روايات غرام فجعت قلبي

قلبي فجعت غرام روايات 20160920 1948




طلعنا من قاعه الامتحان انا و سلمي و شوق ،

و رحنا الكافاتيريا ،

بالجامعة .

سلمي صممت تعزمنا على الغذا اليوم ،

و مع انني عارفه ان بسام و امة و اخوانة الاثنين جايين يتغذوا عندنا اليوم ،

سويت حالى ناسيه ،

و شفتها فرصه للهروب …


– لكم على اذا جبت اعلي علامه فيكم اعزمكم انا !

قالت شوق بسخريه ،

كان الامتحان صعب ،

و كلنا متوقعين درجات منخفضه …

و استطردت :


– الي تجيب اعلي درجه عليها العشاء !



– انا الحمد لله !

واثقه ب اجيب اقل و حده فيكم و فالدفعه كلها !

يعني لا احد يتوقع منى لا عزومه و لا شي … !



– يا بخيله يا قمرة !

( قمرة ) … رنت باذنى ….
طالعت شوق ،

كانت تبتسم بمرح ،

و بالتاكيد ما جا ببالها شي … سلطان لحد الان ،

كان

الشخص الوحيد الي ينادينى ( قمرة ) ….

بسرعه طردت صورتة عن بالى ،

مو و قتة الحين يا قمر … خلنى بحالى يا سلطان …


– اذا عشان اللمه ،

خلاص … تجونى ليلة الخميس الجاى ثنتينكم ؟



و انا بعد ادرى ان ليلة الخميس ،

ليلة ( الخطيب ) الموعوده ،

قال لى انه يبى نطلع نعوض سهرة الاسبوع اللي

فات … و انا ما عطيتة قرار نهائى … !



و اتفقنا احنا الثلاثه نجتمع ببيتنا ليلة الخميس الجاى …


ما كان عندنا شي بعد وقت الغذا ،

و كان المفروض انني اتصل على بسام يجينى بعد الامتحان … و اكيد بسام

الحين … ينتظر اتصالى ….

و جلست بالجامعة ،

مع سلمي و شوق … نسولف و نضيع وقت ،

لين عدت الساعة ثنتين و نصف الظهر …


بعدين ،

استاذنت شوف ،

و رجعت بيتها ،

و ظلينا انا و سلمي …

– متي رايحه قمر ؟

– الساعة 3 ،

كالعاده !

– من بيجيك ؟

الوالد او ؟
؟؟


ناظرتها بعين فاهمه ،

ادرى فيها سلمي ،

تبى تجيب سيره بسام باى كيفية ،

ودها تعرف عن اخبارى بس ما و دها

تسال مباشره ،

تبينى انا اتكلم …

و بالتاكيد ،

مو قدام شوق …


– بسام …

– هنيا لك يا ستى !

مفتكه من الباصات و مشاوير الباصات !

متي ربى يفكنى انا منها بعد ؟

– تبى اوصلك معى ؟

– لا لا !

لو كان ابوك يمكن !

بس مع خطيبك لا و الله فشله !



ابتسمت ،

غصبا على ،

ما ادرى … دوم احصل فسلمي اسباب يخلينى ابتسم … لو و سط الدموع …

كان ابتسامتى الواهيه طمنت قلبها و شجعتها ،

فقالت بعد تنهيده ارتياح بسيطة :

– الله يسعدكم يا رب …


و يرزقنى انا بعد !

لانى بصراحه ،

طفشت من الدراسه و الجامعة !

و لو اتزوج اطلع منها و اجلس فالبيت !



– اجل يا رب ما تتزوجين قبل ما تخلصى دراسه !

ضحكت سلمي بمرح ،

ضحكه تشرح الصدر .
.


.



سلمي بالنسبة لى … بهجه حياة … و احيانا … لسعه قدر … !



– على طارى الزواج ،

قمر متي قررتوا ان شاء الله ؟
؟

وصلت الحين لصلب المقال ،

مع انها تدرى ،

ما زال الوقت مبكر على تحديد الزواج ،

و احنا تونا مخطوبين من اقل من شهر …


– بدرى ،

ما حددنا ،

بس ما اظن يطول فوق سته اشهر

– سته اشهر !

عديد يا قمر !

مو كانك قلت قبل كم يوم ،

بعد كم اسبوع ؟
؟؟


تنهدت بضيق ،

و قلت :

– بعدنى ما تعودت عليه … احتاج وقت اطول …

مو سهل …


و قطعت كلامي ،

ما بغيت اكمل …

مو سهل انني امحى صورة عسل ،

و استبدلها بصورة بسام بالسرعه ذى …

اصلا … لو جيت ابي اعقد مقارنة بينهم …

ما به مجال … ابد …

احس بسام … غريب عنى ،

مو قادره الف و جودة ،

مو قادره اعتاد عليه …

بالاحري … مو قادره اتقبلة ،

او اعطى نفسي حتي فرصه ،

انى اتقبلة ….


كان افكارى ذى كلها و ضحت على تعابير و جهى و عيني ،

قالت لى سلمي :


– قمر … مبسوطه عزيزتى ؟



ملامح القلق باينه على و جهها ،

مثل ما كانت ( اشاره اكس ) معقوده بين عيوني و حواجبي …


مسكت سلمي ايدى بحنان ،

و تشجيع … و ابتسمت ابتسامتها الي احبها و احتاجها … الي ترفع معنوياتى و تجدد

الامل … و زادت ضغطها على ايدى ،

و قالت …


– بتتعودين … تو الناس … جميع شي بيجى تلقائيا … انت بس خلى الامور تمشي طبيعية …

هزيت راسي ( نعم ) ،

و بايدى الاخرى مسكت ايدها القابضه على ايدى ،

تعبيرا عن ( شكرا ) ….

لمحت الساعة و انا احط ايدى على ايدها ،

تقترب من ثلاث العصر …

حسيت بشويه تانيب ضمير ،

لانى ما اتصلت على بسام و قلت له على الاقل ،

متي رح اخلص …

لو كنت ركزت بعينة ،

يمكن كنت شفت بها نظره العتاب ،

لكن انا ،

بعد ما جلست بالسيارة سويت حالى ارتب باوراق كانت بيدى …

هو ،

بعد ما قال شي عن تثانية ،

او اتصالى …


اول ما سالنى :


– كيف كان الامتحان ؟

– نصف و نصف ،

صعب الى حد ما

– الله يوفقك …

– كل …

مشي بالسيارة بهدوء … و ما تكلم ،

عكس الايام الي فاتت ،

كان تقريبا ما يبطل كلام ،

طول المشوار …


ذلك زود على احساسى بالذنب … اعرف انني غلطانه و المفروض اعتذر …


– انا اسفه ،

ما اتصلت عليك ،

انشغلت مع زميلاتى …

– مو مشكلة …

و ابتسم ،

اللى خلانى افهم انه ما اخذ على خاطرة منى ،

و ارتحت …

مو لانة هو بسام بذاتة مو زعلان على ،

بس لانى ما احب ازعل حد … و لو كان اي احد ثاني بدالة كنت حسيت بنفس

الشعور …

بسام للحظه ذى ،

ما عني لى شي …

لما و صلنا المنزل ،

توقعتة ينزل معى ،

بس ظل بمكانة و قال :


– اشوفك على خير بكره ان شاء الله …


فالبيت ،

صادفت امي بالصاله …

– هلا يمة ،

وين العمة ؟

– هلا ،

راحت خلاص !

وداها و لدها قبل ما يروح لك …


ظنيتها لسا موجوده ،

… بس الحين عرفت لية بسام و صلنى و راح …

– انا طالعه غرفتي

لفيت ابي اروح ،

لكن الوالده نادتني


– لحظه قمر

التفت لها ،

و عرفت من نظراتها ،

فية شي … و ادرى و ش رح تقول …


– انت مو قايله ما عندك شي بعد الامتحان ؟

متي خلص ؟

– وقت الصلاة ،

بس بعدين انشغلت مع زميلاتى …

– و تدرى ان خطيبك و عيلتة جايين يتغذوا عندنا اليوم !

لية ما رجعتى على طول ؟

– الي صار …


استنكرت امي فعلتى ،

و حسيت انها ناويه تهاوشنى شوى ،

و انا تعبانه و ضايق صدري من الامتحان ،

و شايلة

شنطتى على كتفى ،

و اوراقي بايدى … ابي بس اوصل سريرى و اتمدد عليه …

– يا قمر انحرجنا معاهم !

تدرين انهم اكثر جايين عشانك

– يمة ذلك الي صار ،

خيرها بغيرها … و دى اطلع انام شوى …

– الله يهديك يا قمر ،

علي الاقل اتصلت بخطيبك اعتذرت له !

وش يقول عنك الحين؟
ما تفهمى فالاصول ؟
؟؟

فلتت اعصابي منى ،

انفجرت بصوت عالى بلا شعور :

– اية انا ما افهم فالاصول !

مو عاجبنة خلة يدور غيرى !

ما حد جبرة على …


قلتها بعبنوته و بلا تفكير ،

و ذهلت الوالده ،

و ظلت تطالعنى بدهشه …

انا .
.
ما ارفع صوتى قدام الوالده ،

بس اعصابي انفلتت …


لكن الي همها ما هو صراخي بوجهها ،

الى همها ،

هو الكلام الي قلتة ،

و الي كان بيصبح له نفس الوقع و

التاثير ،

حتي لو قلتة بصوت هادىء و منخفض …


– قمر ؟

وش الكلام ذلك ؟
؟؟


– انا اسفه …

حاولت انهى المقال باعتذار ،

بس الوالده الله يسلمها … ما عتقتنى …

– اش بلاك يا فتاة ؟
؟

– يمة انا اسفه ،

رح اتصل عليهم و اعتذر لهم فرد فرد … خلاص ؟

– لا مو خلاص ،

الولد به شي مو عاجبنك ؟



ما رديت ،

لفيت ابي امشي لانى من جد مو مستعده لاى نقاش الساعة ذى …


– بعد اذنك

– وين يا قمر قولى لى صاير شي ؟

الرجال مسكين ظل ينتظر ،

و جميع ما قلنا نحط الغذا قال نصبر ،

يمكن تتصل الحين !

و طلع هو و امة متضايقين من

داخلهم !

المفروض تحترمينة هو و امة و تقدرينهم مو تفشلينا قدامهم !



صرخت مره اخرى ،

و كلمه المفروض ذى استفزتنى بالمره :


– موافقه ،

و و افقت عليه ،

و خطوبة و سوينا ،

و زواج و بتزوجة بعد كم شهر ،

و مصيرى و انربط فيه ،

وش تبون

بعد اكثر من هكذا ؟
؟؟
مو خلاص حققتوا الي ببالكم ؟

تبونى احبة غصب بعد ؟

حاضر يا يمه ،

اللى تبونة رح يصير بس

فكوني خلااااااااااااص …………

و رميت الاوراق الي كانت بايدى على الارض بقوه ،

و رحت اسرع لغرفتي ،

دخلت و صفعت الباب ،

و قفلتة ،

و

انهرت على سريرى ….


و تحطم بسهوله ،

القناع الي كنت طوال الايام الماضيه احاول اخفى و جهى فيه …


انهرت ،

بالضبط كما انهرت يوم ما رحت لسلطان بالمكتب اقول له عن بسام … و قام يبارك لى …

  • فجعت قلبي غرام


روايات غرام فجعت قلبي