تعريف الزواج في الشريعة الاسلامية

في تعريف الشريعة الزواج الاسلامية 20160915 2020

اولا : تعريف عقد الزواج و اثارة فالمجتمع


تعريف الزواج :

في اللغه ما ده زوج تعنى: ان الزواج يعني الاقتران و الازدواج فيقال زوج بالشئ،
وزوجة الية : قرنة به،
وتزاوج القوم و ازدوجوا: تزوج بعضهم بعضا،
والمزاوجه و الاقتران بمعني واحد([1]).
وفي القران الكريم جاء قوله تعالى:(وزوجناهم بحور عين)([2]) اى: قرناهم و جميع شيئين اقترن احدهما بالاخر فهما زوجان ذلك هو معني الزواج فالله .

واما تعريف الزواج فاصطلاح الفقهاء : فهو يترادف مع النكاح و هو عبارة عن عقد يتضمن اباحه الاستمتاع بالمرأة بالوطء و المباشره و التقبيل و الضم و ما الى هذا اذا كانت المرأة محلا للعقد عليها بان لم تكن من محارمة ([3]) او هو عقد انضمام و ازدواج بين الرجل و المرأة ([4])

وفي فقة الاسلام الغايه من الزواج كثيرة متشعبه الاطراف([5]) فهو اول لفتيات تكوين الاسرة الزوجية التي جعلها الله تعالى اول بداية للحياة البشريه فالملا الاعلي و اسكن طرفيها الجنه ،

وقص نباها فكتابة المعجز تاكيدا لشانها قال تعالى:( و قلنا يا ادم اسكن انت و زوجك الجنه و كلا منها رغدا حيث شئتما)([6]) بعدها دعا اليها الامم على السنه الرسل و حتي عليهما و رفعهما الى مرتبه العباده و القربي بالنيه الصالحه فقال تعالى:(وانكحوا الايامي منكم و الصالحين من عبادكم و امائكم) ([7])

وفي الصحيحين عن انس ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :”..
لكني اصوم و افطر،
واصلي و ارقد،
واتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني ” ([8])

الزواج هو الصورة الوحيده لالتقاء الرجل بالمرأة :

جعل الله تعالى الصورة الوحيده لهذا الالتقاء – بين الرجل و المرأة – هي الزواج العلنى،
الذي يوثق بعلم المجتمع،
وشهاده الشهود و يقوم على رعايه حق الاولياء،
وتكريم المرأة حيث اوجب استئذانها،
وناط الرفض او القبول فالنهاية برضاها حالا او مقالا،
وحيث جعل لها المهر حقا شخصيا و سوي بينها و بين الرجل فالاهليه و التكاليف الشرعيه الا فيما رفة به عنها رفقا فيها و صونا لها و اختصها باحكام تلائم كونها الخلقي و الخلقي عدلا من الله تعالى و رحمه و احسانا على و فق حكمتة البالغه ([9])

وجعل لها المهر حقا شخصيا و قبل هذي الحقوق القانونيه هدي المسلمين الى نيه الجد فالارتباط،
وحسن القصد،
ودوام المودة،
وعشره المعروف حتي ساق ذلك مساق اعظم اياتة الكونيه فقال تعالى :(ومن اياتة ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها و جعل بينكم موده و رحمه ” ([10])

الاسلام يحرم كل العلاقات خارج اطار الزواج بين الرجل و المراة:

وتاكيدا لذا حرم الله جميع صور اللقاء بين الذكر و الانثى على غير ما شرع،
كالسفاح العابر،
والخدان الدائم،
والنكاح المؤقت،
الذي لا يستهدف اقامه الاسرة (كالنكاح المتعدد و المحلل) ([11]) فان هذي الضروب كلها فضلا عما بها من امتهان للمرأة هي فذاتها نزوات تقوم على انانيه طامسة،
تريد قضاء شهواتها بلا هدف كريم و لا مسئوليه شخصيه او اجتماعية،
وهذه حياة الحيوان الاعجم بل ان كثيرا منهم يحمل مسئوليه ذرارية دهرا ما .

ايضا حرم الله العلاقات الشاذه الناشئه بين الرجل و الرجل او المرأة و المرأة حماية لكيان المجتمع من ان تدمرة هذي الامراض الاجتماعيه الخطيره و حفظا لكيان الاسرة من الانهيار و وضع العقوبات الصارمه لمقترف هذي الجرائم.
و لذا حفت الشريعه الاسلاميه على الزواج .

حض الشريعه الاسلاميه على الزواج و الحكمه به :

وردت فالشريعه الاسلاميه نصوص كثيرة ترغب فالزواج،
وتهيب بالشباب ان يتزوجوا و تنهي عن الرهبانيه و الفرديه ،

فمن هذا ما رواة ابو داود فسننة عن عبدالله بن مسعود قال: سمعت رسول الله -صلي الله عليه و سلم- يقول:”من استطاع منكم الباءه فليتزوج؛
فانة اغض للبصر احصن للفرج،
ومن لم يستطع فعليه بالصوم؛
فانة له و جاء “.

وذلك رغبه فتحصين النفس الانسانية،
والبعد فيها عن انتهاك الحرمات و هذا باباحه ان يقضي جميع واحد حاجتة الجنسية من طريق مباح حلال،
فليس اضر بالامة،
ولا ادعي الى فنائها،
ولا اشد تاثيرا فكيانها و سبب حيويتها من انتشار الفسق و ترك حبل الشباب منها على غواربهم ([12])

معني قوامه الرجل على المراة

ان الاسرة هي شركة صغار بين رجل و امرأة و اولاد و لذا جعل الاسلام لهذه الاسرة باعتبارها الامه الصغيرة قائدا هو الرجل فقال تعالى:(وللرجال عليهن درجة) ([13]) و لكن هل قوامه الرجل على بيته تعني منحة حق الاستبداد و القهر؟
بعض الناس يظن ذلك،
وهو مخطئz!
فان هنالك داخل المنزل المسلم ما يسمي “حدود الله” و هي كلمه تكررت فايتين من الايات التي تحكم علاقات الاسرة ست مرات ([14])

اننا نريد ان نتفق اولا على اقامه حدود الله،
كما رسمها الكتاب الكريم،
وشرحتها السنه المطهرة؛
حتي يرتفع المستوي الخلقى،
والسلوكي لكلا الطرفين.

فاذا كان المنزل مؤسسة تربويه او شركة اقتصادية،
فلابد له من رئيس،
والرياسه لا تلغي البتة الشوري و التفاهم و تبادل الراي و البحث المخلص عن المصلحة.

ان ذلك قانون مطرد فشئون الحياة كلها،
فلماذا يستثني به المنزل؟
([15]) و قوله تعالى فصفه المسلمين (وامرهم شوري بينهم) ([16]) نزل فمكه قبل ان تكون هنالك شئون عسكريه او دستورية.

وعليه فان المنزل ما هو الا شركة لابد ان يقوم عليها من تكون له الكلمه النهائيه فيما يعرض لها من مشكلات و طوارئ و ليس اولي بالاسرة من هذا،
فان امورها لا تحتمل التسويف او الاهمال،
وعلي احد الطرفين ان يرضي بقياده الاخر،
والفطره قضت للرجل،
وجاء الحكم الالهي موافقا و مؤيدا لما فطر الله عليه الناس،
فتوافق الطبع و الشرع على ذلك الامر،
وجعل الله تعالى للمرأة مهمه و وظيفه كبري فطرت هي الثانية لها،
وليست مهمتها باقل خطوره و اهمية من مهمه الرجل([17]) و ذلك هو العدل الذي جاء من الشرع فمن بيدة تدبير امور العباد يلاحظ ظروفهم ملاحظه دقيقه و يقر العدل فيهم موازنا بين النفع و الضرر فيما ياتي فيه من التدبير غير مجر فيهم الا ما هو نفع محض او ما نفعة اكثر من ضررة و على ذلك بنيت الاسر([18])

وعلي ذلك يجب ان تربي الاجيال و ان ينشا الاطفال و لا يسمح لغير ذلك الوضع ان يصبح فالمجتمع الا على سبيل الشذوذ و الاستثناء،
ويدور و جودا و عدما مع الاسباب العارضة،
والا تعثرت المجتمعات،
ونادت بما يطفح عليها من مشكلات و هي جزاء حتم لمصادمه الفطرة،
ومراغمه الحقائق،
ومجافاه شرائع الله عز و جل.و لذا شرع الله الزواج.

  • عرِّف الزواج في الشريعة


تعريف الزواج في الشريعة الاسلامية