رواية احلام المكتوبة اسوار الذهب

 

رواية المكتوبة الذهب اسوار احلام 20160812 64

الملخص

اول ما و قعت عينا كريستوس على اليسيا ,

اقسم ان يجعلها زوجتة .

بعد هذا بعشر سنوات ,

سنحت لكريستوس الفرصه لتحقيق قسمة فقد عرض و الد اليسيا عليه الزواج بابنتة مقابل مسانده كريستوس له ما ليا ,

لكن بعد العرس ,

اكتشف ان اليسيا التي اصبحت زوجتة تبعا لهذه الصفقه ,

تزوجتة رغما عنها .
.

– اتفضلين البقاء حبيسه فالدير على الزواج منى ؟



قال ” كريستوس ” ذلك غير مصدق .

كيف تفضل هذي الفتاة ,

او المرأة البالغه الخامسة و العشرين ,

كما يدعى ابوها ,

ان تعيش متقشفه فدير ,

علي الزواج منه ؟



انة ليس همجيا ,

بالمقارنة مع الرجال اليونانيين الذين نشات بينهم ,

بل انه على العكس من هذا ,

متمدن كثيرا .



ردت اليسيا ليموس ببرود : ” سبق ان علمت جوابي ,

وما كان لك ان تضيع و قتك بالمجئ ”


ادار ظهرة للراهبه الواقفه فالجوار ,

حتي لا تتمكن من الاصغاء .

فقد كلفت رئيسه الدير ان يرافقها خلال اجتماعها فيه ,

ولكن هذا لايبيح لها الاستماع لحديثهما الخاص .



– هل اخبرت اباك برفضى ؟

فانت لم تخبرينى ,

انا بذلك حتي .



كان نادرا ما يرفع صوتة اذ لم يكن بحاجة لذا ,

لان حجمة و سلطتة كانا عاده كافيين للاقناع .

لكن اليسيا ليموس رفعت حاجبيها : ” قد يتملك الغرور بعض النساء لهذا الالحاح منك .

انما ليس انا ”


– جوابك اذن هو … ؟



تزامنت ضحكه اليسيا المتشككه مع بريق عينيها السوداوين : ” انا اعلم انك اميركى ,

ولكن من المؤكد انك لست احمق الى ذلك الحد ”


قد يؤذى كلامها ذلك رجلا اقل غرورا منه ,

لكنة ليس مجرد رجل عادي ,

واليسيا ليست مجرد بنت عاديه انه بحاجة اليها ,

وهو لن يغادر ” اونوساى ” من دونها .



– الا تحبين الاميركيين ؟



– ابدا .



– ذلك حسن ,

وربما سيسهل ذلك مهمتنا عندنا ننتقل الى نيويورك .



– تقابلت اعينهما و ربما شحب لونها فجاه : ” انا لن انتقل من هنا ابدا كما اني لا اوافق ابدا على زواج مصلحه ”


لم يهتم بقولها ذلك ,

واجاب : ” اذا كنت قلقه ,

فانا اعتبر نفسي يونانيا ,

ابواى و لدا هنا ,

فى “اونوساي” ,

وهما ما زالا يعتبران ذلك المكان و طنا لهما ”


– اة ,

يا لهما من انسانين سعيدين !



كاد يبتسم ,

فلا عجب فان اباها داريوس ربما عانى من الاحباط ,

فهي لا ترغب ان تصبح عروسا يوما .

اضاف : ” لا ادرى ان كان سيسرهما ان تكوني كنتهما ,

لكنهما سيتقبلان هذا حتما ”


– انا و اثقه من انك امك شغوف بك .



– بلا حدود ,

فالامهات اليونانيات ,

يعشن غالبا لاجل ابنائهن .



– بينما البنات منبوذات .



لم يبد عليه انه لاحظ الالم فصوتها ,

وهي تقول هذا بمراره .



– و لكن بناتي سيكن مدللات .



كان فالسابعة و الثلاثين و بحاجة الى زوجه ,

كما ان داريوس ليموس كان بحاجة الى زوج لابنتة العنيده .

ومثل ذلك لم يكن زواج حب ,

بل صفقه هيا لها ,

فى بنك فسويسرا .



– انا ابن وحيد لوالدى ,

اخر فرد ذكر ففرع اسرتنا ,

وقد و عدتهما بان يصبح لهما حفيد قبل عيد ميلادي التسع و الثلاثين و سالدة .



– لا ,

بل انت ترجو ان اكون انا التي سالد .



عض شفتية كيلا يبتسم : ” انا احتمل ان يصحح لى الاخرون كلامي ”


تقبضت يدا اليسيا .

وتمنت لو تصفع ابتسامتة المغروره فتمحوها عن و جهة المتغطرس .

لم تعرف قط رجلا مثلة ثقه بالنفس ,

سوي ابيها فقط .



ابتلعت ريقها بتشنج و هي تحاول ان تفهم اسباب عبورة المحيط الاطلسى ليبحث لها عن عريس .

فقد كان ابوها يحتقر حديثى النعمه ,

ولابد انه كان يشعر بالياس .

حسنا ,

وايضا هي .

فقد كان يعرضها بالمزاد العلنى .

يعرض و ريثتة الوحيده لمن يدفع اكثر .



غالبت دموعا ساخنه اندفعت فعينيها .
.
ما كانت امها لتسمح لابيها بان يفعل ذلك .



– هنالك عرسان اسوا ،

يا انسه ليموس .



شعرت بسخريه لكنها لم تبتسم : ” الزوج هو الزوج ،

وانا لا اريد زوجا ”


– اكثر النساء يردن الزواج .

انة امنيه جميع امرأة يونانيه .



– انا لست اكثر النساء .



ضحك بفظاظه : ” ذلك قولك انت ،

لكنني اسمع ان النساء متشابهات ،

كلكن لديكن احلام ”


– اليس لديكم انتم ؟



– احلامي انا و اضحه ،

اريد اطفالا .

انا بحاجة الى اطفال .



واخذ يتفحصها و كانها فرس : ” انت شابه ،

وستكونين اما ممتازه ”


قالت بجفاء : ” لا اريد ان اكون اما ”


قالت ذلك بجفاء .

فهز كتفية دون اهتمام :


– يمكننا ان نتزوج اليوم .

.
هنا .

وحدنا فانا اخشي ان لا يصبح و الدك موجودا .



– يا للفضيحة .



فلوي شفتية بدهشه و شئ من الفضول : ” انت تتكلمين كالبحارة ”


– لانني اقرب ما يصبح من اعمال ابي .



– هل تهتمين بادارة الاعمال .



– انا اهتم بعملي .



ليس العمل الذي شغف فيه ابوها اكثر من اي شئ احدث .

لم يسمح لشئ بان يقف بينة و بين سفنة .

لم يسمح لاحد ان يتدخل فاعمال “ليموس” الكبري حتي امها .



قال لها بعد هنيهه :


” اظن ان العمل سيصيبك بالسام .

مناقشاتة ،
عقودة ،

ارقامة ،

شحناتة الممله .

.



– بالنسبة لعقلي الصغير ؟



التمعت عيناة و ابتسم للهجتها الساخره ،

وقال ببشاشه :


– لا تضغي الى جميع ما يقوله ابوك .

اصغي فقط للحاجات الجيده التي يقولها عني .



كان بامكانها ان تصفعة بسهوله ،

فهي تعلم جيدا اسباب رغبه “كريستوس باتيراس” فالزواج منها .

كان طامعا فبائنتها و اعمال ابيها .

عندما يموت ابوها داريوس ،

فسيرث “كريستوس” امبراطوريه “ليموس” .

قالت له : ” اراك و اثقا من نفسك اكثر مما ينبغي ”


– ذلك ما يقوله نقادي .



– هل هم كثيرون ؟



– كثيرون جدا جدا .



اشاحت بوجهها و هي تصر باسنانها .

انة يمزح ،

دون ريب ،

ويعبث فيها كما تعبث القطه بالفار .

جاهدت ان تتحكم فطبعها ،

وتوتر فكها الناعم .



– انت مجنون اذا كنت تفكر فانني ساتزوجك .



– لقد و افق ابوك على الزواج ،

وقد تسلمت البائنه .



– اعدها الية !



– لا يمكنني هذا ،

فانا بحاجة ما سه اليك .



التفتت الية ،

فالفت عينيها تلمعان فعينية :


– بالرغم مما تظنانة ،

انا لست مجنونه و لا ضعيفه الشخصيه .

وما دامت لديك صعوبه فالسمع ،

دعني اقلها مره ثانية .

انا لنم اتزوجك ،

يا سيد ” باتيراس” ،

ولن اتزوج ابدا يا سيد “باتيراس” .

اروع ان اكبر و اشيب فهذا الدير على ان احمل اسمك ،

يا سيد “باتيراس” .



كبح كريستوس رغبتة فالابتسام و هو يهنز فوق كعبية .

قال ابوها انها عنيده ،

لكنة لم يذكر شيئا عن ذكائها او حيويتها ،

هنالك فرق بين العناد و الحيوية .

العناد شئ كرية ،

اما الحيوية فيجد الرجل متعه اكيده فلا شئ كحصان جامح ،

وطريده جاسورة ،

ولعبه تنس مثيره .

.
وليس هنالك اكثر جاذبيه من امرأة تنفجر بالحيوية .

وتمتم بنعومه : ” اة !

اظنني معجب بك جدا جدا ”


– الشعور غير متبادل .



لوي شفتية و اخذ ينظر اليها و هي تلقي براسها الى الخلف ،

وعيناها تنظرات الية بتحد .

واذ و قعت اشعه الشمس على و جهها ،

ادرك ان عينيها ليستا بنيتين ابدا بل زرقاوين .

.
زرقاوين داكنتين غامضتين كسماء فليل .

مثل بحر “ايجه” عندما يصبح ساكنا ،

شعر بلون العسل و عينان بلون بحر “ايجه” !

.
بدت اشبة بصور راها لامها التي كانت نص يونانيه ،

نصف انكليزيه و التي كانت تعد احدي احلى جميلات عصرها المعدودات .



– امل ان تتمكني من احتمالي .

فهذا يجعل الحياة الزوجية ناجحه .

.
.
.
.


تصاعدت نبضاتها بشده اسفل عنقها ،

لكن عينيها اخذتا تقذفان حمما من الغضب و العنف و الاستنكار .

انها ستواجهة باسنانها و اظافرها .



– سرعان ما ادعك بعد هذا ،

تضع لجاما ففمي ،

وسرجا على ظهري .



– ذلك شئ مغري .



اصبحت و جنتاها بلون الشفق .

.
لقد اكتسبت لونها الرائع نتيجة امتزاج الدم الانكليزي باليوناني فعروقها .

عينان زرقاوان ،

شعر قمحي ،

بشره ذهبية .

وشعر برغبه عارمه فالتملك ،

انها له و لو كانت لا تدري بعد .



هربت اليسيا الى زاويه بعيده من الحديقه المسورة ،

وعقدت ذراعيها على صدرها ،

بينما كانت انفاسها السريعة المتلاحقه تضطرم فداخلها .



تبعها ببطء ،

فهو لا يريد ان يضغط عليها .

ليس الان على الاقل .

.
تحسس جيب معطفة العلوي فوقعت يداة على حافه صحيفة الصباح .

لن تعجبها قصاصه الصحيفة هذي .

انة اول من اعترف انها لعبه مخادعه بقصد السيطره ،

لكنة لا يريد ان يخسر الصفقه .



لقد كان و عد و الدية بثروه يجبر فيها فرع اسرتة المنهك ،

ومنذ هذا الحين ،

كل قرار اتخذة كان لملاحقه هذا الهدف .

ومنذ تعهد بذلك ،

نمت ثروه الاسرة الى حد كبير .

.
.
كبير جدا جدا .

ولا بد انها شعرت فيه يقترب ،

فقالت له بصوت منخفض ينبض بالمشاعر : ” اليس لديك اخلاق ؟

كيف تتزوج امرأة دون رغبتها ؟




– لن يصبح الزواج دون رغبتك .

ان لديك الخيار .



– انت تثير اشمئزازي .



– عودي الى الداخل اذن و استدعي الراهبه ،

انها متلهفه الى سماع حديثنا .



نظرت من فوق كتفها ،

فرات الراهبه .

فضغطت شفتيها قائله : ” انت مستمتع بهذا ”


– انه يوم عرسي ،

ما الذي لا استمتع فيه ؟



ابتعدت عنه خطوه ثانية ،

وجلست على مقعد رخامي .

فسار حول المقعد ليواجهها : ” اليسيا ،

لقد اقسم ابوك على ان يتركك هنا حتي نتزوج ،

الا يقلقك ذلك ؟




– لا ،

انت لست اول رجل ارفضة ،

ولن تكون الاخير ،

انا هنا منذ عام تقريبا .

والراهبات رائعات معي ،

وبصراحه ،

ابتدات اشعر بان الدير بيتي .



الدير بيتها ؟

انة لا يصدقها .

.
.
ولا للحظه .

.
رغم جمالها النقي ،

ووجنتيها العاليتين و حاجبيها المقوسين الانيقين ،

وعينيها المليئتين بالاسرار .



انها لا تنتمي الى ثوب الدير البسيط البني اللون ،

اكثر مما ينتمي هو الى ثوب الكاهن ،

والله يعلم هذا .



شعر كريستوس بموجه عطف مفاجئه نحوها ،

لكتها لم تكن كافيه لكي يبتعد عن ما ئده اللعب .

لا .

.
انة لم يفعل هذا قط من قبل ،

وهذا لا يعني انه يلعب بالورق ،

بل هو يقامر بطرق ثانية ،

مقامرات جريئة تخطف الانفاس فصناعه السفن اليونانيه .

فيجني من و رائها ارباحا هائله .

لقد حقق نجاحا بالغا بالنسبة لاي شخص من مستواة .



– بيتك ،

يا اليسيا ،

سيصبح معي .

فقد اخترتك ،

وانت جزء من خطتي .

وعندما ابدا بتحقيق اي خطة ،

فانا لا اتخلي عنها ،

انا لا اهرب ابدا .



– من الاروع ان نستخدم هذي المزايا الجميلة فمكان احدث .



– ليس هنالك مكان احدث ،

ولا خيار احدث ،

انت و زواجنا هو المستقبل .



قال ذلك بنعومه .

وهبت نسمه حركت خصله من شعرها المعقود باحتشام .

ولم تحاول هي ان تسويها فاخذت الخصله البنيه الذهبية تتحرك بخفه الريشه .



اعجبة تماوج اشعه الشمس على كتفيها و وجهها .

اذا تحول لون شعرها الى ذهب و نحاس ،

ولون عينيها الى خضره مياه البحر ،

ورفعت حاجبيها : ” انا اعرف من انت ،

يا سيد باتيراس .

انا لست جاهله بنجاحك .

هل اخبرك بما اعلم ؟




– ارجوك ،

فانا استمتع بقصة نجاحي .



– انت يوناني اصلا ،

ولدت و نشات فضاحيه للطبقه الوسطي فنيويورك .

تعلمت فمدرسة اهليه مجانيه قبل ان بقبلوك فكليه عاليه ذات اهمية .



– كليه ” ييل ” .



– و هذي جيده جدا جدا ،

ولكن لماذا ليس جامعة “هارفارد” ؟

المفروض ان جامعة هارفارد هي الاروع .



– لانها غاليه .



– ذلك صحيح .

فقد ترك ابوك موطنة “اونوساى” مفلسا مهانا.


– لم يكن مهانا ،

بل فقيرا ،

راجيا ان يجد حياة اروع فمكان احدث .



– اشتغل ابوك فبناء السفن و ترميمها .



– كان يعمل لحاما .



قال ذلك بهدوء ,

مخفيا مشاعرة فالاعماق .

فقد كان و فيا لوالدية كثيرا ,

وخصوصا لابية ,

ابية التقى المتين الخلق و المكرس حياتة لاسرتة .

فاستطاع ان يناى فيها عن الذل زمن الازمات الماليه الكبرى .

كان هنالك ايام شده ,

ايام بالغه الشده ,

هذا عدا نبذ المجتمع الاميركى – اليونانى لهم .

وبسرعه ,

وقبل ان تستمر فنبش الماضي ,

حول الضوء اليها : ” و ابوك يا اليسيا ,

قد و رث ملايينة .

وهكذا ليس لديك فكرة عما تعنية كلمه فقير ”


– لكنك لم تعد فقيرا ,

يا سيد ياتيراس .

ان لديك من السفن بعدد سفن اسطول بريطانيا التجاري .

وبالرغم من اصلك المتواضع ليس من الصعب ان تجد عروسا بسيطة .
.
اكثر منى لهفه لقبول الزواج منك .



– لكننى لا استطيع العثور على ” داريوس ليموس ” احدث .



– اذن ,

انت فالحقيقة تريد الزواج من ابي .



كانت ذكيه ,

وابتسم بفتور و ربما عاد يشعر بالتسليه مره ثانية للتناقض بين مظهرها الهادئ الصافي ,

وداخلها النارى .

ووجد نفسة فجاه يتساءل عما تخفية فداخلها من مشاعر ,

ربما محمومه كجهنم .



كانت خصلات شعرها الذهبية تتراقص على خدها .

فراح ينظر باعجاب و هي تلامس اذنيها ,

فشعر بدافع مفاجئ للاقتراب منها لرفع هذي الخصله عن و جة هذي المرأة التي تسحرة .

انة سيستمتع بالزواج من امرأة كهذه .



اتكات اليسيا الى الخلف من مقعدها ,

وثوبها البنى يبرز صدرها الصغير و اهدابها المسدله تخفى ما تنطق فيه عيناها : ” كم تبلغ معرفتك بابي ؟




– الى القدر الذي يجعلنى اعرفة .



سمحت لنفسها ان تفوز بابتسامه صغار .

ولاحظ كريستوس غمازه شمال فمها الممتلئ ,

ربما سيتاح له ان يقبلها .



– لابد ان ابي مسرور جدا جدا لانة و ضغك فجيبة الخلفي ,

يمكننى ان اتصورة تماما و هو يفرك يدية معا مبتهجا ضاحكا.


ورفعت اهدابها : ” لقد فرك يدية بعد ان ابرمتما الصفقه ,

اليس ايضا ؟




لهجتها ,

صوتها ,

عيناها ,

شد ما يرغب بها .

ومال فجاه الى الامام و امسك بشعرها المعقود على رقبتها .
.
اتسعت عيناها عندما اشتدت اصابعة على شعرها لحظات قبل ان ينحني ليعانقها .



شهقت اليسيا عندما بدا يعانقها ,

ولم تفتة شهقتها و الليونه المفاجئه فرده فعلها .



تصلب جسدة ,

وجري دمة حارا .

ومن بعيد سمع نحنحه ,

انها الراهبه !

ان طردة الى خارجه المكان الان سيصبح كارثة ,

وهكذا تركها ببطء ,

قائلا : ” كم انت لذيذة ”


شحب و جة اليسيا و انتفض جسمها كانما تحاول ان تمسح اثارة عنهما :


– حاول ذلك مره ثانية و ساستدعى رئيسه الدير .



وضع قدمة على المقعد بجانبها ,

وشعر بجسدها يرتجف :


” و ماذا ستقولين ,

يا اليسيا الروعه ؟

ان زوجك عانقك ؟




– نحن غير متزوجين ,

بل نحن غير مخطوبين حتى .



– لكن ذلك سيحصل حالا .



وحدق فصدرها المضطرب الانفاس : ” اتحبين الرهان ؟




فارتجفت بوضوح : ” لا ,

انا لا اقامر ابدا ”


– ذلك امر يدعو الى الاعجاب ,

لكننى احب الرهان .

انني يا اليسيا ,

اعرف عنك اكثر مما تظنين .



وراى ما بد عليها من شك ,

فشعر بالرضا : ” فالسابعة عشره من عمرك حصلت على منحه من معهد عال لدراسه الفنون فباريس .

وعشت فغرفه فوق السطح مع ” دزينه ” من دارسى الفنون .

كانت حياة بوهيميه نوعا ما ,

مع اطفال يجرون بين الاقدام .

وعندما كانت نقودك تنفد .

كنت كالاخرين ,

تقومين باعمال شاذه متنوعه .

عملت ,

ذات صيف مدبره بيت =ثم فمخبز .

واطول عمل قمت فيه هو مربيه لمصمم و اسرتة ”


فقالت بفتور و ربما شحب و جهها : ” كانت جميعا اعمالا محترمه ”


– و محترمه جدا جدا ,

لكنها مختلفة تماما عن الملعقه الفضية التي ففمك .



– هل ثمه غرض من قولك ذلك ؟



تلاشت ابتسامتة و ما ل الى الامام : ” لقد امضيت ثمانى سنوات من حياتك محاوله الهرب من ابيك ”


انفرجت شفتاها و لكن دون صوت .

واخذ يتاملها مراقبا جميع خفقه من عينيها .



– امضيت فتره من حياتك حره ,

رسمت و سافرت و استمتعت بالحياة بين مجموعة من الاصدقاء ,

ولكن عندما مرضت و ضعك ابوك فمستشفي ف” بيرن ” ,

ومنذ هذا الحين تملكك ,

جسدا و روحا .



– قد جسدا ,

ولكن ليس روحا ابدا .



انها النار مره ثانية ,

والتمرد العنيف ,

وشعر بتماثل بينهما لم يشعر فيه الا نحو قليلات من النساء ,

ورقق من صوتة : ” فكرى فالامر ,

يا اليسيا .

فى اليونان انت دون قوه ,

وابوك راس الاسرة .
.
السلطة الكاملة له .

لدية الحق فان يختار لك زوجك .

لدية الحق فان يسجنك هنا .

لدية الحق فان يجعل حياتك تعسه ”


– انا لست سجينه هنا .



– لماذا لا تغادرين الدير اذن ؟



حبست انفاسها ,

بتوثب اسر .

واتسعت حدقتا عينيها ,

وتوترت شفتاها .

فقال بعد قليل من التردد :


– يمكنك ان تغادرى اليوم ,

حالا ,

وستكونين حره اخيرا .



بقيت لحظه لا تجيب ,

وهي تتفحصة بنفس العزم الذي قابلتة به .

ثم قالت : ” الزوجات اليونانيات لايملكن الحريه ابدا ”


– لا .

ربما ليس بالكيفية التي تفكرين بها ,

لكننى ساسمح لك بالسفر ,

وبمزاوله الهوايات التي تهمك ,

وساسمح لك باختيار اصدقائك و سيصبح بامكانك ان تعودى الى الرسم .



– انا لم اعد ارسم .



– و لكن بامكانك هذا ,

فقد سمعت بانك ما هره به .



ضحكت فجاه بصوت منخفض و اخذ جسدها يرتجف توترا ,

وعقدت ذراعيها فوق صدرها : ” لابد انك بحاجة ما سه الى سفن ابي ”


تملكت كريستوس موجه من مشاعر روعه بشكل لم يشعر فيه من قبل .

راى نفسة كما هو بالضبط ,

منقادا ,

حذرا بشكل انانى .

يخدم نفسة بكبرياء ,

وهذه المرأة ,

هذه المرأة الرائعة النقيه الشابه ,

تعلم بان اهميتها الوحيده تكمن فانها جزء من صفقه مقدار ما تدفعة من بائنه .

وما يستحق الاهتمام بها هو اسمها فقط .

وفى جزء من اللحظه شعر بكراهيه لهذا النظام و لنفسة ,

لكنة ما لبث ان ازاح اعتراضة ذلك جانبا دون رحمه .
.
سوف يحصل عليها .



انزلقت اليسيا من تحت ذراعة و ابتعدت عنه عده خطوات ,

وسارت الى احدث الحديقه ,

ثم ركعت عند شجيره لافندر ,

وهمست و هي تقطف زهره :


– السفن … لشد ما اكرهها !



واخذت تشم الزهره الارجوانيه .



فقال و هو يفكر فانها اشبة بلوحه زيتيه : ” و انا احبها ”


انحناءه عنقها ,

رقبتها البيضاء ,

شعرها المجموع على قفا راسها بلون العسل الطبيعي ,

يتالق فاشعه الشمس الذهبية .

انة يريد هذي المرأة ,

سواء كانت صفقه ام لا .

واطبقت على الزهره فقبضتها و هي تقول : ” يا سيد باتيراس ,

الم يخطر فبالك قط ان تتساءل عما يدفع رجلا ثريا كابي الى منح ثروتة لمن ياخذ ابنتة ؟




كانت الشمس تتالق ذهبية دافئه على قمه راسها ,

والنسائم تعبث بخصله شعر ثانية : ” انا بضاعه تالفه يا سيد باتيراس ,

ولايمكن لابي ان يعطينى الى طالب زواج يونانى حتي و لو حاول هذا ”


اكثر تلفا مما ربما يظن ,

كانت اليسيا تعترف بذلك بكابه ,

وهي تسحق زهره اللافندر فكفها ,

فقد تبادر الى ذهنها ,

دون رغبه منها ,

ذكري المصح الذي كانت به فسويسرا .

لقد امضنت هنالك قرابه اربعه عشر شهرا ,

طوال سنتها الواحده و العشرين ,

قبل ان تاتي امها فتنقذها و تساعدها على السكن فشقه صغار ف” جنيف ” .



وقد احبت اليسيا جينف اذ لم يكن لها بها ذكريات سيئه .

وقد عاشت بها بهدوء و سعادة حوالي عامين ,

راضيه بوظيفتها فمتجر للملابس ,

متذوقه الامان فشقتها البسيطة .
.
كانت تتصل اسبوعيا بامها ف” اونوساى ” و تتحدث اليها فحاجات كثيرة مختلفة ساره ليس بها ما يؤلم بل ما يفرح .

لم تسالها امها عن المصح ,

او عن حياتها فباريس على الاطلاق ,

ولم تسال اليسيا عن ابيها قط .

كانت جميع واحده منهما تتفهم الثانية ,

وتتفهمان الام بعضهما البعض .



وما كانت اليسيا لتعود قط الى اليونان ,

او الى بيت =ابيها ,

لولا مرض امها بالسرطان .



رنين الاجراس المفجع اثار مشاعر اليسيا فجفلت فجاه ,

واسدلت اهدابها و توترت شفتاها و هي تجد فرنين الاجراس ذلك ما يذكرها بموت امها و جنازتها .



استمرت الاجراس فالرنين ,

رنينها اشبة باظافر تخدش لوحا اسود بحده .

اة ,

لشد ما تكرهة هنا !

لقد قامت الراهبات بكل ما يستطعن للترفية عنها و اكتساب مودتها ,

لكن اليسيا لم تكن تستطيع احتمال يوم احدث من رنين الاجراس و الصلاة و الصمت .



لم تشا ان يذكرها شئ بما فقدت .

كانت تريد فقط ان تستمر فالعيش .



الاخت ” ايلينا ” ,

ذات الوجة الصام و القلب الحنون ,

اشارت اليها بان وقت عودتها الى الداخل ربما حان .



شعرت اليسيا بالذعر ,

وادار الياس راسها .

شعرت فجاه بانها لا تحتمل مغادره الحديقه ,

او و عود الحريه .

وكانة احس بكراهيتها تلك ,

فمد لها كريستوس يدة : ” لست مضطره الى الدخول .

يمكنك ,

بدلا من هذا ,

ان تغادرى الدير معى ”


لقد شعر بضعفها ,

و احس باضطرابها .

ومره ثانية قال بصوت رقيق : ” تعالى معى ذلك النهار و ستبدئين من جديد ,

وتدخلين حياة حديثة … جميع شئ سيصبح جديدا مثيرا ”


انة يغيظها ,

يعبث فيها .

لكنها تلهفت الى الحريه رغم نفورها من الصفقه هذي .



يمكنها ان تغادر الدير اذا هي ذهبت معه بصفتها زوجتة .

يمكنها ان تهرب من ابيها اذا هي ارتبطت مع ذلك الغريب .



– الست خائفا منى ؟



سالتة و هي تهرب من نظرات الاخت ايلينا القلقه .

وتستدير الى ذلك الرجل الاميركى اليونانى الغامض الوسيم الواقف على بعد قدم منها فقط .



– و هل على ان اخاف ؟



– انا اعرف ان ابي حدثك عن … صحتى .



كل كلمه قالتها كانت اشبة بقطره سم على لسانها .

وخلف عينيها تجمعت دموع ساخنه .



– قال انك لم تكوني بصحة جيده و هذا منذ سنوات .

لكنة طماننى الى ان صحتك جيده الان .

وشكلك جيد ,

وفى الواقع جيد تماما رغم نحولك نوعا ما .



التوت شفتاها بابتسامه سخريه بالنفس : ” ربما يصبح المظهر خداعا ”


فهز كتفية : ” اول سبع سفن لدى كانت تالفه .

جردتها حتي اصبحت هياكل ,

ثم اصلحتها .

وفى اثناء عام درت على ربحا مليونى الاول .

مر عليها الان عشر سنوات و ما زالت حتي الان اروع قطع اسطولى ”


تصورتة يجردها بعدها يحاول ان يجعل منها شيئا ما .

صعقتها هذي الصورة الواضحه و اشعرتها بالخوف .

لقد مرت سنوات و سنوات منذ كانت على علاقه حميمه مع رجل .

وهذا الرجل .
.


كرهت الدم الذي تصاعد الى و جهها ,

ثم رفعت راسها : ” انا لن ادر عليك اي مليون ”


– لكنك سبق ان فعلت هذا .



تضايقت لتقييمة القاسي ذلك ,

وتصلب ظهرها :


– عليك ان تعيرة الى ابي .

لقد سبق ان اخبرتك باننى لن اتزوج ابدا .



– تعنين مره ثانية ,

اى انك لن تتزوجي ابدا مره ثانية .



جمدت مكانها ,

وتسمرت نظراتها على ميناء ساعة اثريه .

اتراة يعلم ؟



– لقد تزوجت من قبل عندما كنت فسنى المراهقه ,

وكان هو انكليزيا يكبرك بست سنوات .

واعتقد انكما تعارفتما فباريس .

الم يكن رساما هو كذلك ؟



التفتت الية ببطء ,

متسعه العينين ,

ممزقه بين الذعر و الاقتنان ازاء تفاصيل ما ضيها .

ماذا تراة يعرف كذلك ؟

وماذا اخبروة كذلك ؟

واجابتة بصوت راعش ,

ذلك ان زواجها من جيريمى كانت غلطه ما ساويه :


– لا اريد ان اتحدث معك عنه او عن الزواج .



– ابوك قال انه كان يريد ثروتك .



– و هل انت لست ايضا ؟



التمعت عيناة الداكنتان ,

وخطر لها ان ذلك ليس رجلا سهلا .



اقترب منها الى حد اضطرها الى رفع راسها لتري و جهة .

وخفق قلبها فزاد هذا من قلقها .

كان طويلا ,

اطول من اكثر الرجال الذين عرفتهم ,

وصلب الجسد عريض الصدر ,

وذا عضلات فذراعية تملا كمى سترتة .



كانت متوتره الاعصاب ,

وبحثت عن شئ ,

اى شئ يعيد اليها اليد العليا مره ثانية .

فقالت :


– الرجل اليونانى الاصيل لا يحب ان يصبح الزواج الثاني لامراتة .



– لقد سبق ان تفاهمنا اني لست رجلك اليونانى التقليدى .

انا اعمل ما اريد ,

وبطريقتى الخاصة .



* * *

2- مشاعر للذكرى


عندئذ خطر فبالها و بقوة انه لايمكن لاثنين ان يقوما بنفس اللعبة جميع ما عليها ان تفعل هو ان تفكر كرجل


كريستوس بانيراس يريدها لتزداد ثروتة و لا علاقة لذا بالحب او المشاعر انها مجرد صفقة و لاشئ احدث لماذا لا يمكنها تحقيق ذلك الزواج بنفس الطريقه؟هو يريد باثنتها و هي تريد الاستقلال هو يريد التحالف مع اسرة ليموس و هي تريد الهرب من ابيها


اخذت تزنة بنظرتها مرة ثانية كان طويلا قويا مهيبا للغاية … ينضج سلطة و سيطرة هل يمكنها ان تتزوجة بعدها تهرب؟


بعد هذا لاتعود هي اليسا ليموس الغنية الصغيرة المسكينه


وانما امراة عادية ذات احلام عادية لديها بيت =صغير فالريف و حديقة خضروات و بستان تفاح اختلست نظرة ثانية من جانب و جهة و لاحظت انفة الاقنى و خط و جنتة و فكة الحليق القوي بدا لها اقل قسوة مما كان يتظاهر فيه صلبا ازاء حقة و لكنة ليس عدوانيا


واذا هربت منه ماذا تراة تفعل ؟
يطاردها؟
انها تشك بذلك سيصبح لدية كبرياء بالغة قد سينتظر لمدة بعدها يلغي الزواج الرجال امثال كريستوس باتيراس لايحبون الاعلان عن فشلهم


التفت اليها فوجدها تنظر الية و تقابلت نظراتهما


-كل شخص يظن انك ربما تزوجت منى بالفعل


-وكيف حدث ذلك؟


فتح معطفة و سحب الصحيفة المطوية من جيب الصدر و ناولها اياها


فتحت الصحيفة غير و اثقة مما ستجدة و اذا بالعنوان الرئيسى يقفز نحوها يصرخ بالخبر


(عرس سرى لوريثة ليموس)


توالت عليها مشاعر الغضب و السخط و الذهول و هي تقرا ذلك كيف استطاع ان يفعلها؟ان يحدث كهذه الاثاره؟وما ان تفجر غضبها حتي سقط عليها الاتهام و لاول مرة منذ شهور رات بابا مفتوحا جميع ما عليها ان تفعلة هو ان تظهر منه


تزوجية و اهربي


كل شئ كان فمكانة الزوج و الزواج الحافز جميع ما عليها هو ان تتابع السير فخطتها بعدها ترحل جميع شئ كامل …وخفق قلبها و لكن…


ربما كان اقل كمالا مما ينبغى هذا ان كريستوس باتيراس لم يسيطر على صناعة السفن اليونانية بالحظ فهو ذكى لا بل تقول الاشاعة انه لامع و الرجل الذكى لايتزوج امراة شابة بعدها يتركها تهرب منه انه سيستعد لذا و سيصبح يقظا و سيصبح عليها ان تكون حذرة للغاية اللهفة و الحذر تشابكا بمشاعرها يمكنها ان تفعل ذلك يمكنها ان تهرب منه كان الامر يتعلق بان تماثلة ذكاء


ازداد خفقان قلبها ازدادت الاثرة فنفسها لكنها خففت من حماستها لم تشا ان تكشف عن نواياها الحقيقيه


عبست مظهرة الصدمة و الدهشه


-لايمكن ان تكون جادا


-انة خبر الصحفة الاولى


-لم يكن ثمة عرس فكيف تكون هنالك قصه؟


-اقرائيها بنفسك


اخذت تقرا ما كتبتة الصحفة الاولي حيث نقل عن ابيها انه لا يريد ان يثبت او ينكر الريبورتاج عن العرس السرى لكنة يعلم ان المليونير صاحب شركة الشحن الامريكية اليونانية كريستوس باتيراس ربما زار اونوساى منذ عدة ايام و التقي اثناءها ابنتة فالدير مصادر ثانية اثبتت ان باتيراس ربما شوهد فالمدينة بينما مصدر احدث ذكر الدير بصفتة مكان العرس السري


انة عمل ابيها دون شك الالعوبة و محرك الالاعيب ذلك شئ لايصدق انما هذي المرة هي التي تحر الالاعيب و هي المسيطرة قالت و هي تجعد الصحيفه


-انت و ابي تؤلفان فرقة مثيرة رائعه


-انها فكرة ابيك فقط


-لن يصدق ذلك الهراء احد


-كل شخص يصدقة لقد تدفق مخبرو الصحف الى الميناء متوقعين ان يروا العروس المحمرة الوجنتين خجلا مع العريس على سطح اليخت عصر ذلك اليوم


بدا مغرورا معتد بنفسة و كانة لقي حولها بشبكة فاوقعها ففخة .
لا …اسفة كما اخذت تعتذر فداخلها لكننى انا الرابحة هذي المره


انها ستتزوجهثم تتركة و ممكن ان يلتقط البقايا .
وشجارة مع ابيها لن يصبح مشكلتها هي .
اذا شاء كريستوس باتيراس ان يقوم بمعاملات مع و الدها فهذا حسن فليجرب غضب ابيها


هاجمها شعور بالذنب قليلا ما لبثت بعدة ان تجاهلت صوت ضميرها مذكرة نفسها بان كريستوس و اباها هما من نوع واحد بين الرجال انهما انانيان متهوران ينقصهما العطف و الحنان


لم يحدث خلال السنة المرعبة الاخيرة من حياة ابيها ان خفف ابوها منهاج عملة او الغي اجتماعا او غير موعد سفر مرة واحدة و لم يحضر قط علاجها الاشعاعى لم يمسك قط يدها خلال جلسات العلاج الكيميائى المؤلم و ابدا لم يتفقدها خلال الليل و هي تستلقى بين الالم و الخوف


تصرف ابوها و كان لاشئ ربما حدث متجاهلا اعرض المرض هذي و نهايتها و بدا الامر كما لو انه حدث بسبب سوء الاحوال الجوية لا غير فاستمر فعملة مخططا لسفن حديثة و طرق حديثة و تحالفات حديثة تبا لابيها و تبا لاكريستوس باتيراس


كانت اليسا تعلم ان ليس ثمة اسوا من ان تكون المراة زوجة لاحد ملوك المال اليونانيين


لكنها اخفت جميع هذا و ركزت على هدفها الاستقلال السلام العيش بعيدا عن اسر الشحن اليونانية الثرية قد تعود الى جينف قد تعيش فبيت صغير فجنوب لندن


سالتة و نبضها يسرع توقعا


-متي سنتزوج؟


-اليوم سنتزوج هنا فالمعبد بعدها نبحر بعد الظهر


-وماهي توقعاتك منى بالضبط؟


اخذ يتاملها بملامح جامدة لاتكشف عن شئ


-بصفتك زوجتي ستسافرين معى عندما استضيف الناس تكونين المضيفة و بالنسبة الى اسرتى سنبدو معا دوما فالمناسبات الاجتماعية و الرسمية و نتصرف كزوجين حقيقيين


-وليس مجرد علاقة عمل


-بالضبط


-لاجل و الديك


-بالضبط مرة اخرى

لم يكن يريد ان يخيب امل و الدية و كادت تعجب فيه لذا كادت… و لكن لحسن الحظ ما كان لها ان تقلق على اسرتة او توقعاتة منها فهي لن تكون بجانبة و قتا يكفى لتقوم بكل تلك الواجبات اذا تزوجا اليوم عند العصر فهي ستكون على بعد ساعات فق من الحريه..
ساعات تبدا بعدين حياة حديثة لنفسها بعيدا عن اليونان و اسم ليموس


-وماذا ايضا؟


سالتة بهدوء و هي مصممة على ان لاتدعة يعرف نواياها ابدا هذا ان كريستوس ربما يرتدى ملابس جديدة الطراز و يزاول الرياضة و يتحرك بخفة الرياضيين و يتكلم بفصاحة لكنة و راء هذي القشرة الثمينة المتالقة رجل لايختلف عن ابيها .
وابوها رجل عديم الرحمة بالغ الانتقاد عنيد ربما سحق المقربين منه و سحق اسرتة كما سحق اصدقاءة دون تمييز لم ينج منه احد دون استثناء


-واتوقع ان يصبح بيننا علاقة طبيعيه


وهو كذلك ربما اصبح رجل اعمال مستقل الشخصية و الفكر


خطر ببالها انهما انتقلا الى مرحلة النقاش .
وستاخذ المعاملة مكانها المسالة فقط مسالة اضفاء صفة رسمية على التفاصيل كان يعلم هذا و هي كذلك و امتلا فمها مرارة لكنها لن تتراجع الان


-حدد ما تعني بقولك :علاقة طبيعية من فضلك


-اتوقع منك ان تكوني مخلصة و به و صادقه


شعرت فداخلها بشئ يتحرك همسة ضمير ثانية لكنها نبذت هذا هازئة لقد سيطر عليها الرجال طوال حياتها و هذي المرة فقط ستحتاط لنفسها و قالت


-هل ذلك فقط؟


-وهل ينبغى ان يصبح هنالك اكثر؟


كان يختبرها هو كذلك كان يعلم انه ينبغى ام يصبح هنالك اكثر


فهما لم يناقشا النواحى الجسدية من الزواج التي كانت تلوح بينهما ثقيلة مرعبة ما نعه


-انة زواج مصلحة صورى اليس كذلك؟


واكتسحتة بنظرة قبل ان تحول عينيها بسرعة لكنها لمحت فعينية لمعانا مفترسا لم يكن متوترا بل بدا و كانة يستمتع بكل هذا


-الزواج الصورى لاينتج اطفالا .
.وانا اريد اطفالا


وقبل ان تجيب تابع يقول


-سابذل جهدى ياانسة ليموس فان اطمئنك الى انك ستكونين راضية اريد ان تكوني سعيدة من المهم ان نكون نحن الاثنان مكتملين فالحب هو جزء طبيعي من الحياة و يجب ان يصبح طبيعيا بيننا


لامست عمودها الفقرى اصابع الخوف و وقف شعر راسها حتي تصاعد الدم الى و جهها ةتملكتها قشعريرة ساخنه


-اننا لا نكاد نعرف بعضنا البعض ياسيد باتيراس


-وهذا هو الاسباب =فاننى لن افرض نفسي عليك اننى ارضي بان انتظر حتي يتلاشي بعض ما بيننا من الجفاء و نصبح اكثر…ارتياحا مع بعضنا البعض قبل ان نبدا فعلاقة حميمه


وبجزء من الاخرى تصورتة يضمها الية و يعانقها ان هذي الفكرة جعلتها تتنفس بحدة فقد شعر جميع عصب فعروقها بقوة ذلك الرجل و صلابته


احمر و جهها مرة ثانية فقد عمق صوتة و اصبح ابح كانة يهمس لها مدندنا بدف و حميميه


عقدت ذراعيها فوق صدرها و حاولت ان تتجاهل الوخز فصدرها و الشوق الى ان تعود امراة حقيقية بعد ان كانت تظن ان شعورها كامراة ربما انتهي الى الابد و قالت بدون ان تنظر اليه


اتريد ان تلتزم بزواج دون حب؟


-انا ملتزم بك


اة .
.ان يصبح لديها شخص يريدها و يهتم بها…وجذبت نفسا ممزقا و ربما تلوي فقلبها الالم و الامل اللذان اغراهما و عدة و دفء صوتة ماذا سيصبح شعورها لو احبها ذلك الرجل ؟



لكنها عادت تعارض نفسها انه لم يقل قط شيئا عن الحب او الرغبة بها حتي انه لم يعلن التزامة فيها بل كان ملتزما ببيت ليموس ملتزما بابيها و ليس فيها فكيف تسمح لنفسها بان تضمة الى احلام اليقظة الم

تتعلم درسها حتي الان؟


هكذا شق جيريمى كيفية عبر نقطة ضعفها و كذا قدمت له قلبها حسنا انها لاتريد و لن تفعلها مرة اخرى


بدات مشاعرها تقسو و ة تقنع نفسها بان كريستوس باتيراس غير مهم و عودة غير مهمة الشئ الوحيد المهم هو الهرب من الدير و من احاييل ابيها ذلك ما كانت امها ستطلبة منها و هو ما كانت امها تريدة لنفسها


نظرت الى الاعلي فاستقرت نظراتها على الجدار الابيض المرتفع جميع نوافذ الدير تطل على حديقة معشوشبة و اشجار حمضيات لايطل اي منها على خارج الحديقة و لاتسمح برؤية و لو لمحة من البحر او صورة عن العالم الذي يقبع فالخارج


لكنها هي لم تتركة و راءها و انما نزعة ابوها منها بعد اسابيع من موت امها فقط لم يكن ثمة حداد بالنسبة الية و انما عمل فقط و ما ل و عمل و سفن و صفقات


وشعرت بغصة و ضاق صدرها لحظة و بعد صمت طويل مؤلم قالت


-اذا كنا سنتزوج فلا تدعنا نضيع الوقت اذن


******


وبعد قليل من الاجراءات تزوجا فاقصر احتفال كنسى فمعبد الدير و تبودل الخاتمان و العهود مع قبلة غير محمومه


وفى المقعد الخلفى من الليموزين شبكت اليسيا يديها فحجرها جاهدة فتجاهل الخاتم ذى الماسة الضخمة و الزمرد الاخضر الذي يثقل اصبعها و كان كريستوس ربما سبق ان اخبرها بانه ليس من موروثات الاسرة و لم تكن الماسة التي تزن ثلاثة قراريط حزءا من ثروة الاسرة بل اشتراة حديثا لاجلها فقط لكنها لن تلبس الخاتم لمدة طويلة ففى كهذا الوقت غدا ستخلعة من اصبعها و تضعة على ما ئدة الزينة او رف الحمام كما تعهدت لنفسها


ملاها هدوء غريب لاول مرة منذ سنوات شعرت و كانها عادت سيدة نفسها تتصرف بدلا من ان تتاثر تضع القرارات لنفسها بدلا من ان تشعر بالعجز


وبنظرة سريعة الى عريسها لاحظت جانب و جهة كان حاجبة القوي مقطبا موصلا بالاخر و كان شعرة الاسود ممشطا الى الخلف


سيدهش دون غضب عندما يكتشف رحيلها فهو لم يتوقع منها ان تخدعة و ذلك لايمكن ان يصبح خطر فبالة تماما كالرجل اليونانى الذي يفترض ان جميع شئ سيسير حسب خطته


جلس قريبا منها اقرب مما ينبغى ابتعدت عنه و اذا فيها تجد انه عاد فاستقر ملتصقا فيها مرة اخرى


اصبحت مشاعرها لوهلة متيقظة للحرارة المنبعثة من جسدة و تملكها الذعر لهذه الحميمية غير المرغوب بها لم تكن مستعدة لتقبل لمساتة و لا لمسات اي شخص اخر


ازدادت اقترابا من الباب ضاغطة نفسها فالزاوية متمنية لو تنكمش حجما


قال و هو ينظر اليها متهكما


-انت تتصرفين و كانك عذراء


وكانت هي تشعر بانها عذراء فقد مضت سنوات و سنوات لم يلمسها بها احد و يقبلها حتي و اذا فيها تجلس الان جنبا الى جنب مع رجل غريب طويل مهيب يريد منها ان تحمل اطفاله


وضغطت اليسيا شفتيها باصابعها المترتجفة ما لذى فعلته؟


ولماذا تزوجته؟
اذا هي لم تهرب منه فهي ستموت بكل تاكيد فالبرغم من حكمة امها و بالرغم من اشارة الراهبات الرقيقة عليها لم تشا اليسيا ان تكون اسرة لها و لا اطفال ابدا و هي لن تتمكن ابدا ان تمنح كريستوس باتيراس اي فرصة …لن تدعة يقوم بحركة لاغرائها و ستهرب حالما يمكنها ذلك


-استرخى فانا لن اهاجمك


فتحت عينيها و نظرت الية من تحت اهدابها المسدلة كان يبدو عابسا بعيدا عنها بافكارها و ربما تبدد الضحك من عينيه


اخذت السيارة الفارهة تعلو و تهبط على طول الطريق الجبلى الضيق غير المعبد بعدها ترنحت عندما عبرت السيارة حفرة عميقة و رغم حزام المقعد انقلبت اليسيا على حجر كريستوس لكنها سرعان ما قرمت نفسها و ابتعدت عنه بحدة فاشتد توتر شفتي كريستوس


امتد الصمت بينهما متوترا ثقيلا فشعرت بالارتباك و لانها ادركت انها ساعدت على خلق العداء فتشت عن يشئ تقوله


-هل تحب مدينة اونوساى ؟



-انها صغيره


-مثل اميركا


ارتفعت زاوية فمة باشارة خفيفه


-نعم كاميركا


وتلاشت التسلية من عينية و عادت ملامحة تتصلب مرة اخرى


شعرت بنظراتة تستقر على و جهها تتاملة بنفس المشعر الباردة التي يتامل بها شخص لوحة ملعقة على جدار متحف و سالها


-هل سبق لك السفر الى الولايات المتحده؟


-لا


دوما كانت تتمني الذهاب فقد كان الفضول يتملكها لرؤية نيو يورك و سان فرانسيسكو و لكن لم يكن لديها الوقت و لا الفرصة لذا شكرا لابيها فقد كانت مشغولة جدا جدا بالاستمتاع بشكل خاص بالاقامة فالمصح و فالدير


-لدى اجتماع فسيفالونيا و سنذهب اليها من هنا بالبحر و من هنالك يمكننا ان نذهب الى مكان احدث لقضاء شهر العسل مكان قد يعجبك و هذا قبل ان نعود الى بيتي فايست كوست


شهر العسل!
جفلت لقوله ذلك لقد قال انه لن يفرض نفسة عليها و سيرضي بالانتظار و شهر العسل يعني الحب و العلاقات الحميمة و ..


وارتجفت انها غلطة لقد اقترفت غلطة .
لا…عليه ان يستدير بالسيارة ليعيدها الى الدير الان كان ما يزال يراقبها فقال و ربما ضاقت عيناه


-لن نعود الى الدير


رفعت راسها بحدة و حدقت الية ذاهلة لانة قرا افكارها


-ياعزيزتى السيدة باتيراس قراءة افكارك ليست صعبة لان مشاعرك تبدو على و جهك انها جميعا هنالك لاقراءها


وربت على يديها المتشابكين فحجرها


حاولى ان تسترخى قليلا ياليسيا فانا لن اطلب شيئا منك الان فانت بحاجة الى وقت و انا بحاجة الى وقت دعينا نحاول ان نجعل ذلك الزواج ناجحا و نعرف شيئا عن بعضنا البعض اولا


واذ شعرت بالغضب للهجة المنطقية و هي التي لا تري شيئا منطقيا فارغامها على الزواج رفعت راسها و ربما التهب مزاجها


-تريد ان ترعف عنى شيئا ؟

هذارائع ساخبرك عنى .
انا اكرة اليونان و اكرة الرجال اليونانيين اكرة ان اعامل بصفتى مواطنة درجة اخرى فقط لاننى امراة .



اكرة مقدار السلطة التي يحصل عليها الاغنياء الذين يخلفون لانفسهم طبقة خاصة منغلقة على نفسها …اكرة الاعمال و السفن التي تعتز بها…اكرة التحالف الذي عقدة ابي معك لان ابي يكرة اميركا و نقود اميركا….


وجذبت نفسا عميقا و هي تهتز من راسها حتي قدميها


قال ببطء و هو يرفع حاجبة ساخرا


-هل انتهيت؟


-لا لم انتة بعد انا لم ابدا بعد


لكن انفجارها ذلك ربما هداها فاستندت الى الخلف مرهقة و صمتت فجاه


لم تكن معتادة على العراك او علىان تكشف ما فنفسها لان اباها لم يكن يسمح لها بان تقول شيئا ابدا بل لم يكن ينظر اليها البته


-ماذا يزعجك غير ذلك؟


سالها كريستوس هذا بالحاح و ربما تركز انتباهة عليها و لاشئ غيرها


هزت راسها غير قادرة على ان تقول كلمة اخرى


-ربما علينا ان ندع خلافاتنا الفكرية الى ما بعد هذي المقالات ال كبار تحطم النفس اليس كذلك


وابتسم و ربما بدت ملامحة انسانية بشكل مفاجئ


-لماذا لا نبدا بالحاجات الصغيره؟العادات اليومية التي تريحنا؟
الافطار مثلا القهوة كيف تحبينها؟مع الحليب و السكر؟


هزت راسها شاعرة بجفاف فعينيها و بغصة فحلقها


وهمست


-سوداء


-دون سكر؟


فهزت راسها مرة اخرى


-وقهوتك انت؟سوداء؟


قال بلهجة و دودة للغايه


-احب قليلا من الحليب فقهوتى هل تستقظين باكرا؟


-نعم


-وانا ايضا


فقالت بلهجة لاسعه


-هذا رائع سنكون ممتازين معا


بقيت ملامحة جامدة عدا عن لمحة من الدفء بدت فعينيه


-بداية تبشر بالخير لكننى اظن ان بقاءنا اسبوعا او اسبوعين و حدنا سيساعد على تبديد بعض التوتر و لهذا الغيت مواعيدى و بعد ذلك الاجتماع فسيفالونيا سنصبح حرين فالاسبوعين الاتيين


-وكيف سنلائم و ضعنا معا؟


-ساحاول ذلك


عزا الارهاق الذي يتملكها مخااوفها و شعرت بموجة حديثة من الذعر ماذا لو عجزت عن الهرب ؟
ماذا لو بقى قريبا منها؟
وانتبة اليها كثيرا فلم تستطيع المغادره؟ستقع اذن فشرك هذي العلاقة و ترغم على الزواج شعرت بالمرض تقريبا لهذا الاحتمال بغصة فحلقها


لايمكنها الانتظار عليها ان تهرب حالا قبل ان يرسو اليخت


قبل ان يخرجا معا بين الناس و لابد انه احس بذعرها لانة رفع يدها فجاة و اخذ يفحص الخاتم فاصبعها بعدها قبل باطن معصمها قائلا


-ليس لك ان تكرهيني


ارتعشت للمسة شفتية و جري الدم فعروقها حاولت ان تجذب يدها لكن فمة اخذ يلامس بقعة حساسة ثانية من معصمها


قالت

 

  • روايات احلام الجديدة
  • رواية اسوار الذهب
  • رواية احلام جريئة
  • رواية احلام اسوار الذهب
  • رواية احلا ماسوار الذهب
  • رواية أسوار الذهب مكتوبة كاملة
  • رواية أسوار الذهب مكتوبة
  • رواية أسوار الذهب كاملة
  • رواية أسوار الذهب com
  • ثدييها روايات عبير المكتوبة الجريئة جدا


رواية احلام المكتوبة اسوار الذهب