خطبها وهي لاتعلم

وهي لاتعلم خطبها 20160919 1348

كانت “امينه قطب” تزور اخاها “سيد” فالسجن ككل اخت مرهفه اخذ اخوها من بين ايديها..
فلما كانت تلتقية يروى لها قصص رفاق الزنزانه من


الاخوان..
فجذبتها قصة احد قاده الاخوان “كمال السنانيري” الذي اعتقل عام


1954م و حوكم محاكمه صوريه حكم عليه بها بالاعدام (!!) بعدها خفف الحكم الى


السجن “٢٥ سنة” مع الاعمال الشاقة..
و ربما شردت عائلته..
وطلقت منه


امراته..!


رق قلب المجاهده لذا المجاهد المظلوم الصابر المحتسب..


فكان ان خطبها فوافقت و هي لاتعلم متي سيبنى بها!
لقد عقد عليها!
هو سجين


و هي مطلقه السراح،
لاسبيل الى الوصل الا من و راء قضبان الظلم!


قد تعتبر من حكايات ال “فانتازيا”..
ان تقبل شابه الزواج من سجين سيمكث عشرين عاما قبل ان يرافقها!
ولكن ذلك ما حدث!!

تبادل العريس مع عروسة الرسائل و القصائد و المشاعر؛
وفى احدي الرسائل يكتب


الزوج و ربما اشفق عليها مما تتكبدة من مئات الاميال فسبيل زيارتة فسجن


جنوب مصر :


“لقد طال الامد،
وانا مشفق عليك من ذلك العناء،
وقد


قلت لك فبدء ارتباطنا: (قد يفرج عنى غدا،
وقد امضى العشرين سنة


الباقيه او ينقضى الاجل)،
ولا ارضي ان اكون عقبه فطريق سعادتك،
ولك


مطلق الحريه فان تتخذى ما ترينة صالحا فامر مستقبلك من الان،
واكتبي


لى ما يستقر رايك عليه،
والله يوفقك لما به الخير”


فترد “امينة” بكليمات تنبض اخلاصا و طيب معدن:

“لقد اخترت -يا املا ارتقبه- طريق الجهاد و الجنة،
والثبات و التضحية،


و الاصرار على ما تعاهدنا عليه بعقيده راسخه و يقين دون تردد او ندم”


استمرا على جانبى القضبان ١٧سنة!
الي ان اذن الله بلقائهما عام 1976م..
فلا تسل عن اللقيا!


بعد ان خرج الزوج من السجن؛
لم ينس دعوته..
ولم يثن همتة ربع قرن من القيود..
فعاد مسؤولا فجماعة الاخوان..

لم يدم ذلك ذلك اللقاء بين الزوج و زوجتة اكثر من ست سنوات؛
وفى الرابع من


سبتمبر سنه 1981م اختطف منها مره ثانية ليعود الى السجن قبل مقتل السادات


بايام،
ويبقي الى ان يلقي الله شهيدا من شده و هول ما لاقاة من تعذيب في


السادس من نوفمبر من العام نفسه،
وسلمت جثتة الى ذوية شريطه ان يوارى


التراب دون اقامه عزاء..


كتبت “امينة” احلى القصائد و ابدعت افضل الحروف فزوجها و اخيها..
ثم لحقت بهم عام ٢٠٠٧م بعد حياة مليئه بالبلاء و الابتلاء!


مما كتبت الى زوجها،
وقد ملت الحياة بعد رحيله:


” هلا دعوت الله لى كى التقي..


بركابكم فجنه الرضوان


هلا دعوتم فسماء خلودكم..


عند المليك القادر الرحمن


ان يجعل الهم الثقيل براءة..


لى فالحساب فقد بقيت اعانى ”


انتشرت قصيدتها “هل ترانا نلتقي” انتشار النار فالهشيم و سارت فيها ركبان الحداه فو طننا العربي..
باكين و مبكين.


خطبها وهي لاتعلم