حكم من وعد المراة بالزواج ثم تركها

السؤال:تعرفت الى فتاة،
وهي اخت زميلتى فالعمل،
اعجبت بها،
وتقدمت اليها،
وطرحت عليها مقال الزواج دون علم اي احد من اهلى و اهلها،
فقبلت،
واشترطت على ان تعمل و الا تلبس البرقع!
فقبلت!


و لا ادرى كيف قبلت؟
فانا فالحقيقة شاب ملتزم و الحمد لله،
لكنى لا ادرى كيف فتنت بها؟!


و بعد مضى اشهر اخبرت اختي بالموضوع،
فنصحتنى بالتخلى عنها؛
حيث تعرف عنها اخلاقا سيئة،
وكان قرار الفراق يحيك فصدري دائما؛
خاصة بعدما عدت الى الله،
واستغفرت مما كان منى من تفريط.


المهم..
اتصلت بهذه الفتاة،
واخبرتها باننى سوف اقطع هذي العلاقة،
ولن اتزوجها،
وكل شيء يجرى كما كتبة الله لنا،
وطلبت منها ان تقبل اعتذاري،
فاغلقت الهاتف،
بعد ان ارسلت رساله مضمونها: انها لن تسامحني،
وكانت هذي صاعقه لي!


منذ هذا الحين و ضميرى مشوش،
والله يعلم انني لم انو ابدا خيانتها،
او العبث بمشاعرها.


افيدوني،
بارك الله فيكم.

الاجابة:الحمد لله،
والصلاة و السلام على رسول الله،
وعلي الة و صحبة و من و الاه،
اما بعد:


فاحمد الله – اولا – ان من عليك بالعوده للتدين،
وبالبعد عن تلك الفتاة؛
فلا يخفي عليك حرمه تلك العلاقات،
والمحادثات بين رجل مسلم و امرأة ليست زوجه له و لا هي من محارمة الا لحاجة قدرت شرعا بقدرها و فحدود الادب و احكام الشرع الحنيف،
وهذا امر فطرى بدهي.


و الزواج فشريعتنا و قيمنا الساميه له ضوابط؛
فمن اراد الزواج من بنت معينة تقدم لخطبتها الخطبة الشرعيه من و ليها،
واتي الدار من بابها،
ولا يربط معها علاقات و معاهدات معينة و هي ما زالت اجنبية عنه،
وقد احسنت الى نفسك و الى تلك الفتاة حين تبت الى الله تعالى و رجعت عن و عدك لها بالزواج و استمعت لنصح اختك و لم تغلب العاطفة؛
لان الغالب على من تكلم رجلا اجنبيا عدم التحفظ من الحديث مع غيرة و هكذا،
وذلك الامر يستحيل عذابا و شكا ان تم الزواج بتلك الطريقة،
والواقع خير شاهد!


و القاء الفتاة بالمسؤوليه عليك غير منطقي؛
فانت و هي متساويان فاصل المخالفة،
وان كانت مخالفتها اكبر؛
لما يتضمنة من خيانة لاهلها و اوليائها،
ولان المرأة هي من تفتح الباب للرجال؛
فالمرأة الصالحه قائمة بطاعه الله،
وتحفظ اهلها بنفسها،
بحفظ الله و توفيقة لها؛
كما قال تعالى: {فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله} [النساء: 34]،
وتلك الصالحه مهما حاول الرجال الوصول اليها فلن يستطيعوا!


فاحذر من عقده الذنب تلك؛
حتي لا تدفعك الى الحنين للفتاة مره ثانية،
وابتعد عنها بالكلية،
ولا تترك لها حبلا تستطيع من خلالة الوصول اليك.

كما انصحك بعدم الالتفات لما قالته؛
فحتي لو كنت خاطبا لها من اهلها فلك ان تتركها ان ظهر ما يدفعك لهذا؛
لانة و عد غير لازم،
وعلي الفتاة ان تلوم نفسها الاماره بالسوء التي قادتها الى التساهل معك او مع غيرك،
مما لا يحل شرعا،
وان تتوب الى الله تعالى من ذنبها،
لا ان تلقى باللوم على غيرها،
وكانها لم تذنب – عافاها الله – فالعود احمد،
ولتقتدى بامرأة العزيز لما تمحض الحق و تبين،
فقالت فيما حكاة القران عنها: {وما ابرئ نفسي ان النفس لاماره بالسوء الا ما رحم ربى ان ربى غفور رحيم} [يوسف: 53]؛
اي: من المراودة،
والكيد فذلك؛
فالنفس كثيرا ما تامر صاحبها بالفاحشة،
وسائر الذنوب،
{الا ما رحم ربي}؛
فنجاها من نفسها الامارة،
حتي صارت نفسها مطمئنه الى ربها،
منقاده لداعى الهدى،
والله تعالى غفور لمن تجرا على الذنوب و المعاصى اذا تاب و اناب.

فابحث عن بنت مستقيمة،
حسنه السيرة،
طيبه الاخلاق،
ملتزمه بالحجاب،
والاحكام الشرعية.

  • حكم وعد بالزواج


حكم من وعد المراة بالزواج ثم تركها