روايات dew

روايات dew 20160909 2716

عيناك عذابي……………

 

الفصل الاول : حدث غير متوقع


(جوش ,
انك تدرك ما فعلتة اليس ايضا ؟
)


(نعم ,
انسه باركر !
) تمتم الطفل الحزين الذي كان يكلم دانييل بعد ان تشاجر مع زميل له فالصف يدعي بيتر .



احست دانييل برغبه فالبكاء عندما سمعت النبره الحزينه لكنها تمالكت نفسها .
قالت مسيطره على ثبات صوتهاروايات dew 20160909 715

جيد و الان اريدكما ان تعتذرا لبعضكما و تتصافحان لانكما صديقين .
هيا )


تبادل الطفلان كلمت الاعتذار بعدها اخذت دانييل نفسا عميقا و قالت (والان لنبدا الدرس )


دانييل باركر معلمةموسيقي تعشق مهنتها التي توفر لها الراحه خصوصا انها تعلم الاطفال اللذين فالصف الثاني و ذلك عمر جيد للتحكم فتصرفات الاطفال ….دانييل ذات السته و العشرين عاما تعشق الى جانب هوسها بالموسيقي القراءه فبامكانها ان تقرا اكثر من كتاب فيوم واحد.كانت و لازالت القراءه و الموسيقي ملجاها من جميع ما يحزنها ……..


لقد تعرضت هذي الفتاة لعديد من الاحداث اثناء حياتها ,
فهجر و الدها لها و لوالدتها و موت و الدتها قبل سنتين اثرا بها بشكل كبير و مع هذا كانت ابتسامتها لاتفارقها .



عند انتهاء دوام المدرةسه ,
اتجهت الى مقهي تحبة و تعرف جميع العاملين به .
.دفعت باب المقهي الثقيل و رن الجرس الصغير الذي ينبئ بدخول الزبائن …ارسلت اشعه الشمس الذهبية فالشتاء الوانا جميلة عنما انعكست على شعرها الكستنائى المائل للنحاسى الذي كان لايكاد يلامس كتفيها فقد كانت تقصة بانتظام حتي يكون عمليا اكثر .
.كان جمالها هادئا لم تكن من النساء الشقراوات ذوات العينين الزرقاوين بل كان لون عينيها الخضراوين يتناقض مع شعرها الداكن و ربما و رثتها عن و الدها .



اخذت دانييل تتلفت فالمقهي المزدحم و لم تجد مكانا تجلس به .
.كان مقهي تشارلى معروفا فنيويورك فقد كان البعض ياتى من الطرف الاخر للولايه حتي يجلس فمقهي تشارلى .



حياها تشارلى صاحب المقهي من بعيد ملوحا لها لتاتى الية .
.كان بمثابه العائلة لها بعد موت و الدتها العزيزه فقد كان شخصا لطيفا بشعرة الاسود الذي يتخلله بعض الشعر الابيض و تلك العينين الحنونتين .



(مرحبا ,
تشارلى )قلت بابتسامه و اسعة


(مرحبا ياطفلتى ,
طلبك المعتاد؟)


بالطبع,
كيف حال ترافيس و زوجته؟)


انهما بخير ,
جيسيكا متوتره من عدم قدرتها على العتناء بالطفل )ابتسم بعدها اضاف (اظن بانها ستفقد عقلها اثناء ذلك الاسبوع اذا كان الصبى يشبة ترافيس )


ضحكت دانييل (ومالذى كان يفعلة ؟
)


رفع حجبية باستمتاع قائلا(لقد كان ينام طيله النهار و يستيقظ طوال الليل و يبدا بالبكاء حتي الفجر )


قالت دنييل مشفقه على الوالدين الجديدن (يالها من مسكينه جيسيكا) شربت قليلا من الموكاتشينو الذي طلبتة و اضافت (الهذا ستيلا معهما ؟
)


(نعم ,
وانا كاتائة من دونها ) كانت ستيلا زوجه تشارلى لطيفه ايضا


(اذا اردت بامكانى المساعدة ,
انا مستعده )


(اوة عزيزتى ,
هذا لطف منك .
لكنك لابد مرهقه من تعليم هؤلاء الصغار منذ الصباح )


نظر تشارلى الى ركن المقهي ليري احد الزبائن يشير الية فقال لدانييل (عظيم !

مالذى فعلة الفتي الجديد الان ؟
؟) كان هنالك موظف جديد فطافم تشارلى و ربما كان اسمه براد فالسابعة عشره ,
كان دائما يرتكب الاخطاء قيضيع الطلبات او يخلطها و ربما صبر تشارلى معه لانة صغير لكنها تعرف ان صبر تشارلى سرعان ما ينفذ .
.قالت (لاتقلق ,
وتذكر ان تعد الى عشره ) ضحك تشارلى و ذهب .



اخذت دانييل تفكر فحياتها ,
ياتري هل ابدي و الدها اهتماما فيها عندما و لدت ؟
هل كان يساعد و الدتها فرعايتها ام انه لم يرغب فيها منذ البداية ؟



اغمضت عينيها للحظه ,
ترسم فمخيلتها منظر العائلة التي لظالما حلمت فيها .
.والدها جالس على الاريكه و والدتها بجانبة و هي تعزف على البيانو الموجود فغرفه الجلوس و نار المدفاه تمد الغرفه بالدفء و الحنان و الموده الاسريه .
.قرع جرس باب المقهي ليوقظها من احلامها الورديه التي لن تتحقق لعده سبب اولها و اهمها هي ان و الدتها ربما توفيت محطمه الفؤاد و ثانيها ان و الدها تزوج من امرأة ثانية و نسى ان لدية ابنه من زواج اول و هي تكرهة لذا !



تكرهه؟!
اهى حقا تكرهه؟
لايمكن .
.قد تكون مستاءه منه لانة تركها .
.


كانت تهم بالمغادره عندما اقتربت ليندا منها و هي عامله فالمقهي قائله (دانييل ,
كدت انسي .
لقد كان هنالك رجل يسال عنك )


رجل؟!
ويسال عنها؟!


عقدت دانييل حاجبيها و قالت (ماذا كان يريد؟)


لم تكن لديها ديون حتي ياتى ليسال عنها رجل و هي لاتعرف غير ترافيس و تشارلى .
.من يصبح ؟
؟


قالت ليندا متحمسه لم يقل و لكنة قال انه سيعود)


سالت دانييل (هل قال اسمه ؟
)


ردت ليندا(لم يقل كذلك )اضافت (ارجو ان اكون موجوده عندما يعود فهو و سيم جدا)


ابتسمت دانييل (الكل عندك ياليندا و سيمين )ضحكت ليندا بخجل


خرجت دانييل و هي تفكر من يصبح ذلك الرجل ؟
؟ولماذا يبحث عنها ؟



ركبت سيارتها اللاند روفر الكحليه متوجهه الى منزلها .
لقد كانت تسكن فالمنزل الذي كانت و الدتها تسكن به بعد ان ذهبت دانييل الى الجامعة و هو بالتاكيد ليس البيت الذي كانت تسكن به عندما كانت صغار فبعد ان طلق و الدها امها انتقلوا من البيت يعد ان عرض عليهم و الدها السكن به .
.لكن و الدتها عارضت و انتقلوا الى ذلك البيت الرائع الملئ بالذكريات


ركنت سيارتها فالمراب و دخلت المنزل الملئ بالذكريات الرائعة مع و الدتها …نظرت من اثناء النافذه و رات الشمس تغرب ……


اة كم اكرة الغروب!!!

 

——————————————————————————–

 

استيقظت دانييل فالصباح فغرفه الجلوس بعد ان غلبها النوم و هي تقرا كتابا معانيه من الم فرقبتها جراء النوم على الاريكه .
.كان اليوم هو السبت و ذلك يعني انها فاجازة لذا خططت لقضاء اليوم فالمتنزة و ربما تقرا كتابا


اخذت تتمشي فالمتاحف و المتاجر و خاصة متجر هدسون لانة المفضل لدي دانييل و اشترت بعض الحاجات و عندما جاء منتصف النهار ,
جلست تحت ظل شجره و اخذت تقرا كتابا اشترتة .



مر الوقت و هي تقرا منصته الى الي زقزقه العصافير و الهواء النقى يلفح و جهها .
.كانت مستغرقه فالقراءه لدرجه انها لم تسمع الخطوات التي كانت تقترب منها …اجفلت دانييل عندما سمعت صوتا عميقا لدرجه ان الكتاب طار من يدها يقول(دانييل باركر؟)


صرت دانييل على اسنانها فقد قاظعها فجزء مهم من الكتاب و عندما همت ان تاخذ الكتاب اذا بيد تمتد و تلتقط الكتاب بكل خفه ,
زاد غضب دانييل (لقد افزعتنى ,
من تكون ؟
)


تنقلت نظرات دانييل من حذاء الرجل الذي كان يدل على انه ثرى الى بذلتة الثميته الى جهة و لاحظت هذا الوجة الوسيم ,
وذلك الشعر الكثيف الشديد السواد و الذي كانت الشمس ترسل اشعتها عليه ,
وتلك العينان السوداوين …لم تر فحياتها مثلها ابدا .
.وخفق قلبها


لم يجب على سؤالها بل بادلها نظرتها بعدها رفع احد حاجبية قائلا (هل انت دانييل باركر ؟
)….انة حتي لم يعتذر منها لانة اخافها …..فعلت ما فعل بحاجبة و قالت (هذا يعتمد على من يسال )


و قفت على قدميها و مدت يدها نحوة و ربما كانت بعيده لكن قلبها الغبى لم يكف عن الخفقان .
.لقد كانت تظن ان الاسباب =هو فزعها منه عندما اخافها .
نظر الى يدها الممدوده باستفهام فقالت (الكتاب من فضلك )


اعطاها الكتاب و على و جهة علامات نفاذ صبر و قال(رايان و يليامز,يجب ان نتحدث ياانسه باركر .
هنالك مقهي فالشارع المقابل ,
لنذهب )صدمت دانييل من استبداديتة و قالت بحده (انتظر لحظه ,
من انت لتصر الاوامر بحق الله؟) بدت على و جهة علامات الصدمه التي سرعان ما ندثرت تحت قناع و جهة الذي من جديد (ظننت اننى قلت من انا ,
لكنك على الارجح لم تسمعيني .
انا رايان و يليامز)


ضحكت باستهزاء و قالت (لقد سمعتك من قبل و لكن من يصبح رايان و يليامز)


ارسل لها نظره من عينية الباردتين ارتعدت لها اوصالها بعدها قال بصوت منخفض زاد من رعشتها (ستعرفين عندما نذهب )ثم شرع بالمشي متوقعا ان تتبعه


لم تجد دانييل امامها الا ان تتبعة فجمعت اغراضها بسرعه و لحقت فيه مكرهه و ربما كرهت نفسها


اخذت تسرع فالمشي و عندما و صلت الى جانبة نظر اليها و لاحظ الاغراض التي معها فقال (دعيني احمل عنك)


ردت بحده (كلا,استطيع تدبر امرى )


مضت لحظه صمت قصيرة قال بعدين (كما تريدين)


عندما و صلا الى باب المقهي فتح الباب و تنحي جانبا لتدخل فقالت بسخريه (شكرا) و اكملت فنفسها .
.الان تذكرت اداب المعامله ….


جلسا الى الطاوله فقالت (ماذا تريد ياسيد و يليامز؟)


فتلك اللحظه اقترب تشارلى لياخذ طلبهما عندها قال للمدعو و يليامز(اذن لقد و جدتها!)ثم اضاف قائلا لدانييل (لقد جاء يبحث عنك )كانت تريد ان تعلق على كلام تشارلى لكن رايان سبقها قائلا(اشكرك سيد يورك,
علي مساعدتك .
اقدر لك ذلك حقا ) نظرت دانييل بسرعه الية بسبب اللهجه التي تكلم فيها ,
لقد كانت لهجه دافئه .
.لكنها عندما نظرت الية لم تلحظ اي تغيير فو جهة الجامد.


قال تشارلى (لاشكر على و اجب يابنى …نادنى تشارلى )


ذهب تشارلى فاخذ رايان يتململ فمقعدة و قال (حسنا,دانييل لدى خبر سيء ) توقف قلب دانييل ليس بسبب مناداتة لها باسمها الاول بل بسبب ما قاله


خبر سيء؟!!


قال بشيء من التمهل لانة شعر بخوفها (ان و الدك يريد مقابلتك …)اخذ راسها يدور و هجرها جميع احساس بالمنطق و احست بغضب يتصاعد داخلها


اراد ان يكمل كلامة لكنها قاطعتة بسخريه (هذا خبر سيء حقا ياسيد و يليامز )لماذا يريد رؤيتها ؟
والان بعد جميع هذي السنوات ؟
!ثم و قفت بسرعه لتغادر لكنة امسك بمعصمها يمنعها من الرحيل فقالت ( اتركنى ) الم يجد و الدها الوقت لياتى بنفسة ؟
الم يستطع ان يعطى ابنتة الوقت ؟
وكذلك الم يجد غير ذلك الاحمق المتعجرف البارد حتي يستدعيها الية و كانها احد موظفية الاغبياء ….


قال رايان بغضب و حده (ايتها الحمقاء الغبيه ذلك ليس الخبر السيء …..انة مريض ….لقد اصيب بنوبه قلبيه )


شحب و جهها شحوب الاموات و تهالكت على المقعد ………مرت لحظه طويله جدا جدا احست بها بطنين فاذنيها تلاة صمت مميت على الرغم من اصوات الناس فالمقهي …………مريض؟؟!


قال رايان (انة يريد رؤيتك)


و كان صوتة اعادها الى الواقع و لم تعرف ما لذى حصل لها .
لقد احست بفجوه فقلبها .
.تذكرت و التها طريحه الفراش فذلك المستشفي البارد و لم يات احد لمواساتها …لم يات الشخص الذي ارادتة ان ياتى …..والدها …والان يريد رؤيتها ؟
مرت اكثر من عشر سنوات …لم يات اليها …لماذا تاتى الية الان ؟
!


تابع رايان (انة فمستشفي ميرسى فلونغ ايلند …اريدك ان تاتى معى لترية …….)


قاطعتة (لااستطيع )


(ماذا؟؟)شرعت بجمع اغراضها لقد كان قرارها و ليد لحظه متهوره …لحظه قلبت الموازين …لحظه غيرت حياتها الى الابد ….همست (لااستطيع رؤيتة )


و عندما همت بالخروج قالت بصوت بارد و عينين استحالتا الى قطعتين من الثلج ( ساصلي من لاجلة !
)


و اسرعت بالخروج .



جلس رايان فالمقهي و ربما صدم من هذي المرأة .
.انها ليست كما و صفها جوناثان باركر ابدا …انها متوحشه …انها دنيئه .
.انها …..ولم يجد اي كلمه يقولها فقد اصيب بخدر فكل انحاء جسمة …..لكنة يعرف شيئا واحدا ….انة يكرهها و سيكرهها الى الابد و سوف يحطمها ……..


نظر الى فنجان الموكاتشينو الذي يخصها و اراد ان يكسرة و كانة بذلك يحطم تلك المرأة ……

 


روايات dew