حكم عصير العنب

السؤال :


هل يجوز للمسلم تناول عصير التمر او عصير النخيل قبل ان يتخمر ؛

حيث انه يحتوى على بروتينات عاليه ،

وخالي من الكحول الا بنسب بسيطة ؟

الجواب :


الحمد لله


اتفق الفقهاء على ان التمر و الرطب و الزبيب اذا جعل جميع واحد منها على حده فماء فان ما ءة حلال شربة ما لم يسكر ،

وهو ما يسمي ” النبيذ ” .



عن ابي سعيد الخدرى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( من شرب النبيذ منكم فليشربة زبيبا فردا او تمرا فردا او بسرا فردا ) رواة مسلم ( 1987 ) .

وانما يحرم ذلك النبيذ اذا اشتد فصار خمرا ،

واما قبل ان يشتد فان شربة حلال .



قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمة الله : ” هل يحرم عصير العنب و عصير البرتقال و ما اشبة هذا ام لا ؟

.


الجواب : ذلك حلال ليس به شك ،

الا اذا غلا – اي : تخمر – بان يصبح به زبد ،

صار حراما ،

او اذا اتي عليه ثلاثه ايام على المشهور من المذهب ،

وان لم يغل : فانه يصبح حراما ،

قالوا : لان ثلاثه الايام يغلى بها العصير غالبا ،

ولما كان الغليان ربما يخفي انيط الحكم بالغالب لظهورة و هو ثلاثه ايام .



و الصحيح : خلاف هذا ،

فالصحيح : انه لا يحرم اذا اتي عليه ثلاثه ايام ،

لا سيما فالبلاد الباردة ،

اما اذا كان فالبلاد الحارة فانه بعد ثلاثه ايام ينبغى ان ينظر به ،

والاحتياط ان يتجنب و ان يعطي البهائم او ما اشبة هذا ؛

لانة يخشي ان يصبح ربما تخمر و انت لا تعلم فيه ” انتهي من ” الشرح الممتع على زاد المستقنع ” ( 14 / 305 ،

306 ) .

واما نسبة الكحول القليلة : فهذه لا عبره فيها ،

الا اذا اثرت فهذا الشراب بالاسكار ؛

فكل شرب حصل منه السكر لشاربة ،

فانة خمر محرم ،

حتي و لو لم يحصل السكر الا بشرب كميه كبار منه ،

حرم تناولة مطلقا .


حكم عصير العنب