ثقل الصلاة

الصلاة ركن من اركان الدين ،

وهي اعظم الاركان بعد الشهادتين ،

وجاءت الوصايه فيها و بالمحافظة عليها فمواضع كثيرة متعدده من كتاب الله و سنه رسولة صلى الله عليه و سلم ،

وهي اول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامه ،

فان صلحت صلح سائر عملة ،

وان فسدت فسد سائر عملة .



و ينظر حول مكانه الصلاة : جواب السؤال رقم : (33694).

ومع جلاله شانها و عظم منزلتها نجد كثيرا من المسلمين يتهاون بشانها : فطهارتها ،

او قيامها ،

او ركوعها ،

او سجودها ،

او خشوعها ،

او قراءتها و اذكارها ،

او اوقاتها .



و انما يثقل اداء الصلاة على و جهها على كثير من الناس لاسباب متعدده ،

منها :


– انهم يرون بها تكليفا و مشقه ،

وعاده النفس انها تنفر من التكليف و الاستعمال و تحب الدعه و الراحه ،

بينما يراها المؤمنون المتقون رحمه و نعيما و قره عين ،

قال ابن القيم رحمة الله :


” لا يجد المؤمن فاوراد العباده كلفة،
ولا تصير تكليفا فحقه.
فان ما يفعلة المحب الصادق،
وياتى فيه فخدمه محبوبه: هو اسر شيء اليه،
والذة عنده،
ولا يري هذا تكليفا،
لما فالتكليف: من الزام المكلف بما به كلفه و مشقه عليه.
والله سبحانة انما سمي اوامرة و نواهيه: و صية،
وعهدا،
وموعظة،
ورحمه و لم يطلق عليها اسم التكليف الا فجانب النفى كقوله: (لا يكلف الله نفسا الا و سعها) البقره 286 ”


انتهي من “مدارج السالكين” (3/ 157)


و ينظر جواب السؤال رقم : (125994) .



– و جوبها خمس مرات فكل يوم و ليلة فاوقاتها ؛

فيري البطالون ان فذلك شده عليهم ؛

لما اعتادوة و احبوة من الدعه و الراحه .



– تقديم الرغبات الدنيويه و الشهوات النفسيه على محبه الصلاة ،

والقيام اليها ،

واتيانها مع المسلمين فالجماعات ،

فتجد كثيرا من الناس يقدم النوم على القيام الى الصلاة ،

ومنهم من يقدم العمل ،

بل منهم من يقدم اللعب عليها اذا تعارضت معه .



و ينظر جواب السؤال رقم : (65605).


– تكالب الناس على الدنيا و انشغالهم فيها ،

ونسيان امر الاخره او تاخيرة .



– تغليب الامانى على جانب الخوف من الله ،

فيقول احدهم اذا نصح فامر الصلاة : ان الله غفور رحيم ،

وهو ارحم بنا من امهاتنا ،

فيدعوة هذا الى التهاون بامور الدين و عدم المبالاه و التقصير ،

وهذه من الامانى الكواذب ،

وليس من حسن الرجاء فرحمه الله .



قال ابن القيم رحمة الله :


” من رجا شيئا استلزم رجاؤة ثلاثه امور:


احدها: محبه ما يرجوه.


الثاني: خوفة من فواته.


الثالث: سعية فتحصيلة بحسب الامكان.


و اما رجاء لا يقارنة شيء من هذا : فهو من باب الاماني،
والرجاء شيء و الامانى شيء اخر،
فكل راج خائف،
والسائر على الطريق اذا خاف اسرع السير مخافه الفوات ” انتهي من “الجواب الكافي” (ص 39)


– ضعف الايمان فقلوب كثير من الناس ،

فالصلاة قره عيون المؤمنين ،

وهي ثقيله على المنافقين ،

فمن ثقلت عليه صلاتة فقد اشبة المنافقين ،

الذين لا ياتون الصلاة الا و هم كسالي ،

وقال النبى صلى الله عليه و سلم : ( ليس صلاه اثقل على المنافقين من الفجر و العشاء ) رواة البخارى (657) و مسلم (651) .



فكل الصلوات ثقيله على المنافقين ،

واثقلها عليهم : صلاه العشاء و صلاه الفجر ،

فلا تثقل صلاه على احد الا لضعف ايمانة ،

وما به من الشبة بالمنافقين .



– اصدقاء السوء ،

وهؤلاء عقبه امام جميع خير ،

وربما و جدت احدهم و له همه الى الصلاة ،

فيبتلي باهل الشر ،

فلا يزالون فيه حتي يثبطوة عن ادائها ،

ويثقلوا فعلها عليه .

 


ثقل الصلاة