حكم ارسال الرسائل الدعوية

حكم الرسائل الدعوية ارسال 20160908 422

السؤال: ما هو حكم ارسال رسائل الكترونيه اصلاحيه ذات طابع دعوى ،

اى انها تهدف الى الامر بالمعروف و النهى عن المنكر استنادا الى مراجع و كتب دينيه بنيه الاصلاح ،

علما ان هذي الرسائل تكون موجهه للجنسين اي ذكور و فتيات فهل هنالك ما نع لذا ؟

،
وهل تبادل كهذه الرسائل بين الشباب به نوع من الاختلاط ؟

الجواب :


الحمد لله


ارسال الرسائل الدعويه المشتمله على المواعظ و الاداب و التوجيهات الاسلاميه و الاحكام الشرعيه ،

من الاعمال العظيمه النافعه ،

التى يعم فيها الخير ،

ويكثر بها الاجر ،

مع سهوله العمل و يسرة ،

وهذا من فضل الله تعالى و منتة ،

فان الرساله الواحده ممكن ان ترسل الى الاف الناس ،

فى دقيقة معدوده ،

وقد قال النبى صلى الله عليه و سلم : (من دعا الى هدي كان له من الاجر كاجور من تبعة لا ينقص هذا من اجورهم شيئا) رواة مسلم (4831).


و قال صلى الله عليه و سلم : ( نضر الله امرا سمع منا شيئا فبلغة كما سمع ،

فرب مبلغ اوعي من سامع ) رواة الترمذى (2657) و ابو داود (3660) و ابن ما جة (230) و صححة الالبانى فصحيح الترمذى .



و قال : ( بلغوا عنى و لو ايه ) رواة البخارى (3461).


لكن يشترط التاكد من صحة ما ينشر ،

والحذر من ترويج الباطل و المحدثات ،

وينظر جواب السؤال رقم (95218) .



و تبادل هذي الرسائل بين الجنسين ليس من الاختلاط ،

لكن به تفصيل :


فان كانت الرسائل توجة الى من لا يعرفك من الرجال ،

فلا حرج فذلك ،

وكذا لو كانت لمن يعرفك من اهلك و اقاربك ،

ولم يترتب عليها لقاء او محادثات و علاقات ،

بل اقتصر الامر على ارسال هذي الرسائل الدعويه ،

فلا حرج فذلك .



و اما ان كانت هذي الرسائل ذريعه لاتصال الرجال بك ،

او مراسلتهم لك ،

واقامه العلاقات معهم ،

واللقاء بهم ،

فهذا حينئذ باب الى الفتنه و الشر ،

وهو من استدراج الشيطان للانسان و خداعة له ،

فانة يقدم له الشر فقالب الخير ،

ويستدرجة بهذه المقدمات التي يظنها احسانا و صلاحا ،

ليوقعة فيما يفر منه من الحب و التعلق و اقامه العلاقات المحرمه ،

فلتحذرى من خطوات الشيطان ،

ولتقتصرى على ارسال الرسائل دون فتح المجال للعلاقات و تبادل المراسلات او المكالمات ،

فاذا رايت من نفسك ضعفا و تعلقا باحدهم فتوقفى عن مراسلتة ،

واحذرى خداع نفسك ،

فان الله تعالى لا تخفي عليه خافيه .



نسال الله لنا و لك و التوفيق و السداد .

والله اعلم .


حكم ارسال الرسائل الدعوية