الزنا كبار من الكبائر التي حرمها الله تعالى على عباده،
بل حرم القرب منها و الوقوع فدواعيها و مقدماتها.
قال تعالى: و لا تقربوا الزني انه كان فاحشه و ساء سبيلا.
{الاسراء:32}.
و اذا كان الزنا محرما بين عموم الناس فان حرمتة اشد اذا و قع على المحارم.
وقال ابن حجر الهيتمى فالزواجر: و اعظم الزنا على الاطلاق الزنا بالمحارم.
انتهى.
و هذا لان المحرم مطلوب منه الحفاظ على عرض محارمة و الذود عنه،
لا ان يصبح هو اول الهاتكين له المضيعين لاركانه.
و اما عن عقوبتة فقد بيناها فالفتوي رقم: 3970،
فلتراجع.
و الواجب على من و قع فهذه الفاحشه العظيمه ان يتوب الى الله توبه صادقه بالندم على ما فات و الاقلاع عن الذنب و العزم على عدم العود اليه،
وهذه التوبه و اجبه و ليس جائزه فقط،
وينبغى ان يواظب على صحبه اهل الخير و الصلاح الذين يذكرونة بالله،
وعليه ان يحرص على القيام بالواجبات الدينيه من صلاه و صيام و نحوهما،
ثم ينبغى ان يكثر من النوافل من صلاه و صيام و حج و عمره و صدقة و نحو هذا قال سبحانه: و اقم الصلاة طرفى النهار و زلفا من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات هذا ذكري للذاكرين {هود:114}.
فان هذا مما يثبت الايمان فالقلب و يصرف عنه دواعي الشر و الفتنة.
اما سؤالك عن حكم الخلوه فيها بعد اقتراف جريمة الزنا فنقول: تحرم الخلوه فيها مطلقا،
وكذا النظر اليها لانة لا يؤمن معه الفتنة،
وعليها ان تحتجب منه،
فان النظر الى المحارم حرام اذا خشيت الفتنة،
واولي منه بالحرمه المس بشهوة،
واعلم ان الزنا بالمحارم لا يسقط القرابه بينهما بل القرابه باقيه كما هي
- حكم الزنا الاصغر بالمحارم
