روايات عبير عيناك لا تكذبان

عيناك عبير روايات تكذبان 20160908 689

 

 


– نظمت حياتي يا دان .
وانت لست جزءا منها .

سالها بابتسامه صغار :


– هل انت متاكده ؟

– يجب ان اعيش حياتي و هي لا تتفق مع حياتك .

اخذ يضحك

صاحت فغضب :


– لا تضحك !

لماذا ؟

لماذا تتبعني و انت تعرفني بصعوبه ؟

المقدمة

حب ام شفقه سؤال عذب كاسي طويلا و كاد يفقدها الحب الكبير

الذي تحلم فيه .

كانت تعلم بان هنالك فرقا كبيرا بين الحقيقة و الاحلام .

وبان الاحلام

نادرا ما تتحقق و لكن ستثبت لها الحياة انها عادله .

وان لكل انسان

فرصه ذهبية للسعادة يجب ان يغتنمها و الا فلن يصبح هنالك مجال

للندم .

الفصل الاول

هنالك من يبكي .



كان الصوت و اضحا تماما حتي ظنت كاسي فالبداية انها تحلم .

هل هنالك شخص ما


؟

هل ذلك صوتها ؟

لكنة صوت مختنق بشكل غريب .

ازداد سيل الدموع ،

وجاهدت


كاسي حتي تستعيد صفاء ذهنها .

حل الفزع مكان الفضول عندما تحققت ان الدموع


تسيل من عينيها .

وضعت يدها على و جهة .

لم يكن تشعر بالالم فمها جاف .

ولسانها ملتصق فى


حلقها .

حاولت ان تدير راسها لكن بدت لها هذي الحركة مستحيله .

لماذا لا


تستطيع ان تري بينما هي مستيقظه ؟

سالت بعناء حيث خرجت العبارات من فمها بصعوبه :


– هل عيناي مفتوحتان ؟

انا لا اري شيئا !

تملكها الخوف .

ثم تحول خوفها الى رعب شديد .

امرها صوت رجل :


– صة لا تتحركي .
لا تفزعي .

اذا كنت ترين ظلاما .

فذلك لانك معصوبه العينين .

جنبها الصوت المطمئن الا تستسلم لصدمه عبنوته .

– انت فالمستشفي .

كل شئ بخير .

– لكني لا اري شيئا .

قال الطبيب انه سيخلصك من هذي الاربطه قريبا .
انت مصابه بارتجاج فالمخ


و لا يجب ان تحركي راسك .

ولا ذراعيك كذلك .

انت تتعرضين لحقن متواصل .

ثم امسكت يديها يد مجهوله :


– لماذا ؟

ما ذلك ؟

– لقد تعرضت لحادث .

سيصبح الطبيب هنا حالا .

سيطمئنك على حالة جروحك .

لا تقلقي .

ابتعد الصوت :


– لا تتركني .

حاولت السيده الشابه ان ترفع ذراعها لكنة اجبرها على ان تخفضها :


– لن اتركك .

انظري .

اني ممسك يدك .

وهكذا تعرفين اني بجانبك .

– اوة !

تذكرت لقد كنت فالشارع الضباب .

– لا تفكري فشئ الان .

لقد استعادت ذاكرتها انها تسمع صوتها يصرخ فاذنيها .

وهذه الضوضاء للزجاج المحطم .

اقمشه تتمزق و فجاه ثقب اسود :


– يا الهي هل هنالك و فيات .

انتهت كلماتها ببكاء جديد


– لا ليس هنالك و فيات


كان صوت الرجل هادئا و عذبا .

شعرت فيه يمسح انفها


اضاف بلمحه سخريه :


– انني امنعك من البكاء حتي تستطيعي مسح انفك بنفسك .

– انني عطشي .

– ساحضر لك الماء .

هل ستخافين اذا تركتك لحظه ؟

امسكت يدها ذراع الرجل الغريب:


– لا ترحل

– لن اغيب و قتا طويلا .

الوقت الذي تعدين به حتي عشرين .
اعدك بذلك .

تركت ذراعة .

اطرقت كاسي منتظره ان يفتح الباب لكن لم تسمع شيئا لابد ان


الباب ربما فتح .

واحد .

اثنان .

ثلاثه .

اربعه .

خمسه .

ثم جاءها صوت قاس .



نسيت ان تكمل العد .

سالت الممرضه فعبنوته :


– لماذا تركتها بمفردها بحق السماء ؟

– اسف .

كانت عطشي .

– يجب ان تشرب بالتقطير .

– ساهتم بذلك بينما تستدعين الطبيب يا سيدتي .

تبعت كلماتة فتره صمت .

ثم شعرت كاسي من جديد بيد الرجل الغريب على ذراعها :


– كاسندرا ؟

– كاسي .

الجميع يدعونني كاسي .

– حسن جدا جدا .

كاسي تستطيعين ان تشربي .

ساعطيك الماء بينما تستدعي الممرضة


الطبيب .

ساضع الانبوبه ففمك .

خذي جرعه و راقبي اذا كنت تستطعين البلع .

احتفظ الرجل بصوتة الهادئ .

كان الماء باردا و لكن كان على كاسي ان تبذل


جهدا كبرا لكي تستطيع البلع .

نزع من فمها الانبوبه .
لعقت شفتيها :


– هل تريدين امتصاص قطعة ثلج ؟

همست مجهده :


– نعم من فضلك .

– احترسي حتي لا تبتلعيها .

فتحت فمها قليلا .
ووضع قطعة الثلج ففمها .

شعرت بالرطوبه ففمها :


– هل انت طبيب

– لا انا دان ما ردوك .



شعرت كاسي بخيبه امل عندما سمعت هذي الاجابه .

جاءها صوت غريب احدث :


– صباح الخير يا انسه فارو .

انا الدكتور ما سترس .

صاحت كاسي :


– ارجوك .
انزع ذلك الرباط من فوق عيني .

اجاب الطبيب بهدوء :


– ليس قبل غد .

هنالك قطع على جبينك .

وجفناك متورمان .

لا بد ان تبقي ممدده اربعا و عشرين ساعة .

ساعطيك شيئا لتنامي .

– لا !

ماذا بي ؟

يداي كذلك مربوطتان .
ولا اشعر بساقي يا الهي !

هل ما زال لي ساقان ؟

كان الفزع يملا صوتها :


– طبعا .

لا تقلقي ،

انت بخير .

– اود ان اصدقك .

اين الرجل ؟

اين انت ؟

– انا هنا يا كاسى

جاءها الصوت من الجانب الاخر من السرير .

امسكت ذراعة .



– الطبيب يقول الحقيقة .

كانت جراحك كثيرة .

ولكن ساقيك موجودتان .

سالها الطبيب :


– هل تتالمين .

قالت فتوسل و الدموع فصوتها :


– لا .
اني اشعر بالغثيان ،

اريد ان اري و جهي .

قال دان :


– اخبرها اذن يا دكتور ،

من حقها ان تعرف .

دمعت عينا كاسي من جديد

**********************

  • رواية عيناك لا تكذبان


روايات عبير عيناك لا تكذبان