تعبير عن رمضان

بمناسبه حلول شهر رمضان الكريم .
.
نشرت ذلك الموضوع فاول ليلة من ليالية المباركه فمحاوله للتعبير عن حبى العميق لرب رمضان .
.
رب العرش العظيم.

عن رمضان تعبير 20160912 1622

عندما و صلت الميناء و رايت السفينه العملاقة،
تذكرت للوهله الاولي ما قالة الكابتن ادوارد سميث قبطان السفينه الاسطوريه تايتانك (حتي الله لن يغرفها) بعدها استقرت فقعر المحيط الاطلسى فاليوم الخامس من رحلتها و راح ضحيتها 1517 من ركابها،
وكانت ربما صممت و فقا لنظريه السفينه التي لا تغرق و لا تحرق.

اجبرتنى على الوقوف بصمت امامها و كانها غول لايتلائم و حجم الكائنات حولها،
ترقرقت عيناي و انا استشعر قوتة و صغرنا.

الا يستطيع ان يجعلها عدما بكل ضخامتها و هيبتها،
كما صارت تايتانك قصة و فلما و متحفا و عبره للعالمين.

لماذا اراة فكل تفصيل و جزئيه ترصدها عيني و تلتقطها انفاسى و تدركها حواسي؟

لما لايستطيعون؟

يتملكنى الفضول ان اقتحم صدورهم لااعرف كيف يختلفون.

اليس لنا نفس العينين و الاذنين !
!.

الا نملك نفس القلب!!.

بل لعل العله كلها فتلك القلوب،
تجعلنى اسيره له و تجعلهم عبيدا لبعضهم.

كل شيء يرضخ له،
البحار و السموات و الكائنات و الجبال و امه ثانية تحت الماء.

كل شيء يصرخ به.

حتي هذي العملاقه بدت طيعه بين يدية و هي تجرى كالسحاب.

كل شيء ركع و كبر .
.
الا انت !
.

ما اوقحك يابن ادم،
خلقك من ماء مهين فجعلك احلى مخلوقاته،
واودعك جنه ارضيه تاسر لها الالباب،
فتكبرت و ابيت الا ان تكون جاحدا متحديا بضراوه و عناد.

تحمست للرحله الى جزيره سانتورينى فاليونان التي حجزنا للذهاب اليها عبر هذي السفينة.

صعدت الى اعلي السفينه لاتامل كبرياء البحر و رقتة اللامتناهيه و الجبال تحتضنة من جميع جهة،
التقط بعدسه عيني ما يمكننى خزنة فذاكرتي.

فتحت حقيبتى و اخرجت قاروره صغار اودعتها رساله خاصة اليه،
رميتها بقوه فالبحر و شيئا مني.

شعرت بخفه و راحه عميقه بعدها سقطت على اقرب كرسى و اخذت نفسا عميقا.

اغلقت عيني،
ثم استسلمت.

رايت انني و جدت و طني.

وطنى الذي انساب من بين اصابع يدى كرمال الصحراء.

وطنى الذي علمنى التمرد فاولي سنوات عمري.

وطنى الغارق بالدماء حتي الثمالة.

وطنى الذي لم يعد سوي هياكل اثار بابليه فعالم مقيت.

فكيف يعود الان و ربما تغيرت تضاريسة و ملامحه؟

رايتة جميلا كبحيرة هادئة.

لمره لااجد نفسي اختلف عمن حولي،
الجميع يشبهني،
وجوههم كانها قطع من شمس ساطعه لايعكر سيماهم خوف و لا الم،
بسلام و سكينه يمرحون.

تبخرت الساعات و الايام .
.

اصفرت السفينه مناديه بالرحيل،
هالنى ان ارجع معهم و هم يستعجلوننى و ينادون باسمي.

تجمدت فمكانى و عقلى يصرخ: كلا لن ارجع.

كل شيء هنالك يخيفنى و يثير اشمئزازى .
.
لا اريد ان ارجع !
!.

ثم سمعت صوتا فراسي يقول: “لاتحزنى ستعودين،
ولكن .
.
بعد حين”.

شعرت بنبضات قلبي تتوقف و ضغط هائل فراسي.

فتحت عيناي و درت براسي ابحث عن هذا المكان .
.

سالت: اين نحن؟

رد احدهم: نحن على و شك الوصول الى الجزيرة.

الجزيره !
!.

ولكنى رايتها .
.

وسانتظر لكي اعود اليها.


تعبير عن رمضان