حكم منع البنت من الزواج بمن تحب

منع من حكم تحب بمن الزواج البنت 20160914 417

 

السؤال:


ساختصر الامر قدر المستطاع فانتظار فتواكم التي ربما تنقذ عائلة من الانهيار ،

فقد ساء الامر جدا جدا بعد مشكلة حدثت ،

هذه احداثها : اختي كان عمرها 16 او 17 سنه حين خطبها شاب ملتزم نحسبة على خير ،

وكانت هي سعيدة بذلك غايه السعادة ،

وكانت قبل هذا ربما انقطعت عن الدراسه فرارا بدينها ؛

فالمعاهد عندنا مختلطه ،

سار جميع شيء على اتم و جة ،

وتم العقد الشرعى ،

وكان لا يشك احد فانهما يعيشان سعادة حقيقيه ،

فجاه صارت اختي تقول : انا لا احب ذلك الشخص ،

لا اطيقة ،

لماذا يتصرف كذا .
.
الخ ،

وبدت كانها تخترع له عيوبا ،

ظننا ان الامر سحر او ما شابة ؛

لان ارتباطهما اثار غيره العديد من الفتيات فسنها ،

طال الامر و زاد نفورها من زوجها و لا احد يفهم الاسباب =و زوجها فغايه العجب و اللطف معها ،

ويؤول الامر لصغر سنها او خوفها من الزواج و مسؤولياتة ،

حتي اتي اليوم الذي اعترفت به انها تحب غيرة !

وكانت الصدمه الكبري ،

تبين انه فتي من سنها كان يدرس معها فنفس الصف و انها كانت تحبة فصمت لعده سنوات و هو لا يدرى ،

والجديد انه اتصل فيها على الانترنت و بدا منه انه يهتم لامرها ،

صدتة ،

وكان دافعها ان هذا لا يجوز ،

لكن النفس و الشيطان انتصرا عليها ،

وصارت بينهما علاقه الكترونيه ،

لا تقابلة و لا يقابلها لكن الاتصال موجود ،

نفرها هذا من زوجها عقد شرعى بدون دخول و انفجر الوضع ،

علم الاب و الزوج بذلك ،

كاد ابي يقضى نحبه من الصدمه ؛

لانة ظن دائما ان ابنتة لا ممكن ان تقع فمثل هذي الامر ،

وهي التي اختارت بنفسها الالتزام و الحجاب و نفرت من المدارس المختلطه ،

ووافقت بملء ارادتها على زوج متدين ،

وعاشت بعيده عن المجون و الاحتكاك بالناس و المسلسلات و الغناء …الخ ،

عاشت فو سط نظيف ،

سبحان الله ،

لما تازم الامر اعتذرت و اقسمت على التوبه و العوده للطريق المستقيم ،

وسامحها زوجها مؤولا الامر لنزوه مراهقه اضافه لتمسك بمصاهرتة لعائلتنا فهو يحب ابي جدا جدا ،

لكن الامور توترت و اختي لم تتب و ساء خلقها مع الجميع و خاصة مع زوجها و حتي و الديها ،

وصارت الحياة مع زوج لا تحبة امرا غير محتمل ،

انتهت اشهر من العذاب و الاحزان بانفصالها عن زوجها بالم كبير من اطرافنا جميعا ،

ابي تبرا منها و ضربها و اعلن سخطة عليها ،

بعد مرور اشهر على هذا كله لا زالت اختي تحب الشاب الاول ،

لا تنساة ،

ولا تريد غيرة ،

سالنا عن ذلك الشاب فبدا جادا ،

مقيما للصلاه و متمسكا باختي جدا جدا ،

ابي يرفض ارتباطهما تماما .

سؤالنا : ما حكم الشرع فهذا الامر هل جائز لهما الارتباط ؟

هل تكون به بركة ؟

ابي ربما يغير راية بفتوي منكم ،

لا اخفيك اختي تتعذب ،

لا تظهر من غرفتها تقريبا ،

تري اننا نحرمها من الحلال .
.
الخ .

الجواب :


الحمد لله


اولا:


نسال الله تعالى ان يوفقكم لما به صلاح اسرتكم و اجتماعها ،

ونسالة تعالى ان يهدى اختك لما يحب و يرضي و ان يجنبها الفتن و المنكر و الاثم .



و ما تذكرية فرسالتك يؤكد ما نذكرة دوما فاجابتنا من خطر الاختلاط و العلاقات بين الجنسين مراسله و محادثه ،

وليس ثمه فرق فهذا بين عامي او ملتزم ؛

ففتنه الشهوة لا تفرق بينهم اذا ظهر نارها و اشتعل عودها .

ثانيا:


بما ان الحديث لن يصبح مع اختك بل معك و مع و الدك الفاضل : فاننا نرجو ان نوفق فيما ننصحكم فيه و نوجهكم نحو العمل بمقتضاة :


1.
لا تحملوا انفسكم مسئوليه ما حدث مع اختك ،

فانتم لم تقصروا فتربيتها ،

وقد و افقتم على خروجها من مدرسة الاختلاط ،

وقد حرصتم على اعفافها بتزويجها لرجل من اهل الصلاح و كان هذا ،

فلم يحصل منكم ما تلومون فيه انفسكم ،

اللهم الا ان يصبح التساهل مع اختك فاستعمالها للانترنت .



2.
لا يحل للولى ان يكرة موليتة على الزواج بمن تكرة ،

وانتم لن تفعلوا ذلك – ان شاء الله – مع اختك ،

سواء كان الاكراة على الرجوع لزوجها الاول او غيرة .



3.
لا يصبح الاب عاضلا لابنتة اذا كان يمنع تزوجها من شخص غير مرضى الدين و الخلق ،

وانما يصبح عاضلا اذا رفض جميع من تقدم لابنتة و هو مرضى الدين و الخلق .



4.
واما بخصوص التصرف الشرعى مع اختكم فنري :


ا.
عدم ذكر ما جري منها لاحد من اقربائكم – فضلا عن غيرهم – كائنا من كان ،

فلا احد يوثق فيه من قريب او جار ان يسرب خبرها فيزاد به و لا ينقص حتي تتسع الدائره عليكم ،

فلا تقدروا على مواجهتها و الذب عن انفسكم .



ب.
عدم مقاطعه و الدك لها و عدم التبرؤ منها و السخط عليها ،

ونري انها الان احوج ما تكون لعقل و الدها ليلجم سعار عاطفتها ،

فهي الان محجوبه عن التفكير بعقلها ،

وتحتاج من يقف معها من اهلها لمخاطبه عقلها ،

واحياء تدينها بتذكيرها بحكم ما حصل منها و عواقب هذا ،

فهي ربما ارتكبت معصيه بينه بانشائها علاقه مع رجل اجنبي عنها ،

وهي اثمه بالحديث معه و مراسلتة ،

فيجب ان تعلم حقيقة مخالفتها للشرع ،

كما انها تحتاج الى من يخاطب عقلها ليبين لها ان ما تفعلة ربما يصبح له عواقب سيئه من تفرق الاسرة ،

ومن هوانها على عشيقها ذاك عندما يصير زوجا لها ،

ومن احتمال ان يعاقبها ربها بابنه تتصرف كتصرفها ،

ومن انتشار خبرها بين الناس مما يسبب طعنا و تجريحا بوالدها و امها و اخواتها ،

وهكذا فقائمة طويله من العواقب السيئه تخبر فيها و توقف عليها ؛

فلعل هذا الخطاب لتدينها و عقلها ان يثمر ثمره يانعه .



بعدها تعرفوها مع هذا : ان ذلك الشاب هو الذي افسدها على زوجها الذي عقد عليها عقدا شرعيا ،

وسبب نفرتها منه ،

وقد تبرا النبى صلى الله عليه و سلم من جميع من افسد امرأة على زوجها ،

ولعنة ،

حتي ذهب بعض اهل العلم الى عدم صحة زواجها من ذلك المفسد .



و ينظر جواب السؤال رقم (84849) .



ج.
اذا لم تقنع اختكم بما تعظونها فيه و تذكرونها بعواقبة ،

وظلت مصره على التزوج بذاك الشاب : فنري ان تزوجوها اياة !

علاجا لمرضها و دائها ،

واستصلاحا لشانها ،

وسترا عليها و على اسرتكم ان تنالكم السنه السوء ،

ولا يصبح ذلك منكم الا بعد التاكد من صلاحيه ذاك الشاب ليصبح زوجا لاختكم من حيث دينة و خلقة ،

والا فلا يحل لكم القبول فيه زوجا لها.


نحن على علم بصعوبه ذلك الامر عليكم ،

ونحن نقدر هذا ،

ولكن من نظر الى عواقب خلاف ذلك الامر ،

فانة لن يتردد بقبولة ،

ومما رايناة و علمناة من حوادث مشابهه رفض بها الاهل تزويج من تعلقت فيه ابنتهم : زنا ،

هروب من المنزل ،

انتحار ،

السفر خارج بلادها … و غير هذا مما انتشرت حكايتة و ذاعت اخبارة ،

نسال الله ان يعصمكم من شر هذا كله ،

ولذا فما نقوله لكم و ان كان صعبا على النفس قبولة ،

لكن الاصعب ربما يصبح فخلافة .

فابدؤوا اذا بالصواب فو عظها و ارشادها لفعل الصواب ،

من قطع علاقتها بذلك الشاب حقيقة لا صورة ،

وواقعا لا كلاما ،

فان استجابت لكم فبها و نعمت ،

وان لم تستجب فليس امامكم الا الجمع بينها و بين ذاك الشاب بالحلال ،

ايقافا لاثمها فعلاقتها فيه الان بالحرام ،

واتقاء لشر نخافة من عاقبه هذا الامر.


و نري ،

اذا حصل الخيار الثاني ،

وتقدم ذلك الشاب فعليا اليكم ،

ان لا يصبح تعجل فالدخول ،

بل لتكن ثمه فتره معقوله بعد العقد ،

فقد تتضح لها من الامور ما كان عنها خافيا عليها من سلوك و اخلاق و تصرفات لذاك الشاب تنفرها منه ،

وقد تعيد التفكير فقرارها فالتزوج منه فلا تكمل مشوارها ،

وبكل حال فالخير فتاخير الدخول حتي تتضح الامور و تكمل قناعتها بصواب فعلها .



و ذلك الذي ذكرناة لك من اجتماعهما بالحلال بالزواج ربما و رد بمثلة الحديث عن النبى صلى الله عليه و سلم :


عن ابن عباس رضى الله عنهما قال : قال النبى صلى الله عليه و سلم ( لم نر – و فلفظ ( ير ) – للمتحابين كالنكاح ) رواة ابن ما جة ( 1847 ) و صححة البوصيرى ،

والالبانى ف” صحيح الجامع “.


قال المناوى – رحمة الله – : ” ( لم ير للمتحابين ) قال الطيبى : هو من الخطاب العام ،

ومفعولة الاول محذوف ؛

اى : لم تر ايها السامع ما تزيد فيه المحبه ( كالنكاح ) لفظ ابن ما جة و الحاكم ( كالتزوج ) اي : اذا نظر رجل لاجنبية و اخذت بمجامع قلبة ،

فنكاحها يورثة مزيد المحبه ،

كذا ذكرة الطيبى ،

وافصح منه قول بعض الاكابر المراد : ان اعظم الادويه التي يعالج فيها العشق : النكاح ،

فهو علاجة الذي لا يعدل عنه لغيرة ما و جد الية سبيلا ”


انتهي من ” فيض القدير ” ( 5 / 376 ) .



و قال ابن القيم – رحمة الله – فبيان علاج داء العشق – : ” و ربما اتفق راى العقلاء من الاطباء و غيرهم فمواضع الادويه : ان شفاء ذلك الداء : فالتقاء الروحين و التصاق البدنين ” انتهي من ” روضه المحبين ” ( ص 212 ) .



و قال – رحمة الله – كذلك – : ” و لقد ابطل من قال : انها اذا عينت كفئا تحبة ،

وعين ابوها كفئا : فالعبره بتعيينة ،

ولو كان بغيضا اليها قبيح الخلقه .



و اما موافقتة لمصالح الامه : فلا يخفي مصلحه البنت فتزويجها بمن تختارة و ترضاة و حصول مقاصد النكاح لها فيه ،

وحصول ضد هذا بمن تبغضة و تنفر عنه ،

فلو لم تات السنه الصريحه بهذا القول ،

لكان القياس الصحيح و قواعد الشريعه لا تقتضي غيرة ،

وبالله التوفيق ” .



انتهي من ” زاد المعاد فهدى خير العباد ” ( 5 / 97 ،

98 ) .

نسال الله ان ييسر امركم و يفرج كربكم و يهديكم لما به رضاة .

والله اعلم

  • حكم منع البنت من الزواج بمن تحب
  • حكم منع زواج المتحابين
  • حكم منع البنت من الزواج
  • مسئولية البنت في الزواج
  • هروب البنت مع عشيقها
  • هل يمكن الزواج بمن تحب بعد معصية


حكم منع البنت من الزواج بمن تحب