جمال ورشاقة المراة

ورشاقة جمال المراة 20160909 3120

ان الجمال نعمه عظيمه من نعم الله تعالى على المراة،
ولا تقدر هذي النعمه حق تقديرها الا من فقدتها من النساء.
والجمال ينقسم الى قسمين: معنوى و ما دي؛
فالمعنوى كجمال النفس،
وجمال الخلق.
والمادى كجمال الوجه،
وجمال الجسم.
وما يعنينا فهذا المقام هو الجمال المادى و بالذات جمال الجسم،
لان جمال الوجة شان ربانى و نعمه خاصة يهبها الله لمن يشاء من عبادة كجمال الصوت و لا ممكن اكتسابه،
وهي جمال خاص يضاف الى عموم جمال خلق الانسان و تكريمة على بقيه المخلوقات.

اما جمال الجسم؛
فكما ممكن الاساءه الية و تخريبة ممكن كذلك العنايه فيه و المحافظة على اصل جمالة الذي خلقة الله تعالى فاقوى تقويم.
قال الله تعالى: ﴿يا ايها الانسان ما غرك بربك الكريم {6} الذي خلقك فسواك فعدلك {7}﴾[1].
فالله تبارك و تعالى خلق الانسان فاقوى صورة و شكل،
وجعل جسمة سويا مستقيما منتصبا،
معتدل القامه فاقوى الهيئات و الاشكال.
وقوام الجسم ليس جمالا فحسب،
بل انه جمال و صحة و قوة.

وقد افسدت المرأة بنفسها ذلك الاستواء و ذلك التقويم الرائع للجسم،
اما بتشوة قوامي او باى ضرر بالهيكل العظمي،
واما بسمنه و زياده وزن تثقل كاهل المفاصل و القلب و تذهب باستقامه الجسم و رشاقتة و قوتة و جماله.
واذا كان فساد جمال الجسم يعد عائقا امام كثير من الامور بالنسبة للذكر،
فهو بالنسبة للانثى اكثر اعاقه و بالذات فامر من اهم الامور بالنسبة للانثى الا و هو الزواج.
ففى كثير من الحالات كانت سمنه الفتاة هي الاسباب =فعدم تقدم احد للزواج منها حتي و ان كان و جهها جميلا،
واما النساء المتزوجات اللاتى يهملن اجسامهن بعد الزواج و يصبحن سمينات فان كثيرا منهن يخسرن اعجاب ازواجهن باجسامهن التي قد كانت الاسباب =فقبولهم الزواج منهن عندما كانت اجسامهن رشيقه و لو كانت اجسامهن سمينه لما تزوجوا بهن؛
ولا ننسي ان احد سبب الزواج من المرأة هو الجمال كما بين هذا رسول الله صلى الله عليه و سلم: ((تنكح المرأة لاربع: لمالها،
ولحسبها،
وجمالها،
ولدينها،
فاظفر بذات الدين تربت يداك))[2]،
والنسبة الكبري من الرجال فهذا العصر تفضل المرأة الرشيقه المتناسقه الاعضاء،
ويعدون هذا هو الجمال،
بعد ان كانت المرأة السمينه هي المفضله فعصور سابقة.

ومن هنا كان لزاما على المرأة العصريه ان تحرص على اكتساب الرشاقه و الوزن المناسب لجسمها،
والمحافظة على هذا مدي الحياة لكي تبقي جميلة،
والحمد لله فان فالرشاقه الصحة و العافيه للجسم و اجهزتة المختلفة على عكس السمنه التي تسبب اضرارا مختلفة و امراضا كثيرة.

وعلي المرأة التي تريد النجاح فالرشاقه و الجمال ان تركز على هدفين: رشاقه الجسم و قوته.
اذ لا يكفى ان يصبح الجسم رشيقا و لكنة ضعيف خامل غير قادر على الحركة و النشاط،
بل يجب ان يصبح رشيقا قويا يتفجر حيوية و نشاطا و صحة.
وحتي تحقق المرأة هذين الهدفين لا بد لها من بذل الجهد و العمل بجد بالاسباب الموصله الى هذين الهدفين؛
ويمكن حصر هذي الاسباب فسببين اثنين فقط هما: الطعام و الحركة.

[align=center]رشاقه جسم المراة[/align] ان المرأة التي تريد فعلا النجاح فالرشاقه لا بد لها من ان تولى تناول الاكل عنايه و اهتمام كبيرين لانة الاسباب =الرئيس فرشاقه الجسم،
فكما ان زياده الوزن و السمنه سببها الرئيس هو الاكل فالعلاج يصبح بمراقبه الاكل و حساب ما يدخل الجسم من السعرات الحرارية.
والمساله فغايه البساطة،
ومثال على ذلك: اذا اخذت المرأة مئه من المال جميع يوم فصرفت خمسين و ادخرت خمسين فسيصبح لديها فاخر الشهر الف و خمسمئة؛
فايضا اذا تناولت الفين من السعرات الحرارية جميع يوم فصرفت الفا و ابقت الفا سيجتمع لديها فاخر الشهر ثلاثون الفا تتحول الى شحوم و دهون فلا غرابه ان تكتشف فاخر الشهر ان لديها زياده فالوزن.

فالسعرات الحرارية التي تتناولها المرأة يوميا يجب ان تحرق اولا باول بالعمل و الحركة و الرياضه حتي لا يبقي منها شيء و بالتالي ممكن تفادى تراكم الشحوم و زياده الوزن؛
ولهذا كان على المرأة ان لا تتناول من السعرات الحرارية الا ما تعلم انها ستحرقه،
ولاجل النجاح فهذه المهمه عليها ان تحسب المدخول و المصروف من السعرات الحرارية؛
ويصبح هذا بمعرفه كميه السعرات الموجوده فانواع الاطعمة =التي تتناولها من جهة،
ومن جهه ثانية معرفه كميه السعرات التي ممكن صرفها فانواع الانشطه الحركية.
وبعد هذا يمكنها ان تدخل بحساب و تصرف بحساب فلا يصبح هنالك اي مجال للفوضي و التفاوت بين المدخول و المصروف.
ومن اجل مساعدة المرأة على النجاح فهذه الخطة ساضع فيما ياتى جدولين بالسعرات الحرارية احدهما خاص بالطعام،
واخر خاص بالحركة.

لا بد من الاخذ فالاعتبار ان كل ارقام السعرات الحرارية الوارده فالجدول تقريبيه و ليست دقيقه مئه فالمئة.

ان طعام قطعة من (الشوكولاته) و زنها مئه غرام تحتاج الى رياضه مشي سريع مدة ساعة تقريبا حتي يتم صرف سعراتها الحرارية،
وهذا اشبة ما يصبح بالعقاب؛
اى اذا اكلت حلوى فعقابك ان تمشي او تتدربى مدة ساعة؛
وهنا تتساءل المرأة و يتساءل معها جميع انسان: لماذا لا يصبح الانسان حرا فتناول ما يشاء من الاكل و يتصرف على سجيتة فتناول اي كميه منه و يعيش حياتة بكيفية طبيعية دون ان يزيد و زنة و دون الحاجة الى مراقبه و حساب ما ياكل و ما يمارسة من نشاط حركي؟

وجوابا على ذلك التساؤل اقول: ان الانسان لا يعيش لكي ياكل و انما ياكل لاجل ان يعيش؛
اى ان الانسان بحاجة الى الاكل لكي يبقي حيا،
وحتي يبقي الانسان حيا و يبقي جسمة صحيحا فانه لا يحتاج من الاكل سوي لكميه قليلة محددة،
فاذا التزم فيها فانه يستطيع ان ياكل ما يشاء من الطعام.
وقد اوضح النبى صلى الله عليه و سلم ذلك الامر بما لا يدع اي مجال للحيره و التساؤل؛
فقد قال صلى الله عليه و سلم: ((ما ملا ادمى و عاء شرا من بطن،
بحسب ابن ادم طبخات يقمن صلبه،
فان كان لا محالة: فثلث لطعامه،
وثلث لشرابه،
وثلث لنفسه))[1]؛
اكلات؛
اى لقمات؛
اى يكفى الانسان لقمات فسد الرمق و امساك القوه و حفظ الصحة،
حتي عندما اباح النبى صلى الله عليه و سلم ان يزيد الانسان على اللقمات القليلة اذا كان لا بد من هذا فقد حدد ان تكون اثلاثا: ثلث للطعام،
وثلث للشراب،
وثلث يترك فارغا للتمكن من التنفس براحة،
فالجسم يكفية ذلك القسم النبوى المذكور الذي شرح قول الله تعالى: ﴿وكلوا و اشربوا و لا تسرفوا﴾[2].

وهنا اسال القارئه الكريمة: هل المرأة اليوم تكتفى بهذا القسم النبوى و باللقمات القليلة التي تكفى الجسم؟
بالتاكيد سيصبح الجواب: لا.

ان المرأة مع ما كانت عليه فالسابق من كثرة الحركة و العمل الشاق الذي تصرف به كميات كبار من السعرات الحرارية كان يكفى جسمها لقمات،
فما بالك الان و هي من جهه تلتهم كميات كبار من الاكل يوميا،
ومن جهه ثانية تقضى معظم يومها دون حركة او تتحرك قليلا بما لا يكفى حرق نص ما تاكله.
فالمعادله و اضحة؛
اذا كانت اللقمات القليلة مع حركة قليلة ممكن ان ينتج عنها وزن زائد،
فمن الاولي ان الطعام العديد مع حركة قليلة ينتج عنه وزن زائد و سمنه قبيحه تذهب بجمال جسم المرأة و تصيبها بالامراض المختلفة.

وناتى كذلك الى الحركة التي انفصلت عن حياة الانسان اليومية و بالذات المرأة حيث تقضى معظم يومها جالسة،
واذا ما اشتغلت استعانت فعملها بالادوات و الالات الكهربائيه التي لا يبذل معها مجهود يذكر،
بل لا تحتاج سوي الى ضغط ازرارها لكي تعمل،
هذا اذا كانت المرأة تفعل هذا بنفسها و لم تفعلة الخادمه التي تشل سيده المنزل عن جميع حركة اللهم الا حركة التنقل بين الغرف،
او بين مدخل المنزل و السيارة؛
فهذا الاسلوب من الحياة الذي يخلو من النشاط و الحركة لا يتم به حرق ما يدخل الى الجسم من السعرات الحرارية و من هنا تحدث السمنة.
فما دامت المرأة تاكل فهي بحاجة الى الحركة الموازيه لذلك،
ومعلوم بالتجربه ان تاثير الحركة ممكن ان يصبح بديلا عن الدواء فعديد من الحالات،
ولكن جميع الادويه لا تستطيع ان تعوض تاثير الحركة.

اذا،
فظروف الحياة العصريه هي التي فرضت على المرأة ان تراقب اكلها و تحسب سعراتة الحرارية،
وفرضت عليها ايضا ان تراقب نشاطها الحركى اليومي و تحسب ما تصرفة به من سعرات،
فاذا و جدت ان نشاطها الحركى العادي لا يكفى لحرق ما تاكلة فيومها لزمها ان تتعمد ممارسه نشاط حركى اضافى و يصبح هذا بممارسه نوع من نوعيات الرياضة.


جمال ورشاقة المراة