الحمد لله الذي خلق جميع شيء فقدرة تقديرا ،
والصلاة و السلام على نبينا محمد الذي بعث الى امه جاهله فرباها و علمها و نظم شانها كله حتي جعلها خير امه اخرجت للناس ،
وعلي الة و صحبة اجمعين .
اما بعد ؛
فيعد احترام النظام احدي القيم السلوكيه الاجتماعيه التي تعني فيها المجتمعات و تحرص عليها ،
وتعمل جاهده على تربيه الافراد على احترامها و التمسك فيها حتي تكون سلوكا يعمل فيه و تتم ممارستة من قبل الجميع .
واذا امعنا النظر فتعاليم و توجيهات و ارشادات ديننا الاسلامي الحنيف و تربيته الاسلاميه الساميه ،
فاننا سنجدها – بدون شك – ربما حثت و دعت و عملت على تفعيل هذي القيمه التي تاتى كمبدا و شعار ينادى فيه الجميع ،
ثم تحويلة الى سلوك يمارسة الافراد فحياتهم اليومية ،
ويتخلق فيه المجتمع ى جميع شان من شؤون الحياة .
وانطلاقا من ذلك المبدا ؛
فان على جميع فرد فالمجتمع ان يعني عنايه خاصة بمسؤولياتة المختلفة تجاة مجتمعة الذي ينتمى الية ،
وان يستشعر اهمية الواجب الملقي عليه فهذا الشان .
وياتى من ابرز هذي الواجبات ان يسهم باخلاص و فعاليه فحل مشكلاتة ،
وان يعمل على نشر الوعى فاوساطة ،
وان يحرص على تفعيل مبدا احترام النظام بين افرادة و جماعاتة ؛
سواء كان كبيرا ام صغيرا ،
ذكرا ام انثى ،
متعلما ام غير متعلم ،
مسؤولا ام غير مسؤول .
اما طريقة حفظ النظام فتكون بان يدرك الانسان ان النظام سلوك اسلامي و وعى حضارى ،
وان اكبر شواهدة احترامنا لذواتنا ،
والتزامنا بالصواب ،
والبعد عن الخطا فجزئيات حياتنا.
والحذر من العشوائيه و العبث و الفوضي فاى شان مهما كان يسيرا .
كما ان من اهم اساليب احترام النظام ان يصبح الانسان ( فاى زمان او مكان او ظرف ) قدوه حسنه و اسوه طيبه لمن حولة فالقول و العمل و المظهر ،
وان يصبح ملتزما فو اقعة بالسلوك الاجتماعى المقبول فالمجتمع ،
وهو ما لا ممكن ان يتحقق الا بالتحلى بالاخلاق الفاضله ،
والتمسك بالقيم الخلقيه و المبادئ و المثل العليا التي عليه ان يدعو اليها ،
وان يبثها بين الاخرين من اثناء تعاملة الحسن و سلوكة المنظم و تصرفاتة المنضبطه .
وياتى من ابرز الاساليب و انفعها ان يحرص الانسان على تقويم و تصحيح ما ربما يصدر عنه من سلوكيات خاطئة غير مقصوده ،
وان يرجع الى جاده الصواب اذا ما و قع فالخطا .
كما ان من الاساليب ان يعمل على مساعدة الاخرين من حولة على اكتشاف دورهم الاجتماعى الحاضر و المستقبلى الذي يمكنهم من خلالة المشاركه الجماعيه فتنميه مظاهر الانضباط الذاتى للمجتمع ،
والطاعه الواعيه عند افراد المجتمع .
وفق الله الجميع لما به الخير و السداد ،
والهدايه و الرشاد ،
والحمد لله رب العباد .