تعامل الاب السيئ

السؤال

و رحمتة الله و بركاته.


لا ادرى كيف اتكلم فهذا الموضوع،
وهو اننى لا احب التعامل مع و الدي؛
لان به صفات كثيرة لا احبها فيه،
منها انه بخيل يهين امي كثيرا و يضربها ضربا مبرحا،
لدرجه انه فمره تاثرت من الضرب،
وجلست شهرا لا تتحرك،
واهم شيء عندة نفسة فقط،
وتزوج على امي عده مرات،
بصراحه كلما احاول ان اتقرب الية من اجل صله الرحم اجدة يبعدنى عنه بكل الطرق،
انا لا ادرى كيف اتعامل معه،
كثيرا ما يسبب لنا مشاكل على اي شيء،
لا يحب ان نفعل اي شيء به خير انا و اخي و امي،
واذا حدث شيء من هذا تقوم المشاكل بيننا و بينه،
وهو لا ينفق علي،
انا الذي انفق على نفسي منذ ايام الكلية،
انا لا اريد منه شيئا سوي ان اشعر ان لى ابا كباقى الناس،
وايضا هو لا يصلى الا اذا كان يريد شيئا من الله يقضية له،
ولا يشجع اخوانى الشباب على الصلاة،
بل العكس اذا و جد امي تشجعهم على الصلاة تقوم المشاكل بينهما،
بالاضافه الى هذا فهو يكذب و منافق،
ولا اجد صفه رائعة يتصف فيها ابدا.
الحمد لله على جميع حال،
اكيد ذلك ابتلاء و اختبار من الله لنا،
ونسال الله ان يرزقنا الصبر على ذلك البلاء،
وان يصرفة عنا،
وكل ما اريدة من فضيلتكم نصيحه فطريقة التعامل مع ذلك الوالد.
وجزاكم الله خيرا.

الجواب

الحمد لله رب العالمين،
واصلي و اسلم على نبى الرحمه و الة و صحبه اجمعين،
وبعد:


فاسال الله تعالى لك و لامك و لاخوتك ان يحفظكم من جميع سوء،
وان يرزقكم القرب منه سبحانة و ان يعوضكم خيرا عن ذلك الاب الظالم لنفسة المفرط فحق الله و حق من يعول،
وهو كما جاء فرسالتك الكريمه اختبار من الله تعالى،
حيث قال عز و جل :”ونبلوكم بالشر و الخير فتنة”،
وكما قال ايضا:”وجعلنا بعضكم لبعض فتنه اتصبرون و كان ربك قديرا”،
لكن على جميع حال ذلك اب – للاسف- سيئ و لا يؤدى للابوه حقها؛
لان الابوه ليست مجرد ان الانسان ينجب الاولاد و يصرف عليهم و ينفق عليهم ذلك ان كان ينفق ،

الابوه رعايه “كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته،
الاب راع فاهل بيته و هو مسؤول عن رعيته”،
“قوا انفسكم و اهليكم نارا”،
يقول سيدنا على فهذه الاية: (علموهم الخير)،
فالاب عليه مسؤولية..
وتربيه الاولاد لا بد ان تكون باظهار المحبه للاولاد و اظهار العاطفة،
وفى عهد النبى -صلي الله عليه و سلم- دخل رجل،
وجاء النبى -صلي الله عليه و سلم- يقبل الحسن او الحسين،
قال: (اوتقبلون اولادكم و الله ان لى عشره من الولد ما قبلت واحدا منهم)،
قال: “او املك لك ان نزع الله الرحمه من قلبك”،
فالانسان لا بد ان يخرج لاولادة منه هذي العاطفة..
الرحمه و الحنان و الاشفاق و المحبه و الا يصبح انسانا ناقصا،
هذا قصور فالانسان و قصور فعاطفه الابوة،
وفى الحديث الصحيح الذي رواة ابو داود،
وغيرة ان رسول الله -صلي الله عليه و سلم- قال: “كفي بالمرء اثما ان يضيع من يقوت”،
فعلي الوالد ان يرعي اولاده،
ولا يوردهم موارد التهلكة،
وان يقوم عليهم بالمعروف،
وان يحوطهم بنصحه،
وان يدلهم على الخير حيث كان،
وان يتخير لهم من الحال احسنه،
وهو امين على ذلك،
ومسؤول من الله تعالى على هذا،
وموقوف بين يدية تعالى،
وفى الامثال الراشده (الرائد لا يكذب اهله) اي يدلهم على ما يعتقد انه الصواب دون ان يخونهم،
وعموما -عليك يا اخت ان تصبرى انت و امك و اخوتك على سوء معامله و الدك و ان تحسنوا ان اساء،
وان تجتنبوا اساءتة ما استطعتم،
وان تكونوا اكثر التصاقا بوالدتكم الصابرة،
والا تياسوا من صلاح حالة بكثرة الدعاء له بالهداية؛
فعسي الله ان يتقبل منكم الدعاء،
ونسال الله ان يغير الحال الى احسنه.
والله اعلم.

  • الأب السيء
  • الاب السيء
  • تعامل الاب السيى


تعامل الاب السيئ