دم الحامل في شهرها التاسع والصلاة

والصلاة في شهرها دم الحامل التاسع 20160912 2080

انا حامل فالشهر التاسع،
وفى الاسبوع الاخير منه،
ومنذ خمسه ايام نزل منى سائل مخاطى فيه صفره ما ئل للكدره احيانا مع نزول قطع من الدم فاليومين الاول و الثاني،
وعند اتصالى بالطبيبه قالت لى انها علامات انفتاح عنق الرحم و بما اننى بكرية؟
فسيطول الامر عندي قليلا للوصول الى مرحلة الولادة،
وقد نصحونى بالتوقف عن الصلاة و سائر العبادات التي تستوجب الطهر على اعتبار اننى لست كذلك،
فهل انا طاهره ام لا؟
وهل تجب على الصلاة؟
ام اننى دخلت فحكم النفساء؟.

الاجابة

الحمد لله و الصلاة و السلام على نبينا محمد و على الة و صحبة و من و الاه،
اما بعد:

فقد سبق لنا ان ذكرنا ان للعلماء ثلاثه اقوال فالدم النازل قبل الولادة،
فمنهم من جعلة تابعا للنفاس،
ومنهم من جعلة دم فساد،
ومنهم من جعلة حيضا،
كما فصلناة فالفتوي رقم: 28868.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمة الله تعالى فالشرح الممتع: و النفاس: دم يظهر من المرأة بعد الولادة،
او معها،
او قبلها بيومين،
او ثلاثه مع الطلق،
اما بدون الطلق،
فالذى يظهر قبل الولاده دم فساد و ليس بشيء،
فان قيل: كيف نعرف انه قبل الولاده بيومين او ثلاثة؟
فهنا امرأة احست بالطلق،
وصار الدم يظهر منها،
لكن هل نعلم انها ستلد اثناء يومين او ثلاثة؟
الجواب: لا نعلم،
والاصل انها لا تجلس،
لكن عندنا ظاهر يقوي على ذلك الاصل و هو الطلق،
فانة قرينه على ان الدم دم نفاس،
وان الولاده قريبة،
وعلي ذلك تجلس و لا تصلي،
فان زاد على اليومين قضت ما زاد،
لانة تبين ان ما زاد ليس بنفاس،
بل هو دم فساد,
وقال بعض العلماء: لا نفاس الا مع الولاده او بعدها،
وما تراة المرأة قبل الولاده و لو مع الطلق فليس بنفاس,
وعلي ذلك القول تكون المرأة مستريحة،
وتصلى و تصوم حتي مع وجود الدم و الطلق و لا حرج عليها،
وهذا قول الشافعية,
واشرت الية لقوته،
لانها الى الان لم تتنفس،
والنفاس يصبح بالتنفس.
اه.

وسئل عما ينتشر عند كثير من النساء قبل و لادتها بيوم او يومين عندما يظهر الدم تترك الصلاة،
فهل ذلك صحيح؟
واذا لم يكن صحيحا هل تعيد الصلاة؟
فاجاب بقوله: يقول العلماء رحمهم الله: النفاس هو الدم الذي يظهر مع الولاده او قبلها بيومين او ثلاثه مع الطلق،
فاذا احست بالطلق و بدا يظهر دم معها فهو نفاس لا تصلى و لو كان قبل خروج الولد بيومين او ثلاثة.
اه.

وجاء ففتاوي اللجنه الدائمة: ما يظهر من الحامل قبل الولاده بيوم او يومين و معه علامه الولاده يعتبر نفاسا تترك من اجلة الصيام و الصلاة،
وان كان ليس معه اماره و لادة،
فانة لا يعتبر نفاسا،
وعليها ان تصلى و تصوم و لو كان نازلا،
لان حكمة حكم البول.
اه.

وبناء على ما سبق،
فان اخبرتك الطبيبه بان ما ترينة من الدم انما هو بسبب قرب و لادتك فتعتبرين نفساء لا تصلين و لا تصومين,
وان زاد جلوسك على اليومين او الثلاثه كما قال الشيخ ابن عثيمين قضيت الصلوات التي تركتها.

والله اعلم.

 


دم الحامل في شهرها التاسع والصلاة