حكم التزوج بي المتبنية

حكم بي المتبنية التزوج 20160915 2865

الحمد لله رب العالمين,
والصلاة و السلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الامين,
اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم,
اللهم علمنا ما ينفعنا,
وانفعنا بما علمتنا,
وزدنا علما,
وارنا الحق حقا,
وارزقنا اتباعه,
وارنا الباطل باطلا,
وارزقنا اجتنابه,
واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه,
وادخلنا برحمتك فعبادك الصالحين,
اخرجنا من ظلمات الجهل و الوهم الى انوار المعرفه و العلم،
ومن و حول الشهوات الى جنات القربات .

ايها الاخوه المؤمنون,
مع سير الصحابيات الجليلات رضوان الله عنهن اجمعين،
ومع ام المؤمنين السيده زينب فتاة جحش .



هي زينب فتاة جحش ام المؤمنين،
وامها اميمه فتاة عبدالمطلب,
عمه رسول الله صلى الله عليه و سلم،
ولدت فمكه قبل البعثه بسبع عشره سنة،
وكانت من المهاجرات الاول ،

واسلمت قديما،
هذه الصحابيه الجليلة ام المؤمنين،
زوجه رسول الله صلى الله عليه و سلم،
كانت عند زيد بن حارثه مولي رسول الله صلى الله عليه و سلم .



ايها الاخوة,
كلمه المولي من اندر الالفاظ فاللغة،
ففى اللغه العربية هنالك اسماء لها معنيان متعاكسان،
فالمولي هو السيد و العبد معا،
تقول: يا مولاي،
تخاطب الله عز و جل،
وقد تخاطب عبدا عندك,
فتقول له: يا مولاي،
فالمولي هو السيد و العبد .



كانت عند زيد بن حارثه مولي رسول الله صلى الله عليه و سلم،
ثم طلقها،
وتزوجها النبى عليه الصلاة و السلام بنص القران الكريم،
الزوجه الوحيده التي امر الله النبى عليه الصلاة و السلام ان يتزوجها،
وبسببها نزلت ايه الحجاب،
وقد نزل بها قوله تعالى:

﴿فلما قضي زيد منها و طرا زوجناكها﴾

[سورة الاحزاب الاية: 37]

وتزوجها رسول الله صلى الله عليه و سلم،
ولها من العمر خمس و ثلاثون سنه .



اما الروايات التالفة،
الساقطة،
المزورة،
المفتراة,
التى و ردت فبعض التفاسير: ان النبى صلى الله عليه و سلم كان يمشي فالطريق،
فراي بابا مفتوحا،
فنظر الى داخله،
فاذا امرأة حسناء,
تغتسل عارية،
وشعرها وصل الى اسفل ظهرها،
فوقعت فنفسه،
فهذه روايه من وضع الزنادقة،
لا اصل لها،
روايه ساقطه تالفة،
ان قراتموها فكتاب,
اعتمد على روايات تالفة,
فانبذوا هذي الروايه .



كانت هذي الزوجه الكريمة،
اول نسائة صلى الله عليه و سلم و فاه بعده،
صلي عليها عمر بن الخطاب رضى الله عنه و عنها .

لماذا امر الله نبية ان يتزوج زوجه متبناه,
وما هي عله تحريم التبنى ؟

اما قصة زواجها من زيد و طلاقها فكما و ردت فكتب السيرة،
قال تعالى:

﴿واذ تقول للذى انعم الله عليه و انعمت عليه امسك عليك زوجك و اتق الله و تخفى فنفسك ما الله مبدية و تخشي الناس و الله احق ان تخشاة فلما قضي زيد منها و طرا زوجناكها﴾

[سورة الاحزاب الاية: 37]

حكم بي المتبنية التزوج 20160915 2865




فالله عز و جل امر النبى ان يتزوج زينب زوجه متبناه،
فابطل الله عز و جل فيها عاده جاهلية،
وهي عاده التبني،
كان الرجل يتبني طفلا،
وينسبة اليه،
وهو ليس ابنه،
هذا الابن اجنبي فهذا المنزل،
وبحسب الفطره البشريه الاخ فالبيت لا يشتهى اخته،
والاب فالبيت لا يشتهى ابنته،
اما لو تبني رجل بنت صغيرة،
وكبرت هذي الفتاة،
فهي عند صاحب المنزل مشتهاه .



لو تبني رجل طفلا صغيرا،
ثم شب ذلك الطفل،
وفى المنزل بنت فريعان الصبا،
ربما و قعت الفاحشه داخل المنزل,
دون ان يعلم احد،
لان الطفل المتبنى،
او الطفلة المتبناة،
اذا شبت،
وكبرت،
واينعت،
ليست من احد افراد الاسرة,
انها امرأة غريبة،
وان ذلك الابن شاب غريب،
ربما و قعت الفاحشه فالبيت .



لذا اراد الله جل جلالة من اثناء هذي القصة،
ان يبطل عاده جاهليه هي عاده التبنى ،

وقد دفع النبى عليه الصلاة و السلام ثمن ابطال هذي العاده دفع غاليا،
لانة شيء ما لوف،
شيء دخل فصميم العادات و التقاليد،
كيف يتزوج الانسان زوجه ابنة المتبنى؟
شيء لا يحتمل،
وهذا معني قول الله عز و جل:

﴿وتخفى فنفسك ما الله مبدية و تخشي الناس و الله احق ان تخشاه﴾

[سورة الاحزاب الاية: 37]

من امثله القران على تحريم عاده التبنى :

كان زيد بن حارثه مولي لخديجه رضى الله عنها،
فلما تزوجها النبى عليه الصلاة و السلام و هبتة له،
صار زيد غلاما لرسول الله .



عن عبدالله بن عمر رضى الله عنهما:

((ان زيد بن حارثه مولي رسول الله صلى الله عليه و سلم,
ما كنا ندعوة الا زيد بن محمد,
حتي نزل القران: ادعوهم لابائهم هو اقسط عند الله))

[اخرجة البخارى فالصحيح]

اصبح اسمه: زيد بن حارثة،
وقد علم ابوة انه عند محمد صلى الله عليه و سلم،
فاتاة هو و اخوة كعب لفدائه،
كان غلاما عند خديجة،
فلما تزوج فيها النبى و هبتة اياه،
فهو عنده،
فلما علم ابوة و عمة ان زيدا عند محمد صلى الله عليه و سلم،
جاؤوا النبى عليه الصلاة و السلام فقالا:

((يا بن عبدالمطلب،
يا بن سيد قومه،
انتم اهل حرم الله،
تفكون العاني،
وتطعمون الاسير،
جئناك فو لدنا عندك،
فامنن علينا،
واقوى ففدائه,
فقال عليه الصلاة و السلام: ادعوة فخيروه،
فان اختاركم,
فهو لكم بغير فداء,
وان اختارني,
فو الله ما انا بالذى اختار على من اختارنى فداء .

-هل فالارض كلها شاب او صبي,
يؤثر رجلا على ابية و عمه،
او على ابية و امه؟
ماذا تلقي من محمد عليه الصلاة و السلام؛
من معامله طيبة،
من اكرام بالغ،
من رحمه و اسعه ،

من لطف بالغ،
حتي اثر النبى على امة و ابيه؟!- .



حكم بي المتبنية التزوج 20160915 2867




قال: فدعاه,
فقال: هل تعرف هؤلاء؟
-لعلهما ادعيا انهما اقرباؤه- قال: نعم,
هذا ابي،
وهذا عمي,
فقال عليه الصلاة و السلام: فانا من ربما علمت,
ورايت صحبتى لك,
فاخترنى او اخترهما,
فقال زيد: ما انا بالذى اختار عليك احدا،
انت منى بمكان الاب و العم,
-عندئذ كاد ابوة ينفجر- فقال: و يحك يا زيد,
اتختار العبوديه على الحرية،
وعلي ابيك,
وعمك,
واهل بيتك ؟

فقال زيد: لقد رايت من ذلك الرجل شيئا،
ما انا بالذى اختار عليه احدا .



-ايها الاخوة,
الانسان احيانا يتساءل،
النبى عليه الصلاة و السلام عندة زيد،
وهو غلامه،
ويعلم ان له ابا،
واما،
واهلا،
وهو سيد الخلق،
هو اكمل خلق الله،
فكيف يسمح النبى لنفسة ان يبقى عندة زيد؟
.


الجواب: النبى عليه الصلاة و السلام يعرف من هو؟
يعرف ان رحمتة اكبر من رحمه ابية و امه،
يعرف ان السعادة كلها عنده،
يعرف ان خير الدنيا و الاخره فصحبته،
ما تركة عندة قسرا،
والدليل: لما جاء ابوة و عمه,
يدفعان ما لا و فيرا ليفتديانه,
اختار زيد رسول الله،
اذا: هو و اثق من نفسه،
واثق ان صحبه زيد لرسول الله اروع له من جميع شيء؛
من امة و ابيه-.


فلما راي النبى عليه الصلاة و السلام ذلك الموقف الوفي،
-والنبى عليه الصلاة السلام سيد الاوفياء- اخرجة الى الحجر,
-الي حجر اسماعيل- امسكة بيده,
وقال : اشهدوا ان زيدا ابني،
يرثنى و ارثة .



فلما راي هذا ابوة و عمه,
طابت انفسهما و انصرفا)) .



و من هذي اللحظة: دعى زيد بن محمد،
حتي جاء الاسلام،
وجاءت البعثة؛
بعثه النبى العدنان،
صار اسمه زيد بن محمد،
وليس فالقران الكريم كله اسم صحابي الا زيد،
لانة خسر نسبة الى النبى بعد ان ابطل الله عاده التبني،
كان اسمه بين جميع الصحابه زيد بن محمد،
فلما ابطل الله عاده التبني،
عوضة خيرا من ذلك الاسم،
فجعل اسمه فالقران الكريم:

﴿فلما قضي زيد منها و طرا زوجناكها﴾

[سورة الاحزاب الاية: 37]

لم يرد فالقران كله اسم صحابي الا زيد .

اليكم قصة زواج زينب من زيد و طلاقها منه :

اما قصة زواجة من زينب فقد حكتها زينب نفسها،
قالت:

((خطبنى عده رجال من قريش،
فارسلت اختي الى رسول الله استشيرة .



فقال لها النبى عليه الصلاة و السلام: اين هي ممن يعلمها كتاب الله و سنه نبيها؟.


قالت: و من هو يا رسول الله؟
.


فقال عليه الصلاة و السلام: زيد بن حارثه .



قال: فغضبت اختها غضبا شديدا .



قالت: يا رسول الله!
اتزوج ابنه عمتك مولاك؟
.


-ليس هنالك تناسب،
وهذه العاده الجاهليه ساريه المفعول حتي الان،
زينب من قريش،
وقريش من اعظم قبائل العرب،
تسكن فمكة،
وهي سيده القبائل،
وهي فتاة عمته،
يزوجها لعبد اسود؟!
يزوجها لمولاه؟!
.


حينما داس بدوى من فزارة ازار جبله بن الايهم ملك الغساسنة,
ضربة ضربه هشمت انفه،
فشكاة الى عمر رضى الله عنه،
قال له:

ارض الفتي لا بد من ارضائة ما زال ظفرك عالقا بدمائه


او يهشمن الان انفك و تنال ما فعلتة كفك

جبله ملك الغساسنة،
قال:

كيف ذاك يا امير،
هو س و قة،
وانا عرش و تاج؟


كيف ترضي ان يخر النجم ارضا؟

قال له:

نزوات الجاهلية،
ورياح العنجهيه ربما دفناها اقمنا فوقها صرحا جديدا


و تساوي الناس احرارا لدينا و عبيدا

قيم جديدة،
قيم الجاهليه تحت الاقدام,
قال:

كان و هما ما جري فخلدى اننى عندك احسن و اعز


انا مرتد اذا اكرهتني

قال:

عنق المرتد بالسيف تحز عالم نبنيه،
كل صدع فيه


بشبا السيف يداوي و اعز الن اس بالعبد بالصعلوك تساوى

زيد من ارومه قريش،
وهو عبد اسود،
هذه قيم جاهلية،
سيدنا عمر خرج,
وهو خليفه المسلمين،
الي ظاهر المدينة,
لاستقبال سيدنا بلال الحبشى .



سيدنا الصديق وضع يدة فابط بلال,
وقال:

((هذا اخي حقا))

كان اصحاب النبى عليهم رضوان الله,
اذا ذكروا سيدنا الصديق,
قالوا:

((هو سيدنا و اعتق سيدنا))

يعنون بلالا،
هذا هو الاسلام .



عبد؛
ابيض،
اسود،
ملون،
هذه قيم جاهليه تحت الاقدام- .



النبى عليه الصلاة و السلام قال لابنه عمتة زينب,
قال: ازوجك زيد بن حارثه .



اختها غضبت و قالت: يا رسول الله!
اتزوج ابنه عمتك مولاك؟!
.


حكم بي المتبنية التزوج 20160915 2868




و قالت زينب: و جاءتنى فاعلمتني،
فغضبت اشد من غضبها,
فقلت: اشد من قولها،
فانزل الله عز و جل قوله تعالى:

﴿وما كان لمؤمن و لا مؤمنه اذا قضي الله و رسولة امرا ان يصبح لهم الخيره من امرهم﴾

[سورة الاحزاب الاية: 36]

-اسمحوا لى ان اقول لكم: هنالك درجه فالايمان اذا و ضعت قضية,
قضي فيها القران،
او قضي فيها النبى العدنان،
اذا و ضعتها على بساط البحث,
فانت لست مؤمنا .



شيء بت فيه الشرع،
شيء محرم بنص القران الكريم،
شيء حلال بنص القران الكريم،
ان اردت انت ان تحلل او تحرم،
ولم تقبل حكم الله عز و جل فلست مؤمنا,
قال تعالى:

﴿وما كان لمؤمن و لا مؤمنه اذا قضي الله و رسولة امرا ان يصبح لهم الخيره من امرهم﴾

[سورة الاحزاب الاية: 36]

قالت: فارسلت الى النبى عليه الصلاة و السلام,
فقلت: انني استغفر الله،
واطيع الله و رسوله،
افعل يا رسول الله ما رايت،
فزوجنى رسول الله زيد .



-الموقف لطيف،
المؤمن اذا غلط تجدة يدعو: انا استغفرك يا رب،
يا رب سامحني,
انا تبت اليك .



بالمناسبه خصوص الاسباب =شيء،
والعموم؛
عموم القصد شيء اخر،
لعل هذي الايه نزلت فزينب،
ولكن الايه نصها عام،
فاى مؤمن وضع قضية,
قطع فيها الشرع على بساط البحث,
ليس مؤمنا,
قال تعالى:

﴿وما كان لمؤمن و لا مؤمنه اذا قضي الله و رسولة امرا ان يصبح لهم الخيره من امرهم﴾

[سورة الاحزاب الاية: 36]

فى ندوه اذيعت على الهواء مباشرة،
سئلت عالمه كبار فمصر عن رايها فالتعدد,
قالت: ما كان لى ان ادلى برايي،
وقد سمح الله به,
هذا المؤمن .



لكن يبدو ان زينب ليست معصومة،
ما تحملت ان يصبح زيد زوجها،
فعن انس قال:

((لما نزلت هذي الاية

﴿وتخفى فنفسك ما الله مبدية و تخشي الناس﴾

فى شان زينب فتاة جحش,
جاء زيد يشكو,
فهم بطلاقها,
فاستامر النبى صلى الله عليه و سلم,
فقال النبى صلى الله عليه و سلم: امسك عليك زوجك,
واتق الله))

[اخرجة الترمذى فسننه]

تالم زيد،
فاراد ان يطلقها،
فقال النبى عليه الصلاة و السلام: فقال: امسك عليك زوجك،
فقال زيد: انا اطلقها،
قالت: فطلقني،
فلما انقضت عدتي,
لم اعلم الا و رسول الله صلى الله عليه و سلم يذكرني،
لان الايه الكريمة:

﴿واذ تقول للذى انعم الله عليه و انعمت عليه امسك عليك زوجك و اتق الله و تخفى فنفسك ما الله مبدية و تخشي الناس و الله احق ان تخشاة فلما قضي زيد منها و طرا زوجناكها﴾

[سورة الاحزاب الاية: 37]

فالنبى تنفيذا لامر الله عز و جل ذكرها،
وتزوج النبى امرأة زيد بعده،
وانتفي ما كان اهل الجاهليه يعتقدونه,
من ان الذي يتبني غيرة يصير ابنه،
لا .



فالعوام يقولون احيانا: ان شاء الله كاخي،
لا ذلك ليس اخاك،
فهذا اجنبي،
وهذا ربما يشتهيك،
وهذا ربما تزلة قدمة معك،
وقد يغريك،
هذا كلام باطل ليس له اصل .



فكان زواجة من امرأة متبناة بعد طلاقها,
وانتهاء عدتها،
تاكيدا لابطال التبنى الذي ساد الجاهلية،
لذا قال الله تعالى:

﴿وما جعل ادعياءكم ابناءكم﴾

[سورة الاحزاب الاية: 4]

الولد الذي يتبني ليس ابنا،
اذا و جد الرجل لقيطا,
ماذا يفعل؟
يمكن ان يصبح فالبيت ،

لكن ليس ابنه،
فهو لقيط،
يمكن ان يرعاه،
ويقدم له جميع مساعدة،
يطببه،
يعلمه،
اما اذا بلغ,
فلا بد ان يعزلة عن اهل المنزل،
فلا تمنع الايه العمل الصالح،
ان تاخذ طفلا يتيما بلا اب و لا ام فترعاه،
هذا مقال ثان،
اما ان يصبح ذلك المتبني ابنا فهو ليس ابنك .

اليكم ذلك الخبر الذي و رد فطبقات ابن سعد :

وفى خبر تزويجها عند ابن سعد:

((فبينا رسول الله صلى الله عليه و سلم يتحدث عند عائشة،
اذ اخذتة غشيه فسرى عنه،
وهو يبتسم،
ويقول: من يذهب الى زينب و يبشرها،
وتلا قوله تعالى:

﴿واذ تقول للذى انعم الله عليه و انعمت عليه امسك عليك زوجك و اتق الله﴾

[سورة الاحزاب الاية: 37]

قالت عائشة: فاخذنى ما قرب و ما بعد,
لما يبلغنا من جمالها))

اصابتها الغيرة,
وثانية هي اعظم و اشرف،
ما صنع لها؛
زوجها الله من السماء .



فهي المرأة الوحيده التي زوجها الله عز و جل،
وكانت تقول مفتخرة:

((لقد زوجكم اولياؤكم,
وزوجنى رب العزة))

وقالت عنها عائشة:

((يرحم الله زينب,
لقد نالت فالدنيا الشرف الذي لا يبلغة شرف،
ان الله زوجها,
ونطق فيها القران،
وان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: اسرعكن لحوقا بى اطولكن يدا))

فبشرها بسرعه لحوقها به،
وهي زوجتة فالجنة،
واول زوجاتة لحوقا فيه زينب .

ماذا نستنبط من هذي الايات ؟

الان نريد ان نستشف الحكم الشرعى المستنبط من هذي القصة،
قال تعالى:

﴿وما جعل ادعياءكم ابناءكم ذلكم قولكم بافواهكم﴾

[سورة الاحزاب الاية: 4]

فمثلا ذلك كوب ما ء،
لو انك قلت شيئا اخر،
يبقي ماء لا يتغير شيء،
تغيير الاسم لا يغير حقيقة الشيء،
قال تعالى:

﴿وما جعل الله لرجل من قلبين فجوفة و ما جعل ازواجكم اللائى تظاهرون منهن امهاتكم و ما جعل ادعياءكم ابناءكم ذلكم قولكم بافواهكم و الله يقول الحق و هو يهدى السبيل * ادعوهم لابائهم هو اقسط عند الله فان لم تعلموا اباءهم فاخوانكم فالدين﴾

[سورة الاحزاب الاية: 4-5]

الايه الثانية:

﴿فلما قضي زيد منها و طرا زوجناكها لكي لا يصبح على المؤمنين حرج فازواج ادعيائهم اذا قضوا منهن و طرا و كان امر الله مفعولا﴾

[سورة الاحزاب الاية: 37]

فقد كان النبى بهذا مشرعا،
امرة الله عز و جل،
وفى ذلك الامر احراج شديد له صلى الله عليه و سلم .



فنحن الان نرتدى ثيابا جميعا،
لا يقبل و لا يعقل ان يمشي الانسان بلا ثياب,
خرج عن التقاليد و العادات،
والذوق العام،
فالقيم راسخة،
والتقاليد راسخة،
والاعراف راسخة،
وهذا المتبني ابن،
وهذه زوجته،
ان يقول الله عز و جل لنبية المرسل: تزوج ابنه متبناك،
شيء فوق طاقة الاحتمال,
ولكن النبى كان مشرعا بهذا .



اذا: نزلت هذي الايات الكريمه لابطال حكم التبني،
الذى ساد شيوعة فالجاهليه و صدر الاسلام .



كما نزل قوله تعالى:

﴿ما كان محمد ابا احد من رجالكم و لكن رسول الله و خاتم النبيين و كان الله بكل شيء عليما﴾

[سورة الاحزاب الاية: 40]

وثمه حكمه ثانية: لحكمه بالغه بالغه لم يكن من ذريه النبى من الاحياء ولد ذكر؛
لئلا يقول: انا و ريث النبوة،
محمد ابي،
لئلا تقع منازعات،
لئلا تقع خصومات،
لئلا يصبح قدوه غير صالحه لاتباع النبى عليهم رضوان الله،
لئلا تنشا مشكلة,
قال تعالى:

﴿ما كان محمد ابا احد من رجالكم﴾

[سورة الاحزاب الاية: 40]

لا حقيقة،
ولا تبنيا ابدا,
قال تعالى:

﴿ولكن رسول الله و خاتم النبيين﴾

[سورة الاحزاب الاية: 40]

حكم بي المتبنية التزوج 20160915 2869




و لحكمه بالغه و الله اعلم: ان اباة و امة توفيا قبل ان يبعث،
لو ان اباة حى يرزق،
فسيقول: ذلك ابني،
انا ربيته،
هذه تربيتي،
لا،
هذه تربيه الله عز و جل،
لو ان امة حيه ترزق لقالت: هذي تربيتي،
انا ربيته هكذا،
ليس له اب و لا ام،
ولا ولد ذكر من بعده،
لان الله سبحانة و تعالى اصطنعة لنفسه,
قال تعالى:

﴿واصطنعتك لنفسي﴾

[سورة طة الاية: 41]

لان الله سبحانة و تعالى اصطفاة ليصبح سيد الخلق,
وحبيب الحق،
لان الله سبحانة و تعالى هو الذي علمه,
قال تعالى:

﴿ما كان محمد ابا احد من رجالكم و لكن رسول الله و خاتم النبيين و كان الله بكل شيء عليما﴾

[سورة الاحزاب الاية: 40] بالتاكيد بعد هذي الحادثة,
هنالك نهى قطعى عن ان يقال: زيد بن محمد،
اسمه زيد بن حارثه .



قال كتاب السيرة: انه صلى الله عليه و سلم لم يعش له ولد ذكر,
حتي بلغ الحلم،
فجميع اولادة الذكور,
ماتوا جميعا صغارا الا بناته,
فقد عشن و تزوجن،
ومات له ثلاث فتيات منهن فحياته؛
هى زينب،
ورقية،
وام كلثوم،
واما فاطمه فماتت بعدة بسته اشهر،
واما اولادة الذكور الذين ما توا,
وهم صغيرة هم؛
القاسم,
والطيب،
والطاهر،
وهم من خديجة،
وابراهيم,
وهو من ما ريا القبطيه .



اذن اذاقة الله موت الولد فحياتة :

((ان العين تدمع ،

والقلب يحزن،
ولا نقول الا ما يرضى ربنا،
وانا بفراقك يا ابراهيم لمحزونون))

[اخرجة البخارى فالصحيح] من ذلك يتبين: ان الله لم يشا ان يصبح لرسولة صلى الله عليه و سلم،
ان يصبح النبى عليه الصلاة و السلام ابا احد من الرجال،
لما خصة سبحانة و تعالى بخاتم الانبياء و المرسلين،
ولئلا يدعى احد من بعدة من ابنائة و راثه النبوه بداعى النبوة،
لذا حرم الله تحريما قدريا و شرعيا ان يصبح للنبى عليه الصلاة و السلام ولد من بعده،
او ان يصبح النبى عليه الصلاة و السلام ابا لاحد من الرجال,
قال تعالى:

﴿ما كان محمد ابا احد من رجالكم﴾

[سورة الاحزاب الاية: 40]

سماة العلماء: تحريم تشريعي,
وتحريم قدري،
اى ان الله عز و جل ما سمح لاحد اولادة ان يبلغ الحلم فحياته،
ماتوا صغارا،
تحريم قدري،
وتحريم شرعي,
قال تعالى:

﴿ما كان محمد ابا احد من رجالكم و لكن رسول الله و خاتم النبيين و كان الله بكل شيء عليما﴾

[سورة الاحزاب الاية: 40]

وقال علماء السيرة: و لتاكيد ابطال حكم التبنى عموما للناس و خصوصا لرسول الله صلى الله عليه و سلم،
زوجة الله تعالى زوجه زيد الذي كان ربما تبناه،
وذلك ان الله ربما حرم على الاباء زوجات ابنائهم،
والولد المتبني ليس بابن على الحقيقة .



فنحن من يستطيع ان يتزوج زوجه ابنه؟
مستحيل،
فلما امر الله النبى ان يتزوج زوجه زيد،
هذا اعلان صارخ ان زيدا ليس ابنه،
بدليل ان الله امر النبى بزواجة من زوجه زيد،
ولو كان ابنه,
لكان مستحيلا ان يتم ذلك الزواج .

الوليمه التي قدمها النبى فزواجة من زينب :

كانت هذي السيده المصون زينب,
تفتخر امام ضراتها،
فعن انس قال:

((فكانت زينب تفخر على ازواج النبى صلى الله عليه و سلم,
تقول: زوجكن اهاليكن,
وزوجنى الله تعالى من فوق سبع سموات))

[اخرجة البخارى فالصحيح]

وكانت و ليمه العرس حافلة؛
ذبح النبى صلى الله عليه و سلم شاة،
وامر صلى الله عليه و سلم انس بن ما لك,
ان يدعو الناس الى الوليمة,
فترادفوا افواجا افواجا,
ياكل فوج فيخرج،
ثم يدخل فوج اخر،
حتي اكلوا كلهم،
وجلس جماعة منهم يتحدثون فبيت رسول الله صلى الله عليه و سلم,
ورسول الله جالس،
فلما فرغ النبى عليه الصلاة و السلام,
اى انهم فرغوا من الطعام،
والصحابه مستانسون،
استمروا فجلوسهم,
وحديثهم مع النبي,
فقال الله عز و جل فهذا الموطن: حكم بي المتبنية التزوج 20160915 2870

﴿يا ايها الذين امنوا لا تدخلوا بيوت النبى الا ان يؤذن لكم الى اكل غير ناظرين اناة و لكن اذا دعيتم فادخلوا فاذا طعمتم فانتشروا و لا مستانسين لحديث ان ذلكم كان يؤذى النبى فيستحيى منكم و الله لا يستحيى من الحق و اذا سالتموهن متاعا فاسالوهن من و راء حجاب ذلكم اطهر لقلوبكم و قلوبهن﴾

[سورة الاحزاب الاية: 53]

فالانسان احيانا يستانس,
لكن ذلك الذي تستانس فيه مجهود،
متعب،
امضي ساعات طويله فالعمل المضني،
انت مستانس,
اما هو متعب،
فلا بد ان يلاحظ ذلك،
فالانسان الكامل ظلة خفيف،
هؤلاء مع رسول الله,
وهو سيد الخلق،
فاستانسوا،
وكان فحرج،
والبيت ضيق،
وزينب فمكان صعب،
ف لذا قال تعالى:

﴿فاذا طعمتم فانتشروا و لا مستانسين لحديث ان ذلكم كان يؤذى النبى فيستحيى منكم و الله لا يستحيى من الحق﴾

[سورة الاحزاب الاية: 53]

الخاتمه :

ايها الاخوه الكرام,
مقال احدث متعلق بهذه السيده الكريمه زينب،
فبمناسبه هذي القصة,
نزلت ايه الحجاب،
وهذا مقال الدرس القادم ان شاء الله تعالى .



و لو اردنا ان نستنبط من هذي القصة بعض المواعظ: ان اي كلمه يقولها العوام: ان فلانه كاختي،
او فلان كاخي،
فهذا مرفوض شرعا،
ومرفوض و اقعا،
ومرفوض عقلا،
الانسان بفطرتة السليمة؛
لا يشتهى اخته،
ولا يشتهى امه،
ولا يشتهى ابنته،
اما اذا تبني طفل ،

فهذا الطفل اذا كبر,
فهو اجنبي,
يشتهى من فالبيت من النساء،
لذا مفسده عظيمه جدا جدا ان ينشا اجنبي فبيت،
ويعامل كانة احد افراد المنزل،
وكل نوعيات الفساد الاسري,
اساسة هذا,
لذا استاصل الله عز و جل هذي العاده و ابطلها،
والنبى عليه الصلاة و السلام هو الذي كلف بهذا,
حينما تزوج زوجه متبناة سيدنا زيد .


حكم التزوج بي المتبنية