حقيقة المس والمضرة من الجن

والمضرة من حقيقة المس الجن 20160909 3526

معلومات عن الجن

تعريف ذلك العالم : يختلف عالم الجن اختلافا كليا عن عالم الملائكه و الانسان،

فكل له ما دتة التي خلق منها ،

وصفاتة التي يختلف فيها عن الاخر،
الا ان عالم

الجن يرتبط مع عالم الانس من حيث صفه الادراك و صفه العقل و القدره على

اختيار طريق الخير و الشر.

وابو الجن هو ابليس كما ان ابو الانسان ادم عليه السلام .

اما طبيعه خلقتهم فقد

اخبرنا الله عز و جل عنهم انه خلقهم من نار،
كما قال تعالى (والجان خلقناههم

من قبل من نار السموم ) و قوله عز و جل ( و خلق الجان من ما رج من نار) .

وقد

فسر اهل العلم من السلف الصالح قوله ( ما رج من نار) هو طرف اللهب و منهم

ابن عباس ،

وعكرمه ،

ومجاهد ،

والحسن و غيرة ،

وقال النووى ” المارج اللهب

المختلط بسواد النار ” .

اما الانسان فقد خلق من طين كما اخبرنا عز و جل بقوله

( قال ما منعك الا تسجد اذ امرتك قال انا خير منه خلقتنى من نار

وخلقتة من طين) و فقوله سبحانة (فاستفتهم اهم اشد خلقا ام من خلقنا انا

خلقناهم من طين لازب ) و ايضا كما و رد فالحديث الذي اخرجة مسلم عن

عائشه ،

عن النبى صلى الله عليه و سلم قال : ” خلقت الملائكه من نور،
وخلق

الجان من ما رج من نار،
وخلق ادم مما وصف لكم “.
وقد خلق الجان قبل الانسان

وسكن الارض قبلة ،

بدليل قول الله عز و جل( و لقد خلقنا الانسان من حما

مسنون *والجان خلقناة من قبل من نار السموم * ) .

انواع الجن و اصنافهم :

وينقسم الجن الى ثلاثه اصناف كما صنفهم لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم

قال : “الجن ثلاثه اصناف ،

فصنف يطير فالهواء ،

وصنف حيات و كلاب،

وصنف يحلون و يضعنون ” رواة الطبرانى ،

والحاكم ،

والبيهقى باسناد صحيح.

وقد امرت الجن و كلفت كما كلف الانسان ،

فهم ما مورون بالتوحيد و الايمان

والطاعه و العباده ،

وعدم المعصيه و البعد عن الظلم و عدم تعى حدود الله ،

فمسلمهم مسلم،
ومؤمنهم مؤمن،
وكافرهم كافر ،

والمطيع منهم لله و رسوله،

يدخل الجنه و من ابي دخل النار سواء بسواء،
مثلهم كالانسان و الدليل من قوله

عزوجل( و ما خلقت الجن و الانس الا ليعبدون ).
اذا هم خلق من خلق الله و من

ينكرهم فانه يكفر للادله الكثيرة من الكتاب و السنه .

وقد و جد من ينكرهم قديما

وحديثا .

ولا يضيرنا هذا منهم .

والذى يهمنا انهم حقيقة لاشك بها و لا مرية

لما سيترتب على ما سوف نسرد من اخبارهم و احوالهم،
وربنا و ربهم الله .

هل الجن ياكلون و يشربون :

و حيث ان كهذه الامور الغيبيه فاحوال الجن الذين لا نراهم،
توجب علينا

كامه مسلمه تؤمن بالغيب،
ان نؤمن بكل المغيبات التي و ردت فالجن و هذا لما

يتصف فيه المؤمنون من الايمان بالغيب كما قال عز و جل و علا شانة ( الم * ذلك

الكتاب لا ريب به هدي للمتقين * الذين يؤمنون بالغيب و يقيمون الصلاة و مما

رزقناهم ينفقون * و الذين يؤمنون بما انزل اليك و ما انزل من قبلك و بالاخره هم

يوقنون * ) .

ومقال الجن امدنا به رسول الله بالخبر اليقين ،

فاليك اخي

المسلم المؤمن هذي الادله الصادقه من عند الذي لا ينطق عن الهوي .

ففى صحيح البخارى عن ابي هريره رضى الله عنه ان النبى صلى الله عليه

وسلم امرة ان ياتية باحجار يستجمر فيها ،

وقال له: ” و لا تاتينى بعظم و لا بروثة”

ولما سال ابو هريره الرسول صلى الله عليه و سلم،
بعد هذا عن سر نهية عن العظم

و الروثه ،

قال:”هما من اكل الجن ،

وانة اتانى و فد نصيبين ،

ونعم الجن ،
فسالوني

الزاد ،

فدعوت الله لهم : الا يمروا بعظم و لا روثه الا و جدوا عليها طعاما” .

وفي

صحيح مسلم عن ابن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه و سلم انه قال ” اتاني

داعى الجن فذهبت معه ،

فقرات عليهم القران ،

قال : فانطلق بنا فارانا اثارهم

واثار نيرانهم ،

فسالوة الزاد فقال : ” لكم جميع عظم ذكر اسم الله عليه يقع فايديكم

لحما،
و جميع بعره علف لدوابكم” فقال النبى صلى الله عليه و سلم :” فلا تستنجوا بهما

فانهما زاد اخوانكم ” .

و فسنن الترمذى باسناد صحيح : ” لا تستنجوا بالروث ،

ولا بالعظام ،

فانة زاد اخوانكم من الجن” و ربما اخبرنا الرسول صلى الله عليه و سلم ،

ان الشيطان ياكل بشمالة و امرنا بمخالفتة فذلك .

وقد روي مسلم فصحيحة عن

ابن عمر رضى الله عنهما ان النبى صلى الله عليه و سلم قال:” اذا طعام احدكم فلياكل

بيمينه،
و اذا شرب فليشرب بيمينه،
فان الشيطان ياكل بشمالة و يشرب بشماله”.

و فمسند الامام احمد ” من طعام بشمالة طعام معه الشيطان،
و من شرب بشمالة شرب

معة الشيطان” .

وكما ان الانسان المسلم منهى عن طعام اللحم الذي لم يسمي عليه اسم

الله ،

فان الجن المسلم كذلك منهى عن ان ياكل لحم الميتته لانة لم يذكر اسم الله

عليها.
لذا فقد ترك اللحم الذي لم يذكر اسم الله عليه ياكلة المشركون ،

و الذين

يذبحون لغير الله و الشيطان على شاكلتهم.
لذا نستنتج ان الميتته طعام الشيطان.
و قد

استنبط ابن القيم رحمة الله من قوله تعالى( انما الخمر و الميسر و الانصاب و الازلام

رجس من عمل الشيطان) ان المسكر من شراب الشيطان،
فهو يشرب من الشراب

الذى عملة اولياؤة بامرة ،

وشاركهم فعملة ،

فيشاركهم فشربة ،

و اثمة و

عقوبته.

اين يعيش الجن و اين يسكن :

كما اسلفنا فان الجن هي امه من الامم ،

وطالما ان الله عز و جل هو خالقهم فانه عز

وجل لم يخلق عبادة عبثا،
ولم يتركهم هملا،
تماما ككل المخلوقات فالسماء او في

الارض او فجوف البحر،
فان لكل نظامة و حياته،
فالسمك يعيش فالماء و لو

اخرج منه لمات،
و الانسان و الطير و كثير من الحيوان الذي يعيش فوق الارض لو

ادخل فالبحر لماتوا جميعا،
لان الخالق سبحانة جعل لكل نظام و غذاء و حياة تختلف

عن الاخر.
والجن لهم حياتهم و معاشهم و اكلهم و شربهم ،
ولهم اماكن يسكنون بها او

مختصه بهم،
وقد يشاركوننا فبعض الاماكن .

فهم يسكنون فالاحراش و الخرابات

وبيوت الخلاء ،

وفى مواضع النجاسات و المقابر.
وكما يقول شيخ الاسلام ابن تيميه ،

(ياوى الى كثير من هذي الاماكن التي هي ما وي الشياطين،
الشيوخ الذين تقترن بهم

الشياطين،
ويتواجدون فاماكن اللهو و فالاسواق حيث يكثر تواجدهم لاضلال الناس

وافسادهم،و ربما اوصي الرسول صلى الله عليه و سلم احد اصحابة قائلا :”لا تكونن ان

استطعت اول من تدخل السوق ،

ولا احدث من يظهر منها ،

فانها معركه الشيطان ،

وبها ينصب رايتة ” رواة مسلم فصحيحة ).

فالجن كذلك تعيش فمنازلنا و معنا و لكن لا نراهم،
وقد ياكلون معنا و يشربون معنا

من حيث لا نراهم لاستتارهم عنا،
لقوله عز و جل ( انه يراكم هو و قبيلة من حيث

لا ترونهم) .

الا انه ربما يتشكل فبعض الاحيان،
وهذا ما سنتطرق الية فحينة في

قصتة مع ابي هريره رضى الله تعالى عنه،
وكى لا يشكل ذلك الامر على البعض

فاحيانا نذكر الجن و احيانا ثانية نذكر الشيطان فما هي العلاقه بينهما ؟

هل الشيطان اصلة من الجن :

كما تقدم فقد ذكرنا ان الشيطان ابو الجن كما ان ادم ابو الانس ،

والظاهر من سياق

القران ان الشيطان من الجن كما فقول الله عز و جل( و اذ قلنا للملائكه اسجدوا

لادم فسجدوا الا ابليس كان من الجن ففسق عن امر ربة ا فتتخذونة و ذريتة اولياء من

دونى و هم لكم عدو بئس للظالمين بدلا ) .

فهذا دليل و اضح جلى بان الشيطان

او ابليس كان من الجن ،

ففسقة و عدم تنفيذ اوامر الله و غروره،
كان سببا في

ابلسه الله له،
كما ان شيطنتة ابعدتة من رحمه الله،
فاختلف الناس فذلك فمنهم

من قال بهذا و منهم من قال بغيرة .

وذكر شيخ الاسلام ابن تيميه ،

فى مجموع

الفتاوي ج/4 235ص346 (انة يذهب بالقول بان الشيطان اصل الجن كما ان ادم

ابو الانس) .

تشكل الجن او الشيطان :

ان من رحمه الله سبحانة و تعالى بخلقة من الانس ،

ان جعل الشيطان و حزبة من

المرده و العفاريت و غيرهم فيما يدخل فمضمون الجن ،
غير مرئيين لهم،
لانه

سبحانة و تعالى يعلم بان اشكالهم قبيحه ،

و ربما تكون اعين البشر و عقولهم لا

تستوعب البشاعه التي خلق عليها الشياطين .

و ربما ذكر الله لنا هذا فمحكم التنزيل

واصفا قبح الشيطان بان شبة لنا شجره الزقوم التي تنبت من اصل الجحيم برؤوس

الشياطين لما علم من قبح صورهم و اشكالهم ،

فقال عز و جل( انها شجره تظهر

فى اصل الجحيم* طلعها كانة رؤوس الشياطين *) .
و ربما ذكر لنا النبى صلى الله عليه

و سلم ” ان للشيطان قرون و ان الشمس تظهر بين قرنى شيطان ” و فالبخاري

و مسلم قوله صلى الله عليه و سلم “اذا طلع حاجب الشمس فدعوا الصلاة حتي تغيب ،

و لا تحينوا بصلاتكم طلوع الشمس و لاغروبها،
فانها تطلع بين قرنى شيطان “.
ومن

هذا كله يتبين لنا ان منظر الشيطان او الجن او ابليس بشع لنا كبشر للنظر اليه،
و لا

يستطيع انسان كائن من كان من دون الرسل و الانبياء ،

ان يري الشيطان على حقيقة

خلقتة التي خلقة الله عليها كما يدعى البعض من الناس الجهله و هذا لقوله عز و جل

(انة يراكم هو و قبيلة من حيث لا ترونهم ) .
اما الانبياء و الرسل فالله يريهم ما يريد

و ما يشاء .

و لكن الشيطان او الجن يستطيع ان يتحول من خاصيتة التي خلقة الله

عليها الى خاصيه ثانية كان يصبح فصورة كلب او حيه او عقرب او صورة

انسان او ما الى هذا .

كما حدث فعهد النبى صلى الله عليه و سلم،
اذ راى

الشيطان فاكثر من موضع و بصور لاشخاص معروفين و اشخاص غير معروفين

و ربما حدث ان كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يحدث اصحابة فيدخل

عليهم رجل غريب ،

نتن الريحه ،

قبيح المنظر،
مقطع الثياب فيخبرهم النبي

صلي الله عليه و سلم انه الشيطان جاء يشككهم فامر دينهم .

و اليك اخي القارىء

هذه القصة الطريفه التي جرت مع ابي هريره رضى الله عنه و رواها البخارى ،

قال

ابو هريره رضى الله عنه : و كلنى رسول الله بحفظ زكاه رمضان ،

فاتانى ات فجعل

يحث من الاكل ،

فاخذتة ،

و قلت : و الله لارفعنك الى رسول الله صلى الله عليه و

سلم ،

قال: انني محتاج،
و على عيال ،

و لى حاجة شديدة،
قال: فخليت عنه ،

فاصبحت فقال النبى صلى الله عليه و سلم” يا ابا هريره ،

ما فعل اسيرك البارحه ؟

قال: قلت: يا رسول الله شكا حاجة شديده و عيالا ،

فرحمته،
فخليت سبيله،

قال ” اما انه كذبك و سيعود “،
فعرفت انه سيعود لقول رسول الله صلى الله عليه

وسلم انه سيعود ،

فرصدتة ،

فجاء يحثو من الاكل فاخذتة ،

فقلت :لارفعنك

الي رسول الله صلى الله عليه و سلم ،

قال: دعنى فانى محتاج ،
و على عيال ،

لا اعود ،

فرحمتة ،

فخليت سبيله،
فاصبحت ،

فقال رسول الله صلى الله عليه و

سلم :” يا ابا هريره ،

ما فعل اسيرك؟” قلت : يا رسول الله شكا حاجة شديده و عيالا

فرحمتة .

فخليت سبيلة قال:” اما انه كذبك و سيعود” ،

فرصدتة الثالثة ،

فجاء

يحثو من الاكل ،

فاخذتة فقلت : لارفعنك الى رسول الله صلى الله عليه و سلم ،

وهذا احدث ثلاث مرات انك تزعم لا تعود ،

ثم تعود !

قال: دعنى اعلمك كلمات

ينفعك الله فيها ،

قلت ما هو؟
قال: اذا اويت الى فراشك فاقرا ايه الكرسي

(الله لا الة الا هو الحى القيوم) حتي تختم الايه ،

فانك لن يزال عليك من الله حافظ ،

و لا يقربك شيطان حتي تصبح ،

فخليت سبيله،
فاصبحت ،

فقال لى رسول الله

صلي الله عليه و سلم:” ما فعل اسيرك البارحه ؟
” قلت : يا رسول الله زعم انه يعلمني

عبارات ينفعنى الله فيها فخليت سبيلة ،

قال:” ما هي ؟

” قلت: قال لى : اذا اويت الى

فراشك فاقرا ايه الكرسى من اولها حتي تختم ( الله لا الة الا هو الحى القيوم )،

و قال لى : لن يزال عليك من الله حافظ ،

و لا يقربك شيطان حتي تصبح،
و كانوا

احرص شيئا على الخير ،

قال النبي:” اما انه صدقك و هو كذوب ،

تعلم من تخاطب

منذ ثلاث ليالي يا ابا هريره ؟

” قال: لا ،

قال: ” ذاك شيطان ” .

هل حقا دخول الجن فجسد الانسان :

بدات العداوه بين الشيطان و الانسان منذ اللحظه التي خلق الله سبحانة و تعالى ادم عليه

السلام،
بل من قبل هذا عندما كان ادم عبارة عن جسد،
وقبل ان تنفخ به الروح،

فقد كان جثه هامدة من طين اتي الية الشيطان فراة اجوفا ،

فكان يدخل من فمه

ويخرج من دبرة و يدخل من انفة و يظهر من اذنة و هو اجوف.
و الشيء اذا كان اجوفا

فانة يصبح غير متماسكا لذلك كان يقول له: ان لك لشانا و لئن امرت بك لاعصين ،

ولئن سلطت عليك لاهلكنك.
وقد و رد فصحيح مسلم عن انس ان رسول الله عليه

وسلم قال:” لما صور الله ادم فالجنة،
تركة ما شاء الله ان يتركة ،

فجعل ابليس

يطيف فيه ،
ينظر ما هو ،
فلما راة اجوف عرف انه خلق لا يتماسك ” .

وعندما نفخ

الله الروح فادم و اسجد الملائكه له ،

ابي و استكبر و فضل نفسة على ادم و هو

الذى كان من اعبدهم لله ،

فغرتة نفسة فكيف يسجد لهذا الذي خلق من طين فتعالى

علي الله و لم ينفذ الامر الذي صدر من الله له و للملائكه ،

فاستجابت الملائكه و عاند هو

ورفض هذا و استحق ان يطرد من رحمه الله و ان يظهرة الله من الجنه لانها لا يكون

فيها متكبر متعال من خلق الله .
فاذا علمنا هذا،
علينا ان نعلم ان الامر لم يتوقف عند

هذا الحد ،
فحسب بل تعداة الى ما هو ابعد من ذلك،وهو توعدة لادم و ذريتة بالاغواء

والاضلال و الاحتناك ،

وانة سوف يامرهم بتغيير خلق الله ،

وقد امهلة الله عز و جل

الى يوم البعث .

ولله حكمه بالغه فذلك ،

و الا فان الله قادر على ان يهلكة في

تلك اللحظه .
لذا ذكر لنا الله سبحانة ذلك التفصيل فقوله عز و جل( قال ارايتك هذا

الذى كرمت على لان اخرتن الى يوم القيامه لاحتنكن ذريتة الا قليلا) .

وفي

قوله( و لاضلنهم و لامنينهم و لامرنهم فليبتكن اذان الانعام و لامرنهم فليغيرن خلق الله

ومن يتخذ الشيطان و ليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا ) .

والايات فهذا كثيرة

جدا،
فالعداوه حاصله و ستستمر ببقاء الدنيا لان الشيطان يعتقد ان اسباب خروجة من

الجنه و طردة من رحمه الله انما كانت بسبب ادم و ليس باستكبارة و استعلاءة .

فلذلك

سوف يستمر بالانتقام من ذريه ادم بعد ان كان هو سببا فخروج ابينا من الجنة.

ولو نظرنا نظره متامل لوجدنا ان الله ابتلي ادم بالشيطان و ابتلي الشيطان بادم حتى

تملا الجنه بعباد الله المتقين و تملا النار بالكفره و المشركين و المنافقين و العاصين .

فلله فخلقة شؤون ,

ولة الحكمه البالغه .

و لذا نجد ان اول مسه يمس الشيطان بها الانسان ساعة و لادتة و ذلك ثابت بالدليل

ففى البخارى ،

يقول الرسول صلى الله عليه و سلم :”كل بنى ادم يطعن الشيطان

فى جنبية باصبعة حين يولد غير عيسي ابن مريم ،

ذهب يطعن،
فطعن فالحجاب”.

وفى البخارى كذلك ” ما من بنى ادم مولود الا يمسة الشيطان حين يولد ،

فيستهل

ارخا من مس الشيطان،
غير مريم و ابنها”.
والاسباب =فحماية مريم و عيسي ان الله

استجاب دعوه ام مريم( و انني اعيذها بك و ذريتها من الشيطان الرجيم) .

فهذا اول

ايذاء للشيطان لاى مولود يولد من ذريه ادم.
فكل هذي المقدمه و الاستدلالات من الايات

الواضحات و الاحاديث النبويه الثابتات انما تمهيد للمقال الرئيس فهذا الباب و هو

تلبس الشيطان فجسد الانسان و هو ما يسمي بالصرع.
وقد تكلم به الكثيرون من

العلماء خلفا عن سلف .

وقبل الدخول فاقوال اهل العلم و التفصيل بها نود ان نعرج

الي قائد المعلمين صلى الله عليه و سلم و نرى هل حدث شيء من ذلك فعهدة ؟

فهو

قدوه الناس اجمعين عليه اروع الصلاة و ازكي التسليم .

فما ثبت فعهدة فهو الحق

المسلم فيه و ما لم يثبت فليس بصحيح .

نعم لقد حصل هذا فعهد النبى صلى الله عليه و سلم فاكثر من مره و دليل من

حفظ احسن على من لم يحفظ .

ففى سنن ابي داود و مسند احمد ( عن ام ابان بنت

الوازع بن زارع بن عامر العبدي ،

عن ابيها ،

ان جدها الزارع انطلق الى رسول

الله صلى الله عليه و سلم ،
فانطلق معه بابن له مجنون ،

او ابن اخت له مجنون ،

قال

جدى : فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه و سلم ،

قلت : ان معى ابنا لى او ابن

اخت مجنون ،

اتيتك فيه تدعو الله له ،

قال ” ائتنى فيه “،
قال: فانطلقت فيه الية و هو في

الركاب فاطلقت عنه ،

والقيت عنه ثياب السفر ،

والبستة ثوبين حسنين،
و اخذت بيده

حتي انتهيت فيه الى النبى صلى الله عليه و سلم ،

فقال : ” ادنوة منى ،

اجعل ظهره

مما يلينى ” قال بمجامع ثوبة من اعلاة و اسفلة ،

فجعل يضرب ظهرة حتي رايت

بياض ابطيه،
و يقول : ” اخرج عدو الله ،
اخرج عدو الله” ،

فاقبل ينظر نظر الصحيح

ليس بنظرة الاول .

ثم اقعدة رسول الله ،

صلي الله عليه و سلم،
بين يدية ،

فدعا له

بماء فمسح و جهة و دعا له فلم يكن فالوفد احد بعد دعوه رسول الله- صلى الله

عليه و سلم – يفضل عليه .

و فمسند الامام احمد كذلك عن يعلي بن مره قال: رايت

من رسول الله ،

صلي الله عليه و سلم،
ثلاث ما راها احد قبلى ،

و لا يراها احد بعدى

لقد خرجت معه فسفر حتي اذا كنا ببعض الطريق مررنا بامرأة جالسه معها صبي

لها ،

فقالت يا رسول الله : ذلك الصبى اصابة بلاء و اصابنا منه بلاء يؤخذ فاليوم

لا ادرى كم مره ،

قال : ” ناولينى ” فرفعتة الية ،

فجعلة بينة و بين و اسطه الرحل

ثم فغر،
فاة ،

فنفث به ثلاثا،
و قال : ” بسم الله ،

انا عبدالله ،

اخسا عدو الله ” ،

ثم

ناولها اياة فقال: ” القينا فالرجعه فهذا المكان فاخبرينا ما فعل”،
قال فذهبنا و

رجعنا فوجدناها فذلك المكان معها ثلاث شياة ،

فقال : ” ما فعل صبيك ؟

” فقالت:

و الذي بعثك بالحق ما احسسنا منه شيء حتي الساعة ،

فاجترر هذي الغنم ،

قال :

” انزل خذ منها واحده و رد البقيه ” .

وبهذا الذي تقدم من حديث المصطفى صلى الله عليه و سلم و كفي بهما حديثين جليين

عظيمين ترد على جميع متاول افاك كاذب لا يؤمن بدخول الجن فداخل جسد الانسي.

اما ما حدث من سلفنا الصالح و التابعين فهو كثير جدا،
و نؤخذ منه مثلا من امام اهل

السنه و الجماعة الامام احمد بن حنبل رضى الله عنه و رحمة الله.( روى ان الامام

احمد كان جالسا فمسجدة اذ جاءة صاحب له من قبل الخليفه المتوكل ،

فقال : ان

فى بيت =امير المؤمنين جاريه فيها صرع ،

و ربما ارسلنى اليك ،

لتدعو الله لها بالعافية،

فاعطاة الامام نعلين من الخشب( اي قبقابين) و قال : اذهب الى دار امير المؤمنين

واجلس عند راس الجاريه و قل للجنى : قال لك احمد : ايما احب اليك : تظهر من

هذه الجاريه ن او تصفع بهذا النعل سبعين ؟

فذهب الرجل و معه النعل الى الجاريه و

جلس عند راسها ،

و قال كما قال له الامام احمد،
فقال المارد على لسان الجاريه :

السمع و الطاعه لاحمد ،

لو امرنا ان نخرج من العراق لخرجنا منه ،

انة اطاع الله و

من اطاع الله اطاعة جميع شيء .

ثم خرج من الجاريه فهدات ،

و رزقت اولادا .

فلما

مات الامام عاد لها المارد ،

فاستدعي لها الامير صاحبا من اصحاب احمد ،

فحضر ،

و معه هذا النعل ،

و قال للمارد : اخرج و الا ضربتك بهذه النعل.
فقال المارد : لا

اطيعك و لا اخرج ،

اما احمد بن حنبل فقد اطاع الله فامرنا بطاعتة ).

وقد ذكر شيخ الاسلام ابن تيميه فمجموع الفتاوي ،

ان صرع الجن للانس ربما يكون

عن شهوة و هوي و عشق كما يتفق للانس مع الانس .

وهذا تلميذ شيخ الاسلام ابن

القيم فكتابة القيم ” الطب النبوى ” يذكر لنا حديث و يفصل فمقال الصرع

وتلبس الجن،
فيقول: ( اخرجا فالصحيحين ،
من حديث عطاء بن ابي رباح ،

قال :

قال ابن عباس : ” الا اريك امرأة من اهل الجنه ؟

قلت بلى.
قال:هذه المرأة السوداء،

اتت النبى صلى الله عليه و سلم ،

فقالت : انني اصرع ،

واني اتكشف ،

فادع الله لى.

فقال : ان شئت صبرت و لك الجنه ،

وان شئت دعوت الله لك ان يعافيك ،

فقالت :

اصبر .

قالت : فاني اتكشف ،

فادع الله ان لا اتكشف .

فدعا لها” ).

هذا ما كان من المرأة السوداء ،

قال ابن القيم ( الصرع صرعان : صرع من

الارواح الخبيثه الارضيه ،

وصرع من الاخلاط الرديئه .

والثاني هو الذي يتكلم فيه

الاطباء فسببة و علاجة .

واما صرع الارواح: فائمتهم و عقلائهم يعترفون فيه ،

ولا يدفعونة .

ويعترفون : بان

علاجة مقابله الارواح الشريفه الخيره العلويه ،

لتلك الارواح الشريره الخبيثه ،

فتدفع

اثارها،
وتعارض افعالها و تبطلها .

وقد نصف على هذا ابقراط فبعض كتبة ،

فذكر

بعض علاج الصرع ،

وقال :هذا انما ينتفع فالصرع الذي سببة الاخلاط و المادة

واما الصرع الذي يصبح من الارواح ،

فلا ينفع به ذلك العلاج .

اما جهله الاطباء

و سقطهم و سفلتهم ،

ومن يعتقد بالزندقه فضيلة،
فاولئك ينكرون صرع الارواح و لا

يقرون بانها تؤثر فبدن المصروع .

وليس معهم الا الجهل ).
ونكتفى الى هنا بما

ذكر ابن القيم و من اراد الرجوع الى المقال مفصلا فهو فالطب النبوي،ص 51

اما الواقع الذي نعيشة و عاشة غيرنا من المعالجين لهو اكبر و اكثر من ان يحصي عددا

وكما،
ولكن ليس جميع الحالات التي يعالجها المعالجون هي تلبس و جن.
فما نسمعة هذه

الايام من لغط حول ارجاع جميع مرض الى الجن و المس و السحر و العين فما هو الا

سفة و قله علم و جهل مركب.
فعديد من هذي الحالات تعود الى مشاكل و امراض قد

تكون عقليه و ربما تكون عضويه و ربما تكون نفسيه سببها مشاكل اجتماعية

والهروب من مواجهتها،
فيلجا الى المعالجين ظنا من هؤلاء ان الامر ربما يصبح عينا او

سحرا او تلبسا بالجن.
ونسال الله العافيه من جميع سوء لنا و لاخواننا المسلمين

  • Arabiaweatner ●■comكلامه بألقران ايات عبادة ألشياطين منتديات
  • جديد 2022 الفبدن غبد وي
  • غبدالوي


حقيقة المس والمضرة من الجن