رواية الغجري الاسمر مكتوبة كاملة

مكتوبة كاملة رواية الغجري الاسمر 20160917 3556

مكتوبة كاملة رواية الغجري الاسمر 20160917 3557

مكتوبة كاملة رواية الغجري الاسمر 20160917 3558

مكتوبة كاملة رواية الغجري الاسمر 20160917 3559

مكتوبة كاملة رواية الغجري الاسمر 20160917 3560

مكتوبة كاملة رواية الغجري الاسمر 20160917 3561

مكتوبة كاملة رواية الغجري الاسمر 20160917 3562

 

الفصل الاول :

كان الوقت غسقا عندما اقلها التاكسى من المطار و وصل اخيرا الى فناء امام مبانى بيضاء مؤثره و بقرب باب سنديان قديم ذو حجم كبير .

قصر روسية ،
سنوريتا .



اشار بكيفية كسوله السائق الى المبانى التي كانت تستخدم ما وي للصيد من قبل الارستقراطيين الاسبان و التي كانت الان مصب اهتمام العلماء حيث عدد لا يحصي من الطيور كانت ترتاح اثناء هجرتها من و الى افريقيا .



“شكرا لك …”


قالت فرنسيس هذا محاوله الخروج عندما لم تبدر ايه اشارة من السائق لمساعدتها فالخروج بينما و جدتة و هو يلعن شخص ما ..
ربما هي .



جفلت فرنسيس بكيفية مسموعه بينما و جدت رجل يمشي تجاهها بسرعه ،
رجل غريب ….
ووجدت السائق و ربما نزل من لمساعدتها و لكن متاخرا.


“ارجوك لا تزعج نفسك ،
سينور”


تدخلت بضعف و اضافت :


“لا حاجة ارجوك ،
اننى اتدبر امرى بنفسي”


ضعف الغضب الاسبانى و ارتسمت على و جهة نظرات تعجب .



“انت انكليزيه ”


بدا انه سوف يعتذر بعدها اصبحت ملامحة اكثر دكونه و اضاف :


“الاف الاعتذارات سنوريتا … الحقيقة انك زائره فبلدنا هل لى ان اسالك لماذا تسافرين لهذا المسافه …هل تريدين زياره بعض الاصدقاء ،
ام انك ضائعه قد ؟



“لا ذلك و لا ذاك ”


اكدت له بصوت لاهث و اضافت :


“لقد حجزت غرفه هنا فقصر روسيو ،
اسمى هو “فرنسيس روس””


عندما زالت نظره الاسبانى المتعجبه !

ضاقت عيناة بشده و شعره بالفه تجاة سائق التاكسى .



“ربما من الاروع ،

مدير قصر روسيو ،
وانت تقولين بان هنالك غرفه محجوزه باسم فرنسيس روس ،
عالم الطيور المشهور مؤلف الكثير من الكتب .

داخل غلاف جميع كتاب هنالك صورة للمؤلف عندي تخرجة ذو ذقن،
متقدم فالسن و رجل بكل معني الكلمة”


لشهرين ما ضيين ،
كان على فرنسيس ان تتحكم بعواطفها و تكبحها و كان عليها ان تضع على و جهها ابتسامات كاذبه لكي تقابل الاخرين رغم الالم الذي ارتسم فعينيها من جراء فقدها لوالدها .



“انا فرنسيس و ليس فرانس … ابنه الدكتور فرنسا المتاخره ”


“المتاخرة…”


تردد المدير ريبيرا ،
وبدا مدهوشا و لكي تتحمل منظرة قالت بجديه :


“كان موت ابي مفاجئا … نوبه قلبيه .

غير متوقعه ابدا ،

اعرف انه كان هنالك علاقه بينك و بينة ،
دكتور ،
لاننى انا التي كنت اكتب له رسائلة ،
واقوم بكل تدابير سفرة ،
كان يريد زياره قصر روسيو ،

لكي يلتقى بك شخصيا و كان متشوقا لدراسه نوع جديد من الطيور فاروبا و الذي يعيش هنا فالاقليم … النسر الملكي الاسبانى ”


تمنت ان يلاحظ الرجل الدموع التي تجمعت فعينيها ،
وعندها سوف يدرك كم هي بحاجة الى غرفه لكي تخلو بنفسها .

مدت فرنسيس يدها الى محفظتها و اخرجت النقود و سلمتها للسائق قائله :


“شكرا لك ،

اعتقد انك سوف تجد الحساب صحيحا ”


“لحظه ”


شعرت فرنسيس انه يريد ان يعبر لها عن تعاطفة معها لكي يساعدها فحمل الحقائب و لكن الدكتور ريبيرت نظر اليه نظره احتقار بعدها سلمة النقود و استدارا لمواجهه الفتاة قائلا:


“اهلا بكفى قصر روسيو ،

سنيوريتا ”


ابتسم و هويضع احد يدية بلطف تحت كوعها لكي يحثها على صعود الدرجات و التي تقود الى باب السنديان الكبير قائلا :


“مازال هنالك العديد لمناقشتة ،
ولكن الايضاحات باستطاعتها الانتظار ،
والان عليك ان تاخذى قسطا من الراحه”


لم تكن قادره على اكثر من ابتسامة امتنان ،
ولكنها بدت كافيه بعدها قادها الى حيث خادمه و التي حملت حقيبتها و هو يقول :


“نحن الاسبانيين ليس لدينا عاده تناول الاكل بكرا ،

سنيوريتا .

ولكن ذلك المساء،
وبسبب حضور ضيف عزيز فسوف نتناول طعامنا متاخرين ،

لانة يعتمر عمل و الدك قيمة عاليه ،

هذا النبيل اصر على اعاده و مراجعه جدول مواعيدة من اجل ان برحب شخصيا بوصل و الدك الى الاندلس ،
لسوء الحظ” .



هز كتفية و اضاف :


“كما كان يصر على البقاء على الاتصال الدائم معه ،

وسوف يصبح من المستحيل ارسال رساله لاعلامة بتغير الظروف .

انا اكيد ”


حملت عيناة نظره كلها امل و هو يضيف :


” ان حضور سوف يخفف خيبه امل ضيفنا على طاوله الاكل ،

انك متعبه جدا جدا ،

سنيوريتا ،

ولكن العشاء سوف يقدم الساعة العاشرة تقريبا ،

لذا اذا شعرت بانك تودين مشاركتنا بعد ان ترتاحى ،

فانا اكيد انك سوف تجدين الكونت ممتن كثيرا”


ترددت فرنسيس ،

بدا انه دهور ربما مرت عل مغادرتها البيت ،

ساعات مملوءه ،

بالسفر فالقطار و الطائره و بالانتظار فمطارى بريطانيا و اسبانيا و الطيران … و لكن الدكتور ريبيرا اظهرا احترامة ،
ولم يوجة لها سؤالا واحدا ،

وايضا … الكونت مهما يصبح ،

يستحق الاعتبار و لو من اجل احترامة لا عمال و الدها فقط .



” انا يشرفنى ان انظم اليكم على العشاء ،

دكتور ”


قبلت هذا بابتسامة شاحبه ،

وبدت عيناها تسرحان فبركة رماديه و اضافت :


“اذا سمحت ،

ارجوا منك و اذا لم يكن هنالك من ازعاج ان يوقظنى احد ما حوالى الساعة التاسعة ”


اغلقت الخادمه النوافذ و سحبت الستاره نحوها ،

ثم دخلوا الى غرفه النوم باردة ،

ثم فتحت احد الابواب لتشير الى حمام الرخام ،

مرأة حوض و اسع و مغسله صغار رائعة .



و لكن فرنسيس ركزت عينيها على السرير ذو الوسائد المنخفضه .



” شكرا ”


قالت هذا بالاسبانيه بعدها اغلقت الباب و راء الخادمه المبتسمه خلعت حذائها و تسلقت نحو السرير لكي تستريح قليلا قبل تغيير ملابسها.


و لكن لحظه استلقائها على السرير تسارعت احداث اليوم الى راسها ،
الهدف من زيارتها الى الاندلس،
وايضا فقدانها السريع لوالدها .



كانت هي و والدها متقاربين كثيرا ،

كانت مساعدتة الاولي ،

وكان لوالدها معرفه فالالات الصناعيه كمعظم الرجال … حتي افتتاح اعمالة ،

ولذا عندما تركت ثانية مدبره بيت =بيتهم ،

وكانت هي تتخرج من كليه تدريب المعلمين ،

ضحت بطموحها من اجلة عندما احتج و الدها على هذا قائلا :


“انا لا الوقت و لا الصبر لخادمات البيوت ،

وايضا ليس باستطاعتهم تحملهم فبيت ،

وانا اكيد انه باستطاعتك تدبر امرك ،
فرنسيس ،

اننى احتاج اليك معى ”


و بكيفية ما ،
كتمت اعتراضها بان حبها للتعليم كان يتبع حبها للاطفال ،
ولكنها علمت نفسها ان تقبل العيش مع و الدها ،

بعيدا عن الاصدقاء فمثل عمرها و هذا بسبب اهمية عملة و حاجاتة .



و حلال السنتين بنما ازدادا و اجاباتها من مدبره بيت =الى سكرتيره ،

باحثه و مراجعه لما يكتبة و خاصة كتابة الاخير ،
لقد تالمت من شيء واحدا فقط … هذا القدر الذي حرمة من طموح حياتة الطويله لكي يدرس عادات احدي انر الطيور العالم الطائر المسؤول و الذي اخرة عن اكمال كتابة لانة كان ربما قرر ان يضع موضوعا عنه فالفصل الاخير من الكتاب .



و تذكرت و هي غافيه وصف و الدها للطائر اذا كان يقول :”الطائر الملكي الاسبانى هو متعجرف وحيد ،
مستبد رائع،
حيث ممتلكاتة يجب الاقتراب منها بحذر ،
ثائر فخور و الذي يرفض ان يتبع امثال سليلتة و التي تعشعش فالجبال المنيعه و لكنة يخرج على شجاعتها بحكمة فوق السهول ،

يبنى عشة الضخم فوق اشوالك الحجاره و كانة التحدى نفسة .
وبثقة يتاكد الشخص من التعرف عليه و هو طائر بسبب الثلج الابيض المنتشر على اطرف اجنحتة و التي تجعلة قابلا للطعن .



“سنيوريتا ،

انها التاسعة مساءا ،

وقت النهوض ”


صوت ثقيل متردد تدخل فاحلاما مع صوت ضربات اجنحه .



“اذهبى بعيدا … اذهبى بعيدا … ”


همهمت فرنسيس ،

ترمى يديها فوق راسها لتضرب الهواء ،

ثم فجاه استيقظت ،

تفتح عينيها لتكشف انها و حيده فالغرفه و لكنها قالت :


“اوة شكرا ”


همهمت هذا ،

ثم غرقت بين الوسائد ،

ولكن عندما عبرت الغرفه من اجل ان تفتح الستائر ليدخل الهواء لا حظت احدي طائرات الهليكوبتر ،

اضواءها تلمع الضجه التي ايقظتها من نومها لم تكن سوي دوران شفره موتور تسبب تيار قوي يضرب اغصان اشجار الحديقه بجنون .



حدث بنفسها بانها كانت تشهد و صول الكونت ،

فرات فرنسيس ناحيه الحمام بعدها بع حمام سريع بدات تبحث عن ثوب لكي ترتدية .



كان ثوبها ابيض ،

ذو قصة بسيطة .

ثم قيمت انعكاس صورتها فالمرأة بعدها استعانت بقطع اضافيه لترائعة …عقد الازرق اللامع ،

مع اقراط مماثلة و هم هديه من و الدها و تذكرتة يقول :


“لقد فكرت بك عندما رايتها ،

يا عزيزتى فرنسيس ،

اللون هو ازرق ،

والذى عليك ان ترتدية غالبا انه يضيف عمق بنفسجى الى العينان الرماديتان ”


لمعت الدموع فعينا فرنسيس ،
التى تحركت بعيدا عن المرأة ،

وعرفت انها اصبحت فمظهر جيد اللان و انها بسيطة متواضعه ،

يدان رقيقتان ،

قدمان تبدان و كانهما فاستعداد الدائم للركض من اجل الاخرين ،

طبيعه سهلة و ايضا و جة الصغير منقط ،
جلد شاحب و راس مقوس ينتظر احدا لكي يرفعة ليواجة الشمس .



استجابت بدون حماس لضربه على الباب و اجتاحتها موجه خوف عندما رات الدكتور ريبيرا و بعد فتح الباب ينتظر على عتبه الباب بقلق


“لقد وصل الكونت و هو ينتظر لكي يراك ،

سنيوريتا ”


بددا صوتة مرتبكا و هو يضيف :


“اذا ما كنت جاهزة ” قدم احدا ذراعية و اضاف :


“فسوف اقودك اليه مباشره ” .



لم تبدو الطريق الية طويله ابدا ،

درج و اسع ،

صالون و عندما دخلوا ،

كان المكان يسيطر عليه وجود رجل واحد ،



و جميع شيء فالاثاث ،

بدا و كانة فغايه الكمال و النظافه لاستقبالة ،
اوانى الزهور من الكريستال اللمع ،

ايضا الفضه ،
الوسائد تموج تحت اغطيه بنفسجيه ناعمه ،

بينما الرجل ذو الشان العظيم ينتظر قدومهم دون ايه انطباع ،

وكانة احد الامراء يزور بيت =احدا المزارعين ،

ولكن التاثير بقى ،

بل حت اصبح قويا عندما شعرت و كانة لسعها بسوطة .



“لقد اخبرنى روبرتو ،

بانك و صلت الى هنا و فنيتك التجوال و الاستكشاف ،

ذلك لا ممكن السماح بذلك ،

بالطبع غدا سوف ارافقك الى المطار و اتدبر سفرك الى انكلترا فاول رحله متوفرة”


استجابتها اللاهثه كانت مزيج من الاهانه و التعجب ،

حدقت فيه بعنان و اسعتان و فمها مقوس و كانها طفل يدافع عن لا شيء ،

سلاله من الرجال الارهابيين،
المسيطرين و الذي بدا جانب و جهة و كانة منحوت من خشب الساج ،

وعيناة اللتين تلمعان ببروده قاسيه فوق اعماقة الغامضه ،

وحيث شعره اسود عدا بعض الشعر الابيض على صدغية و كانها علامة متميزه … منيه خاصة ذكرتها بما كان نصفة و الدها عندما يتحدث من النسر الملكي الاسبانى .

ونتف الثلج تنتشر على اطراف جناحية و التي تجعلة قابلا للطعن حيث بدا انه يتحكم منذ البداية ,

وكان اشارات خطر العصيان ترتسم على شفتيها ،

وهنا حاول الدكتور ريبيرا القيام بحركة مصالحه عندما تدخل قائلا:


“كم اننى مقصر عندما راح عن بالى ان اقوم بمهمه التقديم … ارجوكم اسمحوا لى ان اعرفكم ببعض ”

 

 

الفصل الثاني :

تقدم اكثر بنظر اليهم بعبنوتة و كانة شفيع يحاول التوفيق بين متناقضين .



“كونت ،

لا بد انك تعرف السنيوريتا فرنسيس روس هي ابنه الدكتور روس الذي انت معجب باعمالة كثيرا سنيوريتا …”


استدار نحوها بتباة و اضاف


” يشرفنى ان اقدم لك الكونت رومانوس دل دوماداس اي اكويلا ”


و لتظهر احترامها ،

اومات فرنسيس ببطء و قالت :


” من الواضح ايها الكونت انك تصدر اوامرك التي تطاع مباشره و بشكل اعمي ،

مع اننى من سلاله معروفة بالعناد العظمه ،

ومع لك اذا كنت تريد اهتمم بتقديم تفسير لما قلتة فانا اعد بان اعطى هذا اهتمام جدي؟



عندما تاججت خياشيمها شعرت بانها ارتعشت داخليا ،

ولكنها بقيت و اقفه ،

تخفى خشيتها و راء قناع الاهانه .
”انا لا اضيع الوقت بالشرح و التفسير ”


نظر اليها ببروده شديده و اضاف :


“الاصدقاء لا يتوقعون هذا ،

والاعداء بالكاد يستخدمونهم كعذر الجد الهم ”


” اشعر انه من حقى ان اعرف اسباب طردى ”


“الحقيقة ان الاسباب و راء قرارى هي ليست اسباب شخصى و مع هذا ،

لقد سمعت مره الحقيقة التي تقول بان و الدك اصبح ارملا بعد زواجة بوقت قصير و بانه قام بتربيتك ،

طفلتة الوحيده ،

غير محفوظه ،

ربما لا يجب علينا ان نحكم بقسوه .

هنا فالاندلس ،

الاناث ياتى مهدهم من اقبر ،

وهم محميات كشيء نادر ،

الازهار الهشه ،

اولا من قبل الاباء و الاخوه بعدها لاحقا الازواج و الابناء ،

هذا الموقف الشهم تجاة الجنس الاخر لا يلقن منذ الولاده و لكنة يحتاج لقرون طويلة ليلقن من اثناء شخصيات رجال الاندلس و لذالك انا … و الدكتور ريبيرا كذلك نشعر انه من و اجبنا لنؤكد لك انك محميه من غباوتك ،

ان عشيره نساءنا لا يساقون بدون حراسه من بيت =الى احدث ،

لماذا سنيوريتا ،

تفترضين بان الاف الطيور يختارون بانتظام ذلك الاقليم كمكان للراحه اثناء هجراتهم الفصيله ؟

ذلك لان المستنقعات هي البرارى و سهول ،

واحده من المقاطعات القليلة الباقيه ذات العزله الفسيحه حيث تستطيع الطيور ان ترتاح ،

تتغذي ،

وتتوالد دون خوف من اعتداء بشرى ” .



حدقت فيه دون ان تتكلم و الغضب يتملكها ،

رغما من تحذيرها بان الاندلس هي اسبانيا و التي بقيت و به لحكم قبيله المور ،

اقليم حيث النسوه تتدلل و راء المراوح و الرجال يرتدون و يتصرفون كالدون جونز العظيم ،

وحيث مصارعه الثيران و رقص الفلا منغو ما زالوا التسليه المفضله ،

بينما فكوستا دل سول خليج الشمس ،

نجد الاناث ياخذون حمام شمس و هم عراه تقريبا على الشواطئ تحت الشمس .

وبدات اشك بان هنالك شيء من الحقيقة فالاسطوره التي تتحدث عن فارس شريد يظلل نفسة تحت طاحونه الهواء .

الكونت رومانوس دل دودماس اي اكويلا نسبيا شابا بينما تصرفة كان تصرف رجل يعود الى عصور مضت ،

عصر عندما كان يتعلم الصبيان التصرف المهذب و يتكبرون ليكونوا نبلاء كاملون ،

لطفاء دائما مع النساء ،

وذو شان مع غيرهم من الرجال ،

ويحترمون و يقدرون الاهل ،

والواضح ان و راء و جهة هنالك صراع من الكبرياء و الدم العاطفى …


و قالت فرنسيس بصدق :


” اننى اسفة و لكن على ان اعترف ،

كونت باننى و جدت تبريرك غير مقنع ،

ولابد انك تعرف بان معظم بنات جيلى سوف يعتبرون المعامله للنسوه الاندلسيات قاسيه ؟

لعده سنوات الان معركه المساواه بين الجنسين ما زالت مستمره و نحن لا نستطيع القول ان جميع اهدافنا تحققت ،

وربما سوف نصبح كالرجال تماما ،

سنيور ،

نحن تحررنا من القيود التي فرضتها علينا التقاليد ،

احرار لكي نتبع رغباتنا دون تدخل الرجال .

انها ارادتى ان انهى احدث مخطوطة لوالدى ،

 

،
و لذا يجب ان تسمح لى ان ادخل ارض و اقاليم النسر الملكي الاسبانى قادر على احراز تقدم …”


تحدتة بكلماتها و اضافت :


” حتي رجل مقاوم مثلك يجب ان يعترف بعدم جدوى توقع بان اصبع واحد لنبيل اسبانى قادر على احراز تقدم … ”


” تقدم !



تراجعت الى الخلف عندما ضرب الدون كفة بباطن يدة الاخرى بغضب و قال :


” فقط الاغبياء هم الذين يريدون الاقناع و تقدم الخطوات هو فكرة حسنه !

فلكل مئه خطوه يتقدم الرجل تتقدم المرأة خطوه واحده ،

ان حياتنا المتوحشه تستحق علامه مئه و واحد ،

انت اتيت الى الاندلس لتدرسى عادات طيور نادره ،

اليس ايضا سنيو ريتا ؟

اخبرينى ،

الم تتوقفى ابدا لتفكرى بذلك ،

اذا كان الرجال ذو التفكير البعيد لا يقاومون تقدمهم فانت لن تكوني الان فاى موقع لتتوقعى زياره الى اماكن النسور الملكيه ؟




كان العشاء عملا ضاغطا ،

وكانة اخيرا اصبح مدركا للجهد الذي قام فيه الدكتور ريبيرا و خدمة ليرحبوا فيه ،

بقى الكونت صامتا مع القاء ملاحظات قليلة عن العشاء شوربه باردة مع شرحات من الخيار و الوجبه الرئيسيه ،

عجه البيض مع البطاطا و البصل ن رقيقه ذهبية اللون ،

وايضا كان هنالك فصوليا ،

سبانخ فطر بقدونس ،

فخذ خنزير ،

سردين و قطع صغار من المقانق .



اعتذر الدكتور ريبيرا لها عندما احضر الاكل قائلا :


” ان الاسبانيين يفضلون انهاء الوجبه بالفاكهه ،

سنيوريتا ،

ولكنى اعرف انكم انتم الانكليز مولعون بفطائر الزبيب لذلك سالت الطاهى ان يحضر لنا كاسترد ،

اتمني ان يعجبك هذا ؟



” انه لذيذ ”


همهمت امله ان تلغى ابتسامتها حوراها مع الكونت اضافت :


” يبدو ان لديك منشاه جيده دكتور ” نظرت الية بموده و اضافت :


“الغرف ما زالت رائعة ،

الاسرة مريحه ،

والوجبات … اذا ما كانت الوجبه التي تناولها جميلة … فالحقيقة ،

لقد فوجئت عندما اكتشفت اننى ضيفتك الوحيده ”


” لقد و صلنا الى نهاية الفصل ،

سنيوريتا .

معظم ضيوفنا يصلون اثناء الربيع و الخريف ،

عندما تتكاثر الطيور ،

من الاقليم الحارة ياتى ممالك الحئين البنفسجى ،

الدناكل اللقلق ،

واكل النمل ،

مثلما عندكم ابو الحن ،

دجاج الا رض ،

الاوزه الرماديه فالدنمارك .

اثناء الفصول الرطبة يتنقل الضيوف ،

اما فهذا الوقت من السنه عندما تبدا الشمس الدافئه نجد بان للاحصنه اروع الامزجه لركوبها ”


” الشكل الوحيد للنقل ”


صحح الكونت بصوت عميق ،

وشعرت فرنسيس بان سؤال منحرف سوف ياخذ كيفية اليها .



“اخبرنى سنوريتا ”


توقف لحظة بعدها اضاف :


” هل انت معتاد على قصاء عده ساعات فالاسطبل ”


” لقد امتطيت الاحصنه من قبل ”


فهذه الحالة …”


فكرت بان شفتية المشدودتين رسمت اكثر ابتسامه غرابه سبق ان راتها بينما سمعتة يضيف :


” بينما تخرجين انك تحبين الخطر ،

فانا باستطاعتى ان اضع تحت تصرفك واحدا من خيولى العربية ”


ارتفع قلبها الخائف الى حنجرتها و قبل ان تبحث عن اي عذر لتبرر اعتذارها و جدت الدكتور ريبيرا يحاول انقاذها .



” لا تقلقى سنيوريتا … من الواضح ان الكونت كقبول ضمنى بحقك فالبقاء الاندلس لكي تتابعى ما لم يستطيع و الدك اكمالة ،

الاساسية لتربيه السلالات الاصلية للنسر الملكي تدخل ضمن اراضية ،

الموقع هو فقط و البعض القليل من خدمه ،

ولذا فان نجاح

 

مهمتك يعتمد كليا على ترحيب الكونت لكي يتصرف كدليل لك .

بدون اذنة لا يجرؤ احد عبور ارضة “.


كان فرنسيس ان تستجمع جميع ما تبقي لها من شجاعه لكي تتحمل كلماتة ،

ان احدث شيء تريدة هو البقاء


فصحبه الكونت المتعجرف ،

والذى كانت تكرهة مع جميع دقيقه تمر ،

ولكن الثمن كان انهاء اروع ما كتبة و الدها من كتب .

كذلك ،

طموحة بان يحتوى الكتاب فصلا عن اندر الطيور فاروبا .



لم يكن صعبا كما تصورة ان تبقي لهجتها فرحه عندما بدا الكونت يدخل الى حياتها كمحقق اسبانى قاسي القلب .



” الاستفاده من اجحاد الكتابة اروع من اب شيء اخر” .



” قد ” .



و افقت رغما عنها و اضافت :


” لقد كنت محظوظه كفايه لكي اجنى منافع العالمين ،

انا معلمة مؤهله تماما ”


قالت هذا بفخر و اضافت :


” و عندما انتهى من كتاب و الدى ،

انوى ان ابحث عن منصب ما ” .



شعرت بهدوء المفاجئ ،

تري اصابعة تتصلب و بقيت الوزن فوق ثمره الجوز امامة و سمعتة يقول :


” اذا انت مولعه بالاطفال ”


” جدا جدا ”


التقط الكونت شوكتة و اعادها الى صحنة ،

ثم فجاه ارتسم تعبير غريب على و جهة ،

بينما لم تستطيع فرنسيس ان تلمح عيناة عندما سالها فجاه :


” هل تمانعين بان تشرحى لى لماذا ؟



” اوة ….
لا سباب عديده ”


تلعثمت ،

واحست بان صفحة عقلة اصبحت فارغه ،



بعدها تذكرت الاوقات التي كانت تقضيها فمساعدة ما رس التمريض اثناء العطل الصيف الممتعه التي اكتشفتها فمساعدة الاشخاص و الافراد و الناضجين و العجز و قررت ببساطه .



” افتراض ذلك بسبب تمتعهم فبساطه السعادة ،

صدقهم و الافتقار التام للمكر ،

وخاصة… ”


ابتسمت و نظره حالمه فعينيها و اضافت :


” ايضا بسبب الثقه الكاملة بالنفس التي يكتسبونها من معرفتهم بانهم محبوبين ” .



” و لكن ماذا لو كانوا احيانا قذرين ،

مشاغبين و ذو تصرف مريض ؟

” .



” اليسوا ايضا دائما ؟

” .



كانت قادره ان تضحك عاليا و اضاف :


” ان احدي اعظم المتع فالطفوله ان تستكشف اعماق الاعماق ،

الخزائن القذره ،

الرفقه الطفوليه .

ان ثوب ممزق ممكن ان يتحول الى فستان صالح سنيور ،

ولكن قلب الطفل عندما يجرح ،

ياخذ و قتا طويلا لمداواتة ”


عندما ابعد كرسية بعيدا عن الطاوله ،

وبدا كالبرج فوفقها شعرت بانها اهانتة .

وبخوف نظرت عاليا ،

عيناها الرماديتين جاهزتين للتوسل .

برناردو بدا ذو نظره هادئه و اضاف :


“ارجو ان تتدبر لنا احصنة و كميه من المؤونه لكي نحملها معنا عندما نرحل فالصباح سنيوريتا روس ”


بعدها استار نحوها و اذهلها بقوله :


“هل لى ان اقترح بان تنسحبى الى غرفتك حالا لكي ترتاحى ،

غدا امامك رحله طويله ”


عرضا عن الحقيقة التي تقول بانها كانت غاضبه على نفسها لانها قفزت لكي تلبى طلبه برشاقه ،

نامت فرنسيس بعمق و قبل ان ينبئها الصباح بان الكونت جاهزا و ينتظر .

اخذت و قتها الليلة الماضيه فترتيب كتب ضخمه محفظه من الاسفنج ،

بيجامات ،

ملابس داخلية ،

زوج من القمصان ،

جوارب و شاش ،

فقط فحال اذا اضطرت ان تقضى النهار بطولة و ايضا قسم من اليل ،

تنوره سوداء مصنوعه من الجرسيه دون الخوف عليها من التجعيد ،

واخر شيء اضافتة الى الاكوام كان كيس بلاستيكى ذو قسمين يحتوى على كريم مطرى و قنينه ما نكيير ،

ابره و خيط ،

مشط ،

صابونه و انبوب من كريم الشامبو .



بدات مباشره نزول السلالم ،
ورات الكونت يعبر القاعه ،

ورات حاجباة يرتفعان بقسوة


” لابد ان تكوني مسروره و افطارك مكون من الكيك و القهوه ”


قال هذا و كانة يعتذر عن الليلة الماضيه و اضاف :


” لقد اصر بوناردو على طاقم المطبخ ان يكونوا جاهزين باكرا ،

ولكننى اكيد انك توافقين انه فهكذا ساعة فقط خدمات العرائس تكو جاهزين ” .



التقط الحزمه من بين اصابعها العبنوته قائلا :


” اعطينى هدة ،

سوف ابدا بتخزين حاجياتك فالخرج بينما انت تتناولين فطورك ،

انا تناولت افطارى منذ اكثر من ساعة ”


كان الرجل يرتدى لباس فروسية رمادى ،

مع ياقه صممت لكي تحمى عنقة الاسمر من الشمس ،

وبدت مخيفه و بربريه اكثر من البدله التب كان يرتديها البارحه اومات فرنسيس ،

ثم خطت نحو غرفه الفطور قبل ان يجعلة ترتبك اكثر مما هي .



كان جميع ما استطاعت ان تتناولة فنجان من القهوه خرجت الى خارج القصر ،

ثم اطلقت زفره ارتياح عندما رات بدلا من الحصان العربي المخيف و الذي كانت تتوقعة رات سائس يمسك زوج من الاحصنه الصغيرة القويه مجهزه بما يبدو بمقاعد مريحه ،

من و بر الخروف و التي شعرت انها سوف تجدها مريحه .



و بدا ان الدون لم يجد صعوبه فو ضع اشياءها فاحدي الخرج الجلديه و ايضا الجلديه و ايضا كيس ماء .

وشعرت بالرجل يقراافكارها عندما قال :


” ان الخيول العربية الاصيله ليس لها من منافس فالسرعه ،

سنيوريتا ،

ولكن هذي الاحصنه الصغيرة مثاليه للسفر فالاراضى الوعره انها قويه جد ،

ذات اقدام اكيده لا بد انك مندهشه من مقاعدهم المريحه ”


صلت فرنسيس لان ما حصل كان جيدا لها ،

وقبلت فرنسيس زمام الحصان و صعدت بسهولة حتي جلست على السرج .



” تقدمي ،

تقدمي امامك رحله طويله !

” .



ثبت فرنسيس قبضتها على لجام الحصان ،

بينما و ضعت قدميها باحكام حول و سط الحصان .



و للدقيقة العشره الاولي كان عليها ان تبقي تفكيرها محصورا بمقعدها ،

محاوله ان تجعل جلستها اكثر راحه ،

وعندما اصبحت على و قع خطوات الحصان ،

شعرت بانها قادره على الاسترخاء و بدات تهتم بما حولها .



و لحسن حضها كان الكونت يسير امامها ،

بعد ان قدم لها قبعه رماديه لتضعها فوق راسها قائلا :


” ضعيها ،

سوف تكونين مسروره للحماية التي تؤمنها فنهاية اليوم ” .



لقد تولي القياده ،

واعتنق الصمت و بدا منشغلا بافكارة ،

ولذا مش ببطء ،

تنظر الى العشب الاخضر ،

اراضى ممتده تبدو جافة حتي بعد احدي الفيضانات و التي تؤمن اماكن لا عشاش الطيور و الحيوانات الصغيرة .



ارتفعت روحها بينما ممتنه للقياده فيهذا الجو الصباحي البارد ،

وعندما بدات الشمس ترتفع عاليا فكبد السماء ،

بدات تعى الجهد الذي عليها بذلة … وجع فمؤخره راسها ،

تيبس فمفاصلها ،

وشعرت بقميصها و كانة ملتصق فيها .



و بعد مرور ساعتين ،

عندما شعرت بان احتمالها وصل الى نهايتة ،

استدار الكونت من على سرجة ليشير الى مجموعة من شجر البلوط و الفسلين تنتشر فالافق ” سوف نتوقف هنالك للراحه لتناول شيء ا” .



شعرت بتفرسة فجسدها المنهك ،

انتصبت فجلستها و حاولت نكران التعب الذي كانت تشعر فيه .



” جيد ” .



قالت هذا و كانت تكذب و تضيف :


” جسديا اشعر اننى جيده و لكننى لن اقول لا للشراب ” .



كرهها له ازداد عندما نظرات اليه ،

وشعرت فيه يضحك بسرور لان غشاها لم ينطلى عليه ،

عضت على شفتيها و ابقت نظرها فوق الافق الازرق ،

واملت ان تبقي مختبئة


بعيدا عن عيناة اللتين تشبهان عين النسر .

نهاية الفصل الثاني

 

الفصل الثالث :


و كما و عدها فقد كانت ممتنه للقبعه التي حمتها من الشمس الحارقه .

وكان ارتياحها عظيما عندما و صلوا اخيرا الى مكان استراحتهم الى درجه نسيت حاجتها الى الادعاء و انزلقت عن السرج ،

منهكه القوي ،

ولكن الكابوس الحى تعظم عندما جفل حصان الكونت ،

ربما من احدي المخلوقات الصغيرة التي مرت بقربة .

ثم سمعت صوت طلق رصاص جعل الطيور المتنوعه تجفل هي كذلك من الصوت .



و غريزيا كانت رده فعل فرنسيس ان ترمى ذراعها خلف راسها مرتعبه من الحنق الواضح للطيور المتنوعه ،

حيث كانت اجنحتها تلطخ نظر فرنسيس بعدها فجاه ،

ارتبكت مشاعرها باتجاة الخوف ،

التعب و الحراره ،

اختبرت مشاعرها و شعرت بنفسها ترفع خارج السرج .



” لا داعى لان تخاف ى ،

سنيوريتا ،

فى دقيقة قليلة سوف تستقر الطيور فامكانها و سوف تنسين و جودها بعد لحظات ” .



اصبحت نظره الكونت حاده و ضرب باصبعة على خصرها قائلا :”اخبرنى سنيوريتا روس ،

هل كنت صادقه عندما اجبت بانك امرأة ذات خبره فامتطاء الاحصنه ؟
” .



لم تجرؤ ان تدفع عينيها الى اكثر من ازرار جاكيتتة و اجابتة :


” لم اقل باننى خبيره ،

بل ان جميع ما قلتة هو اننى امتطت الحصان قبلا “.


” كم مره و كم كانت المدة ؟
” .



بسرعه ذبل صوتها و كانها و جدت ثقل قبعتها الرماديه من قرطبة لا يحتمل .



” مره واحده ” .



اعترفت بذلك فهمس منخفض و اضافت :


” لدقيقة معدوده ” .



” يا الهى ” .



خرج الكلام منه ،

وكانة هسهسه افعي تسير على اعشاب يابسة و اضاف :


” و مع هذا انت تجرؤين لتحملي ان تكوني معلمه ،

عندما يبدو و اضحا ان تفتقرين الى القليل من الذكاء الذي يخرجة اليافعين “.


” لقد اعتبر دائما ان التجربه هي اروع معلم الحياة هي نجاح دروس ممكن ان تكون جذورها مره و لكن فاكهتها روعه جدا جدا ” .



كاد قلبها يتوقف عندما تجرات و نظرت الى العينان اللتين تشتعلان بالنار ،

وجهز دليل على نظريتة بذلكبان باطلاق يدة لخصرها النحيل ،

عزلا بهزه مختلفة من كتفيه


” هنالك فول شرقى قديم يقول بان اسوا اعداء الرجل لا يستطيع ان يتمني له السوء الكبير اكثر مما يتمناة لنفسة ،

كل ما اسالة ،

سنيوريتا ,

هو انك تمتنعين عن الشكوي عما يصيبك من تعب و جروح ” .



بدت فرنسيس و كان احد الاشخاص ربما قام بتادبيها ،

نزلت على البساط الذي فرشة الكونت على الارض و انتظرت حتي احضر من خرج سرجة رغيف مستدير .



بعدها اخرج سكين لامعه ,

ورماها ناحيتها فقبلتها و فوجئت عندما اكتشفت خبز محمر ذو رائحه شهيه ،

وايضا دجاج بارد و شهى .



كان يجلس واحد كتفية على جذع الشجره ،
وراسة ملقي الى الوراء ،

وفمة مفتوح لكي شرب من احدي قنانى الخمر ،

وعندما انتهت لحظات التوتر رفعت عينيها الى و جة ،

ثم احمرت خجلا من جراء نظرتة الجذابه و التي بدت و كانها تربكا من ان تنظر اخرى .



” هل تريدين بعض الخمره ؟

“.
قدم لها القنينه .



” لا … شكرا لك اننى لست مولعه فيها ،

انا اروع ان اشرب الماء ” .



” او الحليب ” .



قررت بانها لا تستطيع ان تغضب الرجل الذي يمتلك اراضى شاسعه و الذي يحكمها بسلطتة ،

وحاولت فرنسيس ان تبدو كصديقة له .



ط مع اننى لا املك ايه فكرة عن التغيير الذي جعلك توافق على ان تكون دليلى الى اوكار النسور ،

ايها الكونت ،

ولكننى ممنونة انك فعلت هذا ” .



” سبب متعدده غيرت قرارى ،

واحداها ان اتمكن فان اضيف كتاب احدث الى مجموعتى الممتازه من الكتب التي كتبها و الدك و التي هي بحوزتى ” .



فقالت :


” اننى اسفه لانكما لم تلتقيا ابدا ،

انا اكيده انك كنت احببتة ،

لو انك تدبرت ان تقترب من اكثر ”


” اسعر اننى اعرفة جيدا ”


فاجاها بقوله و اضاف :


” لاننا نتشارك فاعجاب متبادل لعلمة ،

كان الدكتور ريبيرا لطيف كفايه … و بالطبع باذن و الدك … لكي يشاركنى محتويات الرسائل ،

فى الحقيقة الرساله الاخيرة التي تلقيناة و التي تعلمنا بموعد و صولة تضمنت قبولة الدعوه لقضاء جزء من و قتة فبيتي ،

قصر فلا منغو قصر النعام و الذي هو قريب من اوكار النسور و الذي كان متشوقا ان يدرس عاداتها ” .



” قصر فلامنغو ” .



قالتها بترداد و اضافت :


” لقد كنت ادرس لغتكم ،

فى السنتين الماضيتين ،

ولكن ليس عند و صولى الى اسبانيا و التي و جدت بعض الثغرات فاللغه ،

هل صحيح ان ترجمة قصر فلامنغو هي قريه الغجر سنيور ؟

اشعر بديهيا ان الاسم غير مناسب …”


” اعرف العديد المستعدين للحفان بان فهم النساء هو معصوم ” .



قال هذا بعبوس و اضاف :


” و الحقيقة الاكيده التي تثبت انك هنا معى الان يجب ان تبرهن كذا اعتقاد ضلالى ” .



تجاهل التنهيده التي صدرت منها و اضاف :


” لغه اسبانيا فالمقابل مع لغه بلدك ،

لها عبارات عديده تحمل معاني مختلفة و منفصله كما قلت انت ،

فلامنغو ممكن ان تترجم لتعني مختلفة و منفصله كما قلت انت ,

فلامنغو ممكن ان تترجم لتعني رقص الغجر الاسبان ,

ولكن معناها الاختيار هو فلامنغو و هو كما تعرفين الاسم الذي يطلق على الطيور ذات السيقان الطويله ،

فى البحيرة فاراضى القصر نعام مئات من الطيور الفلامنغو و التي تغطى سطح البحيرة و هم ياتون الى المقاطعه من جراء الملوحه العالية

 

فى المياة و التي تناسب متطلباتهما مؤخرا ,

السكان بدا و كانهم يتضاءلون ” .



” قد ” .



غصت فرنسيس ,

ثم شدت اللجام و شكت بدوافع الرجل الذي لا تثق فيه .



” انا اشك فان يعرف اي شخص طبعا ,

ان هجره طيور الفلامنغو لوم تدرس بعمق ،

مازال هنالك العديد من الغموض الذي يحيط بهذه الطيور ,

مع ان الذي تم تسجيلة …اذا كان اسطوره فقط … هو الحقيقة بان الفلامنغو كان يستخدمون البحيرة كمكان للغذاء عندما اغار اول ملوك المور على الاندلس .

اما من الاختيار او الحاجة .

استقر هنا و بني لنفسة قصرا ,

ونوي ان يملئة بالجوارى الاسبانيات الشابات ,

مع انه على عكس عادات المور ,

اجبار بنت على الزواج من بربرى ” .



ارتعشت و امتلات عيناها بالعطف على العروس الجاريه و اضافت :


” اليس لديها عائلة التاسع عشر بالنسبة للقانون ” .



قال هذا و هو يظلل عيناة لينظر الى الشمس و يضيف :


” و لكن كما ذكر التاريخ فانها كانت مذعنه لرغباتة فو قت مت الاوقات ،

لقد كانت هي التي اعطت القصر اسمه ،

ويقولون انها عندما كانت تشعر بالوحده كانت تشاهد طيور الفلامنغو التي تجعلها سعيدة و قانعه اخرى ” .



” اة ،

جيد ” .



رمق السماء بنظره رضي و قال :


” ها ربما جاءت الهليكوبتر ،

لا مزيد من الاسئله فالوقت الحاضر ,
اذا كنت مسروره سنيوريتا ،

واى شيء تريدين معرفتة سوف تكتشفينة بمجرد ان نصل ” .



” نصل ؟

” .



كان سؤالها صامتا امام صوت الطائره المدوى و لكنها قالت اخرى :


” الى اين ؟

” ز


” الى قصر الفلامنغو ” .



قال هذا بجديه و اضاف :


” حيث ستبقين مدة غير محدده كضيفتى ” .



بالكاد بدا هذا معقولا ,

فكرت فرنسيس ببطء ،

كان هنالك احتمال واحد لما قالة و فعلة الكونت لقد اختطفت !

ربما فانكلترا يعتبر ذلك العمل كمزحه ،

اما هنا فالاندلس ،

اقليم منعزل ،

نادر الاشخاص حيث ما زالت العصور الماضيه تخرج ,

حيث انجيل المور و اوامراهم البربريه ما زالت تحكم الامتلاك هو فالمرتبه التاسعة عشره فالقانون .



بذهول حدقت خارج النافذه حيث الارض تتراكض ،

بالكاد كان لديها الوقت لتتكلم او تعترض ،

بالحقيقة كانت مصدومه ،

فمها جافا من الخوف .



” الدكتور ريبرا سوف يرتعب اذا لم اعود و اجمع باقى حاجياتى فو قت مقبول نسبيا ” .



رماها الكونت بنظره نارية و قال :


” برناردو كان مسرورا ليحمل مسؤوليه خيرك ” .



” انت تعتنى انه عارف ،

ويقدر عملك ؟
” .



كانت فرنسيس تود بانها لا تتمتع برفقتة ،

واستاءت من هذا ،

مثل ايزابيلا الرائعة ،

ولكن غريزتها اخبرتها ان تمسك لسانها .



عندما ترك الكونت مكانة بقرب الطيار ،

وجلس فالمقعد المجاور لها ،

وعندما لمس ذراعها و انحني ناحيه النافذه و اتبعت تعليماتة لتنظر الى اسفل .



” هذا الخط الذي ترينة على طول الشاطئ يتضمن اكثر الشطان اثاره فاسبانيا ،

اميال الرمال الناعمه لذهبية و التي تحاصر الجزيره ” .



رفعت عنقها و رات البحر الازرق المتلالئ يحيط الرمال فكل لحظه ،

بدون مضلات بحريه ،

وايضا خلوة من القذاره الاجساد نص عاريه .



رمشت عيناها عندما دارات فالسماء و بدات تطير باتجاة جزيره حيث الشمس تنتشر نورها على امتداد الافق .

” حلا ،

سوف نعبر اخرى قصر روسيو بعدها سنبدا الطيران تجاة جزيره الصفوف العاليه لسيرا نيفادا حيث،
الوديان الخضراء الباردة ،

وسوف تتميزين بالتقاطك اول لمحه لقصر فلامنغو ” .



” كسجن يمنح امتياز رؤية زنزانتة لاول مره ؟




استدارت نحو و اضا فت :


” كالجاريه الشابه ،

ايزابيلا ،

حيث منحت امتياز السماح لها بالنظر الى القفص و الذي عاشت به حياتها ؟

ماذا تريد منى ،

سنيور ؟

انت تحكم الالام العظام لكي تعرض مناعه الاقليم الذي تعيش به ،

العمل المستحيل يواجة اي مسجون يحاول الفرار ،

لذا ما هو الاسباب =المحتمل لديك و الذي يجعلك تختارى رهينة ؟




” هدئى نفسك ،

سنيوريتا !




كان ملمس اصابعة على خصرها ‘ كرشاش المياة الباردة و اضاف :


” حتي عندما يصبح الجو باعث على … و الذي هو هذي اللحظه غير ذلك… فانا لا اقدم ايضاحات ،

ولم ابرر لمدة اعمالى و لكن كما يخرج انك مقتنعه بانك سوف تجردين من عذريتك العزيزه ،

فسوف اريح عقلك ،

لا فانت لست غنيه ” .



رفع احد اصابعة عندما لاي بانها سوف تعترض و اضاف :


” و حتي قبيله المور و اجيال من الفاتحين الاسبان و بالنسبة لتساؤلك الثاني فاننى اقول بان من المحتمل التفكير بما يحملة سيد الاراضى من اهمية ؟
وبالنسبة لتساؤلك الثالث … ”


سمح لعينيه لتدريس التقوس الطفولى لوجهها ،

مع خط ناعم العنق و الكتفيين ،

وشعرت بقلبها يضرب بشده و سمعتة يقول :


” بالمقارنة مع النساء الاندلسيات فانه لا ممكن اعتبارك ذات جمال فتاك ….
ولا حتي لون عيناك ممكن اعتبارة غير عاديا ،

الشعر الاشقر موروث من اسلاف المور ” .



“سحب يدها بقسوه و اضحه و اضاف :


” ان قيمتك الوحيده بالنسبة لى هي كونك معلمه و لذا انا سوف اقايضك ،

ان تبحثين عن مدخل لدخول اراضى النسر الملكي الاسبانى ،

سنيوريتا روس … انا احتاج الى معلمة تعطى دروس ابتدائية لاولادي ” .



و كذا فان للكونت زوجه و اولاد ،

فجاه شعرت بمدي المعني الذي يحملة كلامة ،

وعندما تركها لياخذ مكانة بجانب السائق ،

غرقت فمقعدها و حاولت ان تبدد مشاعرها المرتبكه بان تركز على المناظر الاندلسيه التي كانوا يطيرون فوقها .

كان الطيار يقود الطائره بارتفاع منخفض جعل الظلال ترتسم على الارض كو حش جبار ،

اميال من الرمال الصخور و خط من البحيرات ذات المياة العذبه و اشجار البلوط و الفلين ،

ثم اخيرا الاراضى الرئيسيه ،

حيث قصر روسيو بدا و كانة قريب جدا جدا للمسة ،

قبل ان يزول اثرة مثلما زال املها بالخلاص .



” خذى نظره طويله ،

سنيوريتا ” .



استدار الكونت فمقعدة ليشير الى سرعتهم و قال ” فغضون سنوات قليلة منذ الان لن يكون هنالك اماكن فاسبانيا الراحه الطيور البريه ” .



” بالطبع لا ؟

الست تحمل نظره متشائمه ،

سنيور؟
ان حكومتك كماهي حكومتى ،

لابد ربما قاموا بخطط لحماية البيئه ؟

” .



عبس ،

وشفاهة مطبقه .



” لا ،

الضغط السياسى يدافع و لا يناشد الاحساس المشترك ،

لقد قاتل العديدون لانفاذ الاراضى ,

ليس من احل شعبها فقط ,

ولك ايضا من اجل تامين المتعه و التعليم ل اجيال المستقبل مع ان رغم جميع الاعتراضات ،

العرض اعتبر الان لبناء طرق اوسع من اجل السياح على طول الشواطئ الى اشمال من هنا ” .



هز كتفية و اضاف :


” المتطورون يسعون الان لبناء مجموعة من المسابح ،

والعصافير و الحيوانات الاكيده من الضياع فهذه الاماكن سوف يتم قتلها ،

وسوف يحمل الاشخاص الخطر الى الحيه البريه و الذين يدعون حب الطيور سوف يسرقون البيض النادر ” .



” و لكن بالطبع هنالك شيء بمكن عملة الحماية البريه ؟

” .



ردت فرنسيس و بدت مصعوقه و اضافت :


” لماذا لا تحاولون تجنيد رجال البيئه ،

علماء الاحياء ذو الشان الرفيع و علماء الطيور ،

لان … التاثير المتحد لرجال من جنسيات مختلفة سوف ياخذ مفعولة فعدم تدمير الحياة البريه ” .



” جميع هذا ،

واكثر منه ،

قد قمنا فيه … جميع قطعة ذخيره نمتلكها ربما تم استعمالها اثناء الحرب ضد المشروع و مع هذا لقد هزمنا ،

ليس بسبب سرعه حاجة الانسان ،

بل بسب اتحاد الصمت و خمول مجتمع لا يهتم و مع هذا فانه لم تتم خساره المعركه كليا ” .



توقف قليلا بعدها اضاف باسي :


” ما دام لدى السلطة فيدى لكي اؤكدها ،

فانة سيبقى


هنالك جزء صغير من اسبانيا غير مدنس … قطعة واحده من البريه ،

اراض متوحشه سوف تبقي ملجا للنسر الملكي الاسبانى ” .

نهاية الفصل الثالث .

 

الفصل الرابع

حدقت فرنسيس فخلف الراس الاسود الداكن حيث الشعيرات البيض تنتشر بانتظام ،

وتساءلت ما اذا انت تصميمة قوي فنفس الكيفية التي ينشر فيه النسر جناحية ليبرز قوتة ،

هل كان الكونت قريب جدا جدا من الطير النادر هذا بانه كذلك يؤمن بالشعائر القديمة للخرفات و التي تقول :


” جميع عشره سنوات يحلق سنوات يحلق النسر فالاقليم النارى و غطس من هنالك فالبحر حيث يكتسب حياة يكتسب حياة حديثة ” .



تنهدت فرنسيس ،

وقد اثار موقفها بكذا سحر ،

وبدلا من سخريتها الذاتيه كانت غير قادره الذاتيه كانت غير قادره على تخصيص نفسها من الشعور فقربها من مخلوق ملكي و كانة اتخذ شعار الملوكيه ،

مخلوق جميل ذو غموض و جمال ” .



ترك الكونت نظرها فسلام بينما كانوا يطيرون فوق الوديان و السهول ذات الازهار الكثيرة ،

واحيانا تمتزج جميعها ،

بينما بعضها الاخر يتحد لكي يخلق انفجارات من الاصفر الاحمر البنفسجى ،

وزهر مشتعل فمواجهه الارض الحارة .

وعلي جوانب التلال دوالى تقف فصفوف منتظمه و ايضا قطعان الثيران التي تنتشر قرب النهر و بنما هبطوا اكثر الى الارض و الوديان ،

رمقت فرنسيس البيوت البيضاء حول الساحات التي امتلات بالزهور ،

مع نوافذ مزخرفه بنفس التحديد المصقول حيث انساء و هي تثرثر .



تضع قماش حريرى اسود و كانها قبعات فوق رؤوسها الكثير من الابنيه المحببه ،

ذات احجار منحوته ،

عبروا تحت ظلالهم شرقا يغزون خصوصيه الفناء حيث النوافذ الباردة تتهامس ،

وتثير المزيد من الاثار ضمن العمال اللذين و قفو يتثاءبون و ينظرون الى الاله الطائره التي ازعجت السلام الذي يكتنهم بينما يقومون برى اشجار اليمون ،

الزيتون الموز ،

واشجار الكمثري .



و لكن بعد قليل ظهر امامهم صف هائل من الجبال المكلله با ثلوج و بعدين بدا لفرنسيس من مسافه بعيده مبني يشبة حصن منيع ذات جدران رماديه باهتة … قصر يعود الى عهد المور بناة احد الغزاه العرب …


” اهلا بك فقصر فلامنغو ،

سنيوريتا روس ” .



عندما استدار الكونت هنا فالاندلس يعني و كان الانسان يولد اخرى ببطء احيان و كغريب غير معروف كليا ،

ومختلف عن كذا حياة ” .



حدقت بثبات بينما اقتربوا من مبني الحصين فقلب الطبيعه نفسها ،

حيث الصخور و اشجار و ثلوج الجبال سيرا نيفادا ،

وقممها ما زالت تحمل بقايا ثلوج .

بالبساتين ،

حيث الاشجار تحمل ثقل ثمرها و شرفات طبيعه تحمل الدوالى التي افترشت الارض و بدت ناضجه تماما


و كان هنالك جدران تسيج اراضى قصر فلامنغو حيث بدات الطائره تهبط كنسر يعود الى عشة حيث بدات فرنسيس تراح كان عالما داخل العالم مكان حيث السلام ينتشر حدائق ذات روائح زكيه ،

مروج منسقه ،

ممرات تتعرج باشكال مختلفة ،

دوالى ذات حجاره كبار تحتوى على اسماك ذهبية تدور تحت مظلات من اوراق الشجر التي انتشرت غلي سطح الماء ،

وعندما اوقف الطيار المحرك ،

شعرت فرنسيس بانه قطع جميع رابط مع القرن العشرين .



” كما ترينة سنيوريتا روس ،

قصر يعود الى عصور مضت ” .



و جهها الكونت الى ممر و تمني تصميم مغربي كالواجهه الاماميه و التي حاولنا الحفظ على طابعها الاصلي و الذي بناها اول افراد عائلتنا فالقرن الحادى عشر ،

ولكن مع مرور السنوات ادخلت عليه بعض التغييرات للراحه ” .



كانت فرنسيس مدركه ليدة تقودها من كوعها اسرعت فرنسيس مدركه ليدة تقودها من كوعها اسرعت فرنسيس خطاها حتي وصل فيها الى بركة سباحه محاطه بزنار من القرميد حيث ابعدت عينيها لتحميها من لمعان المياة العذبه .



” الماياس ،

او الشرفات المغطاه ،

هى مغربيه اصيله ،

كما الرخام الابيض على الارض ،

المدخل المقوسه و زينه الحدائق ” .



و بحركة من يدة اشار الى حبره مغربيه ضخمه الى درجه ان فرنسيس اضطرت الى ان ترفع راسها لتري مدي طولها .



” و مع هذا ،

فان الاجيال الناضجه من العرائس الاندلسيات اصروا على تهذيب الابناء ،

كما احترام البنات فاسبانيا ،

ايزابيلا ،

العروس الشابه الاولي تم اختطافها لكي تثور ضد تقلبات زوجها ،

باخذة جماجم اعداءة و تزينها بالجواهر و استعمالها فيما بعد كؤوس شراب ” .



اخبرها بلطف و اضاف :


” لقد امر المور بابعاد الجواهر عن الجماجم بعدها ….” .

وعند هذا استداروا نحو القصر حيث لهثت فرنسيس من جراء اتحاد الاهانه من افتقار الامير للحساسيه و التي حملت حقد عبر الازمان ،

وعلي رغم قرون المحافظة الضرورية على الحجاره الضخمه و متعدده ،

بمهاره ،

حيث نوافذ مقدسه ضيقه نقش عليها رسوم متعدده ،

هلال ،

نجوم و اصداف بحريه و ايضا نثر الياسمين عبيرة فارجاءها حتي و صول الى جدران حجريه حمراء شاحبه .



و كان هنالك باب ضخم يخفى و راءة الجراح التي انحنت بواسطه سيوف و رماح الاعداء ،

وكان هنالك خطوات ضئيله الظهور على الحدين ،

تماثيل مرتكزه للالهه المصريين فالاساطير ،

اعضاء عائلة اوسيرس ،

الة النيل و الذي كان مرافقا للحروب .



اصبح نظر فرنسيس مركزا على جانب الوجوة و التي بدات ما لوفه … بعضها رسم بواسطه ريشه نسر حاده ،

وبعضها الاخر بواسطه مدركه ،

وبعهم كان يضع تاس فاردس و لكن جميعهم ،

دون استثناء ،

يلوحون بمدقات الحنطه و الصولجان الذي يستخدم للاشاره الى القوه الخالده .



بقيت فرنسيس ساكنه ،

مصعوقه من ذلك الجمال ،

وحلقها جاف ،

منظر خلاب لا تستطيع القصص الخرافيه ان تصورة .



” ما الخبر،
سنيوريتا انك تبدين شاحبه تماما ؟

” .



لو تكلم احد اسلافة لما كانت ارتعشت بهذه الدرجه و لكنها قالت :


ماذا ؟

” .



ادركت نفسها بعدها اضافت :


” اوة ،

لا شيء ،

سنيور ” .



بلعت ريقها ،

تريح كوعها من ملمسة و اضافت :


” اننى اشعر فقط اننى مغمور ه بكل … هذي الحلوه ” .



حاولت ان تطوق الجدران بيديها و اضافت :


” انها تبدو خرافيه تماما لاصدقها .

انها كخرافيه ليلة عربية ,

او فيلم ” .



” احيانا ,

سنيوريتا اتساءل كيف ان جنسك حقق سمعتة الدبلوماسية … مع ان تركيبه القصر الحقيقيه قد تكون ضائعه تحت غبار الزمن ،

فانا لم اتصور حتي هذي اللحظه ،

بان الاجيال الناجحه لعائلتى ربما تدبرت اصلاح و ارجاع القصر الى مجدة الغابر .

او اكتشفتة من الاساس ،

سنيوريتا ،

انا اضمن لك بان اجدادى ربما حاولوا اكتشافة ،

وانا يسرنى ان اخبرك بان القصر يدين ببقاء ة الى خشب الفلين و التي انقذتة من السفن الحربيه الانكليزيه !

” .



الاعتذار الذي وصل الى شفتيها ،

ظهر بتنهيده مفاجاه عندما فتح الباب الضخم و ظهرت امرأة عجوز ،

ذات ظهر منحنى و جلد متجعد و ربما اسرعت ناحيه عتبه الباب .



” الحمد الله على السلامة ،

رومانى راى ” .



قالت كلماتها و كانها تصرخ مرحبه فيه ،

متمنيه رمس ذراعيها حول كتفة الاسمر .



شكرا ،

سلابيليتا ” .

 

رد على تمنيات المرأة العجوز بلهجه رقيقه .



جفلت فرنسيس من جراء العينان السوداوين و هما تحاولان سبر اغوارها ،

متسائله عن مركز هذي الزائره فقصر الكونت ،

وكانت المرأة العجوز ترتدى ثوب اسود ،

ورمت على كتفيها شال صغير ،

ذو حياكه سميكه و منقط بنقاط حمراء شعر لامع اقراط ذهبية .



” اهلا و سهلا … كافالي… ” .



فهمت فرنسي كلام المرأة و قالت بالاسبانية


” كافالى … و لكن تلك الكلمه يبدو انها مفقوده فقاموسى ” .



” ليس لال رومانوس قاموس مكتوب ،

سنيوريتا ” .



قاطعه الكونت بتهجم و اضاف :


” ان سابيلتا ترحب بك فالاسبانيه و لكنها قالت لك بالاسم بنت ،

او الفتاة الطفلة بالاسبانيه .

لقد اصبحت سابيلتا مربيه فاليوم الذي و لدت به .

ولبعض السنوات ،

عندما كنت انا غائيا عن القصر فالمدرسة و لاحقا الجامعة ،

رجعت الى قبيلتها ،

ولكن يبدو انها امتلكت غريزه تجعلها تدرك اذا ما كانت محتاجه من شخص ما ،

و لذا دون ان تعطينى الوقت ظهرت على عتبه القصر فاليوم اذى بقل به عدد الخدم .

انا ادين لها بعرفان الرائع ليس فقط لولائها ،

ولكن ايضا لبقائها فمكان واحد و هذا مما يعارض معتقداتها ” .



بدت سابيليتا مسروره و كانها بنت ساحبه تلقت مديحا من انسان تحبة .



” نحن ال رومانس نجد نداء الادغال لا يقاوم” .



اكدت هذا و اضافت :


” معظمنا غير قادر على المدنيه ,

لكي يقاوم دافع داخلى ليتحرك يتحرك ،

ولكن يمكننا ان نكون سعداء فما يحيط بنا من املاك ,

وكما يسموننا متشردين فنحن لا نسافر ابدا دون ان نصطحب ما نملكة معنا .

يجب ان تكون متيقظ رومانى راى باننى امتلك هديه اخرى ،

وهي بان ال الهه اعطتنى القدره على معرفه الحوادث المستقبل و ما تحملة الايام ،

ان الهديه هذي قدمت الى العديدين ،

ولكن المتعلمين يرفضون ان يؤمنوا بخرافات كاذبه ” .
قالت فرنسيس


لامها الكونت بحده قائلا :


” التي تسبب المذنب للشعله و النجوم لكي تسقط ربما تمت مناقشتها من قبل العلماء لاقناع اكثريه الاشخاص و ايضا بان كلام عن شؤم الشيطان هو خرافه بلا احساس ” .



شعرت فرنسيس بانها جرحت اعماق سابيلتا عندما رات ملامح المرأة و ربما تغيرات ،

وبطوله روح المرأة الشجاعه انعكست فملامحها الاراديه فاحتجاج الكونت و لكن سابيلتا فكرت بانه هي الوحيده الاكثر حاجة للراحه .



” لا تشوشى قلبك الرقيق على حسابي ،

كافالى ” .



قالت سابيليتا هذا بعدها اصافت :


” قريبا سوف تثبتين نبوءتى ،

قريبا … عندما تفرح عائلتنا فزفاف بورى رانى ” .



خرجت فرنسيس من سريرها و بدات تمسى على طول الممر الذي يقود الى السلالم ان القليل الذي شاهدتة فداخل القصر يجعلها تحبس انفاسها من روعتة ،

لقد احبت غرفه نومها ذات اللونين الابيض و الذهبى ،

ورحابه القاعات ،

الفه الصالونات الصغيرة ،

وراحه الاثاث الفاخر ايضا فناء القصر حيث الدائق تتفجر فالوان مختلفة .



كان قصرا مبنيا للهرب الهرب من حراره شمس الربيع و التي لم تعتاد فرنسيس عليها ،

الهرب من ضجه الحضارة و ايضا ،

الهرب من الكونت المتغطرس ،

شكت فرنسيس.
فى الهرب من عالم تعتبر جميع كلمه به مثابه قانون ،

حيث يحكم بقوه مطلقه ,

اذا ما كانت سابيليتا مثلا جيدا ،

حيث تحمل له و لاء كاملا .

وايه محاوله مع السيد الاراضى سوف تكون مضيعه للوقت ،

و لذا قررت بان جميع المناقشات حول مستقبلها سوف تكون بينها و بين زوجتة ،

الكونتيه ،

اكدت لنفسها ,

بينما كانت تاخذ طريقها اثناء القاعه ،

تكرة ان تضع قدميها على الرخام الذي و اكب حياة الرجل منذ


الولاده ،

الطفوله الشباب و اخيرا الهرم .

ان اكمال كتاب و الدها يستحق منها التضحيه ،

والذى يعني انها قد لا توافق على البقاء فالاندلس فتره محدده .



قفزت برعب عندما ظهر خادم ذو خطوات ناعمه من الظلام ،

يحمل الشمعه حت كادت ان تصرخ و لكنها تحكمت بنفسها قائله :


” هل تمانع بان ترشدنى الى صالون العشاء حيث اعتقد ان الكونت ينتظرنى ” .



مشت ناحيه حيث و جدت و ربما اسرع امامها ليفح احد الابواب المزدوجه الطويله ،

ثم حدق داخل الصالون الذي بدا و اسعا كاحدي الملاهى ،

وكان هنالك قناطر دينيه تمثل مداخل الى غرف الرسم و الكثير من الصالونات الثانية و كان هنالك طاوله طويله تتل قاعه الاكل تحت احدي الثماله شمعدان فضى ،
كاسات من الزجاج الفاخر ،

ادوات تقطيع تحمل على رؤوسها شعار الكونت دل نودماس اي اكويلا ،

ووجدت فرنسيس ادوات اكل لشخصين .



” مساء الخير ،

سنيوريتا ،

لقد و جدت غرفتك كما تشتهين ،

كما اعتقد ؟

” .



و بذهول دارت حول نفسها تفتش عن صاحب الصوت و وجدت الكونت مرتاح و مسترخى فجاكيت بيضاء ،

وقميص ملون .

والماس يلمع فاكمام قميصه ،

عندما رفع معصمة ليري الوقت من ساعتة الذهبية الخالصه .



” من الواضح ان المحافظة على الوقت هي من احدي فضائلك ” .



قال هذا دون ان يسمح لابتسامه بان تاخذ طريقها الى شفتية و اضاف :


” هل تفضلين الجلوس قليلا ،

ام تفضلين ان تنادى على الخدم لتقديم الاكل حالا ” .



” اننى اسفه ,

ايها الكونت … انا قد لارتدى ما يناسب العشاء ,

ربما ” .



قالت هذا و هي تنظر الى بلوزتها العاديه و اضافت :


” كان باستطاعتى ان اتناول شيء فغرفتي ” .



” كلام فارغ” .



قال هذا ،

محاولا عدم الاعتذار على الرغم من جديتة و اضاف :


” اجلسى ,

ارجوك سنيوريتا .

لا بد ان شهيتك مفتوحة مثلى تماما ” .



تقدمت الى الغرفه بعدها ترددت قائله :


” استطيع ان افهم اسباب تغيب اولادك فهذه الساعة المتاخره ,

كونت لكن ماذا عن زوجتك ؟

بالطبع سوف تنظم الينا الكونتيسه ؟

” .



” اسئله ,

اسئله ,

ومازال غيرها العديد !

” .



قال هذا مظهرا مضايقتة مما اعتبرة تدخلا فشؤونة و اضاف :


” ان الوجبه الجيده ينبغى ان لا تفسد بمحادثات سطحيه ,

اجلسى ,

اذا سمحت سنيوريتا روس ” .



سحب الكرسى الى الوراء من يمينة على راس الطاوله و اضاف :


” سوف اخذ على عاتقى علاج التوصيه بان ابرهن لك بان الشخص الواحد قادر على التفكير اروع ,

ينام اروع حت يحب اروع بعد العشاء دسما ” .



كان هنالك القليل لتكسب من المناقشات ,

انزلقت على المقعد الذي اشار الية ,

وهي تعد نفسها بانها تنهى الامسيه دون ان تعرف ما هو مركزها و حدودها فهذا القصر .

قدمت الوجبه باناقه فغرفه الاكل ذات الجدران المنقوشه دينيه فمواجهه بلاط القصر الرخامي .

وبعد المقبلات اتي وقت الاكل بدوا بفطيره روعه مصنوعه من السكر و الهندباء ايضا كان هنالك لحم حمام ،

مطبوخ بسرعه .



نهاية الفصل الرابع

 

فصل الخامس

شرب الكونت الخمره بينما كان يتناول طعامة ،

ولكن فرنسيس شربت كاس شراب و اكلت صحن زبيب و لوز مطبوخ بكيفية ممتازه و مع الوقت انتهت الوجبه المترفه ،

وشعرت فرنسيس بانها بتخمه و كانت تشرب عندما قال لها الكونت :


” دعينا ننتقل الى غرفه الرسم ,

حيث ساكون اكثر راحه ،

هل استطيع ان احضر لك مرطب قهوه او قد فنجان شاى ؟

” .



هزت فرنسيس راسها و قالت بتنهيده خفيفه :


” سوف انهى حليبي اذا كنت لا تمانع ” .



و عندما و صلت لتلقط كوبها قال بحده :


” ارجوك لا ,

سوف يتم احضارة لك فغرفه الرسم ” .



” اوة ،

ولكن … ”


تحركت ناحيه الباب المقوس الى الغرفه حيث اضواء ناعمة ترمى بنورها فوق سجاده محبوكه بمهاره ،

وجلست على كنبه و شعرت بانها منجذبه الى الوسائد ذات اللون الخمرى ،

والستائر التي تغطى النوافذ من السقف و حتي الارض .



عندما وضع لها الخادم كاس الحليب و لكونت كوب براندى ،

انسحب بصمت ،

يتركها و حدها مع سيدة ،

والذى غرق فافكارة ،

ليلتقط راس سيجاره ،

وبدت الشعيرات البيضاء الامعه بارزه و كانها و مضه ضوء السيجاره بارزاص ،

ثم و كانة تذكر و جودها .



” استسمحك عذرا ،

سنيوريتا ،

هل لى ان استاذنك بان ادخن ؟

” .



كان السؤال رسيما لا اكثر ،

بالطبع لقد اعتبر الكونت نفسة انه يمتلك الحق الالهى لكي يتحكم بالا شخاص .



” ارجوك ،

تفضل ” .



كانت ابتسامتها باهتة و هي تضيف : ” اننى احب رائحه التبغ ،

وبصراحه افتقد كثيرا رائحه غليون ابي ” .



” شكرا ” .



اشعل الكونت احاسيسها عندما اختار ان يجلس قريبا منه حيث كانت طاوله صغار تفصل بينهما .

كانت فرنسيس تتجنب التعرض لسحرة و التي احست غريزيا انه ممكن ان يصبح قائلا ،

وصلت الى كاس الحليب .



و لسوء الحظ ،

قرة الهادئ منها ،
جعل يدها ترتعش مما سكب محتويات كوبها فوق بنطلون الكونت الكامل .



” اوة ” .



ارتفعت يدها و كانها ارتكبت جريمة ما و اضافت :


” اننى اسفه جدا جدا ،

اننى عاده خرقاء سنيوريتا ” .



” لا ،

انت لست عاده خرقاء سنيوريتا ” .



و افق على العكس ،

انك نموذجيه بالنسبة الى جنسك باردة كالشراب الذي تفضلينه،
اتركية !

” .



عندما قاومت و لكنها سمعتة بضيف :


” ان الضرر الذي حدث ممكن معالجتة بسهوله ،

اعذرينى للحظات ،

اذا سمحت ” .



عندما توقف على قدميه ،

وحرك يدها ،

عاد لون يدها الى طبيعتة و اضاف :


” سوف اعود بعد قليل ” .



عندما ترك الغرفه ،

جلست يائسة،
ولكن منذ ان و ضعت قدمها فالقصر ارتبكت ،

لم يحدث فحياتها ابدا ان اختبرت جو مليء بالترف .

الدورادو الثروه يحكمها رجل يبدو قادرا على تذوق طعم المتع النارية و يخرج انه لايستعين بامر لا رشادة ،

ومع الحب ،

تجاة متع البسيطة .



كانت تتجمل فعدم ظهور زوجتة ،

الكونتيسه المراوغه ،

وعندما استوعبت انتباهها حركة ما ،

شدت انتباهها الى الصورة تقف بصمت و الذراعين مضمومتين على صدرة .

التقطت انفاسها تتساءل للحظات ماذا كانت فحضور شبح امير ما … شبح مور حيث قلبة امتلا بالحب لايزبيلا و الذي اساء الى العادات و التقاليد بتزويجة لجاريه و وضعها فمركز اميره .



الصورة الطويله ،

تمايلت فالظل و راء الضوء المنبعث من احد الاضواء فزوايا الغرفه ،

ويبدو مرتديا ثوبا حتي رسغة مفضل من قبل ابناء الصحراء و الذين يبحثون عن ما وي لحراره النهار .

ولكن عندما تحركت الصورة الى الامام تجاة الضوء لاحظت فرنسيس بانه لم يكن روب عديا و لكن ثوب مخصص لحد الامراء مع ياقه مزخرفه ،

ومشبك صمم ليناسب الاظافر الذهبية .



” لا داعى لن تهرى مرتعبه ،

سنيوريتا كما سيؤكد اي رحال عربي ،

هو رداء مريخ عملى و خاصة للامسيات ” .



ارتعشت من صدمه سماع صوت الكونت المثقف ينسل من الصورة التي اعتقدت انها لا تظهر من مكان يقود الى موكب محاربين مع بيارق تطير ،

يسحبها عرب اصلاء ،

وبخطوات رجل المور الواسعه بدا و كانة ينزلق ليراقب عينيها الخائفين ” .



تراجعت الى الخلف .

ثم شعرت بالغباء عندما و بخها بجفاف .



” يا للافكار الفاضحه التي تغلى و راء لياقتك المحافظة .
.اريحى عقلك ،

الليه لا يطوف الوحوش فالمكان ” .



” اننى مسروره لسماع هذا ،

صدقنى سنيور ،

لما كنت و جدتنى كذا لو لم يكن لدى شك بانك تخفى امرأة و عائلة فمكان ما ،

كم طفل لديك سنيور و هل هم ابناء ام فتيات ،

ام الاثنين معا ” .



عاد الى مقعدة على الكنبه قريبا منها و وصل الى كاسة و ارتشف نص محتوياتة قبل ان يقول :


” انها قصة طويلة،
والاروع ان ابدا فشرح جميع ما يتعلق بعائلتى ،

كونت دى نوماداس اي اكويلا هو لقب اول كونت بني ذلك القصر منذ قرون مضت كونت الرحالة و النسور ” .



ترجم الكونت كلماتة بعدها اضاف :


” فرصه مناسبه عندما تعتبرين انه لا يوجد مكان احر على الارض حيث ايه ذريه تتمني ان تكسب الحماية التي امنها له ذلك الاقاليم .

النسر الملكي الاسبانى كان يتغذي هنا منذ وصل المور الى ذلك المكان ،

ولكن مظهر الرحالة يتطابق مع هذي النسور ،

وذات يوم التجات احدي القبائل الى الامير للحماية و لقد سمح لها ان تبقي على جزء من الاراضى الممتلئه بالكهوف .

والذى انتفعوا فيه كبيوت و بقوا هنالك حتي يومنا الحاضر ” .



” هل تعني ان العائلة التي تتكلم عنها هي قبيله من الغجر ؟

وهل تتوقع منى بجديه ان اشغل منصب معلمه لى كذا قوم ؟

” .



عندما هز راسة ،

تقلصت فرنسيس من العينان الشرقيتان و شعرت بالخوف .



” لقد اوضحت هذا بما حملتة لهجه صوتك ،

سنيوريتا بانك تتحاملين كبقيه المجتمع على قبائل الغجر ،

فى جميع بلد و بكل جنسية ،

يعتبرونهم و كانهم حاملى اخطاء غيرهم .

ولعده قرون ارتبط الخبث بهم ،

واينما ذاهبوا كانت الكراهيه تقابلهم لانهم كانوا متمسكين بعادات و حياتهم القبليه .

ولسوء الحظ ما يبدو انه دائما يحصل هو ان و صول الغجر الى ايه منطقة مرحب فيه من قبل المجرمين فقط اللذين يميلون الى فرض اراداتهم عليهم ،

ذلك انهم يعرفون ان المجتمع سوف يدين الغجر فقط ” .



اكد الغضب الذي على و جهة و ارتسم على و جنتية بانه متعاطف مع الغجر و لكن ان يشير اليهم بانه م اطفالة ،

وليشير بانه احدي زعماء الغجر و لكن ان يشير اليهم بانهم اطفالة ،

وليشير بانه احدي زعماء الغجر العظماء ،

وبدا

 

ذلك لفرنسيس و كانة ياخذ و اجباتة تجاة رعايتهم اكثر مما ينبغى بعديد و قالت فرنسيس بهدوء:


” لا استطيع ان ادعى اننى السلطة فوق قانون الغجر و مع هذا فان احتقارهم الشهير لهؤلاء اللذين يدعونهم الدخيلين يجيب على السؤال بان الشخص غجرى فقط فحق الولاده ” .



رات فرنسيس ان الكونت جفل ،

وهو يضغط على شفتية و كانها اشاره الى احتراق اعصابة و التي سببتها كلماتها الجارحه حيث اضافت :


” فبلدى ،

سلطات التعليم اجبرت على تجند شيء و هي ان اولاد الغجر و بسبب ترحالهم و عدم قدرتهم على التكييف على نظام الروتين .

والحاجة الى البقاء على هدوئهم لوقت طويل ،

فانة من المستحيل ان يتعلموا ” .



” تماما ” .



قال هذا كنسر جائع مستعد للانقضاض على فريستة و اضاف :


” ما يحدث عاده هو ان المعلمين يعملون يعلمون اولاد الغجر مواد الصفوف الاولي و يتركونهم لانهم مراوغين ،

ويبرون هذا بانهم متململين ،

ذو ضجه كبار و سخين .

هذه هي اسبابي لا احضارك الى هنا ،

سنيوريتا روس ،

اريد منك ان تنشئ مدرسة قريبه الشبة من المدارس الثانية ،

حيث الدرس تعطى من منافع التعليم يجب ان يتعلم اطفالهم كيف يعدون ،

يقسمون و يجمعون ،

يقران و يكتبون … حاجات ضرورية ،

علي الاقل لكي يتحملوا مشاق الحياة و التعامل مع الاخرين ،

وليثبتوا للعالم بانهم قادرين على القيام باروع من الغناء الرقص و العزف على الغيتار ” .



شعرت بالخطا من اظهار لضعفها امامة ،

واحست فرنسيس برعب من جزاء المعاني الخفيه لكلماتة .

يظهر انه كان يقيس اقامتها فالا ندالس مدة شهور … و حتي قد السنوات .



” اننى اسفه ،

سنيور مونت ،

ولكن حتي لو كانت محضره لاتعاطي مع كذا تعيين لتعليم الاطفال ،

ربما تثبت عدم ازالتها ،

ان معرفتى بلغتك تترك العديد لكي ارغبة … ”


” و لكن سوف تتمكن بسرعه يوما بعد يوم … ” .



” كذلك ” .



اكملت كلامها متجاهله مقاطعتة و اضافت :


” ان لدى خبره قليلة فالتعليم و نوع الشخص الذي تبحث عنه ان يصبح استاذ مؤهل ليستطيع فرض اراداتة على الاولاد ،

شخص يتعاطف مع هدفك لان تزرع بذور التعليم فعقول اطفال الغجر و التي تكون مستعده للبقاء فالاندلس هنا ” .



” هذا هو نموذج المعلمه التي لا اريدها ” .



لمع ضوء الجواهر على عباءتة ذات الحياكه العاليه .



” كذا تجربه قمنا فيها و فشلت ،

بسبب الترحال ” .



اكد لها بلهجه نهائيه اغلقت عليها احدث ابواب الحريه و اضاف :


” لا تقلقى كثيرا من حاجز اللغه ” .



كان تشجيعة لطيفا و اضاف :


” ان للغجر لسانهم الخاص المعروف بالرومانى ،

ولكن القبيله التي عليك تعليم اطفالها … و لكن بقيت و مدة طويله تحت حماية عائلتى … لهم عبارات اسبانيه عديده و لكن لا صعوبه فالتعامل معهم ” .



توقف عابسا بعدها اضاف :


” ان الغجر يميلون الى الشعور بالصداقه ” .



و بدا و كانة اصبح مكتفيا من المقال امسك سيجاره ،

ثم داسها بعميق فاحدي المنافض .



” هل استطيع القول ان اسوا مخاوفك ربما زالت ،

سنيوريتا ،

وبانك الان سوف تتوقفين عن القلق حول الاطفال الذين سوف يلتقطون العبارات قبل ما يلتقط الحمام الحب ؟

” .



ارتفع الكبرياء لدي فرنسيس عندما و جدت انه على حق .



” انك تتكلم و كان قبولى اصبح مساله منتهيه ” .



” انه ايضا … اريدة ايضا ” .



و بنعومه توقف على قدمية حيث ظهر الثوب كالاجنحه ،

فوق هيئتة التي تشبة البرج حيث سمعتة يضيف .



” و انا اريد هذا تماما ” .



قال هذا و هو يضغط و دون قوه ،

تنحنى كعصفور صغير فظل النسر الملكي الاسبانى .



” دروبى توم ،

رومالى كى “.


استجابت فرنسيس بابتسامة غير اكيده لما يبدو انه تحيه اسبانيه ” .



” شكرا سابيليتا ” .



ردت فاسبانيه و اضافت .

” على ان اسال الكونت ان يعطينى قاموس رومانى حيث استطيع ان ارد عليك فلغتك” .



” نايس توك هي الاستجابه المتوقعه لكذا تحيه سنيوريتا ،

ولكنك لن تجدينها فايه كتاب ،

الاشخاص الذين هم مصرين على اعتبار اللغه سريه ،

ويجب التكلم فيها ” .



دارت حول فرنسيس و غرفه نومها،
تفتح الستائر و تحرك شيء هنا و انيه الزهور هنالك ،

واثناء اربعه و عشرين ساعة الماضيه و التي مضت على و صول الى القصر ،

اتخذت سابليتا من خزانه فرنسيس و فتحتها و بعد ان نظرت محتوياتها قالت .



” ارتداء ملابس كهذه ،

كيف تاملين ان تحظين باهتمام رومانى راى خاصتنا!
اين هي الالوان التي تسحب عينية كالتحله التي تجذبها البتلات النارية ؟

اين هي التنانير الجذابه ؟

اين هي الشالات القرمزيه و البرتقاليه ،

الاساور الذهبية و الاقراط التي تجعل الموسيقي تلعب فاذنية ؟




نظرت سابليتا بطيبه الى فرنسيس و اضافت .



” … و كذا لماذا تقومين باخفاء الحيوية التي هي هديه النساء و راء جاذبيه الملابس ،

ان طبيعه الكونت تميل الى عدم الصبر ،

انة يتوقف الى الرومانسية على ان جميع ما يحتاجة لاخراج الشيطان من قلبة هو رفقه زوجه جذابه و عاشقة” .



صدمت فرنسيس ان تقول لها موضحه .



” لقد قابلت الكونت منذ يومين فقط ،

سابيليتا ،

وانا ليست لدى ايه مخططات على و هو ايضا كما اعتقد ،

اننا ببساطة لا استطيع ان اتصور ما الذي جعلك تستنتجين ذلك الشيء ،

حاولى ان تفكرى منطقيا ” .



حثتها فرنسيس بلطف و اضافت .



” اسالى نفسك لماذا الكونت القادر على اختيار عروس من انبل و اغني العائلات الاسبانيه الارستقراطيه ،

سوف يوجة نظره الى ،

اننى متاكد بان الجواب على ذلك السؤال يصبح مغاير تماما لما تعتقدينة ” .



” لا اعتقد ” .



هزت سابليتا راسها بمهابه مما جعل الخوف يدخل قلب فرنسيس و سمعتها تقول .



” ان هذا مكتوب فالنجوم ،

فى الرمال ،

وفى تحركات الكواكب ،

بانك انت و رومانى راى سوف تاخذون الخبز و الملح مع بعض ” .



شعرت فرنسيس انها مريضه ,

وتحركت نحو النافذه ,

محاوله ان تركز عقلها على منظر لضاحيه فسيرا نيفادا ,

وايضا القري الخضراء المتناثره هنا هنالك و ايضا ركزت نظرها على حدائق القصر التي تقع تحتها مباشره ,

حيث الممرات الحجريه المقوسه ,

اشجار الليمون و نوافير المياة الرقرقه ,

واوراق شجر الفاكهه تطفو على سح الماء و التي تعكس الملامح الشرقيه الداكنه لامير المور و عروسة الشابه .



و جدت فرنسيس نفسها غير مستعده لمناقشه الغجريه التي تندو انها متاكده من انها تقرا المستقبل و حاولت فرنسيس تغيير المقال بقولها :


” ماذا تعتقدين كانت تشبة البرنسيسه ؟

هل كانت داكنه ام شاحبه ,

رشيقه او ممتلئه ,

ذات روح عاليه ام انهزاميه ؟

مهما كانت تبدو ,

فلا بد انها امتلكت السحر ،

اذا كانت الاسطوره تجعلنا نصدق ،

بانها كانت قادره على ان تسلط عقل سيدها المور بعيدا عن افكار العبوديه و ان تغريه بان يطير فو جة التحريم و هذا بان ترفع بنت عبده ذات وضع مزرى الى تمثال عروس ارستقراطيه ” .



” ايزابيلا كانت رؤية انثى رائعة ,
,
عنق ناعم ,

وراس من بيضه عصفور ,

وشفاة كفلقه الرمان … ” .



اخذت سابليتا انفاسها بعدها اضافت :


” كذا وصف للجمال لا ممكن ان يفشل فاجتذاب رجال ,

لقد ارادا فقط ان ياسرها حتي جاذبيتها تسقط على يدية .

ولكن قيود الذهب ما تزال القيود بالنسبة لفتاة غجريه حيث ممكن ان تنجذب روحها و لكن لا ان يتم ترويضها ” .



استدارت فرنسيس بعيدا عن النافذه و قالت :


” بالنسبة الى الكونت ،

فان قبيله الغجر التجات الى المور طلبا للحماية ضد المضايقات التعذيب .

والمعامله الظالمه ,

لذا فان اعضاءها بالكاد كانوا فموقع لممارسه الضغط فوق رجل قوي و ذو سلطة ,

حتي اذا هو عشق بنت غجريه رائعة ,

ولكن عندها ” .



هزت فرنسيس كتفيها و اضافت :


” الوقت هو مشوة للحقائق ،

وكل هذا حدث منذ زمن بعيد ” .



” الفلامنغو لا تكذب ” .



صرخت سابليتا بوضوح و اضافت :


” ان قصص الفلامنغو تنقل من الاب الى الاب … ان اللذين يخبرون هجرتنا منذ قرون ,

ويساعدون فحفظ تقاليدنا و ثقافتنا معظمنا لا يستطيع القراءه و لا الكتابة ,

ولكن موسيقانا شيء يجب كتابتة .

انها تعبر عن املنا ,

حياتنا مخاوفنا ,

وهي الرابط الذي يجمع الغجر جميعهم .

ليس فقط اسبانيا ,

ولكن جميع العالم ,

نحن لم نعرف ابدا كيف تم اغراء المور بان يوافق بان الاسم يشير الى ان فعروق الصبى دماء غجريه ,

والذى يتصرف باحترام مع الغجر ,

رومانى راى … الكونت غجرى حقيقي و هو ايضا احد اعظم النبلاء “.


رومانى راى قالت فرنسيس هذا بهمس و هي مصدومه ,

تلاحظ للمره الاولي مغزي الاسم الذي طالما استخدمتة سابليتا عندا تتحدث الكونت .

اذا فان اول كونتيسه دى نواماس اي اكويلا تنتمى الى الغجر !

ولكن طبعا ,

ادا فان الكونت خليط من اغجر و النبيل


قالت فرنسيس بهدوء :


” ان قبيلتك محظوظه بان يصبح لديها الكونت الذي يحمل امر حمايتها ,

سابليتا ” .



عبس فرنسيس ,

ثم اضافت :


” و هل توضح الامر بالعاطفه الصادقه التي يخرجها تجاة جنسك .

مع هذا فاننى مندهشه من اشتياقك الى اعلانك القرابه مع شخص يملك دم غجرى بكثافه ” .



بعينين قلقتين درست و جة سابليتا ,

امل ان لا تعتبر المرأة الغجريه العجوز كلامها كاهانه ,

ثم و جدت نفسها تموج بين الدهشه و الراحه عندما قرات التسامح فملامحها المبتسمه .



” ان الحقيقة اعلانى هي الظاهره للجميع … جميع جيل ربما تمت مباركتة من الكونت ذو العينان اللتين تشبهان عينا النسر … و ذلك يثبت انه واحد منا ” .

نهاية الفصل الخامس

الفصل السادس


تراجعت فرنسيس عن غرفه نومها و اخذت طريقها الى اسفل الى فناء القصر و عبارات سابليتا ما زالت تدق فراسها حيث كان الكونت يرسل احد الخدم و معه رساله تطلب حضورها .



و جدتة ينحنى بكتف واحد فوق الدوالى ,

راسة يرجع الى الوراء بينما من الصخور الرماديه .

ممرات داكنه ,
وثلج يذوب ,

وعندما يبقي غير مدركا لسيرها الناعم و اقترابها ,

توقفت لتستنشق بعمق ،

الشذا المسغس ،

اللذيذ لهواء الربيع .



” بون دياس ,

سنيوريتا ,

اتمني ان تكون ربما نمت جيدا ,

وان تكوني مستعده لتنضمى الى جوله حول الحدائق .

ليست بعيده من هنا ,

انها داخل الاراضى خاصتى بقرب بحيرة الفلامنغو ,

منظر حيث اننى متاكد انك سوف تجدينة مثيرا و مسليا ” .



ركزت نظرها على صورتة الطويله التي ترتاح فقميص رياضى قصير مفتوح على الرقبه ليظهر ميداليه ذهبية من الذهب الخالص ،

الليلة السابقة بدا انه محاط بسلطة شرقيه اصيلة,
هذا الصباح ,

وعبارات السابقة بدا محاط بسلطة شرقيه اصيله ,

هذا الصباح ,

وعبارات سابليتا ما زالت تركض فعقلها ,

تخيلت ان تستطيع ان تشعر بجو من التسامح و الذي جعلها تشعر بالخجل .



” شكرا لك ،

اننى احب هذا كثيرا … اذا كنت لا تمانع الانتظار لدقيقة ,

فسوف اصعد الى غرفتي لاحضر الكاميرا “.


توقف جانبا بعدها اضاف :


” ان بحيرة الفلامنغو تقدم منظرا من الالوان و الطبيعه و التي الى درجه ان دراستى ربما اكتظت بالصور الماخوذه من جميع زاويه محتمله .

انت مرحب بك ان تاخذى ما تشائين ,

ولكن قد تفضلين القهوه قبل جميع شيء و قبل ان نذهب ،

ربما شراب بارد … ” .



” لا اريد شيئا لى شكرا لك ” .



اكدت له بنعومه .



” حسنا فهذه الحالة سنيوريتا ،

اسمحى لى ان لتقدم الطريق ” .



للحظات ساروا بين الممرات بصمت مطبق اثناء اراض شاسعه من الازهار كانت الشمس دافئه فوق كتفيها معلنه ان النهار سوف يصبح حارا جدا جدا و قالت فرنسيس لتقطع الصمت :


” لقد تخليت سنيور … بان كل اراضى اسبانيا قاحله ,

سهول جافة لا شيء قراتة ربما حصرنى لهذا … ذلك ”


حركت احد يديها بكيفية تعبيريه و اضافت :


” و احات خضراء و حياة من الخصوبه ” .



ابطا الكونت فخطاة ،

يبدو منهمكا لكي يدرك معني كلماتة ،

ثم لمعت عيناة الداكنتان و كانة ادرك معني كلماتها و قال و ابتسامتة خفيفه تلعب فوق شفتية :


” لقد تمت مباركتنا بفيض من المياة … اثناء الشتاء تفيض الينابيع ،

ولكن فالصيف تتحول الى الاقنيه ،

بعضها يكون موردا للقري ,

والباقى تاخذ الوديان ” .



” نعم انتم محظوظون … سوف اكون محظوظه ان اري النرجس يزهر فحديقتى .

هنا المشمش و الليمون ذو الرائحه الزكيه جدا جدا ” .



” و لكن شتاءنا ممكن ان يصبح باردا ايضا


ذكرها ،

وشفتية تتلوي عندما يبدو انه غير مقتنع .



” صدقينى ،

هنالك بعض الشهور فالسنه حيث تخف المياة فاراضى القصر ,

وحيث اضع نفسي فاحدي غرف القصر و الذي ممكن احضارة من الجبال ,

ومع هذا … و على الرغم من رياح الخريف و التي يبدو انها تهب و تهب ،

اعتقد هذا مقارنة مع شتاء بلدك الانكليزى ,

شتاءنا معتدل نسبيا ” .



تابعوا سيرهم بصمت عبر غابه من اشجار الكستناء ،

وارشدها الكونت الى مستنقع عميق ،

وايضا الى احد اعشاش الطيور فوق اشجار الجوز .



كان الحديث نادرا ,

وفهمت فرنسيس انه قد يريد الكونت تحقيق احدي غايه من و راء ذلك الصمت ,

هذا الشك تاكد عندما صدر صوت قرب ادنيها ,

ثم بدا تدريجيا يعلوا ,

اعلي و اعلي و كانهم كانوا يقتربون من حشد خيالى ارسلت نظره تساؤل الى الكونت ,

ولكن بابتسامه غامضه حركها الى الامام .

واستجابت لا اراديا .



و بعد عشر دقيقة عندما حرجوا من بين الاشجار الى الخلاء ,

وصدمها انطباع اعظم منضر غير عادي ربما راتة لطير جميل ,

بضع مئات الياردات من مكان و قوفها ,

وبدت مياة البحيرة و هي تموج تحت رفرفه احد الطيور فوق غابه من خشب البحيرة .

ومشت فرنسيس ،

تشك فصدق عينيها بعدها عندما حثها الكونت باتجاة سرب يطوف الى سرب عظيم من طيور الفلامنغو و التي تستكين بعضها الى بعض ,

تتصادم و ترفع عن سطح المياة .



تدريجيا ,

تقدم الكونت الى الامام حيث الطيور ,

قريبه جدا جدا فجاه رعب جماعى انذار السرب و بينما هم يضربون باجنحتهم ,

يستعدون للطيران و للحظات خاطفه بدت البحيرة و كانها تتالق تحت السرب ,

وتسمع سخطهم و سرب يثور من الخوف ,

ولكن عندما بدات هي و الكونت التراجع عن الطيور الى غابه اشجار الكستناء و ساروا تحتها قبل ان تجد العبارات لتشكره


” اننى ممتنه لك لانك سمحت لى ان اري ذلك المنظر الرائع ,

سنيور ” .



” اننى شاكرا لك كذلك ,

سنيوريتا ” .



اكد لها بشجاعه و اضاف : ” رؤية بحيرة الفلامنغو من اثناء عينيك ,

وما يسعدنى هو اننا ما زلنا نملك امكن طبيعية فهذا العالم لنا و لاولادنا ” .



اخذا يدها و بدا يقودها الى الطريق بعدها اوقفها امام بركة ذات مياة نقيه و نظيفه الى درجه انها استطاعت ان نري حبيبات بيضاء فعمق البركة .



” هذي البركة لا ممكن ان تحدد بسهوله ابدا”


قال الكونت هذا و هو يصل اليها و يلتقط احد اوراق الشجره ,

وعندما حطمها بين ذراعية و رماها فالهواء .



” لقد اشتهر المور بانهم احضروا هذي النبته من الهند و التي هي مقدسه بالنسبة لكريشنا ,

ومع انها تستخدم جميع يوم قبل زوجاتهم فان زهرتها تعتبر كرمز و لاء ,

بالنسبة الى الغجر ,

فان لها مكان و معني خاص فقلوبهم ” .



و لسبب غير معروف اشتعلت و جنتيها و سمعتة يضيف :


الا باهاشا و انت تبدوان بالنسبة لى و كانكما تتشاركان فالمواصفات ،

سنيوريتا ”


” انت تعني لاننا صغيرتين ,

شاحبين ,

سنيور ؟

” .



” بالطبع لا “.


عندما هز راسة و ارتبكت فرنسيس عندما قال لها :


” هل توصلت الى ايه قرار بالنسبة للمركز الذي قدمتة لك ,

سنيورتا روس ؟

دراسه النسور ,

العادات و كذا و بما انك تحبين رفقه الاطفال ,

الا تعتقدين بان بضعه ساعات تقضينها فالتعليم ممكن ان تزيل روتينيه يومك ؟

” .



” انت ربحت ,

سنيور حسنا ,

سوف اقوم بما قلتة لى ,

ولكن ارجوك ان تقنع سابليتا بانها مخطئه فاعتقادها بانك احضرتنى الى الاندلس بقصد ان تجعلنى عروسك !

” .



توقعت منه ان يضحك من كلماتها ,

ولان بالكاد يبتسم عندما قال لها :


” لقد خيبت املى ,

سنيوريتا ” .



قال بصوت جليدى ,

يتوقف على قدمية حيث بدا كالبرج العالى فوقها .



” شيء واحد افكر فيه بانه ضروري لاحذرك منه فضول الخدم ,

سابليتا سوف توبخ لعدم اطاعتها امرا … و ايضا امر كلفتك فيه و اعتقد انك سوف تقومين فيه جيدا ,

ان مقال زواجى محرم … و ايضا هنالك شيء معروف و هو اننى كنت على و شك الزواج من بنت احبيتها منذ الطفوله ,

وقبل يومين من احتفال الزواج تم الغاة ,

دون اسباب غير ان ما ريا ربما غيرت رايها قلبا و عقليا .

ومع هذا فان ابوها لم يخبيء الحقبقه بانه هو الذي كان و راء الضغط ليتحمل ابنتة الوحيده ,

هو الذي كافح بصعوبه ليقنعها بان نقطه واحده من الدم الغجرى تشرب الغش ,

بوحشيه فعروق الرجل ,

ومنذ هذا الوقت ,

سنيوريتا بقيت فحالة عزوبيه ,

العائلات الاندلسيه جميلة ” .



توقف جانبا بعدها اضاف :


نظر اليها ارضاء فضولك ,

سنيوريتا ؟

” .



” حسنا !

اذا اعتبر نفسك فالمستقبل ان تتدخلى شؤونى الخاصة ,

فسوف اجد نفسي مجبرا اذا قتربت منى باسئلتك ,

ان اوقفك عند حدك ” .



واحد … اثنان … ثلاثه … اربعه … خمسه …


امتلئ قلب فرنسيس بالبهجه و هي تعطى درسها لطلابها الصغار ,

والذين استجابوا بحماس لطلبها حيث تذكروا الارقام الاسبانيه الاولي .



كان الكونت محقا فقوله بان الغجر سوف يتجابون اروع ,

وكانت مقاعد المدرسة تمتلئ جميع يوم تحت ظل شجره من اجل حماية و فوائد الشابه الصغيرة التي قدمت من انكلترا .

ارض حيث سمعوا ان لها طقس باردا.


و مدة يومين بقيت فرنسيس فاتره العزيمه من جراء عدم استجابه الاولاد اللذين كانوا يضحكون ,

يلغبون ,

وبدءا تدريجيا و واحد تلو الاخر ,

يملؤوا المقاعد ,

حتي انا فرنسيس طلبت المتاخرين احضار كراسي معهم من خيمهم .

اصبح النظام البارد من الكونت تجاة ضيفتة على العشاء اصبح اكثر ليونه مع مل تقرير كان يصلة عن مدي تقدم مشحلوة ,

وفوجئت ذات يوم فيه و هو يدفعها الى كرسيها قائلا :


” و الان اريد ان اعرف ما هي الانطباعات التي كونتها عن تلاميذك ,

بيوتهم و اهاليهم و لكن اولا ,

على ان اسالك السماح و اذا كنت لا تمانعين ,

فانا اروع ان تنادى رومانوس … ” .



هز كتفية و اضاف ” و هل انا فالمقابل استطيع منادتك بفرنسيس ؟

” .

نهاية الفصل السادس.

 

الفصل السابع

استجابت و وجنتها تعلوها الحمره ,

و اومات براسها و مضت الايام رائعة حيث كانت فرنسيس تصطحب عائلات الطلاب الى بيوتهم و تستمع الى مشاكلهم ,

وذات يوم ذهبت الى بيت =احدي الاشخاص و يدى كولفاتو حيث تذوقت اكل و كان لذيذا و سمعتة يقول لها :


” جميع شخص يوافق على ان زوجتي طباخه ما هره ,

ولقد اخبرتها ان لا تقلق ” .



تدخلت زوجتة فلور قائله :


” ان رجلي هو خبير … ” .



نظر كولفاتو الى فرنسيس قائلا :


” نحن الغجر كنا دائما من الاجناس التي تحب الجمع ,

حيث لم نكن لا صيادين و لا مزارعين ,

ولقد تعلمنا ان نستفيد جيدا من الطبيعه ,

ان فاكهه الارض تعود الى كل البشر… هل تعرفين سنيوريتا ,

باننا نحن الغجر اول منحاول الصيد ,

ونحن كذلك خبراء فطعام مصنوع من النباتات … ”


انحني كولفاتو ناحيه فرنسيس مضيفا :


” ان فن صناعه الحيل و الطعوم ربما تم تعليمة لى ,

والي اخي روم ,

من ابي الاصيل .

روم كزعيم لقبيلتنا ,

وان اكبر ابنائة فهذه القبيله ” .



قاطعت فلور زوجها قائلا :


” ان كولفاتو لا يعني عدم الاحترام ،

عندما يشير الى الكونت بانه اخوة انت تفهمين سنيوريتا ,

انة يعتبر واحد منا … كعضو فعائلتنا ” .



” عدم الاحترام … “.


نظر كولفاتو الى زوجتة عابسا و اضاف :

” لماذا تجدين انه من الضروري ان تشرحى جميع كلمه اقولها و تكون مرتبطه باخيك لم يقم بحلفان الغجر بينما يلمس صدري بطرف شفرتة ,

وايضا الم يعمد باسم ،

غجرى بينما حضرة كان مربوطا بشرائط ذهبية اللون ؟

بالطبع انه اخي !

” .



سكت قليلا بعدها قال و هو يتذكر


” لقد قدم لكي يرتاح بعد ان جرحتة خطيبتة الخائنه ,
ومن غيرى ربما اختارة لكي يشاركة نبه مرحه المتوحشه و التي انتهي فيها بان يكسر شيطان الرغبه فنفسة ؟

” .



” رباة !

” .



كانت كلمه فلور مفهومه و فايه لغه حيث قالت فو جهة :


” مدة اربع سنوات استغليت خيبه امل روم فالحب كعذر من اجل ان تغيب لا اسابيع طالبا الحريه !

لماذا لا تستطيع ان تعترف ببساطه بان كذا رحلات تكون ضرورية لكي تخفف الدوافع القبليه ,

انا اشاركك كذلك حسب الحريه ,

حاجتك لكي تهرب من قيود الواجبات تجاة الاطفال اذهب مع اخيك ان كان عليك هذا … ” .



و قف على قدميها و كانها لم تعد تستطيع الاحتمال ,

ثم اضافت :


” و لكن كن صادقا بشان دوافعك ,

كلاكما !

روم لم يكن يحب ما ريا بيرالتا ابدا !

بالنسبة الية ,

كان فقط رقيقه الطفوله لا تكبر ابدا !

لعبه لا تفهم معني العواطف الانسانيه ,

اى نوع من النساء … تستطيع لنفسها ان تتكلم عن زواج من تحبة فقط من جراء خوف و الدها من شيخوختة ؟

عندما خدعت ما ريا بيرالتا اعظم و ارق عازب فالاندلس ,

مستعملة عذر و هو ان دماء العائلة يجب ان تبقي نقيه ,

فهي لم تنتهك حرمه اعضاء مجتمعها فقط ,

بل ادانت نفسها بان حليه تجمع الغبار فوق احد الرفوف ,

كانت جميع بنات الاندلس الشابات مستعدات التعزيه روم من جراء خيبه املة ,

هاة … خلاسه المظوظ ,

اروع بعديد ” .



” امرأة … “.


صرج الرجل فيها و اضاف و هو يضرب قبضتة فوق الطاوله :


” انك تتكلمى كثيرا … هل نسيت انه لدينا ضيفه فمنزلنا ,

وايضا تزورنا للمره الاولي ” .



جلست فرنسيس ساكنه و هي تنظر الى الشخصان الغجريان على طرف الطاوله ,

لم تشهد و لا مره فحياتها .

مشاده نارية كهذه ,

توقفت على قدميها و لكن اتجهت نحوها العيون الداكنه عندما سمعتها تقف ,

احست بانها متطفلة وضع كولفاتو كف يدة على جبهتة قائلا :


” الالاف الاعتذارات !

فلور ابحثى عن الماء ,

لقد اخفت الانسه الانكليزيه بكلامك هذا ” .



لم تتوقف فلور لتجادلة اسرعت لكي تبحث الماء ,

كادت فرنسيس ؟

” قال اسمها بلهجه محببه و لكنة اضاف :


” و اذا لم تنتهى بع ,

فارجو ان تسرعى ,

انا انتظر فالخارج بينما تنهين طعامك ” .



” روم ,

صديق قديم ” .



اوضح كولفاتو و تقدم من رومانوس قائلا :


” انت تقول … بانه لايوجد غرفه لاخي فمنزلي ” .



” لا ابدا ” .



ابتسم الكونت ,

مصافحا يد كولفاتو بحراره و اضاف :


” انا لم اتى لوحدى ,

وانا سوف انتظر خارجا مع رفقه احد الاصدقاء ” .



اوقفتة فرنسيس بعدها نظرت الى كولفاتو قائلة:


” لقد استمتعت بوجبتى كثيرا ,

شكرا لك لانك دعوتنى ” ,



” ان حضورك على ما ئتنا ربما اسعدنا ,

سنيوريتا ” سكتثم اضاف :


” قريبا ,

فى الوقت الذي يناسبك ,

ويناسب اخي روم ,

فيجب ان نتدبر زياره خاصة ,

فسوف نقيم حفله ” .



نظرت فرنسيس الى فلور فوجدتها تشبك يديها بفرح كطفل صغير التي قالت :


” ان الاصغاء الى موسيقانا ,

سنيوريتا سوف يساعدك على ان تفهمى الغجر اكثر كيف هذا يفرحنا و يساعدنا على نسيان الاحزان العميقه فداخلنا .

عدينى انك سوف تاتين … ” .



نظرت فلور الى رومانو سبعينان تتوسلان قائله :


” ارجوك ,

روم قل انك سوف تحضر المعلمه الى حفلتنا ؟

” .



بعد تردد للحظات ,

هز كتفيه بعدها قال بلطف :


” كما تقولين ,

فلور مزيج المور ,

الاندلس و الغجر فالفلامنغو يقدم حياة مليئه بالتناقضات ” .



بدا الكونت طويلا و مستقيما ,

يرتدى اللون الاسود ,

مع الجاكيت قصيرة و قبعه سوداء من قرطبة ,

يضعها من اجل القياده ,

مع انها كانت غير مستعده من اجل الجدال معه .



كان هنالك حصنان عربيان اصيلان ,

يحفران الارض ,

حصان اسود و فرس بيضاء ,

فتاة و حيده تخرج فثياب ركوب سوداء .



و عندما نظر الى رفيقتة ,

خطي فلور و كولفاتور بقساوه الى الوراء .



” عزيزتى ” .



حتي عندما تكلم الكونت ,

حدست فرنسيس هويه الفتاة التي كان الكونت على و شك تقديمها لها .



” احبك ان تقابلى سنيوريتا فرنسيس روس ,

المعلمه الشابه و التي تقوم بعمل جميل مع تلاميذها ,

فرنسيس ” .



نظر بعينين لامعتين ,

واخبرتها تقوس شفتاة انه كان يستمتع بارتباكها حيث اضاف :


” اسمحى لى ان اقدم لك صديقه قديمة ,

سنيوريتا ما ريا بيرالتا ,

ابنه اعز جيرانى ,

غونزالس ,

كارلوس بيرالتا ” .



عيون ما ريا ,

كانت بنيه داكنه و هي تحدق فالكونت عب الطاوله الطويله ,

وبدت بعيده و خاصة عن فرنسيس فبلوزه رائعة و تنوره ذات حياكه ممتازه .



” هل تنوين البقاء طويلا فالاندلس ,

سنيوريتا روس ؟

” .



سالتها ما ريا ببروده ,

حيث و ضعت فرنسيس بعنايه السكين .

كانت رحله العوده الى المنزل كابوسا و قطع تفكيرها صوت ما ريا تقول :


” حسنا … هل زيارتك لاسبوع ,

لشهر ,

او قد فقط لبضعه ايام؟
” .



” ان فرنسيس سوف تبقي معنا مدة غير محدده “.


قال بنعومه ,

اجد انقذها الكونت و جلس مضيفا :


” احيانا ,

اجد نفسي متاسفا على مرور عصر الحكام الاقوياء حيث اراداتهم كانت تعتبر قوانين .

ولم يحتاجوا للتملق و المداعبه ” .



” و لماذا يجب ان تتمني فعل هذا ؟

” .



” بالطبع ان سببى و اضح ؟

” .



ابعدت فرنسيس نظرها عن العيون الاسبانيه ,

ثم توردت عندما رات نظراتة العميقه تغزوها ,

ابتسامتة الجذابه .



و قع نظرها على ما ريا ,

التى جلست كالاخرس البارد ,

وتعاطفت مع المها ,

عندما تذكرت دماء الكونت التي لابد ستثار منها ,

فرنسيس تعاطفت مع المرأة الثانية و لكنها سمعتها تقول :


” لقد تخيلت بان اولئك الاولاد الغجر ذو النظام المريض سوف يكونون فحاجة الى شخص ناضج مدرب خصيصا ليتعامل مع هؤلاء الاشخاص ,

مع غرائزهم فالسرقه .

ان الاولاد يحتاجون الى نظام لى بعيده عن النضج لكي تمارس السلطة فوفهم ” .



شعرت فرنسيس بعينا الكونت الضيقتان تبحثان عن رده فعلها ,

راتة يرتاح فكرسية و سيجاره بين اسنانة ,

ولكنها كانت بعيده على ان تهتم .



” بالطبع الاولاد بحاجة الى تعلم النظام ,

سنيوريتا بيرالتا ” .



اكدت فرنسيس هذا ببروده و اضافت :


” و لكنة من الممكن تلقين معدل جيد من التصرف ,

لكي تعطى نتائج جيده ,

وايضاح اي نوع من التصرف مقبول و اي تصرف لا .

ان نتاج تجربتي هو المعتقد الذي يقول بانه لا يوجد هنالك اطفال اشرار ….
فقط ذكاء او عدمة بينهم !

” .



” تجربتك ” .



بعثت ضحكه ما ريا المحتقره الخجل فو جنتى فرنسيس التي اضافت :


” و حتي اكتسبت ذلك الكم الكبير من التجربه … قد اثناء السنوات القليلة التي قضيتها فالكليه ؟

” .



” بعض الشيء … و لكن معظمها اثناء السنوات السعيدة التي قضيتها كطفلة ” .



و عندما عم الصمت فوق الطاوله ,

لم تشعر فرنسيس بالنصر عند فقدان الرصانه التي جعلت ما ريا صامتة ,

تتخبط فالعبارات لتبدا دفاعها من جديد .



و كان تعبير الكونت غامضا ,

ولكن تقوس شفتية اخبرت فرنسيس بانه كان يجد جدالها هي و ما ريا مسلى .



قد هذي اللمسه من امتعه التي ايقظت كبرياء ما ريا الاندلسى ,

حيث هزت كتفيها قائله :


” اذا ما كانت زيارتك سوف تطول حتي عيد الفصح ,

سنيويتا روس ,

فيجب ان تاتى الى حفلتنا ,

فى وقت تنشط الاندلس بمصارعه الثيران ,

عروض الفرسيه الفخمه ,

وموسيقي الفلامنغو ,

الكرنفالات و غيرها … ” .



و قفت على قدميها .

حيث لمعت عيناها بمواجهه الكونت الذي كان يقف بادب على قدمية بينما كانت تضيف :


” ذلك اقليم الدون خوان السيء السمعه ,

الفاسق حيث اعمالة ما زالت تنسخ من قبل الكثير من الخليعين ” .



و قفت فرنسيس على قدميها لكي تواكب ما ريا و الكونت الى الاسطبلات حيث تركت فرسها فرعايه السائس و سمعتها فرنسيس تقول :


” يجب ان نتدبر موعدا عندما تكونين فارغه الاشغال من اجل زياره منزلي ,

سنيوريتا روس ” .



ظهرت اسنانها البيضاء فابتسامه شاحبه و هي تضيف :


” ان ابي يشرفة ان يرى ضيوفة مجموعة الثيران الموجوده لدية و التي هي حصيله سنوات من التربيه و العنايه ,

والبعض يقول بان الثور الاندلسى هو اخطر حيوان فالعالم ” .



ارتعشت فرنسيس ,

تقاوم دافع لكي تتبع اتجاة نظر ما ريا ,

والتى حطت كيمامه باتجاة الرجل الصامت الذي كان يجول بقربها معترضه :


” كيف تستطيع ان تجد المتعه فالقتل ؟

اليس فقلبك شفقه ابدا نحو الثور الغير محظوظ و الذي ليس لدية اي خيار سوي الانصياع لرغبات المصارع !

” .



كانت نظره ما ريا المحتقره توازى التساؤل فعيني الكونت الذي قال :


” لسوء الحظ … لا اعتقد هذا .

عندما يحين وقت الثور لكي يقاتل جولتة الاخير فانه يتمتع بوحشيه القاتله ؟

انا لا استطيع ان اتناقش مع فكرتك بان المصارعه ليست رياضه ” .



و عندما و قع ظل كبير على الارض تحت قدميها ,

تنهدت فرنسيس و رفعت و جهها الشاحب نحو الكونت ،

متوقعه منه ان يغضب نظرا لمجادلتها ,

ثم حدقت بعينين و اسعتين من الدهشه عندما راتة يبتسم ,

ومن اثناء كتفية رات تعابير و جة ما ريا ,

والتصقت الارض بالسماء عندما انحني الكونت فوق شفاهها كنحله تمتص رحيق الزهره يانعه .



” على ان اعود بسرعه ,

يا عزيزتى ” .



كان و عدة عاليا من اجل ان يصل الى سمع ما ريا و اضاف :


” اقترح عليك ان ترتاحى فغرفتك ” .



و باهتمام و اضح ابعد خصله من الشعر عن جبهه فرنسيس و اضاف :


” ان الازهار الانكليزيه الشاحبه تميل الى السمره تحت الشمس الاندلسيه … اوقع ان اري جمالك المنعش يعود عندما تنضمى الى على العشاء ذلك المساء ” .



” لماذا …؟
” .



تنفست ,

مركزه تفكيرها فوق الخياله اللذين رجعوا الى الوراء ,

لا يجرؤ حتي على تحليل عواطف غريبة التي اظهرها الكونت فجاه و فكرت فرنسيس ،

لماذا و جد انه من الضروري ان يستخدمنى كحاجز بينة و بين ما ريا بينما هم يشكلان زوجا رائعا ,

مثلما الليل يكمل النهار ,

والمد يواجة الروعه ,

وايضا كما حصان اسود داكن يتقرب من فرس بيضاء ناعمه .



و بعد ان اختفي الراكبان على احصنتهم عن النظر ,

بقيت فرنسيس فالفضاء بعدها اصبحت و اعيه لحراره الشمس فوق راسها العارى ,

ورجعت ادراجها لتبحث عن الراحه فالقصر .

وكالعاده و ضعت قدميها فوق الرخام القصر الابيض التابع للقاعه ذات السقف العالى ,

الرسوم ,

والتحف القديمة التي ذكرتها بالكنائس التي زارتها .



كانت ضائعه فالتفكير ,

تحدق بثبات فصحن من البورسلان حيث رسم فقعرة ديوك بريه ذهبية .



” ان ريش ذيل الديك تجلب الحظ فالحب ”


ارتعشت فرنسيس لدي سماعها الصوت فاستدارت و رات سابليتا التي اضافت :


” على الفتيات ان يعودوا الى السحر اذا ما كانت اعمال حبهم لا تثمر,
اذا ارادت هذا ,

فانا استطيع ان اتدبر لك تعويذه حب ,

والتى تحول قلب رجل بارد الى قلب عاشق محب ,

ان تعويذاتى تنجح دائما ” .



و عدتها قائله :


” اخبرينى عن اليوم الذي و لدت فيه ,

بالضبط فايه ساعة ,

حيث اننى استطيع ان اعرف ايه احجار ,

ازهار و زيوت على ان اجمعها ” .



و بخجل قالت فرنسيس :


” لا تكوني غبيه ,

سابيليتا ؟

ما هي حاجتى الى التعويذه حب ؟

وما انا بالنسبة الى الكونت ,

فانا اتخيل انه احدث انسان فالعالم يحتاج الى دروس الحب ” .



” الحب هو ضروري للاشخاص اللذين يريدون ان يعيشوا الحياة كما يجب تماما ” .



اصرت سابيليتا على كلماتها و اضافت :


” بسعادة ,

مع ليالي عديده من العاطفه المشتعله !

لنفترض انك و اقعه فالحب ,

والرجل الذي سيشاركك حياتك لا يعيش الحب ,

لذا فان بضعه رشفات من محلولى السحري ,

سوف ياخذكما انتما الاثنان الى ابواب الجنه ” .



” على ان اذهب الان ” .



هزت سابيليتا راسها قائله :


” انك تهزئين منى ,

سنيوريتا … و هذا يعني باننى مجبره ان اثبت صدق تعويذاتى ,

والتى جمعتها اجيال من عائلتى اثناء ت جوالها حول العالم ” .



عبست فرنسيس ,

ثم مشت ناحيه السلالم و هي تعض على شفتيها السفلي .

حيث ستشعر بالامان فغرفتها و تغلقها بالمفتاح ,

علي الاقل جسديا .



و ضعت راسها على الوسائد مريحه ,

مصممه على ان تبقي مستيقظه ,

ركزت نظرها على السقف ,

مصممه على لن تريح تفكيرها و تدرس الغرفه .

فى البداية لم تجد صعوبه فتعريف هلال القمر ,

سنابل الحنطه ,

ونضوه الحصان و التي كانت رموز شرقيه تجلب الحظ ,

وايضا مخالب ,

اسنان و ريش عصافير ,

واخيرا غرقت فالنوم عميق .



كانت الغرفه مليئه بالضلال عندما ,

ازعج سكونها بعد ساعات بصوت خفيف و الذي جعل رموشها تفتح مباشره ,

تحركت بكسل ,

ولكن عندما رفعت احدي يديها ,

اجابت عيناها الواسعتان على حركات الظل الداكن الذي انحني فوق السرير


” لا تخافى يا عزيزتى ” .



صوت ما لوف قال هذا بعدها اضاف :


” لقد اتيت فقط لكي اذكرك بان الوقت لتناول العشاء حيث تريدين احد اثوابك ” .



” انا لا ملك ثوب ,

كما اشرت انت سنيور ” .



انعكست دهشتها فعينيها و اضافت :


” هل انت معتاد على دخول غرفه نوم سيده دون ان تطلب الاذن بالدخول ؟

اذا كان ايضا ,

فيجب على فالمستقبل ان اتذكر اغلاق القفل ….
” .



بعدها صمتت فجاه ,

نعم لقد اغلقت بابها بالمفتاح .

نهاية الفصل السابع .

الفصل الثامن

وبنظره ساخره تنحي جانبا لكي يشير الى حفره احدي الجدران .



” و راء ذلك يقع ممر سرى يربط هذي الغرفه بغرفتي ” .



ابتسم و هو يقترب منها ,

حيث بدا شعرة اسود لامع و اضاف :


” اشاره ,

كما افترض فان هذا الممر لا يجب ان يعتبر امتياز فالقرن الحالى ” ناضلت فرنسيس من اجل ان تخفى خوفها من الرجل الذي يمتاز بالمزاج الغامض و قالت بصوت ساخط :


” مهما كان هنالك فالعالم .

سنيور فانا اشعر طبعا بان اسلافك كانوا ذو تفكير و اسع ,

ان شجره الخطيئه تنتشر جذورها اعمق ” .



” مثلى تماما ,

كما اعتقد “.


اجاب فلهجه حريريه كملمس يدة فوق عنقها الابيض و اضاف :


” ان النساء اللواتى يقمن باعترافات الفضيله تكون افتقار الاغراء هو الاسباب =الذي يجعلهم يقومون بذلك ,

ومع هذا … ” .



استدار بنعومه جانبا و اضاف :


” لقد اتيت الى هنا ليس من اجل ان اسرق فضيلتك ,

ولكن لكي احاول ان احتفظ فيها ,

ماريا و التي تقودها دوافعها الانانيه ,

قد جعلتنى ادرك بان و جودك بدون رقابه فمنزلي سوف يجعل كلام الناس كثيرا حولك .

لذا قررت .



توقف للحظات بعدها قال ببروده :


” و بما ان التقاليد فرضت على ان اقدمك كمعلمه ,

فان الحل لمشكلتنا نحن الاثنين ممكن ان يحل بعقد بسيط من الزواج ” .



ارادت فرنسيس ان تتحرك ,

ان تخلع نفسها من السرير و تهرب بقدر استطاعتها بعيدا عن ذلك الشيطان الميت العواطف و الذي يعتبر الزواج ,

فقط حلا لمشاكلة ,

ولكن ملمس اصابعة فوق جلدها العذاري ارجع جسدها ضعيفا مشتعلا و بدون قوه .



” حسنا … الا يوجد عندك جواب على عرضى ؟

” .



” هل ذلك ما تسمية لقد اعتقدت انك تقدم لى عقد ,

اندماج جسدين فقط من اجل تاكيد استمراريه الحياة ” .



لم تستطع ان تري و جهة ,

وشعرت من تعابير بان مزاجة كان متيقظا.


” هل تجدين كذا فكرة بغيضه ؟

” .



خرجت العبارات بهمسة من شفتية بينما ما ل نحوها .



“وبعد هذا و بدون ان يعطيها الوقت لتسحب انفاسها من بين الوسائد الى ذراعية و التي اسرت جسدها فوق صدرة ذو العضلات القويه .



” كم اننى مقصر ان اتغاضي عن اختمال خيانة طفل ” .



همهم هذا و هو يضحك بنعومه ,

وكانة يعرف ان قبلاتة كانت تغرس رعب لذيذ فكل عصب من اعصابها و قال :


” هل انت تتاسفين على غياب رجل جائع … حسنا ,

وبما انك تعززين سنواتك لايم الخطوبة ,

فاسمحى لنا و بكل الوسائل بان نضع عبارة فذلك التاثير المكتوب فعقدنا ” .



ارتدت فستان ابيض بسيط و الذي احضرة دكتور يبيرا ,

وايضا عقد من الجواهر الازرق الامع و التي اصرت عليها سا بيليتا ان ترتدية و الذي يحميها من عين الشيطان ,

تفوهت فرنسيس بعبارات الزواج مع الكونت بصوت منخفض داخل الكنيسه الصغيرة حيث مريم العذراء تبدو بعيون حزينه .



و بساعده الدكتور ريبيرا مشت على طول مذبح الكنيسه حيث ينتظرها الكونت ,

وشذا الازهار يملئ الجو بوعود الحب ,

الطاعه و الشرف ,

الرجل الذي يحتاج الى زوجه ترزقة طفل ,

شخص يحمل صفات اسلافة المور .



” هل لى ان اقول ,

كم انا فخور كى اقوم بتقديم عروس اعز اصدقائى ,

زوجتك ” .



ابتسمت فرنسيس له شاكره ’

مفضله عدم الكلام ,

حيث يبدو الكونت بشفاهة الحميله و هو ياخذ الاعتراف منها بانها تحبة ،

تعبدة و بان جسدها ربما اغري بجنون لكي ينتمى الية و قال الكونت :


” شكرا لك برنادو لمساعدتك و امنياتك ,

لقد اوصيت الطيار لكي يحضر الهلكوبتر من اجل عوده سريعة الى ريسزر فا ,

لذا فاننى اعتذر عن عدم مشاركتك لنا الغذاء مع اننى اكيد ان زوجتي تفضل ان تكون هنا ” .



لم تكن فرنسيس و اعيه لاصابعها و هي تنغرس بتله الزهور التي بين يديها ,

انتظر فرنسيس مع الكونت خارج الكنيسه ,

حت اختفت صورة الدكتور ريبيرا ,

ثم رفعت عيناها الى ناحيه زوجها غى المبتسم .



” احيانا ،

روم … ”


بدا اسمه و كانة يضرب براسها لثوانى و قالت :


” اننى اتساءل اذا ما كنت ربما لاحظت ,

كم انك تبدو عدوانى لهؤلاء اللذين يحملون لك الحب و الصداقه ” .



” لقد تعلمت هذي العاده من الطبيعية ,

يا عزيزتى الطيور ال كبار تاكل الطيور الصغيرة ,

الطيور الصغيرة تاكل الحشرات ,

الحشرات تاكل الديدان ,

انا لا ابحث ابدا عن العاطفه ,

لذا فانا لا اري سببا لا شعر بالذنب تجاة هؤلاء الاشخاص ” .



” انك تطرد الصداقه و العاطفه لانك لست مستعد ان تعطى شيء فالمقابل ”


همهمت فرنسيس بحزن ,

تتذكر و عدها بان تحب ذلك الرجل ،

بينما هو لا يحمل اي حب ليقدمة لها.
وكان الكونت شعر فيها ,

تقدم و رفع ذقنها باصبعة و حدق بعمق فعينيها الراقتين .



” انا لا ارتدى قناعا امامك ,

فرنسيس ,

ولكن لاننى اضعت قلبي مره و اقسمت ان لا افعل هذا اخرى .

ذلك لا يعني اننى غير قادر على العاطفه … فقط انا ارفض ان اصبح عبدا للعاطفه ,

والمقاربه الحقيقة التي استطيع ان اقوم فيها هي تلك التابعة لرجل شفى من نوبه الحمي .

مازال يميل الى الهجوم المنظم ” .



احمرت فرنسيس ,

وشعرت بانها صغار عندما تذكرت كيف ان تجربتة فد لمست عواطفها ,

وعندما ما تت الموسيقي و اصبحت صفير ,

شعرت بصدمة و ذعرت ,

وارتبكت من رده فعلها ,

ولكن الكونت تركها بدون شك بسرور فاكتشافة عذريتها .



لقد ايقظت قبلاتة الخب بها ,

حب غير خائف لفد قدمت جميع عواطفها التي كانت داخلها ,

امسك الكونت يدها ,

ورفعها الى شفتية ,

ثم ببطء و حرص قبل اطراف اصابعها .



” اننى اسف انه ربما تم احراجك اثناء موكب الزفاف ,

يا عزيزتى ” .



” هذا لا يهم ” .



” و لكنة بهم … ان اروع يومين فحياة المرأة يجب ان يونوا ,

اليوم تتزوج به ,

واليوم الذي تمنح به الحياة لمولودها الاول .

لحسن الحظ ,

فان هنالك احتفال ثاني يجب انجازة قبل ان نعتبر متزوجين فعيون عائلى الغجريه قد تجدين عادتهم سيئه ,

ولكننى اعدك بانه لن يصبح هنالك المزيد من التمنيات حيث ياخذونك المزيد من التمنيات الى قلوبهم بحماس لا اعتقد و اؤمن انه معقول ” .



” لقد كسبت رضا عظيم من جراء تلاميذى الاذكياء ” .



” و مع هذا … فان الغجر يحبون ابقاء دمائهم نقيه .

ان الدم الرومانى و الاسبانى و لعده اجيال ربما تم لدي الغجر … و بسبب الصداقه الخاصة الموجوده بين عائلتى و قبيلتهم ,

وفى حالتك ,

يا عروسي ,

فان الغجر مستعدون ان يقبلوا باجراء مراسم زواج رومانى لشخص لا ينتمى الى جنسهم ” .



بدا قلبها و كانة سيتوقف بينما تنهدت لتعبر عن الرحه التي كسبتها من معرفتها لهذه المعلومات ,

فى الوقت عندما شعرت انها بعيده عن حنان الاسرة و الاصدقاء ,

فها هي سوف تصبح عضو من قبيله غجريه .



” يجب ان احذرك ,

فرنسيس … ”


قال عابسا بعدها اضاف :


” بانه عندما يتبناك الغجركواحده منهم ,

فسوف تكونين مجبره على اتباع تقاليدهم ,

وان تخضعى للقوانين التي تطلب طاعه كامل ,

حيث جميع امرأة رومانيه يتوقع منها ان تخرج خضوع مطلق لزوجها ,

وان لا تعتبر حياتها كالسجن ” .



بشجاعه قالت :


” ان السجن مكان حيث السعادة لا تخرج ,

مكان المتشردين ,

وفوق جميع هذا فهو مكان حيث يبقي المرء به ضد ارادتة ,

ان امينتى العزيزه ربما تحققت … عندما سالتنى ان ابقي هنالك معك” .



عندما احني راسة ليطبع قبله على فمها شعرت بان العالم اصبح كله سعادة .



” دعينا نذهب ,

كونتيسه ”


هزء بحب من احمرار و جنتيها و اضاف :


” قريبا سوف يكون لقبك هو بورى رانى ”


و اثناء جلوسهم فالسيارة ذات السقف المفتوح و ة ذاهبون الى الغجر ارتفعت روح فرنسيس بينما نظرت الى عيني زوجها ,

وبينما اقتربت السيارة ارتفع صوت الموسيقي يرحب بهم .



و عندما و قفت السيارة ظهر لفرنسيس ,

العديد من الورود من كل الالوان تقريبا ملتفه حول اغصان الاشجار ,

وخرجت القبيله لترحب بهم .



و اصوات من الفرح صدرت من حناجرهم عندما رفع الرجل الذي يعتبرونة زعيمهم ,

عروسة من مقعدهم بعدها ارجحها عاليا مما اسباب ارتباكا لها قبل ان يضعها بهدوء على الارض .



” دروبوى تون رومال ” .



كانت التحيه من مجموعة الغجر يرتدون الوان زاهيه ,

النساء و الاولاد يرتدون ملابس من الزهر المشتعل ,

البرتقالى الاصفر و ظلال الاحمر ,

ايضا كانت اسوارهم كبار و ايضا عقودهم و اقراطهم بينما بدا الرجال فثياب اقل احتفال ,

قمصان ذات اكمام و اسعه ,

ومعاطف تصل الى الخصر و حولها عملات ذهبية .



” نياس توك ” .



قفز قلب فرنسيس عند اكتشافها بان الكونت كان قادرا على اظهار تكشيره و اسعه ,

ثم رفع ذراعية فاشاره الى قوله :


” لقد قدمت لكي اقدم ,

عروسي ,

فتاتى الغجريه الصغيرة ,

وفتاة المستقبل بورى رانى خاصتكم ” .



بدلا من تسعي ان تضبط عناق يديها معه .

شعرت بنفسها تبتعد عندما نزل جمهور الغجر بعدها انقسموا الى مجموعتين ذكور و اناث ,

بينما كانوا يحثونها باتجاة الخيمه التي شيدت فمكان منعزل ,

وارسلت نظره حيري الى الرؤوس .



” ادخلى هنا ,

بورنى رانى ,

اذا سمحت ” .



كانت سابيليتاتفتح الخيمه على و سعها ,

استجابت فرنسيس لسابيليتا ,

ثم اخذت نفسها عندما دخلت مباشره الخيمه و التي كانت تحمل شذا زهور بريه جميلة منتشره هنا و هنالك .



” يا للسماء ” .



قالت و هي تتنهد ,

مسحور من جمالهم و لكنها قالت :


” اذا ما جبرت على البقاء داخل هذي الخيمه مدة طويله من الوقت فيجب الى ان احصل على مزيد من الهواء … لماذا تم احضارى الى هنا ,

سابيليتا ؟

ولماذا جميع شخص ينادى باسم بورونى راني” .



” لانك سيه عظيمه ,

زوجه نبيلنا الغجرى ,

رومانى راى ” .

قالت هذا سابيليتا بصبر .



” انا سيده عظيمه ؟

لا اعتقد هذا ” .



ضحكت فرنسيس بصوت عال و سمعت المرأة تضيف :


” ان الغجرى تقودة غرائزة فقط .

ولا واحد و لا حتي رومانى راى ,

يستطيع ان يامر اعضاء قبيلتى ان ينظف الاخشاب النادره ,

نحن لا نحتاج الى هديه لكي نلاحظ الحب التي تشعرينة فقلبك ل اطفالنا كما لزعيمنا .

ان قبيلتنا فقيره و لكن نريد اظهار ذكاءنا و قوتنا ,

قوه نكتسبها من معرفه النبتات و استعمالها و التي يتم جمعها من زاويه الارض الاربعه ,

هذه هيا هديه زواجنا لك ,

بورى راى … العسب ذو الفائدة السحريه و الذي سوف ينقلك ذلك الليلة الى الجنه حيث ستحملين طفلا جميلا ,

قويا ” .



انحنت فرنسيس لسابيليتا دون مجادلتها .

ولمست فستانها الازرق الناعم و الذي صنة خصيصا لها و الذي جعل عيناها تبدوان غامضتان ,

كان تصميم الثوب يتبع موضه الغجر المفضله .

وكان جميع تفصيل رائعة جدا جدا .



و بعد ان نظرت حولها بعدها امضت لحظات محاوله شد المشد الى فوق ,

عبست قرصت شفتها السفلي .



” سابيليتا انا لا استطيع ارتداء ذلك الثوب ,

انة يجعلنى اشعر … ” .



” مغريه ؟

” .



اقترحت سابيليتا بخجل و اضافت :


” من احل ارضاء المرأة فالدرجه الاولي ,

علي الرجل ان لا يجعلها ترتدى شيء … فانه لا يهم العروس ان تجعل عملها صعب على عريسها فليلة زفافهم ” .



دارت فرنسيس حولها ,

حيث شتعلت و جنتيها من ملاحظه المرأة ,
محاوله ايجاد شال ,

ولكنها و جدت سابيليتا تسرع خارجه من الخيمه لكي تفتح الطريق للرجل الغجرى العظيم .



” هل لك ان لا تظهرى من خيمتى دون اذن ” .



قالت هذا بحده بعدها تراجعت للخلف عندما لاحظت بان العينان اللامعتان ,

شعر الرجل القاتم ,

والذى يرتدى بنطال ضيق ينثنى فاطلرافة السفلي قبل و صولة الى حذائة الجلدي ,

وقميص حريرى ذو اكمام و اسعه مرفوعه الى و سع يدية .

كل هذي الصفات ترجع الى الكونت ذو الابتسامه الغامضه .



و لكن مع انها جفلت ,

بد ا الكونت مدهوشا و هويقيس مظهرها بصمت ,

نظرتة تسافر بصمت من تاج الاشقر الفضى حتي اطراف حذائها الازرق .



” يا ام السموات ” .



همهم هذا فو قاحه ,

كانت رومانيه اصيله و اضاف :


” عل لى الشجاعه لكي اغزو كذا اغراء ؟

انك تبدين لذيذة ,

وانا اشعر انه لن يصبح عدلا منى اكايد الرجال المعتادين على سرورى ,

واترك عروسي المستعده لمنحى حبها ” .



” سوف اوفر عليك مشكلة اتخاذ قرار” .



قالت هذا بهدوء و اضافت :


انا لن استعرض امام اصدقائك الغجر مرتديه فستان فاضح ” .



نهاية الفصل الثامن

الفصل التاسع

” ان الصدر,
انا الشخص الوحيد الذي يسبب تصرفة شرح مضاد ,

بالنسبة الى العاده ,

فانا على ان استخدم ه1ا اللحن من اجل ان ابحث عن اكثر اعضاء القبيله حكمه و عمرا و اللذين هم معتادون على الاقتراب من العرسان الجدد للبحث عن ايضاحات مصممه لكي تساعدهم لتحقيق حالة من المباركه الزوجية ” .



” و لكن لا حاجة بك الى هذا ,

بالطبع ” .



قالت فرنسيس هذا بتهور و اضافت :


” لا شك ان تشعر بانك كسبت معرفه كافيه من تجربه ممتعه تماما ” .



عندما مشي ناحيتها اصبح شذا الزهور مثيرا ,

يطوقهم فسحابه من العطر الشهوانى .



” لديك العديد لتقدمية ,

يا قلب طفل ” .



همهم ,

يتفرس فكتفية العاريين كرجل جائع دعى الى و ليمه فاخره .



” ان كوب براءتك ممتلئ ,

وكاسى انا ربما استنزفت ,

وعندما يصبح الرجل عطش كفايه ,

يا عزيزتى ,

فانة سوف يقبل باى شراب ” .



ارتعشت فرنسيس بمتعه لذيذة ,

عندما سحبها الى ذراعية و بدا يمرر يدة فوق عمودها الفقرى بعدها شعرت بمتعتها و حبها الكبير عندما طبع قبله نارية فوق كتفيها ,

تنهدت باستسلام ,

تنحنى باقتراب و هي تدخل يدها المرتعشه فالقميص الذي سقط ارضا و اظهرا صدرة عريض مع عضلات متداخله تحت جلد اسمر ذهبى مثير .



” سنيور كونت ,

سنيورا كونتيسه ” .



سقط صوت سابيليتا فوق عواطف فرنسيس المشتعله كدوش بارد ابعدين عن ذراعى الرجل الذي اختارها كما يختار الرجل زوجه ,

بل كما ينقض نسر وحيد فوق اي و ليف .



غير مدركه انها كانت تتطفل ,

دخلت سابيليتا الخيمه كمتطفلة ,

ثم توقف فجاه ,

مدركه بوضوح لغيظ الكونت ,

ولاحساس عروسة المتضايقه .

عندما و قف الكونت على قدميه لكي يدين و جودها بنظره جليديه ,

تراجعت و لكن عندها ,

انتصبت و وبخت .



” جميع شيء جاهز ,

ان القبيله تنتظر بفارغ الصبر ,

الاحتفال لكي يبدا ” .



اندفعت فرنسيس نحو مدخل الخيمه ,

ولكنها سحبت بقبضه على خصرها .



” قد تاخذ سابيليتا فوق نفسها و اجبات الحريم … و مع هذا ,

فاننى ارفض ان اسمح لك ان تهربى كعذراء مهانه فحضورى ….
اذهبى ان احتفال الزواج يبا عندما اقرر انا ” .



و لكن بينما خرجت سابيليتا من الخيمه ,

استعاد التحكم باعصابة ,

كانت عيناة غامضتان كالليل … مع شعله تخبرها بان النار الذي اشعلتها برضاها لم تطفا ,

فقط رطبت و تركت تحترق بلا لهب و لكن بخطوره .



عندما خرج روم خارج الخيمه بينما كانت القبيله تنتظر لتراة فالرداء التقليدى للزعيم رومانى مع خاتم زهبى ثقيل بارز يخرج فوق يدة السمراء ,

وتعالت الهتافات تحيية بحراره ,

وايضا الفتاة الخجوله ,

حيث عيناها فير قادرتان على اخفاء الحب التي كانت تشعر فيه نحو الرجل الذي يحتضنها بقربة كظلة .



شابين يافعين تقدموا ليلتقوا بهم ,

بينما كانوا يغنون لجمال العروس و سحرها و ايضا لحبيبها السيد الكبير .



و بعبنوته ,

ارتعشت فرنسيس ,

عندما انفصل الجمهور المبتسم مفسحين المجال امام صغري فتيات فلور و هي تتقدم و تحمل باقه من الزهور فوق و ساده بنفسجيه ,

والتى رفعتها مضهر ه رغبتها فو ضعها كالتاج فوق راس العروس .



” خذى الحبل الاحمر كذلك ” .

امرها روم و اضاف


” بعدها سلمية لى ,

وبذلك تدل على رضاك بزواجنا ” .



مباشره قبل روم الهديه من عروسة الخجوله ,

وعندما سمعت فرنسيس صوت قرع طبول سريع ,

شعرت برجفه هلع ,

ولكن كانما شعورها بالرعب وصل الية ,

قدم لها روم يدية و وضع يدة حول كوعة ,

قبل ان يبدؤا ,

المواكب الطويل الصامت بين الغجر المهتاجين .



” ماذا سيحصل ؟

” .



” حتي الوثنين يجب ان يدركوا معني زواج الدم الغجرى الاسطورى ,

اثناء طقوس التي تجمع الاثنين لا تبدى و كانك مصدومه ” .



ضحك من و راء انفاسة بعدها اضاف .



” اعدك انك لن تشعري بالالام ,

ان خنجر كولفاتو حاد جدا جدا ,

واعتبار عالى جدا جدا ” .



بدات فرنسيس تتساءل اذا كانت ضحيه حلم غريب ,

وركزت تفكيرها حول حث قدميها ان تمشي على ممر الزهور الذي يقود الى منصه تخرج على مذبح التضحيه حيث ,

كان كولفاتو يقف ,

وخنجرة فيدة ,

ينتظر كديابلوس لكي يسلم روحها اللعينه الى املاكة الجهنميه .



بدون حماية ذراع روم حول كتفيها ,

بدون حضورة القوي المنجز اثناء احتفال الزواج القديم الذي يقدسة الطقوس المنجزه اثناء احتفال الزواج القديم الذي يقدسة الرومانيس .



ليس هنالك اكثر من كرسى خشبيه طويله ,

بينما جلست ترتعد فوق كرسيها ,

وتحولت عيناها الواسعتان الى خنجر كولفاتو ذو النصل الفضى اللامع و الذي ارسل اشعاعات عديده ملونة .



كان روم يقف قرب كرسيها ,

مع ذراع تعزيها فوق كتفيها ,

عندما توقف صوت الطبل و عم الصمت بين القبيله ,

المتجمعين حول المنصه مع جو مفاجئ من الخشوع .



نظرات متوحشه ,

كلاب تحرس الكهوف ,

اطفال صامتين ,

حتي الاحصنه اصغت الى مراسم الزواج بصمت ,

عندما علا صوت روم و اضحا اخبرت فرنسيس بان المراسم ربما بدات .



” باذنكم ,

يا ايها رجال الغجر و شبابهم ,

هذا هو رومانوس يدعوكم لكي تشهدوا زواجة من فرنسيس ” .



عملات,
اساور ,

واقراط ذهبية اهتزت ,

واوماوا اشاره الايجاب لكولفاتو لكي يستجيب باسمهم.


” باذنك ,

رومانيس ,

هذا كولفاتو يوافق و امام قبلتة على انجاز الشعائر الضرورية ,

وايضا لكي يشهد زواجك من فرنسيس ” .



بخشوع ,

قطع قطعة خبز الى نصفين ,

واضعا الملح على جميع قطعة ,

ثم سلم واحده للعروس و ثانية للعريس ,

يشير الى فرنسيس ان تبدل قطعتها مع روم قبل اكلها ,

قضمت قطعة صغار قبل ان يقول .



” عتدما تتعين من ذلك الخبز و ذلك الملح ,

فسو تتعبان ” كلاكما ” .



و اثناء حمام الارز الذي تبع هذا ,

شعرت فرنسيس بايدى شخص لم نراة تعلق حول رسغها الشمالى ,

وترفعة حتي اصبح مساويا لمعصم روم ,

لم تقاوم ,

ولكن ابقت عيناها الواسعتان مرمزه فوق الخنجر الفضى حيث بدا كولفاتو ينحنى الى حيث ظهر عرق ازرق شاحب فمعصمها .



بعدها شق معصمها ,

حيث تفجر دمها بفرح نحو معصم روم الممزق ,

وبعد لحضات ربط بعصمها مع معصم روم بشرائط من الثياب ,

حيث ممكن ان يمتزج دم حياتهم ,

محولا كينان منفصلان الى واحد .



شعرت فرنسيس بانها مملوكه ,

جسدة العذرى حيث تم غزوة بدم المور المفترس ,

الذى استخدم عبده شابه لكي تطفئ و حدتة و تشاركه عبوديتة فالعزله ,

حدقت فالعينان الداكنتان لزوجها روماى ,

متسائله اذا ما بقيا مقيدين مع بعض ,

يقدسون و يقبلون دماء بعضهم ,

افكار كانت تسكن عند ما ريا ,

الفتاة التي احبها بعاطفه ليسالها ان تصبح زوجتة ,

الفتاة التي حاول هجرها ,

شاب يافع الى رجل بارد ,

مرير .



” اتمني ان تعيشى فصحة جيده و وفاء سعيد ” .



كانت مباركه كولفاتو الاخيرة ربما و اكبت نزع الثياب حول معصمى روم و فرنسيس ,

وسحبت فرنسيس يدها لكي تجعل فلور تنظفها لها .



” حضرى نفسك ليوم متعب ” .



حذرها روم ,

ساحبا فرنسيس و راء احد الاشجار و قال لها .



” الاحتفالات تتشرف بضيوف خاصين ,

معروفين للعجز باسم باسهف .



و بعد لحظات كان روم يراقصها و لكن فرنسيس تذكرت انه لا يحبها له و ربما فاجاتة .



” هل ما زلت غارقا فحب ما ريا,
الي درجه انك لا تستطيع منحى سوي نوع العلاقه و التي توجد فقط بين الطاغيه و العبد ؟

” .



لم تهتم فرنسيس ان يكذب روم عليها ,

وتحول مباشره تعبير و جهة الى قناع غامض و عرفت انها تكلمت بتهور و ذكرها ببروده .



” لقد قدمت لك اتفاقيه … اتفاق حيث الحب لا يوجد ابدا … و بالنسبة لماريا فان مشاعرى نحوها فغير محلها و هي مدفونة فالماضى ” .



” ما ضى يرفض ان يذهب بعيدا ” .



تابعت ان يذهب بعيدا ” .



تابعت بتهور بعدها اضافت .



” ان ما ريا فحياتك لا يتكلم عنه احد ,

والقليل يراة ,

حيث روحها ما تزال تعيش فداخلك … فقلبك !

” .



” الهى ” .



همس هذا بنظره جعلتها تخفض و جهها حيث اضاف .



” هذا الجزء من و اجب الزوجه هو ان تشبع جوع زوجها ,

مع ان الواجب قد يجبرنى على طعام على طاولتك ,

فسوف اقرر لنفسي اين اتناول عشائى !

” .



توت برى ,

فطر,
قريص و نباتات امتزجت جميعها و قدمت للحضور .



سمحت فرنسيس لروم بان يقودها الى مقعد جهزتة القبيله للزوجين ,

وعندما اشار روم لها ان تجلس تنفست بعمق ,

محاوله ات تبعد نفسها عنه ,

ولكنة انضم اليها مباشره ,

وشعرت فرنسيس بعضلاتة تلمس جسدها ,

وتذكرت فرنسيس كيف ان نبوءه سابيليتا ربما تحققت بسرعه .



ان هذا مكتوب فالنجوم ,

فى الرمال ,

وفى تحرك الكواكب … بانك انت و رومانى راى سوف تاخذون الخبز و الملح .



هل الرومانيس يملكون قوه سحريه تمكنهم ان يتنبؤوا بالمستقبل ؟

.


” لماذا ترتعشين ؟

بالطبع انت لست باردة ؟

” .



نظر اليها باهتمام بعدها اضاف و هو عابس :


” هل تريديننى ان ابحث لك عن شال تضعينة على كتفيك ” .



” انا افترض ان استجيب لرغباتك اليس ايضا ” .



نظر اليها بتعبير غريب و قال :


” اننى مولع بالنساء ,

احب رفقتهم ,

اننى اعشق رؤية انوثتهم تؤكد شهوانيه تصاميم ثيابهم ,

اننى اتمتع ان اكون معجب بهم ,

النساء اللواتى يثرن اهتمامي ,

ولكن انا لم اتوقع عبوديه فالمقابل .

فى الحقيقة ,

فرنسيس ” .



تحركت عضله ففكة و اضاف ز


” افترض ان اتخاذى لك كزوجه مشابة لجعل شبل النمر اليفا الشخص ل يتاكد من هو السيد ” .



فتلك اللحظه ,

بدا احد الاشخاص الكبار يغنى و بدا صوتة لفرنسيس كاذان الاسلام ,

عربي محض .



اصبح صوت الرجل الكبير عميقا بالعاطفه ,

بينما رفع يدية نحو السماء ,

يتضرع اليها .



” ليس جميع اغاني الفلامنغو مخصصه للتاريخ و السياسة … كحياتهم ,

فان الموسيقي الغجر مليئه بالتناقضات … ” .



” لا حقا بعد ان ينتهى الاحتفال ,

ويرخى الليل ستارة ,

فسوف يطلب منك اظهار مواهبك ,

لتبرهنى انه حتي بنت انكليزيه باردة قادره على الرقص .



و كان لديها عسل اسبانى فاطراف يديها.


” و لكننى لا استطيع الرقص … انا لم تسنح لى ايه فرصه لاجرب هذا ” .



اصر بلهجه امره .



” ان اطفال الغجر تعلمون الكثير من القواعد الاساسية ,

ثم يترك الباقى القدره الطبيعه ” .



تناول الغجر طعامهم الغريب ,

وكان روم فرنسيس يراقبون رقصة عرس المجار يحققة سته ازواج من الشباب .



راقبت فرنسيس هذا و هي تلهث ,

مصعوقه من جمال المتوحش لهذه الرقصة .

ثم خفت الموسيقي تدريجيا حيث قال روم لها .



” لقد انتهي الاحتفال بالنسبة لنا ” .



قال روم فقط ,

يا عزيزتى ,

وحاولى ان تخرجي سعيدة مثل كالعروس ” .



لم تحرك كلماتة مشاعرها الخائفه ,

وبعد لحظات و جدت نفسها و ربما اجبرت ان تنضم الى روم فالحلبه حيث و قفت على اقدام حديديه ,

لكن روم رفض ان يتحرك .

ولكنة بدا يلامسة ببطء .



و جعل سحر لمستة لفرنسيس تصدر تنهيدة استسلام ,

مبعده عن عقلها وجود الاخرين .

وشعرت انها محاطه بالنيران ,

ماسورة بين ذراعى رومانى .



و عندما زادت قبضه بسرعه حاولت ان تبتعد ,

ولكن عندها ,

وكان عفاريت السحر ربما استدعيت لمساعدتة ,

حيث بدات اله الكمان تلعب موسيقي ساحره .

بدائيه ذات اغراء مثير.
غريزيا استجابت فرنسيس لتوجيهاتة .

تتمايل عندما يتمايل ,

وتواكب خطواتة .



قد كان هذا التاثير السحري لمنتصف الليل ,

او لمعان النجوم فعينيها .



و عندما تقررين ان تعطى شيئا ,

اعطية بسخاء ,

يا عروسي ” .



نظر بثبات فعينيها بعدها اضاف :


” معك لا يوجد مسافه بين العاطفه و الصبر ,

لا بد انه ذات طبيعه طيبه مثلك الشخص الذي وضع الاعتقاد الغجرى الذي يقول : ان الة الرض و السموات هوالعنا كذلك ” .



اوقفها روم على قدميها و بدا يحملها بنصر على طول ممر القدر .

حيث كانت تصدر من الغجر مباركات مقدسه حتي اختفي عنهم .



عندما و ضعها ارضا فوق و سائد حريريه منتشره فوق نباتات بريه مختلفة ,

تحول و جة فرنسيس الشاحب الى الخجل ,

وطافت بنظرها حول جدران الخيمه حيث اكوام من هدايا العرس … سلال ,

اكياس و سائد حريريه ,

تنانير مكشكشة و حاجات غيرها بسيطة .



” كم تبدين رائعة ,

يا زهره الاقحوان ,

مع ان عيناك تعكسان اكليل الزهور ” .



قال روم هذا بتعجرف ,

وعاطفه غمضه … متوحشه نسيت دوامه الخجل ,

واصرارها على حماية احترامها لنفسها ,

قدمت فرنسيس شفتيها لكي تطحن ,

كما بتلات الزهور تماما ,

حيث خيمه الزواج تفيض برائحه البخور و التي هي المفضله لا فروديت الهه الحب و الجمال .



تنفس روم ,

وهو يبتسم لها و كانها رسول ارسل من السماء ,

ثم تلاشت ابتسامتة فجاه كما ظهرت حيث قال .



” يا للحزن الكبير بان و الدك لم يكن لدية الوقت ليدرب شخصا يتبعة فخطاة ” .



” و لكن فعل هذا !

” .



توهجت فرنسيس ,

وهي سعيدة لذا ,

وهي قد تسعد الكونت بان توفر له استمراريه توالد النسور و اضافت تقول له .



“لقد دونت جميع ملاحظات و الدى ,

مراقبه البيض .



و مساعدة البيض فتربيه .

اننى اكيده اننى استطيع ان افعل هذا اخرى .

روم … اذا ما سنحت لى ان احاول ” .



تردد لبضع لجظات ,

تتقاذفة غريزه ان يجعلها تحاول و خوفه على الطيور من الحزن و الموت .

ولكن عندها ,

وكان عيناها الواسعتان ,

وكلامها المشجع ,

قد احدثت التوازن لدية ,

اكد لها موافقتة بسؤال بسيط .



” ما هي المعدات التي سوف تحتاجين لها ؟

” .



” سلم طويل لكي اتمكن من الوصول الى العش .

وكميه كافيه من القطن لكن نتمكن من نقل البيض حتي اتدبر واحده مناسبه من القصر ” .



” لا بد ان القدر ربما استفزنى لكي اقود عربه نقل البيض بامان الى حضانتة ,

ان لدى واحده هنا !




و بفرح بدات تبحث عنها بعدها اضافت .



” هذي سوف تحافظ على حراره البيض حت تدبر واحده مناسبه من القصر ” .



” لا بد ان القدر ربما استفزنى لكي اقود عربه نقل بدلا من سيارتى ” .



تركها الكونت ليبحث عن المعدات التي طلبتها ,

بينما تابعت فرنسيس دراسه حركات النسور,
وهي تصلى ان تكون هذي الطيور تبنى اعشاشها فاماكن منخفضه لكي تتمكن من الوصول اليها .

وتبعت ذكر النسر عندما فجاه حط فوق قمه احدي الشجار و بدا يرفرف بجناحية .

كان ملك الطيور ,

يمتلك حضور عجيب و يشاركة فذلك الكونت زوجها .

نهاية الفصل التاسع .

 

الفصل العاشر


” انك ما زلت تحيريننى يا عزيزتى ….
ان احدث خاصيه ممكن ان يجدها الرجل فالمرأة هو الشجاعه ” .



فتلك اللحظه ,

احست فرنسيس بانها تقترب روحيا من الرجل .



” روم … علينا ان نضع البيض فحضانه البيض فغضون ساعة ,

علي الاكثر ” .



و بعد عشره دقيقة كانت تجلس فسيارة و التي كانت تقودهم الى القصر .



” هل انت اكيده انك سوف تجدين جميع شيء فالقصر ؟

” .



سالها روم هذا و هو ينظر اليها نظره احترام اعطتها ثقه بنفسها .



” ان و الدى كان يستخدم غالبا ادوات المطبخ ,

وكان يستخدم المعاطف من اجل تامين الحراره اللازمه للبيض .



اولا ,

علينا ان نقيس ,

وبعد هذا و اثناء الاسابيع الاتيه التي سوف ننتظر فيها البيض .

فانا على ان ابقي بجانبهم حوالى اثنتا ساعة فاليوم ,

حتي النوم قريبا منهم فالليل ,

حيث يمكننى ان اقيس درجه حرارتهم ” .



” يبدو انك مستعده لخساره حوالى الشهر من اجل البيض” .



قال هذا بلهجه مهتمه بعدها اضاف :


” هل انت اكيده من هذا ,

انا سوف اشاركك مراقبتك البيض عندما استطيع ,

بالطبع ان نجاح التجربه تعني لى العديد جدا جدا ” .



عبس قليلا بعدها اضاف :


” و لكن ليس الى درجه انني مستعد الى المخاطره بصحتك ” .



” انا لن اجعل نفسي منهكه القوي … لا شك ان الاسابيع المقبله سوف تكون متعبه ,

ولكن النتيجة سوف تكون جميلة ,

باذن الله ” .



تنهدت و هي تصلى و تضيف :


” عندما نري الطيور الصغيرة فسوف ننسي التعب طبعا ” .



و شعرت فرنسيس و هم يدخلون بوابه القصر بافكار روم تسرح بعيدا ,

ربما الى ليلة زفافهم حيث سمعتة يقول بعد حين :


” لقد تعلمت ان لا احس ابدا بتاثير الجبان ,

حيث قوتة تكمن فضعفهم ,

والتى ممكن ان تجرح ضمير الرجل حتي من دون مخالب !

” .



كان احدي الشبابيك مسيج بحديد مصقول ,

ومفتوح لهواء النهار الذي جعل غرفه فرنسيس اكثر راحه البيض .



و لكن و بغريزه الانثى ,

والتى كانت تعرف موعد


الولاده ,

شعرت انها سوف تتم الليلة ,

حيث رفعت الاغطيه بنعومه ,

وكانت ترتدى روبا من القطن الابيض.


” اذهبى الى السرير ,

جوزى ” .



قالت فرنسيس هذا و هي تبتسم و اضافت :


” هل هنالك ايه اشاره للحياة … ايه اشاره لضربات ما ؟

” .



” لا شيء ,

كونتيسه ” .



و قفت على قدميها ,

كل شخص يعرف مدي المشقه التي تحملها الكونتيسه من اجل هذي الطيور و قالت :


” هل انت متاكده بان الكونت لن يمانع اذا ما ذهبت ؟

لقد كان مصرا للغايه ” .



” لا تقلقى … انا سوف اتحمل المسؤوليه عن غيابك ” .



سحبت فرنسيس كرسى بعد اغلاق الباب و جلست قرب حضانه البيض ,

وذقنها ترتاح فوق يدها ,

وهي تامل ايه اشاره ,

من البيض ,

وراقبت بصبر البيض و هي تتذكر زوجها ,

وشعرت بعواطفها تثور عندما تتذكرة ,

نعم لقد بدات تميل نحوة .



فجاه اصبحت متيقظه لصوت يصدر من داخل البيض,


حركت فرنسيس البيض من الالواح الحديديه للحضانه و وضعتها بنعومه فطاساة مغطاه بقماش ناعم .

ومثل صوت من الماضي,
تذكرت فرنسيس صوت و الدها ,

يحثها على مواصله عملها .



و بعد تنهيده .

انحنت فرنسيس قريبا من البيض و حاولت مساعدة الطيور و كانها و الدتهم .



كررب ,

كرروب ,

هيا اضهورا … هيا .



و فاللحظه المقبله ,

فقست بيضة قبل الثانية ,

وظهر طير صغير ,

مبلل بمادة من الماء و هو يصرخ و تبعتة بعد قليل البيضه الاتيه بعدها الثانية ,

سمعت فرنسيس صوت الخدم داخل القصر و نظرت ,

ورائها فرات روم حيث قالت له :


” مجموعة من ثلاثه طيور لعائلة اكويلا ” .



” شكرا جزيلا لك ,

يا عزيزتي


تنفس روم,
بينما ابقي نظرة عليها و هو يسحبها باتجاهة و كان ربما طبع قبله امتنان على و جنتيها عندما فتحت جوزى باب ,

والتى انها عادت لكي تساعد فرنسيس فالعنايه بالصغار .



و بعد قليل امتلات الغرفه بالخدم الذي اثارهم منظر الطيور .



” الى الخارج كلكم ,

الي الخارج ” .



صرخ روم بالخدم ان تذهبوا الى المطبخ بعدها قال :


” ابحثوا عن الخمره ,

يجب ان نشرب كلنا نخب القادمين الجدد ” .



انسلت فرنسيس الى غرفه حيث الطيور و وجدت جوزى تحضر لهم و جبتهم الاولي .



” اذا سمحت لى كونتيسه ,

يجب ان تسمحى لى ان اهتم بالباقى ارجوك ” .



” حسنا ,

جوزى ” .



ما ت الاعتراض على شفاة فرنسيس عندما خطي روم الى داخل الغرفه و هو يحمل كوب شمبانيا .



” اشربى ذلك و عندما تنتهين منه يجب ان تعودى الى غرفتك لكي ترتاحى ,

وفى ذلك الوقت ” .



قال لكي ترتاحى ,

وفى ذلك الوقت ” .



قال كلماتة بصوت منخفض .



” فسوف اتاكد من انك سوف تبقين هنالك ” .



اثارتها نظرتة الجليديه ,

حيث اجبرت نفسها على شرب السائل الذهبى اللون و بعد قليل امسكها روم من يدها و جرها الى غرفه نومها .



سرت فرنسيس داخليا لاهتمام روم فيها … حيث كانت عاطفتة فالليالي تمزج بالدم الغجرى و المور فعروقة .



كان من الجيد ان تشعر بالراحه ,

وقررت عندما و ضعها على السرير بنعومه ,

بان اصبحت اكثر سعادة لانها قامت بما يسعدة و سمعتة يقول :


” ان عيناك تذكرنى باعماق الجبال الرماديه ” .



بدا صوت روم غريبا و هو مفعم بالعاطفه .



” ان الاسطوره ربما و هبت ذلك القصر غموض خاص فالاعماق ,

تقول الاسطوره ان القصر بناة احد ملوك المور ,

حيث حزنت بنت عبده رائعة على هجر السيد ,

وهذا الحزن قادها الى ان تحبط عزائم اي رجل يحاول الاقتراب منها ,

حيث كانت تبدو لهم فشكل طير خجول ,

ولقد شعرت اننى كاحدي ضحايا ذلك الطيور الخجول ,

يا عزيزتى ” .



كانت كلماتة الهامسه تبدو منخفضه جدا جدا .



” روم ” .



همست فرنسيس ,

وهي تشعر بنفسها تنحرف الى هواه سوداء ,

شعرت بانها ربما نسيت شيئا مهما كانت تريد اطلاعة عليه .



” نعم ,

يا عزيزتى ….” .



و شعرت فيه يقربها من قلبة .

وبعد ذهابة غفت و استيقظت بعد ان نامت حوالى ثمانيه ساعات ,

واستلقت تنظر حول الغرفه و التي ما زالت باردة و مظلمه من جراء درف النوافذ ,

وتذكرت محادثتها مع روم قبل ان تغفو .



و دخل نور الى الغرفه ,
يعلن دخول سابليتا و هي تحمل صينية اكل ,

بيض مسلوق ,

توست ,

وككوب طويل تنبعث منه رائحه القهوه الزكيه .



” اة ,

واخيرا استيقظت … انه وقت الغداء تقريبا ,
وفكرت انك قد تحبين تناول الاكل فغرفتك ؟

” .



اومات فرنسيس و هي تجلس فسريرها و قالت فجاه :


” اة ” .



جعلت صرختها سابليتا تنظر اليها حيث تركت فرنسيس السرير و تبعتها سابيليتا لها :


” لا تقلقى .

سوف يعبر ضعفك بسهوله … اة ,

الفرحه ساشعر فيها عندم اضم الطفل بين ذراعى !




” لا ,

سابيليتا ” .



و رغما عن ضعفها ,

قالت فرنسيس بصوت قوي : ” لا يجب عليك ان تخبرى احدا … ليس بعد ” .



” و لكن الكونت سوف يصر على نشر الاخبار !




” ليس عليه ان يعرف حتي ”


صدمت فرنسيس المرأة العجوز ,

التى تعتبر جميع زوج له الحق ان يتم اخبارة بان زوجتة تتوقع طفلا … و خاصة الكونت !



غرق قلب فرنسيس عندما ضاق فم سابليتا بغضب ,

ان الاسباب =الذي جعل الكونت يسالها ان تصبح زوجتة اصبح و اضحا الان ,

انة يحتاج الى ابن ,

ولن ليس له ايه اراده فان يتورط عاطفيا مع ام و لدة .

كان رجلا يستطيع ان يحب امرأة واحده فحياتة … رجل ربما و هب قلبة الى امرأة ,

حطمتة فيما بعد ,

والذى قرر بعد هذا ان يبقي و لبقيه حياتة بدون قلب …


شعرت فرنسيس بالدموع تتجمع فعينيها ,

ثم استدارت و هي تامل ان تخفى بؤسها ,

ولكنها لاحظت بان المرأة فهمت دموعها عندما قالت :


“انك تعتقدين بان رجلك لا يريدك ,

وانة فحب ثانية … هذا لا يجب ان يصبح ,

ثقى بى ,

يا طفلتى ,

وكما برهنت ايزابيلا الشابه ذات يوم بانه ما زال هنالك امل باجتذاب القمر ” .



” لا سابيليتا ,

لا يجب ان تحاولى مزج اي من تعويذاتك فشارب الكونت … اننى امنعك تماما” .



” حسنا ,

بورى رانى ” .



بدا ان كلام سابيليتا غير صادق ,

كانت تعابيرها غامضه و خاصة عندما ذكرتها قائله :


” هل نسيت ان اليوم الذي و افقت على مصاحبه السنيوريتا بيرالتا و ضيوفها الى الحلبه ؟

ان مصارعه الثيران المسائية مناسبه خاصة جدا جدا ” .



و بدات سابيليتا تشرح لفرنسيس اختلاف المصارعه المسائية


عن المصارعه النهاريه من حيث الوقت و عدد الثيران ,

وبعد قليل فرنسيس فالحمام ,

وهي تغلق الباب خلفها.


و لكن بعد حوالى الساعة ,

وبعد حمام منعش و راحه مترفه ,

وارتفعت معنوياتها ,

وبدا ان الكونت الفخور لم يخرج انه لاحظ التغيير فجسد زوجتة ,

تنهدت فرنسيس و هي تصل الى ثوب ابيض .



كانت تقف امام المرأة ,

ترتدى ثيابها عندما ارعبتها دقه على الباب حيث قالت :


” ان سابيليتا ربما احضرت هذي الاثواب ”


خطي روم داخل الغرفه و هو يضيف :

” اننى ادين لك باعتذار ,

يا عزيزتى ,
انة ليس من الضروري لخادمه ان ترشدنى الى اشياء زوجتي ,

قريبا … سوف نطير الى قرطبة … او سيفيل ,

حيث انها المدينه المفضله لماريا عندما تريد ان تتسوق اعتقد ان اشاره سابيليتا الى قله الثياب لديك ربما فاجاتنى ” .



عبس و هو ينظر اليها ,

غير مدرك لرعشتها عندما اضاف :


” لا لم يبدو ابدا انك تحبين الاهتمام بمظهرك ” .



” اعتقد اننى اروع ان اختار شيء لارتدية من العصور القديمة ” .



نظر اليها نظره معبره و قال :


” جميع الفتيات الاسبانيات ترتدى التنانير الطويله لاسبانيا القديمة فالحفلات حتي الرجال فهم يدخلون روح الحاجات بارتدائهم قبعات قرطبة ,

جاكيتات ضيقه و حذاء جلد عالى اذا كانوا يريدون قياده الجياد ” .



بدا انه يريد ان يصبح لطيفا عندما قال :


” ما الخطب ,

فرنسيس ؟

” .



حثها بنعومه ,

ثم حرك يدية باتجاهها و قال :


” اذا كن لا تشعرين بالرغبه فالذهاب ,

فباستطاعتنا الغاء هذا ” .



” و ماذا ستقول ما ريا عن هذا ؟

تزدرى اراء الكونيسه الانكليزيه ” .



سارت فرنسيس نحو النافذه و وقفت هنالك ,

وبغضب اكد الكونت شكها بانه كان من الخطا منه ان تذكرة بالفتاة التي سببت له النزف و قال بجديه :


” ان اي رجل سوف يصبح غبيا بان يعلن طاعتة لافكار و سيطره امرأة ,

ولكن ليس انا … ان المرأة كظلك اتبعيها و هي تطير ,

طيرى منها و هي تتبعك ” .



استدارت بعيدا عنه و قالت :


” انت و ما ريا مثاليين لبعضكم … انا لا افهم لماذا قررت لن تتزوجينى ” .



” قد تاثرت بتقليد الغجر القدماء يقولون فشراء الاحصنه و اتخاذ الزوجه ,

اغلق عينيك و ثق فالله … و لكن يبدو ان ثقتى فغير موضعها للاسف ” .



خطي نحواحدي الكراسي ,

وجلس و اشار فاتجاة الاثواب المرميه على السرير .



” ان الوقت يسرع ,

اختارى اذا سمحت ,

وانا سوف انتظر هنا ” .



ليس هنالك حاجة … و بمساعدة سابيليتا فانا متاكده اننى سوف اجد شيئا مناسبا ” .



” اننى ارغب فان اري مظهرك قبل ان اقدمك الى اصدقاء يرغبون فالتعرف الى زوجتي الحديثة .

ارتدى اي شيء الا الابيض … ” .



نظر اليها مذكرا بعدها اضاف :


” حاولى اللون الزهر ,

ليناسب اللون الخجول هو نادر فو جنتيك فسائر ارجاء القصر ,

ان اسلافى اظهروا تفضيل لزوجاتهم و الذين كانوا عاطفيين جسديا ,

والذين عرفوا كيف يثيروا اهتمام ازواجهم ,

وربما تفعلين جيدا بان تتبعى مثال اسلافك ,

فرنسيس ” .



اشار الى و جنتيها المشتعلين استدارت فرنسيس جانبا ,

مصممه على تجاهل التحدى الذي لم تفهمة و التي شعرت انه مؤذى ,

وبدات تجرب الاثواب واحد تلو الاخر و الذين ارتدتهم نساء القرون الماضيه لتقدم المتعه الى رجال احبوهم ,

وبدا شذا اشجار الليمون و كانة يطوق انفها ,

ورفعت ثوب اخضر قطنى و قالت :


استدارت و هي تحمل الثوب بين يديها ,

مستعده للدفاع عن خيارها ,

تعرف انه بسيط ,

يناسب شخصيتها .



” بكيفية ما ,

اعتقدت انك تعارض ” .



” حسنا ”


اوما و هو يرتفع عن كرسية و قال :


” ضيعة عليك بينما اذهب انا و اغير ملابسى و لكن كوني سريعة ,

لقد اضعنا و قتا كافيا ,

اتوقع منك ان تكوني جاهزة فغضون عشره دقيقة ” .



فتح الباب و كان على هبه الخروج العتبه عندما ظهرت سابيليتا و هي تحمل صينية عليها كؤوس و ابريق كبير من الليموناضه و قالت و هي تصر :


” قبل ان تغادر ,

يجب ان تجرب بعضا من ذلك ,

روم بور … لقد صنعتة خصيصا لك ” .



و ضعت الصينية على طاوله قريبه ,

وصبت قليلا من الشراب ,

تردد روم ,

ثم قرر انه من الاروع ان يشرب السائل بدلا من ان يجادل ,

حيث قبل الشراب بهزه من كتفية .



رفع الكاس الى شفتية ,

عندما نظرت فرنسيس فسابليتا و لاحظت بشعور مفاجئ من الصدمه بان الغجريه العجوز تفرس بدقه قبل تتدبر اغراء روم لكي يقبل الشراب … شراب قد يحتوى على نباتات و عصير ازهار ممكن ان يحول رجل عادي الى رجل عاشق .



” لا روم .
.
لا تفعل ” .



تردد روم ,

وقد تفاجئ بصرختها و ينقل ببصرة منها الى و جة سابيليتا ذو التعبير الغاض ,

ثم رات ابتسامه غامضه ترتسم على شفتية قبل ان يرجع راسة و يجرع سائل الكاس .



طار روم بالهليكوبتر الى اراضى ما رك دى كويسادا ,

وبدات الطائره تلامس الارض ,

حيث شاهدوا سيارة تقترب منهم .

وظهر الخادم الذي ركض نحوهم و هو يعتذر :


” الالاف الاعتذارات ,

سنيور كونت سنيورا كونتيسه … لغياب مضيفكم فقد اضطر للتغيب ,

علي جميع حال ,

لان المباره لا ممكن ان تبدا قبل و صولة … و بالنسبة للاندلسيين ,

فان المصارعه لا تعتبر فقط متعه و تسليه بل انها حمي فالدم جميع المصارعين ذو الشان ياتون من الاندلس ” .



هنا تدخل روم قائلا للخادم :


” لا داعى للاعتذار ,

ان الخطا هو خطانا لوصولنا متاخرين ,

حيث انك كنت لطيفا لتقود بنا السيارة ” .



حدق روم باتجاة السيارة و اضاف :


” اننى و الكونتيسه نرغب فان ننضم الى مضيفنا بدون تاخير ” .



و بينما كانوا يجلسون بعد لحظات فالسيارة التي كانت تقطع ممتلكات مضيفهم قال روم :


” بكيفية ما ,

فانة من السيء ان يصبح انطباعك الاول عن المصارعه الى جميع البهاء و الترف المرتبط بكل الحلبات الرئيسيه ,

حيث يجلس رئيس البلديه ,

وتجدين مئات المراوح ,

حيث تجدين المحارم و هي ترمى عبارة عن انتهاء جميع جوله ” .



بدت فرنسيس مذهوله كطفل ففستانها البسيط ذو الازهار العريضه .



” انك تتكلم و كاننا ننوى حضور اوبرا ” .



جعلتها نظراتة القاسيه تحمر خجلا .

وبسرعه ادارات و جهها بعيدا فضحت عيناها سرها و هو انها بدات تحبة و قد تحمل طفلة .

فى حال ربما حدث هذا عندما تعانق دمة مع دمها .

بسبب احدي الليالي السحريه جعلها تشعر بانها الشخص الوحيد فالعالم ,

ولكنها تاكدت بانها اصبحت تشعر بضربات قلب ابنة ,
يضرب متناغما مع قلبها فلقد اصبحت زوجه غيوره محبه جدا جدا .



” ان المقارنة هي كفؤه ,

ان قتل الثور هي درام ذات ثلاثه افعال ,

العمل الاول هو الزيل ,

اما العمل الثاني فهو الحكم و العمل الاخير هو القتل حيث يستخدم المصارع ردائة و سيفة اخيرا ليؤكد على سيطرتة ” .



ركزت فرنسيس نظرها الى امام و عندما ترجلت اخيرا من السيارة البحث الرمال حيث بوابه خشبيه مفتوحه ترحب بهم .



” روم ,

واخيرا يا عزيزتى ربما و صلت ” .



كانت ما ريا ترتدى ثوب ذو ياقه من الدانتيل الناعم ,

وقرنفله بيضاء ركزتها و راء احدي اذنيها ,

حيث تقدمت منهم لترحب بهم .

ورمت فرنسيس بنظره مزدريه ,

حيث اشارت لهم مقعدين و سمعت فرنسيس اصوات الجماهير و هي تنتظر بدء المباراه .



و ما ت صوت دخول روم و هو يسير فوق الرمال ,

حيث توقف الحيوان ,

حيث كان يركز نظرة فوق الرداء الاحمر الذي يجعل دمة يثور حيث بدا يحفر بقدمية الارض .



احست فرنسيس بلمسه روم فوق يدها بينما كانت تحدق بمزيج من الخوف و الاعجاب الى حيوان الاسود الرائع الذي بدا يركض و راسة منخفض ,

عضلات حديديه تثور ,

وعندما ركض الثور سمعت فرنسيس شخص ما يقول اممها :


” انه وحش جميل ,
اليس ايضا كونتيسه ”


بحثت فرنسيس بعينيها بعيدا عن المباراه عن صاحبه الصوت الانثوى و ارتسمت نظرتها بالرعب عندما التقت عيناها بنظره ما ريا اللامعة,
غير معروفة لنفسها ,

لقد قامت هي روم بتغيير اماكنهم ,

ربما لجعل الامور اسهل عليه لكي يتبادل الحديث مع احد الرجال الذي جلس على يسارة و التي عرفت انه ما ريك دى كويسسرا مثلى تابعت ما ريا لكي تؤكد كلامها :


” ان روم هو نتاج ارض صلبه ,

قاسيه ,

وهو نتاج شعب يشعر غالبا بالكوارث و الذي يقاوم حتي الموت بدلا من ان يعانوا من رؤية كبريائهم ملطخ بالعار ” .



نظرت اليها فرنسيس بعدها قالت :


” انه لمن المؤسف انك تخرجين و كانك تعتبرين روم من ممتلكاتك الشخصيه ,

وبانك لا تستطيعين الزواج منه فذلك الوقت الذي كان يحبك به ” .



” لماذا تتكلمين فصيغه الماضى ؟
” .



كانت ثقه ما ريا بنفسها كبار ,

كان طقس النهار مثيرا ,

ولم يكن لدي فرنسيس الاسلحه لمحاربه الفتاة التي ترتدى كملكه اسبانيه .



و عندما استرعي انتباهها صوت تصفيق الجماهير ,

رات فرسان ياخذون الثور الى حلقه داخل الحلبه .

حيث رفع المصارع سيفة من الستيل الخالص الى خصر الثور ,

ثم قام بقتله.


فتلك اللحظه ,

بدا الجمهور يصرخ ,

وسمعت فرنسيس ما ريا تصرخ قائله :


” ما الخطب ؟

هل تشعرين بالشحوب ؟




اومات فرنسيس عندما اضافت ما ريا :


” لا تتجراى على الشحوب … ان روم لن يسامح كذا تصرف ,

حاولى ان تتماسكى بينما اجد ,

احدي الاعذار للاعذار للاخرين لا ختفاءك الطارئ ” .



لم يكن لدي فرنسيس ايه فكرة عن كذبه ما ريا .

ومرت احداث اللحظات الاتيه بسرعه ,

وهدات فرنسيس عندما جلست فسيارة ما ريا حيث سارت ما ريا معها فالسيارة .



و بعد ان سارت لمسافه قصيرة ,

اوقفت ما ريا السيارة لم تشعر فرنسيس بالخطر ,

ولكن تساءلت هل ممكن ان تقوم ما ريا بايقاف السيارة عن عمد ,

وسمعت ما ريا تقول لها بعد قليل :


” اخرجى ” .



حدقت ما ريا ففرنسيس بنظره قاتله و هي تضيف :


” ان روم يحبنى ”


شعرت فرنسيس بخدش الاظافر بينما كانت تظهر من السيارة و وجدت نفسها تقول :


“وانا احبة كثيرا جدا جدا ,

لكي اسمح لاى امرأة بان تحمل طفلة !

” .



تراجعت فرنسيس نحو البوابه عندما شعرت بنظره ما ريا الحقوده ,

وبضحكه شيطانيه ,

تقدمت ما ريا لكي تدفعها داخل الحظيره قبل ان تقفل البوابه و تدير المفتاح بها .



” ان المعتدين يجب ان يحضوا بعنايه اكبر ” .



سمعتها تعود الى سيارة و هي تقول بفرح .



” اذا نظرت الى يمينك ,

كونيسه … ”


قالت ما ريا هذا من فوق صوت المحرك بعدها اضافت :


” فسوف ترين ملاحظه مكتوب عليها احذرى من الثور ” .



لا ممكن ان يصبح هذا صحيحا ,

اكدت فرنسيس لنفسها ,

تضغط بجسدها على البوابه و هي ترفع قدميها عندما التقت بحد احد الاسوار مبني على علو !

وكافى لحماية الاشخاص من الثيران ,

كانت فرنسيس تختبر كابوس و هي تامل ان تصحو منه قريبا ,

كابوس … حقيقي .



لا بد ان ما ريا ربما اصبحت مجنونه ,

ثم سمعت فرنسيس بعد لحظات صوت محرك سيارة ينطفئ ,

لا بد ان ما ريا ربما رجعت ,

وقفت فرنسيس و كانها مجلده ,

تحدق فالفتحه حتي رات شخص يقترب ,

ويتخذ احد الاشكال .



بدات صوت الشخص تتوضح اكثر,
شخص داكن ,

ذو جسد ممشوق نظرات خارقه ,

نعم انه حبيبها روم بورو.


انتظرت فرنسيس حتي سمعت يقول:


” فرنسيس ,

لا تفعلى ,

ابقى هادئه ” .



اطاعت فرنسيس اوامرة ,

وهي شاحبة كالاموات .



حاولت فرنسيس بعد مرور ساعات ان تفتح عيناها ,

نعم ,
انها فمكان ما تنهدت بامتنان لعودتها الى المنزل ,

وهي بحاجات تحبها حاجات ما لوفه .



الضجه حل محلها السكون ,

وتبنت فرنسيس ملامح رجل يقف و ظهرة مواجها لها ,

وراسة منحنى و كانة غارق فافكارة ,

وعندما اقترب اكثر رات فرنسيس انه روم ,

يبدو مختلفا … مجهدا شاحبا اصفر الوجة .



” كيف تشعرين الان يا عزيزتى ؟

” .



بدا صوتة كذلك مختلفا ,

وايضا حركاتة ,

يفتقد لحيويتة عندما ظهر الى ضوء و هو يقترب نن السرير .



” حسنا … ” .



اجابتة و هي تشعر بدموعها تقترب من السقوط عندما فكرت بمظهرة و اضافت :


” ماذا حصل ؟

” .



عبست ,

محاوله ان تتذكر بعض الرعب الذي حل فيها و اضافت :


” اوة ,

الان تذكرت !

بدات اشعر باننى لست بخير … لقد عرضت على ما ريا ان تقلنى الى المنزل … ” .



تذكرت فرنسيس رعبها بعدها اضافت :


” روم ” .



عدلت فرنسيس من جلستها و هي تضيف :


” لقد حاولت ما ريا ان تقتلنى ” .



و بنعومه ارجعها رومانى الى الوسائد و قال بجديه :


” حاولى ان لا تحكمى عليها بقسوه ,

يا عزيزتى ” .



و قع قلبها كحجر .

هل هو و اقع فحب ما ريا احدث درجه الى حد تبريرة لتصرف ما ريا ؟

اغلقت عينيها لكي تخفى الدموع و استلقت عندما سمعتة يوضح :


” ان تقلب ما ريا العاطفى مرتبط فيها ,

طبيعيا ساعدت بكل الطرق الممكنه لكي اشفيها .

كل هذا كان ضروري ,

ثم عندما اصبحت فالثامنة عشر ” .



تردد بعدها اضاف :


” لقدبدات نخيل بانا و اقعه فحبى … ” .



تنهدت فرنسيس بارتياح عندما سمعتة يضيف :


” لقد سالنى و الدها الاذن … الذي كان جاهزا … ان اكون جيدا معها ” .



رفعت فرنسيس رموشها لتري الالم ينعكس فعينية .



” لن يسمح لماريا بالحريه اخرى .

لا استطيع ان اتخيل ما الذي اسباب التهور لعقلها ,

ولكننى اعدك ,

فرنسيس … بانها لن تكون مستقبلا فايه وضع يسمح لها بالتعرض لسلامتك ” .



شعرت بحافز لتخبر بانها تحمل طفلة ,

اذا كانت هذي اللحظه المناسبه فعليها ان تفعل هذا .



” انا لا اتذكر اي شيء عن طريقة انقاذى ,

ولكننى اكيده بانك انت انقذت حياتي ,

شكرا لك ,

روم ” .



ابتسمت بخجل بعدها اضافت :


” اننى ممتنه كثيرا ” .



كانت مضطربه من نظراتة الغاضبه و سمعتة يقول :


” هل يستحق الرجل الشكر لانقاذة حياتة … لقد كان دافعى انانيا تماما ,

كل ما ردتة هو ان انعم بنعومه حضورك ,

خجول من كرم قلبك الذي يترجم الحب كم يقدمة انا لم اعرف بالضبط مت امتلكت روحك الرقيقه قلبي ,

يا حبيبتي ” .



همهم بفرح مضيفا :


” جميع ما عرفة هو هذا ,

لو لم يكن هاجس الخطر هو الذي حثنى على ان اتبع ببطء سيارة ما ريا ,

ولو اننى لم اصل فالوقت لكي اجذب نظر الثور ,

لقد ارادت ان اصرح جسدى على قرنية القاتلين !

اعطينى فرصة ثانية لكي اثبت اننى استحقك بحق ” .



و بعد وقت غير قليل ,

عندما سمح لها ان تنزل و ترتاح بين ذراعية الحبيبتين تجرات فرنسيس على ان تلمس صدرة بحب دون خجل كبير و قالت بحب :


” لقد انتابنى القلق القلق فحالة اصابتك بالمرض هل تلاحظ بان الليموناضه التي اغرتك سابيليتا على شربها قد تحتوى على بعض اعشابها السحريه التي تجمعها لكي تقوم بصنع تعويذاتها الشافيه ؟




شعرت فرنسيس فيه يتحرك ,

وهو يبتسم بكل حب لها و قال :


” و ماذا لو كان الشراب تعويذه حب ؟

“.


قال و هو يحدق بوجهها العذاب بجوع الغجرى العاطفى .



” ان سابيليتا لن تسمع ايه شكوي منى ,

يا عزيزتى ,

لاننى كما اعتقد و بشكل كبير ,

بان هذي التعويذه ربما نجحت تماما ” .



” نعم ,

اجل … ” .



” طبعا يا حبى ان الحب و حدة هو الذي قادنى اليك ,

وقادك الى اجل و طوقنا بشذاه الوردى الرائع لمدي الحياة ” .



” اجل … لمدي الحياة ” .

النهاية

 

  • قصص محارم مولع بالاطفال
  • اخطر ملوك في الارض مكتوبة
  • الغجري الأسمر رواية عبير مكتوبة
  • تحميل رواية الغجري الاسمر
  • رواية عبير الغجري الأسمر
  • رواية عبير قبلة الانتقام مكتوبة كاملة
  • روايه الغجري الاسمر
  • قصص محارم اغرتني فلم اتحمل


رواية الغجري الاسمر مكتوبة كاملة