جريدة بنات اليوم

جريدة بنات اليوم 20160919 1002

«فتيات اليوم» استبدلن كتب الطهي و الازياء بالقصص و الروايات..!

كشفت دراسه اجراها مركز الملك عبد العزيز الثقافى العالمي مؤخرا من اثناء مسابقة اقرا،
وهي مختبر حقيقي للقراءه لعينه من الشباب و الفتيات،
ان الفتيات يقران اكثر من الشباب حيث كانت مشاركه الفتيات هي الاكثر،
وبنسبة شكلت 75% من اجمالى المشتركين،
واظهرت الدراسه ان الروايات و القصص جاءت فاعلي القائمة ب37.52%،
والاهتمام بكتب تطوير الذات 27.90%،
والسيره الذاتيه 10.11% و الثقافه الاسلاميه 8.16% بعدها الخواطر و المواضيع 5.06% و الفلسفه 4.08%،
والفكر و الثقافه 2.28% و الادب و الشعر العربي 1.79% العلوم 1.63% و السياسة 0.82% و التاريخ 0.65%،
واثبتت الدراسه ان الكتب المفضله للبنات هي القصص و الروايات بينما الكتب المفضله للشباب هي كتب تطوير الذات.

وحيث اختتمت الرياض مؤخرا عرسها الثقافى السنوى “معرض الكتاب” و سط حفاوه زائرية بالكتاب و ناشريه،
وزوارة الذين اتوا من كل مناطق المملكه و خارجها،
فقد ازداد تالق الحدث الكبير بحضور لافت من شريحه النساء،
من اجل نيل نصيبهن من العلوم و المعارف عبر الاف الكتب التي امتلات فيها جنبات المعرض،
وهنا يتبادر السؤال: “عن ماذا تبحث المرأة بين ممرات معارض الكتاب،
وماذا تقرا،
وهل تغير توجهها الذي ارتبط باهتمامها لاعوام عديده فميلها لكتب الطهى و الازياء و احوال المشاهير”..؟

الكتب النمطية

يري “محمود عبد السلام” من دار الحرف العربي،
ان السيدات هجر الكتب التقليديه التي ارتبطت بهن على مدي عقود،
مثل كتب الطهى و الازياء و التاليكيت،
والتى تاخذ شكل الكتب النمطيه التي لا تظهر عن المالوف،
والان يتجهن الى قراءه و اقتناء الكتب الاكثر اهمية و منها ما يتناول علم النفس و الاجتماع و تطوير الذات و طريقة التعامل مع الاخر و فن الحوار،
وايضا الكتب التعليميه و قصص الاطفال الممنهجه لابنائهن.

ولفت عبد السلام ان اهتمام المرأة بانواع حديثة من الكتب و المؤلفات و حرصهن على انتقاء الكاتب و مضمون الكتاب انعكاس حقيقي و عقلانى للتطور الذي حققتة المرأة العربية،
وخصوصا السعودية فكافه المجالات و تقلدها المناصب الوظيفيه المهمه بعكس الجيل القديم من السيدات اللاتى كان اغلب تفكيرهن يدور حول تحضير الاكلات،
وغيرة من الفنون البيتية،
الامر الذي جعلها تدور فعزله فكريه عن العالم الخارجي.

وذكر “رافت فتحي” المسؤول عن دار مدبولى للنشر،
بان اتجاة المرأة على نوع معين من الكتب ياتى بحسب اهتمامها او تخصصها الاكاديمى اما بمجال العمل او الدراسة،
ولكنى لاحظت اثناء دوره ذلك العام بان العديد من الفتيات يتجهن لمؤلفات عن تربيه الاطفال و فهم عالمة الصغير اما عن طريق الرسوم الفنيه او الارشاد التربوى او السلوكي،
واعتقد بانه سلوك صحي لحرص هؤلاء الفتيات على الالمام بطرق تربيه الاطفال لتمدهن بالمعلومات المفيدة داخل اسرتهن الصغيرة.

انفتاح ثقافي

وتقول “هند العبدالواحد” -طالبه دراسات عليا- التي كانت تبحث فالمعرض عن مراجع لتخصصها فعلم اللغه التطبيقى تقول “اري بان نمط القراءه عند النساء اختلف كثيرا هذي الايام عن السابق حيث توسع مجال القراءه ليشمل مجالات مختلفة عن الوان الكتب التقليديه فالسابق و اغلبها عن ابرز خطوط الازياء و كتب الطهي،
واعتقد ان الاسباب =يعود الى الانفتاح فالثقافات و الفضاءات،
وازدياد مقدار الثقافه لدي الغالب من النساء فظل دخولهن الجامعات و التخصصات الدراسية المتعددة،
وتؤكد هند بان هنالك توجها بدا يخرج لدي الفتيات باقتناء كتب التاريخ و السياسة و المعلوماتية،
وحتي حين يقتنين الروايات العاطفية،
فهن يبحثن عن الروايات ذات العمق التاريخى و السياسى و الاجتماعي.

لا تحمل جديدا

بدورها قالت “وجدان العوفي” -طالبه دراسات عليا فجامعة الامام-،
انها تحرص على الاطلاع على اخر المطبوعات فعالم الروايات و الشعر النبطي و دواوينة التي يعشقها جميع اهل الخليج،
وايضا مؤلفاتكبيرة الروائيين الخليجيين و العرب،
مثل الروائى بهاء طاهر و السعودي عبد الرحمن منيف،
والروائى عبدة خال الحاصل على جائزه بوكر للروايه العربية 2024.

واوضحت بانها لا تهتم لركن كتب الطهي و التاليكيت التي تهم اغلب الفتيات كون اكثر هذي الكتب لا يحمل جديدا،
اضافه الى ان اغلب محتواها مطروحا بسهوله على شبكه الانترنت و اغلبة يدور فذات الاطار و الاتجاة منذ ظهورها قبل عشرات السنين.

اما “عبير العرفج” -خريجه قسم اللغات و الترجمة- فبينت بانها تميل فقراءاتها لكتب التاريخ و الادب العربي و تري بان مضامينهم صادقة،
واغلبها تكون نتاج عن تجارب حقيقية،
بعكس الروايات التي تعتمد كلها على الخيالات و الغير و اقع.

من جهتها اكدت”هيام الدوسري” -موظفه علاقات عامة- باحد القطاعات الحكوميه و حاصله على دبلوم علاقات عامة،
انها تميل الى الكتب المرتبطه بمجال عملها لايمانها بان الموظف لابد ان يكسب نفسة المهارات و الاساسيات التي تطور من اسلوب عملة لذا تتجة هيام الى اخر المؤلفات التي تتناول الاعلام و وسائل التواصل الحديثة،
وفن المراسم و العلاقات و علم التاليكيت الواسع،
وايضا الكتب التي تتناول السيره الذاتيه لكبار الشخصيات فالعالم،
لتستفيد من خبراتهم فالتعامل مع امور الحياة،
ونظرتهم البعيده للوصول للنجاح،
الي جانب حرصها الشخصى على قراءه كتب علم النفس و الطاقة الايجابيه على نمط مؤلفات الراحل الدكتور ابراهيم الفقي،
حيث يوجد كثير من الكتب التي تتحدث عن تطوير قدرات و مهارات الانسان و استخدامها بشكل اكثر فوائد لنفسة و المجتمع.

الاتجاة للكتب المتخصصة

بدورها تفضل “تهانى عبد الله” -ربه منزل- الاتجاة الى الدور التي تعرض كتبا حول علم النفس و التربيه و التركيز اكثر على الكتب المتخصصه بتربيه الاطفال حتي تستفيد منها و تساعدها فتنشئه ابنائها و لتحقق التواصل السليم معهم خاصة مع تطور عصر الانترنت و وسائل التواصل الاجتماعى المتعدده التي ربما تسبب فجوه بين الاهالى و ابنائهم اذا لم يعرفوا طريقة التواصل الفعال من اثناء الاطلاع المفيد و المستمر على احدث المستجدات،
وتضيف: “الحقيقة و جدت تنوعا هائلا فعناوين تلك الكتب لمؤلفين اجانب و عرب و اسعارها لم ترتفع كثيرا عن السابق”.

فيما تؤكد “رنا العلي” -تخصص حاسب الى فجامعة الامام- انها لا تقرا شيئا بعيدا عن المنهج الدراسي،
وتري بحسب قولها ان القراءه تثقل كاهلها المزدحم بالاعباء الدراسية من و اجبات و مشاريع و بحوث علميه مطالبه فيها جميع فترة،
بالاضافه الى انها تشعر بالملل الشديد عند قراءه الكتب،
لدرجه انها تنتظر بفارغ الصبر نهاية العام الدراسي لتتفرغ للراحه و زياره الصديقات و التنزه،
وتقول: “بمجرد ان ينتهى احدث امتحان فالفصل الدراسي اخبئ الكتب عن ناظرى تماما،
ولا يثيرنى اي من عناوين الكتب لقراءتها و حتي تصفحها،
فقط يقتصر حصولى على المعلومات و التثقيف من الانترنت المليء بالموضوعات المختلفة و القصص المتباينه و كذلك و سائل التواصل المتعدده كتويتر و فيسبوك و الانستغرام توفر ذلك العالم المعرفي”.

ايقاع العصر

وفى راى “العنود فهد” -موظفه فجامعة الاميره نورة- ان مصادر المعلومه تغيرت على مر العصر و يعود هذا فرايها لتنوع مصادر المعلومات و لسرعه ايقاع العصر الحالي،
ففيما سبق كانت المصادر مقصورة على الكتاب و حدة و مما يتناقلة الناس فمجتمعاتهم الصغيرة،
اما الان فتوزعت بين التلفزيون و الكتاب الورقى و الالكتروني،
فضلا عن الوسائط المتعدده التي تقدم العلم فكبسولات تحتاج ان يصبح متلقيها على خلفيه سابقة فيها و هو ما لم يتحقق للجيل الحالي.

اما عن قراءاتها فتقول العنود “بحكم عملى الطويل فانا اميل للكتب القصيرة،
وبعض كتب الثقافه العربية،
بالرغم من ان بيتنا فيه مكتبه ضخمه تعود لوالدي،
الا اننى لا ارجع اليها الا عند البحث عن معلومه محددة”.


جريدة بنات اليوم