توبة من اقبل على الانتحار

من على توبة الانتحار اقبل 20160914 2111

السؤال: هل يغفر الله الشك فو جوده؟
حيث ‏انى كنت ادخل الى المواقع الالحادية،
‏ومواقع الشبهات،
وهذا تحت ضغط ‏الاضطرابات النفسيه العظيمه التي ‏اعانى منها.
وتاثرت بمقولاتهم و بحوثهم،
ونظرياتهم الفاسده و الخبيثة،
‏فاصبحت تائها ضائعا اشك ف‏الوجود و الكون،
والخالق( لان هذي اول مره اطلع بها على هذي ‏الاشياء،
لكنى لم ‏انكر تماما وجود الله و لم اكفر به.
‏فقط كنت احلل كلامهم و ادرسه) ‏وبقيت على تلك الحال مضطربا ‏خائفا،
والوساوس تحيط بى من جميع ‏جهة.
ولكن بعد هذا ادركت بفطرتى ‏ان الله العظيم هو خالقنا و ليس العدم،
‏ولا نحن خلقنا انفسنا،
وجعلنى فبلد ‏مسلم.
وتوقفت عن تلك المواقع.
هل ما زلت مسلما؟
هل انا على ‏الايمان و لست كافرا؟
وهل يغفر الله ‏لي؟
‏2) ما رست ذنوبا كثيرة فحياتي،
و‏اعانى من اثارها فالوقت الحاضر.
‏سنه 2024 قررت ان التزم و اتبع ‏سبيل الله،
ولكن بعد ان عرفت مساله ‏القضاء و القدر اصبحت ضائعا حيث ‏اقول فنفسي: انا من الذين ‏سيدخلون النار بل و فدركها الاسفل ‏خالدا،
والله قدر لى ذلك بسبب تلك ‏الذنوب الكبيرة.
واقول ما فوائد الحياة ‏ان كنت ربما خسرت الدنيا و الاخرة.
‏تراودنى فكرة الانتحار لكن لست ‏شجاعا لتنفيذها.
حاولت التوبه اكثر ‏من الف مره لكن دائما انهزم و ‏افشل.
انا مهموم و مغموم،
ومكتئب و ‏حزين.
والله لقدت ضاقت بى الدنيا ‏رغم ان عمري فقط 22.
اريد ان ‏اصبح تقيا،
واعبد الله كما ينبغي،
و‏اسلك سبيل الصالحين،
ولكن اخاف ‏ان لا يقبلنى الله.
لا ادرى ماذا يحدث ‏لي.‏ هل من نصائح و ارشادات؟
كيف ‏ارضي بالقدر و لا اتسخط منه؟
كيف ‏اتوب توبه يقبلها الله؟
كيف اتخلص ‏من الانتحار؟
اغيثونى فانا نادم و متحسر و مكروب.‏

الفتوى:

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على الة و صحبه،
اما بعد:

فابشر اخانا الكريم بالذى يسرك،
فان الله تعالى يقبل توبه عبدة من اي ذنب كان،
كفرا كان او غيره،
كما قال تعالى: قل يا عبادى الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمه الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم [الزمر: 53] و قال سبحانه: و انني لغفار لمن تاب و امن و عمل صالحا بعدها اهتدي [طه: 82] و قال تعالى: و من يعمل سوءا او يظلم نفسة بعدها يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما {النساء:110} و قال عز و جل: و الذين لا يدعون مع الله الها احدث و لا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق و لا يزنون و من يفعل هذا يلق اثاما (68) يضاعف له العذاب يوم القيامه و يخلد به مهانا (69) الا من تاب و امن و عمل عملا صالحا فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات و كان الله غفورا رحيما (70) [الفرقان].

وهذه نصوص و اضحه فقبول التوبه من جميع ذنب،
الكفر فما دونه.
فان كنت و قعت فالشك فو جود الله تعالى،
فالتوبه تسعك،
فاقبل على الله تعالى،
واستقم على طاعتة يبدل سيئاتك حسنات،
وكرم الله اعظم،
ورحمتة اوسع،
مما يخطر ببالك.


و ذلك كله على التسليم بانك و قعت فالشك المخرج من الملة،
والا فلا بد من التفريق بين ذلك الشك،
وبين الوسوسه فهذه المسالة،
فقد يطرا فنفس الانسان نوع و سوسه يظنة شكا،
وهو ليس كذلك،
بل يصبح فداخلة مصدقا مؤمنا،
وقد سبق لنا بيان الفرق بين الشك و الوسوسه فالفتوي رقم: 128213.


و على ايه حال،
فالمطلوب منك ان تتوب الى الله تعالى توبه عامة،
وتحسن الظن بالله تعالى،
وتصدق فالتوكل عليه فهدايتك و توفيقك لما يحب و يرضى.
ولتتذكر الحديث القدسي: يا ابن ادم انك ما دعوتنى و رجوتنى غفرت لك على ما كان فيك و لا ابالي،
يا ابن ادم لو بلغت ذنوبك عنان السماء بعدها استغفرتني،
غفرت لك و لا ابالي،
يا ابن ادم انك لو اتيتنى بقراب الارض خطايا،
ثم لقيتنى لا تشرك بى شيئا لاتيتك بقرابها مغفرة.
رواة الترمذى و حسنه،
وصححة الالباني.


و ليس هنالك مجال ليحكم السائل على نفسة بانه من اهل النار،
وانة خسر الدنيا و الاخرة،
وان الله قدر عليه هذا !
!!
فهذا كله من الغيب الذي لا يعلمة الا الله،
وانما يريد الشيطان بذلك ان يحزنة و يؤيسة من رحمه الله الواسعة.
وانما الخسران الحقيقي فالياس من رحمه الله و التفكير فالانتحار !

والصواب ان تدفع عن نفسك هذي الخواطر السيئة،
والوساوس الشيطانية،
وتقبل على الله تعالى و تستقيم على طاعته،
وتجاهد نفسك فذات الله تعالى.
فان بدر منك ذنب فاستغفر الله تعالى و اتبعة بحسنه تمحه،
كما قال الله تعالى: و اقم الصلاة طرفى النهار و زلفا من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات هذا ذكري للذاكرين {هود:114}.
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم:اتبع السيئه الحسنه تمحها.
رواة احمد و الترمذى و قال: حسن صحيح.
وحسنة الالباني.
وقال كذلك صلى الله عليه و سلم: اذا اسات فاحسن.
رواة الحاكم و البيهقي،
وحسنة الالباني.
وراجع فمساله تكرار الذنب و التوبه الفتويين: 114548،
112696.


و اعلم ان الله تعالى لا يرد عبدة اذا اقبل عليه بصدق،
واقوى فيه الظن،
فهو القائل فالحديث القدسي: انا عند ظن عبدى بي،
وانا معه حيث يذكرني،
والله !

لله افرح بتوبه عبدة من احدكم يجد ضالتة بالفلاة،
ومن تقرب الى شبرا تقربت الية ذراعا،
ومن تقرب الى ذراعا تقربت الية باعا،
واذا اقبل الى يمشي اقبلت الية اهرول.
متفق عليه.
وراجع الفتوي رقم: 138555.
وراجع فمقال الرضا بقضاء الله تعالى و التخلص من التسخط الفتاوي ذوات الارقام الاتية: 152715،
51778،
99425.


و اما الانتحار فقد سبق لنا بيان فظاعه اثمه،
وشده جرمه،
ومرير اثره،
وسبل الوقايه منه،
وانة لا ممكن ان يصبح حلا لمشكلة،
او نجاه من معضلة،
او سببا لراحة،
بل هو نفسة اعظم الكربات و اكبرها،
فانة ينقل المرء مما يظنة هما و شدة،
وغما و كربة،
الي عين هذا و حقيقته،
حيث يظل يعذب فقبرة بوسيله انتحارة الى يوم القيامة،
وبعد هذا تنتظرة نار جهنم و العياذ بالله؛
وراجع فذلك الفتاوي ذوات الارقام الاتية: 10397،
22853،
33789

  • توبة من حاول الانتحار
  • هل الانتحار قد يغفر
  • تقبل الانتحار


توبة من اقبل على الانتحار