رواية الزوج الغريب

رواية الغريب الزوج 20160919 1442

الملخص

لكي تساعد اختها ,

قبلت بيب بوظيفه صعبة ,

ممرضه سكرتيره و مساعدة للدكتور هالام فيلدينغ و ليس للعمل و حدة كان صعبا و مثيرا ,

و لكن الرجل كذلك ,

و كان لا يحتمل ,

متكبر ,

يلومها دائما و مهما فعلت………….و فجاه و بشكل غريب ,

طلب منها الزواج ذات يوم .

لكنة زواج مظاهر ليس مبنيا على ايه مشاعر حب .

ووجدت بيب نفسها غير قادره على الرفض ….

واليكم جزء من الرواية…

الفصل الاول


لاول مره تشعر فيليبا بهذا التوتر و العبنوته و كانت تلعب بخاتم يدها و هي لا تدري ماذا تفعل بهاتين اليدين .

و كان هالام فيلدينغ يجلس خلف مكتبة و يقرا للمره الاخرى طلب التوظيف الذي ملاتة بيب (فيليبا) و شرحت به موجزا عن مؤهلاتها العلميه و اخذت بيب تتاملة و كان طويلا شعرة اسود عريض الجبين


تم نظر اليها و احست بيب ان و جهها اصبح شاحبا و كانت تنتظر قرارة ( بالنسبة لفتاة فسنك ,

انسه و يستون ,

يبدو انك تجديين عملك )


(كنت اعمل عند السيده نواكز مدة عام تقريبا )


(بالنسبة الى سنك ,
عام واحد بيدو طويلا ,

و لكن بالنسبة لي يبدو قصيرا )


ارادت بيب ان تعترض ,

لكنها تذكرت شروط العقد ,

فاذا لم تقبل بهذا العمل ,

فميلاني و سيمون بالمقابل لا يعرفان اين سيعيشان ,

و مع ذلك تحصل على مسكن و هذي الفكرة دفعتها للسكوت و عادت الاسئله تتزاحم فراسها لماذا اوقفت علوم التمريض؟
لماذا لم تتابع دروسها فالجامعة ؟

و لكنهالم تترك مدرسة التمريض الا من اجل الاهتمام بوالدتها المريضه و كانت منذ صغرها تحب مهنه التمريض و بما انها لا تملك مسكنا فمن الطبيعي ان تبحث عن مكان للعيش فيه


(انا لا احب ابدا المسكن الجماعى) قالت بيب لكن الدكتور لم يجب و كانة غارق فافكارة فاخذت بيب تتامل الكتب المكدسه على الرفوف و كانت تحب القراه كثيرا و كانت ساعة الحائط تشير الى الخامسة و كان الطبيب تاخر على موعدة معها لحالة طارئه و الخادمه التي اسقبلتها نصحتها بالقيام بجوله قصيرة لكن بيب خافت اذا خرجت ان تفقد شجاعتها و لا تعود و لان فكرة العمل مع جراح مشهور تشعرها بالخوف


و الدكتور فيلدينغ يبحث عن شخص يساعدة فعيادتة الخاصة و التي سيختارها ستكون ممرضتة السيده نورا عمتة و سكرتيرتة تنهدت بيب و هي تشعر بالخوف و لكن ماذا ستفعل ؟

فالسكن المؤمن و الاجر مناسب يغريها


(هل تفكرين بالعوده الى الدراسه ؟
) سالها و هو ينظر اليها مليا


(اتمني ذلك) و كانت بالفعل تفكر بذلك بعد ان تنتهي مشاكل ميلانى


(كم من الوقت تعتقدين انكي ستبقين هنا ؟
)


(لست ادري سيد فيلدينغ سنتين او ثلاثه فالامور صعبة هذي الايام )


( هل هي مشاكل مع الحبيب ؟
)سالها بشكل مفاجىء


(ليس بالتحديد)


عقد الطبيب حاجبية و كانة غضب لانة لا يعرف اسباب متاعبها


( كنت متاكدا ان ذلك هو الاسباب =و اراهن انه متزوج )و عاد ينظر فطلب توظيفها و كادت بيب تصرخ نعم انه رجل متزوج و لكنة زوج اختها و المشاكل التي تواجهها هي مشاكل ميلاني و ليست مشاكلها هى


و فهمت بيب ان د.
فيلدينغ رجل قاس دون قلب و بدون رحمه و لولا خوفها على اختها لكانت قالت له رايها به بصراحه و لكن المسكن يجبرها الى السكوت


(لقد تلقيت تسعه و عشرون ردا لاعلاني عن حاجتي لممرضه انسه و تسون )قال لها فجاة


(اوه) و شعرت بالياس و الحزن فلابد ان بين هولاء المرشحين لهذا العمل من هم اكثر منها خبره و كفاءه و لن يصبح لديها اي امل و اخذت تتامل يديها المرتجفتين


(و بينهن اربعه و عشرين لديهن طفل و اربعه اخرون مسنات )


(اذن يجب ان يصبح العمل من نصيب احدهن ,

اقصد …………)….


(انا لا ادير مؤسسة خيريه انسه و تسون فكل ما اريدة سكرتيرة فاعلق )


لم تجرؤ بيب عل القول له انها ستنجح فعملها و اعتقدت ان الدكتور اخذ قرارة و انه يعتبرها غير مؤهله لهذه المسئوليه فلماذا لاينهي هذي المقابلة بسرعة؟
فقط لو ان اختها ليست بحاجة اليها يجب ان تحصل على ذلك المسكن من اجل اختها ميلاني التي تبلغ تسعه عشر من عمرها و هي هزيله و شاحبه و شقراء و يائسه لقد تزوجت بسن مبكر و لديها طفلها سيمون و لقد انفصلت عن زوجها بيتر و لقد توسلت لبيب لكي تجد لها مكانا تستطيع به ان تستقبل اختها و ابنها و لم تستطع بيب ان تقاوم دموع ميلاني و تركت عملها عند السيده العجوزه نواكز و اجابت على الاعلان الذي ناولتة لها ميلاني و كان العرض مغريا الشقه المؤمنه و يقبل وجود ولد ……..


(اعطيني سببا يدفعني الى توظيفك ) قال لها الطبيب فجاة


انتفضت بيب و التقت نظراتها بنظراتة الزرقاء و فجاه تبدد خوفها و قررت ان لا تسمح له باساءه معاملتها (اروع ان تمنحني شهر واحد)


فابتسم الطبيب و لكن عيونة ظلت باردة بعدها نهض من و راء مكتبة و جلس على الكنبه و مد ساقيهدون ان يبعد نظرة عنها فتشجعت بيب و اقتنعت انها نجحت


(حسنا لقد قبلت طلبك انسه و نستون و سامنحك شهرا فالبداية و اذا لم يعجبني عملك سترحلين )


(سانجح طبعا )


(اشك بذلك) اجابها بسخريه ( اشك بانك لن تكملي الشهر سنري ) بعدها نهض و تاملها (تعالى معي ساريك شقتك فمن اجل الحصول عليها اجبت على الاعلان اليس ايضا ؟

) و دون ان ينتظرها خرج من المكتب بخطي سريعة فشعرت انه يحاول ان يخرج تفوقة عليها و لو لم تكن اختها و ابنها بحاجة اليها لكانت تخلت عن العمل معه و لكنها مضطره لقبول ذلك العمل و تفاجات بيب عندما دخل الى الكاراج و تساءلت هل ذلك هو المسكن الذي و عد به.؟
و رات به سيارتين واحده رولس ايز و الاخرى سبور


( ان سائق المالكين القدامي يسكن هنا) قال لها بعدها التفت نحو الدرج و صعد عليه بسرعه فتبعتة و هي تعد الدرجات بتعب و ما ان فتح باب الشقه حتي صرخت بيب من الفرح


(يا الهي كم ذلك رائع ) بعدها نسيت موقفها من رئيسها الجديد و اسرعت تنتقل بين الغرف الصغيرة و المريحه بنفس الوقت و فرحت لان سيمون سيتمكن من اللعب بحريه و لكنها عندما تذكرت سيمون انقبض قلبها فهي حتي الان لم تخبر الطبيب بامر الطفل و ستخبرة فالحال ؟

و كانت ميلاني اقترحت ان تقول ان سيمون ابنها هي و لكن بيب لم تكن تحب الكذب


(هل اعجبتك الحقيقة ؟
)


(انا احب الزهور كثيرا )


(برافو الان اريد ان اريك المكاتب و لا تنسي انك هنا للعمل كذلك ) بعدها نزل الدرج و كان ربما وصل الى البيت بينما بيب لاتزال تغلق باب الكاراج و عندما انضمت الية كانت تلهث من السرعة


(يجب على الممرضات ان تكن سريعات انسه و تسون هل نسيت هذا ؟



(عند السيده نواكز لم يكونوا يضطروني الى الركض الا فحالات الطوارىء)


انتهي الفصل الاول

 

الفصل الثانى


فنظر اليها بحده و كانة لا يصدق اذنية بعدها قتح بابا داخل البيت ( هنا سيصبح عملك)


فوضعت بيب يدها على الة الطباعه الحديثة


(لقد لاحظت فرسالتك انك تجدين الكتابة )قال لها و ابتسم بلطف و لاحظت الفتاة الكتب الطبيه و تساءلت متي ستعود الى دراستها ؟



(بامكانك قراءه جميع هذي الكتب فاوقات فراغك )فالتفتت الية و لاحظت ابتسامتة التي تزين و جهة ماذا به؟
اهو مجنون ؟

ما الذي دفعة لتوظيف هذي الفتاة فابتسم من جديد طائشه ام لا لقد عجبتة و هي لا تملك الشروط المطلوبه و هو لا يريد الاعتراف و رغم جميع شيء هذي الفتاة الشقراء تشبة لهيب الجحيم و ساحرة


(ان عمتي نورا مسافره حاليا و ستعود بعد يومين ) قال لها بلهجه غير مشجعه فارتعشت بيب و تمنت ان لا تكون عمتة مثله(عمتك……..)


( انها سيده مسنه شرسه ) فاعتقدت بيب انه يبالغ


(قد لا تكون غضوبة كما تقول انت فكيف ممكن لها ان تكون مشاكسه فمثل ذلك البيت الرائع ؟
)


(ان عمتي نورا اسوا من هذا فحتي لو رضيت انا عن عملكن فانت لن تعجبيها يا ابنتي انت لن تسكني هنا اكثر من شهر و اراهن على هذا فعمتي تنين و انت لن تقاومي امامها ) بعدها خرج و تركها تفكر بياس و لم تلاحظ بيب نظراتة التي تضحك بمكر و جلست على الكرسي يا لها من عائلة !



و اخيرا جمعت شجاعتها و دخلت الى غرفه الفحص و كانت نظيفه و مؤدبه و جديدة التجهيز و راتة يجلس على حافه مكتبة و يتامل مفكرتة فاقتربت منه و انتظرت …….


(متي يمكنك ان تبداي بالعمل ؟
)


( لقد تحسنت صحة السيده نواكز التي كانت اعمل عندها و انا حره تقريبا ) و ارتجف صوتها ,

لقد كانت تحب السيده نواكز و لولا حاجة اختها للسكن معها لما قررت الرحيل عنها


( ايناسبك يوم الاحد القادم ؟
)


( الاحد؟)


( الا تسمعين جيدا ؟

هذا يسمح لك بالانتقال و بالتعرف على عمتي الحبيبه كي تكوني مستعده للعمل يوم الاثنين ؟
)


يجب ان تكلمية عن ميلاني و سيمون و لكن كيف ؟



(اقتربي اكثر ,

انا لا اريد ان اكلك بالنسبة للدوام و للراتب ……..)


لقد فوتت فرصه ثانية !

و كان الراتب مغريا و اكثر بعديد مما تقبضة ممرضه عاديه ,

بدون شك ذلك بسبب العمل الاضافي الذي تسببة العمه نورا و تمنت ان لا يصبح و صفة له صحيحا ,

و بعد ان و قعت العقد رافقها الدكتور الى الباب و كان المطر ينزل بغرازه و الطقس بارد و مظلم و كانت ربما فقدت مظلتها و استعارت معطف ميلاني الواقي من المطر يا له من يوم !



فتناولت من حقيبه يدها قبعه يستخدمها مزينو الشعر فهذه اروع من لا شىء


(المطر غزير جدا جدا انسه و يستون اتعتقدين حقا ان هذي القطعة من البلاستيك ستحميك من المطر ؟
)


(هذا جميع ما هو متوافر لي الان و لكن لا تقلق ) اجابتة ضاحكه ( فانا لن اموت من الرشح من الان و حتي يوم الاحد )


و ركضت الى الخارج دون ان تلاحظ نظرات القلق فعيونة و ما ان خرجت من ممر البيت حتي سمعت زمور سيارة خلفها فالتفتت و رات الطبيب يركب سيارتة السبور فاشارت له بيدها بعدها تابعت طريقها تحت المطر و نحو موقف الاوتوبيس احنت راسها جيدا و هي تركض و نزلت نقط من المطر فظهرها فاخدت تاعن و تكيل الشتائم الى بيتر من المؤكد انه يشرب الان دون ان يفكر بشراء ملابس لزوجتة ميلانى


و اخيرا توقفت امامها السيارة السبور الخضراء


( لو انتظرت قليلا انسه و يستون لما كنت تبللت لهذه الدرجه اصعدي !

و الا ستموتي ) فتح لها الباب فركبت بيب بجانبه


( يبدو و كانك تفقدين حس المشاركه )


ما ذنبها اذا كانت لا تملك مظله كما و ان ليس جميع الناس يملكون سيارة رولس مثلة !



كيف سيمكنها ان تتحمل رجلا مثلة ؟

و بعد قليل ابتسم الدكتور لها و احست باب حملا ثقيلا انزاح عن كاهلها و لشده دهشتها ابتسمت له كذلك يبدو ان ذلك المستبد يملك قلبا و يا له من فرق عندما ابتسم !



( اتمني ان تسعدي بيننا ) قال لها مبتسما


( انا متاكده من هذا و لكن ……..يا الهي ………..)


( ما ذا؟
اهنالك مشكلة ؟
)


(لا …..
نعم ………بالنسبة للاعلان …اقصد ,

ان الاعلان يقول بانه يسمح للاطفال …..)


(نعم لماذا ؟
)


(بسبب الصغير سيمون ,

و يبلغ السنتين من عمرة و لا اعرف اين ساتركة ) و قررت ان تكلمة عن ميلاني (لست ادري من اين ابدا ………… فكما تري و الده…….)


(هذه القصة لا تهمني ابدا ) قطاعها فجاة


( انسه و يستون ,

والدة مشكلتك انت و ليست مشكلتي انا و اذا لم يكن لديك مكان احدث تتركية به بامكانك احضارة معك )


و بدا عليه الغضب ,

ثم انحني و فتح لها الباب و شعرت بيب بالخوف و بشىء احدث لم تتمكن من تحديدة لابد انها مجنونه فهذا الرجل يقارب سن و الدها و هي تكرهة كذلك بعدها نزلت من السيارة و ما ان و طات قدماها الرصيف حتي انطلق بسيارتهبسرعه جنونيه يا الهي !

ماذا فعلت لاغضابة ؟

اة ايعتقد ان سيمون هو ابنها هي ؟



انه ابن غير شرعي ؟

كيف يجرؤ ؟

و لكنها لم تشرح له و رغم البرد الشديد احست بالنيران تشتعل فخديها !

يا لهمن رجل فظيع !

و لكن ستشرح له يوم الاحد جميع شىء


( يا الهي بيب انه رائع ) قالت له ميلاني بدهشه و هي تتفقد الشقه و سيمون بين ذراعيها….


( انه بيت =مريح )


(كان بامكانة ان يؤجرة و يكسب المال الوفير )


( اعتقد اني اعرف الاسباب =) اجابتها بيب


( انه طعم لمنع السكرتيرات من الهرب عند رؤية عمتة نورا ) و ضحكتا معا لان بيب كانت ربما تعرفت على هذي العمه و اخذ سيمون يركض خلفهما فخافت بيب ان يكسر شىء


( ميلاني يجب ان ننتبهة جيدا فهذا البيت ربما لا يبقي منزلنا لاكثر من شهر واحد )


( طبعا لا !

و الا ساحاول اغراء طبيبك الفظ ذلك ) و ضحكتا من جديد و كانت ميلاني و اثقه من نفسها و من جمالها و لكنها كانت انحف من بيب و تساءلت بيب اذا كان الدكتور يحب النحيفات ام لا و اذا قبل الام و ابنها و تركهما لاكثر من شهر فهذا جميع ما تتمناة فقد يحب سيمون و ذلك سيصبح رائعا


( اوة نسيت ان اخبرك ميلاني ان الدكتور يعتقد انه ابني انا و لم يترك لي الفرصه لاشرح لهحقيقة الموقف )


(عظيم ,

هذا جميل !
)


و بذلك يصبح انتهي الفصل التانى

 

الفصل الثالث


(ماذا؟)


(لا تكوني غبية) اعترضت ميلاني ( فهذا اروع !

و اذا فهم اننا مستاجرون غير شرعيين فانه سيرمينا فالشارع بدون رحمه ,

و لكن اذا فهم انك و الده سيمون و اني اقيم معك لكي اهتم فيه فسيحتفظ بنا و بما انك سيكرتيره عظيمه فاننا سنقيم هناطويلا فهو لن يجد اروع منك يعتقد ما يريدة ,

اذا كان الكذب لا يعجبك ,

و لا تقولي له شيئا و دعية يعتقد ما يريدة و ذلك ما يسمية البعض الكذبه البيضاء )


(و لكني اريدة ان يعلم الحقيقة ,

و يجب ان يثق بي ,

و لا اريدة ان يصبح عني فكرة سيئه )


( لا تبالغي ,

و على جميع حال ما يهمك فراية ؟

انة عجوز تقريبا و يبلغ على الاقل الاربعين من عمرة و هل تنوين الوقوع فحبه؟)


لم تدر بيب بماذا تجيب لانها لاحظت نظراتة التي رماها فيها كما و ان السيده نورا غريبة حقا و هي لا تريد ان تحتقرها جميع العائلة !

فاغمضت عينيها و حاولت ان تنسي مقابله الامس !

و لكنها لم تنسي نظراتة الغاضبه و وجهة الشاحب و تساءلت ايمكنها تقبيل رجل مثلة يا لها من فكرة سخيفه !

اما عمتة السيده نورا فكانت فالسبعين من عمرها و ارادات منذ البداية ان تضع النقط على الحروف و لم يعجبها اختيار ابن اخيها و رات ان بيب صغار على ان تكون رفيقه لها و بدات تمدح رفيقتها الاخيرة السيده بير التي كانت تمتلك جميع الصفات المناسبه مطيعه ذات خبره و اخبرتها انها رغم تعاعدها الا انها لن تتردد فتلبيه اول نداء لها عندئذ ضحكت بيب فنفسها ,

فهل تلك السيده مجنونه لكي تعود من جديد ؟

و فهمت الان لماذا و ظفها الدكتور فيلدينغ فغياب عمته….


(الشاي اصبح جاهز !
) قالت لها ميلانى


(ماذا سيفعل بيتر عندما لن يجدك ذلك المساء ؟
)


(مثلنا) اجابتها ميلاني و هي تهز كتفها (سيشرب الشاي ,

ماذا تريدينة ان يفعل ؟

فهو لا يعلم مكاننا طالما اننا فهذا الحجر )


و كان ذلك البيت يبعد تقريبا اربعين كيلومترا عن بيت =بيتر و فمنطقة هادئه يجب ان تعمل بيب جيدا لان شبح الطرد يلاحقها و هي تري ان اليوم الذ ستصبح به اختها راشده و قادره على تحمل مسئوليه نفسها و ابنها بعيد جدا.


( اين رساله السيد ما نوارنغ ؟
) سالها الدكتور فيلدينغ و انحني نحوها ما لا يدة ,

بعد يومين كانا بالنسبة للفتاة من اطول ايام حياتها


(اين ممكن ان يصبح ؟
) سالتة بهدوء


( على مكتبي فسه البريد) اجابها بلطف و اعتقدت الفتاة ان هذي اللطافه هي اشبة بالهدوء الذي يسبق العاصفة


(اذن يجب ان ابحث عنها هنالك ) اجابتة بابتسام


(بالفعل انسه و يستون لكنها غير موجوده )


( اوة !

حاولت النهوض و كانت متعبه و تشعر بالنعاس لان العمه نورا ارادت ان تشاهد نادي السينما و كان على بيب ان تحضر لها و جبه اكل خفيفه فتمام الساعة الواحده صباحا


( اذا كنت تجدين ذلك العمل متعبا فالاروع لك ان تنامي باكرا لقد كان النور مضاء فشقتك بعد منتصف الليل )


ارادت الفتاة ان تتكلم و لكن بماذا سينفعها الكلام ؟

يكفيها ما لديها من المشاكل و لاحظت انه يتاملها و انه لا يبدو غاضبا و بحثت بيب فالملف الذي امامها بعصبية


(ها هي !
) صرختبفرحه انتصار ( كنت اعلم اني و ضعتها هنا) فتناول الورقه من يدها و بينما هو يتفحصها فتحت بيب احد الجوارير و تناولت ربطه عقدت فيها شعرها


( لماذا تفعلين ذلك؟) سالها الطبيب


(لانني نسيت ان ارفع شعري و اعتقد ان ذلك يزعجك فانت لا تكف عن النظر الى شعري )


( لان شعرك يذكرني بشعر اخي ) اجابها مبتسما ( انه احمر الشعر مثلك )


( حقا ؟

لم اكن اعتقد ان لك اخا ,

اعتقدت…………….)


(انني وحيد من نوعي ؟

انني مخلوق وحيد فليسيقر )


(اوة ,

لا !

علي جميع حال لديك عمة …..)


(و ايه عمه …..انا متاكد انها تريك جميع الالوان ,

لا تنسي اني حذرتك ,

علي جميع حال سيصل اخي قريبا و هو كذلك طبيب عام فبوركشير ,

و سترين بنفسك ان شعرة اكثر حمرة من شعرك )


(اكانوا فالمدرسة يلقبونة بجلد الجزر ؟
)


(لا كانوا يسمونة البندوره او اي شيء من ذلك القبيل ,

لا تقولي لي انهم كانوا يسخرون منك فان شعرك جميل )


(كل يوم كانوا يخترعون لقبا جديدا ) و احمر و جهها ( فانت تعرف كم ان الصبيان شنيعون و كانوا يدفعوني الى البكاء حتي كرهت شعري )


(و كيف تكرهين شيئا جميلا ؟

الا تعلمين عدد النساء اللواتي يصبعن شعرهن لكي يصبحوا مثلك ؟

لكن مهما فعلن ستكون محاولاتهن فاشله )


و كان صوتة لطيفا فنسيت الفتاة مقال الرساله و اشرقت الفرحه على و جهها و لكن هذي الفرحه لم تطول لانة عاد الى و قارة بسرعة


(في المره القادمه عندما ترتبي رسائلي تاكدي اني اجبت عليها )


(اعذرني ) قالت له و احست بان الدموع ستنهمر من عيونها ( ذلك لن يتكرر مره ثانية )


و لاحظ الطبيب حزنها


( اليس العمل مرهقا ؟
)


سالها بقلق


و اعتقدت الفتاة ان الطرد اصبح قريبا ,
فارغمت نفسها على الابتسام


(لا ,

ابدا ,

انة مريح و اذا تابعت دروسي ساكون ربما اكتسبت خبره جميلة فهنا اتعلم حاجات كثيرة)


ابتسم الطبيب مره ثانية و اعجب بحماسها و تذكر ايام شبابة و اطرق ساهما فتساءلت بيب ماذا فعلت من جديد لاغضابة ؟

يا الهي مهما فعلت ترتكب خطاء فاذاضحكت او ابتسمت او تثاءبت ستتهم بانها اخطات يا لهذا الرجل القاسي !



(كلميني عن حالة السيده ما نوارنغ ماذا تعرفين عنها؟)


ترددت بيب قليلا و حاولتان تتذكر محتويات ذلك الملف


( اعتقد انها مصابه بالسرطان عفوا تورم الصدر و انت ستجري لها العملية غدا )


( و كيف و صلت الى ذلك التشخيص؟)


(من رساله طبيبها العام و من ذلك الورم فالثدي و قرارك باجراء العملية )


( ان اكثلا اورام الصدر تكون بسيطة و اذا اجريت عملية فهذا لا يعني وجود سرطان و لا شيء يسمح لك بالظن و يجب ان لا تستنتجي شيئا قبل التاكد التام )


كادت بيب ان تضحك ,

تضحك بمراره و لكن ماذا فعل هو ؟

الم يحكم على سيمون انه ابنها !

دون تاكيد ؟

ثم خرج و اغلق الباب و راءة بعنف


و بذلك يصبح انتهي الفصل الثالث

 

الفصل الرابع


و فهذا المساء نامت العمه باكرا و تناولت بيب كتابا ,

كانت ترغب فقراءتة و كان من بين الكتب التي سمح لها الطبيب باستعارتها


و بعد العشاء كانت تظهر من الحمام بينما كانت ميلاني تقرا قصة لابنها و بهذا الوقت فتح الباب فجاة


(لقد طرقت على الباب و لم يجيبني احد ……..)


و كان يبدو على الطبيب انه مستعجل لكنة عندما راي ميلاني اختفي صوتة و كانت فاتنه و شقراء و اخدت تتامل الطبيب بفضول اما هالام فيلدينغ فقد تحول الى تمثال حجري لا تفارق عيونة ميلاني و بينما نهضت ميلاني و اقتربت منه ,

نظر الدكتور الى بيب نظره استفهام


(اختي ميلاني ) قالت له بيب بصوت منخفض و كانت تامل ان يقبل بوجود اختها بسهوله لكنها لم تكن تتوقع كنظرات الاعجاب هذي فانقبض قلبها و هي تنظر اليهما كلاهما جميلان كالاوز بينما هي كالكنار الصغير الذي لا يلاحظة احد


و مدت ميلاني يدها للطبيب فامسكها للحظات و عندما تركها كان كانة يظهر من حلم و ابتسم ابتسامه حقيقيه !

لم يبتسم مثلها لبيب


(انت لم تكلميني عن اختك انسه و يستون )و كان صوتة ناعما لكنها احست انه غاضب منها و انه لم يبتسم لها الا من اجل اختها فتدخلت ميلاني و ابتسمت له بدلال


(دكتور فيلدينغ انا الاسباب =و الان ساشرح لك جميع شيء )و حملت بيب الطفل سيمون و دخلت غرفه النوم و عندما نام الصغير هدات اعصاب بيب قليلا و قررت ان تخبرة بالحقيقة فهو ليس قاس كما يخرج و ربما يصبح هدا الان بعد ان شرحت له اختها الحقيقة بهدوء سيفهم الوضع و يسمح لهم بالعيش بسلام على جميع حال هو ليس بحاجة الى هذي الشقه و عادت الى الصالون فسمعتة يقول ( لقد جئت لاسترد كتابي )


و كانت ميلاني تبتسم مما يدل على انها سوت المساله معه


فاسرعت بيب و تناولت كرسيا و مدت يدها الى اعلي الخزانه حيث خبات الكتاب من ايدي الطفل الصغير و لكنها تعثرت و لولا تدخل الطبيب لكانت و قعت و كسرت رجلها و وجدت نفسها بين ذراعية لكنة تركها بسرعه و كانها تحرقة بعدها تناول الكتاب من يدها و خرج و اغلق الباب و راءة بعنف


(لا تقلقي )قالت لها ميلاني (لقد اكد لي انه بامكاني البقاء قدر ما اشاء و ذلك يسمح لي بالاهتمام بك فهو و اثق انك غير قادره على الاهتمام بابنك )


(ابنى)


(نعم سيمون فهو يعتبرك و الده سيمون و هو يظن انك بحاجة الى بعض الوقت لكي تتابعي حياتك بشكل طبيعي و اكد لي انه راض عن عملك و لكنة يفضل ان يهتم احد بحالتك النفسيه )


(و لكن الم تقولي له شيئا ؟

اانت تهتمين بى؟
انت ,

ايتها المسكينه ؟

و لكنك غير قادره على اجتياز الشارع و حدك دون مساعدة لماذا لم تشرحي له شيئا ؟
)


(لم استطع لانة لم يترك لي مجالا كان يتكلم جميع الوقت عنك و عن ما يجب عملة لك لكي تستعدي الامل فالحياة على جميع حال نحن قررنا اكمال هذي القصة )


(انت قررت!
لا انا و كيف سمحت لنفسك ان توهمية بانني انا اعاني من مشكلة نفسيه بينما انت التي هجرت زوجك؟
و انا بسببك انت اضطررت لقبول ذلك العمل ,

و اعامل كانني عبده و انت لا تملكين الشجاعه للتصرف و لو مره واحده كالبالغين)


حاولت ميلاني الدفاع عن نفسها لكن بيب اقفلت ازرار روبها و خرجت من البيت


لكي لا تضطر لصفع اختها الحمقاء و كان الطقس بارد و قادتها الخطي دون ان تدري نحو البيت الكبير و كانت نافذه مكتب الطبيب مضاءه فقط به فلمحتة يقرا و هو منحني قليلا و يضع يدة على جبينه


لماذا يكرهها ؟

و احست بالحزن و رغبت فان تدخل الية و تشرح له جميع المواقف و بينما هي تفكر بتردد انطفا النور فغرفه المكتب فعادت الى شقتها يائسة


(الدكتور لا يستقبل مرضاة الخصوصين سوي بعد الظهر )شرحت لها الممرضه فاريل التي تبلغ سن التقاعد


(كل يوم بعد الظهر؟) سالت بيب بفضول


( بالطبع لا فهو مثلنا بشر من لحم و دم و بحاجة للراحه و يستقبل المرضي بعد الظهر ثلاثه ايام فقط فالاسبوع؟
) و كانت السيده فاريل ستاخد اجازة لبضعه ايام و تريد ان تعلم بيب جميع تفاصيل العمل( اذا كنت تشعرين انك غير قادره على ذلك العمل قولي فبامكاننا ان نحصل على احد احدث )


(اوة لا ارجوك انا متاكده اني على المستوي المطلوب )


(و لكن لماذا لم تتابعي دروسك بعد و فاه و الدتك ؟

)


بماذا ستجيبها ؟

اتقول لها انها كانت تستعد الى هذا لكن مشاكل ميلاني منعتها ؟

و ذلك العمل الجديد يسمح لها بالتعليم لاكتساب الخبره و يجب ان تهتم بالمواعيد و بمساعدة المرضي على خلع ملابسهم و اعداد الملفات و تسجيل الملاحظات يبدو لها ان العمل روتيني و ثلاث مرات فالاسبوع بعد الظهر و بدون العمه نور تكون اشبة بالاجازات


و فمساء اليوم الاتي تحررت العمه نورا فتركت الدكتور و الممرضه و دخلت المكتب لكي تسجل بعض الملاحظات و كانت الانسه تستر غاضبه جدا


(منذ ساعة و انا انتظرك ايتها الفتاة انا لست فصحة جيده و انا من يجب عليه الانتقال ذلك كثير يفترض بك ان تكوني مرافقتي لاتنسي هذا )


و كانت تصرخ و نرتجف من الغضب فاجلستها بيب و حاولت تهداتها


(انا اسفه فالدكتور يستقبل بعد ظهر اليوم و كان على ان اعلم )


(سامر اولا يجب ان تبقي بقربي و اشاهد المسلسل التليفزيوني لقد طلبت منك هذا )


عضت بيب على شفتيها بماذا سينفعها التوتر ؟

فهي لن يمكنها التواجد فمكانين فنفس الوقت


(الانسه فاريل ستاخذ اجازة و الطبيب بنفسة طلب منها ان تعلمني بذلك انا اسفه انسه تستر لكن بامكانك مشاهدة ذلك المسلسل لوحدك فانهم يحتاجون لي هنا و …….)


(الدكتور فيلدينغ ليس بحاجة لك !

و انت لست مؤهله و الاسوء عندما افكر بهذا الطفل ……….) و رغم غضبها لم تجرؤ على تسميتة الغير شرعى


(ما بع ذلك الطفل ؟
) سالتها بيب و ربما شحب لونها


(انت تعرفين اكثر من غيرك بالاضافه الى ان ابن اخي بدا يتعب من جميع ذلك و لقد قال لي هذا بنفسة )


(اة نعم ؟

ماذا قال ؟
)


(قال لي انك ……………)


(فتاة تعمل بنشاط و انا مسرور من عملك !
)


التفتت بيب و الدموع تملاء عينيها و اقترب دكتور فيلدينغ منها


(تعالى عمه نورا ساهتم بك ) قال لها الدكتور عندما لاحظ صعوبه تنفسها و اسرعت بيب لمساعدتة لكنة اشار لها بان تبتعد


(دع عنك !

الانسه فاريل ستساعدني )….

و بذلك يصبح انتهي الفصل الرابع

 

 

الفصل الخامس


انصدمت بيب و وقفت جابنا و اقتربت الانسه فاريل منه و ساعدتة و لاحظت بيب انه لم يطلب لها الدوؤ لابد انه مقتنع انها تبالغ و ما ان فتحت عمتة فمها لتشتكي من بيب حتي ارتفع صوت مرح قاطعها عن الكلام


(اية يا عمتي هل هذي نوبه حديثة ؟
)


التفت الجميع فاذا برجل يشبة هالام يقف امام الباب لم تصدق بيب عينيها ان شعرة بالفعل اكثر احمرارا من شعرها و بدون اسباب شعرت بالراحةو اخيرا و جدت لنفسها مثيلا فهذا المكان و ظهور ذلك الشاب هدا غضب العمه نورا التي ابتسمت و مدت يديها نحوه


و كان هالام يراقب المشهد و كانة يشعر بالغيره فاحست بيب بالشفقه عليه لابد انه يشعر بانها تفضل اخاة جيف عليه


(انة شعر احمر حقا !

و اخيرا اثبت اخي الكبير حسن ذوقه)


قال جيف بعدها اقترب منها و مد يدة نحوها بابتسامه عريضه فترددت قليلا امام نظرات الجميع و مدت له يدها


(هيا يا اختاة لا داعي للخجل !

و لا يجب عاينا ان نخفي شعرنا )


فتدخل هالام بهذه اللحظه لمساعدتها بعدها خرجوا و تركوها لوحدها الم تكن تكفيها تستر؟
ها هي الان مضطره لتحمل مزاج فيلدينغ احدث فجلست على كرسيها و اجهشت بالبكاء و لم تستطع تمالك دموعها انها تكرة نفسها كم هي غبيه !

و ليست لديها من تثق فيه و عادت لترتب الملفات و عيونها حمراء و فجاه و جدت جيف فيلدينغ امامها


(انا اسف لم يكن على ان اهزاء منك )اخفضت بيب راسها و لم تجبه


( من المؤكد انهم كانوا يسخرون منك فالمدرسة و لا تنكري لقد اخبرني هالام و لقد حصل معي ذلك الشىء )


(علي ذوي الشعر الاحمر ان يتضامنوا ) قالت له مبتسمة


(نعم و لذا يجب ان تغفري لي مزاجي و لقد اخبرني هالام انك مررت بتجربه سيئه و انه لا يجب على ان ازعجك انت بحاجة الى اللطف و لمن يهتم بك )


(هل قال لك ايضاانني ما لك مخلوع؟)


(اوة نعم كلمني كذلك عن هذا )


(انا اكرة اخاك انه مدعي متباهي باي حق يسمح لنفسة بان يحكم على ؟

فهو لا يعرف شيئا عن هذي القصة ) قالت بغضب و لو دخل هالام بنفس اللحظه لرمتة بالاله الكاتبه على راسه


(ان ما لا اعرفة تكهنة انه لم يقل الا انه حزين لاجلك و يبو ان اختك تعيش معكو تهتم بطفلك و كما ترين لا داعي لان تبكي فعلي الاقل يوجد شخصان يهتمان بك حتي ثلاثه كذلك )طيبه ذلك الشاب جعلتهاتشعر بالراحه و كان ربما وضع يدة على كتفها و تذكرت فجاه عملها 1 يجب ان تسجل جميع الملاحظات و تطبعها على الاله الكاتبة


(اعذرني لدي عمل يجب ان انهية ) قالت له بلطف (للحقيقة لم ابدا فيه حتي الان )


(ساتركك و لكن كما جميع عمل يستحق اجرة ساعودك لشراب عصير البرتقال المثلج )


عادت بيب الى الملاظات التي اعطاها لها هالام و كانت و اضحه و منطقيه و منظمه و تحتاج لانهائها ذلك اذا لم يزعجها احد و اذا استطاعت التركيز جيدا فهذا الرجل و عمتة سيجعلانها مجنونه فسالت دمعه على عينهاو استقرت على انفها و تابعت عملها و لم تنتبة عندما فتح الباب و لم تدرك انها ليست لوحدها الا عندما ناولتها يد منديلا


( شكرا جيف ) همست و هي تتناول المنديل ( اوة عفوا كنت اطبع تقريرك ) اضافت عندما علمت انه هالام


(و لكن لماذا تبكين انسه و يستون ؟
)


بعدها قرب كرسيا و جلس عليه فاحست انها قريبه جدا جدا منها و ذلك ما كان يزعجها


(و هل سمعت سؤالي ؟

لماذا كنت تبكين ؟
)


(لا شيء دكتور انا اشعر ببعض الكابه ) و حاولت الابتسام و لكنها لم تنجح فاخذ هالام منديلة لكنة احتفظ بيدها فيده


(انسه و يستون ,

اذا كنت بحاجة لمن تثقين فيه اذا كنت تبحثين عن من يحل محل و الدك لا تترددي ابدا فانا هنا لمساعدتك)


ذلك كثير انها ليست بحاجة الى و الد و هي لا تريد ان تثق باحد و خاصة بهذا الرجل فاكتفت بهز راسها و بهذا الوقت دخل جيف و هو يحمل كوبا بيدة فارتبك عندما راهما قريبن من بعضهما و انكسب كاس العصير على الملفات فترك هالام يدها بسرعه بينما ضحك اخوه


( كان كوبا كبيرا من عصير البرتقال ) قال مبتسما مما لطف الجو فنهض هالام و ابتسم


(يبدو اني ازعجت اخاك انه يبتسم لكنني متاكده من اني ازعتة بمشاكلي )


(ازعجتة ليست هذي هي الكلمه التي ساستعملها فتنتية هي كلمه مناسبه اكثر و لو كنت اعلم لكنت طرقت الباب )


(اوة لا انت و اهم لقد و جدني ابكي و قدم لي منديلا و لمسه ابويه )


(هاي هاي !

احذري ان الرجال الذين فالاربعين من عمرهم يحبون مواساه الفتيات الحمراوات المهمومات )


تمنت بيب لو يظهر لكن جيف شعر بذلك لانة انسحب بسرعه فعادت الى عملها


(بيب يا لهذا الحظ فانا لم اخرج من لمدة طويله )قالت ميلاني بحماس


( اتعتقدين انه من الحذر ان تظهري و اذا راك احد ؟
)


(لا داعي للخوف فهذا البيت بعيد عن منزلي )و فجاه بدا الحزن على و جة ميلاني لابد انها تفكر بزوجها و و منزلها اما بيب فلم تكن تملك مسكنا فالسابق و بعد طلاق و الديها عاشت فالمدرسة الداخلية بعدها فمدرسة التمريض و عندما عادت لاهتمام بوالدتها المريضه لم تشعر كذلك انها فمنزلها


و ما يدهشها الان هو هذي الدعوه لماذا يدعوها هالام لقضاء السهرة و هو لم يرها سوي مره واحده ؟

مع ان بيب و اثقه من احاسيس ميلاني فهي تحب زوجها بيتر كثيرا و كانت بيب سعيدة لرايه اختها فرحه و قلقه من هذي السهرة و كذا خرجت ميلاني مع هالام و ظلت بيب مع الطفل تفكر بالعمه نورا التي حتي مع وجود جيف لم يهدا غضبها الدائم و اية بنت غيرها كانت رحلت من اليوم الاول و كان جيف يفعل المستحيل لمساعدتها اما هالام فكان دائما منطويا على نفسة و شعرت بشىء من الغيره و لكنها ليست غيوره من هذي الدعوه انما من السهوله التي تتاقلم بها اختها مع جميع الظروف ….

  • روايه الرجل الغريب الفصل الثاني عشر


رواية الزوج الغريب