لاننا كما نعلم ان صفه التواضع صفه من صفات الاسلام عشان هيك جبتلكم ذلك المقال المميز عن التواضع
التواضع خلق حميد،
وجوهر لطيف يستهوى القلوب،
ويستثير الاعجاب و التقدير و هو من اخص خصال المؤمنين المتقين،
ومن كريم سجايا العاملين الصادقين،
ومن شيم الصالحين المخبتين.
التواضع هدوء و سكينه و وقار و اتزان،
التواضع ابتسامه ثغر و بشاشه و جة و لطافه خلق و حسن معاملة،
بتمامة و صفائة يتميز الخبيث من الطيب،
والابيض من الاسود و الصادق من الكاذب.
نعم..
فاقد التواضع عديم الاحساس،
بعيد المشاعر،
الي الشقاوه اقرب و عن السعادة ابعد،
لا يستحضر ان موطئ قدمة ربما و طاة قبلة الاف الاقدام،
وان من بعدة فالانتظار،
فاقد التواضع لا عقل له،
لانة بعجبة و انفتة يرفع الخسيس،
ويخفض النفيس،
كالبحر الخضم تسهل به الجواهر و الدرر،
ويطفو فوقة الخشاش و الحشاش.
فاقد التواضع قائدة الكبر و استاذة العجب،
فهو قبيح النفس ثقيل الطباع يري لنفسة الفضل على غيره.
ان التواضع لله تعالى خلق يتولد من قلب عالم بالله سبحانة و معرفه اسمائة و صفاتة و نعوت جلالة و تعظيمة و محبتة و اجلاله.
ان التواضع هو انكسار القلب للرب جل و علا و خفض الجناح و الذل و الرحمه للعباد،
فلا يري المتواضع له على احد فضلا و لا يري له عند احد حقا،
بل يري الفضل للناس عليه،
والحقوق لهم قبله.
فما احلى التواضع،
بة يزول الكبر،
وينشرح الصدر،
ويعم الايثار،
وتزول القسوه و الانانيه و التشفى و حب الذات.
اخي المسلم،
اختي المسلمة..
ان من نبذ خلق التواضع و تعالى و تكبر،
انما هو فحقيقة الامر معتد على مقام الالوهية،
طالبا لنفسة العظمه و الكبرياء،
متناسيا جاهلا حق الله تعالى عليه،
من عصاه بنى البشر،
متجرئ على مولاة و خالقة و رازقه،
منازع اياة صفه من صفات كمالة و جلالة و جماله،
اذ الكبرياء و العظمه له و حده.
يقول سبحانة فالحديث القدسي: «الكبرياء ردائي،
والعظمه ازاري،
من نازعنى واحدا منهما القيتة فجهنم» [رواة مسلم].
التواضع نوعان..
1-محمود،
وهو ترك التطاول على عباد الله و الازراء بهم.
2-مذموم،
وهو تواضع المرء لذى الدنيا رغبه فدنياه.
فالعاقل يلزم مفارقه التواضع المذموم على الاحوال كلها،
ولا يفارق التواضع المحمود على الجهات كلها.
من التواضع..
1-اتهام النفس و الاجتهاد فعلاج عيوبها و كشف كروبها و زلاتها {قد افلح من زكاها.وقد خاب من دساها}.
2-مداومه استحضار الاخره و احتقار الدنيا،
والحرص على الفوز بالجنه و النجاه من النار،
وانك لن تدخل الجنه بعملك،
وانما برحمه ربك لك.
3-التواضع للمسلمين و الوفاء بحقوقهم و لين الجانب لهم،
واحتمال الاذي منهم و الصبر عليهم {واخفض جناحك للمؤمنين}.
4-معرفه الانسان قدرة بين اهلة من اخوانة و اصحابة و وزنة اذا قورن بهم «ما زاد الله عبدا بعفو الا عزا».
رواة مسلم.
5-غلبه الخوف فقلب المؤمن على الرجاء،
واليقين بما سيصبح يوم القيامه {وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون}.
6-التواضع للدين و الاستسلام للشرع،
فلا يعارض بمعقول و لا راى و لا هوى.
7-الانقياد التام لما جاء فيه خاتم الرسل صلى الله عليه و سلم،
وان يعبد الله و فق ما امر،
وان لا يصبح الباعث على هذا داعى العادة.
8-ترك الشهوات المباحة،
والملذات الكماليه احتسابا لله و تواضعا له مع القدره عليها،
والتمكن منها «من ترك اللباس تواضعا لله و هو يقدر عليه،
دعاة الله يوم القيامه على رؤوس الخلائق حتي يخيرة من اي حلل الايمان شاء يلبسها».
رواة احمد و الترمذي.
9-التواضع فجنب الوالدين ببرهما و اكرامهما و طاعتهما فغير معصية،
والحنو عليهما و البشر فو جههما و التلطف فالخطاب معهما و توقيرهما و الاكثار من الدعاء لهما فحياتهما و بعد مماتهما {واخفض لهما جناح الذل من الرحمه و قل رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا}.
10-التواضع للمرضي بعيادتهم و الوقوف بجانبهم و كشف كربتهم،
وتذكيرهم بالاحتساب و الرضا و الصبر على القضاء.
11-تفقد ذوى الفقر و المسكنة،
وتصفح و جوة الفقراء و المحاويج و ذوى التعفف و الحياء فالطلب,
ومواساتهم بالمال و التواضع لهم فالحسب،
يقول بشر بن الحارث: “ما رايت اقوى من غنى جالس بين يدى فقير”.
تواضع الخليل صلى الله عليه و سلم
1- سئلت عائشه رضى الله عنها: ما كان النبى صلى الله عليه و سلم يصنع فبيته؟
قالت: “كان يصبح فمهنه اهلة -يعني: خدمه اهله- فاذا حضرت الصلاة،
خرج الى الصلاة”.
رواة البخاري.
2- “كان يخصف نعلة و يخيط ثوبة و يعمل فبيته كما يعمل احدكم فبيته”.
رواة الترمذي.
3- “كان بشرا من البشر يفلى ثوبة و يحلب شاتة و يخدم نفسه”.
رواة الترمذي.
4- “ما كان شخص احب اليهم من رسول الله،
وكانوا اذا راوة لم يقوموا له لما يعلمون من كراهيتة لذلك”.
5- «لا تطرونى كما اطرت النصاري عيسي بن مريم،
فانما انا عبد،
فقولوا عبدالله و رسوله».
رواة البخاري.
6- “كان ياتى ضعفاء المسلمين،
ويزورهم،
ويعود مرضاهم،
ويشهد جنائزهم “.
رواة ابو يعلى.
7- “كان يتخلف فالمسير فيزجي الضعيف و يردف و يدعو لهم”.
رواة ابو داود.
8- “كان يجلس على الارض،
وياكل على الارض،
ويعقل الشاه و يجيب دعوه المملوك على خبز الشعير”.
رواة الطبراني.
9- “كان يزور الانصار و يسلم على صبيانهم و يمسح رؤوسهم”.
رواة النسائي.
10- “كان لا يسال شيئا الا اعطاة او سكت”.
رواة الحاكم.
11- “ان كانت الامه من اماء المدينه لتاخذ بيد النبى صلى الله عليه و سلم،
فتنطلق فيه حيث شاءت”.
رواة البخاري.
12- « يا عائشة،
لو شئت لسارت معى جبال الذهب،
جاءنى ملك،
ان حجزتة لتساوى الكعبه -اى موضع شد الازار-،
فقال: ان ربك يقرا عليك السلام،
ويقول: ان شئت نبيا عبدا،
وان شئت نبيا ملكا،
فنظرت الى جبريل -عليه السلام- فاشار الى ان ضع نفسك فقلت: نبيا عبدا ».
رواة ابو يعلى.
13- عن ابي رفاعه تميم بن اسيد رضى الله عنه قال: “انتهيت الى رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو يخطب،
فقلت: يا رسول الله،
رجل غريب جاء يسال عن دينة لا يدرى ما دينه؟
فاقبل على رسول الله صلى الله عليه و سلم و ترك خطبتة حتي انتهي الي،
فاتي بكرسى فقعد عليه،
وجعل يعلمنى مما علمة الله،
ثم اتي خطبته،
فاتم اخرها”.
رواة مسلم.
14- «لو دعيت الى كراع او ذراع لقبلت،
ولو اهدى الى ذراع او كراع لقبلت».
رواة البخاري.
الكبر
1- فيه اتصف ابليس فحسد ادم,
وامتنع من الانقياد لامر ربة {واذ قلنا للملائكه اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس ابي و استكبر و كان من الكافرين}.
2- فيه تخلف الايمان عن اليهود الذين راوا النبى و عرفوا صحة نبوته،
ونصبوا له العداوة.
3- فيه تخلف اسلام ابي جهل،
ومنع ابن ابي ابن سلول من صدق التسليم لما جاء فيه الحبيب صلى الله عليه و سلم.
4- فيه استحبت قريش العمي على الهدي { انهم كانوا اذا قيل لهم لا الة الا الله يستكبرون }.
5- فيه تحصل للفرقه و النزاع و الاختلاف و البغضاء { فما اختلفوا الا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم }.
6- فيه تنوعت شنائع بنى اسرائيل مع انبيائهم بين تكذيب و تقتيل { افكلما جاءكم رسول بما لا تهوي انفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم و فريقا تقتلون }
7- فيه عذبت الامم السالفه لاتصافهم فيه {واستغشوا ثيابهم و اصروا و استكبروا استكبارا}،
{واستكبر هو و جنودة فالارض بغير الحق و ظنوا انهم الينا لا يرجعون}،
{فاما عاد فاستكبروا فالارض بغير الحق و قالوا من اشد منا قوه اولم يروا ان الله الذي خلقهم هو اشد منهم قوه و كانوا باياتنا يجحدون}،
{قال الملا الذين استكبروا من قومة لنخرجنك يشعيب و الذين امنوا معك من قريتنا او لتعودن فملتنا قال اولو كنا كارهين}.
8- فيه يصرف الانسان عن الاعتبار و الاتعاظ بالعبر و الايات {ساصرف عن اياتى الذين يتكبرون فالارض بغير الحق}.
9- فيه تحل النكبات و الكوارث و ربما خسفت الله بمتكبر «بينما رجل يمشي فحله تعجبة نفسة مرجلا راسة يختال فمشيتة اذ خسف الله به,
فهو يتجلجل فالارض الى يوم القيامة».
متفق عليه.
10- فيه يعامل العبد بنقيض قصدة يوم القيامه «يحشر الجبارون و المتكبرون يوم القيامه فصور الذر يطؤهم الناس بارجلهم».
رواة الترمذي.
و اخيرا..
فان المتواضع يبدا من لقية بالسلام،
ويجيب دعوه من دعاه،
كريم الطبع،
رائع العشره ،
طلق الوجه،
باسم الثغر رقيق القلب،
متواضعا من غير ذلة،
جوادا من غير سرف
- اقوال عن التواضع