فلا نري حرجا فتسميه البنت بهذا الاسم،
فان التبتل هو الانقطاع،
والبتول هي المنقطعة عن النكاح؛
كما لقبت مريم عليها السلام بذلك،
وقد يطلق ذلك اللقب على غير ذلك الوجة فان فاطمه رضى الله عنها لقبت بالبتول و هذا لانقطاعها عن نساء زمانها فالفضل و الشرف،
او لانقطاعها عن الدنيا الى الله تعالى.
قال ابو السعادات ابن الاثير فالنهاية: الانقطاع عن النساء و ترك النكاح،
وامرأة بتول منقطعة عن الرجال لا شهوة لها فيهم .
وبها سميت مريم ام المسيح عليهما السلام .
وسميت فاطمه البتول لانقطاعها عن نساء زمانها فضلا و دينا و حسبا .
وقيل لانقطاعها عن الدنيا الى الله تعالى.
انتهى.
وما دام ذلك اللقب يحمل معني صحيحا حسنا فلا نري حرجا فالتسمى به.
والله اعلم.
