قد ثبت فالسنه المطهره عن النبى صلى الله عليه و سلم ما يفيد مشروعيه الاستحداد ،
وهو حلق شعر العانه كما ثبت عن النبى صلى الله عليه و سلم انة قال : ” الفطره خمس : و منها الاستحداد ” رواة البخارى .
و وقت له النبى صلى الله عليه و سلم اربعين يوما فلا يترك اكثر من هذا لحديث انس بن ما لك رضى الله عنه قال : وقت لنا فقص الشارب ،
وتقليم الاظافر ،
ونتف الابط ،
وحلق العانه الا يترك اكثر من اربعين يوما ” رواة البخارى 10/284 و مسلم 1/222 .
و ذكر الفقهاء ادابا للاستحداد فنصوا على انه يستحب ان يبدا فحلق العانه من تحت السره ،
وان يبدا بالجانب الايمن ،
وان يستتر ،
وان يوارى ما يزيلة من شعر او ظفر .
و الحكمه التي شرع من اجلها ازاله ذلك الشعر القذر تكون متحققه فشعر الخصيتين و الدبر اذا كانت تعلق فيها النجاسه ،
لان المقصود تمام النظافه و كمال الطهاره ،
والبعد عن سبب التقذر و تعلق الوسخ و النجاسات بالبدن ،
فتكون الازاله حينئذ امرا حسنا .
والنساء فحلق شعر العانه و ازاله شعر الابطين كالرجال فالحكم ،
والله تعالى اعلم .