حكم تفضيل الكافر عن المسلم

عن حكم تفضيل المسلم الكافر 20160915 1322

اذا قال ان اخلاق الكفار اروع من اخلاق المسلمين – بهذا الاطلاق – فهذا محرم لا شك فذلك ،

بل يستتاب صاحبة ،

لان راس الاخلاق و اهمها الخلق مع الله تعالى ،

والادب معه و ترك عباده ما سواة ،

وهذا متحقق فالمسلمين دون الكافرين ،

كما ان به تعميما على جميع المسلمين ،

ولا بد ان يصبح منهم من هو قائم باخلاق الاسلام ،

وبشرع الله تعالى .

وان فضل بعض اخلاق الكفار على اخلاق بعض المسلمين ،

فهذا من الخطا ،

اذ يكفى الكفار سوء خلق ما فعلوة مع ربهم جل و علا و انبيائة عليهم الصلاة و السلام ،

فقد سبوا الله تعالى ،

وادعوا له الولد ،

وقدحوا فانبيائة و كذبوهم ،

فاى خلق يفيدهم مع الناس اذا كانت اخلاقهم مع ربهم جل و علا من اسوا الاخلاق .

ثم كيف نري اخلاق عشره او ما ئه من الكفار ،

ونحكم عليهم بان اخلاقهم جيده ،

ونسينا اخلاق اكثرهم من اليهود و النصاري ،

فكم غدروا بالمسلمين ،

وكم افسدوا ديارهم ،

وكم فتنوهم عن دينهم ،

وكم اضاعوا من ثرواتهم ،

وكم مكروا و تربصوا و تجبروا و طغوا ….

ان خلق بعضهم الجيد لا يساوى شيئا امام خلق اكثرهم القبيح ،

فضلا على ان خلقهم ذلك لا يقصدون منه نفس الخلق ،

وانما يقصدون منه نفع انفسهم ،

واستقامه امورهم الدنيويه ،

وتحصيل مصالحهم ،

فى اغلب احوالهم .

وقد سئل الشيخ ابن باز رحمة الله عن سائل يعقد مقارنة او موازنه بين العمال من المسلمين و غير المسلمين فيقول : ان غير المسلمين هم من اهل الامانه ،

واستطيع ان اثق فيهم ،

وطلباتهم قليلة ،

واعمالهم ناجحه ،

اما اولئك فهم على العكس تماما ،

فما رايكم سماحه الشيخ ؟

فاجاب : ” هؤلاء ليسوا بمسلمين على الحقيقة ،

هؤلاء يدعون الاسلام ،

اما المسلمون فالحقيقة فهم اولي و احق و هم اكثر امانه و اكثر صدقا من الكفار ،

وهذا الذي قلتة غلط لا ينبغى ان تقوله ،

والكفار اذا صدقوا عندكم و ادوا الامانه حتي يدركوا مصلحتهم معكم ،

وحتي ياخذوا الاموال عن اخواننا المسلمين ،

فهذه لمصلحتهم ؛

فهم ما اظهروا ذلك لمصلحتكم و لكن لمصلحتهم هم ،

حتي ياخذوا الاموال و حتي ترغبوا فيهم .

فالواجب عليكم الا تستقدموا الا الطيبين من المسلمين ؛

واذا رايتم مسلمين غير مستقيمين فانصحوهم و وجهوهم فان استقاموا و الا فردوهم الى بلادهم و استقدموا غيرهم ،

وطالبوا الوكيل الذي يختار لكم ان يختار الناس الطيبين المعروفين بالامانه ،

المعروفين بالصلاة،
المعروفين بالاستقامة؛
لا يستقدم من هب و دب .

وهذا لا شك انه من خداع الشيطان،
ان يقول لكم : ان هؤلاء الكفار اقوى من المسلمين ،

او اكثر امانه ،

او هكذا او هكذا ؛

كلة لما يعلمة عدو الله و جنودة من الشر العظيم فاستقدام الكفره و استخدامهم بدل المسلمين ؛

فلهذا يرغب فيهم و يزين لكم استقدامهم حتي تدعوا المسلمين ،

وحتي تستقدموا اعداء الله ،

ايثارا للدنيا على الاخره و لا حول و لا قوه الا بالله .

وقد بلغنى عن بعضهم انه يقول : ان المسلمين يصلون و يعطلون الاعمال بالصلاة ،

والكفار لا يصلون حتي ياتوا باعمال اكثر ،

وهذا كذلك من جنس ما قبلة ،

ومن البلاء العظيم ؛

ان يعيب المسلمين بالصلاة و يستقدم الكفار لانهم لا يصلون ،

فاين الايمان ؟

واين التقوي ؟

واين خوف الله ؟

ان تعيب اخوانك المسلمين بالصلاة !

نسال الله السلامة و العافيه .

” فتاوي نور على الدرب

وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمة الله عن وصف الكفار بالصدق و الامانه و حسن العمل ؟

فاجاب بقوله : هذي الاخلاق ان صحت مع ان فيهم الكذب و الغدر و الخيانة و السطو اكثر مما يوجد فبعض البلاد الاسلاميه و ذلك معلوم ،

لكن اذا صحت هذي فانها اخلاق يدعو اليها الاسلام ،

والمسلمون اولي ان يقوموا فيها ليكسبوا بذلك حسن الاخلاق مع الاجر و الثواب .

اما الكفار فانهم لا يقصدون فيها الا امرا ما ديا فيصدقون فالمعامله لجلب الناس اليهم .

لكن المسلم اذا تخلق بمثل هذي الامور فهو يريد بالاضافه الى الامر المادى امرا شرعيا و هو تحقيق الايمان و الثواب من الله – عز و جل – و ذلك هو الفارق بين المسلم و الكافر .

اما ما زعم من الصدق فدول الكفر شرقيه كانت ام غربيه فهذا ان صح فانما هو نزر قليل من الخير فجانب كثير من الشر و لو لم يكن من هذا الا انهم انكروا حق من حقة اعظم الحقوق و هو الله – عز و جل – { ان الشرك لظلم عظيم } .

فهؤلاء مهما عملوا من الخير فانه نزر قليل مغمور فجانب سيئاتهم ،

وكفرهم ،

وظلمهم فلا خير فيهم .

مجموع الفتاوي 3

وقال شيخ الاسلام ابن تيميه :” و لا يستعان باهل الذمه فعماله و لا كتابة لانة يلزم منه مفاسد او يفضى اليها ،

وسئل احمد فروايه ابي طالب فمثل الخراج فقال : لا يستعان بهم فشيء ” الفتاوي الكبري 5/539

وجاء ففتح العلى المالك فالفتوي على مذهب ما لك : ” و تفضيل الكافر على المسلم ان كان من حيث الدين فهو رده و الا فلا ” 2/348

 

  • الفرق بين المسلم و الكافر
  • الفرق بين المسلم والكافر
  • المسلم أحسن من الكافر
  • حكم من قال أن أخلاق الكافر أحسن من أخلاق المسلم
  • صوره عن الكفر
  • ما الفرق بين المسلم والكافر


حكم تفضيل الكافر عن المسلم