خوارق الطبيعة العجيبة والغريبة

والغريبة خوارق العجيبة الطبيعة 20160917 2624

الدكتور داهش..
قصص غريبة و حكايات عجيبة (1/2)

«الشرق الاوسط» تحقق فقصة اللبناني المؤسس لاكبر حركة روحانيه فالمنطقة العربية

لندن: كمال قبيسي


يزعمون انه رمي عجوه حبه مشمش كان ياكلها،
فاشرابت النواه من التربه بدعاء الى الله سبحانه،
واصبحت بطرفه العين شجرة،
ازهرت و اثمرت قبل 57 سنه فبيروت.


يقولون ان الورق العادي كان يتحول بين يدية الى دولارات و ليرات لبنانية شرعيه و اصيله بالمئات و الالاف،
وان الخشب كان ينقلب الى برونز او ذهب امامة فالحال،
وانة اعاد مرات و مرات خاتما او ساعة او معطفا ضاع من صاحبة قبل سنوات،
وباسرع من البرق راة الباحث عنه و ربما تكون بين يدية من جديد.

يدعون انه اعاد الحياة الى عصافير ما تت،
بل الى حمامه قطع احدهم راسها بسكين امام شهود مثقفين،
ليضيف هذي الغريبة على العقل الى «خوارق» بالعشرات تمت على يدية طوال 75 سنة،
عاش معظمها فلبنان،
حيث كانت له 6 شخصيات روحانية،
تتجسد احيانا لتبدو الواحده منها،
او كلها او بعضها،
امام الكثيرين كنسخ طبق الاصل عنه تماما،
الي درجه ان حكما بالاعدام «معززا بوثائق و صورة نشرتها صحف بيروت» كما يقولون،
نفذ باحداها فايران،
ليتضح بعدين ان من تم رمية بالرصاص لم يكن سوي واحده من شخصياتة الروحانية،
بينما كان هو حيا يرزق فلبنان،
حيث له الان اتباع بالالاف.
انة سليم العشي،
المعروف لكثيرين فلبنان بشكل خاص باسم «الدكتور داهش» او الرجل الذي يثير ذلك التحقيق تساؤلا عما كان عليه حقيقة: هل كان ساحرا و مشعوذا،
ام داعيه سيانيا مسيحيا،
استعان بايات قرانية،
كايه من سورة «غافر» تقول: «رفيع الدرجات ذو العرش،
يلقى الروح من امرة على من يشاء من عبادة لينذر يوم التلاق» ليصبح له اتباع «داهشيون» و اخرون «مندهشون» اصابتهم الحيره فعجائب فسرها المشككون بانها ليست سوي نتاج قابليات براسيكولوجيه تعلمها منذ الصغر؟

فى ذلك التحقيق ما لن تصدقة عن الذي سماة تلامذتة «الدكتور داهش» بقرعه اجروها لاختيار لقب له حين كان بعمر 20 سنه ف1929 بفلسطين،
حيث ابصر النور فحى باب العمود بالقدس،
وقضي بعدين بمرض تخثر العظام ف1984 بمستشفي فنيويورك،
الراقد جثمانة محنطا فاحد مدافنها «تمهيدا لنقلة حين تسمح الظروف» الى بيروت.

* من اليشى الى العشي

* سليم العشي،
او الدكتور داهش،
الذى ابصر و الدة السرياني،
موسي اليشي،
النور فمدينه «اسفس» المجاوره لقريه «ازخ» حيث و لدت و الدته،
شمونى حنا كانون،
عند منطقة الهكارى الجبليه فالجنوب الشرقى التركي حاليا،
وفيها تزوجا و انتقلا ف1906 مع بعض من كن ربما ابصرن النور من بناتهما،
رائعة و اليزابت و وديعه و انطوانيت،
الي القدس،
التى تغير بها اسم العائلة من اليشى الى العشي،
قبل الانتقال بعد و لادتة ف1909 بخمسه اشهر نهائيا الى لبنان،
هو رجل مثير للجدل و الفضول،
ويحملك على الحيره فتفسير ما يزعمون انه «غرائب و عجائب» قام فيها «من دون اراده مني،
بل باذن من الله» كما كان يردد امام مئات عاينوا ما فعل.

وقام الداهش،
الذى عاش يتيما منذ توفى و الدة بالسل ف1920 بمصيف الشبانيه اللبناني،
حيث دفن هناك،
بخوارق امام من رحلوا عن الدنيا فما بعد ايضا،
ومعظمهم كانوا على مستوي سياسى و اجتماعى و علمي كبير،
كالعلامه الدكتور عبدالله العلايلي،
مؤلف «كيف عرفت داهش» الصادر عن «دار النسر المحلق» قبل 17 سنه من و فاتة عن 82 عاما ف1996 ببيروت.
او كالكاتب و وزير الثقافه و رئيس مجلس الشيوخ المصري الراحل،
الدكتور محمد حسين هيكل،
مؤلف كتاب «محمد» عن سيره الرسول الاعظم،
والمعروف بعلاقات «بريدية» كانت له مع داهش،
عبر رسائل متبادلة،
جمعت بعد و فاتة فكتاب صدر قبل 20 سنة.
او كالصحافى المصري لطفى رضوان،
رئيس تحرير مجلة «المصور» باوائل الستينات فالقاهرة،
والمندهش بالرجل بعد3 مقابلات حملتة على وضع «خوارق و معجزات الدكتور داهش» فكتاب تضمن اسماء لمن ما زال بعضهم حيا،
كالصحافى و ليد عوض،
رئيس تحرير مجلة «الافكار» الاسبوعيه اللبنانية.

* و رقه لم تصبح 100 ليرة

* يقول عوض انه سعي للتعرف الى داهش،
الذى لم يدخل مدرسة الا لشهرين و هو طفل فميتم ببلده «غزير» اللبنانية «لكثرة ما ملا الدنيا و شغل الناس،
ولما سمعت فالخمسينات عن قيامة بخوارق،
فذهبت مره الية اتحداة فالبيت» فوضع له داهش رزمه اوراق بيضاء على طاولة،
وفوقها وضع و رقه من فئه 100 ليره لبنانية،
ثم قال: «ساحول جميع و رقه تحتها الى عمله من فئه 100 ليره امامك،
فانظر».
الا ان رزمه الاوراق بقيت كما هي تماما «برغم محاوله اخرى اجراها،
وهو يتصبب عرقا امامي» طبقا لما قالة عوض،
الذى نفي فمجلتة قبل شهر هذي الحادثة،
وعلي اثرها زارة رجل الاعمال الوارث نشاطة التجارى ابا عن جد فمرفا بيروت،
حسن البلطجي،
الناطق باسم الداهشيه هناك،
مستغربا قوله عن فشل تحويل الاوراق الى ليرات،
فاكد عوض ما حدث،
وسط دهشه البلطجي،
الذى سبق ان اتصلت فيه «الشرق الاوسط» و بداهشيين فكندا و الولايات المتحده و لبنان تسالهم معلومات تفصيليه عن داهش،
لكنهم راوها امورا «خاصة بالرجل،
فالمهم رسالتة و ما قام فيه من عجائب» و فق ما اجمعوا واحدا بعد الاخر بالهاتف من حيث يقيمون،
فبدت الامور كانها مناقشات مجلس ادارة لشركة داهشيه متعدده الجنسية.

وسالت «الشرق الاوسط» البلطجى و اخرين عن المكان المدفون به داهش بنيويورك،
وكم ترك من ثروة،
ومن و رثها،
ومن اين جاء بما كان له من ما ل،
طالما لم يمارس مهنه من المهد الى اللحد،
سوي تبرير غير مقنع لداهش نفسة اوردة فحديث لمجلة لبنانية ذكر به انه يؤمن مصاريفة من مبيعات اكثر من 90 كتابا الفها فموضوعات ادبيه و وجدانيه بديهيه المعاني و روحانيه الاسلوب الانشائى البسيط،
علما بان ريع اي كتب عربية،
بالكاد يكفى المصروف الضروري لمؤلفها،
كائنا من كان،
خصوصا اذا كان كداهش: مسافر متعطش الرغبه للتعرف على بلاد الاخرين،
ومتجول باستمرار فالهند و الولايات المتحده و دول اوروبية،
او متسلح حين يبقي فبيروت على مكافحه حرها بسلاح القدره على الاصطياف الجبلى ففنادق،
لم يكن من نزلائها منذ الاربعينات الى الستينات الا مشاهير،
وفق الوارد فكتاب صدر باوائل ذلك العام بعنوان «سوق الغرب فذاكرتي».

* اكداس اكداس من المال

* يتحدث سمير الصليبي فكتابة عن «فندق فاروق» و نزلائة فبلدتة الجبليه الصغيرة «ومن بينهم الياس خليل زخريا و احمد الصافي النجفى و الدكتور داهش،
الذى تعرف الية صاحب الكتاب خلال و جودة بالفندق.
وهو يحيى جلسات تنويم مغناطيسى و اعمال سحر و خفه يد.
الا ان الحالة بدات تتغير مع الايام،
عندما سرت شائعات بانه يناجى الارواح،
حيث حضرت «جلسه روحية» له سمعت بها صوت روح مستحضره حلت فيه،
وجعلتة متغير الملامح فتلك اللحظات بعض الشيء،
وايضا متغير الصوت».

وما يثبت ان و اردات داهش كانت كبيرة،
اقتناؤة لاثريات و محنطات حيوانات اليفه و كاسرة و طنافس و عجميات و لوحات،
زادت على الفى قطعة،
وساعدتة عائلة سعودية تعرف اليها ف1960 على شحنها بعد 16 سنه الى نيويورك،
حيث اودعت ف«متحف داهش» الذي تم دشينة ف1995 هناك،
وهي لوحات اشتري معظمها اثناء زيارات قام فيها الى دار للمزادات كانت ففندق «درواو» بباريس.
وتؤكد مقابله اعدها معه محرر بمجلة «اللواء» اللبنانية ف1964 انه كان منكبيرة الموسرين،
اذ كتب المحرر انه «يملك فخزانه ملابسة لفصل الصيف فقط ما يزيد على المئه جاكيت «سبور» و على المئه بنطلون،
وهي جميعها تعكس كل الالوان الموجوده فالطبيعة،
وقد سالناه: «هل اشتريت جميع هذي الملابس»؟.
قال ضاحكا: ابدا».
قلنا: «هديه من الارواح»؟.
قال: «يمكن».

ايضا ذكرت احدي الداهشيات الشهيرات،
وهي ما رى حداد،
شقيقه زوجه اول رئيس للبنان بعد الاستقلال،
فى افاده دفاعيه لها عن داهش،
ووارده فمعظم كتب يصدرها اتباعة عن «مرحلة اضطهاده» من قبل السلطات اللبنانية بين 1944 و 1952 ما يشير الى ان الداهش واحد من اصحاب المليارات،
الا اذا كانت كاتبه الافاده من الميالات للمبالغات،
مما يفقدها فهذه الحالة مصداقيه ضرورية لاثبات ما روتة عن «خوارق» قام فيها الداهش امامها،
ومنها حكايه شجره ظهرت بطرفه عين من التربه بامر داهشي،
مرفق شفهيا بتضرع الى الله،
فهي تقول فافادتها الدفاعية: «..واذا ما سالتنى كيف يعيش الدكتور داهش،
اجبتك اننى رايت عندة من الاموال اكداسا اكداسا،
وربما عز على اي مصرف ان يحوز على مثلها.
وقد رايتة يسخو على الفقراء،
ولكنة يقتصد على نفسه» طبقا لما ردت فيه ف1944 على اسئله مدير البوليس العدلى هذا الوقت،
ادوار ابو جودة.

* شجره مشمش تخرج بلمح البصر

* مع ذلك،
ذكر البلطجى ل «الشرق الاوسط» بالهاتف من بيروت ان داهش،
الذى اعاد امام كثيرين خاتما من الماس كانت و الدته،
السيده فاطمه البلطجي،
اضاعتة فصيف 1960 و بحثت عنه طوال عام «كان من طينه بشريه مختلفة،
وقصتة اكبر من هذي التفاصيل الخاصة بكثير.
انة صاحب رسالة،
ولم ار منه طيله حياتي ما يسيء» طبقا لما وصف فيه داهش،
الذى يعود الفضل للفلسطيني،
فريد قطان،
فى الكشف بالثلاثينات عن تحديد هويته،
اذ كانوا ففلسطين،
التى كان يتردد على الاقامه بها بين 1922 و 1930 لدي خاله له بالقدس،
يعتقدونة من اصل فارسي،
ومن مدينه «اليشي» فو سط ايران بالذات.

ايضا قال عوض،
البالغ عمرة 64 سنه كالبلطجي،
ان داهش «لم يكن دجالا و لا مشعوذا،
انما كانت له قدرات خاصة،
لا املك تفسيرها حقيقة..
ربما كان يسيطر على من حولة مهما كانت نوعيتهم،
بمجرد تحديقة بعيونهم.
وكان لداهش شان كبير زمن الرئيس بشارة» مشيرا بذلك الى اول رئيس للجمهوريه اللبنانية بعد الاستقلال،
وهو بشاره الخوري،
الذى اعتنقت ما رى حداد،
الرسامه و الكاتبه بالعربية و الفرنسية و رئيسه نقابه فنانى الرسم و النحت فلبنان بالاربعينات،
وشقيقه لور شيحا الخوري،
زوجه الرئيس بشاره «عقيده الداهشية» هي و زوجها و اولادها،
لمعاينتهم اكثر من «عجيبة» قام فيها امامهم.

ومما تذكرة ما رى حداد انها راتة و برفقتة 5 من 6شخصيات روحانيه تتجسد شبيهه به.
وايضا عاينت ف1943 انه اصدر «امرا» لنواه مشمش رماها فحديقه منزلة السابق بمحله النويري،
حين قال: «بحق الله تحولى الى شجره مثمرة» فاشراب الجذع و ارتفع باغصانة فالحال شجره ازهرت بثوان و اثمرت امامها و امام اخرين «فاكلنا المشمش منها،
وكان من اطيب ما ذقنا،
وما تزال قائمة فالحديقه حتي ذلك التاريخ» و فق ما قالتة المعاينه لاموال داهش اكداسا اكداسا فمقابله لمجلة «اللواء» بمنتصف 1964 اي قبل 9 سنوات من و فاتها ف1973 عن 84 عاما فبيروت..
المدينه التي شهد حى القنطارى بها ذات مرة،
ما لا اذن سمعت: ف20 سبتمبر (ايلول) 1943 يشير داهش بيدة الى الفضاء من شرفه بيت =هناك،
راغبا بتسليه من كانوا معه من حضور،
ومن بينهم ما جدا جدا و زينا،
ابنتا الرسامه ما رى حداد،
واذا بصياح جماعى يتسارع تكرارا و مرارا من ديوك الحي،
الذى دب فسكانة الذعر،
الي ان سحب يدة من حيث كانت نحو الفضاء «فاذا بالديوك تسكت بغتة،
ولم يسمع بعدين لديك من صياح» و فق ما دونة الشاعر حليم دموس،
الملقب ب «مؤرخ الرسالة» فكتاب له عن «المعجزات و الخوارق الداهشيه المذهلة» عاين به 7 غرائب،
منها احضار داهش لحجر ضخم من مصيف الشبانيه الى بيروت بلمح البصر.

* شروحات البراسيكولوجيا اصعب من تصديق الخوارق

* مهما حاول احدهم اقناعك بان النقطه البيضاء فالشكل الهرمى هي على مسافه متساويه بين القمه و القاعده فلن تصدق،
لانك تراها غير هذا بعينيك،
كما يحدث الان.
لكنها فمنتصفهما فعلا،
فتاكد مستعينا بمسطره او اي اداه للقياس اذا اردت.
ايضا تري فالرسم الاخر ما لا وجود له على الاطلاق،
اذا تمعنت اخرى بدقة،
وهو 3 اعمدة رومانية.

ويحدث احيانا انك تسمع صوتا،
فتظنة ترامي الى مسامعك من جهه اليسار،
وهو من اليمين حقيقة،
او العكس بالعكس..
هكذا هو علم البراسيكولوجيا،
المرجع ما نعتبرة خوارق،
يقوم او قام فيه البعض،
كالداهش و سواه،
الي حجمة المنطقي،
ولو عبر شروحات شبة علميه معقدة،
يبدو استيعابها احيانا،
اصعب حتي من تصديق الخوارق نفسها.
لذا نبقي فحيرة،
ولا نجد شرحا و اضحا و حاسما لكل «خارقة» نسمع عنها او نراها.

  • البراسيكولوجيا


خوارق الطبيعة العجيبة والغريبة