خطوات تغفوا على عتبات الرحيل

على عتبات خطوات تغفوا الرحيل 20160912 2593

 

عبر النافذه المفتوحه لسيارة الاجره ،
،
كان هواء احدث الليل يضرب و جهها المكشوف ،
،
محملا برائحه الكربون العالقه فيه من بقايا ازدحام النهار .
.


جزيئات الهواء الثقيله التي راحت تزحف لرئتيها بتثاقل لا تنعشها .
.


بل تشعرها بالاختناق .
.


و هي تشعر بالنفس منها ينفلت قبل بلوغة عمق رئتيها .
.


ثقيله نبضاتها .
.
و شيء يجثم على صدرها .
.
فيما تطوى السيارة العتيقه الشوارع القديمة ببطء .
.


احدث الليل الساكن كان هادئا .
.


لكن هدوءة لم يكن رحمه .
.


لم يكن سوي انصاتا ممعنا للصراخ الذي يتفجر داخلها .
.


يملا راسها .
.
و يصم روحها .
.


ينطلق حادا .
.
ليشق احاسيسها .
.
يمزقها .
.


و ينهش روحها التي تتلوي على جمر عذاب صامت .
.
لا تفصح عنه ملامحها الساكنه .
.


ضخمه هي دمعه تختنق فيها .
.
لم تستطع مقلتها ان تلدها .
.


عالقه خلف نظره زجاجيه فارغه .
.


تتامل الظلام فالخارج عبر النافذه .
.


ذات الظلام الذي ينتشر فروحها الان .
.


و حكايه لا تصدق تسرد سر قدومها و حيده الى هنا الليلة .
.


لما هي هنا .
.؟!
و ما الذي تفعلة بعيدا عن موطنها .



و انبسطت الصورة امام عينيها الخاويتين .
.


بشعة .
.


تجسد جميع الخذلان الذي حملتة توسلات ميعاد الاخيرة .
.


و خطوط رسومها تنحنى امام ميلان ظهر تلك العجوز التي جرت اذيال الوجع بخطوات متكسره و هي تترك المكان ببؤس صامت .
.


صورة اطارها لم يكن سوي صفعه سيتلقفها نهيان على غفله .
.
تصرخ بوجهة .
.
و تعيرة .
.
الخذلان الذي رمتة اختة فو جهة .
.!


صدمه ستبزغ مع اشعه فجر موطنة .
.
لتخنق صباحة ذاك .
.
و تلطخة سوادا يغزو ذاكرتة لامد غير قريب .
.


الامر هو ان ذاك الذي كانت و لا زالت فيه تهتم .
.
سيتاكد من شكوكة .
.


و سيستقر يقينا بانها لم تبذل يوما لاختها الى لتحصل عليه .
.!


– خوله .
.؟؟


اغمضت عيناها بياس .
.


و الصراخ يتصاعد .
.
يتصاعد .
.
يملا راسها .
.
و هي تجيل عينيها الفاتحتين الكئيبتين بجمود يصلب اوصالها ناقض الثوره التي تضج فيها اوردتها .
.
حتي كادت تفجرها .
.


لكن الصوت الذي زحف على شفتيها الباردتين بهمهمه .
.
لم يبح بجنون خوالجها .
.


– همم .



– و صلنا .
.


قالها عمر و هو يرفع راسة باشاره للبنايه التي توقفا امامها .
.


لتتبع نظرتة بشيء من الذهول .
.


غير مصدقة .
.!


لم تشعر بشيء .
.


و كانها هجرت ميعاد منذ ثوان فو سع تلك الردهه .
.


و حيده .
.


محطمه .
.


تنزف على ارض لم تشرع ابوابها يوما لتحوى و جودها .
.


احتقنت رئتها بانفاسها الحبيسه و عينيها تستوعب العماره القديمة المالوفه .
.


بدت بشيخوختها .
.
و جدرانها المتقشره .
.


كعجز عجوز فقات عينيها بخيانة شريكها هذي الليلة .
.!!


خيوط الفجر الزاحفه فالافق الداكن .
.
اعلمتها بان النهار يسارع ليقشع ستار الليل عن خداعها المستتر .
.


الصباح متاهب ليفضحها فاعين اولئك الذي تاملوا ان يصبح عيثها الفساد البارحه كابوسا ليس الا .
.!


عضت على شفه من وجع .
.
و هي تترجل امام تلك البنايه المتهاويه .
.


تغمرها بنظرات متوجعه .
.
و هي تستوعب انها تصل للمره الاولي الى هنا .
.
بلا ميعاد .
.


لا صرير اطاراتها يخدش المسامع .
.
و لا هدوء صوتها يملا الجو رغم الضجيج .
.


لا عينا تشابة عينها .
.
و لا قلبا قريبا من قلبها يشاركها الوصول الى ام عرفوها طوال سنوات .
.


يجرهم الحنين و حب التغيير دوما لقرع ابوابها .
.


متخاذله هي خطوات راحت تجرها على غربه هذي الارض .
.


تاركه عمر خلفها يعالج امر الحقائب و السائق .
.
و هي ترقي على عتبات سلم من الم حارق .
.


يرتفع فيها .
.
ليتعاظم بها .
.


تتجاوز ابوابا .
.
و ابواب .
.


تنشد فرجه تعلم انها لن تضيق فيها .
.


ها هي تقف بباب موصد .
.


ككل الابواب المنتشره فداخلها .
.


تسند كفا مرتجفه .
.
و تحنى ظهرا ينكسر امام عتبه انفجار .
.


و هي تغرس اصبعا على زر جرس الباب لينطلق صراخة و يشق السكون .
.


صوت الخطوات القادمه لم يتاخر .
.


اعلمها بان تلك الحبيبه كانت فانتظارهم .
.
و انها لم تتجاهل قدومهم المتاخر مذ ابلغوها .
.


و خشيت .
.


خشيت جدا جدا من اسئله ستثقل ما قيها بعد لحظه .
.!


صوت القفل و هو ينفتح .
.
شابة انفلات عقده مراره فصدرها .
.
و هي تنكس عينيها .
.
تفر بنظراتها .
.


لا تجرؤ .
.


لا تجرؤ .
.


باب الشقه يتزحزح بترحاب كاشفا جسد الحبيبه التي ملات الباب بامتلاء جسدها و هي تشرع ذراعين مرحبتين على اتساعها .
.


تناشدها ان تلقى بهمومها على ذاك الصدر الحنون .
.


تحثها ان تطلق العنان لمكنونات ضاقت فيها اضلعها .
.


فتخاذلت اعين تتسلق الحنان لتبلغة فما قيها .
.
و ربما لوحت السعادة و جة خالتها السمين بابتسامه كبار .
.


سعيدة .
.
مبتهجه .
.


انتصبت كالرمح فعمق اوجاع خوله التي عجزت عن الحراك .
.
عن الكلام .
.


عن ارتشاف الحنان من بين اكف هذي المرأة و هي لا تستحقة .
.


لا تستحق سوي النبذ و ما مثلة .
.!


صوت احدث .
.
يلتقط خيطا من حنين .
.
ليجر مع شدة صورا ملعقه فداخلها .
.
فيعرضها امام بؤس عينيها التي اكتشفت فجاه انها تنغمس تحت كثافه الدموع .
.


فاصبح جميع ما تري ما لحا .
.


مريرا .
.


كمذاق عبراتها المتاخره .
.


كطعم الندم المتاخر .
.
و الذنب الذي لا يجدى .
.


فيغدو سخيفا .
.
و تافها .
.


و حقيرا بشكل لا يصدق .
.!


– خوله .
.
يا حببتى .
.
تعالى .
.!
تعالى فحضن خالتك .
.


و تهاوت هامتها .
.


و انهارت ابراج من جمود شيدتها لليلة فداخلها .
.


و انهدت اسوار البرود التي تغلف مشاعرها .
.


سد من تصلب فصدرها ثقب ،
،
ليتشقق ببطء .
.


قبل ان ينفجر بعنف .
.


فيتدفق سيل من الالم .
.


يغزو روحها .
.


يجتاحها .
.


يغرق مدائن الاحساس داخلها .
.


يقلتها .
.


فيما ترتطم ركبتيها بالارض مع الانين المتكسر الذي تساقط من بين شفتيها .
.
و هي تسكب دمعا يبللها .
.


يعطن جروحها بملوحه مذاقة .
.


نواح شق سكون الفجر .
.
و ذراعى خالتها المذعورتين تتلقفان سقوطها المفاجئ .
.


و لا تلملمان انهيارها .
.


فادح ما ارتكبتة .
.


و ها هي تدرك هذا للتو فقط .
.!!

* * * * *

لم تعد خطواتة تحتمل ثقلة .
.


كان يجر جسدة الضخم جرا يقطع المساحه الفاصله بين سيارتة و بيته .
.


بلغ الانهاك منه مبلغا .
.
اصبح التفكير معه متعسرا .
.


اهدر طاقتة .
.
و ما دونها .
.


ابتدا امسيتة و جميع فكرة يرتكز على طريقة لجم جماح طفلة ياويها بيته .
.


لتنتهى ببعثرة .
.
تلقى بكل جزء من قلبة فمكان مختلف .
.


ما بين سقوط امة .
.
و هجر عمتة .
.
و صراع بلا نتيجة .
.
بلا معني مع زوجتة .
.


ممزق ما بين رغبتهم فحمايتهم و تجنيبهم الاذي .
.


و شعورة البغيض بالمسؤوليه اتجاة ما حصل .
.


هنالك العديد من الاسئله تحتاج لاجابه .
.


هل لميعاد علاقه بمجيئها الليلة .
.
ام انها اخذت على حين غره .



نهيان .
.
اين هو .

ايعقل ان يصبح خلف جميع ذلك .

لما لا يرد على هاتفة .

الم يفتقد اختة .



الغريب انه على ثقه بان نهيان يفضل دس اختة بين جدران بيته للابد على ان ياخذوها منه .
.


ليس نهيان بالرجل الذي ربما يرسل اختة كى ترمى اختها على ابواب توصد فو جهها .
.


كان ليقف فو جوههم جميعا ليثبت لها حقا .
.


و لا يتخذ ذلك الاسلوب الدنيء .
.


اين هو اذا .
.؟!


هل اصيب بمكروة و اضطرت خوله الى احضار ميعاد للمنزل .



لا .
.


تلك الحقيره لن تنتظر سببا لتهدم اسقفهم على رؤوسهم .
.
لم ترد سوي التسبب بالاذيه لهم .
.
جراء زواجة بغيرها .
.


يعرف كم هي متعلقه فيه .
.
و كم تتلهف لفتات ربما يلقية فدروبها .
.


لكن ما دور ميعاد فكل ذلك .
.؟!


مشتت ما بين جدتة .
.
و تلك الضعيفه التي تاوى فبيته الان بضياعها .
.


اتعسة ان يصبح ممزقا بين احبتة .
.
يهمل احدهم ليعتنى باخر .
.


خطواتة المتثاقله اوصلتة لعتبه المنزل الذي شهد خداعة للمره الاولي .
.


ليجد انه احدث مكان ربما يتمني ان ياوى الية بعد احداث الليلة .
.


السكون الذي يلف المكان ذكرة بصمت المقابر .
.
لا يدرى لم .
.


يدفع الباب الخشبى الضخم ليدلف الى ردهه بيته .
.


فتنبثق رائحه الاثاث الحديثة التي تخالط الاصباغ .
.


لتمنحة شعورا ما لوفا للمكان الذي سكنة لاسبوعين .
.


لم يحتج للبحث عنها .
.
او حتي التفتيش بعينية .
.


ما ان تجاوز المدخل حتي سقطت انظارها على دواليب كرسيها الثابته .
.


و جسدها الضئيل يتكور فاحضانة الحديديه .
.


على بعد اريكتين جلست حور بظهر متصلب قبل ان ترفع عينيها مترقبه لتلتقى جمود و قفتة المتعبه .
.
فتقف على قدميها ببطء قبل ان تجر نظراتها نحو الفتاة العاجزه مره ثانية .
.
و ربما بدا ان الاخيرة تسكن عوالم ثانية غير هذي التي يقبعون فيها .
.!


الضياع الذي يسكن ملامحها .
.
اعلمة انها بعيده جميع البعد عن هنا .
.


انها تصارع ذاتها بالصمت الذي تمارسة الان .
.


راح يقطع الصاله بخطواتة الواسعه .
.
و قوه غريبة تنبثق من العدم لمراي ضعف هذي العزيزه التي شعرت بطيفة يحوم حولها فرفعت راسها بلهفه .
.


ما ان سقطت عيناها عليه حتي اخذت ترتعش بقوه .
.


يديها تتمسكان بالمقعد الذي يحتويها .
.
و هر ترفع راسها متامله هامتة الطويله المقبله نحوها .
.


ها هو ات لها .
.


لم يدر ظهرة و يتجاهلها .
.


لم يلمها .
.
و يطعنها بعينية .
.


لم يحملها ذنبا ليس لها .
.


ان تري و جهة المالوف الحبيب .
.
وسط زخم الوجوة المبهمه .
.
المجهوله .
.
الكارهه .
.


كان اقصي ما تتمني .
.


نظره الحنان فما قية و الدفء الذي راح يلف فؤادها لمراي الصدق الصرف بها كان المنتهي بكل ما للكلمه من معني .
.


لم يعد شيء احدث يعلقها الان فالفراغ الذي كان يجثم على روحها .
.


بلغتها خطواتة .
.
و كان ذلك يكفيها .
.


ذاك الالم .
.
الهجران .
.
و الصدمه .
.


جميع المراره التي تحتقن فيها روحها .
.
و جميع الوجع .
.
و النفور و الرفض الذي تحملتة راح يتصاعد فصدرها و هو يجثو امامها ليتفجر ينابيعا سخيه من ما قيها .
.
راحت تسقى جفاف و جنتيها الشاحبتين .
.
و هي تدفع بنفسها فحضنة .
.
تجهش بكل الحزن القاتل الذي يكاد يفتك فيها .
.


شهقاتها تتعالى و ذراعية القويتين تلتفان حول نحول جسدها .
.
فيما يرفع يدا ليدفن راسها فتجويف كتفة .
.


راحت تجمع شظاياها بين يدية .
.
تزرعها داخلة .
.


ينفجر الالم من عينيها .
.
من فمها .
.
من رئتيها .
.
و ربما فاقها .
.


و اصبحت غير قادره على احتوائة .
.


يديها تعتصران ثوبة و هي تصيح بنواح ممزق .
.


– غييييييييث .
.
غييييييييييييث .
.
وييييييينك .
.
لااااااااا تخليييييييييينية .
.
دخييييييلك .
.
و الله .
.
و الله .
.
ما كنت ادرى بشى .
.
و الله .
.
غييييييث احلف لك بربى .
.
مالييييية خص فلى استوي .
.
ما كنت ادرى ان هذاااا بيتكم .
.
ما بغييييييت شي يستوى بامك .
.
و لااا بغيت ااذييييهاا .
.
و الله ما درييييت انه بيتكم .
.


دست راسها فصدرة الفسيح .
.
و هي تشد بيديها على ثوبة و كانها تخشي ان يتركها فريسه للهجر فجاه كما فعل الاخرون .
.


يدة ال كبار التي راحت تمسح على راسها بحنان .
.
ينشد فيه طمانتها .
.
انحنت لترفع راسها عن صدرة قليلا .
.
الا انها لم تشا ان تترك الامان الذي يغمرها الان .
.


هو هنا .
.


لن يصيبها مكروة .
.


و لن يتركها .
.


لكن عليه ان يصدق اولا بانها لم تكن تقصد الاذيه .
.
ليست و راء جميع ما حدث .
.


لا تستحق ذلك الحقد فاعينهم .
.
و لا يمكنها ان تواجة هذي الكراهيه .
.


رفعت راسها بجنون نحوة .
.
تتطلع لوجهة المالوف .
.
تتوسلة ان يصدقها .
.
بعينين انتفختا و احمرتا .
.
و شفتين مرتعشتين .
.
و و جة اغرقتة الدموع .
.


تتقطع كلماتها بين الشهقات التي تهز جسدها .
.


– هااااى خووووله .
.
قااالت .
.
قااالت .
.
انة هذاا بيت =ربيعتاا .
.
كناا بنسييير بيت =ربيعتاا .
.
بس ما اادرى ليش ييناا اهنيية .
.
غييييث .
.
و الله انية ما قلت شي .
.
هى .
.
هى .
.
غيييث احلف لك بالله .
.
ماا يخصنييييية .
.
حتي .
.
حتي قلت لهم ان الرمسه كلها كذب .
.
بس هي ياابت اوراقية .
.
و فرتاا .
.
و فرتنيية .
.


بكت بشده و هي تستعيد تلك اللحظه القاتله .
.
و ضربت صدرها بالم حقيقي .
.
و يدها الثانية تمسك بذراع غيث المجروحه بقوه تشتد عليها .
.


ليغمض هو عينية بصبر يشهد انكسارها دون ان يكترث لالمة .
.


– فرتنيييييية .
.
غييييييث .
.
خوووله فرتنيييييية .
.
ساااااارت و خلتنيييية هنيييية .
.
زقرتهاا بعالى صووووتى .
.
رااااحت ياااا غيييث .
.
حتي .
.
حتي .
.
حتي ابووويه سيف .
.
عطاااانية ظهرة .
.!!
لو شفتة .
.
ما طالع فو يهييى .
.
باغظنييية .
.
بس و الله ما سويييت شي .
.
ما ييت بكيفى .
.
ابويييه صد عنيية .
.
ما يباااانية .
.
كنت بقوولة .
.
بقوولة اناا ما سوييت شي .
.
ما ييت هنة بكييفى .
.
بس رااح هو بعد .
.


و انهارت امام نظرتة المتالمه على حالها .
.


– اناا ذبحت امك .
.
امك ما ااااتت بسبتية .
.
لو ما درت انية موجوده ما كان استوي فيها شي .
.
ااااااة ليتنى ما اا انولدت .
.
ليتنى ما عرفت الدنيا .
.
غييييييث صدقنييييية .
.
اناا ما باا شي .
.
مااباا غير انك تصدقنيييية .
.
غيث لا اتخليينية .
.
لاا اتفرنيية انتة بعد .
.
ماالى غيرك .
.
محد يبانى كلهم عايفينية .
.


و لم تعد كلماتها مسموعه و هو يخنق بكائها على صدرة .
.
و يشد عليها بقوه .
.


يحتضن المها .
.
و اشلائها بين ذراعية بتعب .
.
و هو يمسح على راسها بهدوء .
.
صوتة الخافت كان يخترق انهيارها .
.


لينبلج الى اعماقها .
.


يوغل فاخاديد روحها المشروخه .
.
ثقه ابديه .
.
و امانا لا ينضب .
.


– اووصصص .
.
بسس .
.
ميعااااد .
.
ميعاااد .
.
خلاااص فديييتج .
.
اناا هنييية .
.
ما بخليييج .
.
ميعااد .
.
انا ادرى انه ما لج ايد فلى استوي .
.
و امية نوره بخير .
.
و ما استوي فيها شي .
.
لااا تخافيين .
.
انا عندج الحينة .
.
محد بيروم ياذيج .
.
خلاااص غنااتية .
.


لكن ميعاد كانت احوج ما يصبح الى البكاء على كتف تعلم ان ادمعها لن تثقلة .
.


لها ان تنهار ان كان ذلك الجبل الراسخ من سيسندها .
.


راحت تتشبث فيه بكل قوه و هو يهدهدها كالطفلة .
.


موجوعا لوجعها .
.


و مجروحا لجرحها .
.


و فداخلة توعد بان يسحق خوله بيدية .
.


تلك اللعينه لن تفلت من بين براثنة .
.


سيجعلها تتجرع الدموع التي سقتها الاقربون الية كؤوسا .
.


و يل لها .
.


لن يدخر نصلا ليغرسة فصميمها .
.


.



.



.



.



لم تشعر بانها تبكي حتي انتشر البلل فخديها .
.


كف مرتعشه متعجله راحت تصد الدموع .
.
و تكفكفها عن و جهها .
.


و هي تشهد انهيار هذي المرأة .
.
و غيث يلملم حطامها بصبر .
.


تذكرت النظرات الحيري الملهوفه التي طالعتها فيها هذي المرأة فور دخولها .
.
قبل ان تتطلع للوراء و كانها ترتقب شخصا احدث .
.


فتشخص ابصارها مطولا حتي ذلتها الخيبه .
.
و اطرقت عيناها خذلانا مرا .
.


لتشاطرها السكون الذي خلفتة عفرا برحيلها .
.
و هن يرتقبن ذات الرجل .
.
و عودتة .
.


اوشكت الليلة على ان تقسم بان لا تعاسه ربما تفوق تعاستها .
.


لكن لا تظن بانها بلغت ذلك الحد من الوحده و الهجر .
.


اكتراث غيث فيها .
.
و الدفء المنتشر فصوتة .
.
مس قلبها .
.


اعادها لوقت كانت تستشرق بشمس حنانة هذي .
.


فتدفئها بدورها .
.


اثر فيها صدق الاخلاص فصوتة .
.
و الامان الذي راح يغمرها فيه .
.


الالفاظ الصبوره التي راح يهدئ فيها عمتة .
.
راح تنتشر فالمساحات الفارغه داخلها .
.


لتجد انها تلتمس الثبات بدورها .
.


فيما تنظر لظهرة العريض الذي يوليها اياة .
.


تمنت لاخرى .
.ان تسترق يوما من جهلها السابق بمقاصد زواجة فيها .
.


لتعود تلك المغفله الغارقه .
.


و يعود هو لزرعها فقائمة احبتة .
.


و لو كان نفاقا .
.!


خطوات تغفوا على عتبات الرحيل