روايات الغجر

روايات الغجر 20160919 1296




غابه الغجر


كانت السيارة تسير علىمهل الطريق الساجمل تجلس خلف مقودها بنت رائعة تتاملحلوه المشهد الطبيعي هضابخضراء تمتزج اطرافها برمال الخليج الصغير الذهبية و تحجب قسما منها اشجار عاليةمورقة.


كانت لين سلدن تنوى قضاء العطله فايرلندا الجنوبيه برفقه صديقه لهالكنصديقتها اعتذرت عن المجئ فقررت لين المضى فرحلتها و حدها.
انتقلت منانجلتراالي ايرلندا بحرا و بذلك تمكنت من شحن سيارتها على الباخرةنفسها.


امضت الفتاة الى الان عشره ايام جميلة تتنقل فارجاء ايرلنداالخضراءالساحره .

جمال الطبيعه انساها و حدتها فلم تكن تتذكر هذا الا عندرجوعها فيالمساء الى الفندق لتخلد الى النوم.
وبعد ان امضت لين يومها فمدينةدونيغالاستعدت للعوده على الفندق الواقع فاطراف المدينه لتتوجة فالصباحالباكرجنوبا نحو دانليري حيث ستستقل الباخره بعد ايام عائده علىانجلترا.


اوقفت السيارة الى جانب الطريف و اخرجت من حقيبتها خريطه المنطقةعيناهاتحدقان فالخريطه فحين ان فكرها شارد فامور ثانية و خاصة فعرضالزواجالذى تلقتة قبل اسبوعين من زميلها فالعمل توماس انه شاب لطيف و مهذبلكنهلا يتمتع بايه جاذبية لا بل هو كما و صفتة احدي زميلاتها بليد و مثير للضجروعدتة لين بالتفكير جديا فالامر لانها بدات تشعر بالملل من العيش و حيده فلاباس بفكرة الاستقرار مع رجل طيب رقيق لبناء عائلة صالحة.


الى جانب ذلكهنالك اسباب احدث يجعل لين تاخذ فالاعتبار عرض الزواج و هو شعورهابالاسف نحوتوماس الذي فجع خيانة زوجتة له و انفصالهما بالطلاق و جدت الفتاهمعاناه قواسممشتركة مع ما تعرضت له حياتها العائليه تمتعت ليت بطفوله سعيدةبين و الدينمحبين و فمنزل و افر الامان لكن و الديها انفصلا عن بعضهما و هيلم تتجاوز بعدالسبعه عشر ربيعا بعد ما و جدا جدا ان طريق جميع منهما يختلف عن طريقالاخر و خلالثلاث اعوام تزوجت امها من رجل امريكي و هاجرت معه الى امريكاكما ان و الدهاتزوج من سيده اقنعتة بالهجره الى استراليا و كذا اصبحتلين و حيده و هي فيالعشرين و تعيش دون عائلة لذا قررت ان تجد الرجل الذيينتشلها من عذابها و يقاسمها حياة هنيئة.


ايصبح ذلك الرجل توماس؟؟
سؤال لم تجد له بعد جواباشافيا تنهدت و هي تقودالسيارة و فطريق فرعى ضيق محاط بالاشجار العاليه بعدان توغلت بضعه كيلومترات و صلت الى غابه كثيفه تقع فو سطها بحيرة رائعة يقومقربها مخيم للغجروجود جماعات الغجر فايرلندا امر ما لوف اكثر من و جودهم فيانجلترا غريب امهؤلاء القوم يتنقلون من مكان الى احدث لا يحبون الاستقرار كبقيةالبشر يبحثونعما لا يجدون فيستمرون فالتجوال.


فجاه اذ تجاوزت السيارةاولي عربات الغجر اصدر المحرك صوتا قويا بعدها توقفترجلت لين من السيارة و التفحولها عدد من الاطفال الفضوليين بعدها تقدمت منهاغجريتان فيما هي منهمكه بالنظرعلي المحرك تحاول عبثا معرفه اسباب العطل و برزمن بين الجميع شاب اسمر اللونعارضا المساعدة رفعت لين عينيها لتري شاب طويلمفتول العضلات اسود العينين اجعدالشعر نظراتة ثاقبة ارعبتها فبلعت ريقها منالخوف.


قالت له اخيرا:-


– تعطل محرك سيارتي.


– هل نفذ منها الوقود؟؟اومات لين بالنفى و اجابت:

– الوقود بها اكثر من كاف00وجدت الفتاة نفسها تحدق لاحظت تعاليا و غطرسه فهذهالملامح يجعلانة مختلفاعن بقيه قومة فالغجر عاده اناس بسطاء متواضعون علمهمالفقر ان الخضوع هوالوسيله الوحيده لكسب ارزاقهم.


– بما ان الوقود متوافرلا اعلم اسباب الداء.
نحن نستعمل الجياد لا السيارات لذا خبرتى فمحركات ضعيفةجدا جميع ما يمكننى فعلة هو ارسال احد على المدينةلاحضار ميكانيكيا.


ذلك لطفكبير منك ,

لكننى ساتدبر الامر و حدى فلا داع للازعاج0هز الرجل كتفية علامه عدمالاكتراث ,

لكن لين كانت تدرك انه كاذب من خلالنظراتة الشغوفة و الفاحصة.
ولانها لمحت شابا يتوجة على حصانة نحو المدينةليحضر ميكانيكيا0شعرتبالحرج و هي و اقفه بين هؤلاء الغجر0 فبدات تتمشي حتي ابتعدت عن المخيمفى طريقموحش تحيط بجانبية خضره عذراء تبدو من خلالها مياة البحيرة مراهتنعكس علىصفحتها بفرح اشعه الشمس الذهبية.


و بينما هي تتامل شاعريه المكان و سحر و جوهالغامض سمعت و قع خطي تتقدم منهاعلي مهل فارتعدت علمت انه الغجرى الاسمر تراءتلها حاجات كثيرة مرعبه اذ راتهيقترب منها بكل ثقه و خانتها شجاعتها حتي كادتتصاب بالاغماء.


تحدث الشاب بنبرة امره:


– انت انجليزيه اليس كذلك؟؟
ظننت فيالبدء انك اميركية.


توقف عن الكلام و اقترب من الفتاة عضلاتة القويه يبرزهاقميصة الاسود الضيق و


(( غجريته)) يدل عليها الشال الاحمر القذر الملفوف حولعنقة لو اراد فنان رسممتشرد لوجد به النموذج الامثل ارتجفت لين لتراودها فكرةالفرار و لكن الغجريلم يدع لها الفرصه لتجد منفذا تقدم منها بغتة و اطبق علىذراعها دافعا اياهاالي مكان كثيف الاشجار اثناء ثوان صارت بين ذراعيهالقويتين.


صرخت باعلا صوتها:


– ايها الوحش!!


لم يابة الرجل لكلماتها بلطوقها ضاحكا و كان مقاومتها تزيد لعبتة اثاره و بينما هم يهم بطرحها ارضا داساحدهم على غصن يابس فسمع صوت انكسارة عالياالتفت الرجل و هو يزمجر غضبا لتظهرفتاة غجريه رائعة يتطاير الشرر منعينيها:-


– الم تشبع من افعالك القبيحةبعد؟؟
دع الفتاة و شانها ايها الوقح!!


ذهلت لين لاطاعه الرجل الشرير اوامرالغجريه من دون نقاش و ما كاد يحرر يدهاالمليئه بالخدوش حتي اطلقت ساقيهاللريح.


جلست لين تفكر فطريقة افلاتها من قبضه الغجرى الاسمر و لحسن حظهاوجدتاتوبيسا اقلها على الفندق فالمدينه و من هنالك اتصلت هاتفيا بجراجللسياراتفتكفل الميكانيكى باصلاح السيارة و جلبها فاليوم الاتي بعد ان تبينانالعطل كان بسيطا للغاية.


سارعت لين بعد هذا على مغادره المنطقة و ساهم انتقالها بين الطرقات الجميلةعلي نسيان الحادثه الاليمه فاستعادت روحهاالمرحه و رغبتها فاكتشاف المزيدمن ايرلندا.


و صلت على منطقة تدعي لاف كوريب حيث و جدتالمشاهد جميلة تحبس الانفاس الجبالالمراعى الواسعه البحيرات الغابات .
.كلهامناظر خلابه تسحر الالباب تمتعالعين و النفس و ترحب بانسان المدينه التعبلينفث فرحابها الهموم و صلت علىواد اخضر تبحث عن مكان تمضى به ليلتها و وفقتفى العثور على المكان الملائممزرعه صغار يستقبل اصحابها النزلاء فجناح خاصمقابل مبلغ القليل من المال.


اوصلتها المراة صاحبة المزرعه الى غرفتهاالبسيطة النظيفه و اطللت لين منالنافذه لتشاهد المنظر الرائع و الجبال تكسوهاالغابات الكثيفه بعدها لاحظتمدخنه بعيده فو سط جبل اخضر.


سالت لين المرأة و هي تشير الى المدخنة:-


– ذلك بيت =فالجبل؟؟
اظن انني رايت مدخنة.


– نعم هذاقصر السيد دوغى.


لاحظت الفتاة تغير فنبره المراة التي تابعت تقول:


– السيددوغي هو ما لك جميع هذي الاراضى و ربما و رثها عن و الدة الذي كان الحاكمالاقطاعىللمنطقة بناء فخم تحيط فيه حدائق رائقة.


– هل يسمح للجمهور بزياره الحدائق؟؟


– نعم الابواب تفتح للزوار يومي الثلاثاء و و السبت.


– اود لو سمحت يا سيدتى اناحجز هذي الغرفه ليومين.


– امرك انسه سلدن بامكانك حجزها المدة التي تريدينهناك حاجات كثيرة يمكنكالقيام فيها فهذه المنطقة باستطاعتك مثلا اذا كنتتجيدين ركوب الخيل استئجارجواد من مدرسة الفروسية و التوجة الىالغابات.


اعجبت لين بهذه الفكرة فهي لا تزال تجيد الفروسية التي تعلمتها ايامالطفولة.


انطلقت لين ظهر السبت صوب الحدائق قصر دوغى و بعد ان سلكت بسيارتهاطريقامنحدرا و صلت الى سفح التله التي يقوم عليها القصر و بدات بالصعود نحوهالي انبلغت سورا كبيرا فو سطة بوابة مفتوحه يقف بجانبها حارس يرتدى ثياباانيقة.


دخلت الى موقف مخصص لسيارات الزوار بعد ان دفعت مبلغا صغيرا يذهب الىالاعمالالخيرية.


اخيرا و جدت لين نفسها تتجول فهذه الجنه اينما نظرتوجدت جمالا و بهاء ممراتتظللها اشجار سخيه برك ماء صغار تغطيها الزنابق جداولتتدحرج بين الصخورتعلوها جسور خشبيه صغار مكسوه بالنبات المتسلق تماثيل بديعةوسط نوافيرالمياة و تشكيلات من احلى الزهور و ازهاها توقفت لين مرارا لتقرااسماءالاشجار و الازهار النادره فتحت جميع مجموعة و ضعت لوحه صغار بها شروحاتموجزةعن النوع كما قرات على احدي اللوحات ان شرفات الجهه الجنوبيه من القصرصممتهاالسيده موريل زوجه الكونت دوغي حاكم المنطقة فالقرن التاسععشر.


و صلت لين اثناء تجوالها غالي حديقه مليئه باشجار الزيزفون و شجيرات اخرىاجنبية مستورده من القاره الاميركية 0حديقه اقل ما يقال بها انها فاتنة جعلتالفتاة تنسي جميع شي و تعتبر ان العالم تقلص كثيرا ليكون ذلك المكان الخلابالذى لا موطئ قدم به الحزن او لهم لم تتمكن من كتم شعور بالحسد تجاة ما لكىالقصر و تمنت لو تكون مكانهم.

حان وقت العوده الى الفندق و تساءلت لين: كيف يتمكن سكان القصر من حبس انفسهمفى الداخل عندما تفتح الابوابللزوار.


فيما هي متوجهة الى البوابه الرئيسيه لاحظت لين مجموعة من الزوارملتفين حولنافذه من نوافذ القصر تقدمت منهم يدفعها فضول الاكتشاف فسمعت الحوارالدائربينهم.


قالت السده المتوسطة العمر:


– هذي اللوحه تمثلوالدته.


علقت السيده الاخرى:


– لقد كانت جميلة الجمال.


– من المؤسف انهااقدمت على ذلك العمل!


– يقال ان علما اسود رفع على شرفات القصر بعد الحادث.


– و ما معني ذلك؟؟


– معناة انها اعتبرت ميتة بالنسبة لعائلتها بعد العار الذيسببتة لهم.


– قيل انها ما تت بعد هذا بوقت قصير اليس كذلك؟؟


– ما تت و هي تضعطفلها.


– و هل تعهد اهلها الطفل؟؟


– البعض يؤكد ذلك


– لكنة اصبح ما لكالقصر و سيد الاراضى الان رغم جميع ما حدث


– السيد دوغي عثر على هذي اللوحه و امربوضعها هنا ليعيد الاعتبار الى و الدتهالمنبوذة


– يا لها من قصة محزنة!
كميبلغ دوغي من العمر؟


– اعتقد انه اصبح فالثلاثين.


– هل هو متزوج؟


– لاهنالك اشاعات كثيرة عن علاقه تربطة بممثله سينمائيه كبار لكنها اخبارملفقه لاتمت الى الحقيقة بصله يقال عنه انه يؤمن بالحب من اول نظرة و عندمايجد ضالتهالمنشوده سيتزوج فورا


– اتمني لو استطيع رؤيتة لانة كما سمعت شاب باهرالجمال


– ما يميز غيرة من الرجال هو قصتة الحزينة


– ما هي القصة الحقيقيةالتى و قعت لامه..
انا لا اعرفها كاملة


– يقال انها هربت مع….


لم تسمعلين من القصة اكثر من ذالك لان المجموعة ابتعدت عنها باتجاة قسم اخرمن الحديقةنظرت من النافذه داخل القصر حيث علقت اللوحه المعنيه فرات رسمامراة رائعةالجمال ترتدى فستانا من الحرير الازرق و على بساطتة لا يخفيوجهها نظراتارستقراطيه و اضحه فالعينين الزرقاوين شفتاها الورديتان ترسمانابتسامةالسعادة و البراءه من المحزن انها ما تت عند الولادةخرجت لين من الحدائق و هي تفكر بهذه القصة التي لم تتمكن من معرفه جميع فصولهاشعرت بفضول كبير لمعرفةالحقيقة و للتعرف الى صاحب القصر الذي انقذ لوحةوالدتة لينقذ شرفهاالضائع.


فالصباح الاتي استعدت لين للرحيل بعدان سددت الفاتوره و وعدت بالعوده الىالمزرعه فرحلتها المقبله الى ايرلنداتوجهت الى مدرسة الفروسية حيث تركتالسيارة فموقف خاص و ترجلت لتستاجر حصاناقررت ان تقوم بنزهة صغار علىالحصان فذهابها الى منطقة حديثة و وقع اختيارهاعلي فرس قوي


– هل ذلك الحصان هادئ؟؟اجابت الفتاة المسؤوله عن الاسطبل:


– فونيلا اروع حصان عندنا و انا و اثقه من انك ستفتقدينة كثيرا عندنا تنتهينمنجولتك.


حدقت الفتاة فلين جيدا و تاملت الوجة الرقيق و الشعر الاسود الطويلالمعقودبشريط ابيض كما اعجبت بالقامه الرشيقه و خصوصا بالساقين الطويلتين و الخصرالضامر لاشك فان لين بنت رائعة تجذب الرجال و تديررؤوسهم…


بعد قليل كانت الفتاة الانجليزيه تمتطى جوادها فالغابه التيارشدتها اليهافتاة الاسطبل حيث يمكنها التجول بحريه و حيث لا خطر بان تتوة لاناللافتاتمنتشرة فالغابه خصيصا لارشاد المتنزهين.


كانت اشعه الشمسالساطعه تنفذ من بين اوراق الكثيفه بحياء مضفيه على الجوالداكن اشراقة منالسحر و ومضه من الغموض


– يا الهي!
كاننى بالجنة!


ضحكت لين مسروره لانها تتمكنمن الكلام و التفكير بحريه مطلقه فهذا المكانكان العالم اصبح ملكها لاينازعها به احد.


– حسنا يا حصانى الرائع لنرتح قليلا هنا.

ربطت الحصان الىشجره و وقفت تتاملة يلتهم العشب الطرى بنهم.


اجفلت لين عندما سمعت صوتا غريباو اخذت تحدق حولها لتري مصدر الجلبه و شعرتبان احدا يراقبها فهذه الغابةالموحشه تلفتت فلم تسمع الا خفقه و رقه صفراءيحملها النسيم.


فجاه سمعتصهيل حصان فاقتربت من فرسها و حلت الحبل بيدين مرتجفتين و قبل انتستطيعالانطلاق بالفرس و الابتعاد اقترب منها حصان يمتطيه……الغجريالاسمرتجمد الدم فعروقها لما رات الغجرى امامها….كيف استطاع الوصولالي هنا منمخيمة البعيد بهذه السرعه لا يعقل ان يصبح جاء على حصانة لانالمسافه بعيدةالي حد يجعل مستحيلا لابد انه استخدم و سيله ثانية بعدها من اين اتىبهذا الحصانالاصيل الذي لا ممكن ان يملكة غجرى فقير؟؟رفعت عينيها الىوجهة لاحظت حاجات لم تلحظها به عندما حاول الاعتداء عليهابعد تعطل سيارتهاقرب المخيم رات الى جانب و سامتة مسحه ارستقراطيه نبيله و شيئا من اللباقه و الاستعلاء يدة الممسكه باللجام بدت انعم تدل على انه لميقم بعمل يدوي فحياتهحتي ثيابة تبدلت لم يتخل عن قميصة الاسود لكن الشالالاحمر المتسخ اختفي لحلمكانة شال احدث نظيف السروال الممزق تغير ليصبحسروالا انيقا…لا شك انه سرقالحصان و الثياب و لكن كيف تبدلت يداة من يديمتشرد الى يدى ارستقراطى نبيل و قفالغجرى يحدق بها باستغراب كانة فوجئبوجودها.


حطم جدار الصمت و اخيرايقوله:


– صباح الخير.


اخذت لين تحسب فرص الهرب و جسمها الرقيق يرتعش خوفا و غضبا نظرت الى الممرالقريب الذي يوصلها الى مدرسة الفروسية و بخفه لم تعهدهافى نفسها من قبلقفزت الى الحصان و السوط فيدها انطلقت بسرعه و كى تعاقبالغجرى على فعلتة و لتؤخر اللحاق فيها ضربتة بالسوط على و جهة وضع الرجل يدة علىخدة الدامي و قدارتسم على و جهة ذهول كبير.


– تستحق اكثر من هذا ايها الغجريالمتشرد!
كيف تجرؤ على التحدث الي؟؟
عد الىقومك و لا تتحرش بالناسالمتمدنين!


قالت لين كلماتها هذي و هي منطلقه على حصانها تحثة بضربات خفيفةمن قدميها علىالاسرع فالعدو اخذت تخترق الغابه بسرعه عمياء و خوفها يتعاظممع اقترابحوافر جيادة منها اذا تمكن من اللحاق فيها سيقتلها و يرميها فيالغابة!
ازدادهلعها لهذه الفكرة و لم تعد تدرى ما تفعل لتخرج من الورطةالمميتة فهذاالحصان يقترب منها اكثر فاكثر و صاح بها الرجل:


– توقفي!


استمرت لين فالعدو باسرع ما يمكنها لكنها ضلت الطريق بسبب ذعرها الشديدولم تجد ممر الخروج من الغابه فصارت تصرخ باعلي صوتها:


– النجدة!!
النجدة!!


دب التعب فحصانها فخفت سرعتة فحين ان حصان الغجرى الجبار ما انفكيدنومنها.


– توقفى و الا اوقعتك عن الفرس.


تجاهلت الفتاة اوامرة باحثهدون جدوى عن و سيله للافلات.


– دعنى و شاني!
ارحل عنى سابلغ رجالالشرطة.


توسلات و تهديدات لن تجدى نفعا مع ذلك الرجل الشرير و اخيرا صار الغجريبمحاذاتها فبذلت المستحيل للصمود فوق فرسها المتعبه0 ما ل الرجل و خطف من يدهااللجام اجبر الفرس على التوقف بعدها نزل عن حصانة و انزل لين عن حصانها شعرتانها سجينه نظراتة الغاضبه و وقفت عاجزه عن الحراك.


رفع الغجرى يدة الىخدة الدامي يتحسس الجرح العميق الذي سببتة ضربة السوط


– هل هو حصانك.


– لااستاجرتة من مدرسة الفروسية.


هز الرجل راسة و كانة يعرف المدرسة بعدها اخذ يحدق فيالفتاة لثوان مرث ثقيلةكانها الدهر قبل ان يقول:


– لا خوف على الحصان انهيعرف طريق العوده الى الاسطبلو ضرب فونيلا ضربتين خفيفتين فبدا بالعدو حتىاختفي عن نظر لين بعد قليل.


– من اين انت؟؟


– انا انجليزيه و جئت الى ايرلندالامضى اجازتى السنوية…انزل فمزرعةقديمة من هنا.


هز الرجل راسة كانهيعرف المزرعه كذلك.


– قلت انك فاجازة فهل يعني ذلك انك بمفردك؟


– تمام انااجوب البلاد بسيارتى التي تركتها فموقف قريب من الاسطبل.


و اصل الرجل طرحالاسئله و واصلت لين دون ان تدرى مدي خطاها فاعطاء معلوماتيجب ان لا تطلعهعليها و لم تعى هذا الا عندما سمعتة يقول:


– انت و حدك هنا…


و عندما سالهالما ضربتة بالسوط اجابت لى و فصوتها نبره الازدراء:


– لانك و جنسك حثالةالمجتمع و رعاع القوم!


سرعان ما ندمت لتهورها و طيشها اذ رات فعيني الرجلعاصفه من الغضب و نيةعلي ارتكاب عمل شرير اقترب منها و زمجر:


– حثاله المجتمع و رعاع القوم؟
ستدفعين ثمن كلماتك غاليا.

و بسرعه حملها فقوه و رمىبها على ظهر الحصان بعدها قفز خلفها و انطلق مسرعانحو عمقالغابة.


تساءلت لين عما ينوى الغجرى فعلة فيها و لكنها لم تفلح فتصور مصيرها يعززذلك الغضب اقرب الى الجنون يسيطر علىخاطفهاازداد الحصان توغلا فالغابه و لين تكاد تصاب بالاغماء و الرجلملتصق بهاتحس بنفسة يلفح عنقها و هو يقود الحصان بسرعه كبار اخذت ترتعد كورقةخريفيةو هي تسال نفسها عما فعلتة لتستحق هذي النهاية السوداء اخيرا قرر الرجلالتنازل عن صمتة فاعلن:


– نحن ذاهبان الى المخيم


– المخيم… اي مخيمهذا.


قهقه الغجرى عاليا يتلذذ يخوفها و اجاب:


– الا تعلمين ان الغجر يعيشونفى مخيمات؟


– ستندم ايها الحقير على عملك لان رجال الشرطة سوف يرمون بك فيالسجن!


كانت تعلم فقرار نفسها ان كلامها لا يرهب الرجل فالغجر (( محترفون)) فيالخروج على القانون و لا يهابون السلطة القانون الوحيد الذييحترمونة هو انالغايه تبرر الوسيله و ان مصلحه القبيله يجب ان تكون الاهم بغضالنظر عن اياعتبار و اصلت لين بالرغم من هذا تهديدها لعلها تنج فالعثور علىنقطه ضعف فيالغجري:


– تكون احمق اذا اعتقدت ان بامكان الافلات من قبضةالعداله الاختطاف جريمةيعاقب عليها القانون بشدة!.


لم يعلق الرجل بشئوظلا صامتين حتي و صلا الى المخيم حيث انتشرت عربات كثيرةنظرت الى الوجوة التيتنظر اليها فلم تتعرف الى احد من الذين راتهم عندماتعطلت سيارتها كما لم تجدتلك الفتاة التي انقذتها يومها من الغجرى لعلهاتعيد الكره الان.


تعالتالصيحات الترحيب للغجري:


– اهلا بك يا رادولف!


– ما هذي الغيبةالطويلة؟؟


– اخيرا عدت الينا.


نشا لدي لين انطباع بان الغجرى لا ينتميالي مخيم معين خصوصا ان ذلك المكانليس المكان نفسة الذي شاهدتهتقدم منالغجرى رجل كهل قال:


– رادولف ليس من عادتك…


اسكتة رادولف باشاره من يدة و لكن الكهل تابع:


– ما حدث لوجهك؟؟
الدماء تسيل منه بغزارة!


عندما رات لينالجميع يلتفون حول رادولف و علامات التعجب باديه على و جوههمسمعت بعض الكلماتالانجليزيه لكن معظم الكلام باللغه الغجريه التي تجهلهااوضح رادولف الامرلقومة بلغتهم و نظراتة مليئه بالحقد تصب نارها على الفتاةالمصابه بالذهول مطبق 0


امسك الغجرى بخصرها و انزلها عن الحصان فتعالت ضحكات من حولها و كان القوميستعدون لمرح ات و لاثاره توفرها لهم ضحيه حديثة يتسلون بها..


زادتالدماء المتجمد على و جة رادولف من رهبه شكلة و جعلتة يبدو مجرما اكثر و اكثرايمكن ان تتوقع رحمه من انسان كهذا لا يهتم الا بارضاء غرائزة لا يعرفالمثل و المبادئ التي تؤمن فيها المجتمعات المتحضره حاوت الفتاة الا تفكر بماينتظرهالكن الرؤى السوداء كانت تغلف ذهنها كغمامه داكنة تمنت لو انها تموت!


فالموتارحم من العذاب القابع و راء الساعات المقبلة…تمنت لو ان يدى رادولفالجبارتينتلتفان حول عنقها الغض و تعصران منه احدث نقطه حيا…


انصرف رادولف الىالحديث طويل مع الرجل الكهل سمعتهما لين يتلفظان ببعضالاسماء اولا بوريل و وغيرها و فهمت ان الكهل هو اولاف و انه و رادولفيتحدقان عن بوريل و لكنها لاتعلم ما اذا كان بوريل اسما لامراة او لرجل حدقتالفتاة فو جة رادولف لتجدالاضطراب و القلق الشديدين باديين عليه فحين كاناولاف يتنهد من وقت الى اخرو يزم شفتية بامتعاض ما هو الحديث المهم الدائربين الرجلين؟؟
سؤال لا يمكنهاان تجيب عليه قبل ان تفهم هؤلاء القوم.


بعد هذا بدا القوم يوجهون الاسئلةالي رادولف فيجيب عليها باقتضاب و الاولادالحفاه ذو الثياب الباليه يحملقون فيثيابة النظيفه و الانيقه بانبهار.


نظر رادولف الى لين فعاد الى عينيه لمعانالشر و بلمح البصر حملها بين يديهوسط ضحكات الجميع الى عربة ارشدة اليها اولافصاحت لين فالغجر:


– ذلك الرجل خطفني!!
ستحاكمون جميعكم ان لمتساعدوني!


نظرت حولها تبحث عن احدهم يتعاطف معها فلم تقع الا على و جوة ضاحكةو نظراتساخره لا امل اذن بان يساعدها احدهم فالجميع و حدة متماسكه و الافراديتعاونونحتي على اعمال الشر0ادخلها رادولف الى العربه بعدها خرج بسرعه بعد اناغلق الباب بعنف.
فى هذهالعربه لن يتدخل احد لانقاذها.
عليها ان تواجة و حدهاالرجل الذي يبدو زعيمااو ملكا على قومة يذعنون لمشيئتة بدون نقاش اغرورقتعيناها بالدموع فساعةالعقاب حلت شرعت تبحث فالعربه عن و سيله للخروج من سجنهاالصغير مكان قذزفية اريكه و طاوله مستديره مع بعض الكراسي العتيقه فالطرفالاخر سرير ضيق و على الخزانه كتب قديمة و وضع مصباح زيتى يغطية غبار سميك كاناحدا لم يشغل هذهالعربه منذ وقت طويل فالقذاره المنتشره فارضها و علىمحتوياتها لا توصف.


فخلدها تدور اسئله كثيرة من هو رادولف بالحقيقة؟؟
من هو بوريل الذي تحدثرادولف و اولاف عنه بعديد من الجدية؟؟
لكن السؤال الاكثر اهمية و الحاحايبقى: ماذا سيصبح مصيرها؟؟

 

– امرأة فشرك


دخلت لين الى زاويه صغار فالعربه يفترض انها مطبخ كانت به مغسله قذره و


فرن صدئ يعمل على الغاز لم تتمكن الفتاة من تحمل الرائحه التي تدعو الى


الغثيان و لما همت بالخروج سمعت اصواتا قريبه فالخارج اطلت من النافذة


الضيقه فرات رادولف و اولاف يتحدثان و حيدين بالانجليزيه فربضت لين تحت


النافذه من دون ان تدع راسها يطل و اخذت تسترق السمع.

– اعرف ان الامر يقلقك يا رادولف لكنة حر فاختيار طريق حياته


– لا تقنعنى انه محق فسلوك ذلك الطريق!!


– اوافق معك و الدليل انني بحثت عنه كثيرا كما طلبت منى لكنة مراوغ كبير و لا


يهدا فمكان.


– اعلم هذا يا اولاف و الا لما كنت رايتنى هنا فقد اخبرنى ايفور انه فهذا


المخيم.


– كنت قادما هنا اذن عندما خطفت الفتاه


– بالطبع و الا لما…


– مذا تنوى ان تفعل فيها يا رادولف؟؟


– ساجعلها تدفع الثمن غاليا لضربى بالسوط و لوصفها اياى بالغجرى المتشرد


حثاله المجتمع.


– اعذرها يا رادولف فالناس يملكون افكارا خاطئة عن الغجر


– انا لا اعذر احدا يجرؤ على اهانتي!!


– لكنها تبدو بنت طيبه فلا تحطم حياتها


تكلم الغجرى الشاب بكل صميم و جدية:


– اسمع يا صديقي انا انوى ان انال منها التعويض المناسب عن اهانتى فاذا لم


تتمكن من تحمل هذا لن يصبح الذنب ذنبي0


ادركت لين من لهجتة القاسيه ان الرجل ليس مستعدا للعوده عن قرارة و انه ينصاع


لغرائزة ضاربا عرض الحائط جميع الاعتبارات حاول اولاف من جديد ان يثنية عن


عزمه:


– انت تعلم ان الاختطاف جريمة خطيره يعاقب عليها القانون بصرامه عليك ان تفكر


بوضعك الخاص يا صديقي فنحن بغني عن المشاكل ظننت ان الايام كنت كفيله بتهدئة


طباعك الحاده بعض الشى و بتعليمك كيف تكبح جماح اعصابك.


تساءلت لين عن الوضع الخاص الذي تكلم عنه الغجرى الكهل ايعني فيه ان رادولف هو


(( ملك)) الغجر فكل ايرلندا؟؟
تفسير معقول ربما يوضح كلمه الوضع الخاص و


الاحترام الذي اظهرة هؤلاء القوم للرجل كما يوضح عدم استقرارة فمخيم واحد و


تنقلة المستمر من منطقة الى اخرة.


– اتعتقد انني خائف من العقاب يا اولاف..
الا تعلم انني لا احسب حساب النتائج


عندما اقرر الاقدام على خطوه انا مقتنع بها..


فهمت الفتاة من كلماتة انه معتاد على هذي الاعمال و ان خبرتة بها طويله بحيث


لا يخاف الوقوع فايدى العداله لكن اولاف ما يزال قلقا و لم يشارك صديقه


مرحة اذ قال بكل جدية:


– احس بنفسي مسؤولا لانى كنت اعلم منذ البدء…


قاطعة رادولف مطيبا خاطره:


– اشكر تفهمك

صمت الكهل قليلا بعدها و اصل محاولا اقناع صديقة الشاب:


– و لكنى اسف للفتاة المسكينة


– لا داعى للاسف لانها اوصلت نفسها الى هنا بحماقتها!!!


– هي انجليزيه اليس كذلك؟؟


– تماما


– اذن لابد ان يصبح احدا ما ربما بدا البحث عنها عائلتها ربما…


– غير يمكن يا اولاف الفتاة و حيده هنا.


– من قال ذلك؟؟


– قالت لى بانها تمضى اجازتها فايرلندا و تجوب البلاد و حيده بسيارتها


– اسمع يا رادولف تبريراتك لا تقنعنى بصحة عملك.


– لن اتراجع عن خطوتى ابدا!!


– و لكنك ستوقع نفسك فمشكلة كبيرة


– لا تقلق يا صديقي لن يبحث عنها احد اذ يفترض انها تركت الفندق الذي كانت


تقيم به و اتجهت الى منطقة جديدة


– و لكن اين السيارة التي تكلمت عنها؟؟


اخبرة رادولف بكل التفاصيل و بان السيارة مفتوحه و المفاتيح ما تزال بداخلها


عندها فقط ادركت لين انها اخطات عندها صرحت للرجل بحماقه لا مثيل لها بكل ما


يسهل له اتمام جريمته


ابتعد الرجلان قليلا فلم تعد الفتاة تتمكن من سماع بقيه الحديث و لكنها


استطاعت التقاط جوهره


– عليك احضار سيارتها باسرع ما ممكن يا رادولف كى لا تبدا الشكوك تحوم حول


و جودها فالموقف


– لا ارتاح لعملك يا صديقي ذلك ليس من طبيعتك بل…


تلاشت الاصوات اذ ابتعدا كثيرا عن النافذه ففشلت لين من جديد فاكتشاف اللغز


الذي بدات تشعر بوجودة فحياة ذلك الغجرى الذي ظهر من العدم ليقلب حياتها.


ماذا سيفعل الان بالسيارة لكم كانت غبيه عندما اطلعتة على جميع شي لو لم تفعل


لكان احدهم لاحظ بقاءها الطويل فالموقف و لابلغ الشرطة بالامر و لكن لا


ممكن ان تضيع اثار لين مدة طويله فمن المحتم ان يفتقدها زملاؤها عندما تنتهي


اجازتها و تقتضى عودتها الى العمل كان يفتقدها صاحب المنزل عن استحقاق ايجار


شقتها الشهرى سياتى من ينقذها من قبضه الغجرى عاجلا ام اجلا لكن المقلق ان


ذلك الرجل يملك ثقه كبار بنفسة تجعلها تخاف من ان يتدبر الامر بشكل محكم


ينجو به من اي عقاب على جريمتة النكراء


اي هو الان؟؟
غيابة يريد من قلقها و توترها كم يمارس ذلك الرجل لعبه الحرب


النفسيه ببراعه!!
اة لو يستطيع اولاف من اقناعة بالافراج عنها!!
امنيه بددتها


اصوات ثرثره فالخارج باللغه الغجريه شعرت لين من دون ان تفهم شيئا انها


موجهة اليها بدا قلبها يخفق بقوه و احست بان جسمها مشلول و عقلها لا يفكر صار


جميع كيانها كنصبا على اللحظات الزاحفه ببطء تحمل فكل اخرى جبالا من القلق و


الخوف متي سياتى رادولف؟؟
و ماذا سيفعل عندها؟؟
كم كانت متهوره عندما ضربته


بالسوط!!
لكن الكيفية الهادئه التي حياها فيها فالغابه و كانة يراها للمرة


الاولي اججت فصدرها نار الغضب كيف استطاع مواجهتها بكل ذلك الهدوء بعد


الحادثه الاولي قرب المخيم؟؟
استحق الضرب و ان تكن النتيجة و جودها هنا سجينة


رجل شرير ينوى ايذائها و بين اناس لم يسمعوا بالشفقه و وخز الضمير من سينقذها


من المصير الذي اعدة و يعدة لها خاطفها؟؟


جن جنونها بعد تحليلها للموقف فحاولت فتح الباب بعدها اخذت تدق بيديها عليه و هي


تعلم ان عملها لن يجدى نفعا لكن احساس دفعها الى هذي المحاوله الفاشله انهارت


و سقطت على الارض تجهش بالبكاء فحين تعالت فالخارج قهقهات الغجر


المتلذذين بعذابها و معاناتها


اخذت لين تدور فالغرفه تقيسها طولا و و عرضا تجلس على كنبه تنهض لترتمى على


السرير…تسمرت السجينه فمكانها اذ سمعت و قع خطوات قريبه استقرت عيناها على


مقبض الباب تنتظر فهلع ادير المفتاح فالقفل و دخل رادولف رماها نظره عدم


اكتراث و اقفل الباب و راءه.

– حسنا يا صغيرتى و صلنا الان الى ختام المسرحية.


ابتسم هازئا و تحسس الجرح فخدة ارتجفت لين عندما رات عمق الجرح الذي سببته


للرجل لانها لم تؤذ احدا فحياتها من قبل لكن و قاحه الغجرى دفعتها الى


اللجوء الى العنف معه.


اصبحت لهجه رادولف امرة عندما تكلم من جديد:


– تعالى الى هنا لتنفذى العقاب على و صفك بحثاله المجتمع


و صاح بها بعنف:-


– تعالى الى هنا!!


زاد الجرح احمرارا بسبب الغضب و لم تجد لين بدا من الاذعان لمشيئتة خوفا من


بطشة امسك بمعصمها و شدها الية بقوة بالغه حتي كاد ان يحطم عظامها لم تستسلم


الفتاة له بل اخذت تقاوم بكل ما اوتيت من قوة فيما هو يقهقة عاليا ساخرا من


مقاومتها صرخت لين من الالم عندما اطبق بيدة الفولاذيه على شعرها و ارغمها


على رفع و جهها الى عينية الغامضتين و بوحشيه فائقه اخذ رادولف يهزها بقوة في


غضب فيما الدموع تنهمر من عينيها سيولا حتي انها عندما نظرت الية رات الصورة


مشوشه كانها امام شبح لا امام انسان من لحم و دم و مما زادها حيره و تعجبا


اخراجة منديلا من جيبة ليمسح دموعها بكل رقه و حنان!!


– لقد اصبحت الان اكثر و داعه و اقل اهانه و و حشية.


نظرت الى الرجل بارتباك و جة جامد كانة محفور فالصخر نظرات باردة لا تنم على


اي احساس ماذا يدور فخلده؟؟
ماذا و راء هذي الملامح الهادئة؟؟


– اعندك شي تقولينة قبل ان انفذ انتقامي منك كاملا؟؟
كنت انوى ان استخدم


السلاح نفسه0


اشار رادولف الى السوط المرمى على الارض و تابع:


– لكن اثار الجروح تفسد جمال و جهك لذا طرحت فكرة جلدك جانبا و استعضت عنها


بكيفية انتقاميه اخره ممتعة0


رات لين فابتسامتة سخريه لا متناهيه و فعينيه علامه الانتصار و فالوقت


نفسة ادركت انه اخطات عندما اهانتة و انه لم يغفر لها هذا لقد وصف الغجر


بحثاله المجتمع و رعاع القوم و رادولف مصمم على جعلها تدفع ثمن هذا غاليا


كرر الغجرى سؤاله:


– اعندك شي تقولينة قبل ان انفذ انتقامي كاملا؟؟


و جدت الفتاة صعوبه فنطق الكلمات:


– اتريدنى ان اطلب الرحمة؟؟


– مع الاسف الشديد لن يجدى استجداؤك نفعا لانى لست هذا الشخص المتسامح


ابتعدت لين الى الوراء و نظرت من النافذه فرات اولاف يبتعد على الحصان و معه


يتلاشي املها فالمساعدة… قالت لمختطفها بصوت متهدج تخنقة الدموع:


– لن تنجو بفعلتك عندما اخرج من هنا ساذهب فورا الى الشرطة


علق رادولف و هو ينظر الى و جج المجروح فالمراه:


– الحديث عن الخروج سابق لاوانة يا عزيزتى فانت رائعة جدا جدا و لن اتركك تفلتين0


تبسم هازئا و اضاف:


– قد لن تظهرى من هنا ابدا.


لم تتمكن لين من استيعاب هذي الفكرة و تصورة نفسها سجينه هذي العربه بقية


حياتها…


– ما ذا….
ماذا تنوى ان تفعل لي؟؟


رفع حاجبية و اجاب:


– لا تتظاهرى بالبراءة و تدعى انك لا تعلمين ماذا سافعل بك!!!


علت حمره و جة الفتاة خجلا فاوضحت:


– اعنى ماذا ستفعل بعد ان تنتقم منى كما تريد؟؟


توقف و وضعت يدها على قلبها الخافق بشده بعدها اضافت بهلع:


– هل تنوى ان تقتلني؟؟


هز رادولف راسة ضاحكا:


– اقتلك؟؟
خساره ان يموت الجمال لا لن اقتلك لانى لا اريدك جثه هامدة بل


امرأة تضج بالحياة.


انساها الغضب خوفا فانفجرت:


– اسمع يا حضره الغجرى ربما اكون تحت رحمتك و لكن لا تتوقع منى اي سكوت لانك لا


تستطيع امتلاك روحي!!


– سنري يا عزيزتى فلندع هذا للوقت


اخذ يداعب شعرها فانتفضت و انشبت اظافرها على و جسهة مسببه فيه نزيفا جديدا من


الجرح


و لكنها ما لبثت ان ندمت على هذا لان الغضب اعماة فكاد يخنقها:


– ساعلمك الان كيف يعامل رعاع القوم نساءة ايتها السيده الانجليزيه المتحضرة.


توسلت الية و هي تحاول للملمه قميصها الممزق:


– ارجوك ارحمني!!
اعتذر


اكمل رادولف على ما تبقي من قميصها و وقف يحدق بها بعيني شقى شرير


– الاعتذار لا ينفع يا حلوتى اما الدرس الذي سالقنك اياة الان فنافع جدا!!


حملها بين يدية كدميه حاولت لين ان توقظ الرافة فلم تجد الا الرغبه في


الانتقام


رادولف المنتصر فهذه المعركه المنتقم الساخط الذي سيغلب على ايه محاولة


تبديها للمقاومه اخذ يضحك و هو ينظر الى البقيه الباقيه من ملابسها فحاولت


ستر نفسها بغطاء السرير غشاها الخزى و العار و تمنت لو ان يد الموت تمتد


لتنقذها من مراره هذي اللحظات المشينة


– ما رايك يا حلوتى بهذا التعذيب البطئ!!
اعتقد انك لم تتوقعى هذا ابدا عندما


ضربتنى بالسوط على و جهى اليس كذلك؟؟


– اكرهك اكرهك…………ساقتلك يوما


– ستكرهيننى اكثر يا حلوتى ستكرهين الغجرى المتشرد سوف تستجدين منه الرحمة!!!


استشفت لين من صوتة مراره الى جانب الغضب كان الرجل يغار كثيرا على سمعة بني


قومة و لا يتحمل اية اهانه توجة اليهم


– ان الوان يا حلوتى ليبدا الانتقام الممتع


اغمضت لين عينيها و بكت بمراره مستسلمه لقدرها المحتوم.


3- اللعب بالنار

تزايد الضجيج فالخارج و طرق احدهم الباب افاقت لين من ذهولها و لاح لها امل


جديد


و قبل ان يفتح الباب سمع الرجال فالخارج يرددون اغنية غجريه فانفجر ضاحكا


تقدمت امراتان من مدخل العربه فغرقت لين فاغطيه السرير محاوله اخفاء نفسها


و الخجل يغمرها تبادل رادولف بعض العبارات مع المراتين و رمي احد الملتفين الى


لين فستانا زاهيا توقف رادولف يفكر و ينظر الى الفستان بينما كانت الفتاة


تحاول جاهده فهم ما يجرى ماذا يخطط هؤلاء القوم؟؟؟؟


الا يكفيها شر خاطفها و حدة لتتحمل الان شرور الاخرين؟؟


اخيرا نطق رادولف:


– و لم لا؟؟


سالتة الفتاة و الخوف يعصر قلبها و يمحو بقيه الامل الذي لمحتة بعد ان سمعت


الطرق على الباب:


– ما الامر؟؟


و اردفت بنبره شبه هستيرية:


– قل لى ما الامر!!


– القوم يطالبونى بالزواج اليس مضحكا ان فردا من حثاله المجتمع يتزوج بنت من


نخبه المجتمع!!
وجدت انهم على حق فقد ان الاوان لاتخذ لنفسي امراة.


بعدها اضاف بعد ان نظر الى الفستان:


– احضرو لك فستان العرس ارتديه!


امتقع و جة لين و صاحت فغضب باكية:


– لا !

لا ممكن لاحد ان يجبرنى على الزواج


امسكت بالفستان و رمتة فو جة الواقفين على الباب بعدها صرخت:


– ارحلوا عنى و خذوا هذي القذاره معكم!


انحني رادولف ليلتقط الفستان و باشاره واحده من يدة ابعد قومة الملتفين و


نوايا الشر فاعينهم بعد ان اهانتهم العروس العنيده اغلق الباب بعنف و اقترب


من السرير مهددا متوعدا


– ارتدى الفستان


مررت لين لسانها على شفتيها الجافتين و شرعت فمحاوله تضليل للتهرب من شرك


الزواج


– و لو اننى كنت متزوجة

نظر الى يدها اليسري ليري ما اذا كان فاصبعها خاتم زواج


– لا اعتقد انك متزوجه ارتدى الفستان و الا اذا كنت تريدين ان افعل هذا بنفسي


اخذ عقل الفتاة يعمل بسرعه فوجدت ان فالاذعان لمشيئتة و الخروج من هذه


الغرفه فرصه للحصول على مساعدة احد و الخلاص من قبضه خاطفها فقال له و على


حبينها علامه الرضوخ:


– حسنا لا خيار لى الا بقبول الزواج و على اي حال يظل الزواج اروع من…..


اكمل الغجرى الجمله ضاحكا:


– اروع انتقامي البشع؟؟


– هلا تفضلت بالخروج لاغير ملابسي؟؟


– و لماذا تخجلين من زوجك؟؟


– انت لم تصبح زوجي


كان عقلها ما يزال يفتش عن و سيله للخلاص كم هي مسافه بين المخيم و و الطريق


العام؟؟


و هل يسمعها احد اذا صرخت مستغثية؟؟


نفذ صبر رادولف من الانتظار فقال:


– لقد نفذ صبرى فلا داع للخجل!!
انهضى من السرير و ارتدى ثوب العرس


نهض الرجل من كرسية غاضبا فقالت باذعان و خوف:


– ارجوك عد الى كرسيك فسانفذ مشيئتك


جلس الغجرى فحين انها و جدت صعوبه بالغه فالتحرك ذلك الرجل الخبيث الوقح


الذي اسباب لها اذلالا ما بعدة اذلال و على الرغم من صعوبه الموقف لمحت الفتاة


فعيني خاطفها بريقا مختلفا عن الشر و السوء رات ما يشبة بالاعجاب!!


كان الفستان طويلا و لحسن الحظ نظيفا و قفت لين اما رادولف الذي امسك بيدها و


قال:


– ما رايك ….اليس الفستان جميلا؟؟


بعدها انتبة الى امر تافة بالنسبة الية فسالها:


– على فكرة ما اسمك؟؟


و جدت لين فغرابه الموقف ما يضحك العريس يسال عن اسم عروسة قبل دقيقة من


الزواج!!

– اسمي….لين


– اسم رائع لين ما ذا؟؟


– لين سلدون


– تعرفين اسمى على ما اعتقد


– لست بحاجة الى ان اعرفة لانى لن اناديك على الاطلاق


– اول امر على المراة الغجريه ان تعلمة هو الطاعه العمياء لزوجها ستعتادين


على هذا تدريجا اما الان فهيا لان القوم بانتظارنا


فالخارج نظرت لين الى الطريق فتنفست الصعداء لانة ليس بعيدا جدا جدا عن المخيم


لربما تمكنت من الافلات او لفت انتباة احد بسيارتة فياتى لانقاذها لكن رادولف


و قومة كانوا يعلمون نواياها لذا و جدتهم يحيطون فيها بشكل لا يدع مجالا لاية


محاوله للفرار.


بدا الرجل المختص باتمام المراسم الشكليةالخاصة بالزواج عند الغجر و التي لمتفهم منها لين شيئا و قفت تراقب بصمتالمشاهد الغريبة التي تمر امامها كانهامجرد متفرج لا علاقه لها بما يجرى هلزواجها شرعي؟؟
ولكن امر الزواج لم عدمهما ازاء تصميمها النهائى على الفرارمهما كانت الصعاب و مهما كلفها هذا منتضحيات زادها تصميمها شجاعه و ايمانابالخلاص.


صحت فجاه من شرودها على صوت زوجها الغجرى رادولف:


– تعالى يازوجتي سيصطحبنا المحتفلون الان الى عشنا الزوجياخذ الرجل يضحك بينما كانت لينتبكي و ضعت يدها خلف ظهرها عندما حاول زوجهاوضع يدها فيدة مما اثار ضحكالجميع لكن الغريب فالامر ان خوفها تحول الىغضب بارد و تصميم علىالانتقامامسك رادولف بيدها و صفعها عليها بنعومه كانة يمازحها بعدها رافقهماالجميع الىالعربه و كان البعض يرقصون و يغنون احتفالا (( بالمناسبه السعيدة)) فقد تخلىالزعيم اخيرا عن العزوبيةافاقت لين على اشعه الشمس المتسللةمن بين الستائر تداعب عينينها تدافعتالصور فمخيلتها صور الاهانه و الاذلالتمنت لو انها لو تقاوم بشراسه و تنعتزوجها بالغجرى القذر فلربما كان عاملهاشكل اقل شراسه مما فعل لقد سببتبتصرفها الاخرق غضبة فكان عليها تحملالنتائج.


كان رادولف مصمما على اذلالها فلماذا حاولت ايقافة و هي تعلم ان ما قامت بهعقيم لا يفيد مع ذلك الشخص لكن عدم استسلامها اعطاها قدرا من الثقةبالنفسسوف يجعلها تصمد امام ما ينتظرها من صعوبات و مشاق.


جلست تنظرالي الرجل النائم الى جنبها عيناة المغمضتان كعيني طفل برئ ينام فيهناء بيناحضان امة يا لتناقض و حشيتة مع هذي القسمات الهادئة!!
رغبت لينبصفعة لكونهيتمكن من النوم كذا بعد جميع ما اسباب لها البارحه من اذلال تحركالرجل اخيرا و فتح عينية يحدق حولة كانة لا يعرف اين هو و مع من


– صباح الخير يا زوجتي العزيزةارجو ان تكوني ربما نمت جيدالم تنتظر لين طويلا حتي بادرتة بالسؤال:


– قل ليما سنفعل الان هل ستبقينى هنا لاعيش مع هؤلاء القوم


– و اين تريدين العيش؟؟الزوجات يسكن عاده مع ازواجهن


– لكننى لن اجد شيئا افعلة هنا

– فالوقتالحاضر تهتمين بزوجك


– ماذا تعني بالوقت الحاضر؟؟


– اعنى حتي نبدا بانجابالاولاد و الغجر ينجبونهم بكثر كما لاحظتامقتع و جة لين و هي تحلل الفكرةالحديثة التي ان تحققت ستتعقد امور حياتهاالي الابد


– اتمني ان لا انجب ايولد منكتكلم رادولف بنبره فاجاه زوجتة لما غلفها من الم و حسرة:


– ستنجبيناولادا لانى ككل الرجال ارغب بوجود و ريث لي


– و ريث؟؟
و ماذا تملك لتعطى و ريثتكهذه العربه القذرة؟؟


– دعيني اقدم مثل نصيحه غاليه الثمن يا لين لا تغضبينى بعدالان و الا ندمت علىذلك حيث لا ينفع الندم و احذرك انك لم ترى الاسوابعد!!


تمتمت الزوجه البائسة:


– كان الله فعوني…


رمقها الغجرى بنظرةثاقبه و قال:


– تمام و خلافا لما تعتقدين انا امتلك العديد لاقدمة لوريثي


– بالتاكيد فانت تملك هذي العربه القذره و سعمتك السيئة…


لم تتمكن لين من المتابعةاذا اخرسها الالم عندما اطبق رادولف بقبضتهالحديديه على ذراعها


– لا تعتبريمساله فقرى مسلما فيها و لا تحاولى تخمين ممتلكاتيزاد من شده قبضتة و اضاف:


– يبدو ان على تاديبك يا امراة….


تحررت لين من قبضتة و حاولت النهوض من السريرلكن رادولف كان اسرع منها فشدهاالية بعنف و استسلمت بعد مقاومه يائسةلاصراره…….


بعد حوالى ساعة جلسا الى طاوله لتناول الطعامالفطور لم يكن رادولف مهتمابالطعام بقدر ما صب اهتمامة على مراقبه زوجتة متلذذابمعاناتهاسالها و هو يتحسس الجرح فخده


– هل ندمت على فعلتك هذه؟؟


– استحقيت الضرب و انت تعلم ذلك


– استحقيته؟؟بدا رادولف مذهولا فتساءلت لين ما اذا كان ربما نسى انه هاجمها عندما تعطلتسيارتها قرب المخيم


– انسيت عندماحاول الغجري…


لم يدعها رادولف تكمل اذ قلب المائده و هب من كرسية يعمية الغضبفتراجعت لينخائفه حتي التصقت بحائط العربه و هي تلوم لسانها الطويل الذي اثاراعصابهتقدم منها الرجل مزمجرا:


– ستعتذرين على هذي الاهانة!!
و ستعتذرين بكلتذلل و ضعةحدقت لين مشدوهه فهذا الوجه الشرير و هي لا تكاد تصدق ان جميع هذاالحقد يمكنان يتجمع فانسان واحد لما و جدها ساكنه جذبها الغجرى الية و اخذيهزها بقوةكدميه صغار حتي كادت تصاب بالاغماء…اخيرا قال و هو يعض علىاسنانه:


– انا انتظر الاعتذار!!


– لم تدع لين الفرصه تفلت من يدها فقال فيهلع و ذل:


– اعتذر على ما فعلته…


توقفت فجاه تخنق صوتها الدموع المنهمره منعينيها بغزاره الرجل كان يستحقالضرب و الا لما فعلت لين هذا و على الرغم منصواب موقفها فقد اجبرها علىالاعتذار صاغره على حاجات قالتها عن اقتناعتامورفعت عينيها الى و جهة القاتم الى الملامح المتعاليه التي تكسبة تفوقا و مهابه من يراة يظنة احد النبلاء و لايمكن ان يشك بانه غجرى شرير غجرى يبدوارستقراطى متعجرف… امر محير فعلا


– اظهرت تعقلا فالاعتذار يا حلوتى لاناية كلمه مهينه كانت ستكلفك شهرنقاهة!!


حرر كتفيها و نظر الى الطاولةالمقلوبه و الى الاطعمة =و الصحون المتناثره علىالارض اقشعر بدن لين تقززا منالقذاره الطاغيه فهذه العربه امرها رادولفبالتقاط جميع ما تناثر على الارض فلمتجد بدا من الاذعان له فيما هو جالس علىالاريكه يراقب ما تفعلبعد قليلابلغها رادولف انه سيغيب طوال النهار


– الى اين ستذهب؟؟

– ذلك ليس من شانككما احب ان اذكرك بالا تحاولى الفرار لان العربه ستكونمراقبه من جميعالجهاتو نظر حوله:


– اريد ان اجد جميع شي نظيفا و مرتبا عدنما اعود الا اذااحببت ان اذيقك طعمالعنف!!


كانت لين تعلم انه لا يمزح و انه علىاستعداد لضربها فلم تجب على تهديداتهلم يكن عملها بسيطا البتة فالعربه قذرةفعلا و تحتاج الى ايام لتصبح نظيفةبدات اولا بتنظيف الاثاث و القطع بقطعة قماشوجدتها فالدولاب القذر المرحلةالاخرى كانت تنظيف الارض و الاوساخ المتجمعةمنذ سنوات على ما يبدو شكلت فيبعض المواضع تلالا صغار اضطرت لين لاستعمالالسكين لنزعهاالا يكفيها انها تعيش مع زوج و ضيع ليزيد الطينه بله و جودها فيهذا المكانالقذر؟؟
حتي رادولف اظهر بعض القرف من القذاره و كانة ليس معتاداعلي هذهالمشاهدجلست لين على الاريكه تستريح و تفكر فزوجها بدا غريبافى بعض اقوالة و تصرفاتة قبل جميع شي فصوتة نبره رقيقه لا يملكها الا دمثوالاخلاق و المهذبونلا يكون قاسيا الا فساعات الغضب 000والغجرية))…حاولتولم تستطع تذكرنبرتة فلقائها الاول فهو لم يسالها الا عن السيارة و بعد ذلكانصرف الىالحركة لا الى الكلام..
ثم هنالك الحصان الاصيل الذي كان يمتطية عندلقائهماالثاني من اين ممكن لغجرى فقير الحصول على كهذا الحصان الرائع؟؟
والاكثرغرابه تمكنة من الوصول الى هذي المنطقة بسرعه بينما امضت لين ساعاتلبلوغهابالسيارة!!
هذا يعني انه استخدم و سيله اسرع من الحصانبكثيراطلقت زفره الفشل و قررت اخيرا فتح النافذه و ما ان فعلت حتي ظهرامامها ((


حارس)) شاب لا يتجاوز العشرين من عمرهقالت له على امل ان يكونيفهم الانكليزية:


– اريد نفض هذي السجادات


– سافعل هذا بنفسيابتسمت للشاببادب و هو يتناول منها السجادات فظهرت اسنان لم تر انصع بياضامنها من قبل


– شكرا لكلم تنتبه المرأة الشابه لنظرات الشاب الغجرى الهائمه بوجهها الرائع و لميخطرلها بالطبع انه لم يكف عن التفكير فيها منذ ان احضرها رادولف الىالمخيمسالتة عندما اعاد السجاده الاولى:


– هل كلفك رادولف بمراقبه العربةاثناء غيابه؟؟اوما بالايجاب بعدها تمتم بصوت هادئ لطيف:


– اسف لقيامي بهذهالمهمةوجدت لين فموقفة فرصه ذهبية فاختارت كلماتها بدقة:


– لا عليك فانتمضطر لاطاعه اوامرة اليس كذلك


– الجميع يطيعون اوامر رادولف


– هل هو ملكالغجر؟؟


– لا تطرحى على اسئله لا يمكننى الاجابه عليها يا سيدتيفيما كانالشاب ينهى نفض السجادتين الباقيتين رات لين عينين تراقبان المشهدمن نافذةعربه ثانية حارس احدث ناولها الشاب السجادتين و قال:


– على الذهاب الان ارجوكاغلقى النافذة


– لا تذهب قبل ان اعرف اسمك على الاقلنظر الشاب حولة و تكلمبسرعة:


– ادعي كونيل على الذهاب الان و الا عرف رادولف بانى اتحدث اليكوجدتلين فهذا الشاب نقطه ضعف اذا عرفت استغلالها ربما تساعدها على الهرببعد قليلاقتربت من النافذه لتري اذا كان احد يراقبهاو عندما لم تجد احدا فتحتها بهدوءفاطل كونيل


– هلا احضرت لى بعض الماء يا كونيلو ضعت المرأة فصوتها جميع ما لديها من نعومه و رقه و عرفت مفعولهما عندمااعاد الشاب الدلو مليئا بالماء و ناولها اياة بيدين مرتعشتين


– شكرا جزيلاو اضافت بعد ان تاكدت من عدم و جودمتطفلين:


– ماذا يحل بك اذا تمكنت من الفرار


– ساقع فمشكلة كبار اذا حدثذلك


– مع زوجي؟؟


– نعم فهو ربما كلفنى بحراسه العربة


– ايدفع لك شيئا مقابلذلك؟؟احمر و جة الشاب حرجا من اسئلتها و قال بخجل:


– فالحقيقة انا بحاجةماسه الى المال اتريدين المزيد من الماء؟؟


– نعم سافرغ الدلو اولاناولتة لينالدلو و ما ان غاب حتي اخذت تفتش فالخزانه العربه عن قلم فلمتجدشيئاسالتة و هي تناولة الدلو:


– ايمكن ان تحضر لى قلما لاكتب رسالةصغيرة


– لا…


لم تدعة لين يكمل كلامة فتوسلت:


– انا بحاجة الى المساعدةيا كونيل انت تعلم انني سجينه هنا و اريد الفرار بايثمن!!

هز الشاب راسة و ابتعد بسرعه بعد ان اغلق النافذةظلت لين قرب النافذه تراقب كونيل الجاس علىمدخل احدي العربات تحاول ان تلفتانتباهة لكنة تحاشي النظر اليها فقررت اخيراالانسحاب كى لا يلاحظها احد و يخبر زوجها بالامرجلست تفكر فطريقةكفيله بكسب الشاب الى جانبها ربما يصبح المال و سيله صالحة لذا لكنها تركت حقيبةاليد التي تحوى مبلغا محترما فصندوق السيارة هل يقبلكونيل بمجرد و عد باعطائهالمبلغ بعد هروبها؟؟
ولكن كيف يصدقها و كيف تصل اليهلتعطية المال؟؟خطةمحكوم عليها بالفشلتنهدت لين و قالت لنفسها:


– لا فوائد من جميع ذلك التخطيطسيسجننى ذلك الشرير هنا حتي يمل منى و يشعربحاجة الى التغييركانت و اثقه منان ذلك الملل لن يحل قريبا فعليها ان تتاقلم نفسيا لتتحملالايام الطويلةالاتيه رادولف معجب فيها كثيرا و هي لا تنكر انه و سيم جدا جدا برغمقسوتهاينذهب؟؟
اين يغيب جميع هذي الساعات؟؟
هى لا تتصور زوجها كغيرة من الغجر يتنقلمنباب الى باب عارضا اصلاح مقلاة او غلايه فطبعة المتغطرس يمنع عليه ذلكمرالوقت ببطء مزعج و لين جالسه فالعربه لا تجد شيئا تفعلة بعد ان انتهت منتنظيفو حضرت العشاء لزوجها اخذت تقيس العربه عرضا و طولا كانها قطه سجينه فيقفص الىمتي يمكنها ان تحمل هذي المعاناة؟؟
اعصابها المحطمه لن تساعدها علىاجتيازالامتحان الصعب يا ليتها لم تستخدم السوط فتلك اللحظه المشؤومة!!!


بلي حسنافعلت لانة يستحق الضرب و لان اي بنت غيرها كانت فعلت الشى نفسة معشخص حاولالاعتداء عليها…..


لم تعد لين تحتمل الوحده حتي انها شعرت بالارتياح عندما عاد رادولف فالمساء


منهوك القوي لكن الملاحظه التي ابداها فور و صولة اعادت توترها و غضبها


– يا للنظافه !
!
يبدو انك قررت ان تصبحي زوجه مطيعه قرار حكيم


نظر رادولف الى و جهها و لاحظ ان عينيها باكيتان بعدها قال:


– لا تحزنى على حالتك لاننى ربما اجعلها اسوا


صاحت به غير ابهة بالعواقب:


– اسوا و هل هنالك اسوا من هذا؟؟


نظر اليها و على شفتية ابتسامه ما كره قبل ان يجيب:


– بامكانى مثلا ان اضربك يوميا


امقتع و جهها و اطبقت قبضتيها غضبا بعدها قالت بصوت شبة هستيري:


ذلك ربما يزيل رتابه العيش هنا على الاقل !



ضحك رادولف من جميع قلبة فساهم فجعل و سامتة تزيد امام عينيها الحزينتين 0


اتريدين ان اتمم معروفى اذا ؟



– اكرهك لابد ان انتقم منك يوما ايها ال….


قاطعها الغجرى بضحكتة فاكملت:


– ساقتلك اذا استطعت!!


– انا و اثق انك ستسرين كثيرا لو رايتنى ممدا على الارض اسبح فبحر من


الدماء

دخل الغجرى لي المطبخ ليري ما فعلتة زوجتة لتغير و اقع الحال هنالك 0هز راسهراضيا و قال :


لا باس ,

وان كان بامكانك ان تفعلى اقوى من هذا بعديد 0


بعدها اردف بعد ان عاد الى الغرفه الرئيسيه :


– اجلسى و اخبرينى عن ظروف حياتكعن و ظيفتك مثلا


– كنت اعمل فشركة و على فكرة سيبدا زملائى بالتحرى عنيقريبا


– ساعالج ذلك الامر يا عزيزتى اما الان اخبرينى عن نفسكنظرت اليهباستغراب فلماذا يهتم لمعرفه خصوصياتها؟؟
علي اي حال هدا غضبها و شعرت بالسرورلوجود احد قربها لتتبادل معه الحديث و ان يكن ذلك (( الاحد))


شخصا تكرهة حتىالموت


– اسكن فشقه صغار فلندناستفسر الغجرى و هو يتفحص اظافرة الانيقةالتى يحرص على نظافتها:


– تسكنين و حدك؟؟كانت لين ربما اخبرتة ان لا اقارب لهاالا ابن عم لم تر له و جها منذ ست سنوات 0


– نعم اسكن و حدي0ارادت انتخترع له اكاذيب لكن طبيعتها الطيبه لا تسمح لها بذلك0 و ان كانالهدف من الكذبشريفا 0 اضافه الى هذا لا يمكنها ان تمرر شيئا على ذلك الغجريذى العينينالماكرتين و النظرات النافذه القادره على قراءه افكارها- اخبرتة عناصدقائهاالذين لابد سيقلقون عليها و سياتون لانقاذها كما قالت 0 لكن هذا لميؤثر فيرادولف اطلاقا بل تابع العنايه باظافرة و كانة يقوم بمهمه دقيقةللغاية0


– انت لست مخطوبة الى احد على ما اعتقد و الا لما جئت الى هذي البلاد و حدك0كانتفعلا حمقاء عندما اطلعتة على هذي الحاجات فالغابه لكن رعبها كان شديداالىدرجه افقدتها السيطره على لسانهاتابع رادولف استجوابه:


– ماذا كنت تعملين فيالشركة؟؟اطلعتة لين على التفاصيل و عيناها تراقبان ثيابة لقد ابدلها بثيابحديثة كماان شعرة يبدو مغسولا اين امضي النهار و من اين اتي بالثياب ؟
؟
لربمايملك بيتافى الغابه حيث التقتة او فاى مكان اخر


– سنحضر سيارتك الى هنايا عزيزتى فهي ربما تفيدنا


– ايها اللص!!
لا اشك فانك سرقت الحصان ايضا


– حذار اللعب بالنار!!
الزوجه الغجريه لا تكلم زوجها بهذه الكيفية لانهاتعتبرهدائما السيد المطاع


– اما انا ايها الغجرى الساقط فاعتبرك و قومك اناسمنحطين!!


هب رادولف من مقعدة كلمح البصر و امسك شعرها مسبباا لها الما فظيعا لقداوقعهالسانها فو رطه حديثة كانت بغني عنها و من حسن الحظ ان طلبة اقتصر علىالاعتذار فكان له ما اراد تمكنت بذلك من التخلص من الضربفلم تجد سبيلا الىحبس دموعها و ايقاف ارتعاشهااخيرا ابتعد عنها الغجرى و وقف و سط العربه صامتا سادالجو سكوت مطبق انهاهرادولف قبل ان يقول بصوت رقيق


– لين لماذا تدفعيننيالي معاملتك هذي الطريقة؟؟ذهلت المرأة لهذا التبدل العجيب فاخذت تحدق فو جههدون ان تفهم مرادة بعدذلك عاد الرجل الى طبيعتة نادما على ما بدر منه من رقهفامرها:


– حضرى اكل العشاء!!

جلسا يتناولان العشاء بصمت قبل ان يفجر رادولفالقنبله الجديدة


– ستكتبين الى الشركة لتبلغى زملائك انك قررتالزواج….


قاطعتة لين قائلة:


– اكتب!!
هل تظن ان بامكانك اجبارى على الكتابةهكذا بكل بساطة؟تمالك رادولف نفسة و حذرها:


– حاولى الا تقاطعيني يا امراةستكتبين الرساله بدون نقاشتناول الشوكه و تاكد من نظافتها قبل ان يستخدمها ثماضاف:


– كما ستوجهين كذلك رسائل الى كل اصدقائك لتعلميهم بالامراسكتهاباشاره من يدة اذ حاولت التعليق


– لا تحاولى الاعتراض ستنفذين اوامريبحذافيرها


– ليس بوسعك ان تجبرنى على ذلك!!


ادركت لين ان فصوتها ضعفالانها كانت تعلم ان الطاعه هي السبيل الوحيدلتفادى العنف و ان رادولف لا يقبلاقل من الرضوخ و الاستسلام و الدليل على ذلكانة ناولها بعض الاوراق و قلمافجلست الزوجه تكتب كما امرها زوجها و الغصه فيحلقها تكاد تخنقهاسيستغربزملاؤها و اصدقاؤها امر الزواج لكنهم لن يجدوا سببا لعدم تصديقة و سيكفون عنالبحث عنها بعد ان انتهت خرج رادولف ليبعث بالرسائل فالبريدبعد خروجهسمعت طرقا خفيفا على النافذة نظرت لتري من الطارق ففوجئت لما راتوجة كونيلوركضت لتفتح لهقال الشاب بصوت لاهث:


– احضرن لك القلم يا سيدتي


– لااعرف كيف اشكرك!!
عد عندما تستطيع لاسلمك الرسالةاقفلت لين النافذه بسرعه و خبات القلم و هي تامل ان يصبح كونيل جادا مخلصا و اخذت تصلى لئلا يكشف زوجهااللعبةغاب رادولف ساعتين قبل ان يعود محملا حقيبتيها بعد ان جلب السيارة منالموقفكما و عد


– افتحى الحقيبه الكبيرة


– لماذا؟؟


– لابد ان لديكملابس جميلةرمقها بنظرتة الخبيثه و اضاف باللهجه الحاده التي تكرهها لين:


– افتحى الحقيبة!!


اطاعت لين مرغمه و شرع رادولف فغربله ملابسها الى ان و قعاختيارة على فستانقطنى احمر


– ذلك ما سترتدينة الليلةناولها الفستانلكنها رمتة فو جهة فقال ساخرا:


– اعتبر عملك دعوه لالبسك اياة بنفسيضحكالغجرى طويلا و هو يتفرج على زوجتة تحمر خجلا لكن لين لم تجد هذي المره فينظراتة ما يخيف او ينفر بل تنامي فداخلها شعور مبهم تجاة ذلك الرجل القاسيالمتلذذ بعذابهااعد القميص فانا لن ارتدية مهما فعلت0


– لا يازوجتيالعزيزة ,

ستنفذين رغبتى صاغرة0اقترب رادولف منها فشعرت بحراره عواطفة و حاولتدون جدوى الافلات من رغباته0


4- مع ملك الغجرفى اليومالتالي خرج رادولف باكرا ليجلب لزوجتة بعض الماء كى تغسل شعرها0عندما رجع قاللها بنبرتة المتعاليه :


هيا اغسلى شعرك فالماء و فير 0نهرتة و نفسها تجيشبالغضب :


لا تكلمنى بهذه الكيفية و كانى عبده !

وجدت الكلمه الصحيحة انتعبدتى لاتعتبر نفسك سيدى !

من تكون فاى حال ؟

ربما كنت ملك الغجر لتعاملالناسبهذه الكيفية ؟
اجاب ضاحكا :


حسنا انا ملك الغجر!


يالة من مخلوقسادى لا يترك فرصه للهزء منهاكلامك يعني بوضوح انني مخطئة ما لذى يجعلكتظنين انني ملك الغجر ؟
ترددت لين فالاجابه لانها لا تريد الاعتراف له بانهيملك سطوه و جلالال


– انت مختلف بعض الشئ عن باقى قومك


– مختلف ؟
عاد الىذاكره لين ,

عندما تكلم رادولف ,

المشهد الذي جرحت به شعورة بكلمةقالتها لاشك انه يحس بالشئ نفسة الان و لكن لماذا ,

ايخجل من كونة غجريا؟


– نعم مختلف


تحاشت لين جرح الرجل مع انها تكرهة و لكنة يبقي انسانا كغيرة يجب احترامشعوره


– كيف يمكنك ان تقارنى بينى و بين قومى و انت لم تتعرفى الى احد منهمجيدا ؟



– اثناء اليومين الماضيين راقبتهم من النافذة و سمعتهم يتكلمون


– اتعتبرين اليومين كافيين ؟



– اشعر كانى امضيت سنتين هنا لا يومين !



ابتسمرادولف فتساءلت لين اذا كان نسى الاهانة التي لاحظتها فصوتة لكنهمن النوعالذى يستطيع كتم مشاعرة بسهولة


– الن تسخنى الماء لتغسلى شعرك ؟



– لناستطيع غسل شعري فهذه المغسله الصغيرةقطب رادولف جبينة و بدا مهتماللامر


– ماذا تقترحين اذن ؟



– هل بامكانك ان تحضر و عاء اكبر ؟



– سابحث عنواحد لاتعلم لين ما الذي دفعها الى طرح ذلك السؤال المفاجئ على زوجها :


– هلصحيح ان الغجر يهددون الناس بحلول اللعنه عليهم اذا لم يعطوهم ما يريدون؟لمينزعج رادولف للسؤال خلافا لتوقعها


– اتؤمنين حقا بذلك؟


– لا لكنى اعرفكثيرين يخافون من لعنه الغجروفيما هي تبحث فحقيبتها عن الشامبو اوقعت شيئاعلي الارض التقط رادولفالكتيب و فعينية اهتمام كبير لم تعلم المراةسببه


– من اين حصلت على ذلك الكتيب ؟



– من قصر السيد دوغى الذي زرتة يومالتقيتك تكلمت لين عن هذا اليوم كان دهورا مرت منذ ان تجولت فتلك الحدائقالرائعهلاحظت ان زوجها لم يكتف فتابعت :


– حدائق القصر تفتح للزوار فبعضالايام اثناء فصل الصيف لابد ان ما لك القصرمليونير غرقت لين فحلم اعاداليها اللحظات السعيدة التي نعمت فيها فذلك اليوموقارنت بينها و بين ما هي عليهالان ,

هنالك الحريه المطلقه و هنا السجن الرهيبتنهدت المرأة و زوجها ما يزال يحدقفيها بفضول


– متي قمت بهذه الزياره الممتعة؟كان سؤال الغجرى ملحا الى درجة كبار اذ يبدو ان معرفه موعد الزياره امرحيوى بالنسبة الية فاجابت لينوعيناها سارحتان فالحدائق الساحرة:


– يوم السبت الماضى قادتها ذكرىالحدائق الى التفكير و تذكرت ان سبلها الوحيد الى الخلاص هو المالالموجود فيحقيبتها و الذي ستغري فيه كونيل ليساعدها على الافلات من قبضةخاطفها حاولرادولف استعاده تفاصيل ذل اليوم و هو يتمتم :


– السبت الماضياوضحت له لين :


– قبل ان تقوم باختطافى بيوم واحدهز راسة و هو يفكر عميقا بعدها سالها :


– ما رايك بالحدائق؟لم تفهم المرأة اسباب سؤالة فاستوضحتة :


– لماذا تسالنى ؟

هلتعرف الحدائق لتطلب رايى فيها؟بدا الغجرى مستمتعا بهذا الحديث فاجاب :


– نعم ,

زرتها عده مرات


– مره ثانية زل لسانها اذ قالت مستغربه :


– كيف سمحوا لكبالدخول ؟
وضعت لين يدها على فمها لتمنع خروج المزيد من العبارات الجارحه و راتعينيالغجرى تلمعان سخطا اقترب منها الرجل مهددا :


– اوضحى سؤالك اتعنين ان مستواى الوضيع لايليق بمقام زوار تلك الحدائق ؟
حاولت المرأة ان تظهرمن المازق فقالت :


– اسفة ,

اعتقدت ان


– ان ماذا ؟
مدت لين ذراعيهامتوسله و محاوله ايقاف غضبه


– انا حقا اسفة ارجوك ان تنسى المقال انتظرتالمرأة الشابه ردا عنيفا من زوجها لكنة لم ينبس ببنت شفه متي ينفجرويعطيسجينتة نصيبها من العقاب الذي تستحقة على هذي الاهانه ؟

لكن جميع ما فعلهالرجلانة رمي الكتيب فالحقيبه و خرج من العربه راقبت لين مشيتة المتوازنه و جسمهالرشيق لماذا لم تلاحظ به هذي الاشياءعندما قابلتة المره الاولي ؟

لا شك انالخطر الذي كان محدقا فيها انذاك لميسمح بذلك فجل ما صبت الية كان الافلات منقبضتة ,

الامر الذي تحقق بفضلالفتاة الغجريه من هي هذي الفتاة التي اطاعهارادولف فورا ,

لابد ان لهامكانه كبار فحياتة كى ينفذ اوامرها و هو الرجلالصلب العنيد لو لم ترالمشهد بام عينها لما صدقت ان رادولف ينصاع لامراةغجريه كالحمل الوديع قد كانت الغجريه تعرف سرا لو فضحتة لاوقعتة فو رطة كبار لكن هذي الفكرةمستبعده لانها لو صحت لما تجرا رادولف على خذل فتاتهوالزواج من غيرها ارادت لين ان تعرف حقيقة العلاقة بين زوجها و الغجريه لكنهاتخاف من اثارةذكري اللقاء الاول كى لا يغضب رادولف و تسبب لنفسها ما لا تحمدعقباة فلوكان الرجل يرغب فالتحدث عن اللقاء لكان فعل هذا بنفسة لابد انهيتناساهلانة يخجل فعلا من فعلتة الدنيئه عاد رادولف حاملا و عاء اصفركبيرا


– هل يكفيك ذلك ؟



– بالطبع و لكن من المستغرب ان تزعج نفسك من اجلي

– قلت لك يالين انك لم ترى الجانب الاسوا منى بعد و اقول الان انك لم تريالجانب الحسن كذلكادركت لين انه يجب عليها اكتشاف حقيقة ذلك الرجل و التعرفالي شخصيتة الغامضةاكثر مع هذا هزت كتفيها بعدم اكتراث لان رغبتها فالفرارربما تفوق فضولهافى اكتشاف حسنات رادولف غسلت شعرها فالمطبخ و عندماعادت الى ” غرفه الجلوس ” فالعربه تخلي رادولفعن قراءه مجلة و قام يتولي مهمةتجفيف شعرها شعرت لين بالدفء يغمرها لوجودها قرب زوجها الذي رمي المنشفه اخيراواخذ و جههابيدية القويتين محدقا فعينيها الزرقاوينارتعشت شفتاها و كادتان تبدا بالبكاء و هي تتذكر زياراتها الى صالون التزيينحيث كانت تمضي اوقاتافرحه تتحدث الى صديقتهالحظات بعيده كانها تنتمى الىازمنه غابره لن تري لينلها و جها بعد اليومانتشلها صوت رادولف الرقيق من تاملاتها:


– كم انت جميلةيا لين طوقها بذراعية و طبع على و جنتها قبله طويله لم تقاومة لين لكنها و جدتالدموعتترقرق فعينيها


– ارجوك !

لم اعد اتحمل اكثر !



– عناقى ؟



– جميع شئ !

الا تفهم انني لايمكن ان اعيش سجينه طيله حياتي ؟
ابتعدت لين عنه و شعرهاينسدل بفوضي على كتفيها و دموعها ترسم خطوطا بيضاء علىوجهها الناعم اضافتبتوسل امله فان يرق الغجرى لحالها:


– دعنى اذهب لايمكن ان تحبسنى فهذهالعربه الى الابد انت تعلم ان ذلكمستحيل اطرق رادولف يفكر فظنت لينانها نجحت فاثاره مشاعرة الانسانيه الراقده فياعناق شخصيتة الشريره فايحال هو قال انها لم تر الجانب الاقوى بعد فربمارات ذلك الجانب الان تهاوتاحلامها عندما هز الرجل راسة و اكد:


– انت زوجتي و مكانك معى تزوجتنيبارادتك


– بارادتى !

كيف تستطيع ان تقول هذا ؟



– لماذا تخرجي اي اعتراضاثناء اتمام مراسيم الزواج؟رمقها بنظره ما كره و اجاب على سؤالة بنفسه:


– لانككنت تاملين بالفرار لوجودك خارج العربه ,

اليس ايضا ؟



– بالطبع كنت امل فيالفرار ,

وهل تلومنى على هذا ؟



– و هذي الامال ما زالت موجوده على ما اعتقد


تذكرت لين الشاب كنيل الذي احضر لها قلما كما تذكرت المال فحقيبتها و عرفتان عليها اخفاؤة لئلا يكتشف زوجها خطئها و تضيع جهودها ادراج الرياح

اعترفت له بصراحه:


– انا انتظرالفرصه المناسبه للهرب و اعتقد ان من يصبح فموقعى يفعل الشئنفسة تنهدرادولف طويلا معترفا بصحة موقفها نظرت الية زوجتة بذهول هنالك شئعجيب فيهذا الرجل و فهذه القصة كلها لربما استطاع كونيل ان يساعدها علىحل اللغزالمستعصى اقترب رادولف منها و وضع يدة على كتفها محاولا تهدئتها و مسحدموعها


– ارجوك دعنيضمها الى صدرة بحنان فاخذت ترتعش بقوه حتي تركهااخيرادون ان تبدر منه ايةحركة عنيفه جل ما فعلة كان اطلاق تنهيده محملةبالهموم


– سرحى شعرك قبل ان ينشفخبير حتي فامور النساء الغجريات فهؤلالا يكترثن لامور الترائع فيتركنشعرهن على طبيعتة فيزيد من مظهرهن بدائيةووحشيةلاشك ان رادولف يعرف اكثر مما يتوجب عليه كغجرى لايهتم لما يجرى فيالعالمالمتحضر فالغجرعاده يكونون متقوقعين على انفسهم مكتفين ذاتيا فيعالمهمالخاص سرحت لين شعرها تحت نظر زوجها و تساءلت عما يدور فخلدة هذهاللحظات ما ذايخبئ خلف هذي الملامح الوسيمه الغامضه ؟

ما هي النوايا الحقيقيةلهاتينالعينين السوداوين الامعتين ؟

اهو لمعان الذكاء او الشر ؟

ام لمعانالاثنينمعا ؟
فجاه بدات لين تبحث فذاكرتها عن نقطه معينة غير و اضحه تماما نظرت فيالمراة الى فمة و ادركت ان قبلاتة صارت مختلفة عما كانت عليه فيلقائهما الاول


كانت قبلاتة مهينه بوقاحتها اما الان فاصبحت رغم حرارتها ,

اكثر احساساوانسانيه !

لماذا غابت الامارات النبيله عن و جهة فذلك اللقاء يبقىالتفسير الوحيد لتبدل رادولف منذ ان حاول الاعتداء عليها هو انها كانتساعتهافى حالة رعب شديد جعل رؤيتها للرجل مشوشه و زاد خيالها فتصور شرهوعدائيتهقطع صوت رادولف حبل افكارها :


– بماذا تفكرين ؟

اري على و جهك مشكلةمزعجة


– تماما ,

مشكلة الهرب !



جزم الغجرى ببرود :


– مشكلة لن تجدى لهاحلا و لكنى اري شيئا احدث فعينيك فما هو ؟
اتخبرة لين بانها تجدة الان مختلفا ,

وبالتالي تذكرة بالحادثه الاولي التي لايحب الخوض بها ؟

هزت كتفيها و كانلاشئ يشغل بالها و تابعت تسريح شعرها كرر رادولف سؤالة :


– ما الامر ؟



– – و هل انا مجبره على الاجابه ؟



– بالطبع و الا لما و جهت اليك السؤال نظرتالية بتردد و قالت :


– ربما لايصبح جوابي صادقا


– انا اعرف بسهوله متي تكذبينعلى قد كان صحيحا ان الغجر يملكون حاسه سادسة و يسبرون اغوار النفس البشريةكمايدعون


– كنت فالحقيقة استعيد ذكري لقائنا الاول و اخيرا تجراتعلي ذكر ما يتعلق بالحادثه الاولي و كما توقعت تجهم و جة زوجهابسبب ذلك


– من الاروع ان تنسى اللقاء الاوللم تفهم لماذا يعتبر زوجها حادث السيارة تافهاويركز على الحادث الثاني فيالغابه و لاتفهم ايضا لماذا يغضب لذكر الحادثةالاولي مع ان لين هي الطرفالمهان و المجروحقررت لين ان تكمل المشوار الذيبداتة :


– و لماذا انساة ؟



– لاننى احاول ان انساة و اذا تحقق هذا تحققت مصلحتك


ملاتها كلماتة حيره و ذهولا فقالت :


– لا اعتقد انني فهمت قصدك


– لنغيرالمقال يا لين !



من يسمع لهجتة الامره يظنة سيدا يكلم خادمتة مع ان الحقيقة قدتكون العكس فيمعظم الاحيان فالغجر هم عاده الخدام و هم الوضعاء لم تاخذلين بنصيحتة و اصرت على اكمال الحديث :


– تريد نسيان الحادثه لانك تخجل من نفسك !



– اخجل من نفسي ؟
رفع حاجبية تعجبا و اضاف :


انت من يجب ان يخجل من نفسه


– و لكن


– اخرسى و لا تجادلى !

خرست بالفعل و استانفت تسريح شعرها دون انتفهم موقف زوجها قررت اخيرا صرفالنظر عن مناقشه المقال لان هذا لن يفيدهابشئ


– اريد ان اجفف شعري


– ما رايك بالخروج الى الشمس ؟



– اتمنىذلكنهض رادولف من اريكتة بكسل و على و جهة علامات الضجرغريب احتفاظهبالرشاقة رغم كسلة و بطالتهاتجها الى الغابه تراقبها النساء الغجريات الفضوليه ,

لكن رادولف تفهم الموقفولم يدع مجالا لاختلاط زوجتة ببقيه قومه


– اشعةالشمس قليلة هنا بسبب تشابك الاغصان هلا اتجهنا صوب الطريق المكشوفةللشمس؟ابتسم رادولف و قال :


– لا ياعزيزتى لن نتجة صوب الطريق


– اتخشي محاولتيالفرار ؟



– ربما تقومين بمحاوله حمقاء


– اعترف انك مصيب لانى ساحاول الهرب


– انت صريحه على الاقل


– ماذا تعني بعلي الاقل ؟



– اعنى ان غطرستكوغرورك مثلا يجعلانك تحتقرين الناسقاطعتة لين :


– اذا كنت متغطرسه فماذاتكون انت ؟
اجابها برقه كوالد يؤنب طفلة المشاغب :


– انا اعاملك بالمثل ليسالا مره حديثة سامحها رادولف على كلامها القاسي فشكرت ربها لانها تفادتغضبهتابعا سيرهما بصمت تستغل لين فرصه و جودها خارج العربه لتشبع رئتيها هواءنقياوعينيها خضره حالمه كانت من وقت الى احدث تسترق النظر الى زوجها فترىالتناقض بين ملامحة الراقيه و كونة غجريا مشيتة تجعلة يبدو نبيلا و شعرهالمشعث المتراخي بفوضي يردة الى طبيعتة الغجرية اختار رادولف لهذه االنزهةواديا صغيرا تحفة الاشجار لا امل به لزوجتة بانتلتقى احدا يساعدها علىالهربقال رادولف و هو ينظر الى شعرها :


– ياستطاعتنا العوده الاناخذخصله و وضعها على خدة قائلا :


– يا للضفائر الرائعة !



لم تنفع معارضة لينلحركتة بل زادت من حده عناق رادولف


– عليك ان تفهمى شيئا يا لين كوني طيعةمعى تصبح حياتك ممتعه


– انا لا اتصور ايه متعه فالعيش الى جانبك !



كانتلين تتمني لو انه يمل منها و من صدها فيتركها تعود الى بلادهاعادا الى العربةفامرها رادولف بتحضير الاكل و قفت لين ترمقة بنظره تحد و هيتغلى من الغضبلمعاملتة اياها كخادمه


– لا اريد توجية الامر اليك مرتين لانك تعرفين نتيجةذلك يا حلوتى !



دخلت لين الى المطبخ دامعه لتحضر الاكل الذي ربما تكون السرقةكيفية حصولزوجها عليه


– بالله عليك يا لين !

انزعى حله الحزن هذي عنكلئلا احولها الى حله دائمة!


على الرغم من الغيظ الذي غلف نبرتة و جدت لين فيكلامة نوعا من السام و التعبمن ذلك الوضعلم تحضر لين الا طبقا واحدافسالها زوجها :


– اين طعامك ؟



– لست جائعة


– مع هذا ستاكلين اكراما لى لانى لا احب الجلوس الى المائده لوحدي


– من تظن نفسك حتي ترغمنى على الطعام ؟
اشعر كانك سيد اقطاعى يفعل باتباعة ما يشاء !



– تخلت لين عن المجادله فيالنهاية فاحضرت طبقا و جلست تاكل رغم انفها


– اري ان دروسي فتعليمك الطاعةبدات تثمر يا حلوتى !



قالت لين بمراره :


– السلطة و السيطره توفران لك الرضىوالسرور اليس ايضا ؟



– اصبت ,

اذ ان جميع ما يذلك يمتعني و اعدك بان ذلك العقابالبطئ لن ينتهيقريبا


– النهاية ؟

تكلمت عن نهاية العذاب !



– بالطبعفانا لا انوى ان اطيل العذاب اربعين او خمسين سنةارتعدت لين للفكرة و تصورتنفسها تمضى حياتها فهذه العربة


– اتمني ان اموت قبل هذا بعديد زال المرحوالعبث من عيني رادولف و قال :


– طفلة جميلة مثلك يجب ان تتمتع بالحياة لا انتتكلم عن الموت تخلت لين عن حذرها و انفجرت غاضبه :


– لا تتكلم كالابلة فانتتدرك ان حياتي هنا جحيم مستمر !



و افق رادولف و قال ملمحا الى شئ تجهلة زوجتة :


– حاليا فقط


– حاليا و ابدا اذا استمريت فسجني


– فلنغير المقال يالين اخبرينى عنك فانا لا اعلم كم تبلغين من العمر مثلا


!

تصورى ان زوجك لايعرف عمرك


– انا فالرابعة و العشرين,
وانت ؟



– تخطيت الثلاثين ببضعه شهر اخبرينى المزيد عنك ,

اخبرينى فانا احب سماعصوتك


– لا اعتقد انك تحبسماعة دائما


– من المؤسف انك تفسدين حلاوه صوتك احيانا بتصرفاتكالرعناءاسترسلت لين فالحديث و استمتع رادولف بالاطلاع على تفاصيل حياتها


– يبدو ان توماس ذلك ممل بعض الشئ


– كيف عرفت ذلك؟


– من اثناء حديثكعنة نحن الغجر اذكياء ياعزيزتى !



– انا لم اقصد اظهارة مملا


– توماس ليسالرجل المناسب لك يا جميلتي


– انت مخطئ فحكمك على توماس


– توقعت انتنكرى هذا يالك من شخصيه شفافه يا لين اقراها بكل سهولةصبت المرأة اهتمامهاعلي طبقها لتفادى نظراتة الاسرة فاكمل الغجرى الكلام :


– من المؤسف ان تكونيمصابه بعقده التفوق حتي لا اقول جنون العظمه يجب انتتعلمي ان كل الناسسواسيه و ان المجتمع الغجرى ليس فاسدا لانة يختلف عنمجتمعك لايجدر بك احتقارالناس لمجرد انتمائهم المجرم و حدة حرى بالاحتقاروالنبذكان صوتة مختلفاهذه المره حتي ان لين و جدت به رنه موسيقيه كاللهجةالايرلندية برغم انه يكوناحيانا قاسيا فان لهجتة تختلف عن لهجه بقيه الغجر


لم تفهم لين لماذا او لميعد يهمها ان تفهم ما دام هدفها و اضحا : الهرب


– لم يتهمنى احد من قبل بهذهالعقد التي تتحدث عنها


– لكنك اظهرت عقدتك تجاهى تبع هذا صمت بارد و تشنجالجو بينهما احست لين بان الغجرى يكاد ينفجر غضباوبالفعل قال لها بفظاظه :


– اذا اخطات بعد اليوم ساملا جسمك بقعا زرقاء !

اشاحت المرأة و جهها لئلاتواجة عينية القادحتين شررا بعد قليل خرج رادولف فعادت لين الى و حدتها المملةبرغم انها لا تستسيغ صحبةزوجها ,

لكن و جودة اروع من لاشئ استغلت فرصةغيابة لتخرج المال من حقيبتها و تخبئة و راء بعض المعلبات فخزانةالمطبخ ثمانصرفت لكتابة رساله قصيرة الى الشاب الغجرى كونيل تعدة فيهابمكافاه ما ليةفوريه و ثانية ترسلها له بعد فرارها على عنوان يحددة لها قررتلين ان تمنحة كلما ادخرتة اثناء عملها فهي مستعده للتضحيه بكل شئ لقاء خروجهامن ذلك النفقالمظلم لن يستطيع كونيل مقاومه اغراء العرض و سيتدبر طريقةلتهريبها فاولفرصه تسنح لهبعد الانتهاء من الكتابة جلست المرأة الشابه على طرف السرير تمضيالساعات فيالتفكير بمتاعبها و تتخيل نفسها حره طليقه الى ان غلبها النعاس اخيراوتسللالنوم الى عينيها


5- الحلم يموت فمهدهافاقت لين ,

والظلام الدامس يلف العربه ,

علىصوت الغجر يغنون و يرقصون حولنار كبار اشعلت فو سط المخيم ,

ولم تستطع الا انتستعيد ذكريات حياتهاالهادئه فانكلترا و وظيفتها المحترمه فشركة الهندسةالزراعيه ساهم ذلكفى زياده توترها الى درجه خافت معها ان تفقد صوابها يومااذا استمرت على هذهالحال ماذا سيجنى رادولف من وجود امرأة مجنونة معه ؟

لويدرك و يعلم انكليهما خاسران لاطلق سراحها فورا فجاه سمعت طرقا خفيفا علىالنافذه فهبت من سريرها و ازاحت الستار بسرعة


– كونيل!


تكلم الشاب بصوت هامس :


-اخفضى صوتك لئلا يسمعنا احد !



لكن الاثاره و القلق جرداها من جميع خوف و حذر


– لا تقلق الكل مشغولون عنى الان


– هل كتبت الرساله ؟
هرعت لينواحضرت له الورقة


– ارجوك انتبة ياكونيل و لا تدع احدا يراك


– على الذهابالان طابت ليلتك


– شكرا جزيلا يا كونيل على ما تفعلة من اجليقال الشابقبل ان يختفى فالظلام :


– لا اعلم ما اذا كنت قادرا على مساعدتك ,

لكنى سابذلجهدى خافت لين من ان يصبح احد شاهد كونيل يتحدث اليها خصوصا و ان النار تسللتالىالعربه تضئ لونها الرمادى الحزين ببريق قرمزى اجالت نظرها فالخارج لترىمااذا كان زوجها يراقب المشهد و يستعد للانقضاض من جديد على فريستة الضعيفة لكنكل شئ كان هادئا و لم يبد اثر لانسان حول العربةبعد نص ساعة عادرادولف الى “المنزل الزوجي” من دون ان تخرج على و جهة علاماتتفيد انه علم بماحصل اضاء المصباح العتيق بعد ان راي زوجتة غير نائمة


– لماذا تجلسين فيالظلام ؟

اتحبين ان تعذبى نفسك ؟



– و لماذا تحفل بعذابي ؟



– فالحقيقة انا لااحفل بعذابك و اضاف بنبرتة الخشنه :


– ماذا فعلت فغيابي ؟



– لاشئ !



توجة رادولف نحو المطبخ و سال زوجتة :


-اتريدين بعض الشاى ؟



– كلا


– لابد انك شربت فنجانا اذن ؟



-لا سمعتة لين يتنهد تعبا و هو يعد الشايوتساءلت لماذا لم يطلب منها ان تحضرهبنفسها عاد بعد قليل يحمل فنجانهفسالتة باصرار:


-اين كنت طوال ذلك الوقت؟توقعت لين جوابا قاسيا يشعل مشادةحديثة لكنها فوجئت بزوجها يرمقها بنظرةناعمه مليئه بالحنان هي قصدت منسؤالها اشعال غضبة لتعذبة لكنة خيب املهابهدوئهجلس على كنبه يحتسى شرابهالساخن و يراقب زوجتة بنظره لا مبالية


– اريد ان اراك غدا بثيابجديدةافرغت لين دفعه واحده جميع الغضب الذي جمعتة فو حدتها و قالت :


– سارتديما يحلو لي


– لاتحاولى الظهور بمظهر المرأة الشريره سترتدين شيئا مما احضرتمعك لتمضيةالعطله الممتعه تاهت عيناها فحقيبتيها المقفلتين على بعض منذكريات ,



قريبه كالوقت بعيده كالحلم كيف تضع ثيابها الانيقه فخزانه العربةالقذرة

– ليس من المعقول ان تكون هذي العربه ملكا لرادولف فهو يبدو محباللنظافةوالترتيب بعدها انه لايحتفظ بها بثيابة او بممتلكات ثانية تحفظة حولخصوصياتة يحيرها كثيرا و لكنها لا ترغب فالاطلاع على خفايا حياتة لان قواهامنصبه الان على هدف وحيد :الفرارقالت لزوجها بعد تردد:


– لا اري معنىلارتدائى ثيابا رائعة و بقائى سجينه هذي الزنزانة !



– لن تبقى هنا لاننا سننتقلغدا بسيارتك الى مكان احدث احست لين ان قلبها توقف عن الخفقان لان الامال التيعلقتها على مساعدة كونيلانهارت بلحظة


– الن يرحل الباقون ؟



– لا نحنفقط كادت لين بعفويتها تفضح جميع شئ


– لا اريد ان اغادر المخيم صعقرادولف لملاحظتها و اخذ ينظر اليها دون ان يفهم


– و هل تستسيغين البقاء هنا الىهذا الحد ؟

مع انك لم تكفى عن التذمر منالضجرعضت لين على شفتها تحاولايجاد جواب لا يفضحها و استطاعت بعد جهد ان تقول :


المكان الذي سنذهب الية لنيصبح اقوى من هناوانا لا انوى تمضيه و قتى بالتنقل الدائم كالغجرالمشردينلم تابة المرأة لغضب زوجها من كلامها لان عقلها كان مشغولا بفرصةالهربالضائعة ظنت ان الفرج سياتيها اخيرا على يد كونيل لكنها و جدت نفسهاكالقابضعلي الماء تعود الى نقطه الصفربرغم جميع شئ حافظ الغجرى على هدوئهولم يخرج انفعالة لنعت زوجتة قومهبالمتشردين


– لاتحاولى الاعتراض لانيمضطر لمغادره المخيم تساءلت لين عما ممكن ان يصبح اسباب ذلك الاضطرار


– و لماذا تكون مضطرا للرحيل ؟



– لا ضروره لان تعرفي


– و هل سنجد عربه شاغره فيالمخيم الذي سنقصدة ؟



– بالطبع الست ملك الغجر كما قلت ياعزيزتى ؟

والرعيه لنتدخر جهدا لتوفرمكان اقامه مريحا لملكها اخذت لين تجوب العربة و هي تفكربالمخيم الجديد و العربه الحديثة القذره ,



و بمزيد من هؤلا الناس السمر الفضوليين سجن جديد و حراس جدد يرصدون تحركاتهاعندما يصبح زوجها غائبا و فجاةانهارت اعصابها و صرخت :


– لا استطيع تحمل المزيد !

لا استطيع البقاء سجينه سيقتلنى الضجر !



و اضافت و هي تحدق فرادولف :


– كيف تستطيعون تمضيه ايامكمبكسل ؟

الا تملون من عدم الحراك ؟
وضع الغجرى فنجانة على الطاوله و نهض من كرسيهدون ان يخرج عليه اي انفعال ممازاد من حيره لين التي قالت :


– هنالك لغز فيحياتك!
هنالك شئ مخبا !

الي اين تذهب جميع يوم فانت و لا شك لاتبقي فالمخيم؟ازاح الغجرى و جهة و كان ملاحظاتها احرجتة فاستغلت لين الفرصه و تابعت بالحاحشديد:


– اريد ان اعرف جميع شئ !

انت تذكرنى باستمرار انني زوجتك ففى هذي الحاليحق ليان اعرف اين و كيف يمضى زوجي اوقاتة ؟
لم تفهم لين اسباب اصرارهاوتشوقها لمعرفه المزيد عن ذلك الغجرى الغامض ربماكان شعورها بالفراغ اسباب هذاالفضول الكبير او انها بحاجة الى شئ يشغلهاويجعلها ” تشترك” بشكل او باخر فيحياة مجتمعها الجديد لكن رادولف لم يشبعفضولها اذ اكتفي بالقول :


– انت لمتعتبرى نفسك زوجتي حتي الان فعندما تعتبرين اننا متساويان ستعرفينكل شئ لكن ما دمت تعتقدين انك متفوقه على لاننى غجرى فلن اطلعك على الحقيقة

كلشئ فهذا الرجل يزيد من اللغز غموضا : جسمة الرشيق ,

مشيتة المتعاليه ,



كبرياءوة و سطوتة ,

ثقتة المفرطه بنفسة و مره حديثة قالت لين فنفسها : لولم اكن اعلم انه غجرى لما صدقت ابدا انه ايضا عندها فكرت باولاف و بجديدة عنوضع رادولف الخاص ,

فتلك الكلمه انطبعت فمخيله لين و جعلتها تظن ان زوجها هوملك الغجر هو ليس بالطبع ملك الغجر لكنة يتميز عنهم بشئ ما لما نظراليها رات المرأة فعينية مراره كبار كانة يطلب منها ان تتفهمهوتساعدة علىتخطى مشكلة لم تستطع بعد ادراكها و معرفه القصد منها اجابت لين اخيرا علىاقتراح رادولف باعتبار نفسها فمستواه:


– لن اعتبر نفسي ابدا فمستواك


اعوز كلماتها الثقه و التصميم لانها لم ترد التسبب فالمزيد من الاهانه لهذاالرجل و لانها لم ترد توسيع شقه الخلاف بينهما اكثر و هو قادر فجميعالاحوال على تقليص ذلك الفارق ” الطبقى ” بينهما عندما يتشاطران بعد قليلالسرير نفسة حيث يمارس سلطاتة المطلقه بدون ان تحاول المرأة المسكينه ابداءادني اعتراض


هز الغجرى راسة و قال :


– فهذه الحالة لن تعرفى عنى اكثر مما تعرفين


” انقلب السحر على الساحر و شعرت لين انها ذليلة عاجزه امام نبرتة المتغطرسة


فتمنت لو تستطيع ايجاد العبارات الملائمه لترد له الاهانه لكنها فشلت


– الى اين سنذهب ؟

اعنى اين يقع المخيم الذي تحدثت عنه ؟



اكتفي الرجل بالقول :


– فمكان بعيد جدا


– و لكن ماذا سنفعل بالحصان ؟

لايمكنك اصطحابة اذا كنا سنستعمل السيارة


كان رد رادولف هادئا و عاديا جدا جدا :


– بما انني سرقتة ساعمل على ردة الى اصحابه


– لا ضروره لان تستغل جميع فرصه تسنح لك لتسخر مني


– و لكنك افترضت انني سرقتة ,

اليس ايضا ؟



– و لماذا لا تقول لى من اين حصلت عليه ؟

فانت توافق معى على انك لست قادرا


ما ديا على امتلاك كهذا الحيوان الرائع


جميع كلمه ,

كل حركة ,

كل دقيقه تمر كانت تزيد من غموض اللغز و صعوبتة بالنسبة


الى المرأة ما السبيل الى اكتشاف الحقيقة و ازاحه الستار عن الجوانب الخفية


فحياة الغجرى ؟

قد يصبح الوقت كفيلا بذلكوقد لا يكون


استوضح رادولف زوجتة :


– لم افهم تماما معني كلامك


– بصراحه ,

اعنى ان مظهرك لا يوحى بان ذلك الحصان الاصيل ملك لك


كانت الاهانه الحديثة احسن من ان يتحملها الرجل فعندما تكلم بدا فاقدا


تماما سيطرتة على اعصابة ,

يعمية الحقد


– لابد ان يقودك لسانك يوما الى مهلك لانجاه منه


و جدت لين نفسها تعتذر على الفور منه و حاولت تغيير و جهه الحديث


– اسفه لانى اسات التعبير الن تخبرنى من اين حصلت على الحصان ؟

انة حصان


اصيل ان لم اكن مخطئة


– من اين لك هذي المعلومات عن الجياد ؟



– انا لا اعرف الشئ العديد لكنى رايت مثلة عندما كنت امارس الفروسية لبضع


سنوات خلت


بدل ان يجيب على تساؤلها حمل رادولف فنجانة الى المطبخ و لما عاد بدا بخلع


ملابسه


– حان وقت النوم لاننا سننهض باكرا فالغد


سارعت لين الى تبديل ملابسها فيما زوجها منشغل بالبحث عن صحيفة احضرها ,



و القراءه ليست بالطبع عاده غجريه ,

حتي لا تضطر الى فعل هذا امام عينيه


الفضوليتين و الساعيتين الى التمتع بجمال قدها


انصرف رادولف بعدان و جد صحيفتة الى التفتيش فحقيبه زوجتة حتي و جد فستانا


قطنيا ازرق مفتوحا عند الصدر


– سترتدين ذلك الفستان غدا لانة يبرز جمالك بسخاء


نشلت المرأة الفستان من يد زوجها و رمت فيه على الارض رافضه فكرة فرضة ارتداء


الملابس عليها و لكن رادولف لم يتسامح هذي المره بل امسك بشعرها و صفعها


على و جهها بعنف حتي كاد يرميها ارضا و لم يتوقف عن ضربها حتي تعب و روي غليله


منها و قفت المرأة امامة ترتعش و الدموع تختلط مع الخصلات السوداء المترامية


على و جهها المتورم هذي اول مره تمد يد اليها و تعامل بمثل هذي القسوه فهي


لم تتعرض فحياتها لتجربه مع جلاد كالغجرى رادولف


– التقطى الثوب!


اطاعت لين امرة و دفنت و جهها فالثوب تحولة مجري لدموعها الغزيره بعدها صرخت


بصوت مخنوق :


– لن استطيع المتابعة !

لن استطيع الصمود سانتحر !



فوجئ الرجل لهذا التهديد و وقف يحدق فزوجتة لحظات طويله قبل ان يضمها بحنان


الى صدرة و يقول بكل ما لدية من رقه :


– لماذا تغضبيننى يا عزيزتى على استخدام العنف ؟



اضاف و هو يتحسس بيدة القويه و جنتيها اللاهبتين :


– لو كنت تتصرفين بروية


توقف محاولا تهدئه جسمها المنتفض الما و حزنا بعدها تابع :


– على المرء ان يصبح حذرا عندما يتعامل مع غجري


تمتم عده عبارات ثانية خيل للين ان من بينها : الجانب الاسوا منى الصقت


راسها بصدرة العريض المضياف تودعة همومها و احزانها و تصغى الى دقات قلبه


المطمئنه و رتابه تنفسة العميق بدا اضطرابها يزول و هدات بعد ان اطلقت تنهيدة


طويله و سمعت زوجها يهمس :


-هذا اروع بعديد ياحلوتى لا اريد بعد الان ان اري الدموع على و جهك الجميل


تمكنت المرأة اخيرا من رفع عينيها الرطبتين الى و جة زوجها و تمتمت بعد ان علمت


انها ترتاح كثيرا الى الوجود بين ذراعية القويتين ,

وتمنت لو يبقيان كذا الى


الابد:


– انت مختلف ياليتك تظل كما كنت الان


امر لا يصدق !

كيف تسر لين لوجودها فاحضان ذلك الرجل الذي لا تكف اخرى عن


التفكير فطريقة الافلات من يدة ؟

لماذا لم تنفر هذي المرة من لمساتة ؟



لماذا لم تخف من تحمل قبلاتة ؟



اضافت و العبارات تسبقها :


– لماذا انت مختلف ؟



بدارادولف كانة يقبل بهذه الحقيقة و لكنة لا يقوي على ان يصرح بالاسباب =لان هناك


امر خطير يمنعة من ذلك,
لربما كان امرا يتعلق بالماضى و يمد تاثيرة على


المستقبل


– لا استطيع يا عزيزتى ان اشرح لك الحقيقة


ابتعد عنها و زاد :


– هيا الى النوم ياحلوتي


و قفت لين مشدوهه و هي تشاهد زوجها يتوجة الى المطبخ ليحضر بعض الماء


و استغربت التبدل العميق الذي احدثة تهديدها بالانتحار فهذا الغجرى الغريب


لم تعد تابة بالالم الذي سببة لها بل انحصر تفكيرها فالتوصل الى كنة و كشف حقيقته


عندما عاد رادولف الى الغرفه اخذ يحدق بلين و اقفه بقميص نومهاالاحمر و يتاملجمالها الصارخ من راسها حتي اخمص قدميها ,

ولاحظت الزوجه الحائرةالعروق فيعنقة تنبض بعبنوته و صدرة المغطي بشعر اسود كثيف يسرع فالصعودوالهبوط يا لتناسق لون عينية مع لون بشرتة و لون شعرة !

ان رادولف فالحقيقةينضحرجوله تجعلة حلم جميع امرأة بشرط ان تنتفي منه واحده : كونة غجريا


و عندما انتقلت عينا الغجرى الى و جهها حيث ما زالت اثار الصفعات و اضحه ,

ظهرعليه الاسف و الندم الشديدان على استعمالة العنف ,

تماما كما ندمت لين علىاستعمالها الكيفية نفسها فالغابه اقترب منها و اخذ راسها بكلتا يديهمحاولا الاعتذار لانة و لا بد مدرك انه اخطا بصفعها بينما هي لا تشاطرة الشعورذاتة ,

لانها لا تزال مصره فنفسها على انها كانت محقه فاستخدام السوطلتدرا خطر الاعتداء عنها غفت لين بين ذراعية و راسها غارق فصدرة الوسيعتذوق للمره الولي طعم الراحه ففتره ” راحتها ” القسريه هذي و تحس بقلبهاخاليا من الحقد و المراره ايصبح العنف جردها من مشاعرها و اضحت دميه نكرةلاتنفعل و لا تشعر ؟

ام تكون العاده سلبتها طعم الحياة فلم تعد تهتم لمايصيبها ؟

ام هو الاستسلام غلبها و اقنعها بان المقاومه لن تحقق الا المزيد منالعذاب و القساوه من رادولف ؟

الشئ الوحيد الذي تدركة فهذه اللحظه هوالارتياح لان جميع شئ بسلام او يشبة السلام و هذا بفضل تفهم رادولف لوضعهاولاكتفائة بطبع قبله خاطفه على جبينها امضي الزوجان الشابان معظم النهارفى السيارة يتجهان الى حيث تجهل لين تمتعا بالطقس الرائع ساهمت الشمس الدافئةبازاله حاجز العداء بين لين و زوجهاكما سرت المرأة لوجودها بعيده فسيارتها عناى من مظاهر الحياة الغجريه التيكرهتها و التي اسقط و اقعها المر احلاما شاعريةبنتها لها قصص الادباء و عمرتهااخيله الشعراءلا تستطيع المرأة الانكليزيهالمعتاده على صخب الحياة ان تحيا كذا و بدون هدفكنبتة طفيليه تعيش على جهدغيرها لابد لها من هدف و اضح فحياتها تصبو اليهوتعمل على تحقيقة فالطريقان لم يفض الى مكان ليس طريقا و قطار الحياة انلم يقصد محطه ما يصير خردةمعطله هدف لين فالحياة ليس معجزا ,

فجل ما تريدة ان يصبح لها بيت =هادئ تعيشفيهبطمانينه مع عائلة يسود و شائجها الحب و يجمع افرادها الحنان و الحياة معرادولف فعربه قذره انكسار لحلمها و سحق للطموح كم كان كونيل مهما بالنسبةاليها و كم احست بالخيبه لانها ابتعدت عنه !

كانحلما خرج من العدم ليخصب ارضاجدباء فاذا بيد رادولف تمتد لتخنق الحلم و هوفى المهد و لترمى بلين فمكانجديد لا تعلم ماذا ينتظرها به سوي مزيد منالوحده و الملل لكن ما ابقي فينفسها اثرا من امل هو تلميح رادولف الىامكانيه العوده الى المخيم نفسة فيومقد لايصبح بعيدالاحظت لين الغارقه فالمقعد الوثير ان رادولف لا يلاقيايه صعوبه فيالقياده مع ان الغجر لا يحسنون عاده قياده السيارات مفضلينوسيلتهم القديمةللتنقل : الحصان


انتبة رادولف ان زوجتة لم تكف عنمراقبتة طوال الطريق فنظر اليها و سال :


– بماذا تفكرين ؟

اراك شارده فامر مهم


– فالحقيقة كنت اراقب كيفية قيادتك فانت سائق ما هر على ما ارى


– العادةكفيله بتعليم المرء جميع شئ


– صحيح لكنى اعرف انك معتاد على ركوب الخيل خصوصاوانك قلت مره انك تستخدمالجياد لا السيارات كانت لين تشير بكلامها الىجمله قالها رادولف عندما التقيا للمره الاولي قربسيارتها المعطله حاولالغجرى ان يتذكر هذا بعدها هز راسة نافيا


– لابد انك و اهمه فانا لم اقل شيئا منهذا القبيل


– انسيت ما قلتة فلقائنا الاول ؟



– نحن لم نتبادل كلاما يذكرفى لقائنا الاول يبدو ان مخيلتك و اسعه ياعزيزتي!

انباها حدسها ان رادولفيتحدث عن اللقاء الثاني عندما اختطفها على اثر ضربةالسوط اثار حنقها عدماكتراثة الدائم بالحادثه الاولي و تركيزة على الثانيةوكان لين ارتكبت يومهاجريمة لا تغتفر محت اثار فعلتة البشعةبعد ما جري فالامس تحول رادولف بسرعةمن رجل شرس الطباع ,

عصبى المزاج الىهادئ لاتثور اعصابة لمجرد سماعة كلمه كماكان يفعل فالسابق تذكرت المراةما قالة البارحه خصوصا الجمله التي تمتمهاولم تفهم منها سوي : الجانب الاسوامنيلاشك فان لهذه العبارات اهمية قصوىلان الغجرى كان صادقا عندما تفوهبها كانة يدلى باعترافات خطيره يحاول جاهداابقاءها دفينه اعماقة ,

لاعبا دورالرجل الشرير الساخر من القيم اهو مصاببانفصام فشخصيتة يتصارع فيهاالخير و الشر بعنف يجعلة متلونا من ساعة الى اخرى؟
ايحاول الجانب الخيرالانتصار على الجانب الشرير و الافلات من براثن الغرائزالبدائيه ؟

ان هذاالصراع ينعكس على لين بشكل دراماتيكى يجعلها رهينه مزاجزوجها المتقلب ما حدث البارحه يعزز اعتقاد لين فرادولف هدا بعد ان انفجربشده و طغي عليهجانبة الحسن بعد ان بدا نادما على ما فعلة فيها حاول التكفيرعن ذنبهبملاطفتها و تطييب خاطرها و عندما افاق فالصباح نظف الفستان الذي رمتهلينعلي الارض بعدها احضرة لها و البسها اياة بكل رقه و نعومه مراع خضراء علىامتداد النظر رافقتهما فتجوالهما ” تحرسهما ” هضاب و اسعةمغطاه باشجارخضراء عاليه تهمس فاذن السماء الصافيه اشعارا و الحانا اوقفرادولف السيارةفى مكان اخضر فسيح فمنطقة تدعي كيلارنى و سار العروسان الىبقعه منعزله فيهابحيرة رائعة تقع على سفح جبل عالكادت الدهشه تعقد لسان لين فاخذت تجيا الطرففى هذي الجنه الجميلة تغرف منجمالها و براءتها فيفيض البهاء فنفسها عذوبةوصفاء


– ما احلى ذلك المكان !

كيف تعرفت الية ؟
اجاب رادولف :


– انا اعرفايرلندا كلها شع فعيني المرأة الشابه بريق و ارتسمت على شفتيها ابتسامه و احستبنفسها تسبحفى بحر من الاحلام شعرت بالدفء يغمرها عندما طوقها رادولفبذراعية ليتهيكرر عبارات الامس بوضوح لتعرف المزيد عنه ترتاح


– تعالى ,

علينا الا نضيع المزيد من الوقت !



نظرت الية بحيرة و قالت :


– قل على الاقلالي اين


– ستعرفين عندما نصل


– لن اعرف شيئا فانا ضائعه ضحك رادولفوقال :


– نحن فكيلارنى و ذلك الجبل يدعي الجبل القرمزي


– لم يفدنى شرحككثيرا


– ايهمك الى ذلك الحد الاطلاع على التفاصيل الجغرافيه ؟



– فالحقيقة ,
لاعاد رادولف بسرعه الى السيارة و جلب سله مليئه بالاكل و ابلغ زوجتهكالعادةانة سرق السله و محتوياتها من احد المتاجر لكن المرأة لم تقتنع بكلامه


– انت لم تسرق شيئا !



– اتحاولين تبرئه نفسك من و جودك مع زوج لص لا يعرفالا السرقه و سيله لكسبالرزق ؟
اصاب رادولف بسؤالة لان لين كانت تكرة فكرةكونة لصا ارادتة رجلا شريفا يحصل على لقمه عيشة بعرق جبينة و لكن لماذا تجدنفسهامهتمه بسلوكة ؟

ما الفارق فان يصبح رادولف لصا او رجلا شريفا ما دامتستهربمنة يوما و تسترجع حريتها الغالية؟


6- السجن الجديداخذت لين تتساءل ما اذا كان ممكنا الا يصبح رادولف ربما سرق جميع هذي الاغراض ,



فمن اين اتي بالصحونوالسكاكين و المعالق خصوصا و انها من الصنف الغالى ؟

لابدانة يتعاطى سرقه مثلهذه الحاجات لاعاده بيعها الى تاجر شريك باسعار زهيده سالتة فيما هو مشغولبتحضير الموقد :


– بماذا يمكننى مساعدتك؟


– هلا احضرت الاطباق و وضعتها علىالشرشف ؟



– حسنا تابعت لين و هي تري الاطعمة =المختلفة فالسله :


– مناين جلبت جميع ذلك ؟
جاء جوابة ساخرا كما توقعت :


– السرقه و سيلتى المفضله لابل الوحيده !

تنهدت المرأة و اقرت بان استمرارها فطرح هذي الاسئله يعني استمرارتلقيهامثل هذي الاجوبه لكنها لم تترك كلماتة تمر دون تعليق فقالت :


– توقعت ان تكون فعلت هذا و لكن من اين سرقت هذي الاغراض ؟
عندما ضحك الغجرى و بانتاسنانة الناصعه ,

شعرت لين بقلبها يخفق بقوه و حاولتان تكتم اعجابها المتزايدبزوجها الوسيم


– اغرت فالليل على مطعم قريب من المخيم ,

لقد كانت مهمه غايةفى السهوله !



– لا تختلق الاكاذيب لا يوجد اي مطعم بالقرب من المخيم !



– انت مخطئه ياعزيزتى لانك لاتعرفين المنطقة كما اعرفها برغم دقه الموضع سادالحوار جو لطيف و كان الزوجان كاى عروسين سعيدينيتبادلان اطراف حديث عذب و مرح و حرصت لين جاهده على عدم اثاره رادولف لئلايعود الى مزاجة الشرس و يفسد هذااليوم الرائع سالتة بصوتها الرقيق :


– هل سرقت المقلاه ايضا ؟
ابتسمرادولف و هو يشعل النار بعدها اجاب :


– نعم و لكن سرقتها كانت صعبة و كادت تؤديبى الىالسجن ,

فقد اوقعتها على قدميولم اتمكن من العدو بسرعه حتي كاد رجل الشرطةيلحق بى لكن حيلتى كانت اقوىواستطعت الافلات بعد ان اختبات و راء سور عال


اضاف و هو يضع شرائح لحم العجل فالمقلاه :


– افعل اي شئ كى لا اعود الىالسجن لان من يجربة مره يبذل المستحيل لئلا يعيدالكره لم تعلق لين علىكلام زوجها لانها كانت محتاره فتصديقة او لا ,

بل انصرفتالي المساعدة فياعداد الاكل و عندما اكتشفت علبه مليئه بمختلف نوعياتالفاكهه قالت :


– لااستطيع ان اتصور كيف جلبت جميع هذا!لا ,

لا تقل شيئا عن السرقه لقدتوصلتالي و اقعه ثابتة و هي ان فتصرفاتك و كيفية عيشك اشيئا لا علاقه لهابانتمائكالغجرى انت انت مختلف تردد رادولف طويلا قبل ان يتحسس جرحهويتكلم :


– و لكنك قلت انني غجرى متشرد ,

حثاله المجتمعمد يدة السمراء القويه و اضاف :


– الا ترين سمرتى الغجريه ؟

ولماذا تهتمين بامورى ما دمت مصممه على الهرب؟رمقها بنظره تحمل الف معني و معني و اكمل :


– لو كنت تودين مشاطرتى الحياةلكانت الامور بيننا مختلفة لم تفهم المرأة اسباب اهتمامها البالغ باسرار حياةهذا الرجل و لكنها ادركت الان بشكل لايقبل الجدل ان رادولف يرغب ببقائها معهالي الابد !



لماذا تعتقد ان رادولف سيسام منها يوما و يطلق سراحها ؟

لماذا ظنتانة كغيرهمن الغجر لايستقر مع امرأة واحده بل يبحث دائما عن بنوته تؤمن له دفءالحبوحراره العاطفه ؟

فهذا النوع من الرجال لا يري فالمرأة الا جانب المتعةوالعبث دون ان يفكر فالامور الثانية الساميه كبناء العائلة و تربيةالاولادغريب كم ان رادولف مختلف بجانب من طباعة عن عوائد الرجال من قومة !



بادر الغجرى الى السؤال :


– اما زلت مصممه على الفرار ؟
اجابت المراةبكل عزم :


– بالطبع ,

وماذا تتوقع منى غير هذا ؟
اشاح رادولف بوجهة كى لاتظهرانفعالاتة و صرح بصوت مرتجف بعض الشئ :


– برغم البداية السيئه يمكننا ان نعيش معاحياة رائعة توقف ليستجمع افكارة بعدها اضاف :


– اليوم مثلا سار جميع شئ على ما يرام


– لا اعتقد ان يوما واحدا من التفاهم يكفى لبناء حياة مشتركة


– كلطريق تبدا بالخطوه الاولي ,

فلنعتبر اليوم خطوه اولي و مثالا نحتذية فيتصرفاتنا


لم تصدق لين ان ذلك الرجل الذي يتكلم هو رادولف اين التعالى و الغطرسه فيصوتة ؟

اين نظراتة الساخره و نبرتة المتهكمه ؟
من عاده رادولف اعطاء الاوامرورؤيتها تنفذ ,

لكنة الان يطلب من زوجتة العيشمعة لا بل هو يتوسل اليها !



– اسمع يا رادولف ,

انا لا انوى ان امضى حياتي متنقله من مكان الى احدث لانياحبالاستقرار اضف الى هذا انني لست مغرمه بك و تبعا لذا يغدو طلبك غير قابللاستجابه لم يعلق الغجرى على رفضها بشئ بل غير المقال و انصرف الى الاكلبعد ان ملاطبقا لزوجتة و صب لها بعض الشاى جلس الزوجان بعد الطعام يتاملان مياهالبحيرةالرقراقه و الشمس تغمر المكان بدفئها و طنين النحل يملا الجو بهجه و فرحا


ماذا يطلب الانسان اكثر من هذا ليصبح مسرورا ؟

ماذا ينشد ليشعر بالامانوالسلام ؟

وهذا ما شعرت فيه لين فتداعت جدران الحقد الفاصله بينها و بين زوجها


و شعرت بان ذلك الرجل قريب منها و لم يعد هذا الشخص الشرير الذي كرهتة الى حدلايوصف نظرت الى و جهة فلم تستطع انكار جمالة الباهر و ملامحة النبيلةالمتناقضه معانتمائة الغجرى يزيدة ذلك التناقض غرابه و فراده لايملكها غيرهمن الرجال جعلة هذا اميرا فثوب فقير ,

نبيلا فملامح رجل اسمر عاني شظفالعيش و خبرمصاعب الحياة لم تر لين فحياتها احجيه بهذا الغموض ,

وسامةمتعاليه فرجل فقير ينتميالي قوم يفتشون عن اللقمه ليسدوا رمقهم ,

يعيشونمتشردين بلا وطن و لا هدف التفت رادولف اليها فوجدت صعوبه فازاحه نظراتهاالماسورة ببريق عينيهالسوداوين


– متي سنصل مقصدنا ؟



– امامنا الكثيرمن الاميال بعد لم تقنع لين بهذا الكلام فقالت :


– ذلك ليس بجواب ,

الاتستطيع ان تكون اكثر و ضوحا ؟
تناول رادولف الفاكهه و اجاب :


– اعتقد انه علينااجتياز حوالى الخمسين ميلا ناولها تفاحه حمراء سائلا :


– اتريدين تفاحة؟


– بكل سرور


– على الرحب و السعه ياعزيزتى ما رايك بمزيد من الشاي؟استغربت لين جميع ذلك الانتباة و جميع هذي الرعايه من زوجها ,

لاسيما انها خذلتهباعلانها عن رغبتها فعدم العيش معه و اصرارها على الفرار


– لا ,

شكرا


– فلنجمع اغراضنا اذن لنكمل الرحله تنهدت المرأة و تمتمت شاكيه :


– اودلو اعرف اسباب رحلتنا


– كوني على ثقه بان الاسباب =و جية جدا جدا اخذ رادولف يجمعالاغراض فحين توجهت لين الى البحيرة لترمى ى مياهها بقيةالشاى و ذكري ساعاتبديعه امضتها فهذا المكان حيث لم تفكر مره واحده ,

خلافاللسابق ,

بايجادكيفية للفرار !



فالسيارة شاركها رادولف تساؤلها عندما قال :


– اري انك لمتحاولى الهرب اليوم !



– لم اجد فوائد فذلك لانك بدون شك اسرع منى فالعدو ,

فلو حاولت شيئالامسكتنى بسهولة


– ذلك صحيح و لكن مع هذا لاحت لك عده فرصللافلات خصوصا عندما كنت احضر الطعاممن السيارة


– لقد و زنت كل هذهالفرص و وجدتها خاسرة لاننى كنت سالقى عقابا شديدا علىفعلتى !



لاحظت لين انهانفعل لما سمع و ان لم يعلق على الكلام بشئ ظل رادولف صامتا حتي و صلا اخيرا الىطريق ضيق مقطوع يقوم فنهايتة مخيمللغجر


– سنتوقف هنا ياحلوتي


– اهذا هو المكان الذي نقصدة ؟



– كلا هذي مجرد محطه قصيرة فرحلتنا اوقفالسيارة قرب احدي العربات و اضاف :


– ابقى هنا فلن اغيب اكثر من بضع دقائق


و اخيرا و جدت لين فرصه ذهبية لتفلت من قبضه خاطفها فهزت براسها موافقه و غرقتفى مقعدها تنتظر ابتعاد زوجها عن السيارة تقدم منه بعض الرجال السمر و غرقالجميع فمحادثه هامه لم تسمع لين منها شيئالانها كانت بعيده عن موضوعها ثمتحسست مقبض باب السيارة و ادارتة على مهل ,



و نظرت الى زوجها الذي ادار نظرة لها بعد هذا لمحت الرجال يرمونها ,

بينلحظه و ثانية ,

بنظرات فضوليه فتوترتاعصابها و صارت خائفه من الاقدام على خطوةالفرار شيئا فشيئا فترت همتها و راتان لا فوائد من المحاوله لان الجميع فيالمخيم سيكونون على اعقابها و يعيدونهاسجينه لذا اعادت اقفال الباب كمافتحتة بهدؤ و فتحت زجاج النافذه لتسترقالسمع فاصيبت بالخيبه لان الحديث كاندائرا باللغه الغجريه لا بد ان لمايدور بين هؤلا الرجال اهمية قصوىبالنسبة لزوجها و بالنسبة لها عندها اطل رجلعجوز انضم الى الرجال و تحدثبالانكليزيه فتمكنت من سماع ما قال :


– انه لميات يارادولف اتعظ و دعة و شانة لانك تعذب نفسك بدون جدوى لقدنصحتك مرات عده قاطعة رادولف فنظر العجوز الى السيارة و اكمل كلامة بلغةاهل قومة حتي لاتفهملين شيئا بعد قليل عاد رادولف الى السيارة غاضبا و فالوقت نفسة عاقدا العزمعلىالوصول الى هدفة السرى انطلق بالسيارة دون ان يكلف نفسة مشقه الالتفاتالي زوجتة و لم يحرك ساكنا الاعندما انتبة الى ان السيارة تحتاج الى الوقود فقد استنفذت الرحله محتوياتالخزان الذي ملاة رادولف فالليلة الماضيه عادالغجرى ادراجة الى المخيمواشار الى احد الرجال كى ياخذ السيارة و يملا خزانهابالوقودترجلت لين و هي تتحسر على فرصه ثانية ضائعه للافلات اذ انها خططتللاقلاعبالسيارة فيما رادولف منشغل فالمحطه بتعبئه الوقود و دفع المال اماالانفها هي معه فالمخيم و يدها حبيسه يدة على سبيل الاحتراز و منعا لايةمحاولةفاشله تبدر منها عندما اخرج رادولف المحفظه من جيبة ليعطى الماللغجرى لاحظت لين ان فيهامبلغا محترما ,

فقالت :


يبدو ان لديك العديد منالمال غابت رنه المزاح من صوت رادولف هذي المرة عندما اكمل :


-المسروق


كان بلا شك منشغل الفكر بما اخبرة هؤلا الرجال فلم ينصرف الى المزاح و المرحكعادتة من الواضح انه يتنقل من مكان الى احدث بحثا عن احد فهذا ما استنتجتهلين بسهوله من كلام اولاف و كلام الرجل العجوز


و لكن ذلك لا يفسر اللغز كاملا بل يطرح سؤالا جديدا : من هو الشخص الذي يبحث


عنه رادولف ؟

وهذا السؤال يستتبع اسئله كثيرة منها : لماذا يبحث زوجها عنه


و ماذا سيفعل عندما يجدة و من الجلى كذلك انه ليس من السهل العثور على هذا


الشخص كما انه ليس من السهل ان يستسلم رادولف و يكف عن البحث عنه فهو مستعد


لان يجوب ايرلندا عرضا و طولا ليصل الى ضالتة المنشوده و ما زاد الامر غرابة


كون رادولف يملك المال الكافى ليغطى نفقات رحلاتة المكلفةولكن ما يبعث


الرجاء فنفس لين هو ان الفرصه المؤاتيه للفرار لابد اتية فاحدي هذه


الرحلات لان حراسه زوجها مهما كانت دقيقه لن تستطيع منعها من الهرب


كانت الشمس ربما بدات بالافول عندما وصل الزوجان الى المخيم المقصود ,

وبريق


النجوم شرع ينفذ من بين اغصان الاشجار الكثيفه اقيم المخيم فاطار طبيعي


خلاب فحضن سهل فسيح محاط بجبال عاليه و مروى ببحيرات متناثره هنا و هناك


تتجمع بها مياة الشتاء المتدحرجه من القمم الشاهقة


كالعاده ,

هجم الرجال و النسوه و الاطفال لملاقاه رادولف مرحبين فيه اشد ترحيب


بلغتهم الغجريه تكلم رادولف فنظر الجميع باعجاب الى لين و هم يطلقون عبارات


الدهشه و الفرح ففهمت المرأة انه شرح لهم انها زوجتة بعد هذا توجة و اياها


الى احدي العربات الخاليه و كان رادولف منتظرا هنا و اعدت العده لاستقباله


بعد ان اصبحا فالداخل طرحت لين السؤال الذي يقلقها :


– الى متي سنبقي هنا ؟

احس و كانى سلعه يتفرج عليها الجميع فمعرض !



– سيعتادون عليك و يعتبرون و جودك طبيعيا مع الوقت


– الم يفاجئهم امر زواجك ؟



ابتسم رادولف مجيبا :


– لم يفاجئهم بل ادهشهم


– ايدهشهم هذا لانك كنت معروفا باصرارك على عدم الزواج ؟



– تماما


– من المؤسف انك رجعت عن مبادئك و تخليت عن اصرارك !



امتلات نفس لين بالحزن و الخيبه من جديد فاليوم الممتع الذي مر اصبح جزءا من


الماضى و الذكريات ,

وها هي الان تعود الى الوحده و الضجر اعادت اليها العربة


الحديثة دور السجينه الذي لعبتة منذ اختطفها رادولف فذلك اليوم المشؤوم


و اجبرها على ان تصبح زوجتة لكن ما يخفف من و طاه المراره هو كون العربة


الحديثة فحالة اروع بعديد من العربه السابقة ,

فالحديثة اخر و انظف


لاحظ رادولف حزنها فسال بقساوه :


– ما بك الان ؟

انا لم ار فحياتي انساا متقلب المزاج مثلك !



– و ماذا عن مزاجك؟
اليس حادا و قاسيا كمزاج وحش مفترس ؟



– لم اقل ان طباعك حاده بل متقلبه فحسب ,

ساعة اراك فرحه و ساعة حزينه !



اجال طرفة فالعربة و اضاف :


– انظرى حولك ,

الا تجدين ان العربه نظيفه و مريحه ؟

ساجلب حقيبتك من السيارة


لتضعى ثيابك فالخزانه ا حضر رادولف حقيبتى زوجتة و حقيبه ثالثة وضع فيها


ثيابة جلست لين تراقبة بانبهار يظهر ثيابا انيقه من حقيبتة لايملكها الا


الاثرياء و اصحاب الذوق الرفيع


ادرك الغجرى ان زوجتة فوجئت بما يملك فقال :


– تركتك نائمه البارحه و سرقت جميع هذه


قاطعتة لين بحده غير ابهه بالنتائج :


– لاتحاول تفسير اي شئ فانا لست مهتمه ابدا بمصدر هذي الملابس !



ابتعدت عنه و وقفت تحدق فقمم الجبال المختبئه و راء حمرةالشفق تمنت لو تكوت


هذي اللحظه جالسه هنالك حيث الهدؤ و البعد عن الضجيج و كذب حضارة العالم تجمعت


دموع الغضب فعينيها ,

غضب اثاره فشلها و خيبتها المرة


– انصحك يا لين بالا تثيرى اعصابي ,

فالنتائج معلومة


استدارت المرأة حانقه و يداها على خصرها قائله :


– اتهددنى من جديد ؟

هيا افعل ما فعلتة فالامس !
فهذا اروع ما يتوقع من


من متشرد حقير !

توقف رادولف عن توضيب ثيابة و نظر اليها و الشرر يتطاير من عينيه


– النتكفى عن التحقير بى ؟

اتحاولين ارغامي على استخدام العنف معك ؟
تقدم منه و امسكبكتفيها و قال :


– تعلمي لجم لسانك الطويل فانا لست مستعدا لتحمل الاهانه تلوالاهانه !



هزها بعنف و لكنة لم يتماد كما فعل فالليلة الماضيه بل ضبط اعصابهوسرعان ما تركها تحسست لين اثار يدية القويتين على كتفيها و تساءلت كم منالالامستتحمل قبل ان تفلت من قبضته


– من الاروع ان تضعيملابسك فالخزانه لاننا ربما نبقي هنا بضعه ايام


– و الى اين نذهب بعد ذلك؟تنهد رادولف و اجاب :


– لا اعلم يالة من تبدل !

من غجرى عنيف الى رجلهادئ تعب و مثبط العزيمه انتقت لينكلماتها بدقه عندما تكلمت :


– اتبحث عنشخص معين ؟
لم يكن رادولف على علم انها سمعت كلام العجوز و سمعت قبل هذا كلاماولاف فرمقها بنظره متسائله :


– ما لذى يجعلك تظنين انني افعل ؟



– انهالتفسير الوحيد الذي و جدتة لهذا التجوال المستمر


– فهمتساخرج بعد حواليالساعة و اطمئنك بان العربه محروسه جيدا فلا تحاوليالهربقال رادولفذلك بلهجه عاديه كان المقال ليس ذا اهمية مما اثار لين فصرخت :


– و كم ستغيب ؟
لا استطيع تحمل الوحده !

سافتح النافذه و املا الدنيا صراخا !



لا لن استطيعالصمود


– لاتكوني ما ساويه بهذا الشكل المسرحى فلن اغيب عنك طويلا زادتثوره المرأة و هددت:


-ساحطم النوافذ ,

ساحطم جميع شئ !



اطلق الغجرى زفره عميقةفادركت لين ان فذهنة ما يشغلة كفايه و يجعلة بغني عنمشكلة حديثة تسببها لهامرأة ,

فاستنتجت انها اذا زادت الامر صعوبه و تعقيداتخلي عنها و اطلق سراحهالينصرف الى حل مشكلتة الاساسية هو بالطبع مشغول بالعثور على الرجل “الخفي” فاذا ما رست لين اللعب باعصابهواثارتة كلما سنحت لها الفرصه ,

ينفد صبرة و يتخلىعنها لاشك انها ستدفع ثمناغاظتة كدمات و جروحا و لكن هذا لايقاس بالبقاء فيسجن الحياة الغجريه الىالابد


– لقد قلت لك اننى لن اتاخر و جد رادولفصعوبه فالكلام بسبب الارهاق الشديد ,

الذى لم تسببة ساعاتالقياده الطويلةلان بنيتة القويه تجعلة بمامن من الارهاق الجسمي ,

بل مشكلتهمستعصية تشغل روحهوعقلة و جهت لين الية سؤالا ليس فمحلة بل يهدف الى تاخير خروجة فقط :


– الن تتناول طعاما على الاقل ؟



– ليس قبل ان اعود لم تكن المرأة جائعة بلحاولت بسؤالها ان تعيق ذهابة ,

لكنها اذعنت للامروجلست على كنبه تنتظر خروجه


بدا رادولف مترددا فالذهاب هل هو قلق عليها ؟

فشعورة بالقلق و اضح علىوجهة عندما فتح الباب ليخرج اعطاها نصيحه اخيرة :


– لاتحاولى شيئا سخيفايا لين لانك لن تنجحى فالفرار


– سانجح يوما لما نظر اليها بعينيهالماكرتين علمت لين انه يخطط لما سيفعلة فيها عند عودتهوتاكدت من نياتة عندماسالها بخبث :


-اواثقه انت من النجاح ؟

سنري مدي صلابتك عندما اعود !



– نعم ساخرج من سجنك و ساحمل معى ابشع الذكريات !



ادركت لين ان لعبتها ناجحه عندما راتزوجها يعض على شفتة السفلي و يدة تشد علىمقبض الباب ستواصل حملتها على اعصابهفى الغد لتصل الى غايتها عاد رادولف الى العربه فالعاشرة فوجد لين نائمه علىكنبه عريضه استسلمتالمرأة بسرعه الى النوم بعد ان و زعت ملابسها فالخزانةوالقت نظره فاحصه علىالعربه الواسعه و النظيفه دخلت الى المطبخ المرتب و حضرتبعض الشاى بعدها جلستتحتسى فنجانا فغرفه الجلوس قبل ان تدخل الى غرفه النوم بعدان تاكدت منوجود الحراس اليقظين فالخارج يرصدون تحركاتها لابد انهم يتلقونالمال منزوجها لقاء خدماتهم ,

مال و فير لاتعرف مصدرة و قف رادولف يتاملشعرها المتدلى كوشاح حريرى على الكتف الغض و احس بالالم يعصرقلبة و بعدها تمتم فينفسة :


غجرى متشرد ,

حثاله المجتمع توجة الرجل الى المرأة ينظر الى بشرتهالداكنه و شعرة الاسود القاتم المتشعثكنسيمات الجبال الصباحيه استدار لما سمعزوجتة تتحرك فكنبتها و تفتحعينيها لتشاهدة امامها عرف من اقفالها عينيهاومن الدموع المنحبسه و راء الجفنين انها شاهدت الرجلالمتوحش ,

البدائي


– عدت اخيرا اقترب الغجرى منها و سالها بحنان :


– اتفضلين و جودى على البقاءوحيدة؟كذبت لين كى تجرحة امعانا فممارسه لعبه حرق الاعصاب


– بالطبع لا !

وجود شخص غير مرغوب به لا يشتهية احد !



امسك بيدها و اجبرها على الوقوف بعدها ضمهاالية بقوة


– انت تفقديننى اعصابي !

قاومتة لين بعنف و هي ما تزال شبة نائمه ,

وفجاه تراجعت عندما لامست و جنتهاالجرح فخده


– اتخافين من جرح بسيط كهذا؟تناول يدها و مررها على جرحة و اضاف :


– ستنالين قريبا من الدواء نفسة لانياحب معامله الناس بالمثل اتستمر لين فتوتير اعصابة ؟

لا ,

لن يجدى هذا نفعامعة عليها الرضوخلمشيئتة و الاذعان لاوامرة لتخفف من و طاه نار ذلك الجحيم


عندما رفع راسها الى عينية رات من جديد الحنان يملا نظراتة ,

رات رادولفالخير يطغى على رادولف الشر و يتغلب عليه مؤقتا فالصراع العنيف الدائر فينفسة و احست من و اجبها مساعدة ذلك الرجل كى يصل الى الامان و تستقر شخصيتة ,



و لكن ما السبيل الى مساعدتة ؟

لربما كان تجاوبها مع عناقة كفيلا بحل المشكلةوجعلة يشعر بانه موضع اهتمام و اخيرا جاءت اللحظه الحاسمه فقد جذبها رادولفالية ليقبلها اتقدم على خطوه التقارب ام تحجم عنها ؟
وللاسف تغلبت غرائزلين على ارادتها و ابتعدت عن زواجها الذي لم يرض بالهزيمةوجعلها تسدد الفاتورةبكيفية فظةبعد ان انقشعت غيوم المهانه و الذل تمتمت لين بين الشهقاتالمتتاليه :


– اكرهك و ساجعلك تدفع ثمن جميع شئ غاليا فيوم من الاياملم تؤثركلماتها فرادولف بشئ لانها كانت موجهه الى الجانب السئ الذي تحدث عنهحملهابخفه الى السرير ليكمل انتقامة و ينهش من جمالها المستسلم نهشا


7- بيت =علىالشاطئ الذهبيدام تنقل رادولف و لين من مخيم الى احدث مدةاسبوعين جابا خلالهما انحاء و اسعةمن ايرلندا قطعا الجبال و السهول ,

والبحيرات و الانهار ,

والوديان و المراعي


,

ولو لم يكن هاجس الفرار ما ثلا فيذهنها لاعتبرت لين نفسها سعيدة الىدرجه لا توصف لم يقترب رادولف منها منذان صفعها المره الاخيرة ,

حتي انه كان ينام علىكنبه و يترك لها السرير لتاخذحريتها صار يعاملها بكل لطف و عنايه و ان لم يخلالامر احيانا من عبارات جارحةتاتى ردا على زلات لسان تبدر من لين لكنالقضية لم تتعد الكلام لحسنالحظحاول الغجرى ان يخرج الجانب الحسن و بالتالي سحق شخصيتة الشريره المرعبه و قدنجح لا فازاله خوف لين فحسب ,

بل بانشاء علاقه و د بين الاثنين فاضحتقوتهخاليه من البطش و سطوتة بعيده من الظلم كما غاب عن لين الشعور بالاسىوالمراره اللذين رافقاها كظلها فايام اختطافها الاولي و لكنها لم تكف معذلك عن الكلام على الهرب فاول فرصه تلوح لها و فالحقيقة صارت لينمقتنعه تقريبا بحياتها كزوجه لغجرى متجول لاسيما و انرادولفلا يتركمناسبه الا و يذكرها بان مكان المرأة هو الى جانب زوجها لكن ذلكلايعني شعورابالاستقرار بل كانت المرأة الشابه فحالة انتظار و توقع دائمينمعتبره ان عثورزوجها على من يبحث عنه سيغير مسار حياتها لم يحط الزوجان حتي الان رحالهما فيمكان معين بل استمرا فالطواف من مطرحالي مطرح ,

يشغلان العربه الشاغره ,

ويحلان ضيفين على قوم الزوج كان من عاداتالغجر ابقاء عربه مخصصه لضيوف غيرمتوقعين ياتون على حين غره كما يفعل رادولف


لكن لين مخطئه فتصورها لانرادولف كان منتظرا اينما حل و كانت تخلى لهعربه خصيصا قبل و صولة بساعات قليلة و يعود اليها سكانها الاصليون فور رحيله

سالت لين زوجها يوما و هما فطريقالعوده الى كيلارنى بعد ان زارا ثلاثةمخيمات مكثا فاحدها يومين و فالاخرينبضع ساعات


-الي متي سنظل ننتقل كذا ؟



– اعتقد اننا سنكون فبيتنا بعدحوالى اسبوعيناوقف رادولف السيارة الى جانب الطريق و اخرج قنينه شراب البرتقالمن صندوقالسيارة ليتناولا كوبين منعشين ,

فى حين كان تفكير لين يعمل جاهدالاستيعابكلمه ” بيتنا ” عن اي بيت =يتكلم زوجها ؟



– اتعني اننا سنستقر فيمخيم معين ؟
قالت لين هذا و هي تهز راسها و تفكر بوجودها فمخيم للغجر و بالحياةالمتعبةالتى تنتظرها و برغم هذا فهي تقر انها لا تتصور نفسها تعيش بدونرادولف مندون ان تعلم الاسباب =صارت الامور مشوشه فذهنها فمنزلها و مجتمعهاالحقيقيانيقومان فو طنها انكلترا حيث تحلم بالعيش فمنزل صغير لتبنى عائلةصالحةيشاركها فطموحها رجل تحبة او على الاقل ترتاح له و تعيش و ادعه مطمئنه طالما عادت صورة توماس الى ذهنها فالايام الماضيه لكن رادولف كان مصيباعندما قال ان توماس لا يناسبها ,

فهو رجل طيب لكنة ليس خلاقا مما يساهم فيزياده الرتابه و الروتين فحياتها التي علمت من اثناء تجربتها الحديثة مدىسخافتها ,

وانسيابها المجرد من اي نكهه و معني قطع رادولف حبل افكارهابقوله:


– لابد ان ننتهى من الطواف و نستقر اعترضت لين بلهجه ناعمه قريبه منالتوسل :


– لا استسيغ فكرة العيش فمخيم ,

الا نستطيع السكن فمكان اخر؟رماها زوجها بنظره ملؤها الحيره و التردد كانة يخاف من البوح لها باشياءيكتمها فنفسة على مضض لذا اختار كلماتة بدقه و قال بتمهل :


– افهم منكلامك انك اصبحت مقتنعه بالعيش معى ؟
هربت لين من نظراتة و اخذت تفكر لماذا لمتعترض على هذا بشده كما كانت تفعل فيالسابق و بعد ان و زنت الامور فراسهاوتراءت لها حياتها المقبله و ما يمكنان تعانية فالمجتمع الغجرى من عبوديةتصيب المرأة و تذلها ,

صاحت باعلىصوتها :


– لا !

لم اقتنع بذلك !

ساستمر فيمحاوله الفرار و سانجح فذلك !

انتلاتستطيع مراقبتى الى الابد ,

لاتستطيع انتراقب تحركاتى لسنوات و سنوات حتي نصبح عجوزين هرمين !



ارتفعت حده نبره لينحتي جفل رادولف منها و زادت :


– ارجوك دعنى امضى فسبيلى ,

ارجوك دعنى اعود الىبيتي !



بكت المرأة بمراره و غشي كيانها اضطراب كبير فاخذت ترتعش حتي اوقعت كوبالعصيرعلي ثوبهاتناول الغجرى الكوب من يدها و انتظر حتي هدات ,

وبالفعلعادت لين الى هدؤهاالسابق و تكلمت بكل و اقعيه :


– لنعقد اتفاقا مثمرا لنانحن الاثنين تعطينى حريتى مقابل سكوتى عن حادثالاختطاف و تعهدى بالا اطلعاحدا على ما جري بلعت لين ريقها لتزيل الثقل القابع فحلقها و اعصابها الثائرةتجعل منطقهامغلوطا ,

وفكرها شاردا و مشوشا لم يعد شئ فذهنها و اضحا و احستبرغبه فيالصراخ عندما مرت امامها الصور متدافعه ,

صور الحريه و العوده الىالوطن صوررادولف الطاغيه و سطوتة القاسيه تطردها صور طيبتة و لطفة اللا متناهى و دار فيخلدها صراع قاس بين الحياة مع رادولف و الحياة بدونة ,

فالاولي رحلةلا تنتهيبين المخيمات حيث شظف العيش ,

والاخرى حلقه مفرغه تبحث بها عن سعادةتائهةبرزت الحقائق من بين غيوم عقلها المنقشعه و عجزت لين عن الاختيار فلمتجدالا صرخه صادقه تطلقها من اعماقها :


– ساعدنى يا الله !

 

– لين ما بكياعزيزتى ؟

بالله عليك لاتفعلى كذا بنفسك !

لمتنبس المرأة ببنت شفة بل نظرتالي الغجرى لاتصدق ان ما يختلج فقلبهاحقيقة همست فنفسها :


– لا ,

هذاليس صحيحا ,

لايمكن ان يصبح صحيحا تكلم رادولف اخرى لكنها لم تسمع شيئالانشغالها بالحقائق الحديثة سرت فيجسمها رعشه قويه و ارتجفت بشده بعدها سقطت بينيدى زوجها


– لين ,

ما بك؟
هل انت مريضه ؟
كان صوتة ناعما ينم عن قلق عميق لكن لين ليست مريضه بل هي فحالة اخطر منذلك رفعت راسها و كانها تظهر منالغيبوبه ,

ثم حدقت فالرجل و تساءلت عمايمكن ان تكون رده فعلة لو اطلعتة علىما اكتشفت لتوها ايستقبل الخبر بفرحام يقول متشفيا : لقد و قعت فغرام غجريمتشرد اذن !

وهكذا لن تتركينى بعدالان يا امرأة لان حبك لى يجعلك امه خاضعه !



لن تخبرة بذلك ابدا !

ولن يغير الوضع الجديد من تصميمها على الهرب لانهالاتنوى قضاء حياتها مع غجرى برغم حبها القاتل لرادولف لن تستطيع رؤيةاطفالها يترعرعون فمخيم و سط القذاره و بعيدا عن المدرسة الصالحه و البيئةالصالحه ستجعل العقل يسيطر على العاطفه و تحكم المنطق ليسحق الحب لماعادت الى التفكير برادولف من جديد عاد التشوش و البلبله الى ذهنها لقداستنتجتفى السابق انه يملك شخصيه مزدوجه و قالت انها لو استطاعت ابقاء جانبهالسئ بعيدالاستطاعت تمضيه ايام روعه معه و فالحقيقة انه كان انسانا رائعاخلالالاسبوعين الفائيتين فهو عاملها بكل رقه و لطف ,

حتي انه لم يحاولتقبيلهامرةلقد كبح جماح غرائزة لا سعادها و قدم مصلحتها على مصلحتة دون اي انانيه اوحبللذات اي رجل هو ذلك ؟

لا تستطيع لين تحمل العيش مع رجل غامض الى هذاالحد و انتكن تصرفاتها الثانية مقبوله و لائقةنفذ صوت رادولف من خلالافكارها كالنور يتسلل بخجل من بين طيات الضباب :


– سالتك اذا كنت مريضة


– انا بخير الان قالت لين الحقيقة لانها بدات تشعر بالتحسن مع ان افكارها ما تزال مبلبله نظرت الى و جهة فكادت تقسم انه ليس غجريا ,

لا ممكن ان تكون هذهالوسامةالراقيه فغجري


ان ذلك المكان ليس لغجرى و ظنت ان رادولف ليس صديقا لمالكة كما ادعي ,

بل هو


يدخل الية خلسه عندما يعلم ان اصحابة غائبون و لكن من اين اتي بالمفتاح ؟



الجواب على هذا ليس مستعصيا لان هنالك نوعا من المفاتيح الخاصة يناسب جميع


الاقفال و الغجر مرشحون اكثر من غيرهم لاقتنائهم ذلك النوع


اعادها صوت رادولف الى الواقع عندما بادرها بالسؤال :


– بماذا تفكرين؟

– كنت افكر بكل ذلك المال المهدور على بيتشبة مهجور لم يقنعجواب لين زوجها الماكر فصحح قولها :


– لا ياعزيزتى ,

كنتتقولين فنفسك كيف ممكن لغجرى حقير ان يتعرف الى اصدقاءاثرياء كصاحب هذاالمنزل ؟
مره حديثة عادت مسحه المراره الى صوت رادولف و لكن لين لم تشعربالشماته لذا بل انزعجت و حاولت تغيير و جهه الحديث


– اهنالك حمام فهذاالمنزل ؟



– و هل يعقل الا يصبح هنالك حمام ؟

تعالى لادلك الية بعد هذا اراهاغرف النوم المرتبه و النظيفه كما دخلا الى المطبخ الواسعوالمجهز باحدث الوسائلواغلاها


– لابد ان احدا ياتى الى هنا باستمرار ليبقي البيت نظيفا هزرادولف براسة موافقا و هو يشير الى بقعه خضراء لاتبعد كثيرا عن المنزل


– هناكمزرعه صغار خلف تلك الاشجار تملكها ارمله فالخمسين كلفها صديقيالمجئ يومياللاهتمام بالمنزل


– يوميا ؟



– ستاتى فالصباح الباكر و كذا ستتاكدين منانى لست متسللا اليس ذلك ما يشغلبالك ؟
احمر و جة لين لملاحظاتة الجارحةوالصائبه لكنها رات فمجئ هذي المرأة عملايحتمل ان يساعدها على الهرب


– لا تبنى امالا كاذبه فالسيده و ايت تحبنى كثيرا و تنفذ مشيئتي


– يبدو ان لديكالعديد من المحبين تجاهل الغجرى ملاحظه زوجتة و قال :


– المياه ساخنة الاناذا كنت ترغبين فاخذ حمام لقد انبات السيده و ايتبمجيئنا و امرتها بتسخينالماء حدقت لين به بذهول مطبق


– انبات السيدةولكن متي و كيف فعلت ذلك؟ضحك رادولف و اجاب :


– طلبت الى احدهم فاخر مخيم توقفنا به ان يتصل بهاهاتفيا


– فهمت تظاهرت لين بالفهم لانها مهتمه الان بالدخول الى الحماموالاستلقاء فالمياهالساخنه لترتاح و تنعم بهذا الترف الذي حرمت منه منذ مدةطويله و لما همتبدخول الحمام لتخلع ثيابها و جدت الباب مقفلا


– ستخلعينثيابك فغرفه النوم قبل ان اعطيك مفتاح الحمام


– لماذا ذلك التعقيد ؟



– لانى اود مساعدتك فذلك يا حبيبتي


– انت تفكر فكل شئ


– على ان افكر فيكل شئ و الا افلت زمام من الامور من يدى امضت لين و قتا طويلا فغمره المياهالساخنه و لما عادت الى غرفه النوم كانتهادئه و مرتاحه الاعصاب جلسرادولف على السرير يتامل جمال زوجتة فقميص النوم الذي اخرجة لها مناحدىالخزانات نظر الى ساعة كبار ملعقه على الحائط و قال :


– يخرج انك تمتعت كثيرابالماء لانك امضيت ما يقارب نص الساعة فالحمام علقت لين بجديه :


– اناحقا اسفه لتاخري


– لا عليك يا طفلتى فانا كنت مشغولا باجراء بعض المكالماتالهاتفيه مخابرات هاتفيه ذلك يعني ان ثمه هاتفا فالمنزل حاولت المراةان تتكلمبلهجه عاديه حتي لايتنبة زوجها لحيلتها


– الا يمانع صديقكاستعمالك لهاتفة ؟



– لا ابدا دخل رادولف بدورة الى الحمام تحت انظار زوجتهالمتسائله عن ما هيه مكالماتهالتى ليست بالطبع موجهه الى مخيم غجري,
لان هذهالامكنة لا تعرف الهاتف انتظرت بضع دقيقة حتي سمعت صوت المياة و تاكدت من انزوجها لا يراقبها ,

ثمخرجت من الغرفه على رؤؤس اصابعها و شرعت تبحث عن مكانالهاتف دون جدوى لاعجبفى ان يخفية رادولف الداهيه لانة مدرك ان زوجتة لنتكون غبيه و تدع فرصةاستخدام الهاتف تفلت من يدة و تضيع هباء تخلت لين عنالبحث و جلست على طرف السرير تفكر فكيفية حديث زوجها عن الهاتف


,

وكانة يتعمدخلق مواقف تجعل زوجتة تطرح على نفسها المزيد من الاسئله حولحقيقتة تمنت لوتجد سبيلا كى تقنعة بالاجابه على التساؤلات الدائره فيذهنها و التي تسبب لهاحيره و شكا عظيمين بماذا تشك المرأة ؟

ماهو التفسير الشافى لكل الغموض الذييحيط بزوجها؟
منالمسلم فيه ان رادولف غجرى و مع هذا لا يمكنها انكار بعض الصفاتالتى تجعل منهشبيها باى رجل مثقف لا بل ارستقراطى نبيل ,

ان فجديدة ام فيتصرفاتة و فيالفتره الاخيرة بالذات ,

اى عندما جالا فالبلاد ’
انتفت عنه كلعلامه تشيرالي انه غجرى حتي بدت متغيره خصوصا و انه صار يرتدى ثيابا عاديةمختلفة عنالزى شبة ” الفولكلورى ” الذي كان غالبا على هندامة فالسابق


و السؤال المحير يبقي لماذا ذلك التبدل او لماذا عمد رادولف فبداية تعارفهماالي كسب عدائها ؟

لماذا !
لماذا!اسئله لاتنتهى !

يضافاليها ذلك البيتالفخم قطعة حديثة فالاحجيه ما دام من غير المعقول ان يصبح لغجرى صديق حميمبهذا الثراء يعهد الية بمفاتيح بيته و يعطية حريه التصرف المطلقه ,

سيما و انرادولف بدا معتادا على المجئ الى المكان من اثناء معرفتة جميع التفاصيل المتعلقةبالاثاث و بتاريخ البيت و ظروف تشييدة يضاف الى هذا السلطة التي يستطيع بموجبها ان يامر الارمله بتحضير المنزل و تنظيفة استعدادا لحضوره


غيرت لين المقال فجاه و سالتة عن هويه الشخص الذييبحث عنه جفل رادولفلسؤالها و قال :


– الم تقولى سابقا انني ابحث عن شخصوبررت استنتاجك ذلك ؟



– قلت ان ذلك هو التفسير الوحيد لتنقلك الدائم اطرقتلين قليلا و زادت :


– ساكون صريحه معك هذي المرة


– تفضلي


– سمعت الرجلالعجوز يتحدث اليك عن رجل لم يات الى المخيم و ينصحك بالا تكملالبحث عنه


فكرت لين بان تذكر عبارات اولاف كذلك لكنها عدلت لان هذا ليس ضروريا


– لمتخبرينى بذلك فالمره السابقة


– تعني عندما قلت لك انك تبحث عن احد ما ؟

لافقد ظننت انك تتضايق لو عرفتانى كنت استرق السمع حاول رادولف ان يبتسموقال بعد ان غير و جهه الحديث :


– اطلعتنى الان على شئ يضايقنى الم تخافى مناثاره غضبى ؟



– لم اعد اخاف منك


– قولى بصراحه يا لين ,

هل انت اسعد الانمما كنت عليه توقف فجاه محاولا ايجاد العبارات المناسبه لانهاء السؤال ,

لكندفعه منالشجاعه اتت لين فاكملت عنه:


– مما كنت عليه عندما كنت ترغمنى علىمشاطرتك السرير ؟
فوجئ الغجرى لصراحه زوجتة و لكنة كتم شعورة بذكاء


– احسنتفهذا ما كنت ساقوله


– لست سعيدة بل راضيه ان تردد لين و عدم ثقتها بما تقوليضرب بهما المثل فلماذا تنكر انها طالمانظرت الى يدية القويتين خلالالاسبوعين الفائتين و تذكرت مداعباتهما و لمساتهماالجذابه و تمنت لو يعيد الكره ؟
اهى ترغب به ؟

ولم لا فهي تحبهالحباحتقرت نفسها لانها و قعت فحبائلهلمجرد انه كان و دودا معها فيالايام الماضيه ,

كرهت ضعفها و سرعه ذوبانها فبحرالعاطفةولكن هل صحيح ان شعور الحب لم يبدا الا منذ وقت قصير ؟
خصوصا و انلين تعترف انها و جدت الغجرى جذابا منذ راته


– و هل يرضيك عيشنا بهذه الطريقةحتي نصبح عجوزين هرمين ؟



– سؤالك غير مجد فانا لا انوى قضاء حياتي معك سمعتلين زوجها يتنهد بدل ان يغضب كالعاده و تساءلت اذا كان سلم بالامر الواقعواقتنعبان المشاركة فالحياة الزوجية تاتى نتيجة الرضي المتبادل لا القهروالاكراهبعد دقيقة انطلق رادولف بالسيارة صامتا و ملامحة قاسيه كالحجر ,

ينظر امامهكان عينية متجمدتان لا حياة فيهما و غرقت لين بدورها فالتفكيربمشاكلهاوبالحل الانسب الذي يظهرها من ذلك المازق من دون ان تسبب اي الم اواذىلزوجهاتوقف الغجرى فاحد المخيمات لكنة لم يمكث هنالك سوي بضع دقيقة و ابلغ زوجتهبعد هذا انهما سيمضيان الليل فمنزل يملكة صديق له يقع على شاطئالبحر


– و من هو ذلك الصديق ؟



– لا ضروره لان تعرفي


– انه ليس غجريابالطبع


– لى اصدقاء كثيرون من غير الغجر يا عزيزتي


– اهنالك احد فالمنزل؟اجاب رادولف بنبره ناعمه و فصوتة تلك الرنه الموسيقيه القريبه من اللهجةالايرلندية :


– البيت خال فهو مخصص لقضاء العطله الصيفية انا و اثق من انهسيعجبك كثيرافهو مجهز بكل شئ برغم بعدة عن اي تجمع سكني


– اتعني انالمنزل منعزل ؟



– يبدو انك فكرت بالهرب ياحلوتى !

لم اكن لاصطحبك الى هنالك لو لميكن البيتمنعزلا عن بقيه العالم


– ايستعمل البيت لاغراض سياحيه ؟

فالبعض يحب تمضيه وقت فراغة بعيدا عن الناس

ضحك رادولف و علق :


– استخدمتديباجه بارعه لاخفاء خيبتك


– ماذا تعني ؟



– لاتدعى الغباء يا لين ظننت انوجودك فمنزل على شاطئ البحر سيسهل الفرار


,

ففى المخيمات هنالك من يراقبك ليلانهارا


– الفرار من مخيم للغجر هو فالحقيقة مستحيل ,

اما بالنسبة لاستنتاجاتكالثانية فانك مخطئ لانى صرت اعرفك كفايه كى ادرك انك حاضر ابدا لاحباط ايةمحاوله اقوم فيها للافلات جل ما فالامر انني استغرب وجود بيت =مخصص للعطلةفى مكان منعزل كما فهمت من كلامك


– لقد بني صديقي ذلك البيت منذ اربعسنوات حتي يهرب من همومة و يرتاح هنالك منعناء اعمالة المتراكمه عجبت لينلكلام زوجها فكيف يتوصل غجرى الى مصادقه شخص ثرى يبنى منزلا لمجردحبة الاختلاءبنفسة !



– لابد ان صديقك ثرى جدا جدا !

انا لم اعد افهم شيئا اة لو تخبرنيالمزيد عننفسك فلربما صارت الامور بيننا مختلفة ضغط رادولف على المكابححتي كاد راس لين يرتطم بالزجاج الامامي نظر اليهابدهشه و سالها :


– ما ذاتعنين بمختلفة ؟
هزت المرأة راسها عاجزه :


– لا استطيع التفسير و بالفعللم تكن تستطيع التوضيح لانها هي نفسها لا تعلم ماذا تقصد تماما منكلامهاانطلق الغجرى بالسيارة ,

وقاد لساعات فطرق منعزله تتعرج بينالهضاب الخضراءحتي انعطف اخيرا فزقاق ضيق لا يعرفة احد و ليس موجودا علىالخريطه كما ابلغزوجتة كادت لين تلهث عندما رات جمال الطبيعه حولها ,

صخور الشاطئ و رمالة الذهبيةالمتراميه كانها لا تنتهى لايزورها سوي طيورالنورس تبحث عن رزقها بعيدا عنفضول الانسان استمر سيرهما فهذا المكانالنائى حتي و صلا الى طريق صخريه لم تعرف طعمالاسفلت ,

فاخذت السيارة تثب علىالحجاره و راكباها يعانيان صعوبه المسلك حتىبلغا اخيرا بوابه عتيقه منحوته فيالحجر تدل على ان البيت بنى على انقاضبناء قديم و خلف البوابه و السور المحيطبالارض نمت اشجار خضراء من مختلفالانواع ,

وتوزعت ازهار و ورود زاهيه هنا و هناكتضفى على الجو رونقا و ضياء كانت اشعه الشمس ما تزال ساطعه ترسل الوانها علىالمنزل الابيض المحاط ببساطمن العشب الاخضر و سجاده من الازهار انعقد لسانلين من الدهشه و صعقت لجمالهذه البقعه الطاهره التي لم تدنس عذريتها ارجلالانسان الشرهقالت و هي تترجل من السيارة :


– اة ما افضل ذلك المكان !



اجالت طرفها بين الجبال الشاهقه و البحر المترامي الاطراف فزرقه يخالطهابياض الزبد عجيبة هي طبيعه ايرلندا فجمعها سمو الجبال و وداعه البحر فيلوحه واحدة


– كيف وصل صديقك الى مكان كهذا ؟
مرت لحظات تردد قبل انيجيب زوجها :


– ان عائلتة تملك الارض منذ عده اجيال و ربما اقامت بها مزرعه كبيرة


اشار بيدة الى بقايا البناء المتهدم و قال :


– كان ذلك بيتا لعمال المزرعه و جد صديقيالمكان مناسبا ليناء بيت =يرتاح به عندما يحتاج الى الابتعاد عن عالمالاعمال و الضجيج


– و ماذا يعمل صديقك ؟



– لدية املاك كثيرةجاء جوابالغجرى مقتضبا يحذر لين من التمادى فطرح الاسئله ,

ويعلمها بانهما عاد يرغبفى التوغل فالمقال اكثر دخل الزوجان الى البيت الفخم حيث الاثاث الوثيروالسجاد العجمى و الستائرالحريريه الفاخره و اعجبت لين بالثريات و الكريستالوالانيه الفضية و تماثيلالعاج و البرونز كما لفت نظرها الديكور الذواق الذينظمت على اساسة غرفه الجلوس ,

ثم هزتراسها مدركة.


فهذه اللحظه دخل رادولف الى غرفه النوم مرتديا لباس نوم انيقايتناقض معشعرة غير المسرح ,

ويعطية شكلا فريدا جامعا بين الظاهر الانيقوالطبيعةالبدائيه لايقال عن رادولف الا انه طائر يغرد خارج سربة !



عرفالغجرى ما اثارة مظهرة فنفس زوجتة فقال معتذرا:


– لاسف لمظهري ,

ولكنى ساتحسنمع الوقت اذا اهتممت اكثر بالتفاصيل


– لا ضروره للتهكم اتسمح الان بان ارتديملابسى فالجو ليس دافئا كفايه هنا؟لم يحتج رادولف لسماع المزيد فسارع الىتشغيل جهاز التدفئه المركزيه و علىالفور غمر البيت دفء عارم بعد هذا عادرادولف الى غرفه النوم و فتح خزانةالثياب


– ستجدين ثيابك و حقيبتك هنا


استدار و اكمل:


-اظن انني رايت بين ملابسك فستانا طويلا تاخرت لين فيالاجابه لانها كانت تراقب بتعجب اللباس الذي يرتدية زوجهاوالمناسب له تمامامما يدل على ان قياسة معادل تماما لقياس صديقة ,

حتىالكمان يناسبان ذراعيزوجها المتميزتين بطولهما


– ماذا عن الفستان ؟



– اريدك ان ترتدية الليلة


مرر نظراتة الشغوفه على جسمها و اكمل :


– سنتناول العشاء بكامل اناقتنا كاناس متمدنين


– عدلت المرأة عن الاعتراض لان فكرة ارتداء ثوب انيق و الجلوسالي طاولةلتناول الاكل محبذه بعد جميع هذي الفتره البوهيميه ,

حيث تخلت مرغمةعنمبادئها المتعلقه بالنظافه و الشكليات و فالواقع و جدت لين نفسها تبتسم و هيتتصور المائده المغطاه بشرشف مزركش بالزهور و المزين بانيه بها ورود مقطوفةمن الحديقه المحيطه بالمنزل منحها رادولف احدي ابتساماتة النادره و هويتناول الفرشاه ليسرح شعرة قبل انيقول :


-اري ان اقتراحى اعجبك اخرجيالفستان المعنى لاراهفعلت لين كما امرها و اخذت تتمشي امامة فالثوب الاصفرالطويل دون ان تشعرباى حرج بل على العكس قالت بعد ان احضرت فستانا احدث ذالون ارجوانى :


– ما رايك بهذا ؟
اقترب الغجرى من زوجتة فاحست بالرعشه تعتريهاوكان فالرجل قوه مغناطيسيةغريبة يزيد منها طبعة المتكبر احمرت و جنتاالمرأة و ثقل تنفسها و فذهنهافكرة واحده : حبها لرادولف مع اقتراب رادولفمنها اكثر زادت دقات قلبهااكثر فاكثر و علمت انه لو اراد ضمها الى صدرة لمااحجمت بل لرحبت بذلك بكلجوارحها لكن زوجها خيب امالها و اكتفي بطبع قبلةناعمه على جبينها


– كنت افكر بكل ذلك المال المهدور على بيتشبة مهجور لم يقنعجواب لين زوجها الماكر فصحح قولها :


– لا ياعزيزتى ,

كنتتقولين فنفسك كيف ممكن لغجرى حقير ان يتعرف الى اصدقاءاثرياء كصاحب هذاالمنزل ؟
مره حديثة عادت مسحه المراره الى صوت رادولف و لكن لين لم تشعربالشماته لذا بل انزعجت و حاولت تغيير و جهه الحديث


– اهنالك حمام فهذاالمنزل ؟



– و هل يعقل الا يصبح هنالك حمام ؟

تعالى لادلك الية بعد هذا اراهاغرف النوم المرتبه و النظيفه كما دخلا الى المطبخ الواسعوالمجهز باحدث الوسائلواغلاها


– لابد ان احدا ياتى الى هنا باستمرار ليبقي البيت نظيفا هزرادولف براسة موافقا و هو يشير الى بقعه خضراء لاتبعد كثيرا عن المنزل


– هناكمزرعه صغار خلف تلك الاشجار تملكها ارمله فالخمسين كلفها صديقيالمجئ يومياللاهتمام بالمنزل


– يوميا ؟



– ستاتى فالصباح الباكر و كذا ستتاكدين منانى لست متسللا اليس ذلك ما يشغلبالك ؟
احمر و جة لين لملاحظاتة الجارحةوالصائبه لكنها رات فمجئ هذي المرأة عملايحتمل ان يساعدها على الهرب


– لا تبنى امالا كاذبه فالسيده و ايت تحبنى كثيرا و تنفذ مشيئتي


– يبدو ان لديكالعديد من المحبين تجاهل الغجرى ملاحظه زوجتة و قال :


– المياه ساخنة الاناذا كنت ترغبين فاخذ حمام لقد انبات السيده و ايتبمجيئنا و امرتها بتسخينالماء حدقت لين به بذهول مطبق


– انبات السيدةولكن متي و كيف فعلت ذلك؟ضحك رادولف و اجاب :


– طلبت الى احدهم فاخر مخيم توقفنا به ان يتصل بهاهاتفيا


– فهمت تظاهرت لين بالفهم لانها مهتمه الان بالدخول الى الحماموالاستلقاء فالمياهالساخنه لترتاح و تنعم بهذا الترف الذي حرمت منه منذ مدةطويله و لما همتبدخول الحمام لتخلع ثيابها و جدت الباب مقفلا


– ستخلعينثيابك فغرفه النوم قبل ان اعطيك مفتاح الحمام


– لماذا ذلك التعقيد ؟



– لانى اود مساعدتك فذلك يا حبيبتي


– انت تفكر فكل شئ


– على ان افكر فيكل شئ و الا افلت زمام من الامور من يدى امضت لين و قتا طويلا فغمره المياهالساخنه و لما عادت الى غرفه النوم كانتهادئه و مرتاحه الاعصاب جلسرادولف على السرير يتامل جمال زوجتة فقميص النوم الذي اخرجة لها مناحدىالخزانات نظر الى ساعة كبار ملعقه على الحائط و قال :


– يخرج انك تمتعت كثيرابالماء لانك امضيت ما يقارب نص الساعة فالحمام علقت لين بجديه :


– اناحقا اسفه لتاخري


– لا عليك يا طفلتى فانا كنت مشغولا باجراء بعض المكالماتالهاتفيه مخابرات هاتفيه ذلك يعني ان ثمه هاتفا فالمنزل حاولت المراةان تتكلمبلهجه عاديه حتي لايتنبة زوجها لحيلتها


– الا يمانع صديقكاستعمالك لهاتفة ؟



– لا ابدا دخل رادولف بدورة الى الحمام تحت انظار زوجتهالمتسائله عن ما هيه مكالماتهالتى ليست بالطبع موجهه الى مخيم غجري,
لان هذهالامكنة لا تعرف الهاتف انتظرت بضع دقيقة حتي سمعت صوت المياة و تاكدت من انزوجها لا يراقبها ,

ثمخرجت من الغرفه على رؤؤس اصابعها و شرعت تبحث عن مكانالهاتف دون جدوى لاعجبفى ان يخفية رادولف الداهيه لانة مدرك ان زوجتة لنتكون غبيه و تدع فرصةاستخدام الهاتف تفلت من يدة و تضيع هباء تخلت لين عنالبحث و جلست على طرف السرير تفكر فكيفية حديث زوجها عن الهاتف


,

وكانة يتعمدخلق مواقف تجعل زوجتة تطرح على نفسها المزيد من الاسئله حولحقيقتة تمنت لوتجد سبيلا كى تقنعة بالاجابه على التساؤلات الدائره فيذهنها و التي تسبب لهاحيره و شكا عظيمين بماذا تشك المرأة ؟

ماهو التفسير الشافى لكل الغموض الذييحيط بزوجها؟
منالمسلم فيه ان رادولف غجرى و مع هذا لا يمكنها انكار بعض الصفاتالتى تجعل منهشبيها باى رجل مثقف لا بل ارستقراطى نبيل ,

ان فجديدة ام فيتصرفاتة و فيالفتره الاخيرة بالذات ,

اى عندما جالا فالبلاد ’
انتفت عنه كلعلامه تشيرالي انه غجرى حتي بدت متغيره خصوصا و انه صار يرتدى ثيابا عاديةمختلفة عنالزى شبة ” الفولكلورى ” الذي كان غالبا على هندامة فالسابق


و السؤال المحير يبقي لماذا ذلك التبدل او لماذا عمد رادولف فبداية تعارفهماالي كسب عدائها ؟

لماذا !
لماذا!اسئله لاتنتهى !

يضافاليها ذلك البيتالفخم قطعة حديثة فالاحجيه ما دام من غير المعقول ان يصبح لغجرى صديق حميمبهذا الثراء يعهد الية بمفاتيح بيته و يعطية حريه التصرف المطلقه ,

سيما و انرادولف بدا معتادا على المجئ الى المكان من اثناء معرفتة جميع التفاصيل المتعلقةبالاثاث و بتاريخ البيت و ظروف تشييدة يضاف الى هذا السلطة التي يستطيعبموجبها ان يامر الارمله بتحضير المنزل و تنظيفة استعدادا لحضوره


غيرت لين المقال فجاه و سالتة عن هويه الشخص الذييبحث عنه جفل رادولفلسؤالها و قال :


– الم تقولى سابقا انني ابحث عن شخصوبررت استنتاجك ذلك ؟



– قلت ان ذلك هو التفسير الوحيد لتنقلك الدائم اطرقتلين قليلا و زادت :


– ساكون صريحه معك هذي المرة


– تفضلي


– سمعت الرجلالعجوز يتحدث اليك عن رجل لم يات الى المخيم و ينصحك بالا تكملالبحث عنه


فكرت لين بان تذكر عبارات اولاف كذلك لكنها عدلت لان هذا ليس ضروريا


– لمتخبرينى بذلك فالمره السابقة


– تعني عندما قلت لك انك تبحث عن احد ما ؟

لافقد ظننت انك تتضايق لو عرفتانى كنت استرق السمع حاول رادولف ان يبتسموقال بعد ان غير و جهه الحديث :


– اطلعتنى الان على شئ يضايقنى الم تخافى مناثاره غضبى ؟



– لم اعد اخاف منك


– قولى بصراحه يا لين ,

هل انت اسعد الانمما كنت عليه توقف فجاه محاولا ايجاد العبارات المناسبه لانهاء السؤال ,

لكندفعه منالشجاعه اتت لين فاكملت عنه:


– مما كنت عليه عندما كنت ترغمنى علىمشاطرتك السرير ؟
فوجئ الغجرى لصراحه زوجتة و لكنة كتم شعورة بذكاء


– احسنتفهذا ما كنت ساقوله


– لست سعيدة بل راضيه ان تردد لين و عدم ثقتها بما تقوليضرب بهما المثل فلماذا تنكر انها طالمانظرت الى يدية القويتين خلالالاسبوعين الفائتين و تذكرت مداعباتهما و لمساتهماالجذابه و تمنت لو يعيد الكره ؟
اهى ترغب به ؟

ولم لا فهي تحبهالحباحتقرت نفسها لانها و قعت فحبائلهلمجرد انه كان و دودا معها فيالايام الماضيه ,

كرهت ضعفها و سرعه ذوبانها فبحرالعاطفةولكن هل صحيح ان شعور الحب لم يبدا الا منذ وقت قصير ؟
خصوصا و انلين تعترف انها و جدت الغجرى جذابا منذ راته


– و هل يرضيك عيشنا بهذه الطريقةحتي نصبح عجوزين هرمين ؟



– سؤالك غير مجد فانا لا انوى قضاء حياتي معك سمعتلين زوجها يتنهد بدل ان يغضب كالعاده و تساءلت اذا كان سلم بالامر الواقعواقتنعبان المشاركة فالحياة الزوجية تاتى نتيجة الرضي المتبادل لا القهروالاكراهبعد دقيقة انطلق رادولف بالسيارة صامتا و ملامحة قاسيه كالحجر ,

ينظر امامهكان عينية متجمدتان لا حياة فيهما و غرقت لين بدورها فالتفكيربمشاكلهاوبالحل الانسب الذي يظهرها من ذلك المازق من دون ان تسبب اي الم اواذىلزوجهاتوقف الغجرى فاحد المخيمات لكنة لم يمكث هنالك سوي بضع دقيقة و ابلغ زوجتهبعد هذا انهما سيمضيان الليل فمنزل يملكة صديق له يقع على شاطئالبحر


– و من هو ذلك الصديق ؟



– لا ضروره لان تعرفي


– انه ليس غجريابالطبع


– لى اصدقاء كثيرون من غير الغجر يا عزيزتي


– اهنالك احد فالمنزل؟اجاب رادولف بنبره ناعمه و فصوتة تلك الرنه الموسيقيه القريبه من اللهجةالايرلندية :


– البيت خال فهو مخصص لقضاء العطله الصيفية انا و اثق من انهسيعجبك كثيرافهو مجهز بكل شئ برغم بعدة عن اي تجمع سكني


– اتعني انالمنزل منعزل ؟



– يبدو انك فكرت بالهرب ياحلوتى !

لم اكن لاصطحبك الى هنالك لو لميكن البيتمنعزلا عن بقيه العالم


– ايستعمل البيت لاغراض سياحيه ؟

فالبعضيحب تمضيه وقت فراغة بعيدا عن الناس

ضحك رادولف و علق :


– استخدمتديباجه بارعه لاخفاء خيبتك


– ماذا تعني ؟



– لاتدعى الغباء يا لين ظننت انوجودك فمنزل على شاطئ البحر سيسهل الفرار


,

ففى المخيمات هنالك من يراقبك ليلا نهارا

– الفرار من مخيم للغجر هو فالحقيقة مستحيل ,

اما بالنسبة لاستنتاجاتكالثانية فانك مخطئ لانى صرت اعرفك كفايه كى ادرك انك حاضر ابدا لاحباط ايةمحاوله اقوم فيها للافلات جل ما فالامر انني استغرب وجود بيت =مخصص للعطلةفى مكان منعزل كما فهمت من كلامك


– لقد بني صديقي ذلك البيت منذ اربعسنوات حتي يهرب من همومة و يرتاح هنالك منعناء اعمالة المتراكمه عجبت لينلكلام زوجها فكيف يتوصل غجرى الى مصادقه شخص ثرى يبنى منزلا لمجردحبة الاختلاءبنفسة !



– لابد ان صديقك ثرى جدا جدا !

انا لم اعد افهم شيئا اة لو تخبرنيالمزيد عننفسك فلربما صارت الامور بيننا مختلفة ضغط رادولف على المكابححتي كاد راس لين يرتطم بالزجاج الامامي نظر اليهابدهشه و سالها :


– ما ذاتعنين بمختلفة ؟
هزت المرأة راسها عاجزه :


– لا استطيع التفسير و بالفعللم تكن تستطيع التوضيح لانها هي نفسها لا تعلم ماذا تقصد تماما منكلامهاانطلق الغجرى بالسيارة ,

وقاد لساعات فطرق منعزله تتعرج بينالهضاب الخضراءحتي انعطف اخيرا فزقاق ضيق لا يعرفة احد و ليس موجودا علىالخريطه كما ابلغزوجتة كادت لين تلهث عندما رات جمال الطبيعه حولها ,

صخور الشاطئ و رمالة الذهبيةالمتراميه كانها لا تنتهى لايزورها سوي طيورالنورس تبحث عن رزقها بعيدا عنفضول الانسان استمر سيرهما فهذا المكانالنائى حتي و صلا الى طريق صخريه لم تعرف طعمالاسفلت ,

فاخذت السيارة تثب علىالحجاره و راكباها يعانيان صعوبه المسلك حتىبلغا اخيرا بوابه عتيقه منحوته فيالحجر تدل على ان البيت بنى على انقاضبناء قديم و خلف البوابه و السور المحيطبالارض نمت اشجار خضراء من مختلفالانواع ,

وتوزعت ازهار و ورود زاهيه هنا و هناكتضفى على الجو رونقا و ضياء كانت اشعه الشمس ما تزال ساطعه ترسل الوانها علىالمنزل الابيض المحاط ببساطمن العشب الاخضر و سجاده من الازهار انعقد لسانلين من الدهشه و صعقت لجمالهذه البقعه الطاهره التي لم تدنس عذريتها ارجلالانسان الشرهقالت و هي تترجل من السيارة :


– اة ما افضل ذلك المكان !



اجالت طرفها بين الجبال الشاهقه و البحر المترامي الاطراف فزرقه يخالطهابياض الزبد عجيبة هي طبيعه ايرلندا فجمعها سمو الجبال و وداعه البحر فيلوحه واحدة


– كيف وصل صديقك الى مكان كهذا ؟
مرت لحظات تردد قبل انيجيب زوجها :


– ان عائلتة تملك الارض منذ عده اجيال و ربما اقامت بها مزرعه كبيرة


اشار بيدة الى بقايا البناء المتهدم و قال :


– كان ذلك بيتا لعمال المزرعه و جد صديقيالمكان مناسبا ليناء بيت =يرتاح به عندما يحتاج الى الابتعاد عن عالمالاعمال و الضجيج


– و ماذا يعمل صديقك ؟



– لدية املاك كثيرةجاء جوابالغجرى مقتضبا يحذر لين من التمادى فطرح الاسئله ,

ويعلمها بانهما عاد يرغبفى التوغل فالمقال اكثر دخل الزوجان الى البيت الفخم حيث الاثاث الوثيروالسجاد العجمى و الستائرالحريريه الفاخره و اعجبت لين بالثريات و الكريستالوالانيه الفضية و تماثيلالعاج و البرونز كما لفت نظرها الديكور الذواق الذينظمت على اساسة غرفه الجلوس ,

ثم هزتراسها مدركة.


فهذه اللحظه دخل رادولف الى غرفه النوم مرتديا لباس نوم انيقايتناقض معشعرة غير المسرح ,

ويعطية شكلا فريدا جامعا بين الظاهر الانيقوالطبيعةالبدائيه لايقال عن رادولف الا انه طائر يغرد خارج سربة !



عرفالغجرى ما اثارة مظهرة فنفس زوجتة فقال معتذرا:


– لاسف لمظهري ,

ولكنى ساتحسنمع الوقت اذا اهتممت اكثر بالتفاصيل


– لا ضروره للتهكم اتسمح الان بان ارتديملابسى فالجو ليس دافئا كفايه هنا؟لم يحتج رادولف لسماع المزيد فسارع الىتشغيل جهاز التدفئه المركزيه و علىالفور غمر البيت دفء عارم بعد هذا عادرادولف الى غرفه النوم و فتح خزانةالثياب


– ستجدين ثيابك و حقيبتك هنا


استدار و اكمل:


-اظن انني رايت بين ملابسك فستانا طويلا تاخرت لين فيالاجابه لانها كانت تراقب بتعجب اللباس الذي يرتدية زوجهاوالمناسب له تمامامما يدل على ان قياسة معادل تماما لقياس صديقة ,

حتىالكمان يناسبان ذراعيزوجها المتميزتين بطولهما


– ماذا عن الفستان ؟



– اريدك ان ترتدية الليلة


مرر نظراتة الشغوفه على جسمها و اكمل :


– سنتناول العشاء بكامل اناقتناكاناس متمدنين


– عدلت المرأة عن الاعتراض لان فكرة ارتداء ثوب انيق و الجلوسالي طاولةلتناول الاكل محبذه بعد جميع هذي الفتره البوهيميه ,

حيث تخلت مرغمةعنمبادئها المتعلقه بالنظافه و الشكليات و فالواقع و جدت لين نفسها تبتسم و هيتتصور المائده المغطاه بشرشف مزركش بالزهور و المزين بانيه بها ورود مقطوفةمن الحديقه المحيطه بالمنزل منحها رادولف احدي ابتساماتة النادره و هويتناول الفرشاه ليسرح شعرة قبل انيقول :


-اري ان اقتراحى اعجبك اخرجيالفستان المعنى لاراهفعلت لين كما امرها و اخذت تتمشي امامة فالثوب الاصفرالطويل دون ان تشعرباى حرج بل على العكس قالت بعد ان احضرت فستانا احدث ذالون ارجوانى :


– ما رايك بهذا ؟
اقترب الغجرى من زوجتة فاحست بالرعشه تعتريهاوكان فالرجل قوه مغناطيسيةغريبة يزيد منها طبعة المتكبر احمرت و جنتاالمرأة و ثقل تنفسها و فذهنهافكرة واحده : حبها لرادولف مع اقتراب رادولفمنها اكثر زادت دقات قلبهااكثر فاكثر و علمت انه لو اراد ضمها الى صدرة لمااحجمت بل لرحبت بذلك بكلجوارحها لكن زوجها خيب امالها و اكتفي بطبع قبله ناعمه على جبينها

8- اشراقه فالقلبجلس رادولف و لين متقابلين الى ما ئده مضاءةبالشموع فشمعدان فضى ,

ومزينةبمزهريه مليئه بورود حمراء و على طرف المائدةوضع اناء طافح بمختلف نوعياتالفاكهه اما الشرشف فابيض كالثلج تضيئة السكاكينوالشوك الفضيةجلست لين ففستانها الاصفر سعيدة كما لم تكن يوما منذ ان التقترادولف ,

وهيتعلم ان هذي السعادة لن تعمر طويلا فالامسيه ليست الا و احةصغيرة فصحراء حياتها مع زوجها ,

والتى تنوى الخروجمنها برغم جميع الاعتباراتالثانية و اهمها حبها للغجريتمكن رادولف بكيفية ما من الدخول الى ذلك البيتالذى يحوى فما يحوية ,



حوضا للسباحه فقاعه مقفله مكيفه و و ملعبا لكرةالمضرب فالقاعه نفسها ,



كما اقيمت فالجهه الخلفيه بحيرة اصطناعيه صغيرةلاكمال اللوحه الفنيه خصوصاوانها تطل على الهضاب الخضراء الحالمه قررتالمرأة الشابه نسيان شكوكها لتمضى و قتا ممتعا فهذا المكان الذياعتبرتة اكثرشاعريه من جميع ما ابصرت عيناها فلم تستغل الفرصه و تتذوق حلاوةكل دقيقه تمرهنا بدل ان تشغل فكرها فما لن تستطيع توضيحه؟من جهتة ارتدي رادولف بزه رسميةسوداء و تحتها قميص ابيض يزيدة اشراقا لونبشرتة السمراء ,

لكنة لم يبد منزعجامن لباسة ذلك او غير معتاد عليهتدخل صوتة ملعقا بعذوبه :


– انت هادئه كثيرايا عزيزتي


– انني اتمتع بهذه الامسيه اللطيفه اكمل رادولف ما زحا :


– و تريدين بالطبع ان تطرحى العديد من الاسئله انت اكبر امرأة متحفظه رايتهافيحياتي


– و هل تريدنى ان اضع جميع ثقتى بك؟
ماذا تفعل لو كنت مكانى ؟
تجاهلرادولف سؤالها و اهتم بصب الكافيار الفاخر الذي و جد فخزانه مليئةبالمعلباتعلي اختلافها و بعد ان انتهي قال :


– لماذا لا تطرحين على بعضا من تلك الاسئلةالمقلقه ؟



– و من قال انني قلقه ؟



– هذا يقرا على و جهك يا عزيزتى فلنقل انكمحتاره لا قلقه و اسباب الحيره اشياءكثيرة حدثت فالفتره الاخيرة


– اشياءلاتحصي و لاتعدتوقفت لين لتتذوق بعض الكافيار بعدها اضافت:


– اتعني انك مستعدللاجابه على الاسئله ,

فانت لم تظهر عن تكتمك حتي الان ؟



– ليس فالامر تكتم بلعدم ضروره للبوح بكل الاسراروما اكثر هذي الاسرار و منها ان البزه ,

وهي بالطبعملك لصديقة ,

تناسب جسمهتماما امن الممكن ان يصبح فالامر مصادفه ؟



– ماذا تعني بعد الضروره ؟
رفعت لين عينيها الى و جهة فوجدتة منقطعا عن الطعام يحدقفيها و وهج نار الشموعيزيد من سحر و جهها و جمالة اعدت اليها نظراتة ذكرىلقائهما الثاني فالغابةعند ما جاء على حصانة و بدا مسحورا بجمالها كان فيالحقيقة مختلفا و قتها عماراتة به فاللقء الاول حيث اعمتة الرغبه فحاولالاعتداء عليها فالغابةظهر مهذبا و حياها بكل بساطه كانة يقابلها للمرةالاولي ,

ويسعي للتعرف اليهاومصادقتها دون الالتفات الى الحادثه السابقة حبذا لو ان تلك الحادثه لمتحصل و كان اللقاء فالغابه هو الاول ,

لكانت الاموربينهما مختلفة الان!


قالت لين اخيرا بعد ان انتهت من تساؤلها :


– و هذهالضروره اصبحت متوافره الان !



و جف قلبها اذ ادركت بحدس ما انها على و شك اكتشافامر خطير كفيل بجلب السعادةالدائمه اختلج فنفسها شعور غريب تلاعببانفعالاتها و جعلها فنفس الوقتتقتنع بانها لو عرفت كيف تعالج الوضع الجديدالذى سيخلقة رادولف لما عادزواجها منه تلك الماساه التي بدات عند اختطافهاوارغامها على عقد زواج غجريلا تؤمن كثيرا بصحتة اجاب رادولف على سؤالهاوكادت تتولي المهمه عنه عيناة الحزينتان :


– من المفيد لنا نحن الاثنين ان اوضحلك بعض الامور التي اوقعتك فمغالطاتجمةلاحظت المرأة الحزن فعينيزوجها و تمنت لو تستطيع فعل اي شئ لتمحو هذهالمسحه الاليمه من نفس من تحب ازاء سكوتها اكمل الغجرى :


– بالرغم من هذا اروع يا عزيزتى الا تطرحى اسئلتكالان بل لندع الامور تتوضحتلقائيا ,

وذلك بات قريبا هز رادولف راسة و تجهموجهة و بدت عليه علامات القلق و التردد عندما قال بصوتخافت :


– نما فداخلياحساس بان نظرتك الى تغيرت يا لين ,

ولكنى لست اكيدالا ,



لا اجرؤنفذتكلماتة كالسهام الى اعماق لين و اختلطت عليها الامور اذ لمتفهم ما قالة زوجها ليس اكيدا و بالتالي لا يجرؤ على مصارحتها بما يريدهاان تعلم عنه احست ليسبان فرصه العثور على السعادة بدات تضيع و بانها لم تخلقلتعيش مع ذلك الرجل تحتسقف واحد و لكن هل هي و اثقه تماما من رغبتها فيالعيش معه ؟

مره حديثة راتمستقبلها قاتما و فارغا اذا تخلت عن رادولف و منجهه ثانية هي لا تستوعب فكرةالحياة غير المستقره التي يعيشها الغجر نظرتالي زوجها متوسله و تمتمت :


– ارجوك يا رادولف ,

اطلعنى على الخبايا ,

فانا زوجتك و يحق لى ان اعرف شيئاعنك


هز الغجرى براسة موافقا بدون ان يبدر منه ما يرضى فضول زوجتة بل قال :


– لنركز اهتمامنا الان على و جبه العشاء سيما و انها الاولي لنا فمثل هذاالمكانالرائع لم تجد ابتسامه رادولف فازاله خيبه زوجتة لانة تهرب منالمقال و الالم اصبح الان اشد و قعا منه فالماضى كونها صارت اسيره حب هذاالرجل ,

واضحت متحرقه لكشف حقيقته


– بعد الكافيار جاء دور شرائح اللحم المشوي التيحضرها الزوجان فالمطبخالكبير بعد ان جلباها من الثلاجه ال كبار المحتويه علىالعديد من اللحوموانواع الطيور الشهيه و ربما برر رادولف وجود هذي الاطعمهبوجود السيده و ايتالارمله الطيبه التي تهتم بشؤون البيت


– انت تتعبالسيده و ايت بطلباتك المتعدده يا رادولف


– السيده و ايت راضيه فهي تجد فالامرتسليه تنسيها و حدتها كما اننا بحاجةلهذا الترف بعد طول التنقل من مخيم الىاخر


– و لكنك تحب حياة الغجر ,

اليس كذلك؟


– العاده تسهل جميع شئ و تجعلالمستحيل معقولا و لا اخفى عليك سرا اذا قلت انياحب التمتع بالحريه التيتوفرها حياتنا الغجرية


– و لكن حياتكم مضجره اذ لا عمل بها و لا نشاط


– ليسكل الغجر بالضروره عاطلين عن العمل فهم يصنعون بعض ادوات الطهيويتعاطونالتنجيم و ما الى هذا علقت المرأة على كلام زوجها بسخريه :


– ماذا يفعل قومكسوي شحذ خناجرهم و تلميعها؟لم يستطع رادولف الاجابه على ذلك السؤال المحرج ,

بلاهتم بصب الاكل و احضارعصير البرتقال و لين خائبه تتحين فرصه ثانية لاستجوابه


انتهي الزوجان من تناول الاكل فسال الغجرى :


– هل اعجبك الاكل ؟



– كانرائعا ,

شكرا طغي على الجو مسحه من السحر و الود و لم تفكر لين بالمشاكل التيتفسد عليهاحلوه الساعة بل طرحتها جانبا لتنعم بهنيهات فرحنادرة


بعد العشاء تناولا القهوه فغرفه الجلوس بعدها اقترح رادولف ان يظهرا لتنشق


الهواء المنعش و افقت لين على الفكرة و ان اعتراها على الاثر بعض الخجل :


– و لم لا نخرج يا رادولف فالجو جميل


– انظرى الى القمر المشع فوق البحر و الى النجوم هنالك الملايين منها


سحرت لين بجمال الطبيعه و با بتسامه رادولف السخيه الان ادركت مدي و سامته


و انها صارت تنظر الية كرجل مهذب لا كغجرى متشرد مثلما اعتبرتة فالسابق في


هذي الليلة حصلت لين على مملكه رسمتها فخيالها ,

مملكه تعيش بها مع فارس


احلامها و فمكان لا تحققة الا الاحلام و لكن حلول الغد سينهى هذا


الحلملا باس فالغد بعيد جدا


تنزها فالحديقه و المراعى المحيطه بالمنزل و المغموره بنور القمر ,

يداعبهما


نسيم منعش يحمل معه رائحه البحر مجبوله بعطر الازهار الملونه بالف لون و لون


تنشقت لين الهواء بنهم و افكارها محاطه بالضباب بفعل الجو الغامض و هي مسرورة


بذلك لانة يحملها بعيدا عن همومها فسمفونيه عذبه الالحان


سالها رادولف كى تظهر عن صمتها :


– هل انت دافئه ؟



– نعم


– البحر هادئ الليلة و يشجع على السباحة


– انت تسبح اذن


اجاب رادولف متعجبا لسؤالها :


– بالطبع


لم تسالة لين هذي المره كيف يجيد السباحه مع ان الغجر لا يجيدونها عاده بل


تجاوزت فضولها كى لا تفسد النزهه الليلة


– ما رايك ياعزيزتى بالصعود نحو التلال ؟



– اتعرف الطريق جيدا ؟



– لا تقلقى فانا معتاد على المنطقة و استطيع السير فمسالكها مغمض العينين


اتبدا لين بطرح الاسئله حول اسباب معرفتة التامه بالمكان ؟

لا ,

فلا حاجة


لافساد السهرة الجميلة حتي و ان كان انسجامها مصطنعا بعض الشئ اذ يتغاضى


كلاهما عن الحقيقة


اتجها نحو التلال فطريق مغطاه بالعشب الطرى و القمر بدا يختبئ خلف بعض


الغيوم فصار مصحوبا بظلال رقراقه تتراقص على البساط الاخضر الفسيح


وضع رادولف يد زوجتة فيدة فغمر الدفء جسمها و نسيت ان فالعالم احزانا


و مصائب ,

واصبح جميع شي جميلا ذلك الحلم المجنون حبذا لو ينقلب الحلم حقيقة


و يكون فرح هذي اللحظات سعادة دائمة


تفرقت الغيوم فعاد القمر الى وجود عطائة يرمى انوارة على قمم التلال و سفوحها


فتنعكس على حبيبات الندي التي تكلل رؤوس الاشجار و تخالط و ريقات العشب


و النسيم الملئ بالشذي يشترك مع الطيور الليلية فاداء احلى الالحان و اروعها

بعد ساعة من المشي قرر رادولف العوده فالطريق تساءلت لين ما اذا كانت


الحاجة التي تحثها على البقاء الى جانبة هي و ليده ساعتها و ستزول متي انفصلت


و الاكيد الان انها ترغب فالارتماء بين ذراعية تدفئ قلبها بحراره اللهفة


و الهوى


و صلا الى البيت و رنين الهاتف يملا ارجاءة فهرع رادولف ليجيب بقيت لين في


الخارج تتامل الهضاب الواسعه و البحر الرحب تتكسر امواجة على الشاطئ و تتطاير


حبات الماء لالئ تستحم بنور القمر و فجاه ادركت ان فو سعها الهرب و ايجاد


اكثر من مخبا فهذه المنطقة الشاسعه بحيث يستحيل على الغجرى ان يجدها في


الظلام معطفها معها و ايضا المال ,

فما عليها الا ان تركض و تنال حريتها


الحريه اصبحت قاب قوسين او ادني منها فماذا تفعل ؟



ما زال رادولف يتكلم على الهاتف و يبدو انه لن ينتهى من المكالمه بسرعه من


على الطرف الاخر من الخط؟


لو كانت المكالمه موجهه لصاحب البيت لانتهت بسرعه كون الغجرى سيبلغ السائل


انها ليس موجودا هنا المكالمه لرادولف اذن


اصغت المرأة بانتباة و لكنها لم تتمكن من الفهم لان زوجها كان يتحدث بصوت


منخفض كيف ارتكب كهذه الغلطه و ترك زوجتة حره بدون حراسه و قدم بذلك فرصة


الفرار على طبق من فضه !



و قفت لين كالبلهاء مشدوهه لا تدرى ماذا تفعل الرحيل مفتوح امامها على


مصراعية فلماذا لا تستغل الفرصه ؟

لماذا التردد ؟



اخيرا ابتسمت و التمعت عيناها و علمت ان هذي الليلة الشاعريه يجب ان تستمر حتى


احدث فصولها لان بها بعد العديد من السعادة القت نظره على العالم فالخارج


بعدها دخلت و اقفلت الباب بهدؤ


استدارت لين لتجد زوجها و اقفا يحدق بها و على و جهة علامات الاستغراب و الدهشة


و قفت المرأة جامدة لا تقوي على الحراك اذ علمت نوايا زوجها و لكنها لا


تابة فيها لانها مصممه على خوض غمار جميع ما تقدمة هذي الليلة ” الاستثنائيه ”


و قفا ينظران الى بعضهما متمتعين بالسكوت لان الكلام مهما كان بليغا عاجز عن


التعبير عما يختلج فالنفس و يفيض فالقلب اخير استطاع الرجل ان يتلفظ


بكلمه :


– يا حلوتي


مد يدة الى زوجتة و امارات الفرح تقفز من عينية و تهذب من قساوه ملامحه


البدائيه ذات الجمال الوحشى الخام


تجاوبت لين لدعوتة بابتسامه رقيقه كفيله باذابه الصخر و اكثر القلوب تحجرا


و مدت يدها بخجل الى يد زوجها


– كان بوسعك الهرب بسهوله و لو فعلت لما تمكنت من العثور عليك ابدا


قال رادولف هذا و هو يكاد لايصدق ان لين اضاعت هذي الفرصه السانحه و فضلت


البقاء معه على استعاده حريتها و ادركت المرأة عندها انها لو رحلت لما غضب


زوجها بل لاحس بالفراغ بعد ضياع شئ ثمين


تحولت كلمات الدهشه فعينية الى حنان فائض و ملا قلبها شعور واحد : الحب


حب حملها بعيدا عن الهموم الارضيه ,

واحاسيس رفعتها من مستوي المادة الى


مستوي الشعور

حملها رادولف كالريشه بين ذراعية و اتجة الى غرفه النوم


-لينما اسباب الذي يجريبيننا الان ؟
واضاف متراجعا :


– لا اهمية لذا فحسبنا ان ما يجرى رائع


قاطعة رنين الهاتف فوقف مترددا ايجيب ام يستجيب لرغبتة بالبقاء قرب زوجتة ؟
كرهت لين صوت الهاتف و تمنت لو يخرس حتي لا يسلبها رادولف و كم كان سرورهاعظيما عندما قرر الغجرى تركة يرن و البقاء معها


– فليذهب الهاتف الى الجحيملانى لست مستعدا لمغادرتك الان يا حلوتى تنفست المرأة الصعداء و زادها قرارهثقه بنفسها و بمكانتها عند زوجها هل فهم رادولف انها غارقه فحبة حتي اذنيها ؟
هل ادرك ان سلطتة عليها لم يعدسببها السطوه بقدر ما صار الحب ؟



– رادولف اسمك غريب و لكنة يعجبني


– اسمى ايرلندى قديم جدا


– اليس اسما غجريا؟


– لاتردد الرجل طويلا قبل ان يكمل :


– فالحقيقة هو اسم يطلقة نبلاءايرلندا على اولادهم


– و كيف اتفق ان غجريا حصل على اسم ايرلندى يعود الىالنبلاء ؟



– لا اعتقد ان فذلك جريمةدفعها الفضول الى المزيد من الاسئلة


– و هل هنالك العديد من الرجال الغجريين يحملون نفس الاسم ؟



– اظن انني الوحيدالذى يحمله


– لم تذكر لى شيئا عن و الديك يا رادولف قال و فصوتة حزن عميق :


– كلاهما ميتان غرقت لين فذراعية اكثر و وضعت يدها الناعمه على خده


-اخبرنى عن و الدتك


– ما تت و هي تضعني


– اة !

ان ذلك الامر مؤسف حقا


لم ينجح رادولف عندما علق على كلامها فاخفاء الاسي من نبرته


– ان موتهاالمبكر لم يشعرنى بفراغ لفقدانها فلو ما تت و انا فتي يافع مثلالكنت اصبت بحزناكبر


– انت وحيد فهذه الدنيا اذن


– و لماذا استنتجت انني وحيد فهذهالدنيا ؟



– الديك اخوه او اخوات ؟
لم يجب الغجرى على سؤالها مباشره بل اكتفىبالقول :


– كنت اعتبر نفسي و حيدا حتي تزوجت


– لم تجب على سؤالي


– حسنايا عزيزتى ,

لى اخ واحد


– انني احسدك على هذا اين يعيش اخوك ؟



– فاحدالمخيمات


– الا تراة ابدا ؟
اجاب رادولف بحده و كان المقال بات مزعجا :


– لم ارة منذ لمدة طويله كفانا كلاما و لنخلد الى النوم


– لا اشعر برغبه فيالنوم


– لماذا ؟
لاتقوي لين على البوح بالاسباب =الحقيقي الذي يجعلها تتمني لوتمتد هذي السهرةالي الابد و الوقت الرائع ذلك هو فالواقع اثمن من ان يهدربالنوم


– لست تعبه قالت هذا و اكملت بسرعه حتي تمنعة من التعليق :


– للاسماء القديمة معان فما معني رادولف ؟



– اخشي ان لايعجبك معناة فكلمه رادولفتعني الذئب السريع لقد كان الغجرى بالفعل ذئبا سريعا لما لحقها على حصانهواختطفها نظرت لينالي الجرح فرات اثرة و اضحا على خدة و خشيت الا يزول ابدا


– اعتقد ان اسمك مخيفا قليلا


– لا انوى اخافتك الان لانى اريد ان اغفو


طبع قبله ناعمه على جبينها و اطفا النور ضاما اياها بين ذراعيه


و ما كادت تمر دقيقه حتي غط فسبات هانئ و عميق


افاق الزوجان باكرا و جلسا على الشرفه الواسعه يتناولان اكل الفطور و بعد


قليل رن جرس الهاتف هب رادولف من كرسية ملعقا :


– لاشك انها المكالمه التي كان يجب ان اجيب عليها بالامس اكملى فطورك يا


عزيزتى فلن اغيب كثيرا


عاد رادولف بعد قليل متجهم الوجة كان و يلا كبيرا ربما حصل فسالتة زوجتة قلقه :


– ما الامر ؟

هل هنالك ما يقلق ؟



– لاشئ يهمك يا لين


– و لكن كيف تتلقي مكالمات الى ذلك البيت و لا احد يعلم بوجودنا هنا ؟



– انت مخطئه فتكهناتك و الدليل على هذا انني تلقيت مخابره البارحة


– مخابره من الاشباح على ما اظن !

لماذا تحيط نفسك بهذه الهاله من الغموض


و بهذا الحجاب من الاسرار ؟

اشعر بنفسي حيال هذا انسانه غريبة لا زوجه !



لم تلحظ المرأة ان عيني زوجها الغاضبتين تدلان على عدم رغبتة فالكلام و على


مزاجة المعكر بل دفعها قلقها عليه الى المزيد من الالحاح فقال الغجرى بحده :


– الن تكفى عن الاسئله السخيفة؟


بدات الافكار السوداء تلعب فراسها من جديد ايصبح اسباب تكتمة الشديد حيال


اتصالاتة نشاطات غير مشحلوه يقوم فيها ؟

وقد تكون هذي النشاطات مصدر المال


الوفير الذي يملكة و الذي يخولة القيام برحلات طويله و الانفاق على الثياب


الانيقه كما هنالك الحصان الاصيل الذي امتطاة فالغابه ,

ووجودة فهذه


الدار الفخمه امن المعقول ان يصبح البيت ملكا له و هو مجرد غجرى !

اسئلة


لا تعرف لها جوابا واحدا


كانت غارقه فافكارها فانتشلها صوت زوجها :


– انا مضطر للخروج يا لين اتعديننى بانك لن ترحلى ؟



ضربت لين الارض بقدمها و قالت مصره :


– سارافقك !



سكتت فجاه بعد ان رات الرفض القاطع فعينية بعدها هدات بعد ان خطرت لها من


جديد فكرة الفرار برغم الساعات اللذيذة التي امضتها و برغم بزوغ فجر الحب في


قلبها ,

فهي امرأة تنتمى الى محيط اجتماعى مختلف تماما عن البيئه الغجرية


فالحب مهما قوي و عمق لايستطيع ان يغير من و اقع الحال شيئا و يجعلها تندمج في


حياة رادولف و قومة ,

فجذوتة لابد ستخبو مع الوقت و مع اصطدامها بمراره الواقع


و الحياة اليومية


احتاجت لين الى شجاعه فائقه لتحبس دموعها و لكن شجاعتها خانتها عندما اعاد


عليها زوجها السؤال نفسه


-اتعديننى بانك لن ترحلى ؟



امام ترددها لم يجد الغجرى حلا سوي حملها الى غرفه النوم و حبسها هنالك و في


الوقت الذي سمعت به لين صوت المفتاح يدور فالقفل نظرت صوب النافذه غلطة


حديثة ارتكبها رادولف بسيى انشغالة و قلقة الشديدين ما عليها الان سوى


انتظار رحيلة لتخرج بكل سهوله من النافذه ,

فالبيت ارضى و لا خطر من التسلل


عبرها و لكن لين لم تترو و تنتظر ذهاب زوجها فسرعان ما ارتدت معطفها و اخذت


حقيبه يدها بعدها فتحت النافذه و اصبحت فالخارج


كانت اشعه الشمس ساطعه و البحر ساكنا و الطبيعه هادئه و لم تستطع لين محو ذكرى


التفاصيل الروعه التي تسربت فالليل الفائت اتضئ ظلام حياتها عاد جميع شئ


الان الى سابق عهدة و ها هي تنفذ عملية الفرار التي غابت عن فكرها فساعات


السعادة الماضية


اة لو كان رادولف رجلا عاديا كغيرة من الرجال !

رجل يشغل و ظيفه محترمه و يهتم


بتامين الرعايه و الحنان لزوجتة و اولاده


انهمرت الدموع من عينيها و كادت انفعالاتها تقودها الى العدول عن الهرب


و المغامره فالبقاء زوجه للغجرى قانعه بمصيرها ,

لكن الغلبه كانت فالنهاية


للعقل و المنطق فتابعت المرأة طريقها بين شجيرات الحديقه لتجد منفذا يقودها


الى الطريق العام و بينما هي تختبئ بين الشجيرات سمعت رنين الهاتف فالمنزل


و وقع قدمي رادولف يهرع للاجابه عندها دفعها حدسها للعوده الى البيت فجلست


القرفصاء تحت نافذه غرفه الجلوس لتستمع الى الحديث

[hide]-احسنت يا اولاف و ستنال مكافاه عظيمه مقابل ذلكاقلت انه ان الىهنا ؟

اخيرا ساتمكن منلم تستطع لين فهم بقيه الجمله بلسمعت :


– كنتيائسا يا صديقي و متاكد من ان الامر سينتهى فيه فالسجن لو استطيعالتحدثواقناعة و ضاعت العبارات من جديد فجنت لين من الغضب كادت تتوصل الى معرفةالحقيقةلولا حظها السئ و فجاه سمعت صوت زوجها يقول لاولاف :


– لا حاجةلتحركى من هنا الان لقد اتصل بى راؤؤل منذ بضع دقيقة و ابلغنى انبوريل كان فيمخيم روجنترى فالسهل المجاور ,

فقررت الذهاب لملاقاتة هنالك اما الان و قداخبرتنى انه ات الى هنا فسانتظرة و افاجئهتوقف رادولف مفسحا المجال لصديقهبالكلام و تمنت لين لو تسمع ما يقولهالغجرى الكهل لزوجها الذي عاد الى الكلامبصوت منخفض فلم تتمكن المرأة الاسماع جمل غير مترابطة


– ارجو الا يعلمبوجودى هنا جاء مره مع فتاتة صحيح و الا لما عرفت لااعرف كيف ارد لكالرائع يا اولاف تساءلت لين عن معني ذلك الكلام و هي تنتظرزوجها ليعاود الحديث لكنها تاكدتمن امر واحد و هو انها ستبقي حتي ياتى المدعو بوريل علها تشبعفضولها و يصدقالحدس الذي انباها بان مصيرها و مستقبلها يتعلقان بقدوم ذلك الرجل


– كان على الاخذ بنصائحك يا اولاف و الكف عن مطاردتة ,

خصوصا بعد ان اصبحتمثقلا بالمسؤوليات خفق قلب لين بشده اذ فهمت انه يعنيها بالكلام على ”


المسؤوليات ”


– و لكنك تعلم يا اولاف انني لا اقبل الهزيمه و انا متفائل بانياذا تمكنت منلقاء بوريل و التحدث الية فساسوى الامور و اضع جميع شئ فنصابه


اقفل الغجرى الخط بعد قليل فقررت لين العوده الى غرفتها قبل ان يكتشف زوجهاغيابها و لكن الحظ ابي الا ان يوقعها فمشكلة حديثة فما كادت تخطو حتىتعثرت بغصن شجيره و سقطت بقوه فارتطم راسها بالارض و صاحت من الالم لم تمراخرى على سقوطها حتي كان رادولف الى جانبها فحملها الى البيت على جناحالسرعة


-اة ,

راسي !



احست لين بالدنيا تدور بها و بكل شئ امامها يتراقصومع هذا لمحت فعينيزوجها مزيجا من الغضب و الاسي لقد خذلتة بعد ما تاكدمنانها لن تحاول الفراربفعل الانسجام التام الذي ساد بينهما فالليلةالفائته اخذت المرأة تتوقعالرد القاسي على عملها لكن الغجرى ضبط اعصابة و اهتمباسعافها


– كدمه لا باس فيها على الاطلاق ,

ساحضر شيئا يريحك نظر اليهاواضاف :


– لاريب انك مصابه بصداع من جراء الصدمة


– نعم يا رادولف


– لماذا فعلت هذا ؟



– لا تعتقد انني كنت انوى الفرار على العكس لم ينتظرالغجرى سماع المزيد فقاطعها حانقا :


– لاتكذبى !

ماذا عن حقيبه اليد هذه؟فتح الحقيبه و تفحص محتوياتها رامقا زوجتة بنظرات شريره كيف تفسر له ما حدث و هي فالحقيقة كانت تنوى الفرار لو لم تسمعة يتكلمبواسطه الهاتف مع اولاف


قالت بصوت ضعيف و الالم فراسها لا يكاد يطاق :


– حبذا لو استطيع ان اشرحلك ما حدث !



– من الواضح انك لست على استعداد لشق طريق الحياة برفقه غجرى منحثالةالمجتمع اخذ رادولف يقول بشبة همس :


– كان على ان اعلم انالمساله ستصل الى طريق مسدود لا محالة


– ما الامر يا رادولف ,

اخبرني


اخفت نبره التوسل فصوتها الحب الجارف الذي يكنة قلبها لهذا الرجل الغامضالواقف امامها و المراره تكاد تحطمة على رغم جبروتة و سطوته


– ما لفوائد مناطلاعك على الحقيقة ما دمت تحتقريننى و تعتبريننى غير اهلبالعيش و اياك؟اينالتعالى الذي قابلها فيه فالسابق ؟

اين الغطرسه و الكبرياء ؟

تحول غضبهالي ذلوصلفة الى مهانه و لما حاولت لين ,

مدفوعه بشعور الذنب ,

تطييب خاطرهاسكتهاباشاره من راسه


-لا تحاولى اصلاح ما فسد ساعرض عليك خطة ارجو ان توافقى عليهاولكن بعد انتتناولى هذي الحبوب و تنامي قليلا نهضت لين من الكنبه و اسرعتنحو غرفه النوم حانقه و هي ترغب برمى زوجها الغمضباحد التماثيل لعلة يظهر عنصمتة المطبق


– ما بك يا لين ؟



– بالله عليك !

اطلعنى على الحقيقة فهذا منحقي


– اي حق ذلك ؟



– انا زوجتك و لى الحق قاطعها بضحكه ساخره تخالطهااللوعه :


– لا استطيع ان افضى اليك باسرارى ما دمت لا تعتبرين نفسك زوجتي


– و لكنك كنت على و شك البوح فيها البارحة


– كدت افعل لانى كونت فكرة خاطئة عنكشعرت ان نظرتك الى تغيرت و ان كرهك ليخف و اننا ربما نستطيعتوقف فجاةوناولها الدواء قائلا :


– دعينا من ذلك المقال و تناولى الدواء ليخف الالم


– لا تخف على فلن اموت


– هيا الى السرير فانت متعبة


– لا اريد ان انام !



هددها بلهجه امره :


– لاتجبرينى على حملك الية بالقوه !



تناولت المراةالدواء و توجهت الى سريرها كى لا تفعل هذا مكرهه و قبل ان يظهرمن الغرفه سالتة :


– لماذا لاتبوح لى بكل شئ ؟



– لان نظرتك الى لم تتغير مع الاسف و الدليلعلي هذا انك حاولت الفرار فلنكن صريحين و نعترف باننى لست مؤهلا لاكون زوجا لك ,

علي الرغم انك معجبه بي

لم ترض لين بهذه الحقيقة فصاحت معترضه :


– معجبه بك؟
يا لك من مغرور !



– فوجئت المرأة بان زوجها لم يغضب بل قال لها بهدؤجعلها تخجل من كذبها :


– اؤكد لك انك معجبه بى و ترتاحين لوجودى معك و لكنك غيرقادره على التاقلمفى حياتي الاجتماعيه و على التخلص من عقده التفوق


– حسنا ,

اعترف بانى اشعر نحوك بالتفوق اذا كان ذلك يرضيك


– اعتراف غير مقنع تماما سنجد فرصه ثانية للتصارح اما الان فالي النوم !



توجة الى النافذه و اخرج من جيبهقفلا ركزة عليها بكيفية لم يعد ممكنا معهافتحها بدون نزع القفل


– اسف ياحلوتى و لكنى مضطر لفعل ذلك


– امن العدل ان تجعلنى سجينه هذي الغرفه ؟
تابعتمتوسله :


– اعدك باننى لن اهرب


– لن اعود عن قرارى فالتجارب السابقة لاتشجعنى على الثقه بكخرج رادولف من الغرفه و ترك زوجتة و حيده فسريرها تنتظرالمجهول لكن الالموالتعب تعاونا عليها فاغمضت عينيها و نامت[/hide]

  • أجمل إيستقبلا لي أسرار
  • الحصانالاصيل
  • اخطات في الماضي فصححت في الحاضر
  • كيف يستقبل زوج عندرجعوها من بيت اهلها


روايات الغجر