ثقل الراس

 

عندي الاعراض الاتية،
وما عرفت المرض منذ 8 شهور،
دوخه شديده او ثقل فالراس،
الشعور غريب،
صعب الوصف،
واحيانا ياتى غثيان و استفراغ و اسهال،
ومثل الشد فالاعصاب،
واختناق خلال النوم،
وكوابيس و كتمه فالصدر،
ونرفزة،
كل هذي الاعراض غير مستمرة،
الا ثقل الراس فمستمر،
مع رغبه شديده فالنوم،
مع انني من قبل لا تاتينى هذي الحالة،
وكان النوم لدى خفيفا جدا.

ذهبت الى عيادات كثيرة،
منها باطنيه و قالوا: عدم تنظيم فالغذاء،
ثم ذهبت الى عياده الانف و الاذن و الحنجره و قالوا: عندك حساسيه فالجيوب الانفية،
ولكن لا تسبب الدوخة،
ثم ذهبت الى عياده المخ و الاعصاب فقال لي: عندك التهاب فالاذن الداخلية،
واعطانى علاجا مدة شهرين،
عبارة عن حقن و حبوب،
ولم اجد نتيجة جيدة،
ثم قال: انت لا تعانى من شيء بالنسبة للمخ و الاعصاب،
واخذ صورا للمخ،
وقال: انه جيد،
ثم اجريت تحليل دم شامل يحتوى على تحليل للغده الدرقية،
وفقر الدم،
وصورة للدم،
وحاجات كثيرة و كلها -الحمد لله- طبيعية،
الا فيتامين دال كان عندي 6.

اكتشفت من التجارب انني حينما انام 8 ساعات و اكثر تحدث الدوخة،
لكن اذا اجبرت نفسي على النوم ساعات قليلة لا تحدث الدوخة،
مع العلم انني استيقظ بصعوبه من النوم،
وكذلك اذا ما رست العاده السريه تزيد،
والي الان لم اعرف المشكلة.

اليوم و انا نائم استيقظت من حكه بجسمي شديدة،
لا ادرى اذا كان لها علاقة؟
تعبت و الله،
ساعدونى جزاكم الله خيرا،
عمري 22،
ومدخن.


الاجابة

الاخ الفاضل/ فارس حفظة الله.


و بركاته،
وبعد:

حسب ما و رد فالاستشاره فان التحاليل و الاشعه كانت طبيعية -والحمد لله- الا نقص فيتامين د،
وهو يعتبر امرا شائعا فدول الخليج،
اما الشعور بالثقل فالراس و الميل للنوم فاهم نصيحه هي المتابعة و المراقبه للضغط الشرياني،
والتاكد من عدم وجود اي ارتفاع فيه،
وما عدا هذا فحسب ما اوردتة فاستشارتك،
فان كل الاطباء ربما طمانوك انه -والحمد لله- لا يوجد ما يدل على اي مرض محدد.

لذا و حسب ما ذكرتة فاستشارتك يبدو ان لديك نوعا من القلق او التفكير الزائد بالمرض،
لذا النصيحه حاليا بمحاوله تناسى الاعراض و المرض،
ومحاوله اشغال نفسك باى من النشاطات الرياضيه او الاجتماعيه او الثقافيه او الدينية،
وهذا سيساعدك -باذن الله- فالاقلاع عن التدخين،
وترك العاده السرية.

ونرجو من الله لك دوام الصحة و العافية.


____________________________________

انتهت اجابه د.
محمد ما زن تخصص باطنيه و كلى،
وتليها اجابه الشيخ/ احمد الفودعى مستشار الشؤون الاسريه و التربوية:

مرحبا بك –ايها الولد الحبيب– فاستشارات اسلام و يب،
ونسال الله لك العافيه و الشفاء.

نامل ان تاخذ بنصائح الاطباء،
ومما ينبغى ان تعتنى فيه الاكثار من ذكر الله تعالى،
فانة من اعظم الاسباب فجلب الطمانينه و راحه النفس كما قال الله جل شانة فكتابة الكريم: {الا بذكر الله تطمئن القلوب}.

فوصيتنا لك ان تداوم على الاذكار لاسيما الاذكار الموظفه كاذكار الصباح و المساء،
والنوم و الاستيقاظ،
ونحوها من الاذكار،
وبذلك تحصن نفسك و تجلب الطمانينه لقلبك.

ومما ينبغى ان تعلمة –ايها الحبيب– ان المعاصى و الوقوع فبعض المحرمات لا يجلب للانسان الا حياة الضنك و الضيق،
وان الحياة الهادئه المطمئنه جعلها الله عز و جل جزاء لمن امن و عمل صالحا،
كما قال سبحانة فكتابة الكريم: {من عمل صالحا من ذكر او انثى و هو مؤمن فلنحيينة حياة طيبة}.

فنصيحتنا لك ان تتجنب الوقوع فالعاده السرية،
وهو ما يعرف عند العلماء باسم (الاستمناء) فانه محرم عند جماهير العلماء،
لانة من الاعتداء الذي حرمة الله فقوله: {والذين هم لفروجهم حافظون * الا على ازواجهم او ما ملكت ايمانهم فانهم غير ملومين * فمن ابتغي و راء هذا فاولئك هم العادون}.

كما ان التدخين محرم باتفاق المجامع الفقهيه اليوم لما به من الضرر البالغ على جسم الانسان،
ومن محاسن شريعه الاسلام انها جاءت بتحريم الضار،
ولن يجلب لك التدخين الا مزيدا من الضيق و الضرر.

فنصيحتنا لك ان تكثر من مجالس الذكر،
وان تصاحب الصالحين من الناس،
وتدمن حضور مجالسهم،
فانها ستلهيك عن الوقوع فهذه المخالفات من جانب،
ومن جانب احدث ستجلب لك مزيدا من الطمانينه و الراحة.

لا باس –ايها الحبيب– ان تستعين ببعض الرقاه الموثوقين المعروفين عند الناس بصلاح ظاهرهم بالتزام السنة،
فان الله تعالى جعل الاستشفاء بكتابة تعالى من سبب الشفاء،
والرقيه تنفع -باذن الله تعالى- مما نزل بالانسان و مما لم ينزل.

نسال الله تعالى لك عاجل العافية،
ويصرف عنك جميع مكروه.