رواية الاعمى

رواية الاعمى 20160907 292

البداية

فى مكان ما فهذا العالم……..
هذا العالم القاسي….
تسللت الشمس الذهبية الى تلك المدينه الرائعة مرسله الضوء الذي يتخلل النوافذ و موقظه النيام من نومهم،
استيقظت بنت ذات جمال جريء و اخاذ من نومها و حاولت فتح عينيها الجميلتين لكن…… هنالك ما يمنعها……..
اخذت تتحسس ما يحجب نظرها بعدها اكتشفت ان ما هي الا عصابه ربما لفت بعنايه حول راسها لتغطى عينيها،
ثم اخذت تتحسس كفها و ذراعها بالكامل فوجدت انها مملوءه بانابيب…… و قد هي انابيب خاصة بالمستشفيات…..
عندها قالت فنفسها ( ما ذلك المكان؟؟…… اين انا؟؟…..
ولم انا هنا اصلا؟؟…….
ما الذي جرى؟؟…..
) مسكينه هذي الفتاة…..
انها بالكاد تعرف نفسها.


اخذت هذي الفتاة تتحرك يمينا و شمالا فاتت احدي الفتيات و هي تقول ” و اخيرا استيقظتى يا انسه اليزابيث… كيف حالك؟؟



اليزابيث بحده ” لست جيدة… اين انا؟؟… و من انت؟؟….
وما الذي جرى؟؟



تلك الفتاة ” انا الممرضه المكلفه بالعناية بك و انت بالمستشفي و حمدا لله على سلامتك ”


اليزابيث بحده ” اي مستشفى؟؟…..
ما الذي جرى؟؟…… و ما الذي على عيني؟؟
” بعدها اخذت تصرخ و تقول ” اخرجونى من ذلك المكان… لا اريد البقاء هنا انا اكرة المستشفيات ”


بعدها جاء الكثير من الممرضات و امسكن فيها بشده محاولين تهدئتها بينما هي تضربهم و تقاومهم و صراخها فتعالى و هي تنطق ” ابتعدوا عني…..
اريد خطيبي جوش اين هو؟؟….
اتركوني”


بعدها اخذت احدي الممرضات حقنه و غرزتها فذراعها فهدات اليزابيث بسرعه فائقه و نامت بهدوء بعد جميع هذا الصراخ.

وبعد ساعات……………..


استيقظت اليزابيث و فعلت نفس الشيء و خدروها مره اخرى

وبعد ساعات ثانية ايضا………….

افاقت اليزابيث من نومها بعد زوال تاثير المخدر عنها و اخذت تبكي بمراره و هي تقول بنبره تقطع قلب سامعها ” اخرجونى من هنا…….
ما الذي يجرى ” فتبللت تلك العصابه التي على عينيها بعدها اتي صوت من جوارها ” هل هدات يا انسة…… ان بدات نوبه غضبك مره ثانية فلن نتقدم و ستكون محطتك الاتيه مستشفي الامراض النفسيه ”


شعرت اليزابيث بانها تائهه و حزينه و لا تعرف ماذا تفعل فما لها الا ان انصاعت لاوامر ذلك الشخص و قالت بنبره خافته و باكيه ” اريد فقط ان اعرف ما الذي يحدث ”


هذا الشخص ” اسمعيني جيدا…… انا طبيبك و ساعتنى بك حتي خروجك من المشفي ”


طلت اليزابيث على هدوئها و قالت بنبره هادئه ” حسنا… و ما الذي جرى؟؟



الطبيب ” لقد اصطدمتى بالسيارة التي كنتى تركبينها مع هذا الشخص الذي يدعي جوش و ….
ولقد… ”


قاطعتة اليزابيث بنبره قلقه قائله ” هة و ما الذي حدث لجوش؟؟



الطبيب ” لا عليك فجوش باقوى حال و لم يصبة شيء فالحادث كان جهتك ”


اليزابيث ” و …………و ما الذي جري لى بالضبط ”


الطبيب ” لقد…….
لقد…….
فقدت …..
نظرك ”


اليزابيث بذعر ” م… م…… ماذا تقصد؟؟
” بعدها اخذت الدموع تترقرق فعينيها لتزيد ابتلال عصابه عينيها


الطبيب ” ما قلتة و اضح لقد فقدت نظرك و اليوم سوف نفتح هذي العصابه و عليك الاعتياد عالم الظلام منذ الان و بما ان و الديك متوفيان و انت تعيشين و حدك فسننقلك الى مؤسسة ترعي المكفوفين و فداخلها مسكن خاص للذين انهوا دراستهم و سنقوم بتدريبك على التعايش مع حالك ”


اليزابيث بنبره بكاء حاد ” لا….
لابد انك تكذب…..
كيف حدث هذا…… لا ممكن ”


الطبيب ” ارجوك عليك التصديق ”


اخذت اليزابيث نفسا عميقا و قالت ” و ما الذي حدث لخطيبي جوش؟؟



الطبيب ” لقد اصيب بكسر بسيط فذراعة و لقد غادر المستشفي ”


اليزابيث ” و …… و لم يسال عنى ”


الطبيب ” بلا لكنة لم يحضر ليراك ”


اليزابيث ” كم يوما مر على الحادث؟؟



الطبيب ” اسبوعين…..
ولقد دخلتى فغيبوبه من يومها و اليوم فقط استيقظتى ”


و ضعت اليزابيث كفها على فمها و قالت ” يا الهى ”


بعدها دخلت الممرضه الى الغرفه و هي ممسكه بطبق يحتوى على العده اللازمه لازاله عصابه عيني اليزابيث و هي تقول ” مرحبا يا انسة…..
استعدى الان سنزيل العصابه ”


ادعت اليزابيث الهدوء و تماسك الاعصاب و قالت ” نعم ”


بعدها قامت الممرضه بازاله تلك العصابة،
وما ان ازيلت عن عيني اليزابيث حتي فتحت تلك الاخيرة عينيها ببطء على امل كاذب ان تري شيئا لكن…………..
لم تري سوي الظلام……..
الظلام فقط………كيف لفتاة كان الظلام من اكبر مخاوفها ان تعيش خالده به الى الابد لا……..
لا كيف سيمكنها ذلك….لكن الحياة و ما تفعل باحيائها…..
الزمن و ما يفعل بالناس………..

  • رواية الاعمي القاسي


رواية الاعمى