و بركاته.
طبيبي الفاضل: انا مشكلتى كثرة التعرق فمنطقة الابطين فقط,
تعرق زائد احيانا؛
مما يسبب لى حرجا فالعمل,
واحيانا فالمقابلات الشخصيه لانة يخرج على الثوب بشكل دائره كبار برائحه كريهة,
ولون فاتح,
ولقد نصحنى احد اصدقائى باستعمال ما نع العرق كلوريد الالمونيوم من الصيدلة,
يعملها لى الصيدلى فالمختبر,
واستخدمته,
وهو جيد – و لله الحمد – و لكنة اسباب لى كثيرا من الحكة,
وخوفى من ان يسبب السرطان؛
لان بعض الناس فالمنتديات يقولون: ان كلوريد الالمونيوم يسبب السرطان,
ما العلاج الذي تنصحنى به؟
و هل اكمل العلاج,
واستمر عليه؛
لانى لاحظت انه اوقف العرق ام اذهب الى طبيب جلديه و استشيره؟
و هل لو عملت عملية فتاق بتخدير كامل و انا استعمل مضادات العرق هل تؤثر فالتخدير الكامل قبل العملية؛
لانها مواد كيماوية؟
و هل تنصحنى بالتوقف عن استعمال مضادات العرق قبل العملية بمدة؟
جزاكم الله خيرا.
الاخ الفاضل/ ابو محمد حفظة الله.
و بركاته,
وبعد:
تعانى من تعرق الابطين الزائد مع رائحه غير مستحبة.
اخي الكريم:
ان ما تعانى منه هي حالة مرضيه تسمي فرط التعرق.
و فرط التعرق حالة شائعه يعانى منها العديد من الناس,
وتتمثل فزياده التعرق بشكل غير طبيعي و غير متوقع و دون وجود اسباب يؤدى الى هذا العرق الزائد,
فقد يصاب الشخص بفرط التعرق عندما يصبح الجو ليس حارا او خلال الراحة،
اى لا يقوم ببذل اي مجهود.
و فاغلب الاحيان يصبح فجزء معين من الجسم كالابط،
راحه اليد،
باطن القدم.
و التعرق الطبيعي عملية فسيولوجيه تحدث عند ارتفاع درجه حراره الجسم عن المعدل الطبيعي,
فتبدا الغدد العرقيه فافراز العرق للتخلص من تلك الحراره الزائده فتجعل الجسم باردا,
وبالتالي يعود الجسم الى درجه حرارتة الطبيعية,
وبذلك يعمل العرق على تنظيم درجه حراره الجسم.
اما فحالات فرط التعرق: فان التعرق الزائد يتجاوز احتياج الجسم فتنظيم حرارته,
ويحدث دون اي ارتفاع فحراره الجسم.
هنالك عده نوعيات من فرط التعرق:
فرط التعرق الاولي:
يصبح فرط التعرق دون وجود اسباب و اضح,
وغالبا يصبح فجزء من الجسم,
وليس الجسم باكمله,
فيصبح فراحه اليد،
والوجه،
والابط،
وباطن القدم.
فرط التعرق الثانوي:
يصبح فرط التعرق بسبب معروف,
وغالبا يصيب الجسم باكمله.
و الاسباب التي تؤدى الى فرط التعرق الثانوي هي:
– السكر.
– السمنة.
– الاضطرابات النفسية.
– الاضطرابات الهرمونية: كارتفاع هرمون الغده الدرقية.
كما ان بعض الادويه يصبح لها تاثير على زياده افراز العرق,
ويصبح العلاج فهذا النوع من فرط التعرق عن طريق معرفه الاسباب =و علاجه.
و بالتالي لابد من عمل بعض التحاليل مثل: نسبة السكر فالدم,
ونسبة افرازات الغده الدرقية.
اما سبب الرائحه التي تصاحب التعرق فهي كثيرة,
ومنها:
ففترات الحر و الرطوبه فان الجراثيم تحت الابط تولد احيانا رائحه غير مقبوله فو جود التعرق؛
نتيجة لتحلل ما ده العرق بواسطه البكتيريا المتواجده فتلك المنطقة.
و هنالك كذلك بعض الاطعمة =التي ممكن ان تسبب رائحه نفاذة,
منها: الثوم,
والبصل,
والحلبة,
وكلها يتم افرازها عن طريق الغدد العرقيه و الدهنيه فالجسم.
ننصح باتباع الارشادات العامة،
اذ يجب تنظيف المناطق الابطيه و التناسليه يوميا بالماء و الصابون.
و يجب كذلك استبدال الملابس الداخلية و القمصان يوميا بقدر المستطاع.
و عدم تناول المواد الغذائية التي تؤدى الى صدور روائح كريهه من الجسم،
مثل: البصل,
والثوم,
والحلبة,
وبعض البهارات.
و كما ذكرنا ابحث عن الاسباب مع المختصين و تجنبها.
و فعديد من الحالات هذي الظاهره تتناقص مع الايام,
وتزول تماما مع زوال السبب.
اشرت فرسالتك الى انك جربت العلاجات الموضعية ككلوريد الالومونيوم,
ولكنك متخوف من تكرار استعماله.
الواقع انه ليس هنالك دراسه علميه موثقه تثبت ان لكلوريد الالومونيم الذي يستعمل لتقليل افرازات الغدد العرقيه مضار جانبيه خطيره على المدي البعيد,
عدا التحسس الذي اشرت اليه,
والذى بالامكان السيطره عليه,
باستعمال احد كريمات الكرورتيزون متوسطة القوة,
مثل: ميموتازون,
خاصة و ان كلوريد الالومونييم لا يستعمل بصفه مستمرة,
ولكن يجب التوقف عن الاستخدام بين جميع فتره و اخرى,
خاصة فالاوقات التي يتوقف بها افراز العرق.
هنالك علاج فعال و واعد اذا لم يكن هنالك اسباب مرضى يمنع هذا بعد عمل التحاليل,
فان العلاج بالحقن الموضعى البوتكس (Botox) ربما يفى بالغرض.
يعتبر ذلك العلاج من العلاجات الناجحه و الامنه فعلاج حالات زياده التعرق فالابطين و راحه اليدين و باطن القدمين,
وتدوم فاعليتة اكثر من 6 اشهر.
اما سؤالك عن مدي تاثير كلوريد الالومونيم على التخدير العام: فحسب معلوماتى انه ليس هنالك تاثير مباشر,
ولكن من المستحسن دائما ان نتوقف عن جميع نوعيات الادويه غير الضرورية قبل التعرض للتخدير العام,
ومن المهم جدا جدا ان تاخذ المشوره فهذا الامر من اختصاصى التخدير عند مراجعتة للتحضير للعملية.
شفاك الله,
ووفقك الله لما به الخير و الصواب.
