رواية الشيطان والعروس الهاربة

والعروس رواية الهاربة الشيطان 20160807 85

دائما يرتبط الحب بالجمال.



دائما دائما يصبح العاشق شبيها بادونيس و العاشقه شقيقه عشتار.


الا ان هذي القاعده ككل قاعده لها شواذ و رافينا التي احبت رودرى الجميل


ما لبثت ان و جددت نفسها حيال رجل محروق الوجة و اليدان يطاردة ما ضية كالظل


وفى ارجاء قصرة المنيع فسردينيا و قعت اسيره هذا الماضى و تلك ((الحروق)).


فهل تبقي هناك؟
وهل يطل الورد من غابه الشوك؟.
منتديات ليلاس

1_مفاجاه فالعرس

وضع العريس يدة فوق يد العروس و راحت اليدان تقطعان كعكه الزفاف بين هتافات التهنئه و رنين الكوؤس و جاجاه ضحكات المدعوين.


سال احدهم العريس:


” حقا ما يتردد فو طنكم بان الرجال يصفعون العروس فيوم زفافها حتي تعرف من هو السيد؟”


ابتسم ما رك دى كورزيو و قال:


” انت تتكلم عن اهالى صقلية اما ان فاحد ابناء سردينيا ”


وبينما كان ما رك يجيب عن اسئله تدور كلها حول ساردينيا ناول احد المدهوين العروس ظرفا صغيرا اصفر اللون و قال لها:


” هذي الرساله و صلت توها يا رافينا اتوقع ان تحمل فطياتها حظا سعيدا لك ”


وشاب ابتسامتها شئ من التوتر عندما فضت الرساله و راحت تقرا فحوها عندئذ القت نظره سريعة على ما رك و فلمح البصر دستها فاحد قفازيها الحريريين و غمر الشحوب و جهها حتي بدت عيناها بلون الجواهر الخضراء.
واخيرا حان وقت الصعود الى الطابق العلوى لارتداء ملابس رحله شهر العسل اعتذرت من احدي صديقاتها التي تقدمت تبغي

مساعدتها فتغيير ملابسها و قالت لها:


” انا…انا…اريد ان انفرد بنفسي ”


اسرعت تتخلص من ثوب الزفاف الذهبى الشاحب و الشال المزين بشريط من شرائط و يلز.
لم يستغرق التغيير و قتا طويلا و عندما ارتدت ملابس الخروج و قفت امام نافذه غرفتها و تاملت شجره الدردار التي ارتفعت و سط الحديقه و حملها الحنين الى الماضى فرات رودرى و هو يتسلق الشجره و يقبع بين اغصانها و كان يوما ما يبدو لها فارس احلامها المغوار و فيوم احدث يتلبسة الشيطان و ياخذ فمشاكستها.
هكذا شبت هي و رودرى سويا فذلك المنزل على حدود و يلز.
كان الابن الوحيد للكولونيل كاروت برينين الوصى عليها لعده سنوات و كثيرا ما كانت تعتبرة فمنزله و الدها و تكن له اعظم الحب و منذ ثمانيه عشر شهرا استقال رودرى من الجيش و رحل الى نيوسوث و يلز فاسترليا ليشتغل بالزراعه هناك.


وكانت ضربه قاسيه نزلت على راس غاردى ( الكولونيل كاروت برينين) الذي يعتز كثيرا بالشهره التي احرزها فالخدمه العسكريه و لم تدهش كثيرا مما اقدم عليه رودرى الذي يعتبر سليل اسرة عسكريه عريقه يواكب تاريخها تاريخ مقاطعه و يلز و كان لزاما على رودرى برينين ان ينخرط كابية فسلك العسكريه و كانت رافينا تعرف ان رودرى يتنازعة دائما القلق المسيطر على حياتة تماما.


فبعدما تسلم و ظيفتة اختار ان يقوم بمهمه خاصة فقبرص و كانت كبرياء غاردى لا تعرف الحدود اذ غضب عندما عرف ان ابنة سوف يمضى اجازتة فالخارج و لم يكد يرحل رودرى الى قبرص حتي ترك الخدمه العسكرية.


راحت رافينا تحدق عبر نافذه غرفه نومها و يبدو انها عادت تسمع مره ثانية و قع حوافر حصان على الحصي الذي يكسو ساحه الحديقه و ذكرها الوقع بيوم كانت تقف فالمكتبه حين سمعت و قع حوافر اعقبة و قع خطوات حذاء تعبر الشرفه التي تقع امام نوافذ المكتبه و تذكرت نوبه الفزع التي تملكتها عندما رات قوام ما رك ديكورزيو يعتم زجاج النوافذ.
حدق جميع منهما بالاخر عبر الزجاج ثمدلف الى المكتبه بلا دعوه و قال لها :


” مساء الخير انسه برينين ”


وعندما انحني انحناءه قصيرة احست بالتوتر الذي كانت تشعر فيه كلما قدم لتناول اكل الغداء فرافنهول.


كان شريكا فالاعمال التي يمارسها غاردى و لكن هذي المره الاولي التي التقيا بها على انفراد كان يعيش فالخارج بمني عن الجميع و يعتبر اكبر سنا من كل اصدقائها و تكتنفة هاله من الغموض.

كان معتدل القامه و مع هذا يوحى بانه شخص طيع عندما يهل عليها و كانت اسنانها تكز على شفتها السفلي بقسوه كلما و قع بصرها على الجانب الايسر من و جهة الذي لفحة سعير النار و كانت تغض بصرها عنه بسرعه و كانما تري فو جهة صورة الشيطان و ربما اقترنت فيها صورة الملاك .



قال لها و هو يضغط على مخارج الكلمات:


” ارجو ان تكوني متمتعه بصحة جيده يا رافينا ”


” اخشي ان لا يصبح باستطاعتك لقاء جاردى فهو موجود الان بالخارج ”


قال:


” ما جئت الا لرؤيتك ”


نزلت كلماتة كالصدمه المفاجئه و تفحصت و جهة المتعالى الذي يوحى بانه كان ذات يوم يتسم بالوسامه اما الان فتبدو الصرامه القاسيه فملامحة و استطرد يقول:


” جئت عن قصد فهذه الساعة لاننى اعرف ان و صيك سوف يصبح خارج البيت.
فى ذلك الاصيل يمارس لعبه البولنغ مع صديقة القديم فالجيش ايوين كيريو اليس كذلك؟



” اننى لا اكاد اعرفك يا سنيور دى كورزيو!
ولا اظن ان هنالك شيئا يمكننا ان نتبادل الحديث عنه ”


وواجهتة بنظرات مستقيمه كاستقامه شعرها الاحمر الداكن و ثابتة كثبات عينيها الخضراوين.
قال و على شفتية ابتسامه ملتويه :


” ستعرفيننى جيدا اثناء لحظات ”


واشار الى مقعدين عميقين فوقهما و سادتين صغيرتين من الجلد و قال:


” من فضلك دعينا نجلس و الا ظننت انك تودين الفرار منى ”


وتوترت اعصابها و كان يحدوها حافز قوي يدعوها الى ان تطلب منه مغادره رافنهول فالحال و لكنة اذ التقي بصرة بعينيها احست انه يقرا افكارها فقالت له بحزم:


” استطيع ان امنحك خمس دقيقة اننى اعد الاكل و غاردى يحب ان يتناول عشاءة فموعدة ”


” من فضلك اجلسى يا سنيوريتا ”


امتثلت لطلبة و جلس هو بدورة و تقاطعت ساقاة و سقط الضوء على حذائة الجلدي اللامع و كان سروالة و سترتة من قماش التويد و يدل مظهرهما على حسن حياكتهما و لم يحمل معه سوطا مما يدل دلاله كافيه على انه يثق بنفسة فقياده الخيول و الناس كذلك بلا سوط.
وسالها:


” هل تسمحين لى بالتدخين؟



فامات بالايجاب و راقبتة و هو يظهر سيكارا رفيعا من علبه جلديه اشعلة بعود ثقاب و كاد اللهب يقترب من اناملة قبل ان يلقى بالعود الى المدفاه التي كانت خاويه لان فصل الصيف بدا يزحف تدريجيا و يغزو الطقس البريطاني.


” اشعر دائما بالبرد عندما اجيئ الى انكلترا فالشمس تشرق نادرا نسبة الى بلادى ”


” حقا يا سنيور!



ونظرت الية بادب دون ان تحدوها ادني رغبه فان تسالة من اين اتي و كانت تتمني ان يفضى بما لدية بعدها يرحل فقد ازعجها قدومة و قطع عليها و حدتها و تمنت ان يرحل باسرع ما يمكن.


قال:


” مهلا سينيوريتا و تمالكي زمام امرك و اسالى نفسك لماذا قطعت عليك خلوتك فعقر دارك؟



قالت بصوت بارد:


” نحن غريبان و ليس بيننا شئ مهم و لكن يبدو لى انك تريد ان اصغى اليك”


قال:


” جئت اروى لك حكايه يا انسه برينين ”


” انا منصه اليك يا سنيور.
من فضلك ابدا قصتك ”


” انا ارمل زوجتي الصغيرة دوناتا ما تت بعدما و لدت ابننا فكرست جميع حبى لابنى الصغير دريستي.
كان طفلا نشيطا,
محبا,
حنونا و منذ ثمانيه عشر شهرا دهم سائق مخمور سيارتى حيث كان ينام دريستى فالمقعد المجاور لى و ولي هاربا و ترك سيارتى مقلوبه على ظهرها و النيران مشتعله بها ”


وضعت رافينا يدها على خدها و كانها تتلقي صدمه عندما و قع بصرها على الندبه التي خلفتها النار على و جة ما رك.
وواصل جديدة بخشونة:


” و قعت انا و ابنى فشرك داخل السيارة و بذلت جهودا مجنونه لاحطم النوافذ لاحمل ابنى بعيدا عنها و لكن… يا الهى لو ان المجرم توقف


وساعدنى لكان فو سع ابنى ان يعيش حتي اليوم ”


ولم تستطع رافينا ان تتحمل التفكير فان الطفل يموت بهذه الكيفية فقالت:


” اوه….لا!

واستطرد ما رك يقول:


” انفجر خزان البنزين و تطاير جسدى و هو يحترق ليسقط فحقل مجاور فاسرع العمال لاطفاء النيران.
كانوا يعملون على مبعده و لم يكن فو سعهم الوصول الى السيارة قبل انفجارها.
كان السائق الطائشوحدة الذي كان يستطيع ان يقدم لنا المساعدة.
وامضيت عده شهور فالمستشفي بعدين رحت اقتفى اثر الرجل و عن طريق الكراج الذي اجري الاصلاحات لسيارتة عرفت ان اسمه رودرى برينين الضابط فالجيش البريطانى و الموفد فمهمه خاصة الى قبرص ”


وتالقت عينا ما رك دى كورزيو بتانيب مرير عندما استقرتا على و جة رافينا بعدها كساهما بياض اشاع الشلل فشفتيها.


قال:


” ابن و صيك تسبب فموت ابنى ”


وكانت كلماتة تملا الغرفه و يشوبها الالم و الغضب بعدها استطرد يقول:


” درستى كان فالرابعة من عمرة و هو احدث هديه حب قدمتها زوجتي لي.
ابنى كان و ريثى فارضى و كان سيحمل اسمى من بعدى و موضع التشريف من اهالى ساردينيا لعده سنوات.
ان كلمه الشرف لها معناها لدي اهالى الجزيره و اعتقد انها تعني شيئا لرجال من امثال كولونيل كاروت برينين ”


صاحت قائلة:


” جاردي؟
انت تقصد بان تخبرة ان رودرى كان مخمورا و هو يقود سيارتة و انه تسبب فالاصتدام بسيارتك؟
لا تستطيع ان تفعل لك!



ونهضت و اقفه على قدميها بعدها اردفت قائلة:


” سوف تقتله!



ونهض ما رك و اقفا بدورة و قال:


” من تقاليد بلدى ان اسرة الاثم لابد ان تدفع عوضا عن الخزى و العار و ثمنا عن الاضرار التي لحقت بالمجنى عليه انا نؤمن بان اسرة الرجل الذي اقترف خطا عليها ان تتلقي اللوم بصورة ما ”


قالت:


ولكننا نعيش فانكلترا ”


لم تكن رافينا تؤمن بان اي رجل مهما اوذى فقلبة او جسدة ممكن ان يوجة اللوم الى جندى عجوز قديم بسبب خطا ارتكبة ابنه.
واردفت تقول:


” اننا…اننا…نحاول ان نغفر يا سينيور.
اننا لا نسال احدا ان يدفع ثمنا لخطا ارتكبة ”


” انا من سردينيا و ربما مكنت ثمانيه عشر شهرا اسال نفسي ما هو الثمن الذي ممكن لاحد افراد اسرة ذلك البيت ان يدفعة و اليوم و جدت الجواب على سؤالى ”


” انت تهدف الى ايذاء غاردى ”


” ليس ذلك ضروريا يا انسه برينين ”


” و لكنك اشرت…”


وحدقت فالرجل و تعلقت بالامل لكنها اصدمت بنظراتة العنيده السوداء اذ انه من سلاله رجال يتصفون بالكبرياء و العاطفه و الجساره .



قال ما رك دى كورزيو عن عمد:


” جاردى فغني عن معرفه ان ابنة شخص جبان ”


” كيف…؟



ودقت الساعة لتعلن عن سكون معذب و هي تنتظر منه ان يواصل جديدة و لكنة كان هادئا مما دفعها الى ان تراة فصورة النمر المتحفز للانقضاض على فريسته.
كان الصمت الذي ران عليها يحمل فطياتة انذار بالهجوم.


قال بهدوء:


” سوف تتزوجين منى و ستهبين لى و لدا بدلا من الولد الذي فقدتة ”


ولم تصدق رافينا اذنيها و انعقد لسانها فلم تتكلم و لكن العبارات تدفقت فجاة:


” لا ممكن ان تكون جادا ”


” لم اكن اكثر جديه كما هو الحال فهذه المره ”


” ذلك جنون!
لا استطيع الزواج منك ”


قال و ابتسامه ملتويه على شفتيه:


” انت تظنين انك لا تستطيعين الزواج منى ان الحب و حدة سيجبرك على الاقتران بى ”


قالت متسائلة:


” الحب؟



وشعرت بتيار بارد يسرى فجسمها و عندما تحركت تنشد الهروب


مننظرتة و من ندبتة و من عينية و حاجبية السوداوين و لكنة تقدم نحوها يعترض طريقها و تحت و طاه الخوف استعملت سلاح الاحتقار و هي تقول له:


” هل تتصور اننى استطيع ان احبك؟

قال ساخرا:


” لا…ان خيالى ليس بهذه القوه و لكنك نحبين جاردى و لن تقبلى ايذاءة او ان تكوني سببا فحرمانة من الحب الذي يكنة لابنة ”


” انت قاس يا سينيور دى كورزيو ”


” لم اعتد ان اكون قاسيا يا سينيوريتا و لكنرجلا اسمه رودرى برينين جعلنى اصبح قاسيا ”


وحدقت عيناة السوداوين بعينيها,
تشع منهما القسوة,
وعدم الرحمه و حدثها قلبها بان بيت =برينين سيدفع الثمن لقاء الكيفية الاليمه التي فقد فيها ما رك ابنة الصغير.
حاولت رافينا ان تتحدث الية بتعقل مع ان نبضات قلبها كانت مضطربه فقالت له:


” ما الذي تجنية منى يا سنيور لو انك امرأة لا تحبك؟
وماذا يحدث لو اخبرتك باننى احب رجلا اخر؟



” هل تحبين رجلا اخر؟



قالت بتحد:


” انا احب رجلا احدث ذلك شانى ”


ونفض رماد سكارة فالمدفاه و قال:


” على العكس باعتبارك زوجتي من و اجبك ان تنسى ذلك الرجل الاخر ”


” هل تعني انك تجبرنى على الزواج منك ؟




واحست فجاه بالاضطراب و الحيره و لم تستطع ان تخفى شعورها فبدا جليا فنظراتها الخضراء.


قال ما رك:


” خلا الاسابيع القليلة الماضيه عرفت شيئا عنك يا انسه برينين و خاصة عن مدي حبك الشديد للكولونيل جاردى الذي يعد ابا بالنسبة لك و الحب يعتبر شيئا جميلا اقدرة فالمرأة خاصة اننى من اهالى ساردينيا و لكننى اروع ان يحل الولاء مكان الحب ”


فصاحت قائلة:


” جئت و انت مستعد ان تطا قدمك عنق احدهم و انه حان الوقت لاخضع لك لانك تعرف ان جاردى تعرض لنوبه قلبيه منذ فتره قصيرة و ان نوبة


ثانية ربما تؤدى بحياتة ”


” بل تبين لى ان و صيك يعتبر شخصيه جذابه و صريحه و لبقه فالحديث و سيصبح من الالم ان يبدد مشاعر ابوتة على ابن لا يتمتع بالجاذبيه ”


احست رافينا انها تنزع الشفقه من قلبها نحو صاحب الوجة المشوة فالوقت الذي تشعر به بالالم نحو الطفل الذي ما ت فالحريق.


قالت:


” انك تزيد الموقف مراره ”


” كذا نبنى احلامنا.
فمن المؤسف ان احطم احلامك لابنى فوقها احلامي ”


وضاقت جفونة و هو يتطلع اليها و توترت بشرتة السمراء فوق فكية و هو يستطرد قائلا:


” ستكون هنالك تعويضات…يا رافينا ”


شعرت باصابع صارمه تطبق حول رسغها ففتحت عينيها لتجد ما رك دى كورزيو ربما اقترب منها و شعرت بالكابه عندما التقي بصرها بعينية و اجفلت من ندبتة و رات النيران تتصاعد من خياشيمة و الرغبه الشديده تتراقص على فمة و كانت رافينا ربما عاشت حياتها لا تشعر باى خوف تتمتع بالمراوغه التي تسحر بعضهم و تشيع الاضطراب عند البعض الاخر و لكنها الان تقع تحت رحمه حبها لوصيها جاردى و هي عزلاء من اي سلاح.


قال:


” ساطلب من الكولونيل الموافقه على زواجى منك و انت بدورك تزعمين انك ترغبين فهذا الزواج كما ارغب به انا ”


واحني راسة و قبل يدها الباردة المضطربه و احست باطرافها تجمدت عندما سمعتة يتمتم :


” انت ترتدين سراويل تشبة سراويل صبى و يجب ان تفهمى اننى اريدك امرأة ”


وتحول عنها و تناول و رده من الزهريه الموضوعه على المنضده و ثبتها فعروه سترتة و قال:


” اراك كالزهور و فساردينيا تنمو الزهور فوق التلال قبل ان تشتد حراره الشمس و بيتي يقع فوق ربوه كبار من الصخر على مبعده من البحر”


” هل تحبين البحر يا سنيوريتا؟



اجابت بحركة الية:


” عشت هنا معظم حياتي احب القريه التي تحيط برافنهول اننى انتمى اليها”


منتديات ليلاس

” اة و لكن عندما تتزوج امرأة فانها تتوقع ان تترك و راءها بيتها لتنظم الى زوجها اما بالنسبة الى الرجل الاخر الذي تحدثت عنه فهل يعيش فهذه الناحية؟



قالت مغمضه العينين:


” اجل.
لا تتوقع منى ان اتخلي عن جميع ما احب…ارجوك سنيور ”


وعندئذ تطلعت الية و رات انه لن يتاثر بكلامها و لم يكن من طبيعتها التذلل و التوسل فابتلعت توسلها و تعلقت بكبريائها و قالت:


” اذا اجبرتنى على ان افعل هذا فاننى اعدك باننى ساكرهك بكل قطره من الدم السلتي* الذي يجرى فعروقى ”


قال مبتسما:


” و انا كذلك يجرى فعروقى دم سلتى يا رافينا كانت جدتى تنتمى الى شعب كورنوول و لهذا الاسباب =دعيت ما رك هل تعرفين اسطوره ما رك الذي كان ملكا على كورنوول؟



حدقت رافينا فعينية و قالت:


” بالتاكيد اعرفة زوجتة احبت الفارس الذي اتي فيها من ايرلندا و فضلتة على ان تكون عروسا للرجل الذي لا تستطيع ان تحبة ”


والقي نظره سريعة الى النوافذ التي اسودت بالسحب المنذره بهطول المطر او هبوب عاصفه الصيف.


قال:


” للحب معان ثيره يا سنيوريتا ان الرجال فصقليه يصفعون و جة عروسهم فيوم زفافها اما نحن الرجال فسردينيا فندخر هذي الصفعه للمناسبه التي تستحقها.
والان اظن ان الوقت ربما حان لاعود الى الفندق حيث اقيم انه فندق ] الذئب و الحمل [ فهذه القريه العتيقه و بالقرب منه تقع اصطبلات الخيل و لكوني احد ابناء سردينيا فقد و لدت على ظهر جواد ”


رافقتة حتي اجتاز ساحه الحديقه الى المكان حيث ترك الجواد و كان جوادا اسود اللون.
واعتلي ما رك ظهر الجواد بحنكه دلت على انه رجل خبير بركوب الخيل بعدها قال لها:


” ارجو ان تقولى للكولونيل برينين ان يتيح لى فرصه رؤيتة ظهر الغد.
ان من دواعي التقاليد الرسمية ان يسال المرء و الد الفتاة او و صيها


موافقتة على زواج ابنته.
ستكونين انت موجوده هنا كذلك لتضعى خاتم الزفاف فاصبعك ”


زمجرت العاصفه و اندفع الجواد بفارسة تجاة ضوء الغسق و رفع ما رك يدة ملوحا و هو يقول: ” و داعا “.
واثارت حوافر الجواد سكون العاصفه كما اثار الفارس ضربات قلبها.
انتابها احساس بالقدر الذي انشب اظفارة فقلبها فقد رات انها لا تستطيع ان تخبر غاردى بما فعلة ابنة بمارك دى كورزيو انها لا تستطيع ايذاءة او ان يتعرض لاحدي النوبات القلبيه مره اخرى لان الطبيب قال: ” ان جاردى يشعر بالقلق على ابنة رودري.
اطفالنا هم الحب و الهلاك الذي يدمر حياتنا ”


وفكرت رافينا فابن ما رك و احست ببروده تمسك بتلابيب عظامها فان الميته الرهيبه التي لقي فيه الطفل مصرعة نغصت حياة ابية لدرجه انه لم يع يحس باى شعور بالرحمه على الاقل نحو افراد عائلة برينين.


لا بد ان يدفع برينين الثمن و اختيرت هي بالذات لانها و حدها تستطيع ان تقدمة له و ذلك الثمن هو طفل اخر…ابن اخر.


تراجعت رافينا عن النافذه و سارت الى منضده الزينه و وقفت امامها فثوبها الاخضر يهزها التوتر و راحت تقرا مره اخرى البرقيه التي تسلمتها فغرفه الاستقبال على انا برقيه تهنئه للعروس و لكن البرقيه كانت فالواقع موجهه الى و صيها فضتها و قرات:


” الابن الضال يعود يا ابي.
اصل بقطار الثالثة و النصف الحب لك و لرافينا ”


رودرى فكيفية الى المنزل و سحقت رافينا الرقيه بقبضه يدها و رات ان من و اجبها ان تلتقى فيه قبل ان يصل الى المنزل الذي تستعد لمغادرتة هي و ما رك لقضاء شهر العسل و عليها ان تحذرة الا يبوح بسرة كما احتفظت فيه مطويا عن غاردي.
عزيزى غاردى الذي قدم سيفة لمارك لكي يقطع كعكه الزفاف و ابتسمت بمراره عندما مر فخيالها انها ما تزوجت ما رك دى كورزيو الا لتنقذ رودري.
سيعرف رودرى ان الصبى الذي قتلة بتهورة و استهتارة هو ابن ما ر.
كما ان و صول رودرى لم يكنمتوقعا من احد و ربما يفضى بالحقيقة لابيه.


انتزعت رافينا حقيبه يدها و تسللت من غرفتها و تناهت اليها اصوات الضحكات الصادره من الردهه و كالشبح اتخذت سبيلها عبر طريق السلم الضيق الذي يقع عند نهاية الدهليز و قادها الى باب جانبى و فاستعجالها نسيت غضب زوجها عندما يكتشف اختفاء عروسة المفاجئ.


وعندما بلغت ساحه الحديقه كان الجو مشبعا بالضباب الخفيف الذي ينظر بالمطر.
لم يرها احد حينما دلفت مسرعه الى الكراج لتستقل سيارتها

وتقودها الى الطريق حتي بلغت ساحه محطه سكه الحديد التي و جدتها مهجوره كما يم صمت مطبق على المكان عندما سارت على الرصيف بدا القطار على مرمي البصر و هو يسعي عند احد المنحنيات حتي بلغ المحطه الصغيرة و ملاها بضجيجة و انفتحت الابواب و هرولت الاقدام تغادر القطار و ظلت رافينا ساكنة فمكانها حتي اقبل عليها شاب نحيل القامه اسمر للون يحمل فيدة حقيبه سفر من القماش و يرتدى ستره جلديه فوق كنزه احكمت فتحتها عند عنقة لتقية بروده المطر.
وضع رودرى الحقيبه على الرصيف و حدق فو جهها لمدة و يله بعدها قال ضاحكا:


” رافينا لقد كبرت و اصبحت كائنا كاملا و ساحره صغار خضراء العينين ”


مكثت رافينا صامتة و لم تعرف ما تفعلة سوي التطلع اليه.
وهاهو يعود بعد افتراق دام شهور و لم تسطع ان ذلك الوجة المالوف لديها و ذلك الصوت الذي تعرفة يخصان شخصا متهورا و مخمورا و هو يقود سيارته.
وقف بعيدا عنها فالاروع له ان يتاملها من بعيد و تفحصها مليا ببصرة و تامل ثبها الاخضر بعدها قال:


” تبدو عليك الاناقة…اين ابي؟



” رودرى تعال معى الى السيارة.
لابد ان اتحدث معك ”


واصطبغت عيناة بالقلق و سالها:


” هل ابي بخير؟
هل هو مريض ثانية؟



وهزت راسها بالنفى قائلة:


” لا انه اقوى حالا مما كان عليه فالايام الماضيه انه يعمل بعض الوقت فو ظيفه باحدي الشركات فمنصب ادارى كما انه عضو فالمجلس المحلي.
وانت يا رودرى تبدو عليك الصحة ”


لم تلاحظ رافينا عليه اي دلاله على انه يكابد الشعور بتانيب الضمير و من الجلى ان لمدة ثمانيه عشر شهرا قضاها فاستراليا ساعدتة على ان تمحو من ذارتة ما حدث فسردينيا.
التقط حقيبتة و التفت ذراعة حول و سطها و راح يقودها الى السيارة و قال لها:


” اشعر باننى لائق صحيا اما انت فيبدو على و جهك الشحوب.
لم تعد عيناك تضحكان كعهدى بهما.
هنالك شئ خطا اليس كذلك؟



ولم تجب على تساؤلة و دلف الى السيارة و جلست و راء عجله القياده و عندما امسكت فيها شعرت فيه يحدق فيدها اليسري و راي خاتم الزواج و الى جوارة خاتم احدث من الزمرد الخالص يتالقان فاصابعها و فجاه قال:


” رافينا !
!



واستدارت نحوة تقابل عينية المصدومتين قائلة:


” ارسلت لك برقيه اخبرك بها بزواجى و لم يكن لدينا ادني فكرة بانك فطريقك الى الوطن ”


” تزوجت؟



” هيا بنا و فالطريق ساخرك بكل شئ ”


كان المطر اشبة بالضباب يكتنف الهوء و هي تقود السيارة اثناء دروب المدينه الهادئه و اخبرتة بكل شئ فصوت هادئ غير عاطفى و جلس الى جوارها مدهوشا.
اشعل لفافه تبغ و سحب نفسين بعدها سحقها و القي فيها خارجا و كانة يكابد مراره الصدمه بعدها قال لها:


” لا يمكنك احتمال الامر.
ساخبر ابي بكل شئ ”


قالت ببرود:


” و تقتله؟
الا تظن انك ارتكبت ما به الكفاية؟
مات طفل صغير ”


وكسا و جهة قناع من الالم و الاسف المرير و هو يقول:


” رافينا انا…ظننت انه ممكن نسيان جميع شئ.
اننى اخطو على درب الجبن مره ثانية ”


” جميع ما سنفعلة هو عدم ايذاء جاردي.
هل تسمعنى يا رودري؟



” لكن ما هو الثمن يا رافينا؟



” زواجى ”


واوقفت السيارة عند منحني هادئ و التفتت تتطلع الية و اردفت قائلة:


” ساعتاد العيش فارض غريبة ”


” مع رجل لا تحبينة ؟



” هل قلت انني لا احبه؟



” انا اعرفك جيدا يا رافينا عيناك لا تجمدان بل تبعثان الدفء ما دمت سعيدة كانت تتالقان يا رافينا فالايام الخوالى ”


قاطعتة قائلة:


” لا داعى للحديث عن الايام الخوالى لن تخر غاردى باى شئ عما حدث فساردينيا انتهي الامر و لن يعود الصبى اصغير الى الحياة ”


” انت بنت صغار حمقاء يا رافينا ذلك الزواج يجب ان يفسخ قبل ان يبلغ


مداه.
يا الهي.
هل تظنين انني سادعك تعيشين مع رجل اجبرك على الزواج منه؟
هل تعتقدين ان ابي سيتخلي عنك لو عرف الحقيقة؟

قالت:


” يجب الا يعرف يا رودري!
ان قلبة لن يتحمل الموقف اسال دكتور شانى ”


سالها و ربما لاح و جهة فعينيها و كان السنين تقدمت به:


“بهذه الدرجه من السوء؟



سالته:


” هل اعتقدت انك تستطيع الافلات دون ان تنال عقابك؟
مارك دى كورزيو يكابد ندوبة على و جهة و فاغوار نفسه.
هل تسمعنى يا رودري؟
انة يكابد ندوبة ”


عندئذ انهار رودرى و بدا ينتحب كالطفل الصغير فربتت على شعرة الاسود و حاولت تهدئتة و تمتمت قائلة:


” يجب ان تمكث ففندق القريه الى الغد.
انت لا تستطيع ان تقابل جاردى فهذه الحالة و من الاروع ان تتوجة الى المنزل بعد ان ارحل ان و ما رك الى ساردينيا هل تفهمني؟



هز راسه.
وعندما استعاد رباطه جاشة اخرى ادارت المحرك و قاده السيارة فاتجاة الفندق و لكنها لم تجرؤ ان تترك رودرى و حدة كان الياس مسيطرا عليه و فامس الحاجة اليها فمكثت معه فردهه فندق ]الذئب و الحمل[ و راحت تجاذبة اطراف الحديث.
وقال رودرى شاحب اللون:


” رافينا سيقتلك عندما تعودين الية ”


وتطلعت الى الساعة المعلقه على الحائط و شعرت باصابع باردة تعتصر قلبها و لاول مرة فكرت فما رك و فغضبة قالت:


” اجل..يجب ان اعود يجب ان تعدنى يا رودرى بانك لن تفضى بشئ لابيك.
سيصبح الامر فوق طاقتة ”


وثبت عينية على و جهها و قال:


” و ماذا عنك انت؟



وقفت على قدميها و تناولت حقيبه يدها و وشاحها و قالت:


” ساكون بخير كما يقول لى جميع واحد اليوم.
مارك ثرى و صاحب قري و له مكانه مرموقة فسردينيا و سوف اصبح سيده بيته ”


وزمجر رودرى قائلا:


” كان ذلك كله هو ما يهمك.
انت الفتاة التي اعرفها جيدا انت ابعد عن كل


انانيه ”


قال ضاحكة:


” لا تجعلنى ابدو فصورة ملاك.
وعلي فكرة جونيث كيريو ما زالت عزباء و فاتنه كاغنية و يلز.
تذكر كيف كنت دائما ميالا اليها.
جاءت اليوم لتشهد حفل زفافى و اشارت قائله ( اليس من العار ان لا يحضر رودرى زفافك) ”


وعندئذ هرعت رافينا تبتعد عنه و عن الردهه و عن الفندق لترتمى فاحضان الليل و المطر.
قادت سيارتها عائده الى رافنهول عيناها الخضراوان متجمدتان كحجر الزمرد الذييزين خاتمها و حدثت نفسها فانها تستطيع ان تتحمل اي شئ الان حتي غضب ما رك.


دخلت البيت لتجدة خالي من المدعوين و لم يبقي شئ سوي الزهور مدلاه فمزهرياتها و ربما تناثرت بتلاتها على ارضيه القاعة.
وعندما اغلقت الباب الامامي و قع نظرها على شبح طويل يقف و سط الصاله الخافته الضوء و سعي ما رك اتيا من لمكتبه و شعرت بوخزه من الخوف تسرى فاعماقها و هو يتقدم نحوها فسترتة السوداء.
سالها غاضبا و هو يهز كتفيها بيديه:


” اين كنت؟



ظلت صامته و عندما اشتدت قبضه اصابعة على كتفيها و لم تتح له الفرصه ليدرك مخاوفها.
وكان الهدوء الذيتكلم فيه اشبة بلسع السياط تنزل فوق جلدها و بعد ذلك الصمت قال:


” هيا..اخبرينى اين كنت؟
سوف تفسرين لى اسباب غيلبك و سوف تنتحلين كذبة.
كان علينا ان نخبر المدعوين ان و عكه المت بك و ان رحيلنا الى المطار ربما تاجل.
اننى اكرة الخديعه يا رافينا ”


” هل حقا تكرة الخديعه يا ما رك؟



تطلعت الية و تساءلت:


” اي اسم احدث ممكن ان يطلق الناس على زواجنا؟



ثم اردفت تقول:


” لاشك انك سمعت عن الاضطرابات العبنوته التي تعترى العروس فليلة زفافها سيطرت بعضها على نفسي و وجدت انه من الخير لى ان انطلق بنفسي خارجا لفتره و جيزة ”


طوي طرف كم سترتة و تتطلع الى ساعة يدة و قال:


” لكنك امضيت عده ساعات و من حقى ان اعرف اين امضيت هذي الفترة؟


قالت:


” كنت اقوم بجوله فالسيارة؟

كان ما تقوله نص الحقيقة و لكنها لم تستطع ان تواجة نظرات عينية و راحت تتطلع الى باب المكتبه المفتوح و سالته:


” اين جاردي؟



” خلد الى النوم و هو جالس على مقعدة متوتر الاعصاب قلقا عليك ”


ومست هذي العبارات عصبا حساسا عندها و عندما شرعت السير اتجاة المكتبه امسك ما رك برسغها و جذبها اخرى و اوقفها فمواجهتة و سالها:


” هل امضيت جميع ذلك الوقت مع رجل؟



كان من المحتم ان يحدس جزءا من الحقيقة و لكنها لا تستطيع ان تخبرة بالباقي.
انها لا تقوي ان تفضيلة بعوده رودرى الى انجلترا و انها اصحبتة فسيارتها.
سوف يدركان قاتل ابنة هو الرجل الذي تحب و انها تورطت فزواج لا يقوم على الحب من اجل حمايته.
انتابها شعور من الياس البارد بعث الشجاعه فاعماقها لان تتحداة فقالت له:


” هل ان الاوان يا زوجي لان تصفع عروسك؟
هل رايت انه من المزله ان تختفى عروسك فليلة زفافها و انها لا تمتثل بالخضوع لك حتي يبدا شهر العسل؟



حملق فو جهها و شعرت بقبضه اصابعة تهشم عظامها و سالها معايرا:


” كم يلزمك من الوقت حتي تعرفينى حق المعرفة؟
هل تتصورين ان ما احبة فالمرأة هو الخضوع فقط و ليس شيئا اخر؟



” يبدو انك قدمت اعذار و اهيه للمدعوين عن غياب عروسك.
وهذا ما دعاهم للدهشه ”


” اظن ان دهشتهم منا ستلازمهم لعده اسابيع مقبلة.
وسيتوهمون يا رافينا انك ما تزوجت منى الا لاجل ما لي,
واين اجد المرأة التي ممكن ان تحب و جها كو جهي؟



التوت شفتة بابتسامه شاحبه و امسك بذراعها الثانية و ما ل عليها و لكنها جاهدت لكي تبتعد عن و جهة المشوة بالندبة.
ولابد انه قرا فعينيها ما يخالجها فقد كانت لا تحس بايه رقه فلمستة و هو يميلها فوق ذراعة حتي بدا شعرها و كانة جناح من اللهب يجابة نسيج كمة الداكن.


تمتم قائلا:


” انظرى مليا فو جهي.
يجب ان تعتادى عليه لانى لا اريد ان يصبح زواجنا مجرد ظل ”


تركها و سار بعيدا عنها تجاة السلم حيث استدار ينظر اليها و قال:


” نمضى الليلة فرافنهول و نرحل غدا ”


وصمت فجاه بعدها انفجر ضاحكا و بهدوء قال ساخرا:


” لا حاجة بك الى اغرائى بعينيك.
ان شهر العسل سوف يبدا فسردينيا و ليس هنا ”


وتراجعت اصابع يدها فبطء عندما غاصت فحوي كلماتة فيعقلها المتعب و قالت:


” انت تقصد….”


قال:


” سنطير غدا جنوبا.
الليلة ستقفين صامدة على قدميك فانا لست شيطانا كما ابدو لك ”


ولاح الاجهاد و الدموع فعينيها و هي تتطلع اليه.
لو ان لها الشجاعه ان تفضى له بانها كانت بصحبه رودرى و لكنها كانت تخشي ثوره غضبه.
كما انها لا تثق فرحمتة و اخيرا قالت له:


” انا..انا..يجب ان اذهب الى جاردى ”


الا انها لم تكد تبلغ باب المكتبه حتي استدارت لتلقى نظره ثانية على ما رك.
وعندما اسرعت بالدخول الى المكتبه تململ و صيها فمقعدة و فتح عينية و ابتسم قائلا:


” ما رك كان غاضبا.
لا تهربى اخرى يا عزيزتى انت امرأة متزوجه الان.
انت تعرفين هذا ”


وضغطت و جنتها على كتفية و قالت:


” اجل يا جاردى ”


” كنت دائما بنت ذات بصيره نافذة.
اليس كذلك؟
هل انت متاكده من انك سعيدة مع ذلك الرجل؟



وادركت نبره الحرص و الشك فصوتة و فالحال رات انه من الضروري ان تبعث الطمانينه اي نفسه:


” و اي شئ تنشدة الفتاة عندما تتزوج من رجل؟



وابتسمت ابتسامه عريضه فو جهة الذي تحبة و تحترمة كثيرا.
ثم قبلتة فو جنتة و حدثت نفسها بان غدا سيعود رودرى الى المنزل و الى ابية و سيصبح فذلك عزاؤة عندما يجتمع شملهما.


  • رواية الشيطان والعروس الهاربة
  • رواية عبير الشيطان والعروس الهاربة
  • رواية الشيطان والعروس الهاربة ليلاس
  • تحميل رواية الشيطان والعروس الهاربة pdf
  • الشيطان والعروس الهاربة
  • رواية الشيطان والعروس الهاربة pdf
  • تحميل رواية الشيطان والعروس الهاربة
  • رواية الشيطان والعروس الهاربة واتباد
  • رواية الشيطان والعروس الهاربه
  • الشيطان والعروس الهاربة pdf


رواية الشيطان والعروس الهاربة