تدل رؤيتة فالمنام على الارزاق و الفوائد،
والشفاء من الامراض الباردة،
خاصة لمن كانت معيشتة من ذلك.
وربما دل الثلج و النار على الالفه و المحبة،
وان الثلج لا يطفئ النار.
فان شوهد الثلج فاوانة كان دليلا على ذهاب الهموم و ارغام الاعداء و الحساد،
وان شوهد فغير اوانة كان دليلا على الامراض الباردة و الفالج.
وربما دل الثلج على تعطيل الاسفار،
وتعذر ارباح للبريد و السعاه و المكاريه و شبههم.
والغالب فالثلج تعذيب السلطان رعيتة و اخذ اموالهم،
وجفاؤة لهم،
وقبح كلامة معهم،
لقوله تعالى: (فانزلنا عليهم رجزا من السماء)،
قيل: هذا هو الثلج،
فان كان الثلج قليلا فهو خصب.
ومن راي ان الثلج يقع عليه سافر سفرا بعيدا،
وربما كان به مضرة.
فان راي انه نائم على الثلج فهو عذاب.
ومن اصابة برد الثلج فالشتاء او فالصيف فانه فقر.
ومن اشتري و قر ثلج فالصيف فانه يصيب ما لا يستريح اليه،
ويستريح من الغم بكلام حسن،
فان لم يضرهم هذا الثلج و ذاب سريعا فانه تعب و هم يذهب سريعا.
وان راي ان الارض مزحلوه يابسة بعدها تساقط الثلج فانه بمنزله المطر و هو رحمه تصيبهم و خصب و بركة.
وقيل: من راي فبلد ثلجا كثيرا فغير اوانة اصاب تلك الناحيه عذاب من السلطان،
او عقوبه من الله تعالى،
او فتنه تقع بينهم.
وقيل: من راي الثلج دل على سنه قحط،
ومن سقط عليه الثلج فان عدوة ينال منه.
وربما دل الثلج العديد على الامراض العامة كالجدرى و الوباء،
وربما دل على الحرب و الجراد و نوعيات الجوائح،
وربما دل على الخصب و الغنى،
ومن راي ثلجا نزل من السماء و عم الارض،
فان كان هذا فاماكن الزرع و اوقات نفعة دل على كثرة النور و بركة الارض و كثرة الخصب،
واما ان كان هذا فيها فاوقات لا تنتفع فيه الارض فنباتها فان هذا دليل على جور السلطان و سعى اصحاب العشور.
وايضا ان كان الثلج فو قت نفعة او غيرة غالبا على المساكين و الشجر و الناس فانه جور يحل بهم و بلاء ينزل بجماعتهم.
وربما دل الثلج على الحصار و الغفله عن الاسفار و عن طلب المعاش
- تفسير روايا الثلج
- من راى ثلجا ينزل من السماء
