حكم قتل اخاه

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على الة و صحبه،
اما بعد:

فان جميع ما يجرى فهذا الكون هو بقضاء الله و قدرة كما قال الله تعالى: انا جميع شيء خلقناة بقدر {القمر:49} و قال تعالى: ما اصاب من مصيبه فالارض و لا فانفسكم الا فكتاب من قبل ان نبراها {الحديد: 22} و قال النبى صلى الله عليه و سلم: جميع شيء بقدر حتي العجز و الكيس.

وعلم الله تعالى بما سيقع و كتابتة لذا لا يعني ان الانسان مجبر على الفعل او غير مؤاخذ بما يصدر عنه من تصرفات مخالفه للشرع؛
لان الله عز و جل منح للانسان العاقل الاراده التي فيها يختار ما يشاء و القدره التي فيها ينفذ ما يريد،
فان شاء فعل و ان شاء ترك،
ولا يظهر شيء من هذا عن قضاء الله تعالى و قدره،
واذا كانت المخاصمه المذكوره ربما صاحبها فعل من ضرب بمثقل او طعن بحاد او غير هذا من الافعال التي تسبب القتل فان القاتل هنا مؤاخذ بما صدر منه فالدنيا و فالاخرة،
ولا ينفعة الاحتجاج بالقدر،
ولا ينجية هذا من تبعات فعلتة فالدنيا و لا فالاخرة.
وبامكانك ان تطلع على المزيد فالفتويين:32378،16183.

واما الحكم عليهما فالاخره فان كان ما و قع بينهما بسبب العبنوته و نحوها فانهما يخشي عليهما خشيه شديده لما فالصحيحين و غيرهما ان النبى صلى الله عليه و سلم قال: اذا التقي المسلمان بسيفيهما فالقاتل و المقتول فالنار،
قيل يا رسول الله: ذلك القاتل فما بال المقتول: قال انه كان حريصا على قتل صاحبه.

وسبق بيان هذا بالتفصيل و اقوال اهل العلم فالفتوي رقم:20434، نرجو ان تطلع عليها و على الفتوى: 65219، للمزيد من الفائدة.

والله اعلم.


حكم قتل اخاه