زوجاتة و منهن زوجتة السيده عائشه رضى الله عنها،
عندما قال: ((فضلت عائشه على النساء كتفضيل الثريد على باقى الطعام))

  • عدم مدح الزوج يفقده ثقته


بسط عن مدح الزوج زوجته