قبل يومين تشرفت بزياره مقر عسكرى فبغداد يعرف بمقر قوات الشرطة الاتحادية و ما ان دخلت المكان حتي شعرت بالذهول و الصدمة لما شاهدتة من مكان يبعث فالنفس السرور و الفرحة و تنسي انك فميدان عسكرى او مقر امنى .
.
حدائق رائعة فاماكن شاسعة و مختلفة بين الابنية و خلفها و لاتكاد تري شبر واحد بدون ان يزرع بجمال الخضراء .
.
اشجار زينة و اشجار مثمرة و نخيل و ورود موسمية و ورود دائمية .
.
ماشهدتة لم تدركة عيني فدائرة حكومية فالعراق و حين سئلت عن ذلك المنجز الجمالى فاجابنى صديقي و الاخرين من المنتسبين لهذه القيادة .
.
ان هذي الاشجار لايتجاوز عمرها سبعة سنوات و لايقل عن سنة .
.
هذا المنجز بجهود ذاتية و ليس لامانة بغداد او المحافظة دور به .
.
تصاميم و اشجار و نخيل و مساحات شاسعة من الخضراء فمكان عسكرى ليس لمثلة فحديقة الزوراء او امانة بغداد او اي دائرة حكومية تصرف الملاين على اشجار موسمية تيبس و تجف بعد شهور .
مكان يبهر الزائرين من الاختصاص فامانة بغداد و الدوائر الثانية و هو بالحقيقة بدون اي جهد او دعم او اسناد من جهة اخرى .
.
سواعد نقلت و تنقل فحينها مئات المخلفات من انقاض الابنية الحكومية من الموقع لتنقل مئات العجلات ( اللورى ) ثانية من زميج نهر دجلة بدلا عنها لتحول هذا المكان الخرب الملى بالانقاض الى خضراء و فظرف سبع سنوات مضت تحولت تلك الخرائب و الانقاض و كما فصور كوكل الى حدائق عامرة .
.
تتخيل تلك الحدائق و كانها منذ عقود من السنين .
رائعة تسر الناظرين تحيط فيها نافورت رائعة و بشكال بدائيه محدودة و فق الامكانيات لكنها تعكس مدي الاهتمام و الذوق .
.
نعم و ان اشاهد تلك الحدائق و تلك البساتين الخلفية تذكرت برنامج يخرج على شاشات التلفزيون فمنتصف السبعينات اسمه ( الحدائق جنه الاحلام ) نعم جنة الاحلام .
.
جنة الاحلام هذي سطرتها احلام و خيال و ذوق قائد الشرطة الاتحادية الفريق محسن فمتابعة و مراقبة جميع نبتة و شتلة و وردة و تنفذها و تديرها بدقة و تفانى و ذوق سواعد العميد كريم امر معسكر الشرطة الاتحادية المسؤول عن الاسناد المباشر لمقر القيادة .
.
نعم نشكر فريق ركن محسن على ذلك الذوق و على ذلك العمران الخيالى فتنمية الذائقة .
نعم لو جميع الدوائر الحكومية العسكرية و المدنية تعكس رغبة مسؤليها فجنات رائعة كالتى اهتم فيها و شتلها و اشرف عليها و هي فالكيس الاسود الى ان تحولت الى اشجار فارعة تسر الناظرين .
نعم لو لدينا فكل دائرة و مكان كفريق ركن محسن و عميد كريم فالاهتمام فالحدائق و النظافة و منظر بغداد لادركنا انا فحدائق فرساى كما فبرنامج ( الحدائق جنه الاحلام ) و تتحول بغداد و بقية مناطق العراق فزمن قياسى الى منتجعات و دون الحاجة الى شركات تشق و تسواى التراب بمليارات الدنانير .
وتشترى شتلات و اشجار و ظليات بملاين الدنانير .
نعم بامكانيات ذاتية بحتة و ليس سواها .
.
اننا نترقب و ننتظر تكريم مجلس الوزراء و امانه بغداد و محافظة بغداد لشخص السيد الفريق محسن صاحب ذلك المنجز التاريخى الجمالى و الى العميد كريم اداه التنفيذ الجميلة ليصبح عامل دعم و اسناد لتلك الايادى الخيرة و لتحفز الاخرين على تقديم كهكذا منجز .
وانى على قناعة لو ان امانه بغداد و محافظة بغداد كلفت عميد كريم امر معسكر الشرطة الاتحادية بهكذا مشاريع تشبهة مقر الشرطة الاتحادية لتم تنفيذها بزمن قياسى و اسعار تكاد لاتذكر لتبقي مشاريع خالدة تزين جمالية بغداد .
